الحافظة
2011-06-24, 01:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
..
...
....
هل أنين المريض يقدح في صبره ؟؟؟
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين :
وأما الأنين فهل يقدح في الصبر ؟
فيه روايتان
عن الامام أحمد. قال أبو الحسين ـ (من الحنابلة) ـ : أصحهما الكراهة ؛ لما روي عن طاوس أنه كان يكره الأنين في المرض. وقال مجاهد : كل شيء يكتب على ابن آدم مما يتكلم حتى أنينه في مرضه. قال هؤلاء : وإن الأنين شكوى بلسان الحال ينافي الصبر.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد : قال لي أبي ـ في مرضه الذي توفي فيه ـ أخرِجْ إليَّ كتابَ عبد الله بن إدريس ، فأخرجت الكتاب ، فقال : أخرج أحاديث ليث بن أبي سليم ، فأخرجت أحاديث ليث ، فقال : اقرأ عليَّ أحاديث ليث : قال : قلت لطلحة : إن طاووس كان يكره الأنين في المرض ، فما سُمع له أنين حتى مات ، فما سمعتُ أبي أنَّ في مرضه ذلك إلى أن توفي.
والرواية الثانية : أنه لا يكره ولا يقدح في الصبر. قال بكر بن محمد ـ عن أبيه ـ : سئل أحمد عن المريض يشكو ما يجد من الوجع ؛ فقال : تعرف فيه شيئاً عن رسول الله ـ (صلى اله عليه وسلم) ـ
قال : نعم. حديث عائشة (وارأساه) ، وجعل يستحسنه.
وقال المروذي : دخلت على أبي عبدالله ـ وهو مريض ـ فسألته ، فتغرغرت عيناه ، وجعل يخبرني ما مرَّ به في ليلته من
العلة.
والتحقيق : أن الأنين على قسمين : أنين شكوى ؛فيكره. وأنين استراحة وتفريج ؛ فلا يكره ، والله أعلم.
وقد روي في أثر أن المريض إذا بدأ بحمد الله ،
ثم أخبر بحاله ؛ لم يكن شكوى.
وقال شقيق البلخي : من شكى من مصيبة نزلت به إلى غير الله ؛ لم يجد في قلبه حلاوة لطاعة الله أبداً " .
انتهى كلامه رحمه الله ..
اللهم ارزقنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة
..
...
....
هل أنين المريض يقدح في صبره ؟؟؟
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين :
وأما الأنين فهل يقدح في الصبر ؟
فيه روايتان
عن الامام أحمد. قال أبو الحسين ـ (من الحنابلة) ـ : أصحهما الكراهة ؛ لما روي عن طاوس أنه كان يكره الأنين في المرض. وقال مجاهد : كل شيء يكتب على ابن آدم مما يتكلم حتى أنينه في مرضه. قال هؤلاء : وإن الأنين شكوى بلسان الحال ينافي الصبر.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد : قال لي أبي ـ في مرضه الذي توفي فيه ـ أخرِجْ إليَّ كتابَ عبد الله بن إدريس ، فأخرجت الكتاب ، فقال : أخرج أحاديث ليث بن أبي سليم ، فأخرجت أحاديث ليث ، فقال : اقرأ عليَّ أحاديث ليث : قال : قلت لطلحة : إن طاووس كان يكره الأنين في المرض ، فما سُمع له أنين حتى مات ، فما سمعتُ أبي أنَّ في مرضه ذلك إلى أن توفي.
والرواية الثانية : أنه لا يكره ولا يقدح في الصبر. قال بكر بن محمد ـ عن أبيه ـ : سئل أحمد عن المريض يشكو ما يجد من الوجع ؛ فقال : تعرف فيه شيئاً عن رسول الله ـ (صلى اله عليه وسلم) ـ
قال : نعم. حديث عائشة (وارأساه) ، وجعل يستحسنه.
وقال المروذي : دخلت على أبي عبدالله ـ وهو مريض ـ فسألته ، فتغرغرت عيناه ، وجعل يخبرني ما مرَّ به في ليلته من
العلة.
والتحقيق : أن الأنين على قسمين : أنين شكوى ؛فيكره. وأنين استراحة وتفريج ؛ فلا يكره ، والله أعلم.
وقد روي في أثر أن المريض إذا بدأ بحمد الله ،
ثم أخبر بحاله ؛ لم يكن شكوى.
وقال شقيق البلخي : من شكى من مصيبة نزلت به إلى غير الله ؛ لم يجد في قلبه حلاوة لطاعة الله أبداً " .
انتهى كلامه رحمه الله ..
اللهم ارزقنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة