مشاهدة النسخة كاملة : تخريج حديث : "عمران بيت المقدس خراب يثرب..."
أحمد السكندرى
2011-09-11, 01:47 PM
حديث : "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال" ، ثم ضرب على فخذ الرجل الذي حدثه معاذ أو على منكبه ثم قال: «إن هذا لحق كما أنك هاهنا أو كما أنك هاهنا قاعد " .
[ حديث ضعيف ]
هذا الحديث مداره على عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي ، عن أبيه ، عن مكحول ، وقد اختلف على عبد الرحمن ، فرواه عنه كلا من :
1- علي بن الجعد الجوهري : أخرجه في "مسنده" (3405) ، ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير" (20/108) ، وفي "مسند الشاميين" (190) و (3520) ، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (457) و (611) ، وأبو المعالي المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (رقم 43 – مخطوط) ، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (4252) ، وابن عساكر في "تاريخه" (56/520) .عن ابن ثوبان، عن أبيه، أنه سمع مكحولا، يحدث عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .
2- زيد بن الحباب : أخرجه أحمد في "مسنده" (5/232) ، عن عبد الرحمن بن ثوبان حدثني أبي عن مكحول عن معاذ بن جبل به .
3- شريح بن يزيد : أخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الوارة في الفتن" (459) و (489) .عن ابن ثوبان , عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول: حدثني مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .
4- أبو النضر هاشم بن القاسم : أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (15/135) ، وأحمد في "مسنده" (5/245) ، وأبو داود في "السنن" (4294) ، وأبو الحسن النعالي في "فوائده" (رقم 76-مخطوط)، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (10/221) ، ومن طريقه الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/552) عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير ، عن مالك بن يخامر ، عن معاذ بن جبل به .
5- غسان بن الربيع : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (20/108) ، ومن طريقه أبو المعالي المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (رقم 43 – مخطوط) . عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .
6- الهيثم بن جميل : أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (519) .
قلت : والحديث ذكره أبو شجاع الديلمي في "الفردوس" (4127) بدون اسناد .
قلت : فرواه علي بن الجعد ، وهاشم بن القاسم ، وغسان بن الربيع والهيثم بن جميل كلهم عن ابن ثوبان، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .
ورواه زيد بن الحباب عن عبد الرحمن بن ثوبان حدثني أبي عن مكحول عن معاذ بن جبل به .
ورواه شريح بن يزيد عن ابن ثوبان , عن أبيه ، عن مكحول ، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .
وفي علل الدارقطني (972) : " وسئل عن حديث مالك بن يخامر، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عمران بيت المقدس خراب ليثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية.
فقال: يرويه ابن ثوبان، واختلف عنه ؛
فرواه أبو حيوة شريح بن يزيد، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، قال: حدثني مالك بن يخامر، عن معاذ.
وخالفه علي بن الجعد، فرواه عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ، زاد في الإسناد جبيرا، والله أعلم ".
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه :
1- عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان : وهو صدوق يخطىء ، وحدث بمناكير .
2- الاضطراب : فرواه على ثلاثة أوجه مختلفة كما وضحنا .
3- الوقف : أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (15/40) : حدثنا أبو أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، أن معاذ بن جبل ، قال : " عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال "، ثم ضرب بيده على منكب رجل ، وقال : والله إن ذلك لحق.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (8297) : فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن عبد الله بن محيريز أن معاذ بن جبل كان يقول عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب حضور الملحمة وحضور الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال قال : ثم ضرب معاذ على منكب عمر بن الخطاب فقال : والله إن ذلك لحق كما أنك جالس .
قال الحاكم : " هذا الحديث وإن كان موقوفا فإن إسناده صحيح على شرط الرجال وهو اللائق بالمسند الذي تقدمه " .
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (5/193) فقال : قال ابن منذر حدثنا الوليد حدثنا ابن جابر عن مكحول: عن عبد الله بن محيريز عن معاذ رضى الله عنه : "عمران بيت المقدس خراب يثرب وحضور الملحمة فتح القسطنطينة ثم ضرب معاذ على منكب عمر رضى الله عنهما قال: انه لحق" .
قلت : وسواء رواه مكحول عن معاذ بن جبل ، أو عن عبد الله بن محيريز عن معاذ ، فأن السند منقطع لا يثبت ، ألا أن الصواب عن مكحول أنه أوقفه ولم يرفعه .
قلت : ثم أن مكحول الشامي قد خولف ، خالفه يحيى بن أبي عمرو الشيباني وهو أوثق منه ، أخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (612) :حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو، قال: كنا جلوسا عند ابن محيريز، فقال: حدثنا من لا يتهم أن " عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب حضور الملحمة، وحضور الملحمة حضور فتح مدينة هرقل وحضور فتح مدينة هرقل خروج الدجال" .
قلت : وهذا اسناد صحيح الى ابن محيريز ، وهذا هو أصل الحديث أنه عن رجل مبهم ، فالحديث ضعيف على كل حال .
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-12, 11:01 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الحديث [حسن]
وتضعيفك له يااخي لا يصح
[ حديث ضعيف ]
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه :
1- عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان : وهو صدوق يخطىء ، وحدث بمناكير .
2- الاضطراب : فرواه على ثلاثة أوجه مختلفة كما وضحنا .
اما عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فالتحقيق أنه صدوق حسن الحديث
تحرير تقريب التهذيب (2/309)
((قال الحافظ ابن حجر : صدوق يخطئ .........
قال المحرران : - بل صدوق حسن الحديث ,
فقد وثقه ابو حاتم الرازي ودحيم وعبد الرحمن بن صالح والفلاس وذكره ابن حبان في الثقات , وقال ابن المديني وابو زرعة في رواية وابو داود والعحلي ويعقوب بن شيبة وابن شاهين : ليس به بأس , وقال صالح جزرة : صدوق ,وقال الخطيب : كان ممن يوصف بالزهد والعبادة والصدق في الرواية ,,, وقال ابن عدي : له احاديث صالحة ويكتب حديثه على ضعفه, وضعفه أحمد والنسائي وابن خراش,,,
ومن جرح فيه فبكل حال : جرح غير معتبر ,,,
أما اختلاطه , فما ذكره أحد سوى ابي حاتم وقد أطلق توثيقه , قال تغير عقله في آخر حياته , وهو مستقيم الحديث , ولذلك فإن ذكر اختلاطه لامعنى له ))
فالراجح أنه حسن الحديث واختلاطه لا معنى له ومن جرحه فجرحه غير مفسر أو تعنت
أما عن قولك (وحدث بمناكير) فلا تجعل الراوي يصل لحد الترك
قال الذهبي في ((الميزان)) (1/56): ((و ما كل من روى المناكير ضعيف)).
و قال ابن دقيق العيد :((قولهم: "روى مناكير" لا يقتضي بمجرده ترك روايته )) فتح المغيث(1/346)
فمثل هذا خبره يحتج به
وأما عن الاضطراب فليس باضطراب بل كانت عادة مكحول هي كثرة ارساله
والصحيح هو مارواه الجماعة عن مكحول عن جبير عن مالك عن معاذ ومن رواه عنه بالانقطاع او باسقاط احد الرواة فليس بالحجة على جماعة الثقات الذين رووه متصلاً فالصحيح الاسناد الموصول وبهذا تبطل دعوى الاضطراب
3- الوقف
قلت : وسواء رواه مكحول عن معاذ بن جبل ، أو عن عبد الله بن محيريز عن معاذ ، فأن السند منقطع لا يثبت ، ألا أن الصواب عن مكحول أنه أوقفه ولم يرفعه .
كيف الصواب الوقف ولا يثبت ذلك فمدار الطرق
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، أن معاذ بن جبل .....
عبد الرحمن بن يزيد هذا اسم واحد لراويان
الاول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهو ثقة .
الثاني : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم متروك الحديث ويغلط اهل الكوفة فيظنون أنه الأول.
والذي يروي عن مكحول وروى عنه أبو اسامة هو الثاني
قال الخطيب في تاريخ بغداد (10/212) :
قال موسى بن هارون روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وكان ذاك وهما منه رحمه الله هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وانما لقى عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فظن انه بن جابر وبن جابر ثقة وبن تميم ضعيف
وقال أيضاً : قلت روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهموا في ذلك فالحمل عليهم في تلك الأحاديث
وفي تهذيب الكمال (4040 في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ):
(( و قال أبو زرعة ، و أبو حاتم : ضعيف الحديث . و قالا عن أبى أسامة ، و حسين الجعفى نحو ما قال غيرهما .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال أبو داود : متروك الحديث ، حدث عنه أبو أسامة و غلط فى اسمه ;
قال : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامى ، و كل ما جاء عن أبى أسامة ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، فإنما هو ابن تميم .
و قال النسائى : متروك الحديث . ))
فعبد الرحمن بن يزيد المذكور هنا والذي يروي عن مكحول هو ذلك الضعيف المتروك ولذلك فالطريق الموقوفة ماهي الا خطأ وليست بالحجة التي تعل الطريق الموصولة
قلت : وهذا اسناد صحيح الى ابن محيريز ، وهذا هو أصل الحديث أنه عن رجل مبهم ، فالحديث ضعيف على كل حال .
هذا مبهم وقد وقع تعيينه في الطريق الاخرى فما حدث ؟
فلا ضير يااخي فالمبهم لايعل المعلوم بل المعلوم هو الذي يكشف المبهم
والله من وراء القصد
عبدالرحمن بن شيخنا
2011-09-13, 01:13 AM
أوافق الأخ د/ مجاهد عبد الله على تحسينه للحديث وقبوله فجزاه الله خيرا
وجزاك الله أخي أحمد خيرا على تخريجك للحديث
المبلغ
2011-09-13, 04:45 AM
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
أحمد السكندرى
2011-09-13, 11:13 AM
المذاكرة والمدارسة معكم يا أهل العلم تزيد المرء صقلا ومعرفة
فجزاكم الله خيرا ، وما نورد تلك القصاصات من التخريجات الا شوقا للمزيد من الفوائد والدرر .
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-13, 11:51 AM
اشكركم يااخي الحبيب نسال الله أن يرزقك الجنة وان يزيدكم من فضله
أحمد السكندرى
2011-09-13, 12:10 PM
أما عن قولك (وحدث بمناكير) فلا تجعل الراوي يصل لحد الترك
قال الذهبي في ((الميزان)) (1/56): ((و ما كل من روى المناكير ضعيف)).
و قال ابن دقيق العيد :((قولهم: "روى مناكير" لا يقتضي بمجرده ترك روايته )) فتح المغيث(1/346)
فمثل هذا خبره يحتج به
لم أتكلم عن تضعيف الراوي فضلا عن تركه ، بل تكلمت عن تضعيف روايته
ووقوع المناكير في رواياته يقتضي أنه صدوق يخطىء .
