المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفة الشم لله تعالى



عبد الرحمن السديس
2007-02-15, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

فائدة
قال الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله في تعليقه على فتح الباري لابن حجر تحقيق الشيخ نظر الفاريابي 5/215:
قوله [ابن حجر] "... مع أنه سبحانه وتعالى منزه على استطابة الروائح .. الخ"
هذا الجزم من الحافظ رحمه بنفي الشم عن الله تعالى الذي هو إدارك المشمومات لم يذكر عليه دليلا إلا قوله : "إذ ذاك من صفة الحيوان" وهذه الشبهة هي بعينها هي شبة كل من نفى صفة من صفات الله سبحانه من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ، وهي شبهة باطلة ، فما ثبت لله تعالى من الصفات يثبت له على ما يليق به ، ويختص به كما يقال ذلك في سمعه وبصره وعلمه ، وسائر صفاته ، وصفة الشم ليس في العقل ما يقتضي نفيها فإذا قام الدليل السمعي على إثباتها ، وجب إثباتها على الوجه اللائق به سبحانه ، وهذا الحديث ، وهو قوله :" لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ". ليس نصا في إثبات الشم بل هو محتمل لذلك ، فلا يجوز نفيه من غير حجة ، وحينئذ فقد يقال : إنه صفة الشم لله تعالى مما يجب التوقف فيه لعدم الدليل البين على النفي أو الأثبات فليتدبر ، والله أعلم بمراده ، ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم .
هذا وقد قال ابن القيم عند هذا الحديث :" ثم ذكر كلام الشراح في معنى طيبه ، وتأويلهم إياه بالثناء على الصائم والرضا بفعله على عادة كثير منهم بالتأويل من غير ضرورة حتى كانه قد بورك فيه فهو موكل به .
وأي ضرورة تدعو إلى تأويل كونه أطيب عند الله من ريح المسك بالثناء على فاعله ، والرضا بفعله ، وإخراج اللفظ عن حقيقته ؟
وكثير من هؤلاء ينشئ للفظ معنى ثم يدعي إرادة ذلك المعنى بلفظ النص من غير نظر منه إلى استعمال ذلك اللفظ في المعنى الذي عينه أو احتمال اللغة له.
ومعلوم أن هذا يتضمن الشهادة على الله تعالى ورسوله بأن مراده من كلامه كيت وكيت ، فإن لم يكن ذلك معلوما بوضع اللفظ لذلك المعنى أو عرف الشارع صلى الله عليه وسلم وعادته المطردة أو الغالبة باستعمال ذلك اللفظ في هذا المعنى أو تفسيره له به ، و إلا كانت شهادة باطلة ، وأدنى أحوالها أن تكون شهادة بلا علم .
ومن المعلوم أن أطيب ما عند الناس من الرائحة رائحة المسك ، فمثّل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلوف عند الله تعالى بطيب رائحة المسك عندنا ، وأعظم ونسبة استطابة ذلك إليه سبحانه وتعالى كنسبة سائر صفاته وأفعاله إليه ؛ فإنها استطابة لا تماثل استطابة المخلوقين ، كما أن رضاه وغضبه وفرحه وكراهيته وحبه وبغضه لا تماثل ما للمخلوق من ذلك ، كما أن ذاته سبحانه وتعالى لا تشبه ذوات خلقه ، وصفاته لا تشبه صفاتهم ، وأفعالهم لا تشبه أفعالهم ، وهو سبحانه وتعالى يستطيب الكلم الطيب فيصعد إليه ، والعمل الصالح فيرفعه ، وليست هذه الاستطابة كاستطابتنا . ثم إن تأويله لا يرفع الإشكال ؛ إذ ما استشكله هؤلاء من الاستطابة يلزم مثله في الرضا ، فإن قال: رضا ليس كرضا المخلوقين ، فقولوا: استطابة ليست كاستطابة المخلوقين ، وعلى هذا جميع ما يجئ من هذا الباب .
الوابل الصيب ص44-54.

سلمان أبو زيد
2007-02-15, 06:52 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الأخ المكرّم / الشيخ عبد الرّحمن بن صالح السّديس -سلمه الله- :

سلام عليكم ورحمة الله وبركــاته :

جزاكم اللهُ خيرًا -أيها الأخ الفاضل -

وباركَ في جهودكم .

