مشاهدة النسخة كاملة : من روائع العلامة محمد البشير الإبراهيمي..(موض ع متجدد).
أبوأسامة الجزائري
2011-05-21, 03:27 PM
لا أحسب أحدا يجهل هذه القمة الشامخة في العلم والأدب، والإصلاح والتربية، فإنه -الإبراهيمي - من خيرة من تشرفت الجزائر بحملهم في رحمها، فكانت أسعد الأمهات ببر أبنائها، فأبروا أمهم الجزائر، وأبروا أخواتها من دول الإسلام الأخرى التي لها عليهم حق البر، فالخالة أم.
وأداءً لبعض الواجب علينا تجاه هذا العَلَم، وعرفاناً بفضله، وإحياء لعلمه، أحببت أن أتحف القراء الكرام ببعض كلماته الرائعة، عسانا ننتفع بها علما وعملا، وينتفع بها الشيخ ثوابا وأجراً، والله الموفق للمرام والمعين على القصد.
الكلمة الأولى: سبيل السعادة.
قال رحمه الله: " أيها الإخوان! إذا حدثتكم عن افسلام أو أجريته على لساني، فلست أعني هذه المظاهر الموجودة بين المسلمين اليوم، وإنما أعني تلك الحقائق التي سعد بها أصحاب محمد وأسعدوا بها العالم، تلك الحقائق التي سارت الإنسانية على هداها قروناً فما ضلت عن سبيل الحق ولا زاغت؛ إنما أعني تلك الآداب التي صححت العقل والفكر، وصححت الاتجاه والقصد، ووحدت القلوب والشواعر. فإن أردتم أن تستبدلوا السعادة بالشقاء فعودوا إلى ذلك الطراز العالي المتصل بالسماء؛ إن السعادة منبثقة من النفوس، وإن الشقاء لكذلك، وإن إرادة الإنسان هي زمامه إلى الجنة أو إلى النار". (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، جمع وتقديم نجله الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، دار الغرب الإسلامي،2/472).
أمة الوهاب شميسة
2011-05-21, 04:42 PM
لله دره من علاّمة ...
واصل بارك الله فيك ...
وللفائدة بعد إذنك أخي الكريم كنت قد وضعت موضوعا له صلة ، وهذه إحدى مقالات شيخنا يرحمه الله القمية ...
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=80323 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=80323)
أبوأسامة الجزائري
2011-05-21, 04:56 PM
لله دره من علاّمة ...
واصل بارك الله فيك ...
وللفائدة بعد إذنك أخي الكريم كنت قد وضعت موضوعا له صلة ، وهذه إحدى مقالات شيخنا يرحمه الله القمية ...
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=80323 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=80323)
وفيك بارك الله أختاه،ولقد حزت بسبقِك التفضيل، واستوجبت منا ـ القراء ـ الثناء الجميل، وليس ما أنقله الآن بفائق مانقلتِ، ولا بخارج عن البحر الذي منه اغترفتِِ، فإن ذا البحر مليء بالجواهر والدرر، غير أني آثرت الكلمات الموجزة، ولا غضاضة في التعاون على البر والتقوى، ومن التعاون عليهما إبراز ميراث هذا العَلَم، وإخراج ركاز هذا الجبل، فللقراء خمسه، ولمستخرجيه أربعة أخماسِه، وإن أبوا فلنقتسمه وإياهم بالسوية، فإننا جميعا من ناسِه!
أمة الوهاب شميسة
2011-05-21, 09:13 PM
وفيك بارك الله أختاه،ولقد حزت بسبقِك التفضيل، واستوجبت منا ـ القراء ـ الثناء الجميل، وليس ما أنقله الآن بفائق مانقلتِ، ولا بخارج عن البحر الذي منه اغترفتِِ، فإن ذا البحر مليء بالجواهر والدرر، غير أني آثرت الكلمات الموجزة، ولا غضاضة في التعاون على البر والتقوى، ومن التعاون عليهما إبراز ميراث هذا العَلَم، وإخراج ركاز هذا الجبل، فللقراء خمسه، ولمستخرجيه أربعة أخماسِه، وإن أبوا فلنقتسمه وإياهم بالسوية، فإننا جميعا من ناسِه!
