مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للمناقشة : هل وافق الشيخ محمد بن عبد الوهاب المتكلمين في أول واجب ؟
صالح الجبرين
2011-06-05, 04:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه دعوة للمناقشة الجدية لمن كان لديه علم ، وأرجو أن لا يخوض فيها إلاَّ من كان ملمًّا بالمسألة بصيرًا بأقوال العلماء ، حتى تحصل الفائدة المرجوة من النقاش .
وما أطرحهُ هو السؤال التالي : هل وافق الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المتكلمين في مسألة أول واجب على المكلف في رسائلهِ كالأصول الثلاثة والقواعد الأربع وغيرها ؟
السكران التميمي
2011-06-07, 09:42 AM
ومن أين أخي وفقك الله استشفيت وأخذت أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وافق المتكلمين في هذا؟!
بن مصدق
2011-06-07, 11:33 AM
ومن أين أخي وفقك الله استشفيت وأخذت أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وافق المتكلمين في هذا؟!
أُعذري تطفلي عليكم يا مشائخ..ربما قصد الشيخ صالح هو أن الشيخ ابن عبد الوهاب قال : في ثلاثة الأصول : اعلم رحمك الله ، أنه يجب على كل مسلم و مسلمة ، تعلم أربع مسائل : الأولى : العلم ، و هو معرفة الله و معرفة نبيه و معرفة دين الإسلام بالأدلة .....
و هذا مذهب المتكلمين--الأشاعرة تحديدا-- بينما قرأت أن أول واجب على المكلف هو الشهادة=أو التوحيد=أو العبادة ,لا أذكر تحديدا و عليه أسوق سؤالي لكم بارك الله فيكم : ما الفرق بين الثلاثة الذي ذكرتُها و بأسلوب سهل و مبسّط. و بارك الله فيكم
السكران التميمي
2011-06-07, 11:55 AM
يا أخي حفظك الله فرقٌ بين ما يجب عليك تعلمه ومعرفته.. وبين ما هو أول واجبٍ على المكلف!!
لم يتطرق الشيخ الإمام رحمه الله للثاني إطلاقا في الرسائل التي ذكرها الأخ المبارك..
وقد شرح هذه الرسائل أئمة وعلماء أجلاء لا يقارن علمهم وفضلهم؛ ولم يفهموا ما فهمه الأخ وفقه الله.
فالأمر كله سوء فهم للمراد من الكلام لا غير.. بنى من خلاله هذا الإشكال وفقه الله.
وحاشا الشيخ وهو المنافح الذاب أن يشارك أهل البدع في مقولاتهم واعتقاداتهم!!
صالح الجبرين
2011-06-07, 04:30 PM
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم : (قولهُ صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى : "أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئتُ به" ، فيه بيانُ ما اختُصِرَ في الروايات الأخر مِن الاقتصار على قول لا إله إلا الله ، وقد تقدَّم بيان هذا ، وفيه دلالة ظاهرة لمذهب المحققين والجماهير مِن السلف والخلف ، أنَّ الإنسان إذا اعتقد دين الإسلام اعتقادًا جازمًا لا تردد فيه كفاهُ ذلك ، وهو مؤمنٌ مِن الموحدين ، ولا يجب عليه تعلم أدلة المتكلمين ومعرفة الله تعالى بها ، خلافًا لمن أوجب ذلك وجعلهُ شرطًا في كونهِ مِن أهل القبلة ، وزعمَ أنَّه لا يكون له حكم المسلمين إلاَّ به ، وهذا المذهب هو قول كثير من المعتزلة وبعض أصحابنا المتكلمين ، وهو خطأ ظاهر ، فإنَّ المراد التصديقُ الجازم ، وقد حصل . ولأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بالتصديق بما جاء به ولم يشترط المعرفة بالدليل . فقد تظاهرت بهذا أحاديث في الصحيحين يحصل بمجموعها التواتر بأصلها والعلم القطعي ...) .
