تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (10) أسباب تعصمك من الشيطان !



رضا الحملاوي
2011-07-11, 03:58 PM
قال شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية -رحمه الله-:
"يعتصم العبد من الشيطان ، ويستدفع شره ، ويحترز منه ، وذلك في عشرة أسباب/


(الحرز الأول) :
الاستعاذة بالله من الشيطان قال تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
وفي صحيح البخاري من حديث سليمان بن صرد قال: " كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد" رواه البخاري ومسلم.


(الحرز الثاني) :
قراءة هاتين السورتين (الفلق ، والناس) فإن لهما تأثيرا عجيبا في الاستعاذة بالله تعالى من شره ودفعه والتحصن منه
ولهذا قال النبي ما تعوذ المتعوذون بمثلهما وقد تقدم أنه كان يعوذ بهما كل ليلة عند النوم وأمر عقبة أن يقرأ بهما دبر كل صلاة وتقدم قوله
إن من قرأهما مع سورة الإخلاص ثلاثا حين يمسي وثلاثا حين يصبح كفته من كل شيء.



(الحرز الثالث) :
قراءة أية الكرسي ففي الصحيح من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: "وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتى آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك الشيطان" رواه البخاري


(الحرز الرابع) :
قراءة سورة البقرة ففي الصحيح من حديث سهل عن عبد الله عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تجعلوا بيوتكم قبورا وأن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان " رواه مسلم والترمذي


(الحرز الخامس) :
قراءة خاتمة سورة البقرة فقد ثبت في الصحيح من حديث أبي موسى الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " رواه البخاري ومسلم وفي الترمذي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة فلا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان " صحيح.


(الحرز السادس) :
أول سورة {حم} المؤمن إلى قوله تعالى: {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} مع آية الكرسي في الترمذي من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن أبي مليكة عن زرارة بن مصعب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ حم المؤمن إلى إليه المصير وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح" ضعيف وعبد الرحمن المليكي وإن كان قد تكلم فيه من قبل حفظه فالحديث له شواهد في قراءة آية الكرسي وهو محتمل على غرابته


(الحرز السابع) :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ففي الصحيحين من حديث سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشرة رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك " رواه البخاري ومسلم فهذا حرز عظيم النفع جليل الفائدة يسير سهل على من يسره الله تعالى عليه.


(الحرز الثامن) :
كثرة ذكر الله وهو من أنفع الحروز من الشيطان ففي الترمذي من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
".... وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله وهذا بعينه هو الذي دلت عليه سورة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فإنه وصف الشيطان فيها بأنه الخناس والخناس الذي إذا ذكر العبد الله انخنس وتجمع وانقبض وإذا غفل عن ذكر الله تعالى التقم القلب وألقى إليه الوساوس التي هي مبادئ الشر كله فما أحرز العبد نفسه من الشيطان بمثل ذكر الله عز وجل


(الحرز التاسع) :
الوضوء والصلاة وهذا من أعظم ما يتحرز به منه ولا سيما عند توارد قوة الغضب والشهوة فإنها نار تغلي في قلب ابن آدم .. فما أطفأ العبد جمرة الغضب والشهوة بمثل الوضوء والصلاة فإنها نار والوضوء يطفئها والصلاة إذا وقعت بخشوعها والإقبال فيها على الله أذهبت أثر ذلك كله وهذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه


(الحرز العاشر) :
إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم وينال منه غرضه من هذه الأبواب الأربعة .


بتصرف وإيجاز : عن كتاب بدائع الفوائد : (2/274)


ادعوا لصاحب الموضوع الذي نقلت عنه

أمة الوهاب شميسة
2011-07-11, 09:00 PM
أحسن الله إليك وجزى الله عنا صاحب الموضوع خير الجزاء .

رضا الحملاوي
2011-07-11, 09:04 PM
وإليك أختي الكريمة

المشتاقة لرؤية الرسول
2011-09-11, 10:35 PM
جزاكم الله خيرا

أبوعبدالرحمن_شريف
2011-09-11, 11:17 PM
بارك الله فيك

رضا الحملاوي
2011-09-12, 12:06 AM
جزاكما الله خيراً وبارك فيكما أخواي:
أبا عبد الرحمن شريف
والمشتاقة لرؤية الرسول (ص)

أبو خزيمة المالكي
2011-09-12, 12:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خير الجزاء أخي رضا وصاحب الموضوع وبارك فيكما ووفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى

ورحمة الله على ابن القيم وشيخه وجميع علماء المسلمين الذين قفوا أثر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

رضا الحملاوي
2011-09-12, 12:55 AM
جزاك الله خير الجزاء أخي أبا خزيمة المالكي ...بارك الله فيك

رضا الحملاوي
2015-09-26, 06:49 PM
اللهُ أكبر والحمدُ لله ...

أم علي طويلبة علم
2016-11-05, 10:07 PM
للرفع

رضا الحملاوي
2016-11-10, 08:14 PM
جزاكِ الله خيرا أختي الكريمة أم علي طويلبة علم .

رضا الحملاوي
2016-11-19, 03:44 PM
تحصين الطفل من تسلط الشيطان

د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم (http://www.alukah.net/authors/view/home/6987/)



إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ ﴾ .. الآية [النساء: 1].

