مشاهدة النسخة كاملة : تخريج حديث : "الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، يصافح بها عباده" .
أحمد السكندرى
2011-05-29, 03:34 PM
حديث : "الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، يصافح بها عباده" .
[ حديث لا يصح ]
حديث جابر بن عبد الله :
أخرجه أبي بكر النصيبي في "فوائده" (رقم 207- مخطوط) ، وابن عدي في "الكامل" (1/557) ، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (2/366) ، و أبو القاسم بن بشران في "الجزء الأول من أماليه" (12) ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (6/326) ، وابن الجوزيفي "العلل المتناهية" (944)
كلهم من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا أبو معشر المدائني ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
قال ابن الجوزي : "هذا حديث لا يصح" .
قلت : هذا اسناد ساقط فيه :
1-إسحاق بن بشر الكاهلي : يضع الحديث .
2-أبو معشر المدائني : ضعيف الحديث .
قلت : ثم أن إسحاق بن بشر الكاهلي قد توبع ، تابعه أحمد بن يونس الكوفي ، أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (52/217) : أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي أنبأنا أبو علي الأهوازي حدثنا أبو عبد الله محمد بن جعفر بن عبيد الله بن صالح الكلاعي الحمصي بأطرابلس حدثنا أبو علي يونس بن أحمد ابن عبد الرحمن بن يونس بن أبي سلمة بالرافقة حدثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز المكي حدثنا أحمد بن يونس الكوفي حدثنا أبو معشر عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد الله الأنصاري قال قال رسول صلى الله عليه وسلم : " الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده " .
وهذه متابعة ساقطة فيها :
1-أبو علي الأهوازي : وهو الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز كذاب في الحديث والقراءات
2-محمد بن جعفر الكلاعي : لم يذكر فيه جرح أو تعديل .
3-يونس بن أحمد الرافقي : لم أعرفه .
قلت : وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (1109) : " ومنها ما رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن جابر بلفظ الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده" .
-----------------------
حديث عبد الله بن عمرو :
أخرجه أحمد في "مسنده" (2/211) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (2737) –ومن طريقه أبو بكر الكلاباذي في "بحر الفوائد" (ص 185) – ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (563) ، وابن شاهين في "الترغيب" (337) ، والحاكم في "المستدرك" (1681) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (729) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (945) .
كلهم من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عبد الله بن المؤمل، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح ، يحدث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه بالحق، وهو يمين الله عزوجل التي يصافح بها عباده " .
قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو إلا عبد الله بن المؤمل" .
قال البيهقي : " وفي إسناد الحديث ضعف " .
قلت : وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (14) : وحدثني محمد بن صالح قال: ثنا سعيد بن سليمان قال: ثنا عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يبعث الركن يوم القيامة له لسان ينطق به، وعينان يبصر بهما، وهو يمين الله تعالى التي يصافح بها عباده "
فجعله من مسند عبد الله بن عباس وهو خطأ .
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف الحديث له مناكير .
----------------------
حديث أنس بن مالك :
أخرجه أبو يعلى الفراء في " إبطال التأويلات" (177) ، والديلمي في "مسنده" (2/ق 98 أ- زهر الفردوس)
كلاهما من طريق أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد، نا أبو سالم العلاء بن مسلمة الرواسي ، نا أبو حفص العبدي، عن أبان ، عن أنس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحجر في الأرض يمين الله، جل اسمه، فمن مسح يده على الحجر، فقد بايع الله، عز وجل، أن لا يعصيه "
قلت : وهذا اسناد ساقط فيه :
1-العلاء بن مسلمة : وهو متهم بالوضع .
2-أبو حفص العبدي : وهو متروك الحديث .
3-أبان : وهو ابن أبي عياش وهو متروك الحديث .
------------------
حديث أبي هريرة :
أخرجه ابن ماجه في "السنن" (2957) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (15) ، وأبي سعيد الدارمي في "النقض على المريسي" (1/282) ، وابن عدي في "الكامل" (3/78)
كلهم من طريق إسماعيل بن عياش ، عن حميد بن أبي سويد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : "من فاوض الحجر فإنما يفاوض كف الرحمن" يعني استلام الحجر الأسود [لفظ الدارمي]
قلت : وهذا اسناد منكر فيه :
1-إسماعيل بن عياش : ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، وهذا منها .
2-حميد بن أبي سويد المكي : وهو منكر الحديث .
----------------
كلام ابن عباس :
يروى عنه من ثلاثة طرق :
الطريق الأول :
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (8219) عن إبراهيم بن يزيد الخوزي ( الخوزي متروك الحديث)
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(8920) ، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (1223) ، وعزاه البدر العيني في "عمدة القاري" (9/240) لأبي عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" ، وللجندي في "فضائل مكة" عن ابن جريج [ ابن جريج ثقة يدلس وقد عنعن ، ولم يصرح بالسماع الا في رواية ابن أبي عمر العدني ، وفيها يحيى بن سليمان وهو سيىء الحفظ] .
- أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/323) : حدثني جدي، حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثني عبد الله بن مسلم بن هرمز [الأزرقي لا يعرف ، وابن هرمز ضعيف الحديث] .
كلهم (الخوزي ، و ابن جريج ، و ابن هرمز) من طريق مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر عَن ابْن عَبَّاس موقوفا بلفظ : " إن هذا الركن الأسود يمين الله في الأرض يصافح به عباده مصافحة الرجل أخاه"
قلت : الطرق لا تثبت الى محمد بن عباد بن جعفر .
الطريق الثاني : أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (17) ، وأبو طاهر المخلص في "التاسع من المخلصيات" (154) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (221) .
كلهم من طريق حفص بن عمر العدني بمكة قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الحجر يمين الله عز وجل في الأرض، فمن لم يدرك بيعة رسول الله فمسح الحجر، فقد بايع الله ورسوله .
قلت : وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (1/324) للجندي في "فضائل مكة" .
قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه حفص بن عمر العدني وهو متهم بالكذب .
الطريق الثالث : أخرجه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (2/337) فقال : وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ انه قَالَ: الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي الأَرْض يُصَافح بهَا عباده أَو قَالَ: خلقه كَمَا يُصَافح النَّاس بَعضهم بَعْضًا.
حَدَّثَنِيهِ أبي ثناه أَبُو سُفْيَان الغنوي ثناه عبد الله بن يزِيد عَن عباد بن أبي خَليفَة أَو عباد بن أبي حليمة عَن ابراهيم بن يزِيد عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس.
قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه :
1-إبراهيم بن يزيد الخوزي : متروك الحديث .
2-عباد بن أبي حليمة : لم أر من ترجمه .
3-أبو سفيان الغنوي : ان كان قطبة بن العلاء بن المنهال فهو ضعيف الحديث .
4-عبد الله بن يزيد : لم أعرفه .
قلت : قال العجلوني في "كشف الخفاء" (1109) : " ورواه القضاعي أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه ، لكنه صحيح بلفظ الركن يمين الله عز وجل يصافح بها خلقه والذي نفس ابن عباس بيده ما من مسلم يسأل الله عنده شيئا إلا أعطاه إياه ومثله" .
----------------
كلام علي بن حسين :
أخرجه أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" (95) : حدثنا عبد الله بن ناجية ، ثنا ابن سابق يعني يوسف بن محمد بن سابق ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز ، عن علي بن حسين قال : " لا حج لمن لم يستلم لأنه يمين الله في عباده »
قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه :
1-عبد الله بن مسلم بن هرمز : وهو ضعيف الحديث .
2-أبو خالد الأحمر : صدوق يخطىء .
كتبه : أبو عبد الله السكندري
المصدر : تنزيه السنة الشريفة عن الأحاديث الموضوعة و الضعيفة (http://alsakandry1.blogspot.com/2011/05/blog-post_29.html)
ابو عبد الاله المسعودي
2011-05-31, 02:47 AM
حديث جابر بن عبد الله :
أخرجه [أبو] بكر النصيبي في "فوائده" (رقم 207- مخطوط)
أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي العطار رواه في "الجزء الأول من فوائده" قال:
" حدّثنا محمد بن غالب بن حرب -هو تمتام- ، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي به."
وهذا الجزء من رواية الحافظ أبي نعيم الأصبهاني عنه.
ورواه الخطيب البغدادي في "تاريخه" قال :
" أخبرنا علي بن محمّد بن علي الإيادي، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار قال:
حدثنا الحارث بن محمّد -هو ابن أبي أسامة- قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي به."
قلتُ:
فابن خلاّد كان يرويه عنهما جميعا: تمتام، والحارث.
ولم أجده في "فوائده" أو في "حديثه عن شيوخه".. عن الحارث.
والخطيب البغدادي في "تاريخه" (6/326) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (944)
ابن الجوزي رواه من طريق الخطيب البغدادي؛ أبي بكر أحمد بن علي.
قال ابن الجوزي : "هذا حديث لا يصح" .
قلت تتمة كلام ابن الجوزي هو:
" وإسحاق بن بشر قد كذّبه أبو بكر بن أبي شيبة، وغيره، وقال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث. وأبو معشر ضعيف." انتهى
فلا أدري لما حذفته ؟! ثم عُدت فأثبته بصياغة أخرى وقلتَ
قلت : هذا اسناد ساقط فيه :
1-إسحاق بن بشر الكاهلي : يضع الحديث .
2-أبو معشر المدائني : ضعيف الحديث .
وكلام ابن الجوزي المحذوف أفيد، من كلامك، وأبلغ، وأدق، وذلك من وجوه:
1- ابن الجوزي حكم على الحديث بعدم الصحة..
وأنت حكمت على الإسناد فقط . وبين العبارتين فرق؛ فكان كلام ابن الجوزي أدق.
2- ابن الجوزي حكى في إسحاق لفظين من ألفاظ الجرح الشديد ؛ "كذاب" و "يضع الحديث" ..
وفي كلامك لم يأت إلا لفظ واحد؛ فكان كلام ابن الجوزي أفيد
3- ابن الجوزي سمى من جرّح إسحاق، ونسب ما حكاه فيه من ألفاظ التجريح إلى قائلها..
وأنت لم تسمي من جرحه؛ فكان كلام ابن الجوزي أبلغ.
وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (1109) : " ومنها ما رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن جابر بلفظ الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده" .
