تخريج حديث : "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه"

[أحمد السكندرى]

حديث : "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه" .

[ حديث ضعيف جدا ]

حديث أبي هريرة : أخرجه ابن وهب في "الثامن من بقية مسنده" (114) ، ومن طريقه الآجري في "أخلاق العلماء" (ص 86) ، و ابن عدي في "الكامل" (6/269) ، والبيهقي في "شعب الايمان" (1778) ، و الخطيب البغدادي في "الكفاية" (ص 6 و7) ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (4) ، وتاج الدين السبكي في "معجم الشيوخ" (ص 325) عن يحيى بن سلام ،
وأبو بكر الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (1/393) ، - و من طريقه القضاعي في مسنده (1122)- ، و البيهقي في شعب الايمان (1778) عن الوليد بن صالح .
والآجري في "أخلاق العلماء" (ص 87) ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (5) عن غسان بن عبيد ،
و الطبراني في "المعجم الصغير" (507) عن عبد الله بن عاصم الحماني ،
وابن عدي في "الكامل" (3/474) عن خالد بن الحسين،
و ابن عدي في "الكامل" (6/269) عن أبو سلمة، [من الوارد أن يكون هذا وهم ، و الصواب هو أبو أسامة]
و ابن بشران في "الجزء الأول من أماليه" (803) عن أبو أسامة .
و ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1079) عن عبد الله بن وهب .
و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (6) عن علي بن ثابت الجزري .


كلهم من طريق عثمان بن مقسم البري ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعا .

قال الطبراني : " لم يروه عن المقبري إلا عثمان البري" .
قال ابن عبد البر : " وهو حديث انفرد به عثمان البري، لم يرفعه غيره وهو ضعيف الحديث معتزلي المذهب فيما ذكروا ليس حديثه بشيء" .
قال ابن عساكر :" عثمان هو ابن مقسم البري. والحديث غريب، ورواه علي بن ثابت الجزري عن عثمان بن مقسم فزاد في إسناده أبا سعيد كيسان المقبري".


قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه عثمان بن مقسم البري و هو متروك الحديث و رمي بالقدر و الاعتزال ، و قد كذبه سفيان الثوري ، وأبو حاتم الرازي ، والجوزجاني ، و يحيى بن معين .


قلت : ثم أن عثمان بن مقسم هذا قد توبع ، تابعه السري بن يحيى ، أخرجه ابن المقرىء في "معجمه" (77) ، - و من طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (56/307) - ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (4) ، فقال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ بدمشق، حدثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي، حدثنا زكريا بن نافع، حدثنا سعيد بن الحسن، حدثنا السري بن يحيى، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله عز وجل بعلمه» .

و هذه متابعة ساقطة ، فيها إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي رمي بالوضع و سرقة الحديث ، وفيها من لا أعرفه .

كلام أبي الدرداء : أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد و الرقائق" (40) ، و من طريقه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1078) : أَخْبَرَنَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِمٌ لَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ " .

قلت : و الرجل الذي أبهمه عبد الله بن المبارك هو عبد الغفار بن القاسم بن قيس كما في مسند الدارمي (268) : أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن ابن القاسم بن قيس، قال: حدثني يونس بن سيف الحمصي، قال: حدثني أبو كبشة السلولي، قال: سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه، يقول: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، عالم لا ينتفع بعلمه»

وهذا اسناد ضعيف جدا فيه عبد الغفار بن القاسم بن قيس و هو متروك الحديث رمي بالرفض ، وكذبه أبو داود ، ورماه ابن المديني بوضع الحديث .

كتبه : أبو عبد الله السكندري
المصدر : تنزيه السنة الشريفة عن الأحاديث الموضوعة و الضعيفة (http://alsakandry1.blogspot.com/2011/05/blog-post_23.html)

[ابو عبد الاله المسعودي]

و الخطيب البغدادي في "الكفاية" (ص 6 و7) ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (4) ، وتاج الدين السبكي في "معجم الشيوخ" (ص 325) عن يحيى بن سلام
السّبكيّ رواه من طريق الخطيب.


و ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1079) عن عبد الله بن وهب .

هكذا عند ابن عبد البر: "..سحنون، نا عبد الله بن وهب، حدّثني عثمان بن مقسم، به."
وعند الجماعة: "(... يونس بن عبد الأعلى ، وبحر بن نصر الخولاني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم و.. غيرهم) نا عبد الله بن وهب، حدثني يحي بن سلام، عن عثمان بن مقسم، به ."
وهو كذلك عند ابن وهب نفسه في كتابه الذي عزاه إليه الكاتب هنا ..ولم أقف عليه بعد ؟؟
فهل سقط - خطيّاً أو طباعةً - من كتاب ابن عبد البر[يحي بن سلام] ؟؟
أم أن سحنون كان يرويه عنه كذلك ؟؟ وابن وهب قرين يحي بن سلام ...
فليحرر وليحقق .


... وابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (6) عن علي بن ثابت الجزري .
كلهم من طريق عثمان بن مقسم البري ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعا .

طريق علي بن ثابت الجزري عند ابن عساكر، جاءتْ بزيادة: أبي سعيد كيسان المقبري بين ابنه سعيد بن أبي سعيد المقبري و أبي هريرة .فلا تدخل في قولك:


كلهم من طريق عثمان بن مقسم البري ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعا .

وقد نبّه ابنُ عساكر نفسُه على تلك الزيادة.. ونقلتَها أنتَ في تخريجك !! :


قال ابن عساكر :" عثمان هو ابن مقسم البري. والحديث غريب، ورواه علي بن ثابت الجزري عن عثمان بن مقسم فزاد في إسناده أبا سعيد كيسان المقبري".

وسلامي إلى السكندري ومن حل في الإسكندرية من طلبة الحديث.

[ابو عبد الاله المسعودي]

قال الطبراني : " لم يروه عن المقبري إلا عثمان البري" .
قال ابن عبد البر : " وهو حديث انفرد به عثمان البري، لم يرفعه غيره وهو ضعيف الحديث معتزلي المذهب فيما ذكروا ليس حديثه بشيء" .
قال ابن عساكر :" عثمان هو ابن مقسم البري. والحديث غريب، ورواه علي بن ثابت الجزري عن عثمان بن مقسم فزاد في إسناده أبا سعيد كيسان المقبري".

قال ابن عدي: "وهذا معروفٌ بعثمان البري ، والبلاءُ منه ليس من أبي الجنيد ،
وقد رواهُ ابن وهب عن يحيى بن سلام ، عن عثمان البري ." انتهى
قاله عقب إخراجه للحديث من طريق: أبي الجنيد الضرير، ثنا خالد بن الحسين، ثنا عثمان بن مقسم ..به.

هذا..ولو كنتُ مكانك :)؛ لما أخليتُ بحثي من مثل كلام الإمام ابن حبان، الذي عقب به أحاديث المترجم، ومن بينها حديث "البحث". أعني قوله :
" وهذه الأحاديث كلها موضوعة، لا أصول لها من حديث الثقات "
فوالله كلمة من هذا الإمام وأمثاله ، تساوي صفحات من كلامنا ..
وكم أفرح أنا، عندما أبحث في حديث لأخرجه ؛ أن أجد لأحدهم كلاما فيه ؛ فأستهدي به ، وأشد ظهري بنقله ..فلا أسثقل نقله بتمامه ولو طال، بل إني أعتبرُه من لباب بحثي، و هو إلى ذلك زينته ..
وكم يحزنني ؛ عندما تجدني مع حديث ؛ غاب عني كلامهم فيه ..فتظلم علي السّبل، وتطمس عليَّ أعلامُها؛ فأنا أكتب فيه كحاطب ليل.. وأخبط فيه خبط عشواء .

[ابو عبد الاله المسعودي]

قلت : ثم أن عثمان بن مقسم هذا قد توبع ، تابعه السري بن يحيى ، أخرجه ابن المقرىء في "معجمه" (77) ، - و من طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (56/307) - ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (4) ، فقال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ بدمشق، حدثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي، حدثنا زكريا بن نافع، حدثنا سعيد بن الحسن، حدثنا السري بن يحيى، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله عز وجل بعلمه» .
و هذه متابعة ساقطة ، فيها إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي رمي بالوضع و سرقة الحديث ، وفيها من لا أعرفه .