بل يؤيد أنه صدوق يخطىء تضعيف الأئمة يحيى بن معين ، وأحمد (معتدل) والنسائي وابن خراش ،والعقيلي وابن عدي (معتدل)رحمهم الله جميعا .
وان لم نكن نأخذ بالتضعيف المطلق، الا أنها لم تصدر عنهم الا لاطلاعهم على أخطائه .
فالراجح أنه حسن الحديث واختلاطه لا معنى له ومن جرحه فجرحه غير مفسر أو تعنت
بالنسبة لقولك : "غير مفسر" : فأن التضعيف دائما يرجع الى سوء الحفظ ، فأن قال امام : "فلان ضعيف" ، فأنه يعني بلا شك سوء حفظه ، وعدم ضبطه .
وأما قولك : "أو متعنت" : ضعفه أحمد وابن عدي رحمهما الله ، وهما من المعتدلين في الجرح والتعديل .
والقول العدل في عَبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان أنه صدوق يخطىء ، والله أعلم .
وأما عن الاضطراب فليس باضطراب بل كانت عادة مكحول هي كثرة ارساله
والصحيح هو مارواه الجماعة عن مكحول عن جبير عن مالك عن معاذ ومن رواه عنه بالانقطاع او باسقاط احد الرواة فليس بالحجة على جماعة الثقات الذين رووه متصلاً فالصحيح الاسناد الموصول وبهذا تبطل دعوى الاضطراب
بقيت شىء في نفسي من جهة رواية مكحول عن جبير بن نفير ، وهو عدم تصريحه بالسماع منه
فلم أجد له تصريحا بالسماع ، اللهم الا ما رواه ابن جعد في "مسنده" :" أنا ابن ثوبان ، عن أبيه ، أنه سمع مكحولا يحدث ، عن جبير بن نفير ...." ، وهذا ليس تصريحا من مكحول ، ومكحول معروف بالتدليس كما لا يخفى.
كيف الصواب الوقف ولا يثبت ذلك فمدار الطرق
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، أن معاذ بن جبل .....
عبد الرحمن بن يزيد هذا اسم واحد لراويان
الاول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهو ثقة .
الثاني : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم متروك الحديث ويغلط اهل الكوفة فيظنون أنه الأول.
والذي يروي عن مكحول وروى عنه أبو اسامة هو الثاني
قال الخطيب في تاريخ بغداد (10/212) :
قال موسى بن هارون روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وكان ذاك وهما منه رحمه الله هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وانما لقى عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فظن انه بن جابر وبن جابر ثقة وبن تميم ضعيف
وقال أيضاً : قلت روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهموا في ذلك فالحمل عليهم في تلك الأحاديث
وفي تهذيب الكمال (4040 في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ):
(( و قال أبو زرعة ، و أبو حاتم : ضعيف الحديث . و قالا عن أبى أسامة ، و حسين الجعفى نحو ما قال غيرهما .
و قال البخارى : منكر الحديث .
و قال أبو داود : متروك الحديث ، حدث عنه أبو أسامة و غلط فى اسمه ;
قال : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامى ، و كل ما جاء عن أبى أسامة ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، فإنما هو ابن تميم .
و قال النسائى : متروك الحديث . ))
فعبد الرحمن بن يزيد المذكور هنا والذي يروي عن مكحول هو ذلك الضعيف المتروك ولذلك فالطريق الموقوفة ماهي الا خطأ وليست بالحجة التي تعل الطريق الموصولة
هذه فائدة نفيسة ، ولكن أبو أسامة ليس الوحيد الذي روى عن ابن تميم وسماه ابن جابر وهما منه بل رواه أيضا :
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (8297) : فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن عبد الله بن محيريز أن معاذ بن جبل كان يقول عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب حضور الملحمة وحضور الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال قال : ثم ضرب معاذ على منكب عمر بن الخطاب فقال : والله إن ذلك لحق كما أنك جالس .
قال الحاكم : " هذا الحديث وإن كان موقوفا فإن إسناده صحيح على شرط الرجال وهو اللائق بالمسند الذي تقدمه " .
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (5/193) فقال : قال ابن منذر حدثنا الوليد حدثنا ابن جابر عن مكحول: عن عبد الله بن محيريز عن معاذ رضى الله عنه : "عمران بيت المقدس خراب يثرب وحضور الملحمة فتح القسطنطينة ثم ضرب معاذ على منكب عمر رضى الله عنهما قال: انه لحق" .
وكلاهما ذكراه بالوقف .
هذا مبهم وقد وقع تعيينه في الطريق الاخرى فما حدث ؟
فلا ضير يااخي فالمبهم لايعل المعلوم بل المعلوم هو الذي يكشف المبهم
والله من وراء القصد
ولكنه لا يدعم الرواية المرفوعة ، فالحديث ان ثبت ، فسيثبت موقوفا لا مرفوعا .
ولكن أستغرب من ابن محيريز كيف يبهم صحابي جليل ؟!!!!!!!!!!!
وجزاكم الله خيرا .
أحمد السكندرى
2011-09-13, 12:39 PM
ولكنه لا يدعم الرواية المرفوعة ، فالحديث ان ثبت ، فسيثبت موقوفا لا مرفوعا .
ولكن أستغرب من ابن محيريز كيف يبهم صحابي جليل ؟!!!!!!!!!!!
هل ثبت سماع ابن محيريز من معاذ بن جبل ؟؟!!!!!!
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-13, 01:15 PM
السلام عليكم
أما مكحول فتدليسه ليس بالقبيح , وقد ادرجه الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة - اي المختلف فيهم - وفي ذلك نظر فإن الحافظ صرح بنفسه وقال :
(( وأطلق الذهبي أنه كان يدلس ولم أره للمتقدمين الا في قول ابن حبان )) طبقات المدلسين (108)
وما قاله ابن حبان هو : " ربما دلس " المدلسين للعراقي (64)
فكون الذهبي وصفه بالتدليس , فهو لم يحدد مرتبة تدليسه
وكون ابن حبان يقول : ربما دلس ففيه دلالة على قلة مادلسه في جنب الاحاديث التي لم يدلسها
فينتهي ذلك الى انه من الثانية لا الثالثة والله أعلم
هذا بخلاف كثرة ارساله وهو مشهور عنه
يتبع ان شاء الله
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-13, 02:32 PM
هل ثبت سماع ابن محيريز من معاذ بن جبل ؟؟!!!!!!
هو قال (( من لا أتهم )) ويحتمل أن يكون ذلك أكثر من راو وليس فالصحابي فقط
ولم أعلم احداً سبقك يحكم بضعف طريق صحيحة بسبب ان هناك طريق اخرى فيها مبهم بل الذي اعلمه ان المعلوم هي الذي يقوي المبهم
وقال ابن ثابت عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ، عَنْ مُعَاذٍ مرفوعاً
وهذا اسناد صحيح
بالنسبة لقولك : "غير مفسر" : فأن التضعيف دائما يرجع الى سوء الحفظ ، فأن قال امام : "فلان ضعيف" ، فأنه يعني بلا شك سوء حفظه ، وعدم ضبطه .
هات دليلك على هذا التفسير لكلمة ضعيف !!!!!!!!
وأما قولك : "أو متعنت" : ضعفه أحمد وابن عدي رحمهما الله ، وهما من المعتدلين في الجرح والتعديل
الامام أحمد لم يضعفه لسوء حفظه ففي تهذيب الكمال (3820)
و قال محمد بن على الوراق ، عن أحمد بن حنبل : لم يكن بالقوى فى الحديث .
ولم يقل الامام أحمد :سئ الحفظ , بل تضعيفه له ( ليس بالقوي ) وهو جرح غير مفسر
وابن عدي قال : له أحاديث صالحة , ولم يذكر سبب ضعفه أيضاً
فهو من أهل الصدق وحديثه حسن وكونه فيه ضعف فليس بجديد فحسن الحديث يكون خفيف الضبط غالباً
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-13, 02:48 PM
هذه فائدة نفيسة ، ولكن أبو أسامة ليس الوحيد الذي روى عن ابن تميم وسماه ابن جابر وهما منه بل رواه أيضا :
وجزاكم الله خيرا .
اعيد لك كلام أبي داود
حدث عنه أبو أسامة و غلط فى اسمه ;قال : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامى ، و كل ما جاء عن أبى أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، فإنما هو ابن تميم .
و قال النسائى : متروك الحديث . ))
واعيد لك كلام الخطيب أيضاً
قال موسى بن هارون روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وكان ذاك وهما منه رحمه الله , هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وانما لقى عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فظن انه بن جابر
فابو اسامة لم يرو عن ابن جابر الثقة ولم يلقه أصلاً بل من روى عنه هو الضعيف المتروك
وكذا باقي الرواة وان قالوا بانه ابن جابر فإن الوهم قد انتشر في الكوفة بأكملها فلعل كل من ذهب وسمع منه بالكوفة كان يظن أنه ابن جابر والله أعلم
صالح محمود
2011-09-13, 02:59 PM
بالنسبة لقولك : "غير مفسر" : فأن التضعيف دائما يرجع الى سوء الحفظ ، فأن قال امام : "فلان ضعيف" ، فأنه يعني بلا شك سوء حفظه ، وعدم ضبطه .
قال الشيخ الجديع في تحرير علوم الحديث :
( قولهم : ( ضعيف ) أو : ( ضعيف الحديث ) .
هي صيغة جرح بلا تردُد ، لكن هل هي مفسرة أو مجملة ؟
التحقيق : أنها مجملة ، فإذا عارضها تعديل معتبر لم يعتد بها حتى يبين وجهها .
ثم إن التضعيف بها قد يراد به الضعف اليسير ، كثقة أو صدوق إذا قورن بمن هو فوقه قيل فيه : " ضعيف الحديث " .)
أحمد السكندرى
2011-09-13, 04:30 PM
أما مكحول فتدليسه ليس بالقبيح , وقد ادرجه الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة - اي المختلف فيهم - وفي ذلك نظر فإن الحافظ صرح بنفسه وقال :
(( وأطلق الذهبي أنه كان يدلس ولم أره للمتقدمين الا في قول ابن حبان )) طبقات المدلسين (108)
وما قاله ابن حبان هو : " ربما دلس " المدلسين للعراقي (64)
فكون الذهبي وصفه بالتدليس , فهو لم يحدد مرتبة تدليسه
وكون ابن حبان يقول : ربما دلس ففيه دلالة على قلة مادلسه في جنب الاحاديث التي لم يدلسها
فينتهي ذلك الى انه من الثانية لا الثالثة والله أعلم
هذا بخلاف كثرة ارساله وهو مشهور عنه
يتبع ان شاء الله
الطبقة الثالثة عند ابن حجر هي : " من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي " .
وكون مكحول قد روى عمن لم يحدثه أو يلقه ، وقد عاصره ، فأن هذا يخرجه من الارسال الى التدليس .