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : (اعلم رحمك الله أنَّه يجب علينا تعلم أربع مسائل . الأولى : العلم ، وهو معرفة الله ، ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ...) . قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم معلقًا على قوله (بالأدلة) : (أي معرفة دين الإسلام الذي تعبد الله الخلق به بالأدلة من الكتاب والسنة) .
فهل وافق الشيخ طريقة المتكلمين من هذا الوجه ؟ وهل قال بهذا السلف الصالح أم هو قولٌ محدث ؟
المستعيذ بالله
2011-06-07, 05:03 PM
هذه ليست طريقة المتكلمين
فالمتكلمين يعرفون الله و رسوله عقلا لا بالقرءان و السنة
ثم بعد أن يثبت هذا يعرفوا الشريعة بالعقل و القرءان و السنة
صالح الجبرين
2011-06-07, 05:26 PM
هذه ليست طريقة المتكلمين
جزاك الله خيرًا .
صالح الجبرين
2011-06-07, 05:50 PM
.............
عذرًا أخي بن مصدق ، لم أنتبه لمشاركتك .
وجزاك الله خيرًا على الإضافة القيمة ، ولكن يبقى التساؤل مطروحًا .
المستعيذ بالله
2011-06-07, 05:53 PM
كيف يبقى السؤال مطروحا ؟
بعد أن عرفت طريقة المتكلمين و مخالفتها للسلفية ؟
أبو حفصة ابن الحسين
2011-06-07, 07:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بالتصديق بما جاء به ولم يشترط المعرفة بالدليل
كيف يقال لمن أخذ مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يعرف بالدليل، إلا إذا كان المقصود بالدليل هنا الدليل عند المتكلمين الذي هو العقل.
أظن أن المسألة ليست لها علاقة بأول واجب على المكلف، وإنما هي مسألة أخرى وهي هل يصح إيمان المقلد؟ وإذا صح هل يجب عليه معرفة الدليل؟
هذه المسائل مازالت محل تساؤل عندي، ولعل الإخوة يثروا الموضوع ويفيدونا.
بارك الله فيكم
صالح الجبرين
2011-06-07, 07:26 PM
كيف يقال لمن أخذ مباشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يعرف بالدليل
ليس كل الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أخذوا منه مباشرة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل إلى الأمصار .. وعندما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن ، لم يرد أنه أمره أن يقبل منهم بشرط معرفتهم بالأدلة .
أبو حفصة ابن الحسين
2011-06-07, 07:39 PM
ليس كل الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أخذوا منه مباشرة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل إلى الأمصار .. وعندما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن ، لم يرد أنه أمره أن يقبل منهم بشرط معرفتهم بالأدلة .
وهل يقال لمن أخذوا عن الصحابة ولم يأخذوا مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم لم يأخذوا بالدليل. يلزم من هذا أن من أخذ عقيدة من صحيح البخاري يكون مقلدا؟
أظن أننا نحتاج إلى تحرير مفهوم الدليل والاستدلال والتقليد في المسائل الاعتقادية كما قال به أهل السنة، فهذا الأمر مشكل عندي؟
عدنان البخاري
2011-07-19, 12:29 AM
بارك الله فيكم..
الجواب عن السؤال: لا، لم يوافق الشيخ المتكلِّمين في مسألة أول واجبٍ على المكلَّف.
فما ذكره الشيخ المجدِّد محمَّد بن عبدالوهَّاب رحمه الله لا علاقة له بالمسألة التي يلهج بها المتكلِّمون.
فالشيخ رحمه الله قال في الأصول الثلاثة: «اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل: المسألة الأولى: العلم: وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة..».
ثم فصَّل الكلام عن المسألة الأولى فقال: «اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة، تعلم هذه الثلاث مسائل، والعمل بهن:
الأولى:أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا، بل أرسل إلينا رسولًا، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار..». انتهى كلامه رحمه الله.
وهذا القدر من الكلام لا علاقة له بمسألة أول واجب على المكلَّف.
وبمعرفة مراد القولين يتَّضح بُعْد هذا عن هذا، والفارق بينهما.