جزاكم الله خيرا .
الهدف واحد ، والبحر مليء بالجواهر والدرر ، فأمتعنا والقراء مما جاد به هذا العلم الشامخ ... ولا مشكلة في السبق ، وما قصدت إلا الإفادة يا أبا أسامة ،
تابعت مرة حصة حول حياة شيخنا فإذا بأحد الأفاضل يثني عليه قائلا : هذا علامة الجزائر ... فرد البشير : علامة رفع لا خفض لهذه الأمة ... فعلا شيخ البيان ...
أبوأسامة الجزائري
2011-05-22, 05:12 PM
الكلمة الثانية: من واجب علماء الإسلام.
إن أول من يجب عليه أن يؤذن بهذا الصوت جهيراً مدوياً هم علماء الإسلام، فكل عالم مسلم لا يدعو إلى اتحاد المسلمين، وإلى إحياء حقائق الإسلام العالية، وإلى إسعاد الشرق بها فهو خائن لدينه، ولأمانة الله عنده. وإن العالم المسلم الذي يسكت عن كلمة الحق في حينها والذي لا يعمل لإقامة الحق، ولا يرضى أن يموت في سبيل الحق؛ جبان، والجبن والإيمان لا يلتقيان في قلب المؤمن.
إن عهد الله في أعناق علماء الدين لعهد ثقيل، وإن أمانة الإسلام في نفوس علمائه لعظيمة، وإنهم لمسؤولون عليها يوم تنشر الصحائف في هذه الدار، وفي تلك الدار.
أيها الإخوان! إن الكلام لطويل، وإن الوقت لقصير، فليكن آخر ما نتواصى به: الحق والصبر والاتحاد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (الآثار 2/472)
أبوأسامة الجزائري
2011-05-24, 02:09 AM
الكلمة الثالثة: التفرق شر كله.
قال رحمه الله : "أيتها الأمة! إن التفرق شر كله، وشر أنواع التفرق ماكان في الدين، وأشنع أنواع التفرق في الدين ما كان منشؤه الهوى والغرض، ونتيجته التعادي والتباغض، وأثره في نفوس الأجانب السخرية من الدين والتنقّص له واتخاذ أعمال أهله حجة عليه، وما أعظم جناية المسلم الذي يقيم من أعماله الفاسدة حجة على دينه الصحيح، وما أشنع جريمة المسلم الذي يُعرّض – بسوء عمله- دينه الطاهر النقي للزراية والاحتقار". (الآثار 2/162)
أبوأسامة الجزائري
2011-05-25, 01:04 AM
الكلمة الرابعة: الأمة الإسلامية العربية تخاطب أبناءها.
أي أبنائي!
إني أنا الأم الولود المنجبــــة،،،، ،،، للطرف الغرّ الحسان المعجبة،،،،
فلم غدت محاسني محجبة؟
ولدت الغرّ الميامين، من آبائكم الأولين، فأوسَعوني برًّا وتكرمة، وكافَأوني وفاء وإحساناً. وفد عليّ الإسلام فكنت له حصناً، ووفدت معه اللغة العربية فقلت لها حسناً. ثم اتخذتهما مفخرتي دهري، ووضعتهما بين سحري ونحري، وأقسمت أن أتقلب بهما طول عمري. ألا لستم لي حتى ترعوا عهدي برعاية عهدهما، وتحققوا وعدي بالاستماتة في سبيلهما.
أنا الأم، ومن حق الأم أن تسمي ولدها، وقد سميتكم العرب المسلمين وأشهدت التاريخ فسجل. فلستم مني إن عققتموني بتبديل الاسم أو تفريق المسمّى.
