صاحب السنة
2011-07-11, 04:58 PM
الشيخ عبد الرحمن ابن منده[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1) رحمه الله يقول:" قد عجبت من حالي، فإني وجدت أكثر من لقيته إن صدّقته فيما يقوله مداراة له، سماني موافقا، وإن وقفت في حرف من قوله أو في شيء من فعله، سماني مخالفا، وإن ذكرت في واحد منهما أن الكتاب والسنة بخلاف ذلك، سماني خارجيا، وإن قرئ علي حديث في التوحيد، سماني مشبّها، وإن كان في الرؤية، سماني سالميا[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2)..."[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn3).
ما أشبه الليلة بالبارحة!
لكأن ابن منده يتكلم عن واقعنا اليوم وكأني به قد تصفّح مواقع التصنيف في الإنترنت!
حيث شُهِرتْ السيوفُ وسُخِّرتْ الأقلام بل ووُظِّفتْ الشهبُ الكواكبُ للحطّ من أقدار العلماء.
ولم تجد هذه الأمة فتنة أضر عليها من الاستخفاف بعلمائها
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1) عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد بن مَنْدَه، العبدي الأصبهاني، الإمام الحافظ، أبو القاسم ابن الحافظ الكبير أبي عبد الله بن مَنْده. ومنْدَه لقب إبراهيم جده الأعلى: ذكره أبو الحسين، وابن الجوزي في طبقات الأصحاب في آخر المناقب. وترجمه ابن الجوزي في تاريخه، فقال: وُلد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. سمع أباه وأبا بكر بن مَردويه، وخلقًا كثيرًا. وكان كثير السماع، كبير الشأن، سافر في البلاد، وصنف التصانيف، وخرٌج التخاريج. وكان ذا وقار وسَمت وأتباع فيهم كثرة. وكان متمسكاً بالسنة، مُعرضًا عن أهل البدع، اَمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم.
وكان سعيد بن محمد الزنجاني يقول: حفظ الله الإسلام برَجُلين، أحدهما بأصبهان، والآخر بهرَاة: عبد الرحمن بن منده، وعبد الله الأنصاري. وقال ابن السمعاني: كان كبير الشأن، جليل القدر، كثير السماع، واسع الرواية.
وقال أبو عبد الله الدقاقّ الحافظ: فضائل ابن منده ومناقبه كثر من أن تعد - إلى أن قال: ومَنْ أنا لنشر فضله؟ كان صاحب خُلق وفتوة، وسخاء وبهاء، والإجازة كانت عنده قوية، وله تصانيف كثيِرة، ورُدُودٌ جَمَّة على المبتدعين والمنحرفِين في الصفات وغيرها.
وقدْح بعض معاصريه فيه - إن صح – فإنهم يقدحون بأدنى شيء ينكرونه من مواضع النزاع. كما أن قوله يبرّئه، فقد أُثِرَ عنه أنه كان يقول:" وأنا متمسك بالكتاب والسنة، مُتَبرئ إلى الله من التشبيه، والمثل والضد والند، والجسم والأعضاء والآلات، ومن كل ما ينسب إليَّ ويُدَّعى عليّ، من أن أقول في اللّه تعالى شيئًا من ذلك أو قلتُه، أو أراه، أو أتوهمه، أو أتخذه، أو أنتحله".
وله تصانيف كثيرة، منها: كتاب " حُزمَة الدين " وكتاب " الرد على الجهمية " بين فيه بطلان ما روي عن الإمام أحمد في تفسير حديث " خَلَقَ اللّهُ آدَمَ عَلَى صُورَته " بكلام حسن. وله كتاب " صيام يوم الشك " . تُوفي في شوال سنة سبعين وأربعمائة بأصبهان، وشيَّعه خلق كثيرٌ لا يحصيهم إلاَّ الله تعالى. ذيل طبقات الحنابلة - (ج 1 / ص9/ 10) بتصرف.
[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2) أتباع أبي الحسن بن سالم يقولون بأن القرآن قديم وأنه بحرف وصوت ويقولون بأن الله بذاته فوق العالم وبذاته في كل مكان.
[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref3) سير أعلام النبلاء - (ج 18 / ص 351)
ما أشبه الليلة بالبارحة!
لكأن ابن منده يتكلم عن واقعنا اليوم وكأني به قد تصفّح مواقع التصنيف في الإنترنت!
حيث شُهِرتْ السيوفُ وسُخِّرتْ الأقلام بل ووُظِّفتْ الشهبُ الكواكبُ للحطّ من أقدار العلماء.
ولم تجد هذه الأمة فتنة أضر عليها من الاستخفاف بعلمائها
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1) عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد بن مَنْدَه، العبدي الأصبهاني، الإمام الحافظ، أبو القاسم ابن الحافظ الكبير أبي عبد الله بن مَنْده. ومنْدَه لقب إبراهيم جده الأعلى: ذكره أبو الحسين، وابن الجوزي في طبقات الأصحاب في آخر المناقب. وترجمه ابن الجوزي في تاريخه، فقال: وُلد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. سمع أباه وأبا بكر بن مَردويه، وخلقًا كثيرًا. وكان كثير السماع، كبير الشأن، سافر في البلاد، وصنف التصانيف، وخرٌج التخاريج. وكان ذا وقار وسَمت وأتباع فيهم كثرة. وكان متمسكاً بالسنة، مُعرضًا عن أهل البدع، اَمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم.
وكان سعيد بن محمد الزنجاني يقول: حفظ الله الإسلام برَجُلين، أحدهما بأصبهان، والآخر بهرَاة: عبد الرحمن بن منده، وعبد الله الأنصاري. وقال ابن السمعاني: كان كبير الشأن، جليل القدر، كثير السماع، واسع الرواية.
وقال أبو عبد الله الدقاقّ الحافظ: فضائل ابن منده ومناقبه كثر من أن تعد - إلى أن قال: ومَنْ أنا لنشر فضله؟ كان صاحب خُلق وفتوة، وسخاء وبهاء، والإجازة كانت عنده قوية، وله تصانيف كثيِرة، ورُدُودٌ جَمَّة على المبتدعين والمنحرفِين في الصفات وغيرها.
وقدْح بعض معاصريه فيه - إن صح – فإنهم يقدحون بأدنى شيء ينكرونه من مواضع النزاع. كما أن قوله يبرّئه، فقد أُثِرَ عنه أنه كان يقول:" وأنا متمسك بالكتاب والسنة، مُتَبرئ إلى الله من التشبيه، والمثل والضد والند، والجسم والأعضاء والآلات، ومن كل ما ينسب إليَّ ويُدَّعى عليّ، من أن أقول في اللّه تعالى شيئًا من ذلك أو قلتُه، أو أراه، أو أتوهمه، أو أتخذه، أو أنتحله".
وله تصانيف كثيرة، منها: كتاب " حُزمَة الدين " وكتاب " الرد على الجهمية " بين فيه بطلان ما روي عن الإمام أحمد في تفسير حديث " خَلَقَ اللّهُ آدَمَ عَلَى صُورَته " بكلام حسن. وله كتاب " صيام يوم الشك " . تُوفي في شوال سنة سبعين وأربعمائة بأصبهان، وشيَّعه خلق كثيرٌ لا يحصيهم إلاَّ الله تعالى. ذيل طبقات الحنابلة - (ج 1 / ص9/ 10) بتصرف.
[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2) أتباع أبي الحسن بن سالم يقولون بأن القرآن قديم وأنه بحرف وصوت ويقولون بأن الله بذاته فوق العالم وبذاته في كل مكان.
[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref3) سير أعلام النبلاء - (ج 18 / ص 351)