(السلام ) هل هو من أسماء الله الحسنى ؟

[المتفائل بالخيرات]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي بعض الأسئلة أرجو الإجابة عليها و دلالتي على الكتب التي تتحدث عنها :
1- (السلام) هل هو اسم من أسماء الله أم صفة ؟
2- هل معنى قول الله تعالى : (وكلم الله موسى تكليما ) أي جرح نبيه بالموعظة .
3- هل الكلام الآتي فيه شيء أم أنه سليم :
(الرحمن الرحيم : صفتان بنيتا للمبالغة من "رَحِمَ" كغضبان من "غَضِبَ", وسقيم من "سَقِمَ", والمراد بالرحمة هنا الإنعام ؛ إذ معناها لغةً , وهو رقة القلب , مستحيل في حقه تعالى )
شاكرا لكم تعاونكم

[علي أحمد عبد الباقي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل / المتفائل .
1- ( السلام ) اسم من أسماء الله الحسنى ثابت بالكتاب والسنة ، أما الكتاب فقوله تعالى: { الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن } (الحشر : 23). وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان رضي الله عنه في صحيح مسلم : "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ... ".
ويوصف الله عز وجل بالسلام فإن أسماء الله الحسنى يشتق منها صفات الله تعالى .
ومعنى السلام أي السالم من كل نقص وآفة وعيب .
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته:
وهو السلام على الحقيقة سالم **** من كل تمثيل ومن نقصان
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ
2- وأما معنى قوله تعالى : { وكلم الله موسى تكليمًا } فالمراد به أن الله كلم موسى حقيقة بكلام حقيقي يليق بجلاله وعظمته ، وكلامه سبحانه ليس ككلامنا وإنما كلام يليق به سبحانه.
وأما تأويل الكلام في الأية بمعنى جرح نبيه بالموعظة فتأويل باطل وتحريف لكلام الله عز وجل بغير دليل . والله أعلم.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
3- الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله الحسنى تكررا في القرآن الكريم مرات كثيرة جدًّا ، وصفة الرحمة ثابتة لله بالكتاب والسنة ، وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش : إن رحمتي غلبت غضبي "
وأما بخصوص معنى هذين الاسمين من أسماء الله تعالى فأنصحك بالرجوع لكتاب ((المعاني الإيمانية في شرح أسماء الله الحسنى الربانية )) للشيخ وحيد عبد السلام بالي فإنه كتاب لطيف سهل العبارة (1/516 - 569).

والله أعلم .