فأمَّا قول المتكلِّمين فإنَّما هو في توحيد الربوبيَّة، وهو غاية التَّوحيد عند كثير منهم، كما يظهر من كتبهم، والواجب عندهم في ذلك: المعرفة أوالشك أوالقصد إلى الشك!
وأمَّا مراد الشيخ رحمه الله فهو لم يقل إنَّ هذه المسائل الأربع هي أول واجب، بل قال إنَّ تعلُّمها واجبٌ، وكلامه عن معرفة الله تعالى فصَّله بعد ذلك ببيان توحيد الألوهيَّة بقوله: «بل أرسل إلينا رسولًا، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار».
وأمَّا ذكره لتوحيد الربوبيَّة بقوله: «أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا» فهذا ليس إيجابًا لتعلُّمه، فهو مغروس في الفِطَر لا حاجة للتدليل عليه عند سليم الفطرة؛ بل مراده إلزام العباد بتوحيد الألوهيَّة لإقرارهم بتوحيد الربوبية، وهي طريقة الرسل والقرآن: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، ﴿كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم..﴾.
وهذا هو الفارق بين توحيد أهل السُّنَّة الذي كان عليه السلف، ودعا إليه الأنبياء، والعلماء = وبين توحيد أهل الكلام الرَّادِّين على المتفلسفة القائلين بقدم العالم.
وأما مسألة معرفة دين الإسلام بالأدلة فلا علاقة لها بمسألتنا.
صالح الجبرين
2011-07-19, 01:27 AM
بارك الله فيكم..
الجواب عن السؤال: لا، لم يوافق الشيخ المتكلِّمين في مسألة أول واجبٍ على المكلَّف.
فما ذكره الشيخ المجدِّد محمَّد بن عبدالوهَّاب رحمه الله لا علاقة له بالمسألة التي يلهج بها المتكلِّمون.
فالشيخ رحمه الله قال في الأصول الثلاثة: «اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل: المسألة الأولى: العلم: وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة..».
ثم فصَّل الكلام عن المسألة الأولى فقال: «اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة، تعلم هذه الثلاث مسائل، والعمل بهن:
الأولى:أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا، بل أرسل إلينا رسولًا، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار..». انتهى كلامه رحمه الله.
وهذا القدر من الكلام لا علاقة له بمسألة أول واجب على المكلَّف.
وبمعرفة مراد القولين يتَّضح بُعْد هذا عن هذا، والفارق بينهما.
فأمَّا قول المتكلِّمين فإنَّما هو في توحيد الربوبيَّة، وهو غاية التَّوحيد عند كثير منهم، كما يظهر من كتبهم، والواجب عندهم في ذلك: المعرفة أوالشك أوالقصد إلى الشك!
وأمَّا مراد الشيخ رحمه الله فهو لم يقل إنَّ هذه المسائل الأربع هي أول واجب، بل قال إنَّ تعلُّمها واجبٌ، وكلامه عن معرفة الله تعالى فصَّله بعد ذلك ببيان توحيد الألوهيَّة بقوله: «بل أرسل إلينا رسولًا، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار».
وأمَّا ذكره لتوحيد الربوبيَّة بقوله: «أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا» فهذا ليس إيجابًا لتعلُّمه، فهو مغروس في الفِطَر لا حاجة للتدليل عليه عند سليم الفطرة؛ بل مراده إلزام العباد بتوحيد الألوهيَّة لإقرارهم بتوحيد الربوبية، وهي طريقة الرسل والقرآن: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، ﴿كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم..﴾.
وهذا هو الفارق بين توحيد أهل السُّنَّة الذي كان عليه السلف، ودعا إليه الأنبياء، والعلماء = وبين توحيد أهل الكلام الرَّادِّين على المتفلسفة القائلين بقدم العالم.
وأما مسألة معرفة دين الإسلام بالأدلة فلا علاقة لها بمسألتنا.