حفظ اللهُ الشيخ عبد الرّحمن بن ناصر البرّاك ورفع قدره .

....جمعنا وإياكم في دار كرامته .

أخوكم المحب
سلمان بن عبدالقادر أبو زيد

أبو حماد
2007-02-15, 11:09 PM
أحسنتم أحسن الله إليكم، نقل مؤصل من عالم محقق.

نداء الأقصى
2007-02-16, 04:59 PM
بارك الله فيكم ، لو بقينا على الأثر لا نحول يمنة ولا يسرة لكنا أهدى الأمم ، ولكن شرق الناس وغربوا في الصفات ، فوقعوا في بنيات الطريق ،وهلكاته .

آل عامر
2007-03-15, 09:56 AM
قال ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة في شرحه على صحيح مسلم :
أستدل البعض بأن الله يوصف بالشم ، وهذا ليس بصريح
ولا يجوز الجزم به لعدم الصراحة .
إذ قد يكون إدراك الله لهذه الرائحة عن طريق العلم لا عن طريق الشم .
ولذلك مادام أنه لم ترد هذه الصفة وهي من الصفات الخبرية الصريحة فإن الأجدر بالإنسان الإمساك .

ممعن النظر
2007-03-17, 11:53 PM
اسأل الله بمنه وكرمه وجوده أن يمد في عمر الشيخ على طاعته وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يثبتنا وإياه على صراطه السويّ .
ولا عجب من رصانة جواب الشيخ ودقة عبارته فهو الذي قضى خمسين عاماً من عمره يدرس عقيدة السلف الصالح .

آل عامر
2007-03-18, 11:44 AM
أخي ممعن النظر هل تقصد الشيخ ابن عثيمين ؟
إن كان هو قصدك فقد مات رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه .

المقدادي
2007-03-18, 03:05 PM
بل يقصد العلامة عبدالرحمن البراك حفظه الله

آل عامر
2007-03-18, 06:19 PM
اسأل الله بمنه وكرمه وجوده أن يمد في عمر الشيخ على طاعته وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يثبتنا وإياه على صراطه السويّ .
.
آمين
وأسأل الله لك مثلها .

أبو عبد الله بن عبد الله
2007-03-24, 06:03 PM
قد سألت شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله بعد درس المغرب وهو في طريقه إلى السيارة ، هل يقال بثبوت صفة الشم لله تعالى لحديث : " أطيب عند الله من ريح المسك " ، قال : نعم هذا يدل على صفة الشم .
نفع الله بكم وسددكم

حارث الهمام
2007-03-27, 08:32 PM
الإشكال ليس في ما يراد بها لكن الإشكال في إثبات لفظ لم يرد وقاعدة الوصف مبنية على الوقف عند النصوص.

عدنان البخاري
2007-06-29, 07:04 PM
الإشكال ليس في ما يراد بها لكن الإشكال في إثبات لفظ لم يرد وقاعدة الوصف مبنية على الوقف عند النصوص.
أحسنتم... بارك الله فيكم، وكلام الشيخ ابن عثيمين السابق يضع النِّقاط على الحروف.
/// وقريب منه دلالة الحديث على صفة (الأُذُن) (ولم يثبت بإثبات كونه صفة لله نص): "لَلهُ أَشَدُّ أَذَنًا إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ".
/// إذ (الأذَنُ) ههنا هو الاستماع لا الأذن.
/// والمثبِتُ والنافي في ذا الشأن مخطيء.