قلتُ: وقد تقدّم أن الخطيب أخرجه من طريق ابن خلاّد عن الحارث بن أبي أسامة.
أحمد السكندرى
2011-05-31, 06:56 PM
أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي العطار رواه في "الجزء الأول من فوائده" قال:
" حدّثنا محمد بن غالب بن حرب -هو تمتام- ، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي به."
وهذا الجزء من رواية الحافظ أبي نعيم الأصبهاني عنه.
ورواه الخطيب البغدادي في "تاريخه" قال :
" أخبرنا علي بن محمّد بن علي الإيادي، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار قال:
حدثنا الحارث بن محمّد -هو ابن أبي أسامة- قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي به."
قلتُ:
فابن خلاّد كان يرويه عنهما جميعا: تمتام، والحارث.
ولم أجده في "فوائده" أو في "حديثه عن شيوخه".. عن الحارث.
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب المحقق و المدقق ، وأنا لا أنتبه لمثل هذه الدقائق لأنني أكون تعبت وقتها من جمع الطرق و تحقيقها (ابتسامة) .
قلت تتمة كلام ابن الجوزي هو:
" وإسحاق بن بشر قد كذّبه أبو بكر بن أبي شيبة، وغيره، وقال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث. وأبو معشر ضعيف." انتهى
فلا أدري لما حذفته ؟! ثم عُدت فأثبته بصياغة أخرى وقلتَ
أنا أثبت فقط حكم الامام على الحديث .
أما كلامه عن الرواة ومن جرحه ، فأنا أفضل أن أورد أنا أورد خلاصتي في مرتبة الراوي بعد ذلك عندما أقول : "قلت : وهذا اسناد فيه كذا وكذا ....الخ .
وجزاكم الله خيرا .
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-01, 03:34 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ..أشكرك على أريحيتك وكذلك هم أهل الإسكندرية .
حديث عبد الله بن عمرو :
أخرجه أحمد في "مسنده" (2/211) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (2737) –ومن طريقه أبو بكر الكلاباذي في "بحر الفوائد" (ص 185) – ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (563) ، وابن شاهين في "الترغيب" (337) ، والحاكم في "المستدرك" (1681) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (729) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (945) .
كلهم من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عبد الله بن المؤمل، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح ، يحدث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه بالحق، وهو يمين الله عزوجل التي يصافح بها عباده " .
على ما اقتبستُه هنا من تخريج أخينا الحبيب السكندري ملاحظات:
1- لفظُ الحديث المذكور؛ هو لفظ الجماعة - على اختلافهم في بعض ألفاظه واتفاقهم على معناها -
وجاء عند أحمد في "المسند" مختصرا ينتهي إلى قوله: "له لسان، وشفتان".
ليس فيه زيادة: "أن الركن يمين الله التي يصافح بها عباده".
فكان الواجب على المخرِّج الفاضل التنبيه على ذلك
لأن لفظة :"كلهم" المُصَدَّر بها الحديثَ، تستغرقُ جميع المُخرِّجين المذكورين،
بما فيهم الإمام أحمد وهو أول المذكورين.
قلتُ: الحديث كما جاء مختصراً عند أحمد دون تلك الزيادة
يشهدُ له حديثٌ عن ابن عباس -لم يذكرهُ الكاتب الفاضل- وهو حديثٌ صحيح سنذكره في موضعه -إن شاء الله-
فكأنّ هذا الاختصار -إن كان من عمل الإمام أحمد- كان لحاجة في نفسه؛
لم يصبر على مثل هذا الحديث بهذا السند فأدخله في "مسنده"..
لكن أنكر تلك الزيادة؛ فاقتصر على أوله ..وكان قد أخرج حديث ابن عباس الشاهد له.
2- البيهقيُّ رواه عن شيخه الحاكم ؛ أبي عبد الله الحافظ .
فكان الأحسن أن يقول: "رواه الحاكم، [وعنه]، أو [من طريقه] البيهقيّ "
ولو لم أجده يستعمل مثل هذا التعبير ، في تخريجاته... ما تعقبتُه ،
وإلاّ فقوله: "رواه الحاكم والبيهقي" استعمال صحيح أيضاً.
وعلى طالب علم الحديث أن يستحضر أسماء المصنفين وأنسابهم وكناهم وألقابهم وسني وفاتهم
ولا يكتفي باسم الشهرة ..حتى إذا مر باسم أحدهم في إسناد عرفه وتنبه له .
3- وقع في إسناد ابن الجوزي في مطبوع "العلل" سقط ٌ ؛
قال :أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِنْدَهْ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ،
قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ ، قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ به.
قلتُ:
الحافظ أبا عمرو عبد الوهاب ابنُ الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة
لا يمكنه أن يحدّث عن الحافظ أحمد بن القاسم بن مساور؛ أبي جعفر الجوهري البغدادي ،
ولا أبوه الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق يمكنه أن يروي عنه ..
الجوهري قديم بالنسبة إليهما (ت 293هـ)، هو من شيوخ الطبراني وقد روى هذا الحديث عنه في "معجمه الأوسط"
الذي يمكن أن يرويه عن الجوهري من آل مندة هم:
المحدث أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن يحي بن مندة والد الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق،
أو الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن يحي بن مندة جدّ الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق.
فليُحرّر.
4- كان من الأفضل على الكاتب الفاضل -وقد عَنْوَنَ بحثَـه بـ:
(تخريج حديث : "الحجر الأسود يمين الله في الأرض ، يصافح بها عباده")
أن يبين لقارئ بحثِـه أن المقصود بالركن في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص هو نفس الحجر الأسود
فقد يشكل على بعضهم و يضنه خارجا عن حديث الباب ؛
قال السندي عند قوله يأتي الركن: "أي الحجر الأسود، لكونه في الركن فأريد الحال باسم المحل."
وبوّب ابنُ خزيمة بعد أن خرّج حديث ابن عباس :"ليبعثن الله هذا الركن يوم القيامة .."
"باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بذكره الركن في هذا الخبر نفس الحجر الأسود لا غير.."
وخرّج تحته حديث ابن عباس بلفظ: "إن لهذا الحجر لسانا وشفتين."
والله أعلم فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان.
طالب علم السنة
2011-06-01, 10:01 PM
ما شاء الله ، اجتمع الشمس والقمر في رابعة النهار
شيخنا أحمد بتخريجاته الماتعة
وشيخنا أبو عبد الإله بتحقيقاته وتعليقاته النافعة
اسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم ، وأن ينفعكم بما علمكم .
وأن يحشرنا جميعاً مع أهل الحديث
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-04, 01:16 AM
قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو إلا عبد الله بن المؤمل" .
قال البيهقي : " وفي إسناد الحديث ضعف " .
قلتُ: منْ تمام تخريج الحديث: نقلُ الكلام الذي يذكرُه بعض الْمُصنِّفين عقب إخراجهم له في مصنفاتهم ..
وقد نقل لنا الكاتبُ الفاضلُ كلامَ حافظيْن ممّن خرّجا الحديثَ؛ وهما الطّبرانيّ، والبيهقيّ، وأغفل كلام اثنين منهم
فالحاكم صدّر تخريج الحديث بتصحيحه ..
وابن الجوزيّ عقّبـهُ بقوله: "وهذا لا يثبت؛ قال أحمد: عبد الله بن المؤمل أحاديثه مناكير،
وقال علي بن الجنيد:شبه متروك."
ومنْ حُسْن تمام التخريج: أنْ يُلحق بكلامهم كلامَ من أورده من الحُفّاظ في كتابه، وعَزَاهُ إلى مَنْ خرّجَهُ..
كالمنذريّ فقد ذكره في "الترغيب والترهيب" ؛ وقال: "رواه أحمد بإسناد حسن." اهـ
والذهبيّ في "اختصاره لمستدرك الحاكم" تعقب تصحيحه بقوله: "عبد الله بن مؤمل واه."اهـ
والهيثميّ أورده في "مجمع الزوائد"، وقال: " رواه أحمد، والطّبراني في "الأوسط"،
وزاد:"يشهد لمن استلمه بالحق ،وهو يمين الله عز وجل يصافح بها خلقه"،
وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال يخطئ، وفيه كلام، وبقيّة رجاله رجال الصحيح." اهـ
قلت : مَنْ صحّح الحديثَ كابن خزيمة، والحاكم، أو حسَّن إسناده كالمنذري..
فقد مَشَّى "عبدَ الله بن المؤمل" واحتمل تفرده . والله أعلم
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-04, 02:14 AM
حديث أبي هريرة :
أخرجه ابن ماجه في "السنن" (2957) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (15) ، وأبي سعيد الدارمي في "النقض على المريسي" (1/282) ، وابن عدي في "الكامل" (3/78)
كلهم من طريق إسماعيل بن عياش ، عن حميد بن أبي سويد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : "من فاوض الحجر فإنما يفاوض كف الرحمن" يعني استلام الحجر الأسود [لفظ الدارمي]
حاشية لطيفة:
قلتُ: حديثُ عطاء عن أبي هريرة؛ حديثٌ طويلٌ، ساقهُ ابنُ ماجه بتمامه في: باب فضل الطواف من "كتاب الحج"
وابنُ عديّ في ترجمة "حميد بن أبي سويد"،
وقطّعهُ الفاكهيُّ؛ فأورد في "فضل الركن الأسود" ما يتعلق به وهو الحديث رقم (15)،
وأورد في "ما يُستحبّ من الذّكر في الطّواف" الجزءَ الأخير من الحديث وهو برقم(573)
-ولم يعزه الكاتبُ إلى هذا الموضع -
واختصرَهُ عثمان بن سعيد الدّارمي، واقتصرَ منه على ما يؤكّد صفة الكّف
وهو قول النبيّ (ص): "من فاوض الحجر فإنما يفاوض كف الرحمن".
استدراك لطيف:
قلتُ: وفاتَ الكاتبُ الفاضلُ أنْ يعزوه للطّبراني في "الأوسط"ج8/رقم(8400)؛ فقد رواه فيه مُطوّلاً،
وساقه بتمامه.. لكنْ وقع في "المطبوع" سقطٌ؛ جاءَ على جملة : "من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن" .