هو قال (( من لا أتهم )) ويحتمل أن يكون ذلك أكثر من راو وليس فالصحابي فقط
ولم أعلم احداً سبقك يحكم بضعف طريق صحيحة بسبب ان هناك طريق اخرى فيها مبهم بل الذي اعلمه ان المعلوم هي الذي يقوي المبهم
وقال ابن ثابت عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ، عَنْ مُعَاذٍ مرفوعاً
وهذا اسناد صحيح
لا يوجد في طرق الحديث كلها ما يبلغ مرتبته مرتبة الصحة سوى كلام المبهم الذي لا يتهم .
والرواية التي لونتها باللون الأحمر ، ليس فيها ابن محيريز ، وكل الروايات التي فيها ابن محيريز كلها موقوفة
فلا يمكن بحال أن نقول عن الرواية التي فيها مبهم الذي لا يتهم بأنها رواية مرفوعة
فالصواب أنها موقوفة أو مقطوعة .
والمبهم الذي لا يتهم هو راو واحد ليس أكثر ، اما أن يكون الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه كما في رواية البخاري في التاريخ ، والحاكم في المستدرك ، اذا افترضنا أن يحيى بن أبي عمرو الشيباني متابع لمكحول غير مخالف .
، أو راو ثقة من كبار التابعين ، وهذا ما أرجحه .
هات دليلك على هذا التفسير لكلمة ضعيف !!!!!!!!
أنا لا أقول بضعف الراوي ، ولكن الذين ضعفوه ، نستفيد من كلامهم أنه صالح الحديث في المتابعات والشواهد ، ولأجل ذلك يكتب حديثه ، نجد ذلك جليا في كلام يحيى بن معين ، وابن عدي .
الامام أحمد لم يضعفه لسوء حفظه ففي تهذيب الكمال (3820)
و قال محمد بن على الوراق ، عن أحمد بن حنبل : لم يكن بالقوى فى الحديث .
ولم يقل الامام أحمد :سئ الحفظ , بل تضعيفه له ( ليس بالقوي ) وهو جرح غير مفسر
قد صرح الامام أحمد بجرح مفسر لأحاديثه :
ففي الجرح واالتعديل (1031) : " نا عبد الرحمن انا علي بن ابي طاهر فيما كتب إلى قال نا الاثرم قال سمعت ابا عبد الله يقول: ابن ثوبان احاديثه مناكير " .
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-13, 05:01 PM
الطبقة الثالثة عند ابن حجر هي : " من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي " .
كويس انت رديت على نفسك :):):):):):)
ولاحظ قول ابن حبان : ربما دلس , وهي كافية لأن تدخله في الثانية ؟
ثم من اين لابن حجر أنه علم كثرة تدليسه والمتقدمين كابن حبان نصوا على خلاف ذلك وأنه قليل ؟
وكون مكحول قد روى عمن لم يحدثه أو يلقه ، وقد عاصره ، فأن هذا يخرجه من الارسال الى التدليس .
اقرأ كتاب المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس للعوني جيداً
و لتعلم ان هناك فرقاً بين الارسال الخفي وبين التدليس , وينبغي أن تعرف ان هناك مدلس عنعنته مقبولة وآخر مردود وليس كل مدلس ينتهي حاله الى رد معنعناته
بالمناسبة هناك معنعنات لمكحول في صحيح مسلم ولم يصرح فيها بالسماع
لا يوجد في طرق الحديث كلها ما يبلغ مرتبته مرتبة الصحة سوى كلام المبهم الذي لا يتهم .
والرواية التي لونتها باللون الأحمر ، ليس فيها ابن محيريز ، وكل الروايات التي فيها ابن محيريز كلها موقوفة
فلا يمكن بحال أن نقول عن الرواية التي فيها مبهم الذي لا يتهم بأنها رواية مرفوعة
فالصواب أنها موقوفة أو مقطوعة .
هذه منهجية باطلة لا علال الاحاديث وليس ذلك بصنيع احد من اهل العلم لا متقدمين ولامتأخرين
باللهجة العامية ( عاوز تضعف الحديث باي سبب وخلاص ) :)
والمبهم الذي لا يتهم هو راو واحد ليس أكثر ،
لا يوجد دليل على ذلك بل يحتمل أنهم كثرة
هل قال من لا أتهم , أم من لا أتهمه ؟
احتمال الرواية عن الجمع وارد هاهنا
ثم أي نوع من العلل هذا ؟
أنا لا أقول بضعف الراوي ، ولكن الذين ضعفوه ، نستفيد من كلامهم أنه صالح الحديث في المتابعات والشواهد ، ولأجل ذلك يكتب حديثه ، نجد ذلك جليا في كلام يحيى بن معين ، وابن عدي .
ولم لا تنظر الى من وثقه ؟ لو نظرت الى من ضعفه وجدت انهم ليس لهم حجة في ذلك
قد صرح الامام أحمد بجرح مفسر لأحاديثه :
ففي الجرح واالتعديل (1031) : " نا عبد الرحمن انا علي بن ابي طاهر فيما كتب إلى قال نا الاثرم قال سمعت ابا عبد الله يقول: ابن ثوبان احاديثه مناكير " .
هل قال الامام أحمد : احاديثه مناكير أم منكر الحديث ؟؟؟؟؟؟؟
أعيد لك جملة الامام الذهبي
قال الذهبي في ((الميزان)) (1/56): ((و ما كل من روى المناكير ضعيف)).
أحمد السكندرى
2011-09-13, 07:05 PM
فابو اسامة لم يرو عن ابن جابر الثقة ولم يلقه أصلاً بل من روى عنه هو الضعيف المتروك
وكذا باقي الرواة وان قالوا بانه ابن جابر فإن الوهم قد انتشر في الكوفة بأكملها فلعل كل من ذهب وسمع منه بالكوفة كان يظن أنه ابن جابر والله أعلم
لقد أقررت بخطأ أبو أسامة في اسم شيخه ، ولكن لم يثبت عندي ذهاب محمد بن شعيب بن شابور الى الكوفة ، بل جلة مشايخه من بيروت وحمص وأنطاكية وكلها بالشام .
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر فقيه الشام ، لم يثبت ذهابه الى العراق الا حين استقدمه المنصور الى بغداد فوفد عليه .
فدل هذا - عندي على الأقل- على عدم وهم محمد بن شعيب بن شابور في اسم شيخه .
وقد يجاب عن ذلك بأن يكون ابن تميم قد روى نفس روايات ابن جابر ، وهو ما جعل أهل الكوفة يظنونه هو ابن جابر ، والله أعلم .
كويس انت رديت على نفسك :):):):):):)
ولاحظ قول ابن حبان : ربما دلس , وهي كافية لأن تدخله في الثانية ؟
ثم من اين لابن حجر أنه علم كثرة تدليسه والمتقدمين كابن حبان نصوا على خلاف ذلك وأنه قليل ؟
حسنا ، أقررت لك بقلة تدليسه تبعا لابن حبان رحمه الله .
اقرأ كتاب المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس للعوني جيداً
و لتعلم ان هناك فرقاً بين الارسال الخفي وبين التدليس , وينبغي أن تعرف ان هناك مدلس عنعنته مقبولة وآخر مردود وليس كل مدلس ينتهي حاله الى رد معنعناته
بالمناسبة هناك معنعنات لمكحول في صحيح مسلم ولم يصرح فيها بالسماع
أنا أعرف الفرق ، لكنه لا يثبت في الرأس، فيحتاج الى كثرة مراجعة ، وهذا تقصير مني :).
بالنسبة للعنعنة في الصحيحين ، فهي لها وضع مختلف .
هذه منهجية باطلة لا علال الاحاديث وليس ذلك بصنيع احد من اهل العلم لا متقدمين ولامتأخرين باللهجة العامية ( عاوز تضعف الحديث باي سبب وخلاص ) :)
أنا أريد أن أفهم !!!!
أمامنا روايتان .............
الأولى : رواية مكحول عن عبد الله بن محيريز أن معاذ بن جبل موقوفا .
الثانية : رواية يحيى بن أبي عمرو، قال: كنا جلوسا عند ابن محيريز، فقال: حدثنا من لا يتهم .
فاذا كان يحيى بن أبي عمرو متابعا لمكحول الشامي ، فلا بد أن يكون من لا يتهم هو معاذ بن جبل رضي الله عنه .
وبذلك رجعنا الى الرواية الموقوفة ، وأنها صحيحة .
هل قال الامام أحمد : احاديثه مناكير أم منكر الحديث ؟؟؟؟؟؟؟
أعيد لك جملة الامام الذهبي
قال الذهبي في ((الميزان)) (1/56): ((و ما كل من روى المناكير ضعيف)).
قال الامام أحمد : "أحاديثه مناكير" ، ولم يقل : "في حديثه مناكير" ، أو يروى مناكير أو نحوه .
فاذا يعني عموم النكارة في أحاديثه ، أرجو أن تقومني ان أخطأت ، فأنني أتعلم ، ولا أجادل .
وجزاكم الله خيرا .
ابو عبد الله السعدي
2011-09-13, 07:47 PM
ما شاء الله ما شاء الله هكذا مذاكرة العلم
تنبيه: التصحيح والتضعيف مسأله نسبية تختلف من واحد لاخر علي حسب المنهج الذي يتبعه هذا الامام او لمخرّج
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-13, 08:49 PM
ما شاء الله ما شاء الله هكذا مذاكرة العلم
تنبيه: التصحيح والتضعيف مسأله نسبية تختلف من واحد لاخر علي حسب المنهج الذي يتبعه هذا الامام او لمخرّج
فعلاً ياأخي جزاكم الله خيراً
بالنسبة للعنعنة في الصحيحين ، فهي لها وضع مختلف .
أعرف اجابتك وقلت لك : لم يصرح بالسماع في وجه آخر
اذن يلزمك أن تعترف بأنه ممن احتج الائمة بهم على الرغم من عدم تصريحهم بالسماع
أمامنا روايتان .............
الأولى : رواية مكحول عن عبد الله بن محيريز أن معاذ بن جبل موقوفا .
الثانية : رواية يحيى بن أبي عمرو، قال: كنا جلوسا عند ابن محيريز، فقال: حدثنا من لا يتهم .
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر فقيه الشام ، لم يثبت ذهابه الى العراق الا حين استقدمه المنصور الى بغداد فوفد عليه .
عبد الرحمن بن يزيد المتروك كان دمشقي أيضاً وهو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ بنِ تَمِيْمٍ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ , فسماع الدمشقيين منه وارد , وطالما وقع اهل الكوفة بأكملهم في هذا الوهم فلا يستبعد ان يقع فيه غيرهم ولاحظ : - (كانوا يغلطون فيقولون ابن جابر ) أي انهم عرفوه أيضاً باسم ابن جابر , فليس بالغريب أنه اشتهر بهذا الاسم حتى في الشام
وحتى لو ثبت من هذا الوجه انه وقفه فهو ليس بالحجة على الجماعة الثقات الذين رووه مسنداً
وبالله علبك
حتى لو ثبتت الطريق الموقوفة الا يكون لها حكم الرفع ؟؟؟؟؟؟؟؟ أجبني
قال الامام أحمد : "أحاديثه مناكير" ، ولم يقل : "في حديثه مناكير" ، أو يروى مناكير أو نحوه .