حارث الهمام
2007-06-30, 11:56 AM
الإخوة الأحبة والمشايخ الفضلا:
=================
صفة الشم جائزة لله تعالى، وإنكار العلامة عبدالرحمن البراك منصب على من نفى هذا الجواز وقال بالامتناع.
وتعليل العلامة ابن عثيمين في عدم القطع بالإثبات راجع إلى أن (أطيب عند الله) سبيله ليس منحصراً في الشم فقط. ولعل العلم بالروائح وأن هذا طيب وأطيب قد يعلم بها المخلوق من طريق الخبر، فليس العلم بالرائحة أطيب أو لا منحصراً في الشم.
وأما وجه قول العلامة عبدالعزيز فلعله نظر إلى الشم على أنه إدراك الروائح، فكيف كان فهو شم، وظاهر الحديث علم بالرائحة.
ولايلزم من ذلك إثبات أنف أو غيرها فقد علم أن الشم ليس مختصاُ بالإنسان، بل هو موجود حتى في الحشرات والأسماك وغيرها من الكائنات التي لاتوصف بأنف، وكثير منها بل ومن النباتات يقوم نسلها أو غذائها على إفراز روائح تجذب إليها ما تريد، وليس المنجذب بالرائحة مما له أنف، لكن إدراكه للرائحة قد يسمى شماً.
وإثبات اللفظ موقوف على النص، ومعناه إن كان هو العلم بالروائح فثابت لله تعالى.
فليس الإشكال في كلام العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز لزوم إثبات الأنف بإثبات الشم فهذا لايلزم أصلاً، وليس الإشكال في قول من أثبت الشم مأخذه هذا فهو يثبت معنى صحيحاً.
لكن الإشكال ما كل معنى صحيح يُثْبَتُ يَثْبُتُ له لفظ لم يرد وصف الله به، لأن القاعدة أن الإثبات موقوف على النص في هذا.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث الهمام مشاهدة المشاركة
الإشكال ليس في ما يراد بها لكن الإشكال في إثبات لفظ لم يرد وقاعدة الوصف مبنية على الوقف عند النصوص.
ولهذا فإن ما ذكره الشيخ العلامة ابن عثيمين لايرد في الحقيقة على ما نُقل عن الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز إذا تقرر أن الشم العلم بالروائح كيف كان، ولهذا لو كان كلام الشيخ العلامة عبدالعزيز متوجهاً في الإخبار عن الله بلفظ الشم لما كان فيه كبير إشكال غير بحث لغوي. ولو راجع أبو عبدالله ألفاظ الشيخ رحمه الله ربما لحظ هذا المعنى فهذا الظن بالعلامة رحمه الله.

لكن الإشكال تثبيت لفظ لم يَرِد وإن كان معناه صحيحاً كمن يثبت القِدَم صفة لله، وليست القضية متعلقة بلزوم إثبات لازم المعنى (الأنف) لكن التعبير عن المعنى بلفظ معين لم يرد.

والله أعلم.

ابو عمر القرشي
2007-07-04, 10:13 PM
-

للتنبيه : لا يلزم من الشم أن يكون بالتنفس او عن طريق الأنف وهذا موجود في بعض المخلوقات ،،

بارك الله فيكم

،،

المقرئ
2007-08-29, 12:30 AM
بارك الله فيكم

تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أكثر من موضع عن هذه المسألة وذكر الخلاف فيها بين الفرق فليراجع في الفتاوى وغيره

فلسطين بن أحمد العسكري
2007-08-29, 04:43 AM
^
بماذا نخلص من هذا التجاذب يا شيخ عبد الرحمن أكرمك الله؟
ماذا نقول للناس؟




.

ابو نصار
2007-08-29, 05:38 AM
جزاك الله خير على هذه الفائدة

عبد الرحمن السديس
2007-08-29, 07:35 PM
بارك الله فيكم
تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أكثر من موضع عن هذه المسألة وذكر الخلاف فيها بين الفرق فليراجع في الفتاوى وغيره
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ، منها في المجموع 6/135.

عبد الرحمن السديس
2007-08-29, 07:37 PM
^
بماذا نخلص من هذا التجاذب يا شيخ عبد الرحمن أكرمك الله؟
ماذا نقول للناس؟

.

هذه الحجج بين يديك، وفي تقديري أن كلام الشيخ البراك متين .
أما الناس ـ العامة ـ فأرى أنهم لا يحسن أن تعرض عليهم مثل هذه المباحث.

فلسطين بن أحمد العسكري
2007-08-29, 07:49 PM
*

وإن كنت ياشيخ عبد الرحمن سددك الله أبدا لم ترو ظمأي فإني أسأل الله أن يجيزك خيرا
وكل شئ عنده بمقدار عز ذكره وجل ثناؤه

.

صاحب الدليل
2007-08-29, 10:12 PM
جزى الله الشيخ كل خير
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتح رب البرية بتلخيص الحموية
الباب الثالث
في طريقة أهل السنة في أسماء الله وصفاته
.......أولا: في الاثبات:.......
ثانيا:في النفي:.......
ثالثاً: فيما لم يرد نفيه ولا إثباته مما تنازع الناس فيه كالجسم والحيز والجهة ونحو ذلك فطريقتهم فيه التوقف في لفظه فلا يثبتونه ولا ينفونه لعدم ورود ذلك وأما معناه فيستفصلون عنه فإن أريد به باطل ينزه الله عنه ردوه وإن أريد به حق لا يمتنع على الله قبلوه.


