القابضة على الجمر
2011-06-21, 07:59 AM
من دروس الشيخ الشنقيطي ومن موقعه على النت /
فضيلة الشيخ : ما حكم شم الطيب إذا كان الإنسان ليس عنده نية لشرائه . وجزاكم الله خيرا ؟
الجواب :
هذه هي المشكلة . يقولون في لسان العرب: القلاّش ، القلاّش يأتي إلى السوق ولا يريد أن يشتري، فيأتي في صباح رب العالمين مثلا يريد أن يفطر فيمر على الباعة يأخذ من هذا لقمة كأنه يذوق، ثم يذهب إلى هذا ويأخذ منه لقمة فلا ينتهي من السوق إلا وقد ملأ الله بطنه ! فهذا يسمى القلاّش ، فما يجوز يعني الذي أعطاه هذا القدر أعطاه من أجل أن يشتري ، فإذا علم أنه لا يشتري لم يعطيه والنصيحة للمسلم حتى لماّ يعرض عليك وأنت مار تقول له: أنا ما أريد أن أشتري ، فإذا قال لك: لا . خذها انظر إليه ، فإن وجدته عاملا فهو وكيل ، والوكيل ليس له حق البذل إلا لمصلحة ، والبعض من العمال يمد لك الشيء يريد أن تشتري فإذا قلت له : ما أريد ، يستحي ، فيقول لك: خذ ، فحينئذ تتورع وتمتنع ، فلا يجوز للمسلم أن يأكل من مال أخيه، وهو يظن أن أخاه يريد أن يقنعه بالسلعة ، مثل العسل يحتاج إلى ذوق ، ومثل بعض الأطعمة تحتاج إلى أكل منها أو شرب منها، إذا علم أنه لا يأخذ فإنه لا يستحل ذلك ولو كان قليلا ، فإن هذا القليل الذي يراه يسيرا في عينه ثقيل في ميزان ربه { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا نظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين } فالذي يدخل السوق وهو لا يريد أن يشتري ما يعرض عليه لاشك أنه فيه ضرر ، وحتى الطيب حينما يضع لك الطيب هذا القدر يؤثر في المبيع وبخاصة إذا كان عاملا فلا تأخذ منه شيئا إلا وعندك الرغبة في الشراء ، وإذا أمكنك أن تشمه في موضعه فهذا أحسن أبلغ في الورع وهو ترك ما لا بأس به خوف الوقوع فيما فيه بأس . والله –تعالى اعلم
__________________
منقول للافادة من ملتقى اهل الحديث
فضيلة الشيخ : ما حكم شم الطيب إذا كان الإنسان ليس عنده نية لشرائه . وجزاكم الله خيرا ؟
الجواب :
هذه هي المشكلة . يقولون في لسان العرب: القلاّش ، القلاّش يأتي إلى السوق ولا يريد أن يشتري، فيأتي في صباح رب العالمين مثلا يريد أن يفطر فيمر على الباعة يأخذ من هذا لقمة كأنه يذوق، ثم يذهب إلى هذا ويأخذ منه لقمة فلا ينتهي من السوق إلا وقد ملأ الله بطنه ! فهذا يسمى القلاّش ، فما يجوز يعني الذي أعطاه هذا القدر أعطاه من أجل أن يشتري ، فإذا علم أنه لا يشتري لم يعطيه والنصيحة للمسلم حتى لماّ يعرض عليك وأنت مار تقول له: أنا ما أريد أن أشتري ، فإذا قال لك: لا . خذها انظر إليه ، فإن وجدته عاملا فهو وكيل ، والوكيل ليس له حق البذل إلا لمصلحة ، والبعض من العمال يمد لك الشيء يريد أن تشتري فإذا قلت له : ما أريد ، يستحي ، فيقول لك: خذ ، فحينئذ تتورع وتمتنع ، فلا يجوز للمسلم أن يأكل من مال أخيه، وهو يظن أن أخاه يريد أن يقنعه بالسلعة ، مثل العسل يحتاج إلى ذوق ، ومثل بعض الأطعمة تحتاج إلى أكل منها أو شرب منها، إذا علم أنه لا يأخذ فإنه لا يستحل ذلك ولو كان قليلا ، فإن هذا القليل الذي يراه يسيرا في عينه ثقيل في ميزان ربه { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا نظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين } فالذي يدخل السوق وهو لا يريد أن يشتري ما يعرض عليه لاشك أنه فيه ضرر ، وحتى الطيب حينما يضع لك الطيب هذا القدر يؤثر في المبيع وبخاصة إذا كان عاملا فلا تأخذ منه شيئا إلا وعندك الرغبة في الشراء ، وإذا أمكنك أن تشمه في موضعه فهذا أحسن أبلغ في الورع وهو ترك ما لا بأس به خوف الوقوع فيما فيه بأس . والله –تعالى اعلم
__________________
منقول للافادة من ملتقى اهل الحديث