تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار عن الرياء؟



محبة الصالحين
2011-09-12, 12:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد استفدت من هذا المنتدى فجزاكم الله خيرا
وأحببت أن استفسرعن أمر أشكل علي فلعلي أجد لديكم ما يزيل هذا الإشكال
قال الفضيل بن عياض رحمه الله، ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك
نعلم أن العمل من أجل الناس رياء وهو الشرك الخفي
لكن كيف يكون ترك العمل من أجل الناس رياء ؟

مروة عاشور
2011-09-12, 03:57 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

قال بعض أهل العلم بأن هذا الأمر ليس على إطلاقه؛ فلو أرجأ العمل إلى حيث يكون خاليًا, فليس من الرياء, وإنما ترك العمل كله لأجل الناس فقد يدخل هذا في الرياء.

وقد ورد في تفسير معنى الرياء أنه صَرْف العبادة لغير الله,
أي: أن يكون المحرك الأساسي له سواء بالفعل أو بالترك غير الله.

وليسأل نفسه: ما الداعي لترك العمل؟؟ أو: لأجل مَنْ ترك العمل؟

أتركه لأجل الله؟

فإن لم يكن كذلك فقد عمل عملا (وهو هنا ترك العبادة), لغير الله.

فيكون بذلك دخل في دائرة الرياء.


ولعل المقصود أن يترك العمل بحيث يعلم الناس أنه تركه, فيقولون: هو مخلص!

فيكون بذلك ترك العمل ليحمده الناس بهذا الترك, وهو عين الرياء.

والله - تعالى - أعلم.

أم عبد الرحمن طالبة علم
2011-09-12, 05:23 PM
جزيت خيرا على الإفادة أختنا التوحيد.


لكن إذا كان العمل يريد به وجه الله وثناء الناس، فيكون دخل بدائرة ماذا؟؟؟

مروة عاشور
2011-09-17, 10:22 PM
جزيت خيرا على الإفادة أختنا التوحيد.


لكن إذا كان العمل يريد به وجه الله وثناء الناس، فيكون دخل بدائرة ماذا؟؟؟


وجزاكِ وبارك فيكِ

هل تقصدين أنه يعمل لأجل الله ويعمل أيضًا لأجل ثناء الناس؟
يعني مثلا يصلي الفرض لأن الله فرضه عليه, ويصليه ليحمده الناس؟

هنا دخل الرياء مع الإخلاص, وأهل العلم بينوا حكم التشريك في العبادة بأنه لو دخل الرياء (طلب المدح من الناس) على أصل العمل فإنه يُفسده, وأما لو كان خالصًا ثم طرأ عليه رياء فقد اختلفوا في فساد العمل, فمنهم من حكم بفساده ومنهم من قال: يجازى بأصل نيته
وعليه أن يجاهد نفسه ويجدد النية متى ما طرأ عليها ما يشوبها.

وأما من كان يعمل العمل خالصًا لله, ثم يفرح بثناء الناس الحسن ويستبشر به خيرًا؛ فليس ذلك من الرياء, لأنه ليس من أسباب عمله, أي هناك فرق كبير بين من يعمل لله ثم يفرح بما يجده من قبول لدى الناس بعد العمل, وبين من يعمل طلبًا للثناء, وقد قال نبي الله إبراهيم - عليه السلام: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ} [الشعراء/84].
وقد ورد في صحيح مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الرجل يعمل الخير ثم يحمده الناس عليه, فقال: ((تلك عاجل بشرى المؤمن)).
نسأل الله من فضله.

محبة الصالحين
2011-09-20, 08:05 PM
جزاكم الله خيرا_ التوحيد، أم عبدالرحمن طالبة علم_ ونفع الله بعلمكم