تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شبهتان



القبرصي
2011-04-26, 11:48 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... ...

ما صحة هذ الحديث الوارد عن رسول الله (ص):

(( مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال )) .... ...

أنا على حد علمي .... أعتقد أن الألباني حسّنه .... أليس كذلك ؟

لكن هناك شبهة .... و هي من شخص لا يحبّذ الاعتماد فقط على الأسانيد ......... إذ يقول ... لماذا أخبرهم الرسول (ص) باسم المرأة (( فلانة )) .... و يعد ذلك طعنا .... و هل يليق بالرسول - بحسب الشبهة - أن يذكر لأصحابه اسم هذه المرأة ؟

.........

و هناك شبهة أخرى يطرحها ذلك الشخص .....بخصوص الحديث الوارد في صحيح مسلم الذي نَصّه:

(( عن جابر (http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=36)أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينبوهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه ..... ..... الحديث ...))

إذ يقول صاحب الشبهة .... ما الذي أعلم الراوي بأن زينب كانت تسوِّي كذا و كذا ...... و يعد ذلك طعنا في الرواية برمّتها ......

فما رأي السادة الأجلاَّء؟

السكران التميمي
2011-04-27, 12:00 AM
أولاً أخي العزيز يحسن القول بأن إيراد الاعتراضات والاشكالات على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عموماً بهذه الصورة أمرٌ لا يحسن وروده هكذا، ولا يليق.. ويخشى على متعاطي هذا الصنيع ان يكون صاحب هواً وغاية يطمع إلى ترسيخها ونشرها وطرحها مموهاً ومشككاً للآخرين بمصداقية المصدر الثاني من مصادر التشريع الحنيف.. متمسكاً والعياذ بالله بمجرد العقل!!

بالنسبة للشبهة الأولى أخي العزيز..
فإن هذا الخبر ضعيفٌ جداً؛ بل تالف ساقطٌ لا يصح ولا يثبت، ولا يجوز الاحتجاج به.. ولا أرى أنه قد يجرؤ أحد على تحسينه بهذه الصورة أبدا، فإن وجد فالله يعفو عنه.
فيه من العلل ما يلي:
1) تفرد [معاوية بن صالح الحضرمي]، عن [أزهر بن سعيد الحرازي] به؛ فلا يعرف هذا الخبر إلا بهذا الإسناد.
وهذا السند غير قابلٍ لتحمل التفرد ولا كرامة.. (معاوية بن صالح) وقد وثقه بعض الأئمة؛ إلا أن الصواب فيه أنه صدوقٌ ينتقى حديثه. كان ممن يكثر وقوع المفاريد والأوهام في حديثه، قد تكلم فيه أئمة ولينوا أمره؛ بل وضعفوه.
و(أزهر بن سعيد) لم أر من وثقه إلا المتساهلين جدا أمثال ابن حبان والعجلي، صدوقٌ في نفسه؛ ناصبيٌ سبابٌ شتامٌ، ليس من أهل الرواية ولا يعرف بها.
2) الانقطاع بين (أزهر بن سعيد) وبين الصحابي الجليل (أبو كبشة الأنماري) فمن أين أخذ أزهر هذا عن أبي كبشة؟!!
3) النكارة الواضحة على متنه؛ والتي أدت إلى التعريض برسول الله صلى الله عليه وسلم ومحاولة تشويه صورته بأبي هو وأمي؛ كيف وهو القائل: "وأنا أملككم لأربي"!! فقبح الله من تعدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي شكلٍ من الأشكال.
ثم ما هي هذه المرأة التي سيراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من دون أصحابه المجتمعين معه فلا يرونها؛ فيترك رسول الله الاستماع إليهم وحديثهم ويلتهي بالتلذذ في النظر إليها حتى تتحرك مشاعره؟!! قبح الله واضع هذا.
4) المخالفة للأحاديث الصحيحة التي تصف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفته وحاله بأبي هو وأمي.