قلتُ:"الحديثُ معروفٌ بعثمان البري "،"لم يروه عن المقبري إلاّ هو"،"انفرد به، ولم يرفعه غيره"..
وأفسدَ إسنادَه أحدُ المتأخرين "ممن يقلب الأسانيد، و يسرق الحديث"،"ويروي الموضوعات"
فقال: " حدثنا زكريا بن نافع، حدثنا سعيد بن الحسن، حدثنا السري بن يحيى، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة."
فجعله عن: "السري بن يحي، عن المقبري.. ؟!
فلا يحتج به ولا بحديثه..ويبقى الحديث حديث عثمان البري

[ابو عبد الاله المسعودي]

حديث : "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه" .
[ حديث ضعيف جدا ]
حديث أبي هريرة : ..........
كلام أبي الدرداء :.........
فاتك:
حديث ابن عباس مرفوعا:
" أشد الناس يعني عذابا يوم القيامة ، من قتل نبيا ، أو قتله نبي ، أو قتل
أحد والديه ، و المصورون ، و عالم لم ينتفع بعلمه "
فلعلك تخرجه وتضمّه إلى حديث الباب.

[ابو عبد الاله المسعودي]

كلام أبي الدرداء : أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد و الرقائق" (40) ، و من طريقه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1078) :

ومن طريق ابن المبارك؛ أخرجهُ أبو نعيم في "الحلية" 1/223
وأخرجه أيضاً في نفس الصفحة، بنفس السّند إلى ابن المبارك:
"حدثنا خلف الأنصاري، عن يونس بن سيف به."
قلتُ: و"خلف الأنصاري" أُراه تحريفا عن: "رجل من الأنصار".
والله أعلـــــــم .

[أحمد السكندرى]

شيخنا الحبيب أبو عبد الاله
كيف حالك ؟ أرجو أن تكون في تمام الصحة و السلامة و العافية



هكذا عند ابن عبد البر: "..سحنون، نا عبد الله بن وهب، حدّثني عثمان بن مقسم، به."
وعند الجماعة: "(... يونس بن عبدالأعلى ، وبحر بن نصر الخولاني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم و.. غيرهم) نا عبدالله بن وهب،حدثني يحي بن سلام، عن عثمان بن مقسم، به ."
وهو كذلك عند ابن وهب نفسه في كتابه الذي عزاه إليه الكاتبهنا ..ولم أقف عليه بعد ؟؟
فهل سقط - خطيّاً أو طباعةً - من كتاب ابن عبد البر[يحي بنسلام]؟؟
أم أن سحنون كانيرويه عنه كذلك ؟؟ وابن وهب قرين يحيي بن سلام ...
فليحرر وليحقق .

نعم ابن وهب من أقران يحيى بن سلام ، فلا يوجد مانع أن يروي عن عثمان بن مقسم
ولكن هذه الرواية من رواية سحنون وهو ضعيف الحديث مما يقطع بأنها من أخطائه بلا شك .
و لكن تحرير هذا – في ظني- لا يفيد ، ولا يؤثر في درجة الحديث .

لأن نظامي المتبع في التخريج هو اختصار غير مخل ، و تطويل غير ممل ، لذا فأعتذر ان كان هذا الأسلوب مقتضب بعض الشىء .



" وهذه الأحاديث كلها موضوعة، لا أصول لها من حديث الثقات "
فوالله كلمة من هذا الإمام وأمثاله،تساوي صفحات من كلامنا ..
وكم أفرح أنا، عندما أبحث في حديث لأخرجه ؛ أن أجد لأحدهم كلاما فيه ؛ فأستهدي به ، وأشد ظهري بنقله ..فلا أسثقل نقله بتمامه ولو طال ، بل إني أعتبرُه من لباب بحثي، و هو إلى ذلك زينته ..
وكم يحزنني ؛ عندما تجدنيمع حديث ؛ غاب عني كلامهم فيه ..فتظلم علي السّبل، وتطمس عليَّ أعلامُها؛ فأنا أكتبفيه كحاطب ليل.. وأخبط فيه خبط عشواء .

