مشاهدة النسخة كاملة : هل كتب الرسول وقرأ بعد بداية نزول القرآن؟
أحمد أبو الأنوار
2011-08-18, 11:32 PM
:وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ [العنكبوت:48].
هل كتب الرسول صلى الله عليه وسلم وقرأ بعد بداية نزول القرآن؟
سمعت شيخ على الفضائية يقول ان الرسول كان يكتب
ما الصحيح في هذا الامر؟
ابن الصديق
2011-08-19, 02:53 PM
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله
فقد قال ابن كثير (رحمه الله )عند تفسير هذه الايه:(وماكنت تتلو من كتاب ولا تخطه بيمينك)..الايه
اى قد لبثت فى قومك يامحمد من قبل ان ينزل عليك القرأن عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابه بل كل احد من قومك وغيرهم يعرف انك رجل امى لا تقرأ ولا تكتب وهكذا صفته فى الكتب المتقدمه كما قال الله تعالى (الذين يتبعون الرسول النبى الامى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراه والانجيل يأمرهم بالمعروف وبنهاهم عن المنكر)الايه وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما الى يوم الدين لا يحسن الكتابه ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده بل كان له من يكتبون بين يديه الوحى والرسائل الى الاقاليم وما اورده بعضهم من الحديث انه لم يمت صلى الله عليه وسلم حتى تعلم الكتابه فضعيف لا اصل له.قال الله تعالى (وما كنت تتلو )اى تقرأ (من قبله من كتاب) لتأكيد النفى (ولا تخطه بيمينك) تأكيد ايضا وخرج مخرج الغالب. كقوله تعالى (ولا طائر يطير بجناحيه). وقوله تعالى (اذا لارتاب المبطلون) اى لو كنت تحسنها لارتاب بعض الجهله من الناس فيقول :انما تعلم هذا من كتب قبله مأثوره عن الانبياء . وقد قالوا ذلك مع علمهم بانه امى لايحسن الكتابه (وقالوا أساطير الاولين اكتتبها فهى تملى عليه بكره واصيلا) قال الله تعالى (قل انزله الذى يعلم السر فى السماوات والارض)الايه. انتهى مختصرا بتصرف يسير.
قلت :خبر الله سبحانه صادق ومن اصدق من الله حديثا .
فاخباره سبحانه وتعالى باميه الرسول دليل قاطع على ذلك لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
كذلك من سنه الحبيب المصطفى ما دل على ذلك فى صلح الحديبيه والقصه محفوظه ومشهوره عند اغلب طلبه العلم
حينما رفض على ابن ابى طالب رضى الله عنه ان يمحو كلمه رسول الله التى كانت فى صحيفه الصلح لما كتب محمد رسول الله امره النبى بمحوها صلى الله عليه وسلم فلما ابى قال ارنيها اين هى فاشار على رضى الله عنه اليها فحكها رسول الله ومحاها .ومن المعلوم انه كان قد نزل من القرأن الكثير وهنال من السنه الكثير على ذلك والله اعلم.
عدنان البخاري
2011-08-19, 03:23 PM
* قال الإمام الذهبي رحمه الله في السير (18/540-541) في ترجمة أبي الوليد الباجي رحمهما الله: "... ولما تكلم أبو الوليد في حديث الكتابة يوم الحديبية الذي في صحيح البخاري قال بظاهر لفظه، فأنكر عليه الفقيه أبو بكر بن الصائغ، وكفَّره بإجازته الكتب على رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الامي، وأنه تكذيب للقرآن.
فتكلم في ذلك من لم يفهم الكلام، حتى أطلقوا عليه الفتنة، وقبحوا عند العامة ما أتى به، وتكلم به خطباؤهم في الجمع، وقال شاعرهم:
بَرِئتُ ممَّن شَرَى دنيا بآخرة ** وقال إن رسول الله قد كتبا
فصنَّف القاضي أبو الوليد رسالة بين فيها أن ذلك غير قادح في المعجزة، فرجع بها جماعة.