السلام عليكم /
أخي عدنان سأرد عليك بنفس الكلام الذي قلته لبعض الإخوة :
أوَّلاً : سواءٌ كان كلام الإمام عن أوَّل واجب أم عن آخر واجب ، ما طرحتهُ هو إيجاب تعلم الدين على كل مكلف بشرط التعلم بالأدلة . وقصدي أنَّ هذا يوافق منهج المتكلمين في اشتراط العلم بالله الذي هو أوَّل واجب بشرط الأدلة كذلك ، فهو موافقة في المنهج ، منهج اشتراط العلم بالدليل ، مع أنِّي أرى أنَّ المسألتين يرجع الكلام فيهما إلى قاعدة واحدة ، فكل مسلم جديد عليه أن يتعلم هذه المسائل التي أوجبها الإمام بأدلتها ، ولا فرق بين أن نقول أول واجب أو آخر واجب ، المهم أنَّه واجب حتمي على كل مسلم ومسلمة عند الإمام .
ثانيًا : قولك : (وأما مسألة معرفة دين الإسلام بالأدلة فلا علاقة لها بمسألتنا ..) مَن يحدد هذا بارك الله فيك ؟ والموضوع هو موضوعي ، وأنا الذي طرحتهُ ، وقد بيَّنتُ مقصودي ، وأنَّ هذا في صميم الموضوع ، وليس في مشاركتك بارك الله فيك ما يجيب على التساؤل .
وأضيف بعضًا مِن أقوال الأئمة مع كلام الإمام النووي الذي نقلتهُ في الأعلى :
قال أبو العباس القرطبي رحمه الله في شرح حديث الأعرابي الذي جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مباني الإسلام : (ويُستفادُ مِن هذا الحديث : أنَّ الشرع إنَّما طلب مِن المكلفين التصديق الجازم بالحق ، كيفما حصل وبأي وجهٍ ثَبَت ، ولم يقصرهم في ذلك على النظر في دلالةٍ معينة ولا معجزة ولا غيرها ، بل كل مَن حصل له اليقين بصدقه بمشاهدةِ وجهه ، أو بالنظر في معجزتهِ أو بتحليفهِ أو بقرينة لاحت له ، كان مِن المؤمنين ، وكان مِن جملة عباد الله المخلصين ، لكن دلالات المعجزات هي الخاصة بالأنبياء والطرق العامة للعقلاء) انتهى .
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح : (وقال بعضهم : المطلوب من كل أحد التصديق الجزمي الذي لا ريب معه بوجود الله تعالى والإيمان برسله وبما جاؤوا به ، كيفما حصل وبأي طريق إليه يوصل ، ولو كان مِن تقليدٍ محضٍ إذا سَلِمَ مِن التزلزل . قال القرطبي : هذا الذي عليه أئمة الفتوى ومن قبلهم مِن أئمة السلف ، واحتجَّ بعضهم بما تقدم ، مِن القول في أصل الفطرة ، وبما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة أنَّهم حكموا بإسلام مَن أسلم مِن جفاة العرب ممن كان يعبد الأوثان ، فقبِلوا منهم الإقرار بالشهادتين ، والتزام أحكام الإسلام مِن غير إلزامٍ بتعلم الأدلة ...) .
هذا والإشكال في قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : (اعلم رحمك الله أنَّه يجب علينا تعلم أربع مسائل :
الأولى : العلم ، وهو : معرفة الله ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة...) ..
فمِن المسائل التي أوجبها الإمام معرفة دين الإسلام ، معرفةً بالأدلة ، فكيف يسوغ هذا للعامي ومن لا علم له ؟ أن يتعلموا الأدلة ، وقد قال الشيخ ابن قاسم معلقًا على هذا الكلام : (أي معرفة دين الإسلام الذي تعبَّد الله الخلق به بالأدلة مِن الكتاب والسنَّة...) .
هنا يكون التساؤل المطروح للنقاش ، وهو وجه الشبه بين إيجاب المتكلمين وإيجاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب . وأُعيد سؤالي في المشاركة رقم 5 : مَن قال بهذا مِن السلف ؟
وأرجو أن يتصف المشرفون هداهم الله بالإنصاف والعدل والأمانة ، وأن يتركوا تحرير المشاركات وتقويلنا ما لم نقل ، أو حذف شيء في صميم الموضوع مما له أهمية ، فهذا لا يليق .
