ربوع الإسـلام
2011-08-01, 06:25 AM
* هذه الكُليمات كانت آخر ما سطّرت يداي في الشبكة أثنـاء اندلاع شرارة الثّورة في بنغازي مديني الشامخة ، وقبلَ انقطاع النت عنَّا ، حيثُ لم أرَ مُحيّاه إلا مُؤخرًا ؛ فأحببتُ إخراجها مِنْ مضجعها وبثّها ؛ عسى الغافل عن حالنا والمتغافل يستفيق ولو بدعاءٍ صادق في هذا الشهر العظيم ..
قلتُ ـ وربي المستعان ـ :
هذه كُليمات وليدة التوِّ واللَّحظة ، إملاءَ الفؤادِ على عَجلِ ، كتبتها مناسبة للاضطربات الحادِثة لدينا ..
[أسطرٌ تُؤمّلُ النَّصر] .. إذا امتزجَ حِبر القلَمِ بمداد الأحداث!..
تَسارعَ القَلَمُ نَاسِيًا أو ـ مُتناسِيًا (!) ـ بَرْدَ مُحِيطِه ، وإغماضَ جفن نَهَاره وحُلولَ مُنتصَف دُجاهُ ..
تَناسى غلبةَ النَّوم والإغْفَاء على عَتَباتِ حِبْرِه ، وباتَ مُرابطًا لبثِّ ما اعْتَرى مُهجه مِنْ سقيمِ القَوْلِ ونافعه ..
وليت شعري ما سَبِيلُ التَّعِبيرِ وحُسن التّأثيرِ؟!..
أم ما دربُ الوُصُول لِبَثِّ ما اخْتُزِنَ فِي مَكَامِن نَفْسه ، وأغوارِ فُؤادِه ـ بطلاقة كَلِم ونفس حُرٍّ يَأْبَى القَيد ، ويأنَفُ المهانة والعِزُّ أصلُ دِينه ـ وقد وُصِّدَت الأبواب ، وأُحْكِمَ إغْلاقُ الأفواهِ بِتِلْكم السَّلاسل والقُضْبان الحديدية؟! ..
ليت شعري ما أبعدَه مُرادًا مُؤملاً !..
كذا كنتُ أبوح في أيام غَبُرتْ ، وعُفيَ ذكرها ،
أما اليومَ .. ، وما أدراك ما اليَوْمَ وما السَّاعة ؟!..
لله درُّكم يا مَنْ انتفض رداءُ الإسلام يافعًا مِنْ بُرد أعْطَافِكُم ، وانتشرَ في الأصْقَاعِ غضبُه ، يَصدحُ عِزَّةً : ألا مَكَانَ لـ (طَاغُوتٍ) يأسر نقيَّ أنْفَاسِه ، بأَمْرِ أراذل حُرّاسِه ، فإذ هُم كقطاع الغنم الذَّابلة تَهِيم هَرَبًا وفِرارًا!.. ، وإن بدا على الأنْظَارِ المَخْدُوعَةـ بِغِشَاوة الجُبْنِ ـ نَفْسُ الأسُامة فِيهم! ..
انزوى القلم! فما دَرَى بأيِّ نُجُوم الحَوَادِثِ يَسْتَهلّ ، وقَد ضاقَ الصَّدرُ وثَقُلَ المَحَلُّ ، وتَحشرجَتِ النَّفْسُ الكمدَ ، وضاقت الأمَانِي إلا عَلى طِلبة سُقوط أذْنَابِ الطُّغَاةِ! ..
أُخْتُكُمْ المُجِلَّة لرأْيكُم / ربوع الإسـلام ..
ليبيا / بنغازي ..
ليلةُ الخميس بعد منتصف الليل ..
16/02/2011
قلتُ ـ وربي المستعان ـ :
هذه كُليمات وليدة التوِّ واللَّحظة ، إملاءَ الفؤادِ على عَجلِ ، كتبتها مناسبة للاضطربات الحادِثة لدينا ..
[أسطرٌ تُؤمّلُ النَّصر] .. إذا امتزجَ حِبر القلَمِ بمداد الأحداث!..
تَسارعَ القَلَمُ نَاسِيًا أو ـ مُتناسِيًا (!) ـ بَرْدَ مُحِيطِه ، وإغماضَ جفن نَهَاره وحُلولَ مُنتصَف دُجاهُ ..
تَناسى غلبةَ النَّوم والإغْفَاء على عَتَباتِ حِبْرِه ، وباتَ مُرابطًا لبثِّ ما اعْتَرى مُهجه مِنْ سقيمِ القَوْلِ ونافعه ..
وليت شعري ما سَبِيلُ التَّعِبيرِ وحُسن التّأثيرِ؟!..
أم ما دربُ الوُصُول لِبَثِّ ما اخْتُزِنَ فِي مَكَامِن نَفْسه ، وأغوارِ فُؤادِه ـ بطلاقة كَلِم ونفس حُرٍّ يَأْبَى القَيد ، ويأنَفُ المهانة والعِزُّ أصلُ دِينه ـ وقد وُصِّدَت الأبواب ، وأُحْكِمَ إغْلاقُ الأفواهِ بِتِلْكم السَّلاسل والقُضْبان الحديدية؟! ..
ليت شعري ما أبعدَه مُرادًا مُؤملاً !..
كذا كنتُ أبوح في أيام غَبُرتْ ، وعُفيَ ذكرها ،
أما اليومَ .. ، وما أدراك ما اليَوْمَ وما السَّاعة ؟!..
لله درُّكم يا مَنْ انتفض رداءُ الإسلام يافعًا مِنْ بُرد أعْطَافِكُم ، وانتشرَ في الأصْقَاعِ غضبُه ، يَصدحُ عِزَّةً : ألا مَكَانَ لـ (طَاغُوتٍ) يأسر نقيَّ أنْفَاسِه ، بأَمْرِ أراذل حُرّاسِه ، فإذ هُم كقطاع الغنم الذَّابلة تَهِيم هَرَبًا وفِرارًا!.. ، وإن بدا على الأنْظَارِ المَخْدُوعَةـ بِغِشَاوة الجُبْنِ ـ نَفْسُ الأسُامة فِيهم! ..
انزوى القلم! فما دَرَى بأيِّ نُجُوم الحَوَادِثِ يَسْتَهلّ ، وقَد ضاقَ الصَّدرُ وثَقُلَ المَحَلُّ ، وتَحشرجَتِ النَّفْسُ الكمدَ ، وضاقت الأمَانِي إلا عَلى طِلبة سُقوط أذْنَابِ الطُّغَاةِ! ..
أُخْتُكُمْ المُجِلَّة لرأْيكُم / ربوع الإسـلام ..
ليبيا / بنغازي ..
ليلةُ الخميس بعد منتصف الليل ..
16/02/2011