إني قريرة العين بيومكم هذا إذ وسمتموه بوسمي، وسميتموه باسمي، وشرفتموه بالإسلام، وزنتموه بالعروبة. الآثار(1/230).
أبوأسامة الجزائري
2011-05-26, 03:10 PM
الكلمة الخامسة: بين مقام النبوة ومقام العبودية.
قال رحمه الله:" إن النبوة هي أكمل الخصائص الإنسانية، وأشرف المواهب الإلهية، ولكن الله حين يرفع ذكر الأنبياء يضعهم في الدرجة الأولى من معارج الرقي، وهي درجة العبودية لله، فمحمد عبد الله قبل أن يكون رسوله، وفي القرآن: (واذكر عبدنا أيوب)، (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب). الآثار: (2/464)
أبوأسامة الجزائري
2011-05-27, 09:07 PM
الكلمة السادسة: قيمة كل إنسان ما يحسنه.
قال –رحمه الله-: " بيَّن لنا-رضي الله عنه (1)- وهو مصدر البيان، وينبوع التبيان، أنّ الأعمار هي الأعمال، وبالإحسان فيها تتفاوت قيمة الرجال، وأن ذلك لا يرجع إلى وزن بميزان، ولا كيل بقفزان، وإنما هو عقل مفكر، ولسان متذكر. ومن لا عمل له لا عمر له. ومن لا أثر له في الدين يتمثل به أمر ربه، ولا أثر له في الدنيا تزدان بها صحيفة كسبه، فوجوده عدم، وعقباه ندم، وحياته مسلوبة الاعتبار، وإن شارك الأحياء في الصفة والمميزات.
فاحرصوا رحمكم الله، على أن تكون لحياتكم قيمة، واربأوا عن أن تكون في كفة النحس والهضيمة، واسعوا في الوصول بها إلى القيم الغالية، والحصول منها على الحصص العالية". (الآثار:1/65).
ـــــــــ
(1) يعني : علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في قوله: "قيمة كل إنسان ما يحسنه".
أبوأسامة الجزائري
2011-05-30, 03:01 PM
الكلمة السابعة: المال سلاح كما أن العلم سلاح.
ألا فليعلم كل من لا يريد أن يعلم؛ أن سوق المال اليوم معترك أبطال، وأن في جوانبه رماة ونحن الهدف، وأن مكان المال من الحياة مكان الوريد من البدن، وأن الزمان قد دار دورته وقضى الله أن يصبح المال والعلم سلاحين لا يطمع طامع في الحياة بدونهما، فللنظر مكاننا منهما ومكانهما منّا. (الآثار:1/55).
أبوأسامة الجزائري
2011-06-02, 01:51 AM
الحكمة الثامنة: الحق لا يثبت بالدعوى ولكن بالدليل.
أما إن الحق لا يثبت بالدعوى ولكن بالدليل، وإن العبرة بالمسميات لا بالأسماء وبالأفعال لا بالأقوال، ولو أن كل من سمته أمّه "صالحاً" كان صالحاً على الحقيقة، وكل من سمته الحكومة "عدلاً" في المحكمة كان عدلا على الحقيقة؛ لكنا سعداء بكثرة الصالحين والعدول فينا. ولو أنّ كل من تسمّى "حسناً" لا يأتي –لمكان اسمه- إلا الفعل الحسن لطم الحسن على القبح، ولكن من وراء هذه الأسماء الجميلة أفق الواقع تتهاوى فيه هذه الأسماء وتنفلق، فلا نجد إلا الحقيقة من فعل يُصدّق أو يُكذّب. (الآثار:1/113).
أبوأسامة الجزائري
2011-06-04, 03:13 PM
الحكمة التاسعة: العاقل من جارى العقلا في أعمالهم.
إخواني: العاقل من جارى العقلاء في أعمالهم في دائرة دينه وقوميته ووجدانه، والحازم من لم يرض لنفسه أخس المنازل، وأخس المنازل للرجل منزلة القول بلا عمل، وأخس منها أن يكون الرجل كالدفتر يحكي ما قال الرجال وما فعل الرجال دون أن يضرب معهم في الأعمال الصالحة بنصيب، أو يرمي في معترك الآراء بالسهم المصيب. (الآثار: 1/56).