وقال الطّبراني عقبه:" لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلاّ حمُيد بن أبي سُويد ، تفرّد به: إسماعيل بن عيّاش." انتهى
تنبيه لطيف على حدوث سقط في "المعجم الأوسط" للطبراني:
قلتُ: سقط من المطبوع أو من أصله المخطوط جوابُ عطاء للرجل عن الركن الأسود
وهو قوله-كما في المصادر الأخرى- :"من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن"،
وكأنّ بصر الناسخ، أو المحقّق، أوالطابع انتقل إلى جوابه عن سؤاله الأخير عن الطواف
فكتبه جواباً عن السّؤال الثاني المتعلق بالرّكن الأسود.
(قابل سياق ابن ماجه، وابن عدي، بسياق الطبراني)
لفتة لطيفة:
هذا ..وعلى الْمُنقِّبِ على أماكن وجود الحديث الذي يخرِّجهُ، إذا وجدَ لفظَ حديثِه الذي يبحثُ عنه ضِمْنَ حديثٍ آخر ..
أنْ يعملَ على تخريجِ هذا الأخير أيضاً، فيستقصي طرقَه، وألفاظه تماماً كما يفعلُ مع حديث الباب..
فلا يجعل همّه فقط أنْ يجد فيه اللّفظة أو الجملة المبحوث عنها، بل يعتبره بحثاً جديداً؛ يخرّج فيه ذاك الحديث ..
فيبحث فيه بجميع ألفاظه، ويستعمل معه جميع وسائل البحث، التي يستعملها عادةً مع الحديث الأصل ..
لأن المُشتغل بالتّخريج، كما تهمّهُ المتون والألفاظ، تهمّه الأسانيد والرجال،
فلربما جاء نفس الحديث الثاني مختصراً في بعض المصادر ليس فيه لفظ حديث الباب،
أو حصل فيها سقط للفظة، أو الجملة المبحوث عنها
فلا يقف حينئذٍ عليه لأنه لم يبحثْ فيه بألفاظه الأخرى الجديدة..
فيفوته بذلك طريقَه وإسنادَه، ومَنْ خرجّه من المصنّفِين، وما قالوه عقب إخراجهم له من كلام ..
وهي كلها أمورٌ، يحرصُ صاحب التّخريج على أنْ لا تفوته، ويفرح إذا عثر عليها أيّما فرح..
لأنها تُعينه على الوصول إلى الحقيقة التي يبحث عنها.
فاعتبر هنا بكلام هذا الحافظ الكبير الذي عقّب به الحديث ..فإنه يساوي رحلة مدتها 16 عام !!
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-04, 03:00 AM
قلت : وهذا اسناد منكر فيه :
1-إسماعيل بن عياش : ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، وهذا منها .
2-حميد بن أبي سويد المكي : وهو منكر الحديث .
تقدّم في التعليق السابق؛ قولُ الطبرانيّ ..
وقال ابن عديّ، في ترجمة حميد بن أبي سويد: منكر الحديث .
ولما خرّج له هذا الحديث في أحاديث أُخر، قال:
" وحميد بن أبي سويد هذا، قدْ حَدّث عنه ابن عياش يعني هذه الأحاديث،
وكأنه قد أخذ عطاء بن أبي رباح قباله ، وهذه الأحاديث عن عطاء الذي يرويها عنه غير محفوظات." انتهى
قلتُ: في عبارة ابن عدي ركاكة !! وهو يريد أن يقول:
(وحميد بن أبي سويد قد حدث عنه ابن عياش بهذه الأحاديث ، وكأنه (=حميد بن أبي سويد) قد أخذَ عطاءَ بن أبي رباح قِبَالَهُ ، وهذه الأحاديث التي يرويها عن عطاء غير محفوظات."
أما عبارة "قد أخذ عطاء بن أبي رباح قباله" ؟ فالذي فهمته منها: أن حميد أقبل على عطاء بالرواية وأكثر عنه وصار لا يعرف إلا به..ولا أدري إن كان له وجه في الفصيح من اللغة العربية
ولعلّ "قباله" محرفة عن " قِبْلَةً لَهُ " وكأن ابن عدي أراد أن يقول: " اتخذ عطاء بن أبي رباح قبلة له" والله تعالى أعلم
فأرجو ممن لديه معرفة بهذا الاستعمال المذكور .. أن يفسره لنا لنستفيد منه، بارك الله فيه.
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-05, 03:48 AM
كلام ابن عباس :
يروى عنه من ثلاثة طرق :
الطريق الأول :
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (8219) عن إبراهيم بن يزيد الخوزي ( الخوزي متروك الحديث)
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(8920) ، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (1223) ، وعزاه البدر العيني في "عمدة القاري" (9/240) لأبي عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" ، وللجندي في "فضائل مكة" عن ابن جريج [ ابن جريج ثقة يدلس وقد عنعن ، ولم يصرح بالسماع الا في رواية ابن أبي عمر العدني ، وفيها يحيى بن سليمان وهو سيىء الحفظ] .
- أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/323) : حدثني جدي، حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثني عبد الله بن مسلم بن هرمز [الأزرقي لا يعرف ، وابن هرمز ضعيف الحديث] .
كلهم (الخوزي ، و ابن جريج ، و ابن هرمز) من طريق مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر عَن ابْن عَبَّاس موقوفا بلفظ : " إن هذا الركن الأسود يمين الله في الأرض يصافح به عباده مصافحة الرجل أخاه"
قلت : الطرق لا تثبت الى محمد بن عباد بن جعفر .
ههنا بعض التعليقات:
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(8920) ، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (1223)...
قلتُ: الفاكهيّ رواه في "أخبار مكة" رقم(20) عن ابن أبي عمر العدني، مقروناً بالحسين بن حريث؛ قال :
"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَبُو عَمَّارٍ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ:
" هَذَا الرُّكْنُ يَمِينُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، يُصَافِحُ بِهِ عِبَادَهُ مُصَافَحَةَ الرَّجُلِ أَخَاهُ ".
وفيها يحيى بن سليمان وهو سيىء الحفظ
قلت: الصّواب "يحي بن سُليم" وهو الطّائفي..أمّا أنه "سيئ الحفظ" !! فليس على إطلاقه كما سيأتي قريباً.
- أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/323) : حدثني جدي، حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثني عبد الله بن مسلم بن هرمز [الأزرقي لا يعرف ، وابن هرمز ضعيف الحديث] .
قلتُ:لم يتفرّد به الأزرقيّ .. رواه الفاكهيُّ في "أخبار مكة" رقم (21) ولم يسق متنَـه، قال:
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا نَحْوَهُ. يعني نحو الحديث رقم (20) المتقدّم.
بقيت تعليقاتٌ على المقتَبس أعلاه
أكتبُها في المرة القادمة إن شاء الله
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-07, 01:33 AM
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(8920) ، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (1223) ،
قلتُ: الفاكهيّ رواه في "أخبار مكة" رقم(20) عن ابن أبي عمر العدني، مقروناً بالحسين بن حريث؛ قال :
"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَبُو عَمَّارٍ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ، يَقُولُ:سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ:
" هَذَا الرُّكْنُ يَمِينُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، يُصَافِحُ بِهِ عِبَادَهُ مُصَافَحَةَ الرَّجُلِ أَخَاهُ ".
ثم وجدتُ أنّ الأزرقيّ في "أخبار مكة" 1/324 ط.رشدي = رقم(417) ط.الدهيش رواهُ أيضاً !! قال:
" حدثني مهدي بن أبي المهدي، قال: حدّثنا يحي بن سليم المكي، قال: سمعتُ ابن جريج يقول: سمعتُ محمّد بن عبّاد بن جعفر،يقول: سمعت ابن عباس يقول:" إنّ هذا الرّكن الأسود يمين الله في الأرض يصافح به عباده مصافحة الرجل أخاه." اهـ
قلتُ: لم أفهمْ كيف فات المخرج عزو هذا الأثر إلى هذين المصدرين ؟!!
مع أنه كان يعزو إليهما في ثنايا بحثه كثيرا.. بل إنه عزا إلى مواضع قريبة من هذين الموضعين ؟!!
فكأنّه لم يكنْ ينقل من المطبوع مباشرة ..
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-07, 01:56 AM
- أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(8920) ،
قلتُ: عبدُ الرزاق أخرجهُ في موضعين :
- في "باب فضل الحجر" تحت رقم (8887) وهو مختصر؛ قال: عن ابن جريج عن محمد بن عباد قال سمعت ابن عباس يقول:
"والذي نفس ابن عباس بيده ما حاذى بالركن عبدٌ مسلمٌ يسألُ الله خيراً إلاّ أعطاه إيّاه" .
- وفي "باب الركن من الجنة" تحت الرقم المذكور هنا.. ولم يسقْ متنَـه،
ذكرَهُ بعد حديث إبراهيم بن يزيد وقال:" نحوه" ، ولفظ حديث إبراهيم :
"الركن - يعني الحجر - يمين الله في الأرض، يصافح بها خلقه مصافحة الرجل أخاه، يشهد لمن استلمه بالبرّ، والوفاء ،
والذي نفس ابن عباس بيده ما حاذى به عبدٌ مسلمٌ يسأل الله تعالى خيراً إلاّ أعطاه إياه."
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-08, 01:53 AM
قلت : الطرق لا تثبت الى محمد بن عباد بن جعفر .
قلت: طريقُ ابن جريج إليـه؛ ثابتٌ
قال ابن حجر:"هذا موقوف صحيح،(أو جيّد)."
وقال البوصيري :"رواه محمد بن يحي بن أبي عمر بإسناد صحيح" اهـ
وهذا التّصحيح من هذين الحافظين كان لطريق: "يحي بن سليم الطّائفي، عن ابن جريج .." وحدِهِ،
فكيف إذا انضم إليه طريق: "عبد الرزاق، عن ابن جريج" ؟؟
ويحي بن سليم الطائفي؛ أعدلُ الأقوال فيه قول النسائي:"ليس به بأس ، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر"
واعتمده الحافظ في "الفتح" ، فقال:"التّحقيق أن الكلام إنما وقع في روايته عن عبيد الله بن عمر خاصة"، وقال مرة :" ضعيف في عبيد الله بن عمر"
فإطلاقُ القول فيه بأنه "سيئ الحفظ" -كما جاء في التخريج-مخالف لواقع الرجل وحاله، ومخالف لمجموع كلام الأئمة فيه ..وما جاء عن بعضهم من تضعيفه بإطلاق يجب أن يُقيد بما ذُكر..
أعلمُ أن الكاتب الفاضل اعتمد على حكم الحافظ في "التقريب"..
