المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل..وفاة العلامة عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين



أبو عبد الرحمان أمين
2011-08-12, 02:34 PM
توفي اليوم العلامة عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
وسيتم الصلاة عليه ودفنه بعد الجمعة بمدينة البويرة

أبو عبد الرحمان أمين
2011-08-12, 02:40 PM
ولد عبد الرحمن شيبان في 23 فيفري 1918م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1918) في قرية الشرفة دائرة مشدالة ولاية البويرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9 _%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8 A%D8%B1%D8%A9)، الجزائر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7 %D8%A6%D8%B1). هو رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9 _%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8 5%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9% 85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9% 86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8 %A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9 %86) حاليا.

حياته
تعلم عبد الرحمن شيبان في كُتّاب قريته، بعدها أكمل دراسته في مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على يد عبد الحميد بن باديس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%8 4%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF_%D8% A8%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9 %8A%D8%B3)، ثم غادر الجزائر باتجاه تونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3) لإكمال دراسته في جامع الزيتونة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A 7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%8 8%D9%86%D8%A9). وبعد استقلال الجزائر عام 1962م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1962) شغل الشيخ عبد الرحمن شيبان كمفتش عام للتربية الوطنية. تعلم القرآن الكريم وتلقى مبادئ العربية، والتوحيد، والفقه، بمسقط رأسه وبالزاوية السحنونية بالزواوة، وبني وّغْليس، على الضفة الشمالية لوادي الصومام (بجاية). بعدها أكمل دراسته في مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على يد عبد الحميد بن باديس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%8 4%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF_%D8% A8%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9 %8A%D8%B3) وفي العشرين من عمره شدَّ الرحال إلى الجامعة الزيتونية بتونس سنة 1938، ونال شهادة التحصيل في العلوم سنة 1947م، وإلى جانب ذلك كان يقوم بالنشاط الثقافي، وترأس جمعية الطلبة الزيتونيين الجزائريين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D 8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A9_%D8%A7 %D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%88 %D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86_%D8%A 7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A 6%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) بتونس.

بعد التخرج
في سنة 1948 عينه رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ محمد البشير الإبراهيمي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A 7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B 1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8% B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9% 8A) استاذا للبلاغة والادب العربي بمعهد الامام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B3%D9%86%D8%B7%D9%8A %D9%86%D8%A9). وفي سنة 1954 صنف من اساتذة الطبقة الأولى بالمعهد (مستوى شهادة عالمية)وذلك بقرار من المجلس الإداري لجمعية العلماء إلى جانب الاساتذة: الشيخ نعيم النعيمي، والشيخ احمد حماني (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D8%AD%D 9%85%D8%AF_%D8%AD%D9%85%D8%A7% D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) والشيخ عبد المجيد حيرش، والشيخ عبد القادر الياجوري، وغيرهم –رحمة الله عليهم جميعا- عضو عامل في جمعية العلماء. عضو في لجنة التعليم العليا المكلفة بإعداد مناهج التربية والتعليم، والكتب المدرسية بمدارس الجمعية المنتشرة في أرجاء القطر الجزائري. محرر في الجرائد الجزائرية: النجاح، والمنار، والشعلة. من الكُتاب الدائمين في جريدة (البصائر) لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بتكليف من الإمام الإبراهيمي، المدير المسؤول عن الجريدة، فكان من مقالاته: جهاد أدبي أو فلسطين والشيخ الإبراهيمي (ماي 1948). ماذا ننتظر لإمداد فلسطين (جوان 1948). - الإسلام شريعة الجهاد والاجتهاد (جوان 1948). - المعهد ومستقبل الأدب الجزائري (سبتمبر 1949).- الجزائر للجزائريين (أفريل 1955).- الذكرى الخامسة عشرة لبطل الجزائر ابن باديس (أفريل 1955).- القضية الجزائرية قضية حرية أو موت (أفريل 1956). التحاقه بالثورة والعمل في ميدان الإعلام التابع لها: من المجاهدين في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني. عضو في لجنة الإعلام للجبهة، ومشارك في تحرير جريدة (المقاومة الجزائرية، لسان حال جبهة وجيش التحرير الوطني، وفيها كتب عدة مقالات هامة تحت ركن "صفحات خالدة من الإسلام"يسقط فيها الماضي على الحاضر، رأس تحرير مجلة (الشباب الجزائري). وفي سنة 1960 عُين مستشارا لرئيس بعثة الثورة الجزائرية بليبيا.