فاذا يعني عموم النكارة في أحاديثه
يحتمل أن الامام كان يقصد أحاديث بعينها والا فلم لم يقول منكر الحديث وكان ذلك سهلاً ؟
ويدل على ذلك ماروي عن الامام أحمد انه قال عنه : ليس بالقوي , فهو لا يصل الى درجة الى انه منكر الحديث !
ويشهد أن الرجل ممن يحتج باخبارهم ان انفردوا وان نكارة احاديثه ليست بالعامة
أن الذهبي رحمه الله اورده في رسالته (( من تكلم فيه وهو موثق )) رقم 203 ص117 مكتبة المنار
وقد قال الذهبي في مقدمة كتابه المذكور هذا ص 27 :
"الحمد لله على الإيمان به ومتابعة سنة نبيه أبي القاسم أما بعد فهذا فصل نافع في معرفة ثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لا يرد أخبارهم , فيهم بعض اللين وغيرهم أتقن منهم , وأحفظ فهؤلاء حديثهم إن لم يكن حديثهم في أعلى مراتب الصحيح , فلا ينزل عن رتبة الحسن"
أحمد السكندرى
2011-09-13, 11:11 PM
ما شاء الله ما شاء الله هكذا مذاكرة العلم
نسال الله تعالى أن يرزقنا واياكم وجميع المسلمين العلم النافع ، وجزاكم الله خيرا
عبد الرحمن بن يزيد المتروك كان دمشقي أيضاً وهو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ بنِ تَمِيْمٍ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ , فسماع الدمشقيين منه وارد , وطالما وقع اهل الكوفة بأكملهم في هذا الوهم فلا يستبعد ان يقع فيه غيرهم ولاحظ : - (كانوا يغلطون فيقولون ابن جابر ) أي انهم عرفوه أيضاً باسم ابن جابر , فليس بالغريب أنه اشتهر بهذا الاسم حتى في الشام
وحتى لو ثبت من هذا الوجه انه وقفه فهو ليس بالحجة على الجماعة الثقات الذين رووه مسنداً
بالعكس ، لا يمكن أن يعرف الراوي في بلده بغير اسمه
أو أن يهم أهل بلده في اسمه
ودائما ما يرجح قول أحد النقاد (سواء جرح أو تعديل) في راو معين ، لكونه من أهل بلده .
فأهل بلد الراوي أعرف به من غيرهم .
ولا يستبعد أن يكون ابن تميم المتروك أتي اليهم في الكوفة ، وأدعى أنه ابن جابر فقيه الشام المشهور ، فصدقه أهلها ورووا عنه على أنه ابن جابر الفقيه المشهور ، وساعده على ذلك البعد النسبي للكوفة عن الشام ، وكونه لا يعرفه أحد من أهلها ، والله أعلم .
وبالله علبك
حتى لو ثبتت الطريق الموقوفة الا يكون لها حكم الرفع ؟؟؟؟؟؟؟؟ أجبني
الرواية الموقوفة ثابتة ان شاء الله باسناد صحيح ، ويكون لها حكم الوقف ، ما لم تخالف الأحاديث الصحيحة المرفوعة .
يحتمل أن الامام كان يقصد أحاديث بعينها والا فلم لم يقول منكر الحديث وكان ذلك سهلاً ؟
ويدل على ذلك ماروي عن الامام أحمد انه قال عنه : ليس بالقوي , فهو لا يصل الى درجة الى انه منكر الحديث !
ويشهد أن الرجل ممن يحتج باخبارهم ان انفردوا وان نكارة احاديثه ليست بالعامة
أن الذهبي رحمه الله اورده في رسالته (( من تكلم فيه وهو موثق )) رقم 203 ص117 مكتبة المنار
وقد قال الذهبي في مقدمة كتابه المذكور هذا ص 27 :
"الحمد لله على الإيمان به ومتابعة سنة نبيه أبي القاسم أما بعد فهذا فصل نافع في معرفة ثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لا يرد أخبارهم , فيهم بعض اللين وغيرهم أتقن منهم , وأحفظ فهؤلاء حديثهم إن لم يكن حديثهم في أعلى مراتب الصحيح , فلا ينزل عن رتبة الحسن"
ولم أقول بنكارة جميع أحاديث ابن ثوبان ، بل استدلالي على وقوع الخطأ في روايته .
والاحتجاج بما ينفرد به ليس على اطلاقه .
قال العقيلي: "لا يُتابع عبد الرحمن إلا من هو دونه أو مثله".
وهناك مرتبة بين الضعيف ، والحسن هي مرتبة : "صدوق يخطىء" ، والتي أقول بها أنا والحافظ رحمه الله أيضا
فأنا وازنت بين أقوال أئمة الجرح والتعديل جميعا ، وخرجت بهذا الحكم على الراوي : "صدوق يخطيء"
فليس من المعقول أن يجتمع عدة من الأئمة - ومنهم معتدلين - على تضعيف فلان الراوي ، ثم لا أنظر في أقوالهم أو أضرب بها عرض الحائط بدون سبب قوي سوى لأنه غير مفسر .
فهم - رحمهم الله - لم يقول بتضعيفه أو توهينه ، الا لاطلاعهم على أخطاء ظاهرة جزموا بعدها بتضعيفه ، ولم يقولوا بذلك من قبيل الرأى والهوى وحاشاهم .
وقولنا : " صدوق يخطىء" هو القول العدل الذي يشتمل على قول فريق التعديل والتجريح ، ويوفق بينهما .
ويؤيد قولنا هذا من وجهين :
1- وجود مناكير في رواية الراوي ، وأقتضاء ذلك أنه يخطىء .
2- تضعيف جماعة من العلماء له ، ومنهم معتدلين .
وفي النهاية نختم بقول الإمام الناقد البصير صالح بن محمد رحمه الله المعروف بجزرة: "عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان: شامي دمشقي، صدوق إلا أن مذهبه مذهب القدر، وأنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه عن مكحول مسندة، وحديث الشامي لَـيُضم إلى غيره يتعرف خطؤه من صوابه".
لندعم قولنا بنكارة الوجه المرفوع ....
وجزاكم الله خيرا .........
ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2011-09-13, 11:31 PM
أوافق الأخ د/ مجاهد عبد الله على تحسينه للحديث وقبوله فجزاه الله خيرا
وجزاك الله أخي أحمد خيرا على تخريجك للحديث
جزى الله الأخوين الفاضلين : أحمد السكندري ، و دكتور مجاهد عبد الله على هذه المذاكرة الطيبة :
وأقول كما قال أخي الفاضل عبد الرحمن شيخنا :
فالحديث حسنه الحافظ ابن كثير – رحمه الله - في البداية والنهاية (19/ 109) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير ، عن مالك بن يخامر ، عن معاذ - رضي الله عنه - .
قال - رحمه الله - :
" وَهَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ وَحَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَعَلَيْهِ نُورُ الصِّدْقِ وَجَلَالَةُ النُّبُوَّةِ ".
والشيخ الألباني في صحيح أبي داود (4294) ، وتحقيقه للمشكاة (5350) .
وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان يُحسّن حديثه إذا لم يخالف . والله أعلم
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-14, 12:10 AM
الرواية الموقوفة ثابتة ان شاء الله باسناد صحيح ، ويكون لها حكم الوقف ، ما لم تخالف الأحاديث الصحيحة المرفوعة .
لها حكم الوقف !!!!!!!!!!!!!
ماهذا التعسف ؟
قال الحافظ ابن حجر في نزهة النظر
(( ومثالُ المرفوعِ مِن القولِ حُكْماً لا تَصْريحاً : أَنْ يقولَ الصَّحابيُّ - الَّذي لم يأْخُذْ عَنِ الإِسرائيليَّات ِ - ما لا مجالَ للاجْتِهادِ فيهِ ، ولا [ لهُ ] تعلُّقٌ ببيانِ لُغةٍ أَو شرحِ غريبٍ ؛
كالإِخْبارِ عنِ الأمورِ الماضيةِ مِن بدْءِ الخَلْقِ وأَخْبارِ الأنبياءِ (( عليهم الصلاة والسلام )) ،
أَو الآتيةِ كالملاحمِ والفِتَنِ وأَحوالِ يومِ القيامةِ . )) أ هـ
ولم أقول بنكارة جميع أحاديث ابن ثوبان ، بل استدلالي على وقوع الخطأ في روايته .
والاحتجاج بما ينفرد به ليس على اطلاقه .
قال العقيلي: "لا يُتابع عبد الرحمن إلا من هو دونه أو مثله".
العقيلي متشدد وهذا جرح غير مفسر كسابقه
فأنا وازنت بين أقوال أئمة الجرح والتعديل جميعا ، وخرجت بهذا الحكم على الراوي : "صدوق يخطيء"
فليس من المعقول أن يجتمع عدة من الأئمة - ومنهم معتدلين - على تضعيف فلان الراوي ، ثم لا أنظر في أقوالهم أو أضرب بها عرض الحائط بدون سبب قوي سوى لأنه غير مفسر .
فهم - رحمهم الله - لم يقول بتضعيفه أو توهينه ، الا لاطلاعهم على أخطاء ظاهرة جزموا بعدها بتضعيفه ، ولم يقولوا بذلك من قبيل الرأى والهوى وحاشاهم .
قال ابو عمرو ابن الصلاح في مقدمته (1/61) : -
" وأما الجرح فإنه لا يقبل إلا مفسرا مبين السبب لأن الناس يختلفون فيما يجرح وما لا يجرح فيطلق أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده جرحا وليس بجرح في نفس الأمر فلا بد من بيان سببه لينظر فيما هو جرح أم لا
وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله . وذكر ( الخطيب الحافظ ) : أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده مثل : البخاري ومسلم وغيرهما
ولذلك احتج ( البخاري ) بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما وكإسماعيل بن أبي أويس وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وغيرهم . واحتج مسلم بسويد بن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم . وهكذا فعل أبو داود السجستاني . وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه ومذاهب النقاد للرجال غامضة مختلفة"
وقولنا : " صدوق يخطىء" هو القول العدل الذي يشتمل على قول فريق التعديل والتجريح ، ويوفق بينهما .
ويؤيد قولنا هذا من وجهين :
1- وجود مناكير في رواية الراوي ، وأقتضاء ذلك أنه يخطىء .
2- تضعيف جماعة من العلماء له ، ومنهم معتدلين .
