مشاهدة النسخة كاملة : المنظومة الهائية للحكمي
عالي الهمة
2007-11-02, 11:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المَنْظُومَة الهَائِيَّة
تَألِيفُ
الشَّيخِ العَلاَّمَةِ حَافِظِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكَمِيِّ
رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ
ما لي و للدُّنيا وليستْ ببُغْيَتي **وَ لاَ مُنْتَهى قَصْدي ولستُ أَنا لها
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=gFEutRVSQ
عالي الهمة
2007-11-02, 11:20 PM
المَنْظُومَة الهَائِيَّة
تَألِيفُ
الشَّيخِ العَلاَّمَةِ حَافِظِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكَمِيِّ
رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ
1342-1377 ﻫ
ما لي و للدُّنيا وليستْ ببُغْيَتي *** وَ لاَ مُنْتَهى قَصْدي ولستُ أَنا لها
ولستُ بميّالِ إِليها ولا إِلى*** رئاساتِها فتناً وقبْحاً لحالها
هي الدارُ دارُ الهمِّ والغمِّ والعَنا*** سريعٌ تقضِّيها قريبٌ زوالُها
مياسيرُها عُسْرٌ وحزنٌ سرورُها*** وأَرباحُها خسرٌ ونقصٌ كمالُها
إِذا أَضحكتْ أَبكتْ وإِن رامَ وصلَها*** غبيٌّ فيا سُرْعَ انقطاعِ وصالِها
فأَسأَلُ ربي أَنْ يحولَ بحوله*** وقُوَّتِهِ بيني وبين اغتيالِها
فيا طالبَ الدنيا الدنيئةِ جاهداً*** أَلا اطلبْ سواها إِنها لا وفا لها
فَكَمْ قَدْ رأَينا من حريصٍ ومشفقٍ*** عليها فلمْ يَظْفَرْ بِها أَن ينالَها
لَقَدْ جاء في آيِ الحديدِ ويُونسٍ*** وفي الكهفِ إِيضاحٌ بضربِ مثالِها
وَفي آلِ عمرانَ وسورةِ فاطرٍ*** وفي غافرٍ قد جاء تِبْيانُ حالِها
وَفي سورةِ الأَحقافِ أَعظمُ واعظٍ*** وكمْ من حديثٍ موجبٍ لاعتزالِها
لَقَدْ نظروا قومٌ بعينِ بصيرةٍ*** إِليها فلمْ تَغْرُرْهُمُ باختِيالها
أُولئك أَهلُ اللهِ حقّاً وحزبُه*** لهم جنةُ الفردوسِ إِرثاً ويا لها
ومالَ إِليها آخرونَ لِجَهْلِهِمْ*** فلمَّا اطمأَنُّوا أَرشَقَتْهُمْ نِبالُها
أولئك قومٌ آثروها فأَعقبوا*** بها الخِزْيَ في الأُخرى وذاقوا وَبالَها
فَقُلْ للذينَ اسْتَعْذَبوها رُوَيْدَكُم*** سَيَنْقَلِبُ السُّمُّ النقيعُ زلالَها
لِيَلْهوا ويغترُّوا بها ما بدا لهُمْ*** متى تبلُغِ الحلقومَ تُصْرَمْ حبالُها
ويوم توفَّى كلُّ نفسٍ بكَسْبِها*** تَوَدُّ فداءً لو بَنيها ومالها
وتأْخذُ إما باليمينِ كتابَها *** إِذا أَحسنتْ أَو ضدَّ ذا بشِمالِها
ويبدو لَدَيْها ما أْسَرَّتْ وأَعلنتْ*** وما قدَّمَتْ من قولِها وفعالِها
بأَيدي الكرامِ الكاتبينَ مسطرٌ*** فلم يُغْنِ عنها عُذْرُها وجدالُها
هنالك تدري ربحَها وخسارَها*** وإِذ ذاك تَلْقى ما إليه مآلُها
فإن تكُ من أَهل السعادةِ والتُّقى*** فإِنَّ لها الحسنى بِحُسنِ فِعالِها
تفوزُ بجنَّاتِ النعيمِ وحورِها*** وتُحْبَرُ في روضاتِها وظلالِها
وترزقُ ممَّا تَشْتَهي من نعيمِها*** وتشربُ من تَسْنيمها وَزُلاَلِها
وَإِنَّ لهم يومَ المزيدِ لموعداً*** زيادة زُلْفى غيرُهُم لاَ ينالُها