بعد استقلال الجزائر
جمع نخبة من أعضاء جمعية العلماء ومعلميها، لإحباط دعوة تجعل "اللائكية" أساسا للدستور الجزائري المقبل، نشرته الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 9 أوت 1962، فكان الرد الحاسم بتوجيه نداء إلى الشعب الجزائري للتمسك بدينه، نُشر في الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 22 أوت 1962، ونشرته صحيفة بريطانية في أواخر أوت 1962. انتخِب عضوا في المجلس الوطني التأسيسي في فجر الاستقلال سنة 1962، حيث كان مُقررا "للجنة التربية الوطنية".- كان من أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد دستور الجزائر، حيث ساهم مساهمة إيجابية مع مجموعة من النواب من أهل العلم والجهاد في جعل الإسلام دين الدولة و"العربية اللغة الوطنية الرسمية"، خلافا للتيار التغريبي الذي طالب بإصرار بأن يكون "الإسلام دين الشعب" و"العربية لغة الشعب"، حتى لا يكون للدولة الجزائرية الوليدة أي التزام بتطبيق تعاليم الإسلام، واستعمال اللغة العربية في أجهزة الدولة.- عُين مفتشا عاما للغة والأدب العربي، والتربية الإسلامية في مؤسسات التعليم الثانوي الرسمي، وصُنف في درجة حملة (شهادة الليسانس) بمرسوم رئاسي. في مارس 1964.- كان نائبا للمرحوم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بإدراج المعلمين والأساتذة الذين كانوا في التعليم العربي الإسلامي الحر، وقد نجح بمعية بعض النواب العلماء في استصدار مرسوم رئاسي يقضي بإدماج المعلمين الأحرار في سلك التعليم الرسمي حسب درجاتهم.- ومن اللطائف أن المرسوم الذي صدر في شأن إدراج هؤلاء المعلمين في التعليم الرسمي، نص على أن المعلمين لا يستفيدون من تطبيق هذا المرسوم، إلا إذا التحقوا بالمدرسة فعلا، خلافا لمن كانوا يعملون في سلك القطاع الديني بصفتهم أئمة، فهؤلاء ظلوا يتلقون منحا زهيدة لا تتجاوز 45 ألف سنتيم. في ذلك الوقت. كما عمل أيضا على إزالة الجفوة التي وقعت بين الشيخ الإبراهيمي والرئيس أحمد بن بلة، بسبب بيان 16 أفريل 1964 الذي أصدره الشيخ الإبراهيمي مستنكرا فيه الأوضاع التي آلت إليها الجزائر في مختلف المجالات: الدينية، والاجتماعية، والسياسية، رغم أن بعضا من رجال الجمعية لم يؤيدوا الشيخ الإبراهيمي في موقفه الذي أملته عليه مبادئ الجمعية. تولى رئاسة اللجنة الوطنية المكلفة بالبحث التربوي التطبيقي والتأليف المدرسي، للمرحلتين: الإعدادية والثانوية بوزارة التربية الوطنية، حيث أشرف على تأليف نحو (20) كتابا في القراءة، والأدب، والنقد، والتراجم، والبلاغة، والعروض، والتربية الإسلامية.- شارك في ندوات في التربية والتعليم بـ (اليونسكو)، وكان له شرف المشاركة في الوفد الذي ترأسه معالي الدكتور أحمد طالب إبراهيمي –وزير التربية الوطنية- سنة 1966. ومن المواضيع الأساسية التي كانت مطروحة في تلك الدورة اعتماد لغة رسمية خامسة تضاف إلى اللغات العالمية الأخرى (الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية) وكانت اللغات المرشحة لنيل هذا الشرف العالمي كثيرة منها: العربية، والصينية، والهندية، والفارسية. ولكن كانت إيران هي أكبر المرشحين حظا لترسيم لغتها الفارسية كلغة عالمية، وقد حرصت إيران على توفير كل فرص النجاح لمسعاها ماديا ومعنويا، فسعى الشيخ عبد الرحمن شيبان إلى الاتصال بالوفد الإيراني لإقناعهم بسحب ترشيحهم، وكان من بين ما قاله لهم: "إن اللغة العربية هي لغة عقيدة وحضارة، قبل أن تكون لغة قومية، والدليل على ذلك أن المساهمة في بناء مجد الحضارة العربية الإسلامية كانت لشخصيات من أصول فارسية، نبغوا في مختلف ميادين الثقافة العربية، وإن الوفاء أولئك العباقرة والتمجيد الحقيقي لهم، إنما يكون بالدفاع عن اللغة التي كتبوا بها، وخلدوا ذكرهم ببناء صرح حضارتها، وترقية ثقافتها.. فاقتنع الوفد الإيراني وسحبوا ترشيحهم لصالح اللغة العربية" (البصائر ع.304 بتاريخ: 04/09/2006). كما سعى مع وفود عربية لإقناع الوفد الأمريكي باعتراضه على ترسيم اللغة العربية، يؤيدهم في ذلك الاعتراض بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، ونجح الشيخ شيبان في هذا المسعى أيضا. وبذلك صدر في هذه الدورة 14 قرار اعتماد اللغة العربية اللغة الخامسة الرسمية لهيئة اليونسكو، على أن يطبق هذا القرار في العام 1968، وقد نشرت جريدة الشعب البيان بتاريخ 19 نوفمبر 1966، في العدد 1219 تحت عنوان: "العربية تصبح لغة رسمية في منظمة اليونسكو" (بأغلبية 50 صوتا ضد 11، وامتناع 10 عن التصويت بعد مناقشات دامت عدة أيام).