أبوأسامة الجزائري
2011-06-11, 02:10 AM
الكلمة العاشرة: وصية لمن يقتدي بهم العامة.
قال - رحمه الله - يوصي المعلمين:" وأوصيكم بحسن العشرة مع بعضكم إذا اجتمعتم، وبحفظ العهد والغيب لبعضكم إذا افترقتم، إن العامة التي ائتمنتكم على تربية أبنائها تنظر إلى أعمالكم بالمرآة المكبرة، فالصغيرة من أعمالكم تعدها كبيرة،والخافتة من أقوالكم تسمعها جهيرة، فاحذروا ثم احذروا!" (الآثار:3/265) بواسطة: (المعالم السنية...) ص65، لأبي أحمد البشير بن الشيخ.
أبوأسامة الجزائري
2011-06-16, 04:02 PM
الكلمة الحادية عشرة: أشرف خدمة تُقدّمها لأمّتك.
قال -رحمه الله-:" إنّ أشرف خدمة يُقدّمها العاملون المخلصون لأمّتهم ولوطنهم هي التّعليم والتّربية الصّالحة، فهما سُلّم الحياة وإكسير السّعادة". ( الآثار:3/68).
أبوأسامة الجزائري
2011-06-30, 12:38 AM
الكلمة الثانية عشرة: تعاطي أسباب الكمال
قال ـ رحمه الله ـ:" ومتى قعد الأفراد عن تعاطي أسباب الكمال فشت النقائص في المجموع. (الآثار: 1/201).
أبوأسامة الجزائري
2011-07-03, 02:03 PM
الكلمة الثالثة عشرة: خطر المدنية الغربية.
قال رحمه الله : أيها الإخوان! إن الإسلام مازال في أوربا المسيحية في حرب صليبية لم تنطفئ نارها، وإنما غطى عليها رماد المدنية والعلم اللذين غزوا بهما عقولنا، وسحروا بها عيوننا، وخدروا بهما مشاعرنا، تحيلا ومكراً ليصرفونا عن الاستعداد، وما هذه المدنية وهذا العلم إلا سلاح جديد أفتك من سلاح الحديد: فإن سلاح الحديد يقتل الأجساد فينقل الأرواح إلى مقام الشهادة، أما هذا السلاح فإنه يقتل الأرواح ويجردها من أسباب السعادة. ( الآثار: 4/78).
رضا الحملاوي
2011-07-05, 12:33 AM
جزاك الله خيرا
واصل - أخي - وصلك الله ببره ... فنحن متابعون
أبوأسامة الجزائري
2011-07-08, 01:52 AM
جزاك الله خيرا
واصل - أخي - وصلك الله ببره ... فنحن متابعون
جزيت خيرا أخي الحملاوي
أبوأسامة الجزائري
2011-07-08, 01:53 AM
الكلمة الرابعة عشرة: لو أن الإسلام فهم على حقيقته.
قال رحمه الله:" إن العالم في اضطراب، لأن أهله في احتراب، وقد جرّب المناهج والأدوية وتداوى بكل ما يخطر على البال، وتداوى بالمال وسحره فلم يشف من مسِّه، واسترقى بجميع الرقى، فلم يبرأ من لمحه، وعالجه بالدواء الأحمر، فكان الدّاء الأصفر.