قلت: يجوز على النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب اسمه ليس إلا، ولا يخرج بذلك عن كونه أميا، وما من كتب اسمه من الامراء والولاة إدمانا للعَلَامَة يعد كاتبا، فالحكم للغالب لا لما ندر، وقد قال عليه السلام: " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب".
أي لان أكثرهم كذلك، وقد كان فيهم الكتبة قليلا.
وقال تعالى: (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم) [ الجمعة: 2 ].
فقوله عليه السلام: "لا نحسب" حق، ومع هذا فكان يعرف السنين والحساب، وقسم الفئ، وقسمة المواريث بالحساب العربي الفطري لا بحساب القبط ولا الجبر والمقابلة، بأبي هو ونفسي صلى الله عليه وسلم، وقد كان سيد الاذكياء، ويبعد في العادة أن الذكي يملي الوحي وكتب الملوك وغير ذلك على كتابه، ويرى اسمه الشريف في خاتمه، ولا يعرف هيئة ذلك مع الطول، ولا يخرج بذلك عن أميته،
وبعض العلماء عد ما كتبه يوم الحديبية من معجزاته، لكونه لا يعرف الكتابة وكتب، فإن قيل: لا يجوز عليه أن يكتب، فلو كتب، لارتاب مبطل، ولقال: كان يحسن الخط، ونظر في كتب الاولين.
قلنا: ما كتب خطا كثيرا حتى يرتاب به المبطلون، بل قد يقال: لو قال مع طول مدة كتابة الكتاب بين يديه: لا أعرف أن أكتب اسمي الذي في خاتمي، لارتاب المبطلون أيضا، ولقالوا: هو غاية في الذكاء، فكيف لا يعرف ذلك ؟ بل عرفه، وقال: لا أعرف.
فكان يكون ارتيابهم أكثر وأبلغ في إنكاره، والله أعلم". انتهى كلام الذهبي.
/// وأصل القصة في ترتيب المدارك للقاضي عياض.
/// وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/503-504): "قوله: (فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب، فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله) تقدم هذا الحديث في الصلح عن عبيد الله بن موسى بهذا الإسناد وليست فيه هذه اللفظة " ليس يحسن يكتب " ولهذا أنكر بعض المتأخرين على أبي مسعود نسبتها إلى تخريج البخاري وقال: ليس في البخاري هذه اللفظة ولا في مسلم، وهو كما قال عن مسلم فإنه أخرجه من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق بلفظ " فأراه مكانها فمحاها وكتب: " ابن عبد الله " انتهى.
وقد عرفت ثبوتها في البخاري في مظنة الحديث، وكذلك أخرجها النسائي عن أحمد بن سليمان عن عبيد الله بن موسى مثل ما هنا سواء، وكذا أخرجها أحمد عن حجين بن المثنى عن إسرائيل ولفظه " فأخذ الكتاب - وليس يحسن أن يكتب - فكتب مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله..
وقد تمسَّك بظاهر هذه الرواية أبو الوليد الباجي فادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم: كتب بيده بعد أن لم يكن يحسن يكتب، فشنع عليه علماء الأندلس في زمانه ورموه بالزندقة، وأن الذي قاله يخالف القرآن حتى قال قائلهم: برئت ممن شرى دنيا بآخرة وقال إن رسول الله قد كتبا فجمعهم الأمير فاستظهر الباجي عليهم بما لديه من المعرفة وقال للأمير: هذا لا ينافي القرآن، بل يؤخذ من مفهوم القرآن لأنه قيد النفي بما قيل ورود القرآن فقال. (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) وبعد أن تحقَّقت أميته وتقرَّرت بذلك معجزته وأمن الارتياب في ذلك لا مانع من أن يعرف الكتابة بعد ذلك من غير تعليم فتكون معجزة أخرى.
وذكر ابن دحية أن جماعة من العلماء وافقوا الباجي في ذلك، منهم شيخه أبو ذر الهروي وأبو الفتح النيسابوري وآخرون من علماء إفريقية وغيرها.
واحتج بعضهم لذلك بما أخرجه ابن أبي شيبة وعمر بن شبة من طريق مجاهد عن عون بن عبد الله قال: " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب وقرأ ".