في المجال الدعوي والديني
عضو في المجلس الإسلامي الأعلى، والمشاركة في الندوات العلمية والدينية والتربوية، داخل الوطن وخارجه. عُين وزيرا للشؤون الدينية لمدة ست سنوات (1980 – 1986) حيث أشرف على تنظيم (6) ملتقيات سنوية للفكر الإسلامي منها: ملتقى للقرآن الكريم، فالسنة النبوية، فالاجتهاد، فالصحوة الإسلامية، فالإسلام والغزو الثقافي، فالإسلام والعلوم الإنسانية.- عضو من المؤسسين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ممثلا للجزائر حتى الآن. ساهم مساهمة فعالة في تأسيس معهد أصول الدين بالعاصمة (كلية العلوم الإسلامية حاليا). بذل جهدا في افتتاح "جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية" بقسنطينة، وتعيين الداعية المصلح الإسلامي المرحوم رئيسا لمجلسها العلمي، وتمكينه من إلقاء دروسه المتلفزة المشهورة المتمثلة في حديث الاثنين.- طبع آثار إمام النهضة الجزائرية المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس، وفي طليعتها: (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، ومجالس التذكير من حديث البشير النذير)، وهي مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي نشرها في افتتاحيات مجلته (الشهاب).- شجع قراءة صحيح البخاري، رواية ودراية، في مساجد العاصمة وفي أرجاء الجزائر.- رأس بعثات الحج الجزائرية إلى الأراضي المقدسة (1980-1986).
بعد التقاعد: - ساهم في تجديد نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ 1991 بعد صدور الإذن بتكوين مختلف هيئات المجتمع المدني، حيث كان النائب الأول لرئيس الجمعية الشيخ أحمد حماني –رحمة الله عليه-، ورئيسا لتحرير البصائر لسان حالها. - داوم على إلقاء دروس دينية في التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، في المساجد، والمراكز الثقافية في العاصمة وغيرها.- تولى رئاسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وإدارة جريدة البصائر الأسبوعية، لسان حال الجمعية منذ سنة 1999 م وعلى صفحاتها دافع كما لم يدافع أحد قبله عن الجمعية ورد الشبهات حولها في سلسلة من المقالات تحت عنوان (حقائق وأباطيل) نرجو أن ترى النور في كتاب يصدر لاحقا (إن شاء الله).- استرجع في 27 جانفي 2002 (نادي الترقي) التاريخي الذي وُلدت في أحضانه جمعية العلماء بالعاصمة سنة 1931 فاستأنف نشاطاته بمحاضرات أسبوعية.- بعث تراث جمعية العلماء المتمثل في جرائدها: الشريعة، السنة، الصراط، الشهاب، والبصائر كاملة (12 مجلدا).- أسس وأشرف على شُعب جمعية العلماء في مختلف الولايات.

بعض ما قيل عن الشيخ
كما كتبت عنه مؤسسة إعلامية تسمى: (indigo- publications) في عدد خاص بالجزائر تحت عنوان: (الجزائر ورجال الحكم Algérie les hommes du pouvoir) مقال في الصفحة 73: "عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين (حارس القيم الإسلامية Le gardien des valeurs Islamiques)". مجلة الشاشة ع. 263، ماي 2006
- كتب عنه الدكتور يحيى الغوثاني المشرف العام لمنتدى البحوث والدراسات القرآنية سنة 2006 ما يلي: (التقيت بعدد من العلماء المعمرين الذين أدركوا الشيخ عبد الحميد بن باديس، والشيخ البشير الإبراهيمي، ومن هؤلاء العلامة المعمر الكبير الشيخ عبد الرحمن شيبان، هذا الرجل الذي يبدو عليه أنه شاب، لما يحتويه بين جوانحه من همة ونشاط، وحب لهذه الدعوة) إجازاته: وقد أجازه بمروياتهم العلمية وأسانيدهم، العلماء الآتية أسماؤهم: - العالم المكِّي المرحوم الشيخ محمد العلوي. - فضيلة الشيخ العلامة مفتي سوريا الأسبق المرحوم الشيخ أحمد كفتارو..- وسماحة الأستاذ الدكتور محمد الحبيب بلخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي

ابو عبد الله السعدي
2011-08-12, 03:59 PM
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
احسن الله عزائنا في الشيخ وصبّر اهله عليه واسكنه فسيح جناته ورزقه الفردوس الاعلي وحشره مع النبي محمد (ص) انه مجيب الدعاء

عدلان الجزائري
2011-08-12, 04:00 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها اللهم ارحم عبيدك عبد الرحمن رحمة تغنيه بها عن رحمة من سواك وارفع درجاته في المهديين واجعل قبره روضة من رياض الجنان آمين

بوبكر جيلالي
2011-08-12, 05:08 PM
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif عاجل..وفاة العلامة عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
عاجل..وفاة العلامة عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين صبيحة هذا اليوم يوم الجمعة 12 أوت 2011.

--------------------------------------------------------------------------------

ولد عبد الرحمن شيبان في 23 فيفري 1918م في قرية الشرفة دائرة مشدالة ولاية البويرة، الجزائر. هو رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حاليا.

حياته
تعلم عبد الرحمن شيبان في كُتّاب قريته، بعدها أكمل دراسته في مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على يد عبد الحميد بن باديس، ثم غادر الجزائر باتجاه تونس لإكمال دراسته في جامع الزيتونة. وبعد استقلال الجزائر عام 1962م شغل الشيخ عبد الرحمن شيبان كمفتش عام للتربية الوطنية. تعلم القرآن الكريم وتلقى مبادئ العربية، والتوحيد، والفقه، بمسقط رأسه وبالزاوية السحنونية بالزواوة، وبني وّغْليس، على الضفة الشمالية لوادي الصومام (بجاية). بعدها أكمل دراسته في مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على يد عبد الحميد بن باديس وفي العشرين من عمره شدَّ الرحال إلى الجامعة الزيتونية بتونس سنة 1938، ونال شهادة التحصيل في العلوم سنة 1947م، وإلى جانب ذلك كان يقوم بالنشاط الثقافي، وترأس جمعية الطلبة الزيتونيين الجزائريين بتونس.

بعد التخرج
في سنة 1948 عينه رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ محمد البشير الإبراهيمي استاذا للبلاغة والادب العربي بمعهد الامام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة. وفي سنة 1954 صنف من اساتذة الطبقة الأولى بالمعهد (مستوى شهادة عالمية)وذلك بقرار من المجلس الإداري لجمعية العلماء إلى جانب الاساتذة: الشيخ نعيم النعيمي، والشيخ احمد حماني والشيخ عبد المجيد حيرش، والشيخ عبد القادر الياجوري، وغيرهم –رحمة الله عليهم جميعا- عضو عامل في جمعية العلماء. عضو في لجنة التعليم العليا المكلفة بإعداد مناهج التربية والتعليم، والكتب المدرسية بمدارس الجمعية المنتشرة في أرجاء القطر الجزائري. محرر في الجرائد الجزائرية: النجاح، والمنار، والشعلة. من الكُتاب الدائمين في جريدة (البصائر) لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بتكليف من الإمام الإبراهيمي، المدير المسؤول عن الجريدة، فكان من مقالاته: جهاد أدبي أو فلسطين والشيخ الإبراهيمي (ماي 1948). ماذا ننتظر لإمداد فلسطين (جوان 1948). - الإسلام شريعة الجهاد والاجتهاد (جوان 1948). - المعهد ومستقبل الأدب الجزائري (سبتمبر 1949).- الجزائر للجزائريين (أفريل 1955).- الذكرى الخامسة عشرة لبطل الجزائر ابن باديس (أفريل 1955).- القضية الجزائرية قضية حرية أو موت (أفريل 1956). التحاقه بالثورة والعمل في ميدان الإعلام التابع لها: من المجاهدين في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني. عضو في لجنة الإعلام للجبهة، ومشارك في تحرير جريدة (المقاومة الجزائرية، لسان حال جبهة وجيش التحرير الوطني، وفيها كتب عدة مقالات هامة تحت ركن "صفحات خالدة من الإسلام"يسقط فيها الماضي على الحاضر، رأس تحرير مجلة (الشباب الجزائري). وفي سنة 1960 عُين مستشارا لرئيس بعثة الثورة الجزائرية بليبيا.

