مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى قول المعتزلة إن إثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء؟ وإن صفات الله هي ذاته؟
تاج المجد
2011-09-21, 07:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأفاضل عندي استفسار عقدي , أرجو من أصحاب الإختصاص التفضل بالتوضيح والتفصيل ، ما معنى قول المعتزلة بأن إثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء ؟ وما هي شبهتهم في ذلك ؟ وكذلك ما معنى قول الإباضية بأن صفات الله تعالى هي عين الذات ؟ وما هي شبهتهم في ذلك ؟ وهل هناك فرق بين القولين؟ وماذا يترتب على القولين من اعتقاد؟ وكيف الرد على القولين حيث يوجد من يثير هذه المسالة في المجتمع؟
عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-09-21, 07:20 AM
للرد على المعتزلة في قولهم بتعدد القدماء :
إن هذه الشبهة -الفرار من تعدد القدماء- التي بنى عليها المعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) إنكارهم للصفات هي شبهة باطلة، لكنهم أسسوا عليها ما لا يحصى من الضلالات.
ومن أسهل الردود عليهم أن يقال: هذا محمد (أو زيد أو عمرو)، ويمكن أن نصفه بأنه: طويل، عليم، سميع، جواد، كريم، شجاع، وغير ذلك من الصفات، فهل تتعدد ذاته إذا وصفناه بكل هذه الأوصاف، أم تبقى ذاتاً واحدة؟
فإذا قالوا: بل تبقى ذاتاً واحدة، قلنا: فكذلك الله سبحانه وتعالى الذي له المثل الأعلى في السماوات والأرض واحد، وأسماؤه وصفاته متعددة.
لكن قد أعمى الله بصيرتهم، وظنوا أن الاسم له وجود حقيقي في الخارج، فظنوا أنهم -إذا أثبتوا أسماء كثيرة- يثبتون ذوات كثيرة، وهذا من نتاج العقول السقيمة السخيفة، التي تأثرت بـفلاسفة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000008)اليونان، فقد كان أفلاطون (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=alam&id=1000041) -صاحب نظرية المثل- يرى أن كل شيء في الوجود الذهني له مثاله في الوجود الخارجي، فأخذ المعتزلة (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahr as&ftp=firak&id=2000004) ذلك، وبنوا عليه أنه يجب أن ننفي عنه سبحانه وتعالى الأسماء والصفات، بمعنى: أن الأسماء تبقى حروفها لكن حقائقها ومعانيها تنفى، وتكون مرادفات لاسمه الذي هو الله -تعالى الله عما يصفون- وهذا هو الأصل الأول عندهم، وهو التوحيد.
وللرد على الاباضية قال شارح الطحاوية الإمام ابن ابي العز رحمه الله تعالى:
"وكذلك مسالة الصفة هل هي زائدة على الذات أم لا ؟
لفظها مجمل وكذلك لفظ الغير فيه إجمال ، فقد يُراد به ما ليس هو إياه ، وقد يراد به ما جاز مفارقته له .
ولهذا كان أئمة السنة رحمهم الله تعالى لا يطلقون على صفات الله وكلامه أنه غيره ، ولا أنه ليس غيره ؛ لأن اطلاق الإثبات قد يشعر أن ذلك مُباين له ، وإطلاق النفي قد يشعر بأنه هُو هُو إذا كان لفظ الغير فيه إجمال ، فلا يُطلق إلا مع البيان والتفصيل ، فإن أريد به أن هناك ذاتاً مجرَّدة قائمة بنفسها منفصلة عن الصفات الزائدة عليها فهذا غير صحيح ،
وإن أريد به أن الصفات زائدة على الذات التي يفهم من معناها غير ما يفهم من معنى الصفة فهذا حق ، ولكن ليس في الخارج ذات مجردة عن الصفات ، بل الذات الموصوفة بصفات الكمال الثابتة لها لا تنفصل عنها
. اهـ "
أبو بدر
2011-09-21, 04:52 PM
هل ينبني قولهم هذا على اعتقادهم بأن العرض قد يقوم بدون الجوهر؟
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.