تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بخصوص مفهوم الحكمة بين التنازل عن احكام الدين وبين الثبات عليها للوصول للهدف الشريف



وادي الذكريات
2011-05-04, 12:12 AM
هل من السنن الربانية أن يعاقب من اتخذ سبيلاً غير سبيل المؤمنين لتمكين الدين بحرمانه من الوصول لهذه الغاية وتسليط أعداء الدين عليه ؟

أين الحكمة الحقيقية في ظل هذه الصورة الضبابية عند كثير من الناس ؟

أسئلة كثيرة عندي تتردد على تفكيري بين الحين والآخر ...

وجدنا من الناس من يقول أن هدم الأضرحة بهذه الصورة التي حدثت في مصر ليس من الدين ويتحدث عن حقوق ولي الأمر مع إنه قبل الثورة لم يكن يعترف بحق ولي الأمر .
فهل الحكمـة أن يتم تغيير الفتوى من أجل تغير الوضع الحالي ؟
وإن كان يجوز تغيير الفتوى ، فما هو المعيار الحقيقي لوزن ولي الأمر ؟ هل من أجل عدله مع الناس في توزيع الثروات والضرب على أيدي الظالمين يكون هذا مسوغ لمراعاة حقه حتى ولو كان يتحاكم إلى الطاغوت ؟

* تنازل بعض الشيوخ السلفيين تجاه نصارى مصر من اطلاقهم ألفاظ مثل " اخواننا المسيحيين " ومنع الشباب السلفي من اقتحام الأديرة التي تحتجز المسلمات لتخليصهم من التعذيب النفسي والجسدي .
هل هذا من الحكمة للوصول إلى الهدف الشريف ؟

ومناداة بعضهم بالديمقراطية ، وعدم ممانعة أحدهم في أن يوجد حزب شيوعي في مصر ! ، وعدم الممانعة في أن يكون حاكم مصر نصراني !
هل هذا من الحكمة للوصول إلى الهدف الشريف ؟

* تنازل كثير من الناس بالموافقة بل واختيار التحاكم إلى الطاغوت في تأييد الدستور الذي يحتوي على التحاكم إلى الطاغوت ، وحث جميع الناس للذهاب لتأييد الطاغوت ..
هل هذا من الحكمة لأجل الوصول للهدف الشريف ؟

* هل إنكار الأخطاء التي تخرج من الجماعات المنتسبة للإسلام في ظل هذه الأوضاع الحالية ، يكون نصح لهم لكي يتم تغيير هذا الخطأ ، أم أنه يكون تحريض ضدهم لصالح الليبرالية والعلمانية ؟

كثير من الأمور فيها ضبابية عند كثير من الناس ..
فأين الحق ، وما هو مفهوم الحكمة في ظل هذه الأوضاع الحالية ؟

الخلاصة :
هل يجوز التنازل عن الأصول وتغيير أحكام الدين " لفترة مؤقتة " لأن الناس ليس في أيديها إلا ذلك كما يقال فسلكت هذا السبيل من أجل الوصول للهدف الشريف ؟
أم أن السنن الربانية تقتضي أن يعاقب من فعل ذلك بحرمان الوصول لهذا الهدف الشريف وتسليط أعداء الدين عليه ؟

محمد بن عيد الشعباني
2011-11-19, 10:13 PM
الخلاصة :
هل يجوز التنازل عن الأصول وتغيير أحكام الدين " لفترة مؤقتة " لأن الناس ليس في أيديها إلا ذلك كما يقال فسلكت هذا السبيل من أجل الوصول للهدف الشريف ؟
أم أن السنن الربانية تقتضي أن يعاقب من فعل ذلك بحرمان الوصول لهذا الهدف الشريف وتسليط أعداء الدين عليه ؟
التمكين نوعان : تمكين قدري كوني وهو عام قد يكون للصالح وقد يكون للطالح وقد يكون للثابت على دينه وقد يكون للمتلون المتنازل المداهن في دينه ,وقد يكون للمؤمن وقد يكون للكافر ,ويدل عليه قوله تعالى ( ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لهم ) فأخبر الله بإهلاكهم بعد تمكينهم , والثاني تمكين شرعي ديني ولا يكون إلا للصالح الثابت على دينه ويدل عليه قوله تعالى ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) , والتمكين الكوني لا يلزم منه انتصار للمكن ولا إكرام الله له ولا يلزم منه أن يحكم بالشرع ولا عجب فقد كان مبارك ممكنا وكان القذافي ممكنا فأي فضل في أن يمكن المتحزبون كونا ويحرمون التمكين الشرعي لتنازلهم عن ثوابت من الشرع من أجل الوصول ؟
فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته .

أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
2011-11-20, 08:37 AM
بارك الله فيكما.
الجواب في نص آية وحديث:
الآية: قال تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا".
الحديث: قال -صلى الله عليه وسلم-: " ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته ".
فليس في ديننا اتباع الوسائل الشركية لتطبيق الشريعة المحمدية.
فإن مَن يخوض بركةً من الوحل والطين، هيهات أن يصل الشاطئ نظيف الثوب والبدن.

محمد ثروت خليفة
2011-11-20, 02:33 PM
التمكين نوعان : تمكين قدري كوني وهو عام قد يكون للصالح وقد يكون للطالح وقد يكون للثابت على دينه وقد يكون للمتلون المتنازل المداهن في دينه ,وقد يكون للمؤمن وقد يكون للكافر ,ويدل عليه قوله تعالى ( ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لهم ) فأخبر الله بإهلاكهم بعد تمكينهم , والثاني تمكين شرعي ديني ولا يكون إلا للصالح الثابت على دينه ويدل عليه قوله تعالى ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) , والتمكين الكوني لا يلزم منه انتصار للمكن ولا إكرام الله له ولا يلزم منه أن يحكم بالشرع ولا عجب فقد كان مبارك ممكنا وكان القذافي ممكنا فأي فضل في أن يمكن المتحزبون كونا ويحرمون التمكين الشرعي لتنازلهم عن ثوابت من الشرع من أجل الوصول ؟
فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته .
تذكرة نافعة بارك الله فيك وفائدة طيبة