بعد استقلال الجزائر
جمع نخبة من أعضاء جمعية العلماء ومعلميها، لإحباط دعوة تجعل "اللائكية" أساسا للدستور الجزائري المقبل، نشرته الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 9 أوت 1962، فكان الرد الحاسم بتوجيه نداء إلى الشعب الجزائري للتمسك بدينه، نُشر في الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 22 أوت 1962، ونشرته صحيفة بريطانية في أواخر أوت 1962. انتخِب عضوا في المجلس الوطني التأسيسي في فجر الاستقلال سنة 1962، حيث كان مُقررا "للجنة التربية الوطنية".- كان من أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد دستور الجزائر، حيث ساهم مساهمة إيجابية مع مجموعة من النواب من أهل العلم والجهاد في جعل الإسلام دين الدولة و"العربية اللغة الوطنية الرسمية"، خلافا للتيار التغريبي الذي طالب بإصرار بأن يكون "الإسلام دين الشعب" و"العربية لغة الشعب"، حتى لا يكون للدولة الجزائرية الوليدة أي التزام بتطبيق تعاليم الإسلام، واستعمال اللغة العربية في أجهزة الدولة.- عُين مفتشا عاما للغة والأدب العربي، والتربية الإسلامية في مؤسسات التعليم الثانوي الرسمي، وصُنف في درجة حملة (شهادة الليسانس) بمرسوم رئاسي. في مارس 1964.- كان نائبا للمرحوم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بإدراج المعلمين والأساتذة الذين كانوا في التعليم العربي الإسلامي الحر، وقد نجح بمعية بعض النواب العلماء في استصدار مرسوم رئاسي يقضي بإدماج المعلمين الأحرار في سلك التعليم الرسمي حسب درجاتهم.- ومن اللطائف أن المرسوم الذي صدر في شأن إدراج هؤلاء المعلمين في التعليم الرسمي، نص على أن المعلمين لا يستفيدون من تطبيق هذا المرسوم، إلا إذا التحقوا بالمدرسة فعلا، خلافا لمن كانوا يعملون في سلك القطاع الديني بصفتهم أئمة، فهؤلاء ظلوا يتلقون منحا زهيدة لا تتجاوز 45 ألف سنتيم. في ذلك الوقت. كما عمل أيضا على إزالة الجفوة التي وقعت بين الشيخ الإبراهيمي والرئيس أحمد بن بلة، بسبب بيان 16 أفريل 1964 الذي أصدره الشيخ الإبراهيمي مستنكرا فيه الأوضاع التي آلت إليها الجزائر في مختلف المجالات: الدينية، والاجتماعية، والسياسية، رغم أن بعضا من رجال الجمعية لم يؤيدوا الشيخ الإبراهيمي في موقفه الذي أملته عليه مبادئ الجمعية. تولى رئاسة اللجنة الوطنية المكلفة بالبحث التربوي التطبيقي والتأليف المدرسي، للمرحلتين: الإعدادية والثانوية بوزارة التربية الوطنية، حيث أشرف على تأليف نحو (20) كتابا في القراءة، والأدب، والنقد، والتراجم، والبلاغة، والعروض، والتربية الإسلامية.- شارك في ندوات في التربية والتعليم بـ (اليونسكو)، وكان له شرف المشاركة في الوفد الذي ترأسه معالي الدكتور أحمد طالب إبراهيمي –وزير التربية الوطنية- سنة 1966. ومن المواضيع الأساسية التي كانت مطروحة في تلك الدورة اعتماد لغة رسمية خامسة تضاف إلى اللغات العالمية الأخرى (الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية) وكانت اللغات المرشحة لنيل هذا الشرف العالمي كثيرة منها: العربية، والصينية، والهندية، والفارسية. ولكن كانت إيران هي أكبر المرشحين حظا لترسيم لغتها الفارسية كلغة عالمية، وقد حرصت إيران على توفير كل فرص النجاح لمسعاها ماديا ومعنويا، فسعى الشيخ عبد الرحمن شيبان إلى الاتصال بالوفد الإيراني لإقناعهم بسحب ترشيحهم، وكان من بين ما قاله لهم: "إن اللغة العربية هي لغة عقيدة وحضارة، قبل أن تكون لغة قومية، والدليل على ذلك أن المساهمة في بناء مجد الحضارة العربية الإسلامية كانت لشخصيات من أصول فارسية، نبغوا في مختلف ميادين الثقافة العربية، وإن الوفاء أولئك العباقرة والتمجيد الحقيقي لهم، إنما يكون بالدفاع عن اللغة التي كتبوا بها، وخلدوا ذكرهم ببناء صرح حضارتها، وترقية ثقافتها.. فاقتنع الوفد الإيراني وسحبوا ترشيحهم لصالح اللغة العربية" (البصائر ع.304 بتاريخ: 04/09/2006). كما سعى مع وفود عربية لإقناع الوفد الأمريكي باعتراضه على ترسيم اللغة العربية، يؤيدهم في ذلك الاعتراض بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، ونجح الشيخ شيبان في هذا المسعى أيضا. وبذلك صدر في هذه الدورة 14 قرار اعتماد اللغة العربية اللغة الخامسة الرسمية لهيئة اليونسكو، على أن يطبق هذا القرار في العام 1968، وقد نشرت جريدة الشعب البيان بتاريخ 19 نوفمبر 1966، في العدد 1219 تحت عنوان: "العربية تصبح لغة رسمية في منظمة اليونسكو" (بأغلبية 50 صوتا ضد 11، وامتناع 10 عن التصويت بعد مناقشات دامت عدة أيام).

