تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسلوب الاستفهام بين التصور و التصديق (استفسار)



توبة
2011-04-28, 07:15 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

حبذا من يدلنا على أمثلة من التفاسير "للمتقدمين خاصة" تتحدث عن إفادة الاستفهام -الوارد في آيات القرآن الكريم - التصديقَ أو التصوُّر.

و لدي سؤال بخصوص "هل" التي اتفق البلاغيون على أنها مقتصرة على طلب التصديق،

في قوله تعالى "هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ "

هل يمكن أن يأتي الجواب على التعيين فتكون "هل" هنا مفيدةً التصور ؟
و نقول أن الجمل التي بعد "أو" في الاستفهام هي جمل معادلة لما جاء قبل "هل "؟
أوليس الأصل في الاستفهام ب"هل" استعمال "أو" و أما إذا جاءت "أم" فهي للإضراب بمعنى "بل"؟

رحم الله كل من أفادني .

صالح المذهان
2011-04-28, 08:08 PM
في ظني أنَّ الاستفهام في هذه الآية خرج عن معناه الأصلي إلى معنى بلاغي ، وهو النفي ، دليل ذلك مجيء الاستثناء بعده .والله أعلم .

توبة
2011-04-29, 10:14 PM
في ظني أنَّ الاستفهام في هذه الآية خرج عن معناه الأصلي إلى معنى بلاغي ، وهو النفي ، دليل ذلك مجيء الاستثناء بعده .والله أعلم .
بوركت أخي .
أما أنا فقد ظننته استفهاما استنكاريا و كذلك قال ابن عاشور -رحمه الله تعالى- فيما أذكر..

و الإشكال عندي أإذا سأل أحدهم : هل الإنسان مسير أو مخير ؟
نقول أن صياغة السؤال خطأ "بلاغة"؟
لأنه على فرض صحة السؤال يكون جوابه على التعيين، فيفيد التصور لا التصديق كما أجمع عليه أهل البلاغة .

صالح المذهان
2011-04-30, 08:29 PM
قال ابن عاشور :

والاستفهام إنكاري في معنى النّفي ، ولذلك جاء بعده الاستثناء .
وجاء في اللباب :
و « هل استفهام ، معناه : النَّفْي ، ومعنى » ينظرون « : ينتظرون ، والتقدير : أنَّهم لا يُؤمِنُون بِكَ ، إلاَّ إذا جَاءَهُم أحَدُ هذه الأمُور الثلاثة .
وقال الرازي :
هل استفهام معناه النفي ، وتقدير الآية : أنهم لا يؤمنون بك إلا إذا جاءهم أحد هذه الأمور الثلاثة ، وهي مجيء الملائكة ، أو مجيء الرب ، أو مجيء الآيات القاهرة من الرب .
والله تعالى أعلم

توبة
2011-05-12, 11:36 PM
بارك الله فيكم أخي الفاضل.


الإشكال عندي أإذا سأل أحدهم : هل الإنسان مسير أو مخير ؟
نقول أن صياغة السؤال خطأ "من الناحة البلاغية"؟
لأنه على فرض صحة السؤال يكون جوابه على التعيين، فيفيد التصور لا التصديق .
أرجو أن أكون قد وفقت في الإفصاح عن استشكالي.