تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من يفيدنا حول هذا البيت....



ابوعبدالرحمن المحيسني
2011-04-25, 10:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواني

سمعت قصيدة بك أستجير

ولفت انتبهي في القصيدة بيت
لم تقبله فطرتي ولم أستسيغه

هو....
قل للطبيب تخطفته يد الردى...... ياشافي الأمراض من أرداكا


فمن يفيدنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟

السكران التميمي
2011-04-25, 10:41 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ولعل الأمر عائدٌ على نية الشاعر وغايته.. وإن أردنا إحسان الظن ففي البيت متسعٌ لذلك واحتمال.
بيان ذلك:
أن الشاعر يخبر أن هناك من البشر من هم سببٌ لأمر من الأمور، قد قدر الله وهيئا ذلك ودبره.. ومن أمثلة هذه الأسباب المسخرة (الطبيب) الذي يعالج الناس ويداويهم؛ بإذن الله سبحانه وتعالى.
فإنه لما أن كان بعض هذه الأسباب من البشر من قد يرى في نفسه العظمة والقدرة والاستطاعة = فيزين له الشيطان ويوسوس له أنه فوق الابتلاء والمصاب.. إذ كيف يصاب ويبتلى من هو سبب ومصدر خيرٍ ونفعٍ للآخر؟!!
فيبين الشاعر في هذا البيت صورة جميلة في وضع النقاط على الحروف، وبيان الحجم الصحيح الفعلي لهذا المتعدي المتغطرس المتعالي؛ فيقول له وقد أخذ الطبيب نموذجاً:
أيها الطبيب الذي كان مصدر شفاء وعافية للناس بإذن الله بما يصفه من دواء وعلاج ناجعٍ لما يصيبهم من أمراض وأسقام فيشفون بإذنه تعالى؛ عندما أتتك أقدار الله على خلاف ما تحسب وتظن؛ وعلى خلاف استعدادك وتحصنك بالدواء الذي تصفه لغيرك، وأردتك وهوت بك إلى حالةٍ أخرى جديدة ليست هي حالتك الأولى = من هو الذي أوقعك بهذا الردى والاختلاف والتغير الحالي لك؟! وأنت كما كنت سبباً في شفاء غيرك = كان أدعى وأحرى أن تشفي نفسك وتنجو من هذا الردى الذي وقعت فيه.. لكن قدرة الله التي هي فوق كل قدرة.. وقوة الله التي هي فوق كل قوة.

ولا يعدو هذا البيت أخي العزيز ترميزٌ جميلٌ يوحي برسالةٍ ذات غاية؛ يريد الشاعر أن يلفت انتباه أمثال هؤلاء ممن غرتهم الدنيا والصحة والقوة والغنى..... أنهم ليس نافعتهم هذه الأشياء أمام قدر الله وكِتْبَته. والله تعالى أعلم

حمد المزروعي
2011-04-25, 11:11 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ

الشاعر إبراهيم علي بديوي


بك أستجير ومن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا
إني ضعيف أستعين علي قوي ذنبي و معصيتي ببعض قواكا
أذنبت يا ربي و آدتني ذنوب ما لها من غافر إلاكا
دنياي غرتني و عفوك غرني ما حيلتي في هذه أو ذاكا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا بكريم عفوك ما غوى و عصاكا
يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى ما جاوزته ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيء أستبين علاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يا مرسل الأطيار تصدح في الربا صدحاتها إلهام موسيقاكا
يا مجري الأنهار؛ ما جريانها إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى و استقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة و لهواها ولقيت كل الأنس في نجواكا
و نسيت حبي و أعتزلت أحبتي ولقيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوى مرا و لم أذق الهوى يا رب حلوا قبل أن أهواكا
أنا كنت يا ربي أسير غشاوة رانت علي قلبي فضل سناكا
و اليوم يا ربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراكا
يا غافر الذنب العظيم و قابلا للتوب ؛ قلبا تائبا ناجاكا
أترده و ترد صادق توبتي حاشاك ترفض تائبا حاشاكا
يا رب جئتك نادما أبكي على ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي و أخشى منك إذا ألقاكا
يا رب عدت إلى رحابك تائبا مستسلما مستمسكا بعراكا
ما لي و ما للأغنياء و أنت يا رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا ربي ورب الناس ما أقواكا
ما لي وأبواب الملوك و أنت من خلق الملوك و قسم الاملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحيا ة فما رأيت أعز من مأواكا
و تلمست نفسي السبيل إلى النجا ة فلم تجد منجى سوى منجاكا
و بحثت عن سر السعادة جاهدا فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك يا ربي لتغفر حوبتي وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي و استجب لرجاوتي ما خاب يوما من دعا و رجاكا
يا رب هذا العصر ألحد عند ما سخرت يا ربي له دنياكا
علمته من علمك النووي ماعلمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطق للعلا صاروخه حتى أشاح بوجهه و قلاكا
و اغتر حتى ظن أن الكون في يمنى بني الإنسان لا يمناكا
أو ما درى الإنسان أن جميع ماوصلت إليه يداه من نعماكا؟
أو ما درى الإنسان أنك لو أردت لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت يا ربي هوى صاروخه أو لو أردت لما استطاع حراكا
يا أيها الانسان مهلا و اتئد و اشكر لربك فضل ما أولاكا
و اسجد لمولاك القدير فإنما مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة والالكترونات التي تجري يراها الله حين يراكا
ما كنت تقوى أن تفتت ذرة منهن لولا الله قد قواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي هو صنعة الله الذي سواكا
و العقل ليس بمدرك شيئا إذا ما الله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل أقلها هو ما إليه هداكا
و لعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرا لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى يا شافي الأمراض : من أرداكا ؟
قل للمريض نجا و عوفي بعدما عجزت فنون الطب : من عافاكا ؟
قل للصحيح يموت لا من علة من المنايا يا صحيح دهاكا ؟
قل للبصير و كان يحذر حفرة فهوى بها من ذا الذي أهواكا ؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزحام بلا اصطدام : من يقود خطاكا ؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا راع و مرعى: ما الذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى و أجهش بالبكاء لدى الولادة : ما الذي أبكاكا ؟
و إذا ترى الثعبان ينفث سمه فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا ؟
فاسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأ فاكا ؟
و اسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد من حلاكا ؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين دم و فرث ما الذي صفاكا ؟
و إذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت فاسأله : من أحياكا ؟
وإذا تري ابن السود أبيض ناصعا فاسأله : من أين البياض أتاكا ؟
و إذا ترى ابن البيض أسود فاحما فاسأله : من ذا بالسواد طلاكا ؟
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى عن عيون الناس من أخفاكا ؟
قل للنبات يجف بعد تعهد ورعاية : من بالجفاف رماكا ؟
و إذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فاسأله : من أرباكا ؟
و إذا رأيت البدر يسري ناشرا أنواره فاسأله : من أسراكا ؟
و اسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد كل شيء ما الذي أدناكا ؟
قل للمرير من الثمار من الذي بالمر من دون الثمار غذاكا ؟
و إذا رأيت النخل مشقوق النوى فاسأله : من يا نخل شق نواكا ؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار :من أوراكا ؟
و إذا ترى الجبل الأشم مناطحا قمم السحاب فسله من أرساكا ؟
و إذا ترى صخرا تفجر بالمياه فسله : من بالماء شق صفاكا ؟
و إذا رأيت النهر بالعذب الزلال جرى فسله : من الذي أجراكا ؟
و إذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى فسله : من الذي أطغاكا ؟
و إذا رأيت الليل يغشى داجيا فاسأله : من يا ليل حاك دجاكا؟
و إذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا فاسأله : من يا صبح صاغ ضحاكا ؟
هذى عجائب طالما أخذت بها عيناك و انفتحت بها أذناكا
و الله في كل العجائب ماثل إن لم تكن لتراه فهو يراكا
يأيها الإنسان مهلا ما الذي بالله جل جلاله أغراكا ؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما ثأر الفضاء لنفسه فغزاكا
اغز الفضاء و لا تكن مستعمرا أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك أن ترقي بالاستعمار في حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء و دع كواكبه سوا بح إن في تعويقهن هلاكا
إن الكواكب سوف تفقد رشدها وتحطم الأبراج و الأفلاكا
و الجاذبية سوف يفسد أمرها و تسيء عقباها إلى عقباكا
و لسوف تعلم أن في هذا قيام الساعة الكبرى هنا و هناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخا يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام و بالتعاون عالما متناحرا سفاكا
و أدفع به شر الحياة و سوءهاو أمسح بنعمي نوره بؤساكا
العلم إحياء و إنشاء وليس العلم تدميرا ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفا فما أشقى الحياة به وما أشقاكا

أبو مسلم الراهب
2011-04-26, 01:28 AM
لك الشكر أخي أبو عبد الرحمن على سؤالك الذي جعل أخينا حمد ينقل لنا القصيدة منسوبة إلى شاعرها، وقد كن أسمع هذا البيت كما يلي:
قل للطبيب تخطفته يد الردى = من يا طبيب بطبه أرداك

ولعل من سمعته منها رأى ما رأيت في البيت بحرفه، وقد أحسن أخي السكران في توضيحه لمقصد الشاعر

بوركتم جميعا