في المجال الدعوي والديني
عضو في المجلس الإسلامي الأعلى، والمشاركة في الندوات العلمية والدينية والتربوية، داخل الوطن وخارجه. عُين وزيرا للشؤون الدينية لمدة ست سنوات (1980 – 1986) حيث أشرف على تنظيم (6) ملتقيات سنوية للفكر الإسلامي منها: ملتقى للقرآن الكريم، فالسنة النبوية، فالاجتهاد، فالصحوة الإسلامية، فالإسلام والغزو الثقافي، فالإسلام والعلوم الإنسانية.- عضو من المؤسسين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ممثلا للجزائر حتى الآن. ساهم مساهمة فعالة في تأسيس معهد أصول الدين بالعاصمة (كلية العلوم الإسلامية حاليا). بذل جهدا في افتتاح "جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية" بقسنطينة، وتعيين الداعية المصلح الإسلامي المرحوم الشيخ رئيسا لمجلسها العلمي، وتمكينه من إلقاء دروسه المتلفزة المشهورة المتمثلة في حديث الاثنين.- طبع آثار إمام النهضة الجزائرية المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس، وفي طليعتها: (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير، ومجالس التذكير من حديث البشير النذير)، وهي مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي نشرها في افتتاحيات مجلته (الشهاب).- شجع قراءة صحيح البخاري، رواية ودراية، في مساجد العاصمة وفي أرجاء الجزائر.- رأس بعثات الحج الجزائرية إلى الأراضي المقدسة (1980-1986).
بعد التقاعد: - ساهم في تجديد نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ 1991 بعد صدور الإذن بتكوين مختلف هيئات المجتمع المدني، حيث كان النائب الأول لرئيس الجمعية الشيخ أحمد حماني –رحمة الله عليه-، ورئيسا لتحرير البصائر لسان حالها. - داوم على إلقاء دروس دينية في التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، في المساجد، والمراكز الثقافية في العاصمة وغيرها.- تولى رئاسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وإدارة جريدة البصائر الأسبوعية، لسان حال الجمعية منذ سنة 1999 م وعلى صفحاتها دافع كما لم يدافع أحد قبله عن الجمعية ورد الشبهات حولها في سلسلة من المقالات تحت عنوان (حقائق وأباطيل) نرجو أن ترى النور في كتاب يصدر لاحقا (إن شاء الله).- استرجع في 27 جانفي 2002 (نادي الترقي) التاريخي الذي وُلدت في أحضانه جمعية العلماء بالعاصمة سنة 1931 فاستأنف نشاطاته بمحاضرات أسبوعية.- بعث تراث جمعية العلماء المتمثل في جرائدها: الشريعة، السنة، الصراط، الشهاب، والبصائر كاملة (12 مجلدا).- أسس وأشرف على شُعب جمعية العلماء في مختلف الولايات.

بعض ما قيل عن الشيخ
كما كتبت عنه مؤسسة إعلامية تسمى: (indigo- publications) في عدد خاص بالجزائر تحت عنوان: (الجزائر ورجال الحكم Algérie les hommes du pouvoir) مقال في الصفحة 73: "عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين (حارس القيم الإسلامية Le gardien des valeurs Islamiques)". مجلة الشاشة ع. 263، ماي 2006
- كتب عنه الدكتور يحيى الغوثاني المشرف العام لمنتدى البحوث والدراسات القرآنية سنة 2006 ما يلي: (التقيت بعدد من العلماء المعمرين الذين أدركوا الشيخ عبد الحميد بن باديس، والشيخ البشير الإبراهيمي، ومن هؤلاء العلامة المعمر الكبير الشيخ عبد الرحمن شيبان، هذا الرجل الذي يبدو عليه أنه شاب، لما يحتويه بين جوانحه من همة ونشاط، وحب لهذه الدعوة) إجازاته: وقد أجازه بمروياتهم العلمية وأسانيدهم، العلماء الآتية أسماؤهم: - العالم المكِّي المرحوم الشيخ محمد العلوي. - فضيلة الشيخ العلامة مفتي سوريا الأسبق المرحوم الشيخ أحمد كفتارو..- وسماحة الأستاذ الدكتور محمد الحبيب بلخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2011-08-12, 05:13 PM
رحمه الله رحمة واسعة.

