في الوصل والفصل

[فريد البيدق]

.. من "مجموعة القرارات العلمية في خمسين عاما" الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة

1- فى كتابة الأعداد: فصل ثلاث إلى تسع عن مئة (ص316)
نظراً إلى أن المجمع أقر حذف ألف مائة، والتزام ذلك مع وصل كلمة "مئة" بثلاث ونحوها يزيد صورتها غموضاً، فالفصل أقرب إلى الهداية. ونظرا إلى أن الفصل مكتوب به في بعض النصوص القديمة كما في "الطبري"، ونظراً إلى أن الإعراب يقع على ثلاث ونحوها- فيجب الفصل لبيان حركة الإعراب على آخر الكلمة. ونظراً إلى أن الفصل فيه تيسير على الناشئين توافق اللجنة على أن نفصل الأعداد من ثلاث إلى تسع عن "مئة"، فتكتب هكذا: ثلاث مئة، أربع مئة... إلى تسع مئة.




2- جواز دخول (أل) على حرف النفى (ص144)
يجوز دخول (أل) على حرف النفي المتصل بالاسم، واستعماله في لغة العلم مثل "اللاهوائي".

[ليث سعد الله]

جوزيت خيراً

[أبو عبد الله المصري]

جزاك الله خيرا

[البطليوسي]

بارك الله فيك أستاذ فريد ...
أتمنّى مِن المجمع ألا يُعمّم هذا في البحث العلمي ...
وأنّه ما ضرّه لو كانت (لا هوائي) (لا مائي) (لا جوّي)
وإذا كان هناك سياق فالعربي يتدبّرها، فيقول مثلا (إنّ التمارين غير الهوائيّة هي ... )
وقد وردتْ كلمة (غير) في القرآن الكريم (143) مرة .
وإذا كانت (غير) لا تُعرّف، فكيف لهم أنْ يسمحوا بتعريف (لا) ...
قال تعالى: "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ" (غير) بمعنى (لا)، أي لا باغيا ولا عاديا، وإعرابها حال منصوب .
ثمّ هم يقولون (يجوز دخول (أل) على حرف النفي المتصل بالاسم) فمَنْ الذي أخبرهم أنّ حرف النفي متّصل بالاسم في (لاهوائي) فلو كان متّصلا به لكان (لاهوائي) بهذا الشكل ... فالعبارة فيها تسليم بأمر غير مُسلّم به .