تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : متى بدا الحيض عند النساء



عبد الله عبد الرحمن رمزي
2007-10-27, 03:29 PM
باب كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْحَيْضِ
وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ كَانَ أَوَّلُ مَا أُرْسِلَ الْحَيْضُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَحَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرُ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ا

قوله‏:‏ ‏(‏باب كيف كان بدء الحيض‏)‏ أي ابتداؤه، وفي إعراب ‏"‏ باب ‏"‏ الأوجه المتقدمة أول الكتاب‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ هذا شيء‏)‏ يشير إلى حديث عائشة المذكور عقبه، لكن بلفظ ‏"‏ هذا أمر ‏"‏ وقد وصله بلفظ ‏"‏ شيء ‏"‏ من طريق أخرى بعد خمسة أبواب أو ستة، والإشارة بقوله ‏"‏ هذا ‏"‏ إلى الحيض‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وقال بعضهم‏:‏ كان أول‏)‏ بالرفع لأنه اسم كان والخبر ‏"‏ على بني إسرائيل ‏"‏ أي على نساء بني إسرائيل، وكأنه يشير إلى ما أخرجه عبد الرزاق عن ابن مسعود بإسناد صحيح قال ‏"‏ كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعا، فكانت المرأة تتشرف للرجل، فألقى الله عليهن الحيض ومنعهن المساجد ‏"‏ وعنده عن عائشة نحوه‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر‏)‏ قيل معناه أشمل لأنه عام في جميع بنات آدم، فيتناول الإسرائيليات ومن قبلهن، أو المراد أكثر شواهد أو أكثر قوة‏.‏

وقال الداودي ليس بينهما مخالفة فإن نساء بني إسرائيل من بنات آدم، فعلى هذا فقوله بنات آدم عام أريد به الخصوص‏.‏

قلت‏:‏ ويمكن أن يجمع بينهما مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل على نساء بني إسرائيل طول مكثه بهن عقوبة لهن لا ابتداء وجوده‏.‏

وقد روى الطبري وغيره عن ابن عباس وغيره أن قوله تعالى في قصة إبراهيم ‏(‏وامرأته قائمة فضحكت‏)‏ أي حاضت‏.‏

والقصة متقدمة على بني إسرائيل بلا ريب، وروى الحاكم وابن المنذر بإسناد صحيح عن ابن عباس ‏"‏ أن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن أهبطت من الجنة‏"‏، وإذا كان كذلك فبنات آدم بناتها، والله أعلم‏.‏

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-07-14, 02:17 PM
يرفع للفائدة

أبو جهاد الأثري
2008-07-14, 03:03 PM
وفقت للخير ...بورك فيك أبا محمد

شريف شلبي
2008-07-14, 11:42 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيراً شيخنا ، ولكن لي سؤال :
عندنا حديث مرفوع وفي البخاري " ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم " ، وهذا المعنى هو الأصل الذي ينبغي أن يصار اليه حتى لو لم يكن ثم دليل حيث هو من الطبيعة البشرية المرتبطة بفطرة الخلق كالطعام والشراب والاخراج والحمل والولادة والرضاعة وغير ذلك .
فهل يلزمنا بعد ذلك أن نجمع بين هذا المعنى المؤيد شرعاً وعقلا ً وبين معنى قول موقوف عن ابن مسعود حتى ولو صح عنه ؟؟؟

مصطفى المصرى
2010-11-01, 01:27 PM
((وبين معنى قول موقوف عن ابن مسعود حتى ولو صح عنه ؟؟؟))
كلامك فيه نظر...مثل هذا لا يقال بالرأي

أبو محمد الطنطاوي
2010-11-01, 02:52 PM
((وبين معنى قول موقوف عن ابن مسعود حتى ولو صح عنه ؟؟؟))
كلامك فيه نظر...مثل هذا لا يقال بالرأي
كلامك أنت فيه نظر !
حتى عند من يأخذ بقول الصحابي الموقوف عليه أو الذي له حكم الرفع
فمثل هذا قد يقال بالنقل عن أهل الكتاب من أخبارهم