(http://majles.alukah.net/showthread.php?t=87582)

أبو هارون الجزائري
2011-08-12, 08:46 PM
إنا لله و إنا إليه راجعون.

نوّر الله قبره و في غرف الجنان أرقده.

الحُميدي
2011-08-13, 01:50 AM
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه في عليين،،

أبو وائل الجزائري
2011-08-13, 03:52 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون فُجعنا بنبإ موت هذا العلَم الشامخ اليوم, ورُزئ الصالحون في بلدي بوفاته فلا إله إلا الله,اللهم ارحمه رحمة واسعة,وجازه جزاء حسنا عما قدم للإسلام وللقرآن وللعربية وللجزائر.

أبو عبد الرحمان أمين
2011-08-13, 12:55 PM
الشيخ أقنع الايرانيين بسحب ترشيح اللغة الفارسية لصالح لغة الضاد
واحدة من أبرز إنجازات الشيخ عبد الرحمان شيبان، التي تعتبر مفخرة للجزائر وتبقى خالدة في أذهان الأمة الإسلامية، دوره الكبير في اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية خامسة لدى هيئة ”اليونيسكو”، خلال مشاركته في ندوة للتربية والتعليم لهذه المنظمة سنة ,1966 ضمن الوفد الذي ترأسه آنذاك الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، حيث كان وزيرا للتربية الوطنية، وكان من بين مواضيع الندوة اعتماد لغة خامسة رسمية للمنظمة تضاف إلى اللغات الأربع المعتمدة الانجليزية، الفرنسية، الإسبانية والروسية، فكانت اللغة العربية من بين اللغات المرشحة لنيل هذا الشرف العالمي إلى جانب كل من اللغة الصينية والهندية والفارسية· وكانت إيران هي أكبر المرشحين حظا لترسيم لغتها الفارسية كلغة عالمية خامسة، وقد حرصت وسعت إيران لتوفير كل فرص النجاح لمسعاها ماديا ومعنويا·
غير أن الشيخ شيبان حزّ في نفسه أن تكون اللغة العربية لغة القرآن والإسلام، خارج هذا التصنيف، فتوجه حينها إلى الوفد الإيراني واتصل بهم لإقناعهم بسحب ترشيحهم·
ومن بين ما قاله الشيخ لهم ”إن اللغة العربية هي لغة عقيدة وحضارة، قبل أن تكون لغة قومية، والدليل على ذلك أن المساهمة في بناء مجد الحضارة العربية الإسلامية كانت لشخصيات من أصول فارسية، نبغوا في مختلف ميادين الثقافة العربية، وإن الوفاء لأولئك العباقرة والتمجيد الحقيقي لهم، إنما يكون بالدفاع عن اللغة التي كتبوا بها، وخلدوا ذكرهم ببناء صرح حضارتها، وترقية ثقافتها···”، فلم يجد الوفد الإيراني من حجة أقوى من هذه فاقتنع وسحب ترشيحه لصالح اللغة العربية·
لكن لم يتوقف عند ذلك بل اتصل بوفود عربية أخرى للسعي إلى إقناع الوفد الأمريكي الذي اعترض على ترسيم اللغة العربية إلى جانب بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل، فنجح الشيخ شيبان أيضا في هذا المسعى، وبذلك صدر في هذه الدورة الـ 14 قرار اعتماد اللغة العربية، اللغة الخامسة الرسمية لهيئة اليونسكو، على أن يطبق هذا القرار ابتداء من سنة ,1968 وقد نشرت جريدة الشعب البيان بتاريخ 19 نوفمبر ,1966 في العدد 1219 تحت عنوان: ”العربية تصبح لغة رسمية في منظمة اليونسكو” بأغلبية 50 صوتا ضد ,11 وامتناع 10 عن التصويت بعد مناقشات دامت عدة أيام·

رضا الحملاوي
2011-08-13, 11:07 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون
أعظم الله أجركم وأحسن عزاكم وغفر لميتكم
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها
مصيبتي كبيرة ... وقلبي يتفطر بوفاة هذا العلم الشامخ الذي كرس حياته لخدمة الإسلام بكل مع يستطيع ...
فهو مفتاحٌ للخير مغلاقٌ للشر، نشهد له بذلك ...
نور الله قبره ووسع له فيه