لكن شتان بين قوله: "صدوق، سيء الحفظ"، وقوله هو: "سيء الحفظ" !!
هذا.. ولا تحتملُ هذه "التّعليقات اللّطيفات" بسط الكلام في حال الرّجل، وتحقيق القول فيه ..لكن إنْ رغب في ذلك صاحب "الأصل" فعلنا حبّا وكرامة..
بقي الجوابُ عن "عنعنة ابن جريج " !! ليسلم أثر ابن عباس عن كلّ مَغْمَز ..
أرجئه للمرّة القادمة بمشيئة الله تعالى.
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-08, 03:14 PM
الطريق الثاني : أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (17) ، وأبو طاهر المخلص في "التاسع من المخلصيات" (154) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (221) .
كلهم من طريق حفص بن عمر العدني بمكة قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الحجر يمين الله عز وجل في الأرض، فمن لم يدرك بيعة رسول الله فمسح الحجر، فقد بايع الله ورسوله .
قلت : وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (1/324) للجندي في "فضائل مكة" .
قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه حفص بن عمر العدني وهو متهم بالكذب .
قلتُ:
1/ الفاكهيَُ في "أخبار مكة" أخرجه من طريقين عن الحكم بن أبان :
ولده ؛ إبراهيم بن الحكم بن أبان =رقم (16) ، وحفص بن عمر العدني= رقم(17) جميعاً عنه.
2/ ومن طريق إبراهيم بن الحكم أخرجه الأزرقيّ في "أخبار مكة" 1 / 325 = رقم(422)
لكن وقفه عن عكرمة، لم يذكر ابن عباس ..فهل هو سقط أم وجه في الرواية ؟؟ فليحرر.
3/ حفص بن عمر العدني هو الملقب بالفرخ ضعيفٌ فحسب ..أما الكذب فلا !!
فأين الذي كذبه أو اتهمه به ؟؟
وأظنه التبس عليه بحفص بن عمر المدني؛ فقد رماه يحي القطان بالكذب.
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-08, 08:29 PM
الطريق الثالث : أخرجه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (2/337) فقال : وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ انه قَالَ: الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي الأَرْض يُصَافح بهَا عباده أَو قَالَ: خلقه كَمَا يُصَافح النَّاس بَعضهم بَعْضًا.
حَدَّثَنِيهِ أبي ثناه أَبُو سُفْيَان الغنوي ثناه عبد الله بن يزِيد عَن عباد بن أبي خَليفَة أَو عباد بن أبي حليمة عَن ابراهيم بن يزِيد عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس.
قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه :
1-إبراهيم بن يزيد الخوزي : متروك الحديث .
2-عباد بن أبي حليمة : لم أر من ترجمه .
3-أبو سفيان الغنوي : ان كان قطبة بن العلاء بن المنهال فهو ضعيف الحديث .
4-عبد الله بن يزيد : لم أعرفه .
قلتُ:
1/ عبّاد بن أبي حليفة، أو عبّاد بن أبي حليمة؛ ذكرهُ البخاريّ في "تاريخه" 6/42 وابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/84
ولم يذكرا فيه جرحاً، ولا تعديلاً، وذكرهُ ابنُ حبان في "ثقاته" 8/435 .
2/ روى الفاكهيّ في "أخبار مكة" رقم(18)،ولم يسقْ متنَه؛ قال:
"حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ،عَنْ رَجُلٍ مِنْ أهْلِ مَكَّةَ ،عَنْ عَطَاءٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا نَحْوَهُ.[يعني نحو الحديث رقم (17) وقد تقدم متنه.]
ثُمَّ قَرَأَ فففإِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُاللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْققق [الفتح: 10]
أَوْ قَرِيبٌ مِنْ هَذَا أَوْ نَحْوُ هَذَا."
قلتُ: وهذا الرجل المبهم، الذي من أهل مكة كـأنّه:إبراهيم بن يزيد الخوزي المتقدم، فإنه مكيٌّ، والله أعلم.
فإن كان هو فيكون جرير بن عبد الحميد قد تابع عباد بن أبي حليمة."
ويُضعَّفُ إسنادُ هذا الأثر لأجل إبراهيم بن يزيد الخوزي وحدِه.
عدلان الجزائري
2011-06-09, 02:49 AM
الطريق الثالث : أخرجه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (2/337) فقال : وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ انه قَالَ: الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي الأَرْض يُصَافح بهَا عباده أَو قَالَ: خلقه كَمَا يُصَافح النَّاس بَعضهم بَعْضًا.
حَدَّثَنِيهِ أبي ثناه أَبُو سُفْيَان الغنوي ثناه عبد الله بن يزِيد عَن عباد بن أبي خَليفَة أَو عباد بن أبي حليمة عَن ابراهيم بن يزِيد عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس.
جزى الله خيرا السكندري على تخريجاته هذه وزاده توفيقا وفهما في هذا العلم وجزى الله بلدينا الحبيب على تدقيقاته ونفعه إخوانه وتلك الملونة بالأحمر من الوقفات الفائتة التي لم تدقق فيها معه
أبو زُرعة الرازي
2011-06-09, 04:46 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن جل في علاه مشائخنا الأفاضل فوائد عظيمة .
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-10, 02:13 AM
جزى الله خيرا السكندري على تخريجاته هذه وزاده توفيقا وفهما في هذا العلم وجزى الله بلدينا الحبيب على تدقيقاته ونفعه إخوانه وتلك الملونة بالأحمر من الوقفات الفائتة التي لم تدقق فيها معه
أهلاً وسهلاً ببلدينا وحبيبنا أبي صهيب ، تُسعدني والله مؤانستك لي في التّعليق على هذا الموضوع..فأرجو منك أن تستدرك ما فاتني منه.. وتصوّب ما غلطت فيه ..فأنتفع بما تكتبُه.. وأدعو لك الله في سجودي، ودبر صلواتي.
بارك الله فيك، ومتّعك بالصّحة، والعافية، ورزقك من حيث لا تحتسب.
هذا.. وكأنّ بلدينا الحبيب ينبهني باحمراره إلى أنّ:
مسلم بن قتيبة الدينوري؛ والد أبي محمد ابن قتيبة ، لا يُعرف. والله أعلم
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-10, 02:27 AM
3-أبو سفيان الغنوي : ان كان قطبة بن العلاء بن المنهال فهو ضعيف الحديث .
4-عبد الله بن يزيد : لم أعرفه .
حفّزتني "ألوكة" أبي صهيب -جزاه الله خيرا- للتدقيق أكثر في تعليقاتي.. :)
فقلتُ:
- أبو سفيان الغنوي ،هو: "يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي" ذكره ابن حبان في "ثقاته" 9/277 ، باسم: "يزيد بن عمرو بن يزيد البراء الغنوي"
ويستفاد من كتاب القتبي تكنيته بـأبي سفيان.
- عبد الله بن يزيد، هو: "عبد الله بن يزيد المكّي، أبو عبد الرحمن المُقرئ القصير" ثقة فاضل من رجال "التهذيب".
والله أعلم
عدلان الجزائري
2011-06-10, 03:12 AM
وكأنّ بلدينا الحبيب ينبهني باحمراره إلى أنّ:
مسلم بن قتيبة الدينوري؛ والد أبي محمد ابن قتيبة ، لا يُعرف. والله أعلم
اللهم آمين ولك بمثل وزيادة أخي الحبيب مثلك أخي يفهم من إشارتي لو دقق أكثر من ذلك فالحديث ليس فيه والد أبي محمد وإنما هو أبو محمد عبد الله بن مسلم نفسه الراوي عن الغنوي وابنه أحمد القاضي راوي كتب أبيه وهذا الوهم يقع فيه كثير ممن يعزون إلى هذا الكتاب فاقتضى ذلك التنبيه
زادنا الله وإياكم جميعا التوفيق والسداد
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-10, 04:06 AM
أخي عدلان اقض العجب من هذه:
بعد أن كتبتُ ما علّقته على "تنبيهك".. غادرتُ مقهى الانترنيت، وقد انتصف الليل !! ودخلتُ بيتي لأنام ..
لكن أبى النعاس أن يزور جفوني !! تدري لماذا ؟؟
كنتُ أحس أن ما كتبته جوابا على تنبيهك فيه خلل، لأنه علق بذهني أن ابن حبان لما ترجم للغنوي قال : "حدّثنا عنه الحسن بن محمد بن أسد"..
فقلت في نفسي: ابن حبان متأخر فكيف يروي عن شيخ شيخ ابن قتيبة بواسطة واحدة ؟؟
فهرعت إلى مكتبتي الرقمية وعدت إلى كتاب القتبي وتفحصت جميع ما جاء فيه بصيغة : "حدثنيه أبي .." ؛ فكتبت في مسودتي مايلي:
قلت: القائل هنا "حدثنيه أبي" هو ولد المصنف أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة(ت322هـ) وهو راوي كتابه "غريب الحديث" فإسناد ابن قتيبة يبدأ بـ: ثنا أبو سفيان الغنوي.
وكتبتُ تحته هذه الأمثلة:
1/424 : حَدَّثَنِيهِ أبي حَدَّثَنِيهِ أَحْمد بن سعيد صَاحب أبي عبيد عَن ابْن حَنْبَل عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ ثَنَا أَبُو الزعرا عَمْرو بن عَمْرو عَن عَمه أبي الْأَحْوَص عَن أَبِيه قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَصَعدَ فِي الْبَصَر وَصوب ثمَّ قَالَ لي ذَلِك" اهـ
قلتُ: أَحْمد بن سعيد صَاحب أبي عبيد من شيوخ القتبي.
2/335: حَدَّثَنِيهِ أبي حَدَّثَنِيهِ عَبده الصفار عَن عبد الصَّمد عَن شُعْبَة عَن شبيل الضبعِي عَن أبي خيرة.
قلتُ: عبدة بن عبد الله الصفار أبو سهل من شيوخ المصنف.
محمد بن محمد بن مرزوق ، محمد بن خالد بن خداش ، ..كلهم من شيوخ المصنف.
لم أصبرْ حتى يطلع النهار ..فلبستُ ثيابي ونزلت مهرولا إلى المقهى لأصحح غلطي ...فسبقتني !!
ما لي وللحديث.. سهّرني.. و هجرتُ لأجله أهلي وولدي..
يغفر الله لك أبا صهيب ..يغفر الله لك أيها السكندري.
عدلان الجزائري
2011-06-10, 01:59 PM
الحمد لله على توفيقه إياك وعلى إصابتك وجه الحق وعلى إصابتي في ظني أن ستوفق لذلك لو دققت فالحمد لله الحمد لله
ابو سليمى الدومي
2011-06-10, 07:46 PM
قال ابن تيمية: لايثبتوبعضهم صححه موقوفا عن ابن عباس فاذا ثبت يكون له حكم الرفع لأنه لا مجال للرأي فيه
ومن تدبر اللفظ المنقول تبين له أنه لا إشكال فيه، وإنما يشكل على من لا يتدبره فإنه قال: "يمين الله في الأرض" فقيده بقوله: "في الأرض" ولم يطلق فيقول: "يمين الله" وحكم اللفظ المقيد يخالف حكم اللفظ المطلق.
ثم قال: "من استلمه وصافحه فكأنما صافح الله، وقبل يمينه"، ومعلوم أن المشَبَّهَ غيرُ المشبه به.
وهذا صريح في أن المصافح لم يصافح يمين الله أصلاً، ولكن شُبَّه بمن يصافح الله.
فأول الحديث وآخره يبين أن الحجر الأسود ليس من صفات الله كما هو معلوم عند كل عاقل، ولكن بين أن الله كما جعل للناس بيتاً يطوفون به، جعل لهم ما يستلمونه، ليكون ذلك بمنزلة تقبيل يد العظماء، فإن ذلك تقريب للمقبّل، وتكريم له، كما جرت العادة.
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-11, 12:55 AM
كلام ابن عباس :
يروى عنه من ثلاثة طرق :
طريقٌ رابعٌ ؛ عليّ بن عبد الله، عن ابن عباس:
رواهُ عبدُ الرّزاق في "المصنّف" رقم(8920) قال:
( أخبرنا ابن جريج، عن محمد بن عباد، عن ابن عباس، نحوه.
قال ابنُ جريج : وحُدِّثْتُ عن عليّ بن عبد الله، عن ابن عباس، أنه قال :
"الرّكنُ هو يمينُ اللهِ ، يُصافحُ بها عبادهُ ".
قال عبد الرزاق: فحدّثت بها أبي فقال :سمعت وهب بن منبه هو يقولُ :
"هو يمين البيت؛أما رأيت الرجل إذا لاقى أخاه صافحه بيمينه." ) انتهى
قلتُ: تقدّم من الكاتب العزو إلى هذا الموضع من "المصنف"
في الطريق الأول= طريق محمد بن عباد، عن ابن عباس ؟؟!!
و"عليّ بن عبد الله" الرّاوي هنا عن ابن عباس هو: ولده عليّ بن عبد الله بن عباس،
وهو أصغر ولد أبيه سنا، وكان ثقةً قليل الحديث.
وقول ابن جريج هنا : "حُدِّثْتُ عن..." ممّا يسمّيه الأئمة تدليساً، ويصفون به ابن جريج
وكما ترى فإن الصّيغة التي استعملَهَا؛ واضحة الانقطاع، ظاهرة الإرسال، وعدم السّماع..
وإنما سموه تدليسا تجوزاً، وهم يريدون الإرسال .
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-13, 08:29 PM
طريقٌ رابعٌ ؛ عليّ بن عبد الله، عن ابن عباس:
رواهُ عبدُ الرّزاق في "المصنّف" رقم(8920) قال:
( أخبرنا ابن جريج، عن محمد بن عباد، عن ابن عباس، نحوه.
قال ابنُ جريج : وحُدِّثْتُ عن عليّ بن عبد الله، عن ابن عباس، أنه قال :
"الرّكنُ هو يمينُ اللهِ ، يُصافحُ بها عبادهُ ".
استدراك:
قلتُ:ورواهُ الفاكهيُّ في "أخبار مكّة" 1/93 رقم(28):
حدّثنا ميمونُ بن الحَكَم، قال: ثنا محمّد بن جُعْشُم ، قال:أنا ابن جريج قال:
حُدِّثْتُ عن عليّ بن عبد الله[عنْ ا]بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال :
"الرُّكنُ يمينُ اللهِ، يُصافحُ بها عبادَهُ "
تنبيه:
ما بين معكوفين ليس في المطبوع ، -والأثرُ كما تقدّم-
مرويٌ في "مصنف عبد الرزاق" بنفس الإسناد،عن عبد الله بن عباس..
ويؤيّد سقوط حرف "عن" في المطبوع؛ ورود صيغة الترضي بالتثنية،في آخر الإسناد..
وهي تُوضع عادة بعد ذكر الصّحابي الذي أبوه صحابي. والله أعلـــــــم
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-13, 08:47 PM
طريق خامس ؛
عبد الملك بن عبد الله بن أبي حسين -إنْ كان محفوظاً- عن ابن عباس:
رواه الأزرقيُّ في "أخبار مكة" 1/326 = رقم(428) و(429)؛قال:
( حدّثني جدّي، عن سعيد بن سالم ، عن عثمان بن ساج ، عن أبي إسماعيل،
عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي حسين ،عن ابن عباس ، رضي الله عنه قال :
" إنَّ الرّكنَ يمينُ الله عزّ وجلّ في الأرض، يُصافِحُ بها خلقَه، والذي نفسُ ابن عبّاسٍ بيده،
ما منْ امرئ مسلمٍ يسألُ اللهَ عز وجل شيئاً عنده؛ إلاّ أعطاهُ إيّاه".
قال عثمان:"وحُدّثتْ أنّ الله تبارك، وتعالى لما أخذ ميثاق العباد جعله في الرّكن الأسود،
فيبعثه اللهُ عزّ وجلّ بالوفاء بعهده".) انتهى
ولعلي أعلّق على هذا الإسناد في المستقبل..ولعل صاحب الموضوع يكفيني مؤنته.
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-13, 09:48 PM
اتفاقٌ لطيفٌ..جرّ إلى وهمٍ طريفٍ:
عندما علقتُ على أحد المواضع من "تخريج" صاحبنا السّكندري، قائلاً:
2- البيهقيُّ رواه عن شيخه الحاكم ؛ أبي عبد الله الحافظ .
فكان الأحسن أن يقول: "رواه الحاكم، [وعنه]، أو [من طريقه] البيهقيّ "
ولو لم أجده يستعمل مثل هذا التعبير ، في تخريجاته... ما تعقبتُه ،
وإلاّ فقوله: "رواه الحاكم والبيهقي" استعمال صحيح أيضاً.
قلتُ ناصحا نفسي والمشتغلين بهذا الفن:
وعلى طالب علم الحديث أن يستحضر أسماء المصنفين وأنسابهم وكناهم وألقابهم وسني وفاتهم
ولا يكتفي باسم الشهرة ..حتى إذا مر باسم أحدهم في إسناد عرفه وتنبه له .
وأنا أبحثُ في هذا الحديث.. وقفتُ على وهمٍ لأحد الفضلاء وهو يخرّج أحاديث أحد الكتب..
هذا الوهم يصب في معنى النصيحة التي كتبتها :
- قال هذا الفاضل عن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:
"رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، وعنـه، وعن غيره؛ رواه الحاكم في"مستدركه". " انتهى
- قلتُ:الحاكم رواه عن شيخه أبي بكر بن إسحاق الفقيه، قال: أنبأ الحسن بن علي بن زياد .
وشيخه أبو بكر بن إسحاق الفقيه هنا ليس هو:
الإمام أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة الحافظ الفقيه السلمي النيسابوري الشافعي ،
فإن ابن خزيمة (222-311هـ) من طبقة شيوخ شيوخه
والحاكم(321-405هـ) يروي كثيرا عنه بواسطة شيوخه .
إنما هو: الصبغي، وقد سمّاهُ في مواضع من المستدرك ؛ يقول:
"حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه" .
وهو الإمام العلامة المفتي ،المحدث ،شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد
النيسابوري الشافعي المعروف بالصبغي (258- 342هـ).
ويعلمُ الله أني وقعتُ أولاً فيما وقع فيه هذا الفاضل.. فكتبتُ في "مسودتي" :
"رواه ابن خزيمة وعنه الحاكم !!، وعن الحاكم البيهقيُّ " انتهى
خاصة وأن شيخ ابن خزيمة اسمه الحسن-وهو الزعفراني-
و شيخ شيخ الحاكم اسمه الحسن أيضا -وهو ابن علي بن زياد-
ثم تنبهتُ-وأنا أبيّضه على المنتدى- أنّ الحاكم متأخرٌ، ولا يمكنه أن يرويَ عن ابن خزيمة .
فالحمدُ لله على توفيقه ..
نسألُ اللهَ تعالى أن يجعلَ صوابنا أكثر من خطئنا..
وأن يجنّبنا الوهم، والزلل في الأقوال والأفعال
وأن يُسخر لنا من يردنا إلى الحق إذا أخطأناه
آمين ..آمين
على نهج الراشدين
2011-06-14, 11:05 AM
متابع التعليقات الشيقة للتعليم
المستعيذ بالله
2011-06-14, 12:13 PM
الحديث حكم بوضعة الألبانى فى الضعيفة
و إستدرك عليه فى كتابه (تنبيه القارى)
و هذا نص ما قاله الدويش
[223- : « الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده » . (خط ، وابن عساكر) عن جابر ضعيف الأحاديث الضعيفة انتهى من ضعيف الجامع جـ 3 ص 110 رقم 2771 .
أقول : وهكذا ضعفه في سلسلة الأحاديث الضعيفة في المجلد الأول ص 357 ، 358 بسبب إسحاق بن بشر ثم ذكر أن ابن قتيبة رواه موقوفًا على ابن عباس . وهو أشبه وإن كان في سنده إبراهيم وهو الخوزي متروك كما قال أحمد والنسائي . انتهى .
أقول : هذا فيه نظر ، أما المرفوع فقد روي من وجوه :
الأول من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رواه الحاكم في المستدرك 1 : 457 والطبراني في الأوسط كما ذكره في مجمع الزوائد . وفي إسناده عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف كما في التقريب وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب .
والثاني من حديث أبي سعيد الخدري عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه الحاكم 1 : 457 . وفي إسناده أبو هارون العبدي وهو ضعيف جدًا كما في التقريب . الثالث : ما رواه ابن ماجة في سننه حيث قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا حميد بن أبي سويه قال سمعت ابن هشام يسأل عطاء قال : يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود . فقال حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن » . قال البوصيري في الزوائد (3 : 159) : هذا إسناد ضعيف حميد قال فيه ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة . وقال الذهبي : مجهولة . وقال المزي في الأطراف هكذا وقع عند ابن ماجة حميد بن أبي سويه والصحيح حميد بن أبي سويد . انتهى . فهذا الإسناد وإن كان ضعيفًا إذا ضم إلى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص المتقدم أكسبه بعض القوة فلا يبعد بذلك أن يكون حسنًا هذا من جهة المرفوع . وأما الموقوف فهو صحيح عن ابن عباس وقد ورد عنه من غير رواية إبراهيم الخوزي كما رواه عبد الرزاق في المصنف 5 : 39 قال أخبرنا ابن جريج عن محمد بن عباد عن ابن عباس . وهذا الإسناد رجال رجاله الصحيح ، وقد صرح ابن جريج بالتحديث كما رواه الأزرقي في أخبار مكة ص 324 . ورواه الأزرقي أيضًا من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس ثم رواه من طريق سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن أبي إسماعيل عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي حسين عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفًا . والله أعلم . ] انتهى
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-15, 01:12 AM
الحديث حكم بوضعة الألبانى فى الضعيفة
قلتُ: الألباني-رحمه الله- لم يحكم بوضعه في "الضعيفة" وإنما قال: " مُنْكر"
وهذا تخريجه أنقله بتمامه للفائدة:
223 - " الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده " .
منكر .
أخرجه أبو بكر بن خلاد في " الفوائد " ( 1 / 224 / 2 ) و ابن عدي ( 17 / 2 )
و ابن بشران في " الأمالي " ( 2 / 3 / 1 ) و الخطيب ( 6 / 328 ) و عنه ابن
الجوزي في " الواهيات " ( 2 / 84 / 944 ) من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي ، حدثنا
أبو معشر المدائني عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا .
ذكره الخطيب في ترجمة الكاهلي هذا و قال : يروي عن مالك و غيره من الرفعاء
أحاديث منكرة ، ثم ساق له هذا الحديث ثم روى تكذيبه عن أبي بكر بن أبي شيبة ،
و قد كذبه أيضا موسى بن هارون و أبو زرعة ، و قال ابن عدي عقب الحديث : هو في
عداد من يضع الحديث ، و كذا قال الدارقطني كما في " الميزان " ، و زاد ابن
الجوزي : لا يصح ، و أبو معشر ضعيف .
و قال المناوي متعقبا على السيوطي حيث أورده في " الجامع " من رواية الخطيب
و ابن عساكر : قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، و قال ابن العربي : هذا حديث
باطل فلا يلتفت إليه .
ثم وجدت للكاهلي متابعا ، و هو أحمد بن يونس الكوفي ، و هو ثقة أخرجه ابن عساكر
( 15 / 90 / 2 ) من طريق أبي علي الأهوازي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن جعفر
ابن عبيد الله الكلاعي الحمصي بسنده عنه به ، أورده في ترجمة الكلاعي هذا ،
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، لكن أبو علي الأهوازي متهم ، فالحديث باطل
على كل حال ، ثم رأيت ابن قتيبة أخرج الحديث في " غريب الحديث " ( 3 / 107 /
1 ) عن إبراهيم بن يزيد عن عطاء عن ابن عباس موقوفا عليه ، و الوقف أشبه و إن
كان في سنده ضعيف جدا ، فإن إبراهيم هذا و هو الخوزي متروك كما قال أحمد
و النسائي ، لكن روي الحديث بسند آخر ضعيف عن ابن عمرو رواه ابن خزيمة ( 2737 )
و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 33 / 2 ) ، و قال : تفرد به عبد الله بن المؤمل
و لذا ضعفه البيهقي في " الأسماء " ( ص 333 ) و هو مخرج في " التعليق الرغيب "
( 2 / 123 ) ، و إذا عرفت ذلك ، فمن العجائب أن يسكت عن الحديث الحافظ ابن رجب
في " ذيل الطبقات " ( 7 / 174 ـ 175 ) و يتأول ما روي عن ابن الفاعوس الحنبلي
أنه كان يقول : " الحجر الأسود يمين الله حقيقة " ، بأن المراد بيمينه أنه محل
الاستلام و التقبيل ، و أن هذا المعنى هو حقيقة في هذه الصورة و ليس مجازا ،
و ليس فيه ما يوهم الصفة الذاتية أصلا ، و كان يغنيه عن ذلك كله التنبيه على
ضعف الحديث ، و أنه لا داعي لتفسيره أو تأويله لأن التفسير فرع التصحيح كما لا
يخفى ." انتـهى
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-15, 02:08 AM
أقول : هذا فيه نظر ، أما المرفوع فقد روي من وجوه :
الأول من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رواه الحاكم في المستدرك 1 : 457 والطبراني في الأوسط كما ذكره في مجمع الزوائد . وفي إسناده عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف كما في التقريب وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب .
قلتُ: ليس في حكم الألباني رحمه الله على الحديث المرفوع بالنكارة أي نظر
أما الوجوه المرفوعة التي ذكرها هذا المُستدرِك، فلا تقوّي الحديث لأنها مُنكرة بنفسها؛ فلا تزيده إلاّ وهناً على وهنه، ونكارةً إلى نكارته.
أمّا الوجه الأول عن عبد الله بن عمرو: فلم يفتْ الشيخ رحمه الله، وهو مذكورٌ في تخريجه وقد ضعّفه بقوله:" روي الحديث بسند آخر ضعيف عن ابن عمرو رواه ابن خزيمة ( 2737 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 33 / 2 ) ، و قال : تفرد به عبد الله بن المؤمل ولذا ضعفه البيهقي في " الأسماء " ( ص 333 ) وهو مخرج في " التعليق الرغيب "( 2 / 123 )." انتهى
قلت : وتفرد مثل عبد الله بن المؤمل عن عطاء بهذا الحديث مؤذن بنكارته وقد استنكره الأئمة من أجل ذلك كالطبراني، وضعّفه آخرون كالبيهقي وابن الجوزي.
والثاني من حديث أبي سعيد الخدري عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه الحاكم 1 : 457 . وفي إسناده أبو هارون العبدي وهو ضعيف جدًا كما في التقريب .
قلت: وهذا الوجه ليس فيه ما يشهد لحديث جابر ..!! هو يشهد لبعض حديث عبد الله بن عمرو وهذا البعض؛ ألمعنا في تعليقاتنا على تخريج السكندري إلى صحته من حديث ابن عباس.
ثم إنّه بئس الشّاهدِ هُوَ؛ فإنّه من رواية أبي هارون؛ وهو ساقطٌ، ولم يتابع عليه.. أفلا يكون منكراً ؟!!
الثالث : ما رواه ابن ماجة في سننه حيث قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا حميد بن أبي سويه قال سمعت ابن هشام يسأل عطاء قال : يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود . فقال حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن » . قال البوصيري في الزوائد (3 : 159) : هذا إسناد ضعيف حميد قال فيه ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة . وقال الذهبي : مجهولة . وقال المزي في الأطراف هكذا وقع عند ابن ماجة حميد بن أبي سويه والصحيح حميد بن أبي سويد . انتهى .
قلت: وهذا من مناكير حميد بن أبي سويد فإنه منكر الحديث.. ولذلك أورده ابن عدي في ترجمته و الطبراني في معجمه الأوسط .
فقول المستدرك :
فهذا الإسناد وإن كان ضعيفًا إذا ضم إلى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص المتقدم أكسبه بعض القوة فلا يبعد بذلك أن يكون حسنًا هذا من جهة المرفوع .
فيه نظر على قواعد هذا العلم الشريف .والله أعلم
أما قوله:
وأما الموقوف فهو صحيح عن ابن عباس وقد ورد عنه من غير رواية إبراهيم الخوزي كما رواه عبد الرزاق في المصنف 5 : 39 قال أخبرنا ابن جريج عن محمد بن عباد عن ابن عباس . وهذا الإسناد رجال رجاله الصحيح ، وقد صرح ابن جريج بالتحديث كما رواه الأزرقي في أخبار مكة ص 324 . ورواه الأزرقي أيضًا من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس ثم رواه من طريق سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن أبي إسماعيل عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي حسين عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفًا . والله أعلم . ] انتهى
فهو كذلك إن شاء الله ..وكأن الشيخ رحمه الله لم يتوسع في تخريج الحديث الموقوف فلم يقف إلا على طريق ابن قتيبة الضعيفة ..لكنه مال إلى ترجيح وقفه على ما فيه من ضعف عندما قال: "و الوقف أشبه و إن كان في سنده ضعيف جدا" .
المستعيذ بالله
2011-06-15, 01:31 PM
يا أخى
هذا حديث لا يقال فيه بالرأى
فإن صح موقوفا ، كان له حكم الرفع ، إذ ليس لبشر أن يعلم كلمة كتلك إلا بوحى من الله تعالى
فلا مجال لنكارة المرفوع بحال
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-16, 01:59 AM
يا أخى
هذا حديث لا يقال فيه بالرأى
فإن صح موقوفا ، كان له حكم الرفع ، إذ ليس لبشر أن يعلم كلمة كتلك إلا بوحى من الله تعالى
يمكنُ للصحابي أنْ يأخذَ قولاً مما لا مجال للرأي فيه عن أهل الكتاب، ويرويه من قِبَلِ نفسه ..
فليس كل حديثٍ موقوفٍ مما لا مجال للرأي فيه؛ له حكم الرفع ،
لذلك اشترطوا له أن يكون صحابيه ممن لم يأخذ عن أهل الكتاب ..
ولستُ أقصد هذا الأثر بالذات ..وإنما قصدتُ تقييد القاعدة المذكورة
فلا مجال لنكارة المرفوع بحال
لا يلزم من صحة الحديث الموقوف الذي له حكم الرفع، صحته مرفوعا إلى النبي (ص)
وإلا لما كان لإعلال المرفوع بالموقوف معنى .
وقد سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن قوله "الحجر الأسود يمين الله في الأرض ؟ فقال:
"قد روي عن النبي (ص) بإسناد لا يثبت، والمشهور إنما هو عن ابن عباس" اهـ
هذا..واعلم أخي الكريم ونحن نكتب في مجلس الحديث وعلومه
أن بحثنا في هذا الحديث وغيره يكون من ناحية الصّناعة الحديثية..
بمعنى هل ثبت أن هذا الحديث قاله النبي (ص) أو لا ؟؟
أو هل ثبت أن الصحابيررر قاله أم لا ؟؟
أما ما ذكرته هنا فليس من شأننا.إلا قولك الأخير، وهو: "فلا مجال لنكارة المرفوع" فهو داخل في صناعتنا وقد رددناه عليك.
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-16, 02:19 AM
حديث أنس بن مالك :
أخرجه أبو يعلى الفراء في " إبطال التأويلات" (177) ، والديلمي في "مسنده" (2/ق 98 أ- زهر الفردوس)
وأبو محمد القاري في "حديثه" ( 2/202/2 ) عن أبي سالم الرواس العلاء بن مسلمة : حدثنا أبو حفص العبدي عن أبان عن أنس مرفوعا .
ثم قال :"حديثٌ غريبٌ؛ تفرّد بروايته عن أبان؛ أبو حفص عمر بن حفص العبدي، ولا نحفظه إلا من حديث أبي سالم الرواس " .
قلتُ:أفاده الشيخ الألباني رحمه الله في السّلسلة الضعيفة 6/205
و"جزء" أبي محمد القاري من يأتينا بخبره ؟؟
المستعيذ بالله
2011-06-16, 10:17 AM
أخى
و الصناعة الحديثية تقتضى مراعاة الموقوفات و المقاطيع أيضا
لأن الذى لم يثبت من قول النبى صلى الله عليه و سلم ، قد يثبت من فعله بقول صحابى ،
أو قد يثبت بإجماع الصحابه السكوتى على العمل به ، و هذا من قول التابعى
أخى
الصناعة الحديثية تقول أن الحديث قد ورد موقوفا عن جابر ، و عبد الله بن عمر ، و هما ليسا معروفان بالأخذ عن أهل الكتاب
كما ورد موقوفا على ابن عباس و كعب الأحبار ، و هما المقصودان بالنقل عن أهل الكتاب
و قد حاولت جمع طرق الموقوف من الحديث فتكاثرت على الطرق ، و هذا ما تلاحظه بالطبع فى نقولاتك بعاليه
فإذا ما أضفت لها طرق (يأتى الركن يوم القيامة) ستتوه فى دهاليز الحديث
فإذا ما أضفت له طرق الموقوفات و المقاطيع غرقت فى بحر لجى
أخى
إتفاق جمع من الضعفاء لا يمكن تواطؤهم على الكذب
معناه التواتر
أحمد السكندرى
2011-06-16, 10:27 PM
و"جزء" أبي محمد القاري من يأتينا بخبره ؟؟
اسمه ونسبه :
الشيخ الإمام ، البارع المحدث المسند ، بقية المشايخ أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسن بن أحمد البغدادي ، السراج ، القارئ ، الأديب.
مولده :
قال السراج القارىء : ولدت في آخر سنة سبع عشرة أو في أول التي تليها . (417 هـ = 1027 م ).
شيوخه :
سمع أبا علي بن شاذان ، ثم سمع بنفسه من أحمد بن علي التوزي ، ومحمد بن إسماعيل بن سنبك ، وأبي محمد الخلال ، وعبيد الله بن عمر بن شاهين ، وأبي محمد الحسين بن المقتدر ، وأبي طالب الغيلاني ، وأبي الحسن بن القزويني ، وأبي إسحاق البرمكي ، وأبي القاسم التنوخي ، وأبي الفتح بن شيطا ، وعدة ببغداد .
وسمع من الحافظ أبي نصر السجزي مسلسل الأولية بمكة ، ومن محمد بن إبراهيم الأردستاني ، وبمصر من الشيخ عبد العزيز بن الحسن الضراب ، وطائفة ، وبدمشق من أبي القاسم الحنائي ، والخطيب ; وخرج له شيخه الخطيب خمسة أجزاء مشهورة سمعناها .
تلاميذه :
حدث عنه : ابنه ثعلب ، وأبو القاسم بن السمرقندي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، ومحمد بن ناصر ، وأبو الفتح بن البطي ، وأبو طاهر السلفي ، وسلمان الشحام ، وأبو الحسن بن الخل ، وعبد الحق اليوسفي ، وأبو الفضل خطيب الموصل ، وشـهدة بنت الإبري وخلق كثير .
أعماله :
كتب بخطه الكثير ، وصنف كتاب " مصارع العشاق " وكتاب " حكم الصبيان " ، وكتاب " مناقب الحبش " ، ونظم الكثير في الفقه ، وفي المواعظ واللغة ، وشعره حلو عذب في فنون القريض ، انتخب السلفي عليه من أصوله ثلاثين جزءا . حدث ببغداد ، ومصر ، ودمشق ، وسمع منه شيخه أبو إسحاق الحبال .
وخرج له الخطيب البغدادي (فوائد) في خمسة أجزاء .
أقوال العلماء :
قال شجاع الذهلي : كان صدوقا ، ألف في فنون شتى .
وقال أبو علي الصدفي : هو شيخ فاضل ، جميل وسيم ، مشهور يفهم ، عنده لغة وقراءات ، وكان الغالب عليه الشعر ، نظم كتاب " التنبيه " لأبي إسحاق ونظم منسكا .
وقال أبو بكر بن العربي : ثقة عالم مقرئ ، له أدب ظاهر ، واختصاص بأبي بكر الخطيب .
وقال السلفي : كان ممن يفتخر برؤيته ورواياته لديانته ودرايته ، له تواليف مفيدة ، وفي شيوخه كثرة ، أعلاهم ابن شاذان .
وقال حماد الحراني : سئل السلفي عن السراج ، فقال : كان عالما بالقراءات ، والنحو ، واللغة ، ثقة ثبتا ، كثير التصنيف .
وقال ابن ناصر : كان ثقة مأمونا ، عالما فهما صالحا ، نظم كتبا كثيرة ، منها كتاب " المبتدأ " لوهب بن منبه ، وكان قديما يستملي على الخلال والقزويني ، مات في صفر سنة خمس مائة .
وفاته :
قال ابن ناصر : مات في صفر سنة خمس مائة . (500 هـ = 1106 م)
الصور
من كتاب : " فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية – المنتخب من مخطوطات الحديث" وضعه العلامة الألباني رحمه الله تعالى .
1
http://img10.imageshack.us/img10/7359/111ikt.jpg (http://img10.imageshack.us/img10/7359/111ikt.jpg)
2
http://img21.imageshack.us/img21/7222/222hj.jpg (http://img21.imageshack.us/img21/7222/222hj.jpg)
3
http://img607.imageshack.us/img607/9238/333we.jpg (http://img607.imageshack.us/img607/9238/333we.jpg)
4
http://img14.imageshack.us/img14/2184/444vna.jpg (http://img14.imageshack.us/img14/2184/444vna.jpg)
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-16, 11:53 PM
أخى
و الصناعة الحديثية تقتضى مراعاة الموقوفات و المقاطيع أيضا
لأن الذى لم يثبت من قول النبى صلى الله عليه و سلم ، قد يثبت من فعله بقول صحابى ،
قول الصحابي مخبرا عن النبي(ص) : "كان يفعل كذا"؛ هو من قبيل المرفوع باتفاق أهل العلم.
أو قد يثبت بإجماع الصحابه السكوتى على العمل به ، و هذا من قول التابعى
لا أعلمُ أحدا من أهل العلم يجعل إجماع الصحابة السّكوتي من قبيل المرفوع إلى النبي (ص) !!
أخى
الصناعة الحديثية تقول أن الحديث قد ورد موقوفا عن جابر ، و عبد الله بن عمر ، و هما ليسا معروفان بالأخذ عن أهل الكتاب
حبذا لو تذكر لنا حديث جابر الموقوف ، وحديث عبد الله بن عُمَر الموقوف
و قد حاولت جمع طرق الموقوف من الحديث فتكاثرت على الطرق ، و هذا ما تلاحظه بالطبع فى نقولاتك بعاليه
موقوف ابن عباس صحيح.. وطرقه استقصيناها بحمد الله -حسب الطاقة- في هذا التعليق..
وقد ورد من طريقين؛ أحدهما صحيح غاية، والآخر أقل أحواله أنه حسن جدا.. وباقي الطرق في أسانيدها مقال لكنها صالحة للكتابة والاعتبار.
فإذا ما أضفت لها طرق (يأتى الركن يوم القيامة) ستتوه فى دهاليز الحديث
هذا الحديث أشرنا إليه وإلى صحته.. وليس فيه: "أن الركن أو الحجر الأسود يمين الله في الأرض" -وهذا اللفظ هو محل النزاع- ..
وقد وعدنا بالعودة إليه لتخريجه والكلام على طرقه ..حينئذ سترى إن كنا سنتيه في دهاليزه، أو سنفتح بابه على مصراعيه.
فإذا ما أضفت له طرق الموقوفات و المقاطيع غرقت فى بحر لجى
هذا الباب قلنا أنه لا يثبت فيه شيء عن النبي (ص) ..
أما الموقوفات والمقاطيع فصحيحة إلى قائليها ..أمّا أنّ لها حكم الرفع فنعم ..أمَّا أنّها تُثَبّتُ ما رُويَ مرفوعاً أوتُحَسّنه، أوتصحّحه، فلا .
أمَا قرأتَ كلام شيخ الإسلام الذي أوردته لك ؟؟!! والذي أورده الأخ أبو سلمى الدومي هنا:
قال ابن تيمية: لايثبت وبعضهم صحّحه موقوفاً عن ابن عباس، فإذا ثبتَ يكون له حكم الرفع لأنه لا مجال للرأي فيه.
فانظرْ إليه؛ كيف لم يُثبّتْ المرفوع .. مع القول بصحّة الموقوف الذي له حكم الرفع .
ولو شئنا أن نستقصي ما جاء في هذا الباب من المقاطيع لخضنا لجتها ولم نغرق بإذن الله ..لكني رأيته أمرا خارجا عن الموضوع .
أخى
إتفاق جمع من الضعفاء لا يمكن تواطؤهم على الكذب
معناه التواتر
هذه دعوى عريضة، فمن أين لك هذا ..؟؟
(والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات؛ أصحـابها أدعياء)
وأظنك تقصد بالضعفاء هنا: خفيفي الضعف لسوء حفظهم وخفة ضبطهم
لا الوضاعين، والكذّابين، ومَنْ تكثرُ في أحاديثهم المناكير، ولا يتابعون عليها، ويخالفون النّاس فيها.
ولو نظرت إلى الذين اتفقوا على رفع هذا الحديث إلى النبي (ص)؛ لوجدتهم من هؤلاء الصنف الذين لم تقصدهم؛
فحديث جابر: من رواية إسحاق بن بشر الكاهلي وقد كذبوه، واتهم بوضع الحديث ،
وحديث أنس: من رواية العلاء بن مسلمة الرواسي وهو متهم بالوضع أيضا.
وحديث أبي هريرة: من رواية حميد بن أبي سويد وهو منكر الحديث والحديث من مناكيره
وحديث عبد الله بن عمرو؛ تفرّد به عبد الله بن المؤمل وهو من مناكيره .
فأنت ترى هنا اتفاق وَضَّاعَيْنِ؛ حديثُهما لا شيئ ، ومتروكيْن؛ حديثُهُما منكران، من الأخطاء..
لو صحّ هذا من كلام النبيّ (ص) ما اتّـفق مثل هؤلاء على روايته ؟؟!!
إن كان رواه عطاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص ..فأين كان أصحاب عطاء ؟؟!!
إن رواه محمّد بن المنكدر عن جابر.. فأين كان أصحاب ابن المنكدر ليتفرد به ابن المؤمل عن أبي معشر- وهو ضعيف- عنه ؟؟
وهكذا القول في حديث أنس و حديث أبي هريرة ...
أما التواتر المذكور في كلامك والذي يفيده اتفاق هؤلاء الضعفاء (ضعفائك، أوضعفائي ) فلا أعرفه ولم أفهمه .
العطاب الحميري
2011-06-18, 07:36 PM
وفق الله أخي السكندري لما يحب ويرضى وبارك الله في الشيخ أبي عبد الإله...
تعليقات مفيدة
ابن رشد
2011-06-19, 02:39 AM
ماشاء الله
لازال في الامة خير كثير
زادكم الله من توفيقه
ابو عبد الاله المسعودي
2011-06-20, 01:26 AM
قبل متابعة التعليق على هذا التخريج
أحيّي صاحبنا وصديقنا: "العطاب الحميري" على مروره الطّيب، وكلمته الطيبة
وأشكر صاحب الموضوع الأصلي أخانا "السكندري" على إفادتنا بترجمة صاحب الجزء الذي عزا إليه االشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله حديث أنس ..وإن كان بغيتنا هو الجزء نفسه.
ولا أنسى أن أسلم على الأخ الكريم "المستعيذ بالله" فقد أثرى الموضوع بمشاركاته الطيبة وأسأل الله أن يفتح عليه في هذا العلم وينفعه به.
وسلامي إلى الإخوة: "على نهج الراشدين" و "ابن رشد" و"أبي سليمى الدومي" و"طالب علم السنة" على مرورهم الطيب.
حديث أبي هريرة :
أخرجه ابن ماجه في "السنن" (2957) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (15) ، وأبي سعيد الدارمي في "النقض على المريسي" (1/282) ، وابن عدي في "الكامل" (3/78)
كلهم من طريق إسماعيل بن عياش ، عن حميد بن أبي سويد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة مرفوعا.
وابنُ الجوزيُّ في "مثير العزم السّاكن" رقم (225) :
من طريق: عبد الملك بن بشران،قال: أخبرنا أبو بكر الآجري، قال: ثنا أحمد بن يحي الحلواني، قال:
ثنا الهيثم بن خارجة قال :ثنا إسماعيل بن عياش، به. مختصراً ،مقتصرا على أوّله.
قلتُ: أبو القاسم بن بشران، وأبو بكر الآجري.. مُصنفان فربما يكون الحديث في آثار أحدهما ؟؟
أحمد السكندرى
2011-06-20, 10:14 AM
وأشكر صاحب الموضوع الأصلي أخانا "السكندري" على إفادتنا بترجمة صاحب الجزء الذي عزا إليه االشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله حديث أنس ..وإن كان بغيتنا هو الجزء نفسه.
الجزء مذكور في الصور ، فليس اسمه هو الجزء فقط ، ولكن هذا الاسم المختصر ، اما الاسم المطول فهو الجزء الثاني من منتخب الفوائد الصحاح العوالي .
كتاب : " فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية – المنتخب من مخطوطات الحديث" الذي وضعه العلامة الألباني رحمه الله تعالى
ص 269 الى ص 271
1
http://img10.imageshack.us/img10/7359/111ikt.jpg (http://img10.imageshack.us/img10/7359/111ikt.jpg)
2
http://img21.imageshack.us/img21/7222/222hj.jpg (http://img21.imageshack.us/img21/7222/222hj.jpg)
3
http://img607.imageshack.us/img607/9238/333we.jpg (http://img607.imageshack.us/img607/9238/333we.jpg)
4
http://img14.imageshack.us/img14/2184/444vna.jpg (http://img14.imageshack.us/img14/2184/444vna.jpg)
وجزاكم الله خيرا
ابو عبد الاله المسعودي
2011-10-02, 12:13 AM
بارك الله فيك أخي السكندري ..هذا سؤلي، وهذه بغيتي:
الجزء طبع باسم: "منتخب الفوائد الصحاح العوالي"
لأبي محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القارئ (ت500هـ)
تخريج: الخطيب البغدادي.
تحقيق:أبو همام محمد بن علي الصومعي البيضاني.
نشر: دار الاستقامة - القاهرة 1431هـ-2001م
قلتُ: وحديثنا يقع في ص133/ رقم(68)
68 - أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين بن التوزي، قال: [أنا] أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، [قال: ثنا أحمد بن القاسم] أخو أبي الليث، سمعته من لفظه، [حدثنا] أبو سالم الرواس - يعني العلاء بن مسلمة -: ثنا أبو حفص العبدي، عن أبان، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحجر في الأرض يمين الله عز وجل، فمن مسح يده على الحجر فقد بايع الله عز وجل ألا يعصيه".
هذا حديث غريب من حديث أبي إسماعيل أبان بن أبي عياش البصري - واسم أبي عياش فيروز -، عن أنس بن مالك الأنصاري، تفرد بروايته عنه أبو حفص عمر بن حفص العبدي، ولا نحفظه إلا من حديث أبي سالم الرواس ".انتهى
قلتُ:الكتاب رفع على الشاملة.. ولم أقف عليه مصورا
والتعليق المذكوع عقب الحديث الظاهر أنه للخطيب البغدادي مخرّج الفوائد عن السراج
عدلان الجزائري
2011-10-02, 02:05 AM
ب
الجزء طبع باسم: "منتخب الفوائد الصحاح العوالي"
لأبي محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القارئ (ت500هـ)
تخريج: الخطيب البغدادي.
تحقيق:أبو همام محمد بن علي الصومعي البيضاني.
نشر: دار الاستقامة - القاهرة 1431هـ-2001م
قلتُ: وحديثنا يقع في ص133/ رقم(68)
68 - أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين بن التوزي، قال: [أنا] أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، [قال: ثنا أحمد بن القاسم] أخو أبي الليث، سمعته من لفظه، [حدثنا] أبو سالم الرواس - يعني العلاء بن مسلمة -: ثنا أبو حفص العبدي، عن أبان، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحجر في الأرض يمين الله عز وجل، فمن مسح يده على الحجر فقد بايع الله عز وجل ألا يعصيه".
هذا حديث غريب من حديث أبي إسماعيل أبان بن أبي عياش البصري - واسم أبي عياش فيروز -، عن أنس بن مالك الأنصاري، تفرد بروايته عنه أبو حفص عمر بن حفص العبدي، ولا نحفظه إلا من حديث أبي سالم الرواس ".انتهى
قلتُ:الكتاب رفع على الشاملة.. ولم أقف عليه مصورا
والتعليق المذكوع عقب الحديث الظاهر أنه للخطيب البغدادي مخرّج الفوائد عن السراج
جزاكم الله خيرا أخي أبا عبد الإله لم أر الكتاب في الشاملة فلو وضعت لنا رابطه أو رفعته لنا وأجرك على الله
عدلان الجزائري
2011-10-02, 02:16 AM
جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الإله كنت قد حملت الكتاب من مرفوعات أخينا احمد لكني لما أرفعه في شاملتي فبحثت عنه فيها فلم أجده فبحثت عنه في الموقع الرسمي فلم أجده ونسيت أن أخانا الفاضل أحمد قد سد ثغرا لله دره لا يخلفه فيه أحد إلا أن يشاء الله فجزاه وإخوانه خير الجزاء وكتب لهم المثوبة والأجر
ابو عبد الاله المسعودي
2011-10-02, 10:06 PM
بارك الله فيك أخي عدلان الجزائري ،وزادك اللهُ حرصا على كتب الحديث،
وأسأله أن يرزقك مالاً عظيماً تنفقه في اقتناء مطبوعها وتصوير مخطوطها..
حتى تأتي على جميعها لا تفوتك طبعة ولا نسخة إلا كانت في مكتبتك
فتقر عينا، وتنقلب إلى أهلك مسرورا
وفقك اللهُ أخي العزيز لخدمة سنة رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم
وأعانك على ذلك لا تفتر ولا تنقطع.. إلى أن يتوفاك الله إليه، فتلقى الأحبّة محمد (ص) وصحبه
وهذا رابط الكتاب لمن أراد تحميله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1608317&postcount=376
عدلان الجزائري
2011-10-03, 01:12 AM
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين أخي الحبيب ولك بمثل
ابو عبد الاله المسعودي
2011-10-06, 01:28 AM
اللهم آمين أخي الحبيب عدلان
بقيتْ تعليقاتٌ على تخريج هذا الحديث..
بعضها وعدتُ بها؛ كالكلام على عنعنة ابن جريج وتدليسه
والكلام على تصحيح حديث يأتي الحجر له لسان وشفتان ..
لكن سأتوقف عن التعليق ولن أزيد شيئا
وأعتذر للقراء عن خلف الوعد وأستغفر الله العظيم
عمارالفهداوي
2015-09-26, 10:42 PM
رفع الله قدرك وزادك رفعة في الدارين ونفعك ونفع بك, بحث ماتع ونافع, أسأل الله تعالى أن يجعله في موازين حسناتك...
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.