وجوهٌ إِلى وجهِ الإِلهِ نواظرُ*** لقد طالَ ما بالدمعِ كانَ ابتلاؤها
تجلى لها الربُّ الرحيمُ مسلِّماً*** فيزدادُ من ذاك التَّجلِّي جمالُها
بمقْعَدِ صدقٍ حبَّذا الجارُ ربُّهم ً*** ودارِ خلودٍ لم يخافوا زوالَها
فواكِهُها ممَّا تَلَذُّ عيونهُم*** وتَطَّرِدُ الأَنهارُ بين خلالِها
على سُرُرٍ موضونةٍ ثم فرشهم*** كما قال فيه ربُّنا واصفاً لها
بطائِنُها إِسْتَبْرَقٌ كيف ظَنُّكُم*** ظواهِرُها لا مُنْتَهى لجمالِها
وإِن تكنِ الأُخرى فويلٌ وحسرةٌ*** ونارُ جحيمٍ ما أَشدَّ نَكالَها
لهم تحتَهُم منها مهادٌ وفوقَهم*** غواشٍ ومِنْ يحمومٍ ساء ظلالُها
طعامُهُمُ الغسلينُ فيها وإِن سُقُوا*** حميماً بهِ الأَمعاءُ كان انْحِلالُها
أَمانِيُّهم فيها الهلاكُ وما لَهم*** خروجٌ ولا موتٌ كما لا فنا لها
مَحَلَّيْنِ قل للنفسِ ليس سواهما*** لِتَكْسَبْ أَو فَلْتَسْكُتْ ما بدا لها
فطوبى لنفسٍ جَوَّزَتْ وتَخَفَّفَتْ*** فَتَنْجو كفافاً لا عليها ولا لها
طالبة العلم
2009-09-26, 01:01 PM
ما لي و للدُّنيا وليستْ ببُغْيَتي **وَ لاَ مُنْتَهى قَصْدي ولستُ أَنا لها
رحمك الله ياعالي الهمة ..كلما أرى مواضيعك تغلبني دموعي سحَّا و تيكافاَ ..
اللهم أحينا ماعلمت الحياة خيراً لنا و توفنا ماعلمت الوفاة خيراً لنا..
أبو مالك العوضي
2009-09-26, 01:16 PM
وفقك الله وسدد خطاك وجزاك خيرا
لعل الصواب أن يقال: المنظومة اللامية؛ لأن هذه الهاء لا تعد قافية .
والله تعالى أعلم.
طالبة العلم
2009-09-26, 01:58 PM
وفقك الله وسدد خطاك وجزاك خيرا
لعل الصواب أن يقال: المنظومة اللامية؛ لأن هذه الهاء لا تعد قافية .
والله تعالى أعلم.
ليت شعري من تحادث وترشد يا أبا مالك ؟!!
فلقاد مات صاحب الموضوع رحمنا الله و إياه ..
أبو مالك العوضي
2009-09-26, 02:01 PM
ليت شعري من تحادث وترشد يا أبا مالك ؟!!
فلقاد مات صاحب الموضوع رحمنا الله و إياه ..
رحمه الله رحمة واسعة
انتبهت الآن فقط لصاحب الموضوع.
أبو حسّان محمد الذّهبي
2009-09-26, 02:04 PM
بــارك الله فيــكم
لعل الصواب أن يقال: المنظومة اللامية؛ لأن هذه الهاء لا تعد قافية .
نــعم ... الهـاء ليست من أصـل الكلـمة كـ " لـهـا " أو "لـحـالـهـا " و هـي زائدة عنـها فلا تعدُّ رويا ، و الرّوي هو الحرف الذي مـا قبلها - أي اللاّم - فتكون لاميّـة وليـس هـائيّة ، وتـكون الهـاء الزّائدة رويـّا إذا كان ما قبلها ساكناً أو ممدود نحو " عُلـا هـا "،" خَـفـاهـا " أو " سَـلْـهَـا " ، " قُـلْـهَـا " ..
- وتـكون الهـاء أصـليّة وحرف رويّ نحو " سـفـه " و مـا نحوهـا ..والله أعـلم
أحمد الصوابي
2009-09-27, 03:36 AM
رحم الله صاحب الموضوع و جعل كل حرف في ميزان حسناته
رحمه الله تعالى ؛ فلقد ترك علما ينتفع به
طالبة العلم
2009-09-27, 11:04 AM
رحم الله صاحب الموضوع و جعل كل حرف في ميزان حسناته
آميـن ...
أبو سعد المراكشي
2011-11-02, 12:08 AM
الرابط لا يعمل إخوتاه
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.