قال مجاهد: فذكرته للشعبي فقال: صدق قد سمعت من يذكر ذلك.
ومن طريق يونس بن ميسرة على أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاوية أن يكتب للأقرع وعيينة، فقال عيينة: أتراني أذهب بصحيفة المتلمس ؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيفة فنظر فيها فقال: قد كتب لك بما أمر لك ".
قال يونس فنرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بعدما أنزل عليه.
قال عياض: وردت آثار تدل على معرفة حروف الخط وحسن تصويرها كقوله لكاتبه: " ضع القلم على أذنك فإنه أذكر لك " وقوله لمعاوية: " ألق الدواة وحرف القلم وأقم الباء وفرق السين ولا تعور الميم " وقوله: " لا تمد بسم الله ".
قال: وهذا وإن لم يثبت أنه كتب فلا يبعد أن يرزق علم وضع الكتابة، فإنه أوتي علم كل شيء.
وأجاب الجمهور بضعف هذه الأحاديث.
وعن قصة الحديبية بأن القصة واحدة والكاتب فيها علي وقد صرح في حديث المسور بأن عليا هو الذي كتب، فيحمل على أن النكتة في قوله: " فأخذ الكتاب وليس يحسن يكتب " لبيان أن قوله: " أرني إياها " أنه ما احتاج إلى أن يريه موضع الكلمة التي امتنع علي من محوها إلا لكونه كان لا يحسن الكتابة، وعلى أن قوله بعد ذلك " فكتب " فيه حذف تقديره فمحاها فأعادها لعلي فكتب.
وبهذا جزم ابن التين وأطلق (كتب) بمعنى أمر بالكتابة، وهو كثير كقوله: كتب إلى قيصر وكتب إلى كسرى.
وعلى تقدير حمله على ظاهره فلا يلزم من كتابة اسمه الشريف في ذلك اليوم وهو لا يحسن الكتابة أن يصير عالما بالكتابة ويخرج عن كونه أميا، فإن كثيرا ممن لا يحسن الكتابة يعرف تصور بعض الكلمات ويحسن وضعها وخصوصا الأسماء، ولا يخرج بذلك عن كونه أميا ككثير من الملوك.
ويحتمل أن يكون جرت يده بالكتابة حينئذ وهو لا يحسنها فخرج المكتوب على وفق المراد فيكون معجزة أخرى في ذلك الوقت خاصة، ولا يخرج بذلك عن كونه أميا.
وبهذا أجاب أبو جعفر السمناني أحد أئمة الأصول من الأشاعرة وتبعه ابن الجوزي.
وتعقّب ذلك السهيلي وغيره بأن هذا وإن كان ممكنا ويكون آية أخرى لكنه يناقض كونه أميا لا يكتب، وهي الآية التي قامت بها الحجة وأفحم الجاحد وانحسمت الشبهة. فلو جاز أن يصير يكتب بعد ذلك لعادت الشبهة. وقال المعاند: كان يحسن يكتب لكنه كان يكتم ذلك.
قال السهيلي: والمعجزات يستحيل أن يدفع بعضها بعضا، والحق أن معنى قوله: " فكتب " أي أمر عليا أن يكتب انتهى.
وفي دعوى أن كتابة اسمه الشريف فقط على هذه الصورة تستلزم مناقضة المعجزة وتثبت كونه غير أمي نظر كبير، والله أعلم. انتهى كلام الحافظ ابن حجر.
أحمد أبو الأنوار
2011-08-19, 11:43 PM
بارك الله في علمك شيخنا عدنان ورحم الله الامام ابن حجر
أحمد أبو الأنوار
2011-08-20, 12:47 AM
وجدت الحديث المقصود في صحيح البخاري
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالُوا لَا نُقِرُّ بِهَا فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ لَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ امْحُ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا أَمْحُوكَ أَبَدًا فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَابَ فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَا يَدْخُلُ مَكَّةَ سِلَاحٌ إِلَّا فِي الْقِرَابِ وَأَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّبِعَهُ وَأَنْ لَا يَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ .......... الى اخر الحديث
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.