جزاكم الله خيرا ، كلام مضىء يكتب بماء الذهب ، حري لطالب هذا الفن أن يعض عليه بالنواجذ .
وهو ضمن خطتنا في هذه الموسوعة ، وهو ذكر كلام الأئمة المتقدمين في الحديث ليستضىء به طلاب العلم

تجد ذلك جليا على هذا الرابط :
تنزيه السنة الشريفة عن الأحاديث الموضوعة والضعيفة (http://alsakandry1.blogspot.com/2011/05/blog-post_23.html)



قلتُ:"الحديثُمعروفٌبع ثمان البري "،"لم يروهعن المقبريإلاّهو"،"انفردبه،ولم يرفعه غيره"..
وأفسدَإسنادَه أحدُ المتأخرين "ممن يقلب الأسانيد، و يسرق الحديث"،"ويرويالموضوعات"
فقال: " حدثنا زكريا بننافع، حدثنا سعيد بن الحسن، حدثنا السري بن يحيى، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عنأبي هريرة."
فجعله عن: "السري بن يحي، عن المقبري.. ؟!
فلا يحتج به ولا بحديثه..ويبقى الحديث حديث عثمان البري


تخريجنا لمتابعة السري بن يحيى الواهية ما هي الا تأكيد على قول الأئمة المتقدمين
وأنها من لصوص الحديث وسراقه !!!




فاتك:
حديث ابن عباسمرفوعا:
" أشد الناس يعني عذابا يوم القيامة، من قتل نبيا ، أو قتله نبي ،أو قتل
أحدوالديه ، و المصورون ، وعالم لم ينتفع بعلمه "
فلعلكتخرجه وتضمّه إلى حديث الباب.


حديث عبد الله بن عباس : أخرجه ابن أبي العقب في "الجزء الأول من فوائده" (رقم 26-مخطوط) : حدثنا أبو يعقوب ، ثنا أبو غسان مالك بن الخليل ، ثنا عبد الرحيم أبو الهيثم

قلت : وهذا اسناد منكر فيه عبد الرحيم أبو الهيثم وهو عبد الرحيم بن حماد الثقفي حدث عن الأعمش بالمناكير .

و أخرجه البيهقي في "شعب الايمان" (7888) : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم نا أبو عبد الله محمد بن إسحاق المستملي نا محمد بن حميد نا أبو زهير

قلت : وهذا اسناد ساقط فيه :
1- أبو زهير : هو عبد الرحمن بن مغراء الكوفي وهو صدوق حسن الحديث الا أنه ضعيف في روايته عن الأعمش .
2- محمد بن حميد : وهو التميمي كذاب يضع الحديث .

كلاهما (عبد الرحيم ، و أبو زهير) ، عن الأعمش ، عن الشعبي ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي ، أو قتل أحد والديه والمصورون ، وعالم لم ينتفع بعلمه "



وجزاكم الله خيرا ، و نفع بك ، و بارك في علمك .

[ابو عبد الاله المسعودي]

نعم ابن وهب من أقران يحيى بن سلام ، فلا يوجد مانع أن يروي عن عثمان بن مقسم

نعم.. لكن لم توجدْ روايةٌ لابن وهب، عن عثمان بن مقسم إلا هذه الواقعة في كتاب ابن عبد البر إنْ كانت محفوظة ..وإلاّ فالموجود هو روايته عن يحي بن سلاّم، عن عثمان بن مقسم ؛انظر كتابه "الجامع " ط. أبي الخير ،الحديث رقم (429) والحديث رقم (512).


ولكن هذه الرواية من رواية سحنون وهو ضعيف الحديث مما يقطع بأنها من أخطائه بلا شك .