طالبة فقه
2010-12-18, 04:47 PM
لااله الا الله

أبو حفص الشافعي
2010-12-19, 01:52 AM
بارك الله في الإخوة الكرام ...
الظاهر أن الأخوة التبس عليهم اسم الصحابي فتناقشوا حول ابن مسعود في حين أن الأثر عن ابن عباس - رضي الله عن الجميع - ( و أنا أقصد أثر :‏ "أن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن أهبطت من الجنة‏" )
فيكون محل النزاع هو ( هل ثبت عن ابن عباس أنه ممن يأخذ عن أهل الكتاب ؟ )

فإن كان الجواب : ( لا ) أخذنا بالأثر و حاولنا الجمع بينه و بين حديث النبي (ص)

وإن كان الجواب : (نعم ) اتضح الأمر و تركنا الأثر و أخذنا بخبر الصادق الذي لا ينطق عن الهوي (ص)




موقف ابن عباس من الإسرائيليات


كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما من الحريصين على صيانة كتاب الله من تحريفات أهل الكتاب - اليهود والنصارى - وهو ما عرف في التفسير بالإسرائيليات.

وقد تكلم علماؤنا في حكم رواية هذه الإسرائيليات وتفنيدها كما وضحها الإمام ابن كثير في مقدمة تفسيره.
وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
" تسألون أهل الكتاب عن كتبهم ، وعندكم كتاب الله، أقرب الكتب عهداً بالله ، وتقرؤونه محضاً لم يشب"

وقال أيضاً رضي الله عنهما:
" كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزله الله على نبيه بين أظهركم أحدث الكتب عهداً بربه غض لم يشب ؟ ألم يخبركم الله في كتابه أنهم غيروا كتاب الله وبدلوه، وكتبوا الكتاب بأيديهم فقالوا: هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ؟ ألا ينهاكم العلم الذي جاءكم عن مسألتهم ؟
والله ما رأينا رجلاً منهم قط يسألكم عما أنزل الله عليكم".
(رواهما البخاري في كتاب الاعتصام 7363 والتوحيد 7522-7523 )

وهذا النص من ابن عباس نفسه قاطع في رده للإسرائيليات وعدم تعويله عليها، ولا تعارض بين هذا النص الصريح، وبين ما يوجد عن ابن عباس من بعض الروايات التي فيها رائحة الإسرائيليات، وجوابه من وجهين :

الأول: عدم ثبوت ذلك عنه ، فقد روى البيهقي بإسناده في مناقب الشافعي في باب ما يستدل به على معرفته بصحة الحديث عن الشافعي، قال:" لم يثبت عن ابن عباس فى التفسير إلا شبيه بمائة حديث".

ويحمل هذا القول على الأحاديث المرفوعة لأن الذي صح من ذلك قليل جداً، ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وما أكثر ما يُحَرّفُ قول ابن عباس و يُغلط عليه!" : ( انظر: تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء: 1/460).

ويقول محمد حسين الذهبي:
"ويبدو أن السر في كثرة الوضع على ابن عباس هو: أنه كانفي بيت النبوة، والوضع عليه يُكسب الموضوع ثقةً وقوةً أكثر مما وُضِعَ على غيره.
أضف إلى ذلك أن ابن عباس كان من نسله الخلفاء العباسيون، وكان من الناس من يتزلف إليهم ويتقرب منهم بما يرويهلهم عن جدهم ". ( انظر: التفسير والمفسرون :1|56).

الثاني: أن يكون له وجه صحيح مبني على ما صح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم في مسألة الإسرائيليات بقوله ( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) فقد يكون بعض ما نقل عنه بسند صحيح من هذا الباب.
( النص الأخير منقول )

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2010-12-19, 06:48 AM
اخواني الكرام :الحديث المرفوع الصحيح " ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم
وهو يشمل جميع النساء من قبل بني اسرائيل وهو الصواب
واثر ابن مسعود رضي الله عنه يفهم منه انه لم يكن في النساء قبل بني اسرائيل
فحاول الحافظ رحمه الله الجمع بقوله :(ويمكن أن يجمع بينهما مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل على نساء بني إسرائيل طول مكثه بهن عقوبة لهن لا ابتداء وجوده‏.‏ )
وايد جمعه هذا بالاثار الواردة عن ابن عباس رضي الله عنه التي تؤيد الحديث المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم
الاول :عن امراة ابراهيم عليه السلام
والثاني عن حواء عيها السلام وكلها تفيد ان الحيض موجود قبل نساء بني اسرائيل