أولاً - قال الذهبي / وما كل من روى المناكير ضعيف
ثانياً - بالله عليك أين من اجتمعوا على تضعيفه ؟ ولم لا تنظر الى من وثقه ؟
من وثقه ان لم ترهم : -
1 - ابو حاتم الرازي
2 - دحيم
3 - عبد الرحمن بن صالح
4 - الفلاس
5 - ابن حبان
6 - ابن المديني
7 - ابو زرعة في رواية
8 - ابو داود
9 - العجلي
10 - يعقوب بن شيبة
11 - ابن شاهين
12 - صالح جزرة
13 - الخطيب
14 - الذهبي
من ضعفه : -
1 - النسائي ( متشدد )
2 - ابن خراش ( متشدد )
3 - ابن عدي ( غير مفسر )
4 - العقيلي ( متشدد )
5 - الامام احمد مع اختلاف المروي عنه
فاين الاجتماع على ضعفه ؟؟؟؟؟
ويكفي في توثيقه أن الذهبي ادخله في كتابه ((من تكلم فيه وهو موثق)) وقد قال في مقدمة كتابه هذا "الحمد لله على الإيمان به ومتابعة سنة نبيه أبي القاسم أما بعد فهذا فصل نافع في معرفة ثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لا يرد أخبارهم , فيهم بعض اللين وغيرهم أتقن منهم , وأحفظ فهؤلاء حديثهم إن لم يكن حديثهم في أعلى مراتب الصحيح , فلا ينزل عن رتبة الحسن"
وفي النهاية نختم بقول الإمام الناقد البصير صالح بن محمد رحمه الله المعروف بجزرة: "عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان: شامي دمشقي، صدوق إلا أن مذهبه مذهب القدر، وأنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه عن مكحول مسندة، وحديث الشامي لَـيُضم إلى غيره يتعرف خطؤه من صوابه".
لندعم قولنا بنكارة الوجه المرفوع ....
وجزاكم الله خيرا .........
وما يدريك ان هذا الحديث من الاحاديث التي أنكروها عليه :) ولم أنكروا عليه أصلاً ؟
واشكر الاخ ضيدان بن عبد الرحمن اليامي لأنه أورد تصحيح الحافظ ابن كثير للحديث ويكفينا تصحيحه له وكذا سكوت ابي داود عنه والحافظ ابن حجر فهو على اقل الاحوال خبر مقبول
بالمناسبة الحديث غالب فقراته لها شواهد من الصحيح
أحمد الأقطش
2011-09-14, 02:50 AM
هذا الحديث مداره على عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي بارك الله فيكم ونفع بكم ..
هذا حديثٌ يرويه عبد الله بن محيريز واختُلف عنه:
(1) فرواه مكحول واختُلف عنه:
@ رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عنه، عن عبد الله بن محيريز، عن معاذ قوله. رواه عنه الوليد بن مسلم (البخاري في التاريخ الكبير) ومحمد بن شعيب بن شابور (الحاكم في المستدرك). وقد رواه أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم (ابن أبي شيبة في مصنفه). وغلط أبو أسامة في اسمه فظنَّه ابن جابر، وابن تميم متروك.
@ وخالفه ثابت بن ثوبان فرواه عن مكحول، عن معاذ بن جبل مرفوعاً، أسقط ابنَ محيريز. رواه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه، واضطرب فيه:
- فرواه زيد بن الحباب عنه بهذا الإسناد (أحمد في مسنده).
- ورواه أبو حيوة عنه، فزاد مالكَ بن يخامر بين مكحول ومعاذ (الداني في الفتن).
- ورواه علي بن الجعد (في مسنده) عنه، فزاد جبيرَ بن نفير بين مكحول ومالك!
(2) وخالفه أبو زرعة السيباني يحيى بن أبي عمرو، فرواه عن عبد الله بن محيريز، عمَّن لا يُتَّهم، هكذا مبهماً. رواه عنه ضمرة بن ربيعة، وعنه هارون بن معروف (الداني في الفتن). وهو الأشبه بالصواب.
فهذا الحديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يُسنده إلا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. قال صالح جزرة: ((أنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه عن مكحول مسندة)). اهـ وقال الإمام أحمد: ((أحاديثه مناكير)). اهـ وقد رواه ابن جابر عن مكحول فلم يرفعه، وابن جابر ثقة. على أنَّ أبا زرعة السيباني خالف مكحولاً، فرواه عن ابن محيريز لم يذكر معاذاً. فالأشبه أنه لا يثبت أيضاً عن معاذ رضي الله عنه، فإنَّا لا نعلم لابن محيريز سماعاً مِن معاذ بن جبل ولا روايةً له عنه في الأصول.
هذا ما وقفتُ عليه .. والله أعلى أعلم
أحمد السكندرى
2011-09-14, 10:10 AM
لها حكم الوقف !!!!!!!!!!!!!
ماهذا التعسف ؟
قال الحافظ ابن حجر في نزهة النظر
(( ومثالُ المرفوعِ مِن القولِ حُكْماً لا تَصْريحاً : أَنْ يقولَ الصَّحابيُّ - الَّذي لم يأْخُذْ عَنِ الإِسرائيليَّات ِ - ما لا مجالَ للاجْتِهادِ فيهِ ، ولا [ لهُ ] تعلُّقٌ ببيانِ لُغةٍ أَو شرحِ غريبٍ ؛
كالإِخْبارِ عنِ الأمورِ الماضيةِ مِن بدْءِ الخَلْقِ وأَخْبارِ الأنبياءِ (( عليهم الصلاة والسلام )) ،
أَو الآتيةِ كالملاحمِ والفِتَنِ وأَحوالِ يومِ القيامةِ . )) أ هـ
أخي رفقا بأخيك ، انما أقصد لها حكم الرفع ، انما أخطأت من توارد الخاطر ، وأنا لا أريد جدالا ، ولا انتصارا للنفس ، انما أريد معرفة الحق ، والحق فقط !!! .
أولاً - قال الذهبي / وما كل من روى المناكير ضعيف
ثانياً - بالله عليك أين من اجتمعوا على تضعيفه ؟ ولم لا تنظر الى من وثقه ؟
من وثقه ان لم ترهم : -
1 - ابو حاتم الرازي
2 - دحيم
3 - عبد الرحمن بن صالح
4 - الفلاس
5 - ابن حبان
6 - ابن المديني
7 - ابو زرعة في رواية
8 - ابو داود
9 - العجلي
10 - يعقوب بن شيبة
11 - ابن شاهين
12 - صالح جزرة
13 - الخطيب
14 - الذهبي
من ضعفه : -
1 - النسائي ( متشدد )
2 - ابن خراش ( متشدد )
3 - ابن عدي ( غير مفسر )
4 - العقيلي ( متشدد )
5 - الامام احمد مع اختلاف المروي عنه
فاين الاجتماع على ضعفه ؟؟؟؟؟
ويكفي في توثيقه أن الذهبي ادخله في كتابه ((من تكلم فيه وهو موثق)) وقد قال في مقدمة كتابه هذا "الحمد لله على الإيمان به ومتابعة سنة نبيه أبي القاسم أما بعد فهذا فصل نافع في معرفة ثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لا يرد أخبارهم , فيهم بعض اللين وغيرهم أتقن منهم , وأحفظ فهؤلاء حديثهم إن لم يكن حديثهم في أعلى مراتب الصحيح , فلا ينزل عن رتبة الحسن"
بالله عليك ، هل تجد في قولي : "صدوق يخطىء" تضعيف للراوي ؟!!! .
وما يدريك ان هذا الحديث من الاحاديث التي أنكروها عليه :) ولم أنكروا عليه أصلاً ؟
واشكر الاخ ضيدان بن عبد الرحمن اليامي لأنه أورد تصحيح الحافظ ابن كثير للحديث ويكفينا تصحيحه له وكذا سكوت ابي داود عنه والحافظ ابن حجر فهو على اقل الاحوال خبر مقبول
هذا دورنا نحن ، فالأئمة المتقدمين لم يحكموا على كل حديث وصلنا !!! .
أمامنا رواية موقوفة صحيحة .
ورواية مرفوعة صاحبها مختلف فيه ، وله ما ينكر .
وطرق الحديث عندي تدل على أن الأخطاء وقعت فيه على عدة مراحل ، بل وربما سلك فيها ابن ثوبان الجادة
وبالتخريج والتحقيق وقفنا على أصل الحديث .
بالمناسبة الحديث غالب فقراته لها شواهد من الصحيح
لطفا ... أرجو ذكرها مشكورا .
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-14, 04:51 PM
الشواهد
لطفا ... أرجو ذكرها مشكورا .
عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال"
الحديث يااخي المراد منه ان هذه الامور المذكورة من امارات الساعة وانها شديدة الارتباط بها أو قريبة بها وهي من الغيبيات التي اخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم
1 - فعمران بيت المقدس من امارات الساعة
وهو نزول الخلافة فيه آخر الزمان وقد أخبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
كما في حديث عبد الله بن حوالة :بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا فلم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم " ثم وضع يده على رأسي أو قال على هامتي ثم قال " يا ابن حوالة إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل ( البلابل الهموم والأحزان ) والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك "
[صجيح] رواه ابو داود (2535) وصححه الالباني , والحاكم (8309) وصححه ووافقه الذهبي
2 - وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن خراب المدينة
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف - يريد عوافي السباع والطير )
[متفق عليه ] البخاري 1775, مسلم 1389
3 - الملحمة من امارات الساعة
والمراد منها هو اجتماع المسلمين قبل فتح القسطنطينية وذلك لقتال النصارى
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها , ولا شك انها من الغيبيات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ( المرج الموضع ترعى فيه الدواب ) ذي تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة " .
[صحيح] رواه ابو داود (4292) وقال الشيخ الألباني : صحيح , وأحمد في المسند (16825) و (23157) و (23477) وقال الارناؤوط : حديث صحيح , والحاكم في المستدرك (8298) صححه ووافقه الذهبي
وعن أبي الدرداء : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام "
[صحيح] رواه أبو داود (4298) وصححه الالباني , وأحمد في المسند برقم (17470) ورقم (22323) وصححه الارناؤوط , والحاكم في المستدرك (8496) وصححه ووافقه الذهبي
4 - فتح القسطنطينينة من امارات الساعة وقريب جداً من الدجال
قال الامام مسلم في صحيحه
(( باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم ))
عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أم بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصادفوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح (اي الدجال) قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل (اي من كلام الشيطان ) فإذا جاءوا الشام خرج ( اي الدجال ) فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته
[صحيح] رواه مسلم (2897)
ففتح القسطنطينية لاريب هو من علامات الساعة
هذا والله الموفق
أحمد السكندرى
2011-09-15, 10:39 AM
عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال"
الحديث يااخي المراد منه ان هذه الامور المذكورة من امارات الساعة وانها شديدة الارتباط بها أو قريبة بها وهي من الغيبيات التي اخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم
1 - فعمران بيت المقدس من امارات الساعة
وهو نزول الخلافة فيه آخر الزمان وقد أخبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
كما في حديث عبد الله بن حوالة :بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا فلم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم " ثم وضع يده على رأسي أو قال على هامتي ثم قال " يا ابن حوالة إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل ( البلابل الهموم والأحزان ) والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك "
[صجيح] رواه ابو داود (2535) وصححه الالباني , والحاكم (8309) وصححه ووافقه الذهبي
2 - وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن خراب المدينة
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف - يريد عوافي السباع والطير )
[متفق عليه ] البخاري 1775, مسلم 1389
3 - الملحمة من امارات الساعة
والمراد منها هو اجتماع المسلمين قبل فتح القسطنطينية وذلك لقتال النصارى
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها , ولا شك انها من الغيبيات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ( المرج الموضع ترعى فيه الدواب ) ذي تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة " .
[صحيح] رواه ابو داود (4292) وقال الشيخ الألباني : صحيح , وأحمد في المسند (16825) و (23157) و (23477) وقال الارناؤوط : حديث صحيح , والحاكم في المستدرك (8298) صححه ووافقه الذهبي
وعن أبي الدرداء : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام "
[صحيح] رواه أبو داود (4298) وصححه الالباني , وأحمد في المسند برقم (17470) ورقم (22323) وصححه الارناؤوط , والحاكم في المستدرك (8496) وصححه ووافقه الذهبي
4 - فتح القسطنطينينة من امارات الساعة وقريب جداً من الدجال
قال الامام مسلم في صحيحه
(( باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم ))
عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أم بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصادفوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح (اي الدجال) قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل (اي من كلام الشيطان ) فإذا جاءوا الشام خرج ( اي الدجال ) فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته
[صحيح] رواه مسلم (2897)
ففتح القسطنطينية لاريب هو من علامات الساعة
هذا والله الموفق
اذن فهذه هي الأحاديث الصحيحة المرفوعة ، ان كان الأحاديث الموجودة خارج الصحيحين صحيحة .
وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه الموقوف فيه خلاصتها ، وترتيبها .
فاللفظ من معاذ رضي الله عنه ، ومعناه موجود في الأحاديث المرفوعة .
والله أعلم .
وجزاكم الله خيرا على هذه المدارسة ومذاكرة العلم .
أحمد الأقطش
2011-09-15, 07:25 PM
حديث عبد الله بن حوالة :بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا فلم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم " ثم وضع يده على رأسي أو قال على هامتي ثم قال " يا ابن حوالة إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل ( البلابل الهموم والأحزان ) والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك "
[صحيح] رواه ابو داود (2535) وصححه الالباني , والحاكم (8309) وصححه ووافقه الذهبي هذا حديث يرويه معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الله بن زغب الإيادي، عن عبد الله بن حوالة. وأخطأ الحاكم حين قال عقب تخريجه للحديث: ((وعبد الرحمن بن زغب الإيادي معروف في تابعي أهل مصر)). اهـ فأولاً: اسمه عبد الله لا عبد الرحمن. وثانياً: هو شامي وليس مصرياً. وثالثاً: ليس هو بمشهور ولا له كثير حديث. قال المزي في التهذيب: ((روى عن عبد الله بن حوالة، روى عنه ضمرة بن حبيب الحمصي. روى له أبو داود حديثاً واحداً)). اهـ وقال الذهبي في الميزان: ((ما رَوى عنه سوى ضمرة بن حبيب)). اهـ وقال أيضاً في الكاشف: ((ليس بمشهور)). اهـ قلت: فابن زغب ليس مِن أهل الاحتجاج، فأنَّى يُحكم لحديثه بالصحة؟ بل كان ابن حجر أكثر اعتدالاً إذ قال في الفتح: ((رواه أبو داود بإسناد حسن)). اهـ وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد: ((ضعيف)). اهـ وهو نفس ما قاله الألباني في تحقيقه لمشكاة المصابيح: ((ضعيف)). اهـ وهو خلاف ما قرَّره في صحيح أبي داود، فليُنظر.
ثم إنَّ نزول الخلافة بالأرض المقدسة المذكورة في الحديث إنما هو تحوُّلها مِن المدينة إلى الشام في عهد الأمويين. قال الملا علي القاري في المرقاة: (({إذا رأيت الخلافة} أي خلافة النبوة {قد نزلت الأرض المقدسة} أي من المدينة إلى أرض الشام كما وقعت في أمارة بني أمية {فقد دنت} أي قربت {الزلازل} أي وقوعها وهي مقدمات زلزلة الساعة)). اهـ وقال الخطابي: ((وإنما أنذر أيام بني أمية وما حدث من الفتن في زمانهم)). اهـ
والله أعلى وأعلم
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-15, 08:49 PM
هذا حديث يرويه معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الله بن زغب الإيادي، عن عبد الله بن حوالة. وأخطأ الحاكم حين قال عقب تخريجه للحديث: ((وعبد الرحمن بن زغب الإيادي معروف في تابعي أهل مصر)). اهـ فأولاً: اسمه عبد الله لا عبد الرحمن. وثانياً: هو شامي وليس مصرياً. وثالثاً: ليس هو بمشهور ولا له كثير حديث. قال المزي في التهذيب: ((روى عن عبد الله بن حوالة، روى عنه ضمرة بن حبيب الحمصي. روى له أبو داود حديثاً واحداً)). اهـ وقال الذهبي في الميزان: ((ما رَوى عنه سوى ضمرة بن حبيب)). اهـ وقال أيضاً في الكاشف: ((ليس بمشهور)). اهـ قلت: فابن زغب ليس مِن أهل الاحتجاج، فأنَّى يُحكم لحديثه بالصحة؟ بل كان ابن حجر أكثر اعتدالاً إذ قال في الفتح: ((رواه أبو داود بإسناد حسن)). اهـ وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد: ((ضعيف)). اهـ وهو نفس ما قاله الألباني في تحقيقه لمشكاة المصابيح: ((ضعيف)). اهـ وهو خلاف ما قرَّره في صحيح أبي داود، فليُنظر.
الذي اعرفه ان الالباني رحمه الله حقق سنن ابي داود بعد تخريج المشكاة
لذلك فانه وان كان تراجع فانه تراجع من التضعيف الى التصحيح
أما عن الحاكم فقد وهم فهو ليس بعبد الرحمن بل هو عبد الله
قال العلامة مقبل الوادعي في تحقيقه للمستدرك (3/588)
( أقول صوابه عبد الله بن زغب ) ولم يتعقب على الحاكم تصحيحه للحديث
وابن زغب هذا الذي تقول انه لايحتج به هو صحابي
قال الالباني رحمه الله في تحقيقه لسنن ابي داود الكتاب الأم :-
قلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات معروفون؛ غير ابن زغب الإيادي
- واسمه: عبد الله-، مختلف في صحبته، وقد كنت ملت في تعليقي على
"المشكاة" (5449) إلى نفيها! والآن أجد نفسي تميل إلى إثباتها؛ لأنه صرح
بسماعه من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحديث:
" من كذب عليّ... ": عند الطبراني، وإسناده لا بأس به، كما قال الحافظ
في " التهذيب ".
وأسد بن موسى صدوق، وفيه كلام لا يضر، لا سيما وقد تابعه عبد الرحمن
ابن مهدي: ثنا معاوية... به.
أخرجه أحمد (5/288) ، والحاكم (4/425) ، وقال:
" صحيح الإسناد، وعبد الرحمن (!) بن زُغْبٍ الإيادي معروف في تابعي أهل
مصر"!
كذا قال! ووافقه الذهبي!
المذكور في "التهذيب " أنه شامي؛ وأن اسمه عبد الله، كما تقدم.
وتابعه أيضاً أبو صالح- يعني: عبد الله بن صالح-: عند البيهقي (9/169) ،
وابن عساكر في "تاريخ دمشق " (1/376) عنه وعن غيره
ثم إنَّ نزول الخلافة بالأرض المقدسة المذكورة في الحديث إنما هو تحوُّلها مِن المدينة إلى الشام في عهد الأمويين. قال الملا علي القاري في المرقاة: (({إذا رأيت الخلافة} أي خلافة النبوة {قد نزلت الأرض المقدسة} أي من المدينة إلى أرض الشام كما وقعت في أمارة بني أمية {فقد دنت} أي قربت {الزلازل} أي وقوعها وهي مقدمات زلزلة الساعة)). اهـ وقال الخطابي: ((وإنما أنذر أيام بني أمية وما حدث من الفتن في زمانهم)). اهـ
والله أعلى وأعلم
الحديث فدلالته واضحة قال الشارح :أي من المدينة إلى أرض الشام
وبالله عليك الا تدخل ارض فلسطين بينهم ؟
ثم ان الشارح قال كما وقعت في أمارة بني أمية , وهذا حدث فعلاً ومظاهر تعمير الامويبن لبيت المقدس لا يزال كثير منها ثابت الى عصرنا هذا , ولا شك ان ذلك من الغيبيات التي اخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم
اما الحديث فهو واضح جداً بان عمارة بيت المقدس قريبة من فتن الساعة
وكون ذلك حدث في عهد الامويين فلاينافي كون ان ذلك قريب من الساعة أم أنك ترى شيئاً آخر ؟
أحمد الأقطش
2011-09-16, 04:12 AM
وابن زغب هذا الذي تقول انه لايحتج به هو صحابي بارك الله فيك ونفع بك ..
كيف تجزم بكونه صحابياً؟ هذا قاله أبو زرعة الدمشقي وخولف فيه.
- قال أبو حاتم الرازي [ت 277 هـ] كما في الجرح والتعديل: ((روى عن عبد الله بن حوالة، روى عنه ضمرة بن حبيب)). اهـ وهذا صريحٌ في كونه تابعياً لا صحابياً.
- وترجم له البخاري [ت 256 هـ] والفسوي [ت 277 هـ] في تاريخيهما وذكرا حديثه هذا عن عبد الله بن حوالة، وهي إشارة إلى اعتباره تابعياً عندهما.
- وقال أبو زرعة الدمشقي [ت 281 هـ] كما في مصادر عديدة: ((له صحبة)). اهـ
- وقال ابن منده [ت 395 هـ]رداً على أبي زرعة الدمشقي كما في تهذيب التهذيب: ((وخالفه غيره)). اهـ وقال كما في الإصابة: ((لا يصح)). اهـ
- وقال أبو نعيم [ت 430 هـ] كما في تهذيب التهذيب: ((مختلف في صحبته، يعدّ مِن تابعي أهل الشام)). اهـ
- واعتمد ابن عبد البر [ت 463 هـ] على كلام أبي زرعة الدمشقي فقال في الاستيعاب: ((قال أبو زرعة الدمشقي: "له صحبة")). اهـ
- وكذا قال ابن ماكولا [ت 475 هـ] في الإكمال: ((ابن زغب الإيادي له صحبة، قال أبو زرعة الدمشقي: "اسمه عبد الله")). اهـ
- وقال ابن الأثير [ت 630 هـ] في أسد الغابة: ((قال أبو زرعة الدمشقي: "له صحبة". وقد خالفه غيره فقال: "لا صحبة له")). اهـ
- وقال المزي [ت 742 هـ] في تهذيب الكمال مثلما قال أبو حاتم الرازي، فهو عنده تابعي لا صحابي.
- وقال العلائي [ت 761 هـ] في جامع التحصيل: ((عبد الله بن زغب كذلك أيضاً [يعني اختُلف في صحبته]. وأثبتَ أبو زرعة الدمشقي صحبته، وفي التهذيب أنه تابعي)). اهـ
- وقال ابن حجر [ت 852 هـ] في التقريب: ((صحابي ونفاها بعضهم)). اهـ
قلتُ: فاتضح أن القائلين بصحبته إنما كان اعتمادهم على كلام أبي زرعة الدمشقي، ولا وجه له إلا اعتماداً على الحديث الذي أخرجه الطبراني في "طرق حديث مَن كذب عليَّ متعمداً" قال:
حدثنا أحمد بن هارون بن روح البرذعي [ثقة] قال: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني [قال النسائي: كذاب ليس بثقة ولا مأمون] قال: حدثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة [ليس له ترجمة إلا عند ابن أبي حاتم]: أن أباه [ليس له ترجمة] حدثه، عن نصر بن علقمة [مقبول]، عن أخيه محفوظ بن علقمة [صدوق]، عن عبد الرحمن بن عائذ [ثقة]، عن عبد الله بن زغب [قال الذهبي: ليس بمشهور] قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب عليَّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار". اهـ
قلتُ: فهذا سند ضعيف، فانظر كيف يُحتجّ به في إثبات سماع ابن زغب من النبي صلى الله عليه وسلم؟! قال ابن حجر في التهذيب: ((وساق له الطبراني حديث "مَن كذب عليَّ" صرَّح فيه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، والإسناد لا بأس به)). اهـ فحسبك أن هذه الرواية لم تقع إلا للطبراني وحده! وهي فوق هذا ليست في معاجمه! ولذلك ترى علماء الرجال لم يعتدّوا بهذه الرواية فلم يذكروا عبد الرحمن بن عائذ في تلاميذ ابن زغب، بل قال الذهبي: ((ما رَوى عنه سوى ضمرة بن حبيب)). اهـ فهو في عداد المجاهيل.
والله أعلى وأعلم
أحمد الأقطش
2011-09-16, 05:12 PM
اما الحديث فهو واضح جداً بان عمارة بيت المقدس قريبة من فتن الساعة وكون ذلك حدث في عهد الامويين فلا ينافي كون ان ذلك قريب من الساعة أم أنك ترى شيئاً آخر ؟ أخي الكريم .. قال حبيبك صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة)). وليس معنى ذلك أن هذه المقتلة تكون قرب قيام الساعة، فإنها إنما حدثت في عهد علي بن أبي طالب. قال ابن حجر في الفتح: ((والمراد بهما مَن كان مع علي ومعاوية لمَّا تحاربا بصفين)). اهـ وكم مِن أمرٍ أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وحدث في القرون السابقة، كقتال التتار والمغول. فقولك عن نزول الخلافة إلى الشام أنها ((قريبة من فتن الساعة)) إن كنت تقصد العلامات الكبرى فلا يستقيم، فقد قامت دولة بني أمية وانتهت ولا علاقة لها بخروج الدجال قبيل قيام الساعة.
إذن السؤال الآن: كيف ربطتَ بين "عمران بيت المقدس" المذكور في حديث ابن محيريز وبين "نزول الخلافة بالأرض المقدسة" المذكور في حديث ابن زغب؟ هل هو اجتهاد منك أم نقل عن أحد الأئمة؟ فما أراه أن متن حديث ابن محيريز تخالفه الأحاديث الصحيحة. فمنطوق الحديث: أن عمران بيت المقدس سابق على خراب يثرب، وخراب يثرب سابق على الملحمة، والملحمة سابقة على فتح القسطنطينية، وفتحها سابق على خروج الدجال. فلو كان عمران بيت المقدس إشارة إلى دولة الأمويين، فأين هو خراب يثرب الذي تقول إنه هو المقصود بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((يتركون المدينة ... إلخ))؟ وإذا كانت المدينة قد خربت قبل خروج الدجال، فكيف يأتيها ويحاول دخولها فلا يستطيع، فيخرج إليه في سباخ المدينة رجل من خير الناس كما في الحديث الصحيح؟
هذا والله أعلم
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-16, 06:04 PM
بارك الله فيك ونفع بك ..
كيف تجزم بكونه صحابياً؟ هذا قاله أبو زرعة الدمشقي وخولف فيه.
الاصل ان الانسان يبحث عن الحق ويقبله لا ان يتعصب لرأي ويتبناه
أولاً : ماوجه جزمك أن ابا زرعة اعتمد على هذا الحديث الا رجماً بالغيب , وهل امام مثله يحفظ مئات الالاف من الاحاديث يعتمد على حديث ضعيف لكي يثبت به صحبة راوي ؟ وهل معرفته بحال الرواة لا تكفي لذلك
ثانياً : المثبت مقدم على المنفي فان كان نفى الصحبة أحد فمن أثبتها مقدم
ثالثاً : الحديث اسناده لا بأس به كما نص على ذلك بعض اهل العلم وان كان فيه مجاهيل فلعلهم وقفوا على توثيق لهم , وكما تقبلوا اعلال المتقدمين لحديث اسناده على شرط الشيخين فلتقبلوا تصحيحهم لحديث ضعيف طالما ان المتقدمين أعلم منا
رابعاً : هناك رواة ذكرتهم ونقلت اقوال جرح فيهم او ماهو قريب من الجرح وحال روايتهم القبول ومع ذلك لم تذكر الا اسوأ الاقوال فيهم لكي تجعل القارئ يظن ان الحديث شديد الضعف
خامساً : الحديث الذي ذكرته : فيه ان ذلك قريب من الساعة
" يا ابن حوالة إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل ( البلابل الهموم والأحزان ) والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك "
إن كنت تقصد العلامات الكبرى فلا يستقيم، فقد قامت دولة بني أمية وانتهت ولا علاقة لها بخروج الدجال قبيل قيام الساعة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) متفق عليه
ومع ذلك مات الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تأتي الساغة الى الآن فما تفسيرك ايها العلامة ؟
الصحيح ان ذلك علامة على قرب الساعة ليس من مقاييسنا نحن البسيطة لا بل ذلك أعم
وإذا كانت المدينة قد خربت قبل خروج الدجال، فكيف يأتيها ويحاول دخولها فلا يستطيع، فيخرج إليه في سباخ المدينة رجل من خير الناس كما في الحديث الصحيح؟
وهل يمنع العقل ان اذا خربت المدينة ان تعمر ثانية ؟
ومن أين جئت بحديث سباخ المدينة هذا
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-16, 06:30 PM
قال ابن كثير في "النهاية" (1/94) :
"وليس المراد أن المدينة تخرب بالكلية قبل خروج الدجال ، وإنما ذلك آخر الزمان ، بل تكون عمارة بيت المقدس سببا في خراب المدينة النبوية ، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الدجال لا يقدر على دخولها ، يُمنع من ذلك بما على أبوابها من الملائكة القائمين بأيدهم السيوف المصلتة"
أحمد الأقطش
2011-09-17, 02:24 AM
الاصل ان الانسان يبحث عن الحق ويقبله لا ان يتعصب لرأي ويتبناه حفظك الله وبارك عليك .. وهذا ما نقول به. قال الحازمي في شروط الأئمة: ((وقد أحسنَ أحمدُ بن حنبل رحمه الله في ترك التقليد والحثِّ على البحث)). اهـ
ماوجه جزمك أن ابا زرعة اعتمد على هذا الحديث الا رجماً بالغيب , وهل امام مثله يحفظ مئات الالاف من الاحاديث يعتمد على حديث ضعيف لكي يثبت به صحبة راوي ؟ وهل معرفته بحال الرواة لا تكفي لذلك أولاً دعنا نتفق على أنّ القائلين بصحبة ابن زغب إنما اعتمدوا على كلام أبي زرعة الدمشقي كما صرَّحوا بذلك، فآلَ الأمرُ إلى قوله. وثانياً المعرفة بحال الرواة لا تكون إلا بالروايات المنقولة عنهم أو بشأنهم. وابن زغب هذا يُروى عنه سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي عند الطبراني، وبه يُستدَلُّ على صحبته. وهو ما ذهب إليه ابن حجر في التهذيب حين قال في ترجمة ابن زغب: ((وساق له الطبراني حديث "مَن كذب عليَّ" صرَّح فيه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، والإسناد لا بأس به)). اهـ وهو ما جعله يقول في التقريب: ((صحابي، ونفاها بعضهم)). اهـ وبه قال الألباني أيضاً في صحيح أبي داود - مثلما تفضلتَ وأشرتَ - حين تكلم عن عبد الله بن زغب فقال: ((مختلف في صحبته. وقد كنتُ ملت في تعليقي على "المشكاة" (5449) إلى نفيها! والآن أجد نفسي تميل إلى إثباتها؛ لأنه صرح بسماعه من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحديث: "من كذب عليّ" عند الطبراني. وإسناده لا بأس به، كما قال الحافظ في "التهذيب")). اهـ فجعَلَ معتمَده في إثبات الصحبة هو حديث الطبراني! وصرَّح أنَّ السبب الذي دفعه إلى التراجع عن تضعيف الحديث في تعليقه على المشكاة هو وقوفه على حديث الطبراني. ولا حُجَّة للقائلين بصحبة ابن زغب إلا هذا، وهو ما فعله ابن حجر لإثبات كلام أبي زرعة الدمشقي.
المثبت مقدم على المنفي فان كان نفى الصحبة أحد فمن أثبتها مقدم القضية معكوسة أخي الفاضل .. فعبد الله بن زغب عند البخاري وأبي حاتم الرازي ويعقوب الفسوي وابن منده وأبي نعيم وغيرهم تابعي رَوى عن عبد الله بن حوالة. ما فعله أبو زرعة الدمشقي هو أنه قال: "له صحبة"، فنفى بذلك كونه تابعياً. ومما يُستأنس به في هذا المقام أن يعقوب الفسوي عقد فصلاً في تاريخه للعبادلة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه ابن زغب، بل ذكر عبد الله بن حوالة مِن رواية ابن زغب عنه. وكذلك ابن حبان لم يذكر ابن زغب في الصحابة في كتابه الثقات، مع أنه ذكر نفراً مِمَّن اختُلف في صحبتهم. ومن عجب أن ابن سعد لم يذكره في طبقاته رأساً!
يتبع إن شاء الله تعالى
دكتور مجاهد عبد الله
2011-09-17, 02:27 AM
لم تجبني
مامستندك في أن ابي زرعة الرازي اعتمد على هذا الحديث لكي يثبت به السماع ؟
أحمد السكندرى
2011-09-18, 11:25 AM
بالنسبة لهذه المذاكرة فقد انتهت بالنسبة لي بالآتي :
- نكارة الوجه المرفوع .
- ثبوت هذا من كلام معاذ بن جبل رضي الله عنه .
- معنى كلام معاذ بن جبل موجود في الأحاديث الصحيحة ، وشرحه ابن كثير في البداية والنهاية .
والله أعلم .
عادل سليمان القطاوي
2011-09-22, 11:48 PM
بوركت جهودكم الطيبة ...
وأؤيد الدكتور مجاهد في الجملة لأسباب :
أولا: أن الموقوف الصحيح يشد عضد المرفوع إذا كان ضعيفا .
ثانيا : أن الموقوف الصحيح له حكم الرفع ، فلا ضير في قبول الرواية المرفوعة وإن ضعفت .
ثالثا: أن مجمل الرواية لها شواهد صحيحة في الجملة ، وإن اختلفت بعض تفاصيلها ، إذ إن ترتيب أحداث علامات الساعة والفتن والملاحم فيها تقديم وتأخير في كثير من الأحاديث ، يصعب أحيانا ضبطه واختيار الصواب على الجزم .
وتفسير ابن كثير للحديث بأنه ليس بالضرورة أن تخرب المدينة بالكلية ، تفسير سليم لا مطعن فيه كما أراه .
وعنون له بقوله : إشارة إلى أن المدينة المنورة ستتعرض للضعف حين يعمر بيت المقدس . اهـ
هذا إذا كانت العنونة منه لا من محققه ..
بالإضافة إلى أنه قبل تحسين الحديث فقال :
وهكذا رواه أبو داود ..... وقال : هذا إسناد جيد وحديث حسن وعليه نور الصدق وجلالة النبوة . اهـ
وهذا التحسين لا أراه إلا بضميمة الموقوف والمرفوع .
وفي بعض النقاش وجدت بعض التعنت من الإصرار على تضعيف رواية راوٍ ما .. والأمر منوط بالرواية نفسها وما يشهد لها من السند الصحيح الموقوف ، وكذا الأحاديث الصحيحة التي تشهد له ، وليست قسرا على من ضعف الراوي ومن وثقه .
والقول في الصحبة لا يؤخذ في الغالب من رواية حديث ، سواء صح سنده أو ضعف .. وإنما علماء الجرح والتعديل كانت لهم أسانيدهم واجتهاداتهم في الحكم على الرواة وتبيين أحوالهم .. بل الحديث الضعيف هنا أعلى كعبا من قول المؤرخ ..
والله أعلى وأعلم ..
وأعتذر عن التطفل ..
نفع الله بجهودكم ، وجعلها في ميزان حسناتكم .
محمد الروسي
2012-03-31, 04:10 PM
واما عن حكم الذهبي على هذا الإسناد تحديدا (بن ثوبان عن ابيه عن مكحول) فقد قال إبن القطان عن حديث بهذا الإسناد - قبول توبة العبد قبل أن يغرغر-:
(يحتمل أن يقال فيه صحيح، إذ ليس في إسناده من تكلم فيه إلا عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان)
ورغم إشارة إبن القطان لجرح بن ثوبان إلا أن الذهبي رد عليه بشدة مغلظا في القول في كتاب
((نقد الوهم والإيهام)) (ص122):فقال:
(قلت: بل هو منكر! ضعفه ابن معين في رواية عثمان بن سعيد، وقال مرة: ليس به بأس، وقال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: يُكتب حديثه على ضعفه. قلت: ومكحول مدلِّس فأين الصحة منه).إنتهى
وكتاب نقد الوهم والإيهام لم يتمه الإمام الذهبي مما يرجح أنه بعد كتاب السير فهو خلاصة رأيه وما انتهى اليه والله أعلم
وضعف الشيخ شعيب الأرنأؤوط الحديث محل النقاش في تحقيقه لمسند أحمد ( 36 / 352 )
والله أعلم
محمد الروسي
2012-03-31, 04:55 PM
وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان يتردد بين الضعيف والحسن فهو (صدوق يخطيء) فحتى لو قلت بأنه حسن الحديث فعلى الأقل سأحتاط فيما يروي عنه..فما ظنك أن أذهب وأنتقي أضعف أسانيده التي طعن فيها وأقول بقبولها ونسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
احمد ابو انس
2013-09-15, 08:39 AM
عمران بيت المقدس خراب يثرب ما صحة هذا الحديث - ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109524)
احمد ابو انس
2013-09-15, 08:43 AM
نقاش علمي نفيس يستفيد منه الجميع ,
سؤالي أين هم طلاب العلم عن إفادة الحضور من علمهم ؟
زياني
2013-09-18, 10:29 PM
بسم الله : جزاكم الله خيرا، لقد أحببت أن أشارككم في الكلام عن هذا الحديث ، من خلال بحث لي عن الفتنة الرابعة وما يقع فيها من أهوال : الموقف الثاني عشر : إعادة عمارة أو فتح بيت المقدس ثم ترك المدينة وتصييرها خرابا تسرح فيها السباع :
روى الناس من طريق مكحول بسنده عن معاذ قيل مرفوعا وقيل موقوفا قال:" عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال، ثم ضرب على فخذه أو على منكبه ثم قال: إنْ هذا لحق كما أنك قاعد "، وهذا الحديث إن قيل بوقفه فله الحكم المرفوع لأمرين أولاهما كونه من أحاديث الفتن، والثاني تأكيد صحابيه بأنه لحق .
وقد رواه كلٌّ من عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر
ثم اختلفوا على مكحول في ذلك :
الرواية الأولى: فأما رواية عبد الرحمن بن ثابث بن ثوبان عن أبيه :
فقد حدث بها عنه زيد بن الحباب وعلي بن الجعد وغسان بن الربيع وأبو النضر هاشم بن القاسم والهيثم بن جميل :
فأما رواية زيد عن عبد الرحمن :
فقد قال أحمد (5/232) نا زيد بن الحباب ثنا عبد الرحمن بن ثوبان حدثني أبي عن مكحول عن معاذ بن جبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال، ثم ضرب على فخذه أو على منكبه ثم قال: إنْ هذا لحق كما أنك قاعد "، اختُلف في هذا الإسناد على مكحول وهو ثقة ، وقد حدث بهذا الحديث على أوجه ، فأرسله مرة كما هنا، لأنه لم يسمعه من معاذ إذ بيْنهما واسطة، وقد وصله مبينا الواسطة في مرات أخرى كما في الروايات التالية :
فقد رواه علي بن الجعد في مسنده (3405) وغسان بن الربيع وأبو النضر هاشم بن القاسم والهيثم بن جميل كلهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان : عن أبيه أنه سمع مكحولا يحدث عن [جبير بن نفير] عن [مالك بن يخامر] عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عمارة بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال» ثم ضرب على فخذي الذي حدثه يعني معاذا، أو على منكبه وقال: «هذا حق كما أنك هاهنا أو كما أنك قاعد ».
بينما رواه حيوة بن شريح عن أبيه عن ابن ثوبان عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول: حدثني مالك بن يخامر عن معاذ فذكره بلفظ السماع ، ولم يذكر جبير، خرجه عنه الداني في الفتن (ر489)، وكأن مكحولا حدث به عن جبير مالك بن يخامر ثم لقي مالكا فحدث به عنه مباشرة لأن مكحولا ذكر هنا لفظ السماع .
هكذا إذًا حدث به عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وهو مختلف في توثيقه وكأنه صدوق فيه لين قليل، وخالفه ابن جابر في الإسناد كما في :
الرواية الثانية : رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول :
فرواها أبو أسامة : عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول أن معاذ بن جبل قال :" عمران بيت المقدس ..."، خرجه عنه أبو بكر (7/458)، وقد تقدم أن مكحولا لم يسمعه من معاذ إذ بينهما واسطة ، بدليل أنّ أبا أسامة قد خولف في هذا السند من طرف أبي المنذر وابن شابور، ويقال بأن أبا أسامة قد روى عن ابن تميم الضعيف، وظنه ابن جابر الثقة والله أعلم، ولذلك ستُرجّح روايتي غيره التاليتين :
فقد رواها محمد بن شعيب بن شابور: ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن [عبد الله بن محيريز] أنّ معاذ بن جبل كان يقول: «عمران بيت المقدس .. فذكره موقوفا ، خرجه عنه الحاكم وصححه (4/467) ، وهو الأصح ،
فقد تابعه الوليد: فقال حدثنا ابن جابر عن مكحول عن عبد الله بن محيريز عن معاذ رضى الله عنه قوله ..، وقال :" ثم ضرب معاذ على منكب عمر رضي الله عنهما قال: إنه لحق"، وهذا دليل على أن له حكم الرفع، خرجه ذلك عنه البخاري في التاريخ (5/193) ، وقد توبع ابن جابر على ذلك كما في :
الرواية الثالثة : رواية يحيى بن أبي عمرو عن ابن محيريز :
فقد رواها عنه ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو قال: كنا جلوسا عند ابن محيريز فقال: حدثنا من لا يتهم أن «عمران بيت المقدس خراب يثرب ..، فذكره، خرجه عنه الداني في الفتن (ر612) .
وقد بين هذا الشخص الذي لا يُتّهم وهو معاذ رضي الله عنه، فصح الحديث، ولا يضه الاختلاف في رفعه ووقفه، لأن من أوقفه فَلِعِلْمِه بأن له حكم المرفوع كما بين غيره صراحة ، ولأطرافه شواهد أخرى :
فخرج ابن حبان في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "آخِرُ قَرْيَةٍ فِي الإِسْلامِ خرابا الْمَدِينَة "،
وخرج مسلم 1389 عنه مرفوعا «للمدينة ليتركنها أهلها على خير ما كانت مذللة للعوافي» يعني السباع والطير".
وقال نعيم 932 - حدثنا أبو يوسف عن فطر بن خليفة عن حنش بن عبد الرحمن العكلي عن أبي هريرة رضى الله عنه قال :" تكون بالمدينة وقعة تغرق فيها أحجار الزيت ما الحرة عندها إلا كضربة سوط فينتحى عن المدينة قدر بريدين ثم يبايع إلى المهدي ".
الموقف الثالث عشر: موت المهدي ثم ظهور القحطاني والملحمة الكبرى وفتح روما على يديه :
زياني
2013-09-18, 10:35 PM
وقد وردت عدة أحاديث أخرى في أن المهدي عليه السلام هو الذي يعيد إعمار بيت المقدس وإرجاع مركز الخلافة إليه .
أحمد الأقطش
2013-09-19, 02:34 PM
ومن أين جئت بحديث سباخ المدينة هذاحيَّى الله الإخوة جميعاً على هذه المناقشة التي كانت منذ مُدَّة.
وأمَّا هذا الحديث فقد أخرجه البخاري [1882] ومسلم [2938] في صحيحيهما مِن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: {يأتي الدجالُ - وهو محرَّمٌ عليه أن يدخل نقاب المدينة - بعضَ السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذٍ رجلٌ هو خير الناس - أو مِن خير الناس - فيقول: أشهد أنك الدجال} الحديث واللفظ للبخاري.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.