فإذا تبين لك سقوط هذا الخبر؛ فبالنالي يسقط الاعتراض والشبه عليه. فتنبه
ونحن لا نلوم هذا المعترض بما استشكل به؛ لكن نلومه بان يجعل هذا الأمر ديدناً له على كل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتأمل

السكران التميمي
2011-04-27, 12:13 AM
و هناك شبهة أخرى يطرحها ذلك الشخص .....بخصوص الحديث الوارد في صحيح مسلم الذي نَصّه:

(( عن جابر (http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=36)أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينبوهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه ..... ..... الحديث ...))

إذ يقول صاحب الشبهة .... ما الذي أعلم الراوي بأن زينب كانت تسوِّي كذا و كذا ...... و يعد ذلك طعنا في الرواية برمّتها ......

أما هذه الشبهة أخي الفاضل فلا أدري هل أعدها من جنس النكات المضحكة، أم من هذيان المرض والحمى، أم من التحذلق والتعالم في غير محله؟!!
هذه شبهة ساخرة أخي العزيز لا تستحق الجواب عنها.. يعرف بديهيتها صبي صغير قد أحسن تربيته وتمرين عقله.

القارئ المليجي
2011-04-27, 11:54 AM
3) النكارة الواضحة على متنه؛ والتي أدت إلى التعريض برسول الله صلى الله عليه وسلم ومحاولة تشويه صورته بأبي هو وأمي؛ كيف وهو القائل: "وأنا أملككم لأربي"!! فقبح الله من تعدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي شكلٍ من الأشكال.
ثم ما هي هذه المرأة التي سيراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من دون أصحابه المجتمعين معه فلا يرونها؛ فيترك رسول الله الاستماع إليهم وحديثهم ويلتهي بالتلذذ في النظر إليها حتى تتحرك مشاعره؟!! قبح الله واضع هذا.

الشيخ الفاضل المفيد/ السكران التميمي.
أما وقد اتَّفق أنَّ هذا الحديث غير صحيح؛ وأنَّ من أسباب الحكم بعدم صحَّته نكارة المتن، فقد كنتُ أحبُّ منكم الاقتصار على إيراد تلك الفوائد الجليلة دون التَّقدمة بالهجوم على من أنكر هذا الحديث لنكارة - أو بشاعة - ما رآه فيه.
[اللَّهمَّ إلاَّ إن كان الشَّخص المشار إليه يُثبت الحديث ليشنِّع به، فحينئذ يحسن تأديبه].
أمَّا قولكم - حفظكم الله - : [إيراد الاعتراضات والاشكالات على أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عموماً بهذه الصورة أمرٌ لا يحسن]
فما أظنّ اعتراض ذلك الرجل حصل إلاَّ من نقد المتْن، وهذا أمر ليس بمستنكر - فيما أظنّ -.
وقد وجدتُ شبهًا لتلك الصورة في نقد الحديث في كلام بعض الفقهاء؛ وهو في الحديث الذي ترويه بُسرة بنت صفوان - رضي الله عنها - في الوضوء من مسِّ الذَّكَر؛ فإن الأحناف لا يأخذون به، ويقدِّمون عليه حديث طلق بن علي "لأنه رجُل".
فما قولكم بارك الله فيكم؟

القبرصي
2011-04-27, 01:36 PM
بارك الله فيك ...
بالنسبة للحديث الثاني المذكور بصحيح مسلم ... هل هو مُسَلَّم ٌ بصحته ... أم تكلّم فيه أحد ؟

القارئ المليجي
2011-04-27, 03:12 PM
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64702

القبرصي
2011-04-27, 03:47 PM
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64702


بارك الله في الأخ القاريء المليجي الكريم .... و نفع به المسلمين ....

احمد ابو انس
2021-07-06, 10:48 PM
https://majles.alukah.net/t190356/#post958810