مشاهدة النسخة كاملة : وقليل ما هم....
تسنيم أم يوسف
2011-04-21, 02:14 PM
....أثناء مطالعتي لسيرة الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله ونفع بعلومه
استوقفتني تلك اللحظة التي خير فيها الإمام زوجته بين الرضا بوضعه أو تسريحها سراحا جميلا
فالزوجة كانت تأمل حياة أخرى مع زوجها
في بيت مستقل
وتفرغ من الزوج
لم تستطع أن تتحمل الوضع القائم
من غياب زوجها عنها وتركها مع أهله
لانشغاله بالجهاد
والإصلاح
والعلم
لحقت المرأة ببيت أهلها
وبقي ولدها الصغير ابن الثانية عشر عند أبيه الإمام
وما لبث أن توفاه الله
فبقي الإمام وحده
وحقا
كان أمة وحده
قلت: لقد انشغل الإمام رحمه الله بما جعله يستغني عن امرأة واحدة
فكيف لو كان معددا
كيف بزوجتين أو ثلاث
ثم قلت:
كيف وجد رجالنا اليوم وقتا للتعدد
أو للتفكير بالتعدد
لو لم يكن لديهم وقت فراغ؟
فتح الإمام عبد الحميد بن باديس عينيه على الدنيا
فرأى مجتمعا فاسدا
رأى واقعا مريرا
رأى حالة الطوارئ قد أعلن عنها
فانسلخ من نفسه
وعاش لغيره
لحظة واحدة
أيها القراء الأعزاء
أنا لا أصدر من كلامي هذا أي حكم يتعلق بالتعدد
ومن أنا لكي أصدر الأحكام
وليس معنى كلامي انني ضد التعدد
ولكن
هي مجرد خاطرة
خاطرة ألم وأسى
خاطرة حزن وحسرة..
على أفهام... أفكار...عقليات.....
هي بعيدة كل البعد...
عن أمثال بن باديس... رحمه الله
أما أمثاله....
فقليييييييييييي ييل ما هم.
ربيع الأديب
2011-04-21, 05:28 PM
ما شاء الله - رحمه الله رحمة واسعة - وجزاك الله خيرا / وشكرا على الإنتقاء الجميل ...
وعندما يُذكرُ مثلُ هذا الإمام ينبغي أن نتمثّل قول الشّاعر :
لا تأتينّ بذكرنا مع ذكرهم ...ليسَ الصّحيحُ إذا مشى كالمقعدِ
ومن كلماته التي أحفظُ وينبغي أن تكون قاعدة لطلاّب العلم والمباحثة :
((ينبغي إذا دارت المباحثة بين الكتّاب أن تكون في دائرة الموضوع، وفي حدودِ الأدب،وبروح الإنصاف، وخيرٌ أن تقيم الدليلَ على ضلالِ خصمك، أو على غلطه، أو على جهله،من أن تقول له: يا ضال، أو يا جاهل، أو يا غالط، فبالأول تحجّه فيعترف لك، أو يكفيك اعتراف قرائك، وبالثاني تهيِّجه فيعاند، ويضيعُ ما قد يكون معك من حقٍ بما فاتك معه من أدبٍ !!))
رحمه الله
وأما مسألة التّعدد فأنا أعارضك فيها / لأنّ نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - لم يحمل أحدٌ ((لا قبله ولا بعده)) همّ الدّعوة كما حملها هو بأبي هو وأمي ومع ذلك كان له من النّساء / ما قد عَلِمتِ / وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلّم
رضا الحملاوي
2011-04-21, 11:19 PM
العديد من الصحابة كانوا معددين
الشيخ الحويني معددٌ .. ورأيتم اعماله وفقه الله ...
تحقيقات ... تخريجات ... كتب ... دروس صوتية في المساجد .. في الإعلام ....