ومن كان يعلم كتابًا أو بحثًا طرح هذه المسألة على منهج السلف الصالح فلا يبخل علينا بالإشارة إليه ، فأنا حاليًا أبحث في هذه المسألة .
المنصور
2011-07-19, 02:39 AM
السلام عليكم
نقلا عن كتاب ( منهج ابن تيمية في تقرير عقيدة التوحيد ) للبريكان :
وفقكم الله جميعا
عدنان البخاري
2011-07-19, 07:01 AM
وأرجو أن يتصف المشرفون هداهم الله بالإنصاف والعدل والأمانة ، وأن يتركوا تحرير المشاركات وتقويلنا ما لم نقل ، أو حذف شيء في صميم الموضوع مما له أهمية ، فهذا لا يليق .
لم يحذف المشرفون من موضوعك هذا شيئًا ذا بال مما يصح أن يكون من صميم الموضوع أوله أهمية، ولم يقولوك ما لم تقل!
ولا مصلحة للمشرفين في ترك الإنصاف والعدل والأمانة ههنا؟!
بل حذفوا تراشق الكلام الذي حصل بينك وبين أحد الأعضاء، مما ليس بكلام علميٍّ.
وإن كان لديك شيء غير هذا فأثبته حتى نعيده لك.
عدنان البخاري
2011-07-19, 07:28 AM
أوَّلاً : سواءٌ كان كلام الإمام عن أوَّل واجب أم عن آخر واجب.
قد لا يظهر لك الفرق، ولكن هذا لا يعني عدم وجوده!
والفرق بين أن تقول (أو يقول أهل الكلام): إن هذا أول واجب وأهمه، وبين أن تقول هو من جملة الواجبات ظاهر.
إذ مرادهم أنه لو كان أول واجب فبقية الواجبات مرتبة عليه، وهو مذهب المتكلمين.
فإذا ليس هذا بالمعنى نفسه حين يكون من ضمن الواجبات.
ومن المعلوم لمن قرأ كتب المتكلمين وعرف الخلاف بينهم وبين السلف أنَّهم يرمون بمسألة إيجاب الاستدلال في أول واجب على المكلف = إيجاب المعرفة لربوبية الله بالأدلَّة العقليَّة الكلامية، أوالشك ثم دفع ذلك الشك، أوالقصد إلى ذلك الشك إذ العمل بالنية!
ثم إن حصلت معرفة الله بالأدلة العقلية المعقَّدة التي لا يفهمها العامي البسيط فقد صح إيمانه فتم له أول الواجبات!
وهذا مرام من نقلتَ عنهم كالنووي والقرطبي وغيرهما ممن خبرا مذهب الأشاعرة الموجب لما تقدَّم.
فمقصودهم بالاستدلال هو الاستدلال العقلي الكلامي في مسألة حدوث العالم وقدم الرب، وإيجاب الاستدلال على ذلك بالطرق المعقدة، التي لا يفهمها الغبي، ولا يحتاج إليها الذكي، كما قيل.
والتي اخترعها أهل الكلام للرَّد على المتكلمين.
ولهذا فقولك إن القاعدة واحدة من جهة تخطئة من أوجب الاستدلال على مسائل الشرع ومن أوجبه على معرفة الله = غلط.
وكلام الأئمة في واد آخر؛ إذ مرادهم من كلامهم الرد على صنيع أهل الكلام.
صالح الجبرين
2011-07-19, 07:34 AM
وكلام الأئمة في واد آخر؛ إذ مرادهم من كلامهم الرد على صنيع أهل الكلام.