أيها المؤمنون!
إن عداوة الشيطان للإنسان أقدم عداوة شهدتها الدنيا، وأشرسها حرباً، وأخبثها أسلوباً، وأبلغها ضحايا! تبدأ من حين الولادة، وتوعب العمرَ كلَّه. ومن أشد مواطن نكاية الشيطان بالآدمي موطن الضعف، وللأطفال العُزُّل في ذلك نصيب بالغ! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان، فيستهل صارخا من نخسة الشيطان، إلا ابن مريم وأمه" ثم قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [آل عمران: 36] رواه مسلم. إن عداوة الشيطان الشانئة تحمله على استغلال ضعف الأطفال وسذاجتهم في إلحاق صنوف الأذى بهم، كما تحمله تلك العداوة على إزاحة تنشئة الطفل على أساس من حرز الدين المتين؛ ليسهل عليه إغواؤه عند كبره؛ فالمبدأ عنوان الختام. ومن هنا أضحى من ضرورة الأمر فقه ولي الطفل في التحصين الوقائي لطفله من تسلط الشيطان عليه، وذلك من خلال الأسباب المحصِّنة التي شرعها الحفيظ العليم - سبحانه -، سيما ووسائل الإغواء وشياطينه في هذا العصر قد تفاقموا كثرة وخبثاً، ولا عاصم من شرهم إلا الله!

أيها المسلمون!
إن المتأمل في الأسباب الشرعية لتحصين الطفل من الشيطان يرى أنها تسبق ولادته وتستمر معه حال طفولته، ومن أبرز تلك الأسباب الإتيان بالذكر المشروع عند جماع الزوجة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إن أحدكم إذا أتى أهله، وقال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فرزقا ولدا لم يضره الشيطان "رواه البخاري ومسلم. قال أهل العلم: والمراد بنفي الضرر حفظ الطفل من الضلال والغواية، وتوفيقه حال الزلل للتوبة.

والتأذين في أذن المولود حين الولادة من وسائل الحرز، قال أبو رافع - رضي الله عنه -: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذّن في أُذُن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ". يقول ابن القيم: " غير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثيره به وان لم يشعر، مع ما في ذلك من فائدة أخرى، وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان وهو كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به ".

والعقيقة عن المولود من وسائل تحريزه من كيد الشيطان، يقول ابن القيم: " وغير مستبعد في حكمة الله في شرعه وقدره أن يكون (العقيقة) سببا لحسن إنبات الولد ودوام سلامته وطول حياته في حفظه من ضرر الشيطان حتى يكون كل عضو منها فداء كل عضو منه ".

عباد الله!
وتعويذ الأطفال من الشيطان من أبلغ وسائل تحصينهم؛ فقد كان ذا منهج الأنبياء مع صبيانهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: " إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة " رواه البخاري، وفي رواية الترمذي كيفية تعويذه لهما: "أعيذكما بكلمات الله...". بل إن بُعد نظر الولي الصالح واستشرافه مستقبل الصلاح لنسله ورجاءه يحدوه إلى تعويذ ذرية المولود من حين وضعه على تعاقب بطونهم، كما دعت امرأة عمران مولد ابنتها مريم: ﴿ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [آل عمران: 36]. ولا ينفث حال التعويذ أو يمسح؛ لعدم وروده. ويقال هذا التعويذ بحضورهم وغيبتهم. وليس له وقت محدد، وإنما يتأكد حال الحاجة كالخروج من المنزل، وإقبال المساء، ونزول منزل البرية. واستيداع الله - سبحانه - هؤلاء الصبية من أبلغ ما يُعصمون به من تسلط الشيطان، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا استودع الله شيئاً حفظه " رواه النسائي وجوده العراقي. ومنع الأطفال من الخروج من المنزل وقت دخول المساء من وسائل حفظهم؛ لكثرة انتشار الشياطين ذلك الوقت، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " «إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا " رواه البخاري ومسلم.


الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..وبعد، فاعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله...أيها المؤمنون!وتعليم الطفل الأذكار عند تمييزه من وسائل حفظه من كيد الشيطان؛ خاصة آية الكرسي والمعوذتين؛ فقد ثبت تحصينهما من الشيطان عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا قراءة سورة البقرة في البيت؛ فإنها طاردة للشياطين، ولو أن تُقرأ بتسجيل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة " رواه مسلم. وتطهير البيت من الصور المحرمة والكلاب منقاة من حضور الشياطين - فضلاً عن تسلطهم -، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة» يريد التماثيل التي فيها الأرواح ( رواه البخاري ومسلم )، وإذا خلت الملائكة حضرت الشياطين!

أيها المسلمون!
إن هذه الوسائل من أعظم ما ينبغي لولي الطفل أن يوليه عنايته إن رام فلاح طفله وسلامته من تسلط الشيطان؛ إذ حبلها الناظم تبرؤ من الحول، وافتقار للمولى القدير، واستجداء لعونه، واستمناح لفضله، وتعلق بحبله، ومن ذا الذي أمّ فضل ربه فخاب؟! لكن ليُعلم أنما هذه الأسباب إنما تنفع بإذن الله من باشرها موقناً بها، ممتنعاً مما قد يمنع أثرها؛ مِن شكِّ نفعها، أو تلطّخٍ بمال حرام مانع من إجابة الدعاء!

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/109629/#ixzz4QSSvGXg7 (http://www.alukah.net/sharia/0/109629/#ixzz4QSSvGXg7)

أم علي طويلبة علم
2016-11-19, 04:30 PM
ويقال هذا التعويذ بحضورهم وغيبتهم. وليس له وقت محدد، وإنما يتأكد حال الحاجة كالخروج من المنزل، وإقبال المساء، ونزول منزل البرية.



بارك الله فيكم

رضا الحملاوي
2016-11-19, 10:01 PM
بارك الله فيكم
وفيكِ بارك الله أختي الفاضلة أم علي.