الله أكبر
تسنيم أم يوسف
2011-04-22, 05:26 PM
والله إن كان الذين يبحثون عن التعدد سيكونون مثل أبي إسحاق الحويني حفظه الله
فأهلا وسهلا بالتعدد
ربيع الأديب
2011-04-22, 08:27 PM
الأخت الفاضلة أم يوسف / كان الأولى أن تشيري إلى سيّد الخلق لا إلى أبي إسحاق الحويني / لأن القدوة هو محمد صلى الله عليه وسلم / ولا سيما وقد ذُكر بأبي هو وأمي في هذه الصفحة ...بارك الله فيك
رضا الحملاوي
2011-04-22, 08:43 PM
الأخت الفاضلة أم يوسف / كان الأولى أن تشيري إلى سيّد الخلق لا إلى أبي إسحاق الحويني / لأن القدوة هو محمد صلى الله عليه وسلم / ولا سيما وقد ذُكر بأبي هو وأمي في هذه الصفحة ...بارك الله فيك
أخي ربيع الأديب الأخت أجابت عن ذكري أنا للشيخ أبي إسحاق
صدقت أخي أن الأولى ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
أردت ذكره (ص)، ثم قلت سيجيبونني أنه سيد الخلق (ص)
أردت ذكر الصحابة رضي الله عنهم ... فظننت أن سأجاب بأنهم قومٌ اختارهم الله لصحبة نبيه (ص)
فقل اختار مثالاً حياً؛ من بيننا وفي عصرنا ... حتى يتبين أنا نستطيع فعل ما قالته الأخت في أول المشاركة
... ثم قلت:
كيف وجد رجالنا اليوم وقتا للتعدد
أو للتفكير بالتعدد
لو لم يكن لديهم وقت فراغ؟ ...
وما كان سؤاله عن حكم التعدد انما هاي مقرة بذلك :
... لحظة واحدة
أيها القراء الأعزاء
أنا لا أصدر من كلامي هذا أي حكم يتعلق بالتعدد
ومن أنا لكي أصدر الأحكام
وليس معنى كلامي انني ضد التعدد
ولكن
هي مجرد خاطرة ...
ربيع الأديب
2011-04-22, 08:54 PM
بارك الله فيك على التوضيح أخي
رضا الحملاوي
2011-04-22, 09:04 PM
وفيك بارك الله أخي
تسنيم أم يوسف
2011-04-23, 11:08 AM
وبارك الله فيكما
يا أديبنا الفاضل
ودكتورنا الكريم
تسنيم أم يوسف
2011-04-23, 11:11 AM
وبالمناسبة
أحببت أن أنقل إليكم هذه القصيدة من ملتقى أهل الحديث
وذلك من باب الطرافة:
رسالةٌ من معدّد :
أتاني بالنصائح بعضُ نــــاسِ *** وقالوا: أنتَ مِقدامٌ سِياسي
أتَرضى أنْ تعيشَ وأنتَ شهمٌ *** مَعَ امرأةٍ تُقاسِي ما تُقَاسِي؟!
إذا حَاضتْ فأنت تحيضُ معَها *** وإنْ نَفستْ فأنتَ أخُو نفَاسِ!
وإنْ غضِبَتْ عليكَ تنامُ فَرْدًا *** وَمحرُوما وتُمعِنُ في التَّنَاسِي!
تزوَّجْ حُرمةً أخرى لِتَحيا *** سَعيدًا سَالِمًا من كُلَّ بَاسِ!
فقلتُ لهُم: معاذَ اللهِ إِنِّي *** أخافُ من اعتِلالِي وارتِكَاسِي
لي امرأة وشاب الرأس منها *** فكيف أزيد حظي بانتكاسي؟!
فَصاحوا: سُنَّةُ المُخْتار تُنْسَى *** وتُمْحَى، أينَ أربابُ الحَمَاسِ؟!
فقُلتُ: أضَعتُم سُنَنًا عِظامًا *** وبَعْضُ الوَاجِبَاتِ بلا احتِرَاسِ
لماذا سُنَّة التِّعدَادِ كنْتُم *** لها تَسْعَون في عَزْمٍ وبَاسِ؟!
وَشَرْعُ الله في قَلبي وَروُحِي *** وسُنَّةُ سَيِّدي مِنْها اقتِبَاسِي
إذا احتاج الفَتى لِزَواجِ أُخرى *** فَذاكَ لَهُ بلا أَدْنى التِبَاسَ
ولَكنَّ الزواجَ لهُ شُرُوطٌ *** وعَدْلُ الزَّوجِ مَشْرُوطٌ أَسَاسِي
فقالوا:أنتَ خوَّافٌ جَبَانٌ *** فَشَبُّوا النَّارَ فِي قَلْبي وَرَاسِي
فَخُضْتُ غِمَارَ تَجرِبَةٍ ضَرُوسٍ *** بها كان افتِتَاني وابتِئَاسِي
يحزُّ لَهيبُها في القلب حزا *** أشد عليَّ مِن حَزِِّ المواسِي
رأيتُ عَجَائِبا ورأيتُ أَمْرًا *** غريبا في الوُجودِ بِلا قِيِاسِ!