قولك (في وادٍ آخر) ، هذا غير صحيح ، فالتقرير الذي خلص إليه أولئك الأئمة واضح ويصلح للرد على كل مَن اشترط تعلم الأدلة على كل مكلف ، مهما كان نوع تلك الأدلة ، لكن قولك (المراد مِن كلامهم الرد على أهل الكلام) هذا صحيح بالنسبة للسياق ، لكن ما قالوه صريحٌ في معناه وركز في الكلام ، وفي أصل المسألة التي طرحتها أنا ، ولا تدخلنا في كون أهل الكلام على حق أم باطل ، أو مناقشة أدلتهم .. وقد وضعتُ خطوطًا تحت الجمل التي أريدها في تلك النقول ، فراجع المسألة جيدًا وافهم مقصودي قبل الكتابة .
عدنان البخاري
2011-07-19, 07:34 AM
ثانيًا : قولك : (وأما مسألة معرفة دين الإسلام بالأدلة فلا علاقة لها بمسألتنا ..) مَن يحدد هذا بارك الله فيك ؟ والموضوع هو موضوعي ، وأنا الذي طرحتهُ ، وقد بيَّنتُ مقصودي ، وأنَّ هذا في صميم الموضوع ، وليس في مشاركتك بارك الله فيك ما يجيب على التساؤل.
إذا تبين ما تقدم في تعقيبي السابق عرفنا أن معرفة دين الإسلام بالأدلة التي أوجبها الشيخ على المكلفين لا علاقة لها بمسألة أول واجب على المكلف المعروف عند المتكلمين.
والذي يحدِّد أن هذا له علاقة بالأمر أولا علاقة له به هو معرفة مراد الشيخ ومراد المتكلمين.
فأين هذا من هذا.
صالح الجبرين
2011-07-19, 07:37 AM
نفس الشيء أخي عدنان ، أنتَ تحلق حول مسألتنا ولا تحط عليها ..
فأين هذا من هذا.
وقصدي أنَّ هذا يوافق منهج المتكلمين في اشتراط العلم بالله الذي هو أوَّل واجب بشرط الأدلة كذلك ، فهو موافقة في المنهج ، منهج اشتراط العلم بالدليل ، مع أنِّي أرى أنَّ المسألتين يرجع الكلام فيهما إلى قاعدة واحدة ، فكل مسلم جديد عليه أن يتعلم هذه المسائل التي أوجبها الإمام بأدلتها ، ولا فرق بين أن نقول أول واجب أو آخر واجب ، المهم أنَّه واجب حتمي على كل مسلم ومسلمة عند الإمام .
وأُعيد نفس السؤال في المشاركات السابقة : مَن قاله مِن السلف الصالح ؟
عدنان البخاري
2011-07-19, 07:49 AM
قولك (في وادٍ آخر) ، هذا غير صحيح ، فالتقرير الذي خلص إليه أولئك الأئمة واضح ويصلح للرد على كل مَن اشترط تعلم الأدلة على كل مكلف ، مهما كان نوع تلك الأدلة ، لكن قولك (المراد مِن كلامهم الرد على أهل الكلام) هذا صحيح بالنسبة للسياق ، لكن ما قالوه صريحٌ في معناه وركز في الكلام ، وفي أصل المسألة التي طرحتها أنا ، ولا تدخلنا في كون أهل الكلام على حق أم باطل ، أو مناقشة أدلتهم .. وقد وضعتُ خطوطًا تحت الجمل التي أريدها في تلك النقول ، فراجع المسألة جيدًا وافهم مقصودي قبل الكتابة .
كما طلبت مني التركيز والمراجعة فأتمنى أن يحظى هذا الأمر عندك بالأهمية نفسها.
وسأبين لك كيف أن مرادهم ليس هو فهمك لكلامهم.