ويميناً برة لا حنث فيها ولا تأول، لو أن الإسلام فهم على حقيقته، وطبّق على وجهه الذي جاء به من عند الله محمد بن عبد الله لكان هو الدواء النافع الذي يحلّ العقد ويرفع الإشكال، ولكان هو الحكم في معترك الخلاف، والجالب بقوانينه وأخلاقه لسعادة العالم. ولكن الإسلام جمد فذهبت خواصه، وتفرّقت مذاهبه فزهقت روحه وذهبت ريحه، والذنب في ذلك كله في عنق علمائه: تعصبوا للمذاهب المفرّقة فبعدوا عن المذهب الجامع، وهو كتاب الله وهدي محمد صلى الله عليه وسلم، وفهموا الدين قشوراً وصدفوا عن اللباب، وتركوا قيادة الأمة فأضاعوا الأمانة، وصرفوا الأمة بتعليمهم عن معاني الدّين الجليلة، فأصاروها إلى الألفاظ، فهي تسبح منذ قرون في بحر من الألفاظ لا ساحل له..." ( الآثار: 4/78).
همس الجنان
2011-07-08, 04:42 AM
جزاك الله أخونا في الله أبو أسامه الجزائري على ما قدمته لنا من حكم وكلمات رائعه للعلامه محمد البشير الإبراهيمي جدا رائع ما جمعته
وإستفدت منه كثيرا على الرغم من بدايتي في طلب العلم لكن ولله الحمد منذ أن دخلت المجلس العلمي وأنا أستفيد من طرحكم وأقرأ وأتمنى أن أصل إلى أعلى مراتب العلم وأنفع المسلمين والمسلمات إلى جانب القراءة والتعلم في حياتي اليوميه التي أمرسها.
أدعوالي أخوتي في الله وأخواتي بأن يوفقني الله ويسخرني لخدمة الإسلام والمسلمين وأصل إلى أعلى مراتب العلم وأكون بذرة خير تنتشر في الأرض نباتا طيبا لا تنسوني في دعائكم فأنا أسعى لذالك وأتمنى من الله أن يوفقني .
أختكم في الله (همس الجنان )
أبوأسامة الجزائري
2011-07-11, 02:58 AM
جزاك الله أخونا في الله أبو أسامه الجزائري على ما قدمته لنا من حكم وكلمات رائعه للعلامه محمد البشير الإبراهيمي جدا رائع ما جمعته
وإستفدت منه كثيرا على الرغم من بدايتي في طلب العلم لكن ولله الحمد منذ أن دخلت المجلس العلمي وأنا أستفيد من طرحكم وأقرأ وأتمنى أن أصل إلى أعلى مراتب العلم وأنفع المسلمين والمسلمات إلى جانب القراءة والتعلم في حياتي اليوميه التي أمرسها.
أدعوالي أخوتي في الله وأخواتي بأن يوفقني الله ويسخرني لخدمة الإسلام والمسلمين وأصل إلى أعلى مراتب العلم وأكون بذرة خير تنتشر في الأرض نباتا طيبا لا تنسوني في دعائكم فأنا أسعى لذالك وأتمنى من الله أن يوفقني .
أختكم في الله (همس الجنان )
وجزاكِ خيراً أختاه، ووفقك الله لما تؤملينه من المراتب العالية في العلم والدعوة، ولايزال المرء يتسلق سلم العلم حتى يصل إلى مرتبة اليقين، وهو كذلك في سلم التزكية حتى ينال مرتبة الصبر ، فإذا جمعهما - الصبر واليقين - صار إماما في الدين، قال ابن تيمية رحمه الله: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ،واستدل بقول الباري جل جلاله: "وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بئاياتنا يوقنون".
همس الجنان
2011-07-11, 05:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
صدقت أخي في الله أبو أسامه الجزائري بارك الله فيك وسآخذ كلماتك ونصائحك بعين الأعتبار في مسيرتي العلميه
نعم الآن فقط عرفت مما دونته من كلمات طيبه جعلها الله في موازين أعمالك ماذا ينقص طالب العلم في بدايته وماهو أهم شيء
أرجوا أن تفرد موضوع تضع فيه نصائح لطالبي العلم من خبرتك وتجربتك وسأنتظر ذالك بفارغ الصبر
على الرغم أني أدرس وأقرأ الكتب وفي بداية الطريق لكن لم يقدم لي أحد مثل هذه الكلمات المهمه والنصائح الطيبه ( الصبر وإجتماعه مع اليقين) هذا شي أساسي نقطه قويه الصبر واليقين بأننا بحول الله سنصل لما نريد
سبحان الله طالب العلم مخيلته متعلقه بأن سيكون شيء مؤثر ونافع مستقبلا وسيكون له دورا في خدمة الإسلام والمسلمين لكن لابد من الصبر خطوة خطوة ليصل إلى القمه . الله يجزاك عني كل خير أخي في الله لا تنسانا من دعائك الطيب .