سحنون ثقة وثّـقهُ بلديُّهُ، وصاحبُ أصحابه: الحافظ الناقد مؤرخ إفريقية والمغرب:أبو العرب التميمي القيرواني.. وذكرهُ ابن حبان البُستي في "ثقاته"
ولا التفات إلى كلام مؤرّخ قزوين وحافظها -المتأخر عنه زمانا البعيد منه مكانا- فيه ..
فإنه لم يخبره ؛ يقول: "روى عن مالك وله في الفقه ذكر ولم يرض أهل الحديث حفظه "
قلتُ: هؤلاء أهل الحديث متوافرون في عصر سحنون وبعده .. فأين من لم يرض حفظه ؟!
حتى جاء الخليلي !!
وللخليلي في إرشاده أوهام جمة كأنه كتبه من حفظه
وقوله هنا :"روى عن مالك" من أوهامه !! فسحنون لم يلق مالكا ولم يره ولم يرو عنه .
هذا ..
ولسحنون مزيد اختصاص بشيخه ابن وهب وبكتبه ؛ سمعها منه وجلبها إلى إفريقية وسمعها الناس منه وكان يضبط كتبه ويحفظها ويتعهدها ..
ومناقبه كثيرة قد أُفردت بالتأليف.

[أحمد السكندرى]

سحنون ثقة وثّـقهُ بلديُّهُ، وصاحبُ أصحابه: الحافظ الناقد مؤرخ إفريقية والمغرب:أبو العرب التميمي القيرواني.. وذكرهُ ابن حبان البُستي في "ثقاته"
ولا التفات إلى كلام مؤرّخ قزوين وحافظها -المتأخر عنه زمانا البعيد منه مكانا- فيه ..
فإنه لم يخبره ؛ يقول: "روى عن مالك وله في الفقه ذكر ولم يرض أهل الحديث حفظه "
قلتُ: هؤلاء أهل الحديث متوافرون في عصر سحنون وبعده .. فأين من لم يرض حفظه ؟!
حتى جاء الخليلي !!
وللخليلي في إرشاده أوهام جمة كأنه كتبه من حفظه
وقوله هنا :"روى عن مالك" من أوهامه !! فسحنون لم يلق مالكا ولم يره ولم يرو عنه .
هذا ..
ولسحنون مزيد اختصاص بشيخه ابن وهب وبكتبه ؛ سمعها منه وجلبها إلى إفريقية وسمعها الناس منه وكان يضبط كتبه ويحفظها ويتعهدها ..
ومناقبه كثيرة قد أُفردت بالتأليف.

جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة ، فيصبح الأمر بلا شك أنه سقط في كتاب أو سهو من ناسخ أو محقق ، و الله أعلم .

[ابو عبد الاله المسعودي]

جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة ، فيصبح الأمر بلا شك أنه سقط في كتاب أو سهو من ناسخ أو محقق ، و الله أعلم .
بارك الله فيك أخي السكندري وأعانك على إتمام موسوعتك، وألهمك الصواب فيها وجنبك الخطأ والزلل آمين .
فقط أحبُّ أنْ أختِمَ تعليقي على موضوعك بملاحظة لطيفة، وهي:
أنّ سحنون على ثقته قدْ يخطِئ لأنه ممن كُتب عليه الخطأ ولا محالة..
وهو في ذلك مثل غيره من الثقات ؛ ما مِنْ أحدٍ منهم إلاّ وقد أخطأ ..
بل إنّ غيره ممَنْ هم أوثق منه بمراحل وأحفظ ليس فيهم أحدٌ لم يخطئ ..
فإذا تقرر هذا أصبح الأمر -بلا شك- (على تعبيرك :)) لا يخرج عن احتمالات خمس:
- سقط في المطبوع ( وهو موجود في المخطوط)
- سهو من الناسخ (سقط في المخطوط الأصلي، وهو ثابت في غيره من الأصول الخطية ..)
- فإن لم يكن هذا ولا ذاك فإمّا أن يكون:
- خطأ من سحنون لأن أصحاب ابن وهب - وهم ثقات وأكثر عددا - خالفوه .
- أو أن الوجهين محفوظان عن ابن وهب ..
والاحتمال الأخير مما أستبعده في هذا الإسناد . والله تعالى أعلم بالصواب
"ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا"