المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم تلقيب العالم بالوالد



داعيا الى الله
2011-09-11, 06:55 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اشتهر في الوقت الحالي إطلاق لقب والد على علماء الدين الإسلامي كبار السن والعلم والمقام، فهل إطلاق هذا اللفظ يجوز؟ مع ملاحظة الآتي: أن النصارى يطلقون لفظ البابا على علمائهم الكبار في العلم والمقام.
لم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو الصحابة أو التابعين أو السلف إطلاق لفظ الوالد الأب على العلماء.
لو كان لأحد أن يلقب بالوالد، لما كان أحد أحق بها من رسول الله –عليه الصلاة والسلام- الذي قال ربنا فيه: "ما كان محمدٌ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين".
الجواب
الحمد لله، لا نعلم أن أحداً من العلماء قد صار لفظ الوالد لقباً له، لكن جرت العادة في بعض المجتمعات أن يعبروا عن كبير السن بالوالد سواء كان عالماً أو غير عالم، فيذكر هذا اللفظ في مخاطبته يقال: يا والدي أو يا والد أو في الخبر عنه. فلم يصل الأمر إلى أن يكون فيه شبه من المصطلح النصراني، فالنصارى يجعلون ذلك لقباً لكبير أهل ملتهم، وأما قولك إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- مع علو قدره وفضله وعظيم حقه على أمته ليس أباً استدلالاً بقوله تعالى:"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم" [الأحزاب: 40] فالأبوة المنفية هي أبوة النسب، وأما الأبوة أبوة المنزلة والاحترام فهي ثابتة له –صلى الله عليه وسلم- كما جاء في بعض القراءات "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبٌ لهم" [الأحزاب: 6]، فهذه الأبوة والأمومة أبوة منزلة واحترام وإكرام، ولقد قال –صلى الله عليه وسلم-:"إنما أنا لكم بمنزلة الوالد" أبو داود (8) وهو فوق ذلك –صلى الله عليه وسلم- فحقه على أمته أعظم من حق الوالدين وجميع الناس كما قال –صلى الله عليه وسلم-:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" البخاري (14)، ومسلم (44) والله أعلم.

المصدر (http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=1 2929)

كتبه
فضيلة الشيخ
عبدالرحمن بن ناصر البراك

الصفحة (http://www.saaid.net/)

ابومهند العنزي
2011-09-11, 07:03 AM
جزاك الله خير وبارك فيك

محمد عبد العزيز الجزائري
2011-09-11, 04:52 PM
قال شيخنا محمَّد عليّ فركوس -حفظه الله-: الأبوَّة الدِّينيَّة أولى منَ الأبوَّة الطِّينيَّة، لأنَّ أباك أنجبك مِنْ شهوة، وشيخك أنجبك مِنْ عِلْم؛ ومَنْ جمعهما جمع خيرًا كثيرًا، فإذا توفِّي الوالد فابنُه ولد صالح يدعو له وعلم يُنتفع به وصدقة جارية.
والله أعلم

عبدالرحمن الوادي
2011-09-12, 08:34 PM
والله في النفس منها شيء

بل المفتي العام آل الشيخ حفظه الله
أصبح كاللقب له فلا تسمع إلا سماحة الوالد سماحة الوالد إلا ما ندر

ولكي تجربوا اكتبوا في جوجل سماحة الوالد المفتي

ثم اكتبوا سماحة الوالد فقط بدون المفتي لتروا النتائج
فعلا شيء مزعج والله المستعان

محمد عبد العزيز الجزائري
2011-09-14, 06:30 PM
يا أخي عبد الرَّحمن ربَّما لم تفهم ما ذُكِر سابقا، فهذا التَّلقيب مِن باب الاحترام والتَّقدير ومن باب الأبوَّة الدِّينيَّة، وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (( إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ ))؛ ولمَّا أجرينا البحث وجدناها أكثر ما تُستعمل للعلماء ولله الحمد، وقد أطلِقَت هذه اللَّفظة بكثرة على سماحة الشَّيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- المفتي العامّ للمملكة العربيَّة السُّعوديَّة، ثمَّ الشَّيخ عبد العزيز آل الشَّيخ المفتي الحالي للمملكة؛ و يُشترَط لمن يُطلقها أنْ لا يقصد أنَّه والده حقيقة وهو ليس كذلك، لأنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((من ادَّعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنَّه غيرُ أبيه فالجنَّة عليه حرام)).
فإن منعْتَ إطلاقها لزمكَ أنْ تمنع قولك لأحد المسلمين: يا أخي، وقولك: الإخوة والأخوات، وقولنا: أمَّهات المؤمنين لزوجات النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم مع أنَّهنَّ لسْنَ محارمًا لنا، وتمنع قول يا عمّ احترامًا لمن ليس عمَّك، وقد قال عمر لأحدهم: يا ابن أخي؛ وهو ليس ابن أخيه، وقال إبراهيم صلَّى الله عليه وسلَّم للملك الجبَّار الَّذي أراد أنْ يعتدي على زوجه: معي أختي؛ وهو يقصد الأخوَّة الإيمانيَّة.
هذا؛ والله أعلم.

عبدالرحمن الوادي
2011-09-16, 01:13 AM
يا أخي الغالي أنت لم تفهم وجه إشكالي حفظك الله

أنا أقصد مشابهة باباوات النصارى فأنت أكدت على هذا وقلت أكثر ما تطلق على العلماء
هذا وجه إنكاري
سماحة الوالد = قداسة البابا = مشابهة بغيضة من وجهة نظري
أرجو التأمل فأنا أرجو محاربتها الآن قبل أن تنتشر أكثر من هذا

أسـامة
2011-09-16, 01:44 AM
في النفس منه شيء.
وخاصة لكثرة استخدامه مؤخرا.
وقد يُستشهد لهذا الاستخدام بشيء من الشرع والعرف كما في المشاركات السابقة لتسويغه مع التكلف لذلك.
فإن سلمنا بهذا.. لما سلمنا بتحوله إلى عادة.
وتحول النادر ليكون عادة.. أمر غير محمود.
فإن كان خيرا.. لوجدناه في استخدام الصحابة.. أو التابعين.
ولعل الأولى تركه لما فيه من شبهة التشبه.
والله أعلم.

عبدالرحمن الوادي
2011-09-16, 01:54 AM
في النفس منه شيء.
وخاصة لكثرة استخدامه مؤخرا.
وقد يُستشهد لهذا الاستخدام بشيء من الشرع والعرف كما في المشاركات السابقة لتسويغه مع التكلف لذلك.
فإن سلمنا بهذا.. لما سلمنا بتحوله إلى عادة.
وتحول النادر ليكون عادة.. أمر غير محمود.
فإن كان خيرا.. لوجدناه في استخدام الصحابة.. أو التابعين.
ولعل الأولى تركه لما فيه من شبهة التشبه.
والله أعلم.
أحسن الله إليك أخي أسامة
وهذا للأسف عيب في بعض السلفيين إذا كان منشأ الخطأ أو البدعة من عندنا تكلفنا له الأعذار
وإن كان من خارجنا شنعنا على من فعله وهذا لم يكن من فعل السلف الصالح ولو كان خيرا لسبقونا إليه ووووو
فعلينا الإنصاف مع أنفسنا
والله أعلم