أبومحمد

فلسطين بن أحمد العسكري
2007-09-07, 02:21 AM
^

بسم الله الرحمن الرحيم

لم استطع الصبر فلعله خير إن شاء الله

ساعة قلتُ ماذا نقول للناس
فالذي كان عندي أن الناس هم من يوردون علينا هذه المسائل
نشقى شقاء الله أعلم به في معرفة الشئ ثم يأتيك أحدهم سائلا عن أمثال هذه الأمور الكبيرة
فكنت أتساءل كيف عرفوها
فوجدت المعرفة أتت من ثلاثة طرق
أخطرها وهذا الذي يعنيني الآن هو أن هناك من يضعها بين أيديهم عن عمد وعلم ودراية وخبث ودهاء
ليصدوا الناس عن الهدى
ونحن والحمد لله ما استطعنا عاملين بقوله تعالى
"ولكن كونوا ربانيين"
نربي الناس على صغار الأمور قبل كبارها
وما زلنا صغارا

الأمر الثاني أحسن الله اليك أن الذي أفهمه من كلمة متين من قولك قوله متين
أن قول البراك سدده الله هو الراجح عند أهل السنه
لأن المعنى الذي أعرفه لمتين هو القوي الذي لا يزحزح من مكانه
فعلم اقتضاء من معنى قولك متين أنه القول الراجح
هل مافهمته على أن هذا هو ما تدين الله به صحيح؟
على أني أشعر في قرارة نفسي من قولك متين أن الأمر ليس براجح بعدُ في فؤادك

جزاك الله خيرا أبا عبد الله

.

الأنصاري
2007-11-06, 08:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم وجزاهم خيراً

أنا أني عضو جديد مشاركتكم معانا إن شاء الله
السؤال هل يصح إثبات صفة الشم لله تعالى؟فقد قال عليه الصلاة والسلام(لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)


الجواب أما عن إثبات صفة الشم لله تعالى فقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية أن بعض الطوائف أثبتوها ومنهم من نفاه عن الله تعالى، ولم ينقل شيخ الإسلام عن جمهور السلف الصالح إثبات لذلك.
ونوصي السائل بالحرص على ما ينفع، وترك التكلف والبحث عما أمسك عن سلفنا الصالح، لا سيما وأن في التفقه والتعبد بأسماء الله تعالى وصفاته الثابتة في نصوص الوحيين_ما يكفى ويشفي والله أعلم.
(1)أنظر مجموع الفتاوى 6/135

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أبو القاسم
2007-11-07, 08:55 AM
التكلف في إثباتها كالتكلف في ردها..
مادام أن النص لم يثبت هذه الصفة لله عز وجل
وإلا فهل يقال بثبوت الشم..كما يقال بثبوت الوجه مثلا أو الرحمة..أو الغضب؟
ولهذا فأقول للأخ العزيز فلسطين..حيث قال للشيخ السديس حفظه الله: لم تروِ ظمئي..
عليك بالأصل فما أثبته الكتاب والسنة الصحيحة أثبته..وما سكت عنه..قاسكت عن إثباته أو رده
ومما يدل أن التوقف هنا هو الجادة
أن الله تعالى لو أراد إثباتها لأثبتها..
فقد أثبت نبيه صلى الله عليه وسلم القدم والساق له سبحانه..وهذه في عقول "المتكلمين" أفدح وأنكى من صفة الشم

والله أعلم

الأنصاري
2007-11-08, 12:24 PM
الى الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله وأثابه

السؤال : هل صفة الشم الله صفة
وما معني ( ريح أطيب عند الله من ريح المسك ) ؟

أرجو منكم توضيح ؟

الجواب :

وحفظك الله ورعاك .