/// ركِّز على ما وضعتُ أنا الخط عليه وحمَّرته من عبارات القرطبي وابن حجر اللتين نقلتَهما لنا؛ لتعلم أينا أصوب في فهم كلامهم ومرادهم:
وأضيف بعضًا مِن أقوال الأئمة مع كلام الإمام النووي الذي نقلتهُ في الأعلى : قال أبو العباس القرطبي رحمه الله في شرح حديث الأعرابي الذي جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مباني الإسلام : (ويُستفادُ مِن هذا الحديث : أنَّ الشرع إنَّما طلب مِن المكلفين التصديق الجازم بالحق ، كيفما حصل وبأي وجهٍ ثَبَت ، ولم يقصرهم في ذلك على النظر في دلالةٍ معينة ولا معجزة ولا غيرها ، بل كل مَن حصل له اليقين بصدقه بمشاهدةِ وجهه ، أو بالنظر في معجزتهِ أو بتحليفهِ أو بقرينة لاحت له ، كان مِن المؤمنين ، وكان مِن جملة عباد الله المخلصين ، لكن دلالات المعجزات هي الخاصة بالأنبياء والطرق العامة للعقلاء) انتهى .
هل تعلم في أي شيءٍ يتكلم أهل الكلام عند ذكر دليل المعجزات وغيرها؟!
إنهم يتكلمون عن إثبات صدق نبوة النبي (ص).
وكلام القرطبي عن صحة إيمان المصدق بالنبي (ص) دون إيجاب تصديقه بدليل المعجزات الآنف ذكرها.
ولا يتكلمون عن صحة الاستدلال لمسائل الشرع بالمعجزات!
وراجع كلام أهل الكلام لتعلم وتتأكد صدق ما أشير إليك.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح : (وقال بعضهم : المطلوب من كل أحد التصديق الجزمي الذي لا ريب معه بوجود الله تعالى والإيمان برسله وبما جاؤوا به ، كيفما حصل وبأي طريق إليه يوصل ، ولو كان مِن تقليدٍ محضٍ إذا سَلِمَ مِن التزلزل . قال القرطبي : هذا الذي عليه أئمة الفتوى ومن قبلهم مِن أئمة السلف ، واحتجَّ بعضهم بما تقدم ، مِن القول في أصل الفطرة ، وبما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة أنَّهم حكموا بإسلام مَن أسلم مِن جفاة العرب ممن كان يعبد الأوثان ، فقبِلوا منهم الإقرار بالشهادتين ، والتزام أحكام الإسلام مِن غير إلزامٍ بتعلم الأدلة ...) .
كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله بيِّنٌ في مسألة (وجود الله) كما هو النص المنقول.
والاستدلال على ذلك بالأدلة المعروفة عند المتكلمين من مسألة العرض والحدوث..الخ، وهي التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وكلام القرطبي يؤكِّده، مع ضميمية ذكر لأصل الفكرة.
فتأمل.
عدنان البخاري
2011-07-19, 08:00 AM
وكلام الإمام النووي رحمه الله الذي نقلته في أولى تعقيباتم مثله أيضًا.
فتأمل ما أضع لك خطًا عليه من كلامه رحمه الله لتدرك مقصوده:
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم : (قولهُ صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى : "أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئتُ به" ، فيه بيانُ ما اختُصِرَ في الروايات الأخر مِن الاقتصار على قول لا إله إلا الله ، وقد تقدَّم بيان هذا ، وفيه دلالة ظاهرة لمذهب المحققين والجماهير مِن السلف والخلف ، أنَّ الإنسان إذا اعتقد دين الإسلام اعتقادًا جازمًا لا تردد فيه كفاهُ ذلك ، وهو مؤمنٌ مِن الموحدين ، ولا يجب عليه تعلم أدلة المتكلمين ومعرفة الله تعالى بها ، خلافًا لمن أوجب ذلك وجعلهُ شرطًا في كونهِ مِن أهل القبلة ، وزعمَ أنَّه لا يكون له حكم المسلمين إلاَّ به ، وهذا المذهب هو قول كثير من المعتزلة وبعض أصحابنا المتكلمين ، وهو خطأ ظاهر ، فإنَّ المراد التصديقُ الجازم ، وقد حصل . ولأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بالتصديق بما جاء به ولم يشترط المعرفة بالدليل . فقد تظاهرت بهذا أحاديث في الصحيحين يحصل بمجموعها التواتر بأصلها والعلم القطعي ...) .