وقلتُ: أظنُّنِي عاشرتُ جِنًّا *** وأحسبُ أنَّني بينَ الأُنَاسِي
لأتفَهِ تافهٍ وَأقل أمرٍ *** تبادِرُ حَربُهنَّ بالانبِجَاسِ!
فإحداهن شدَّتْ شعرَ رأسِي *** وأخرَاهُنَّ تسْحَبُ من أَسَاسِي
وإن عثر اللسان بذكر هذي *** لهذي شب مثل الالتماس
وكم من ليلة أمسي حزينا *** أنام على السطوح بلا لباس
ويوم أدعي أني مريض *** مصاب بالزكام وبالعطاس
وإن لم تنفع الأعذار شيئا *** لجئت إلى التثاؤب والنعاس
وإن فرطت في التحضير يوما *** عن الوقت المحدد يا تعاس
وإن لم أرض إحداهن ليلا *** فيا ويلي ويا سود المآسي
يَطيرُ النَّومُ من عيني وأصْحُو *** لِقَعْقَعَةِ النَّوافذِ والكَراسِي!
يجيءُ الأكلُ لا مِلحٌ عليهِ *** ولا أُسقَى ولا يُكوى لِبَاسِي!
وإن غلط العِيالُ تَعِيث حذفا *** بأحذيةٍ تَمُرَّ بقربِ راسِي!
وتَصْرُخ: ما اشتريتَ ليَ احتياجي *** وذَا الفُستانُ ليس على قِيَاسِي!
وإن أشري لأحداهُنَّ فِجْلاً *** بَكَتْ هاتيكَ: يا بَاغِي وقَاسِي!
رأيتُكَ حامِلاً كيسًا عظيمًا *** فماذا فيه من ذهب وماسي؟!
تقول: تحبني وأرى الهدايا *** لغيري تشتريها والمكاسي
وأحلفُ صادقا فتقول: أنتم *** رجال خادعون وشرُّ ناسِ
فصرت لحالة تدمي وتبكي *** قلوب المخلصين لما أقاسي
أروح لأشتري كتبا فأنسى *** وأشري الزيت أو سلك النحاس
ولا أدري عن الأيام شيئا *** ولا كيف انتهى العام الدراسي
فيوم في مخاصمة ويوم *** ندواي ما اجترحنا أو نواسي
فلما أن عجزت وضاق صدري *** وباءت أمنياتي بالإياسي
دعوت بعيشة العزاب أحلى *** من الأنكاد في ظل المآسي
وجاءَ النَّاصحونَ إليَّ أخْرىَ *** وقالوا: نَحنُ أَرْبابُ المَوَاسِي
ولاَ تَسْأَم ولا تَبْقى حَزِينًا *** فَقَد جِئْنا بِحَلٍ دُبْلوماسي
فَصحْتُ بهم: لئِنْ لم تتركُونِي *** لأنْفلِتَنَّ ضَرْبًا بِالمدَاسِ .
الشيخ: ناصر الزهراني.
رضا الحملاوي
2011-04-23, 01:10 PM
اضحك الله سنك ... وجزاك الله خيراً يا أختنا تسنيم
تسنيم أم يوسف
2011-04-23, 01:24 PM
أهلا بالدكتور رضا
وشكرا على المرور
رضا الحملاوي
2011-04-23, 01:45 PM
شكراً لك أختي
القارئ المليجي
2011-04-23, 03:20 PM
والله إن كان الذين يبحثون عن التعدد سيكونون مثل أبي إسحاق الحويني حفظه الله
فأهلا وسهلا بالتعدد
مَن كان مُستنًّا فليستنَّ بمن قد مات، فإنَّ الحيَّ لا تؤْمَن عليه الفِتنة.
[والله إن كان الذين يبحثون عن التعدد سيكونون مثل أبي إسحاق الحويني حفظه الله
فأهلا وسهلا بالتعدد] .. العبارة فيها مجازفة حفِظك الله.
تسنيم أم يوسف
2011-04-25, 04:48 PM
مَن كان مُستنًّا فليستنَّ بمن قد مات، فإنَّ الحيَّ لا تؤْمَن عليه الفِتنة
أي والله أيها القارئ الكريم
معك كل الحق
وإنما كان هذا مجرد رد على دكتورنا الفاضل رضا الحملاوي
أما قولكم : مجازفة فلم أفهمه
أوضحوا القصد أثابكم الله
أحسن الله إليكم جميعا.