جمعنا الله ووالدينا ووالديكم وأمة محمد أجمعين في أعلى جنانه .
شكرا لمرورك الطيب وتعليقك الرائع والنافع.
أختكم في الله (همس الجنان )
أبوأسامة الجزائري
2011-07-11, 06:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
صدقت أخي في الله أبو أسامه الجزائري بارك الله فيك وسآخذ كلماتك ونصائحك بعين الأعتبار في مسيرتي العلميه
نعم الآن فقط عرفت مما دونته من كلمات طيبه جعلها الله في موازين أعمالك ماذا ينقص طالب العلم في بدايته وماهو أهم شيء
أرجوا أن تفرد موضوع تضع فيه نصائح لطالبي العلم من خبرتك وتجربتك وسأنتظر ذالك بفارغ الصبر
على الرغم أني أدرس وأقرأ الكتب وفي بداية الطريق لكن لم يقدم لي أحد مثل هذه الكلمات المهمه والنصائح الطيبه ( الصبر وإجتماعه مع اليقين) هذا شي أساسي نقطه قويه الصبر واليقين بأننا بحول الله سنصل لما نريد
سبحان الله طالب العلم مخيلته متعلقه بأن سيكون شيء مؤثر ونافع مستقبلا وسيكون له دورا في خدمة الإسلام والمسلمين لكن لابد من الصبر خطوة خطوة ليصل إلى القمه . الله يجزاك عني كل خير أخي في الله لا تنسانا من دعائك الطيب .
جمعنا الله ووالدينا ووالديكم وأمة محمد أجمعين في أعلى جنانه .
شكرا لمرورك الطيب وتعليقك الرائع والنافع.
أختكم في الله (همس الجنان )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فشكر الله لك حسن ظنك بأخيك، أما قولك: "أرجوا أن تفرد موضوع تضع فيه نصائح لطالبي العلم من خبرتك وتجربتك وسأنتظر ذالك بفارغ الصبر" ، فلست أنا - يرحمك الله - بالذي يكتب في مثل هذا الموضوع الكبير، إنما ذلك للعلماء، ولكن هناك كتب في هذا الشأن، أذكر لكِ بعضها لعلها تفيدك؛ منها: ، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي ، تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة الكناني، أدب الإملاء والاستملاء للسمعاني، ...ومن كتب المعاصرين، حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد، وصايا ونصائح لطالب العلم لابن الجوزي، انتقاء محمد بن إبراهيم الشيباني، معالم في طريق طلب العلم للسدحان..وغيرها، والكتب في ذلك كثيرة.
قيل للشعبي: بم نلت هذا العلم؟ قال : بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وبكور كبكور الغراب، وصبر كصبر الحمار ( وقيل: الجماد).
قال العلامة بكر أبو زيد: فكن رجلاً رجله في الثرى، وهامة همّته في الثريا. وفقك الله وإيانا وسائر القراء لما يحبه ويرضاه.
أبوأسامة الجزائري
2011-07-11, 06:34 PM
الكلمة الخامسة عشرة: دور الشباب في التصفية والتربية.
قال رحمه الله: "إنّ دينكم شوهته الأضاليل، وإنّ سيرة نبيكم غمرتها الأباطيل، وإن كتابكم ضيعته التآويل، فهل لكم يا شباب الإسلام أن تمحوا بأيديكم الطاهرة الزيف والزيغ عنها، وتكتبوه في نفوس الناس جديداً كما نزل، وكما فهمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" ( الآثار: 4/271).