تأمَّل كثيرًا قول النووي رحمه الله: "ولا يجب عليه تعلم أدلة المتكلمين ومعرفة الله تعالى بها ، خلافًا لمن أوجب ذلك وجعلهُ شرطًا في كونهِ مِن أهل القبلة".
إذا تأملت هذا الكلام المحمر عليه عرفت أن ما بيَّنته لك من مقصود النووي رحمه الله هو نفسه الذي بينته لك من مقصود كلامي القرطبي وابن حجر رحمهما الله.
عدنان البخاري
2011-07-19, 08:10 AM
بعد أن انتهينا من بيان أن كلام الأئمة النووي والقرطبي وابن حجر لا علاقة له بكلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب نأتي إلى المسألة محل الاستشكال والتساؤل:
هذا والإشكال في قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : (اعلم رحمك الله أنَّه يجب علينا تعلم أربع مسائل :
الأولى : العلم ، وهو : معرفة الله ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة...) ..
فمِن المسائل التي أوجبها الإمام معرفة دين الإسلام ، معرفةً بالأدلة ، فكيف يسوغ هذا للعامي ومن لا علم له ؟ أن يتعلموا الأدلة ، وقد قال الشيخ ابن قاسم معلقًا على هذا الكلام : (أي معرفة دين الإسلام الذي تعبَّد الله الخلق به بالأدلة مِن الكتاب والسنَّة...) .
هنا يكون التساؤل المطروح للنقاش ، وهو وجه الشبه بين إيجاب المتكلمين وإيجاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب .
كلام الشيخ رحمه الله عن معرفة (دين الإسلام) بالأدلة، وهو الواجب على المسلم الذي أوجبه الله عليه في كتابه، قبل أن يكون هذا مذهبا للسلف.
والتقليد في الشرع محرم عند القدرة على النظر في الأدلة.
فقد أوجب الله على عباده اتباع كتابه ونبيه (ص)، لا اتباع أقوال غيرهما دون دليل (اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء).
وإذا لم يحصل ذلك إلا بالاستدلال بهما فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وذكر الله تعالى أهل الكتاب وذمهم في اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله.
وقد بين النبي (ص) لعدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه كيف يكون اتخاذهم أربابا من جون الله.
وكلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب في سياق زمانه الذي لهج فيه أهله المناوؤن له بأن الدين الذي يدعو إليه خلاف ما عليه العلماء، حتى في مسألة توحيد العبادة.
ولا شك أن إيراد مسألة التقليد ونبذ الدليل الشرعي في الفرعيات (وليس الاستدلال العقلي أوالفلسفي في أول الواجبات الذي لا يصح الإيمان إلا به) في سياق كلام المتكلمين في ربوبية الله تعالى ووجوده يشوه مراد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويسيء إليه، من أن مراده كمرادهم، او منتعه كمنتزعهم.
عدنان البخاري
2011-07-19, 08:24 AM
نفس الشيء أخي عدنان ، أنتَ تحلق حول مسألتنا ولا تحط عليها ..
يدري عقلاء القرَّاء - والحمدلله - من الذي لا يحط على المسألة ويدور عليها ويحلق بعيدًا.
وأُعيد نفس السؤال في المشاركات السابقة : مَن قاله مِن السلف الصالح ؟
ارجع إلى كتب أصول الفقه وكتب السنة لتعلم ما أوجبه السلف وغيرهم من ضرورة اتباع الكتاب والسنة لمن قدر على ذلك.
وترك التقليد للرجال المخالف لهما.
مجلس المشرفين
2011-07-19, 03:24 PM
نظراً لتكرر خروج العضو (( صالح الجبرين )) عن الطرح العلمي الى غيره
واساءته المتكرره السيئه الى غيره بما لا علاقه له بالادب والعلم
فقد تقرر حذف تلك المشاركات وما انبنى عليها
وتقرر اغلاق هذا الموضوع
حيث الحق بيّن واضح فيه لمن طلبه
بالنظر الى حجج المتناقشين فيه
والحمد لله
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.