سبيل أهل العلم من أهل السنة أنهم يُثبتون لله ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويَنْفُون عنه ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويسكتون عمّا سُكت عنه .
قال ابن أبي العزّ رحمه الله : وليس لنا أن نصف الله تعالى بما لم يَصِف به نفسه ولا وَصَفه به رسوله نَفيا ولا إثباتا ، وإنما نحن متبعون لا مبتدعون . فالواجب أن ينظر في هذا الباب - أعني باب الصفات - فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نَفَاه الله ورسوله نَفَيناه ، والألفاظ التي ورد بها النص يُعْتَصَم بها في الإثبات والنفي ، فنثبت ما أثبته الله ورسوله من الألفاظ والمعاني ، وننفي ما نفته نصوصهما من الألفاظ والمعاني ، وأما الألفاظ التي لم يرد نفيها ولا إثباتها فلا تطلق حتى ينظر في مقصود قائلها ، فإن كان معنى صحيحا قُبِل ، لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص دون الألفاظ المجمَلة إلاَّ عند الحاجة مع قرائن تُبَيِّن المراد والحاجة ، مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يُخَاطَب بها ، ونحو ذلك . اهـ .

وقد ذَكَر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن بعض أهل الحديث أثبتوا ما جاء به السَّمْع مِن اللمس ، دون الشَّمّ والذَّوق .


والله تعالى أعلم .

ابن رجب
2008-02-24, 10:02 PM
بارك الله فيكم

الأنصاري المديني
2008-11-27, 09:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنصر قول الشيخ السحيم بمقدمته،ود.عبدا عزيز هنا أيضا،وشكرا لمن قدم ونفع أخوته،وكلكم قد نفعتم رعاكم الله تعالى .
هنيئا لكم
والثبات الثبات على عقيدة السلف الصالح ،ثبتنا الله واياكم

محب صغير جاهل

يوسف التازي
2016-03-30, 08:26 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أرى أن الحق مع الحافظ ابن حجر رحمه الله

يوسف التازي
2016-03-30, 08:33 PM
الحافظ ابن حجر في فتح الباري 4/127 فقال :
قوله : ( أطيب عند الله من ريح المسك ) اختلف في كونالخلوف أطيب عند الله من ريح المسك – مع أنه سبحانه وتعالى منـزه عن استطابةالروائح ، إذ ذاك من صفات الحيوان ، ومع أنه يعلم الشيء على ما هو عليه – على أوجه :
قال المازري : هو مجاز لأنه جرت العادة بتقريب الروائح الطيبة منا فاستعير ذلك للصوملتقريبه من الله ، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم ، أي يقرب إليه أكثرمن تقريب المسك إليكم ، وإلى ذلك أشار ابن عبد البر


وهذا كلام ابن عبد البر :
قال في التمهيد (13/138):
ومعنى قوله "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" يريد أزكى عند الله وأقرب إليه وأرفع عنده من ريح المسك. اهـ
وقال في الاستذكار (3/375) :
وقوله أطيب عند الله من ريح المسك يريد أزكى عند الله وأقرب إليه من ريح المسك عندكم يحضهم عليه ويرغبهم فيه . اهـ

محمد طه شعبان
2016-04-07, 01:59 PM
حفظ الله العلامة البراك.

محمد طه شعبان
2016-04-28, 06:40 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أرى أن الحق مع الحافظ ابن حجر رحمه الله


الحافظ ابن حجر في فتح الباري 4/127 فقال :
قوله : ( أطيب عند الله من ريح المسك ) اختلف في كونالخلوف أطيب عند الله من ريح المسك – مع أنه سبحانه وتعالى منـزه عن استطابةالروائح ، إذ ذاك من صفات الحيوان ، ومع أنه يعلم الشيء على ما هو عليه – على أوجه :
قال المازري : هو مجاز لأنه جرت العادة بتقريب الروائح الطيبة منا فاستعير ذلك للصوملتقريبه من الله ، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم ، أي يقرب إليه أكثرمن تقريب المسك إليكم ، وإلى ذلك أشار ابن عبد البر


وهذا كلام ابن عبد البر :
قال في التمهيد (13/138):
ومعنى قوله "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" يريد أزكى عند الله وأقرب إليه وأرفع عنده من ريح المسك. اهـ
وقال في الاستذكار (3/375) :
وقوله أطيب عند الله من ريح المسك يريد أزكى عند الله وأقرب إليه من ريح المسك عندكم يحضهم عليه ويرغبهم فيه . اهـ
بل الصواب قول من أخذ بظاهر النص مع نفي التشبيه.