أبوأسامة الجزائري
2011-07-26, 02:18 PM
الكلمة السادسة عشرة: صفات الرجال الذين ينتشر بهم الإسلام.
قال رحمه الله: " وكيف نطمع في التبشير بالإسلام في الأقطار الوثنية إذا لم نُجهّز جيشاً من الشباب ونسلحهم بالسلاح اللازم لذلك من أخلاق أقواها العزيمة والتضحية والصبر على المكاره وتحمّل المشاق، فلم ينتشر الدّين في أول أمره إلا برجال من هذا الطراز العالي." ( الآثار:5/301).
أبوأسامة الجزائري
2011-11-07, 03:30 AM
الكلمة التاسعة عشرة: قل للجزائــر الحبيبــة!
هذه رسالة أرسلها الإبراهيمي إلى أُمّه الجزائر وهو عنها غائب، وأسماها : "تحية غائب كالآيب"، وذا طرف منها، يشوقك إليها ولايغنيك عنها:
قال رحمه الله: " قل للجزائر الحبيبة هل يخطر ببالك من لم تغيبي قط عن باله؟ وهل طاف بك طائف السلو، وشغلك مانع الجمع وموجب الخلو، عن مشغول بهواك عن سواك؟ إنه يعتقد أن في كل جزيرة قطعةً من الحُسن، وفيك الحُسن جميعُه، لذلك كنَّ مفرداتٍ وكنت جمعاً، فإذا قالوا: "الجزائر الخالدات" رجعنا فيك إلى توحيد الصفة وقلنا : "الجزائر الخالدة"، وليس بمستنكر أن تُجمع الجزائر كلها في واحدة". (الآثار: 4/ 182 ـ 183)
أبوأسامة الجزائري
2011-12-10, 12:20 AM
الكلمة السابعة عشرة: السعي إلى الكمال.
قال رحمه الله: " أيها الإخوة نحن نريد من الكمال هنا الكمال المكتسب الذي في مكنة الإنسان الوصول إليه بالتعمل والتهمم والمزاولة، ولسنا نعني الكمال الخلقي التكويني الذي لا يد للمخلوق فيه، ذلك الكمال الذي يتفاوت فيه العاملون حتى يكونوا كما قال الشاعر:
ولم أر أمثال الرجال تفاوتاً ****** إلى المجد حتى عدّ ألف بواحد.
وإن سنة الله في الأمم أنها تتقاعس عن الفضائل وتتناعس عن الكسب وتنغمس في النقائص فتتدهور إلى الحد الذي تقتضيه قوة تلك النقائص وأسبابها. فإذا أراد الله بها خيراً بصّرها بتلك النقائص وأشعرها بمعنى الكمال، وأيقظ في نفوسها دواعيه فيأخذ أفرادها بأسباب الكمال متعاونين أو متنافسين حتى يصلوا إلى أقصى مراتبه.
فإذا شعروا ولم يعملوا لبلوغ الكمال مع القدرة على العمل فقد باءوا بالعيب الفاضح، وكانوا هم المعنيين بقول المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس شيئاً ****** كنقص القادرين على التمام.
( الآثار: 1/202)
ملحوظة: لقد وقع مني سهو في تعداد الكلمات وقدمت الكلمة التاسعة عشرة على كلمتين قبلها، فهذه إحداها وسأستدرك الباقية في الكلمة الموالية، فعذرًا أيها الأفاضل.
أبوبكر الذيب
2011-12-11, 07:57 PM
بارك الله فيكم ، ورحم الله إمامنا الإبراهيمي
لقد كان تاجا في همة الليالي، وعقدا في لبدة المعاني
أبوأسامة الجزائري
2011-12-14, 07:10 PM
بارك الله فيكم ، ورحم الله إمامنا الإبراهيمي
لقد كان تاجا في همة الليالي، وعقدا في لبدة المعاني
وفيكم بارك الله أخي أبابكر، وشكراً لك على مرورك الكريم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.