طالبة فقه
2011-04-29, 10:04 PM
الحمد لله ولماذا هذا التنزية للشيخ الحويني؟
نسأل الله العافية والسلامه
الأخ ابراهيم
2011-04-29, 11:20 PM
أظن أن الشيخ ابن باديس رحمه الله كان في وضع خاص ، فهو كان يعيش في دائرة من الحرب و الخوف ، و الجهاد و الصبر ، فلا أظن امرأة تستطيع العيش معه الا النوادر، فالمرأة تريد زوجا تعيش معه ، أما الشيخ ابن باديس كان أبا للجزائريين كلهم و حامل همهم وغمهم فأين يجد امرأة تحمل معه همه و غمه في مجتمع مليئ بالجهل و الخرافة و الفقر و الحرمان .
تسنيم أم يوسف
2011-04-30, 10:13 AM
طالبة الفقه الفاضلة: لا أعتقده تنزيها للشيخ الحويني وإنما هو حسن ظن به وأشكرك على التعليق القيم
الأخ إيراهيم: ملاحظتكم في الصميم بارك الله فيكم.
أبو هارون الجزائري
2011-04-30, 01:30 PM
أظن أن الشيخ ابن باديس رحمه الله كان في وضع خاص ، فهو كان يعيش في دائرة من الحرب و الخوف ، و الجهاد و الصبر ، فلا أظن امرأة تستطيع العيش معه الا النوادر، فالمرأة تريد زوجا تعيش معه ، أما الشيخ ابن باديس كان أبا للجزائريين كلهم و حامل همهم وغمهم فأين يجد امرأة تحمل معه همه و غمه في مجتمع مليئ بالجهل و الخرافة و الفقر و الحرمان .
صدقت أخي.
يذكر أن ابن باديس كان يعارضه أبوه على ما يقوم به، فقال له مرة: يا بني مالك و ما لفرنسا، أنت لست قدها، أتريد أن تهلك؟!
ابن باديس، لم يرد مجادلة أبيه، فصبر على كلامه، لكنه قال لنفسه، الآن فهمت لما تربى الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ يتيما.
القصة ذكرتها بالمعنى و لا أدري مدى صحتها، لكنها طريفة.
أما بالنسبة لنجاح التعدد من عدم نجاحه فأظن ـ و الله أعلم ـ أن مرده إلى عقلية و تربية الناس. فهناك من يعترض عليه بلسان حاله و إن لم يفصح عليه بلسان مقاله.
المرأة قد تغلبها الغيرة، فلا تطيق امراة أخرى في حياة زوجها.
على كل حال، قد تجد عائلات يسود أفرادها التناغم و إن حصل فيها التعدد، و قد تجد أسرة واحدة فيها من المشاكل ما لا يعلمها إلا الله.
و كما نقول عندنا في الجزائر " لمربي مربي من عند ربي" و هو ما يوافق قول عمر ـ رضي الله عنه ـ "من لم يؤدبه الشرع، فلا مؤدب له"
أبو هارون الجزائري
2011-04-30, 02:26 PM
استدراك:
كلامي عام، و لم يقصد منه شخص بعينه، حتى لا يقع سوء فهم.
طالبة فقه
2011-04-30, 03:05 PM
أختي الكريمه أم يوسف الكمال الذي ترينة في الناس ماهو إلا من ستر الله عليهم وإلا فهم في الحقيقة نقائص..يبدو أنني خرجت عن الموضوع ولكن فقط لتنبية
والسلام عليكم
تسنيم أم يوسف
2011-05-01, 01:56 PM
الأخ الفاضل أبو هارون الجزائري
أختي العزيزة طالبة فقه
بارك الله فيكما
وأشكركما على التعقيبين القيمين.
يحيى بن زكريا
2011-05-01, 03:07 PM
وليست النساء سواء، فهناك من تكون عونا لزوجها تنسجم معه وتحمل همه معه وتساعده وهناك من لا يزيد وجودها مع زوجها إلا هما على هم وعوض أن تسانده وترتفع معه في همته تخلد به إلى الدنيا وهناك من تكتفي بالقليل وهناك من لا حد لطلباتها ولا ترضى إلا أن تكون محور اهتمامات زوجها
تسنيم أم يوسف
2011-05-01, 03:26 PM
قول حق أخي الفاضل يحيى بن زكريا
أحسن الله إليكم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.