أبو عبد الرحمان أمين
2011-08-15, 06:57 PM
رغم تقدمه في السن ظلّ مدافعا عن ثوابت الجزائريين : تصدّى لأدونيس وبن تونس وتحدى زرهوني


غيّب الموت الشيخ عبدالرحمان شيبان، الذي كان مردد تلك العبارة الشهيرة لرفيق دربه الشيخ البشير الإبراهيمي، ”احذروا أمريكا التي يدها في الظهران، ورجلها في طهران وعينها على وهران”، وخلف وراءه مسيرة مشرقة مملوءة بالمواقف المشرّفة التي يستعصي على غير الشيخ رحمه الله تبنيها·

ففي السنتين الأخيرتين من عمر الشيخ، ومع أن المرض افتك جزءا من جسده المثقل والمنهك بتلابيب السنون، لم يُدر الشيخ شيبان ظهره لعدد من القضايا والأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية، على غرار ما حدث صيف 2009 حين أصدر شيخ الطريقة العلوية خالد بن تونس كتاب ”الصوفية·· الإرث المشترك” والذي تضمن صورا للرسول وحوله صحابته يلقنهم القرآن، بالإضافة إلى صور سيدنا جبريل عليه السلام في هيئة امرأة، واشتمل المؤلف العديد من الآراء حول الإسلام والمرأة والعقيدة· وكان الشيخ شيبان أول من تصدى لما جاء في كتاب ”الصوفية··· الإرث المشترك”، اتهم خلالها الشيخ زعيم الطريقة العلوية في الجزائر بالإساءة للمقدسات الإسلامية والرموز الوطنية وحتى للتصوّف الحق، ودعا السلطات إلى التدخل وسحب الكتاب من السوق·

”المعركة” العقائدية الشهيرة الأخرى، التي قادها الشيخ شيبان كانت ضد الشاعر السوري ادونيس، الذي حل بالجزائر بدعوة من المدير السابق للمكتبة الوطنية أمين الزاوي أكتوبر 2008 ، لتقديم محاضرة بعنوان ”نحو ممانعة جذرية وشاملة” في قاعة ملئت بالحضور، كيف لا والضيف من طراز رفيع، وتحدث خلالها أدونيس عن السياسة وعرج على الإسلام منتقدا استمرار العنف والتصاقه بالنظام الإسلامي، مشيرا إلى أن الإسلام اقترن اقترانا عضويا بالسلطة والعنف، وأضاف أن الحضارة العربية ترشح دما منذ خمسة عشرة قرنا، ”بدليل أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين ماتوا مقتولين”·

مرت المحاضرة بعد ذلك بسلام، ولم يعاتب أدونيس على ما تحدث به، لكن جمعية العلماء المسلمين ورئسيها، اعتبرت ضيف المكتبة الوطنية الوطنية شاعرا إباحيا ملحدا، أهان الإسلام الذي هو دين الدولة الجزائرية وتطاول على الإسلام وعلماء الإسلام في أرض الجهاد والاجتهاد، أرض المليون ونصف المليون شهيد، وفي رحاب المكتبة الوطنية الجزائرية ”ذاكرة الأمة”· موقف الشيخ شيبان كانت له رجة قوية على المكتبة ومديرها الذي أقيل من منصبه غداة ذلك و”قبرت” نشاطات المكتبة إلى زمن غير بعيد·

الشيخ شيبان، كان من النوع الذي يقول للمخطئ لقد أخطأت من دون النظر إلى منصبه ووظيفته، وهو ما حدث بين الشيخ ووزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني، بعد التعليمات التي صدرت من بعض مصالح الوزارة والقاضية بإلزامية الصور في بطاقات الهوية من دون لحية أو خمار، ولأن شيبان كان حازما وبغض النظر عن الجهة المخطئة، حتى ولو كان مسؤولا بحجم وزير دولة وزير الداخلية، فإنه رأى ما أقدمت عليه الوزارة وقتها ”غرابة لم تأمر بها حتى الدول الأوروبية”، وأصدر بيانا عبر فيه عن دهشته من أن تسمح الدول الأوروبية بصور الخمار للمسلمات في جواز السفر في حين تلزم الجزائر مواطناتها بنزع الخمار· واستنكر شيبان ”عدم استشارة وزارة الداخلية أهل العلم”، ودعا إلى اجتماع لجنة من الخبراء والقانونيين والفقهاء لتوضيح الموقف الشرعي والقانوني لهذه المسألة وتقديمه لوزارة الداخلية·

التقوى طريقي أم شيماء
2011-10-08, 11:14 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الشيخ رحمة واسعة وغفر له ذنبه وأسكنه فسيح جناته ورزقه الفردوس الاعلى آمين إنه سميع مجيب الدعاء .