تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مسائل التوسل والتبرك بين السلف والخلف؟



أحمد أبو الأنوار
2011-04-15, 09:03 AM
ناهيك عن الهجمة الشرسة التى يتعرض لها رموز الاسلام واساطين الامه في المنتديات الاسلامية حاليا
فانني
وعلى حد معلوماتي المتوضعة ان مواضيع التوسل والتبرك وضعها السلف الصالح في المسائل الفقهية الخلافية ولم اجد احد من السلف وضعها في باب العقيده
فلماذا يختلف الخلف عن السلف في هذا ؟
هل هذا منهج سلفي ؟
ارجو التوضيح لو تكرمتم

سليمان الخراشي
2011-04-15, 01:42 PM
بارك الله فيكم جميعًا ..
الأخ الكريم : أحمد أبو الأنوار :
سئلت اللجنة الدائمة :
يقول بعض العلماء (إن التوسل قضية فقهية لا قضية عقيدة) كيف ذلك ؟
الجواب :
التوسل إلى الله في الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه و سلم أو ذاته أو منزلته غير مشروع لأنه ذريعة إلى الشرك فكان البحث فيه لبيان ما هو الحق من مباحث العقيدة ، وأما التوسل إلى الله بأسمائه جل شأنه وبصفاته وبإتباع رسوله والعمل بما جاء به من عقيدة وأحكام فهذا مشروع . وبالله التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز . نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي .

عضو : عبدالله بن قعود . عضو : عبدالله بن غديان

ثم ردوا على بعض الشبهات حول الموضوع .. هنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8519

=================

وينبغي التنبه - رعاك الله - إلى عدم الخلط بين : ( الاستغاثة الشركية ) وإن سماها البعض : توسلاً ، من باب التلبيس .. وبين ( التوسل البدعي ) .
وفي ( تمهيد 5 ) في الرابط التالي مزيد توضيح :
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/127.htm
وفقنا الله وإياكم لما يُحب ويرضى ..

ربيع الأديب
2011-04-15, 09:15 PM
بارك الله فيكم جميعًا ..
الأخ الكريم : أحمد أبو الأنوار :
سئلت اللجنة الدائمة :
يقول بعض العلماء (إن التوسل قضية فقهية لا قضية عقيدة) كيف ذلك ؟
الجواب :
التوسل إلى الله في الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه و سلم أو ذاته أو منزلته غير مشروع لأنه ذريعة إلى الشرك فكان البحث فيه لبيان ما هو الحق من مباحث العقيدة ، وأما التوسل إلى الله بأسمائه جل شأنه وبصفاته وبإتباع رسوله والعمل بما جاء به من عقيدة وأحكام فهذا مشروع . وبالله التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز . نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي .

عضو : عبدالله بن قعود . عضو : عبدالله بن غديان

ثم ردوا على بعض الشبهات حول الموضوع .. هنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8519

=================

وينبغي التنبه - رعاك الله - إلى عدم الخلط بين : ( الاستغاثة الشركية ) وإن سماها البعض : توسلاً ، من باب التلبيس .. وبين ( التوسل البدعي ) .
وفي ( تمهيد 5 ) في الرابط التالي مزيد توضيح :
http://www.saaid.net/warathah/alkharashy/m/127.htm
وفقنا الله وإياكم لما يُحب ويرضى ..
أدامَ اللهُ سُرورَكَ ، ومتّع اللهُ أهلَك ببقائك ،
فهذا الحقّ ليسَ به خفاءُ ...فدعني من بنيات الطّريق

أحمد أبو الأنوار
2011-04-15, 09:58 PM
بارك الله فيكم جميعًا ..
الأخ الكريم : أحمد أبو الأنوار :
سئلت اللجنة الدائمة :
يقول بعض العلماء (إن التوسل قضية فقهية لا قضية عقيدة) كيف ذلك ؟
الجواب :
التوسل إلى الله في الدعاء بجاه الرسول صلى الله عليه و سلم أو ذاته أو منزلته غير مشروع لأنه ذريعة إلى الشرك فكان البحث فيه لبيان ما هو الحق من مباحث العقيدة ، وأما التوسل إلى الله بأسمائه جل شأنه وبصفاته وبإتباع رسوله والعمل بما جاء به من عقيدة وأحكام فهذا مشروع . وبالله التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز . نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي .

عضو : عبدالله بن قعود . عضو : عبدالله بن غديان

ثم ردوا على بعض الشبهات حول الموضوع .. هنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8519

=================

وينبغي التنبه - رعاك الله - إلى عدم الخلط بين : ( الاستغاثة الشركية ) وإن سماها البعض : توسلاً ، من باب التلبيس .. وبين ( التوسل البدعي ) .
وفي ( تمهيد 5 ) في الرابط التالي مزيد توضيح :
http://www.saaid.net/warathah/alkharashy/m/127.htm
وفقنا الله وإياكم لما يُحب ويرضى ..
يا سيدي الفاضل اعرف موقف اللجنة واعرف موقف كل الجماعات السلفية ان الموضوع انتقل من الفقه الى العقيده ولكن ليس ذا سؤالي
سؤالى لماذا تم مخالفة السلف في هذا الباب
هل اللجنة الدائمة او غيرها هم اعلم من السلف
ام مقولة الخلف "احكم واعلم من السلف "صحيحة ؟

اذا كنا سلفيون فلا بد ان نكون سلفيون بحق اسما على مسمى
او نختار اسم تاني
حيث اني وبكل صدق اقولها قرات كثيرا ولم اجد اكثر الناس مخالفة للسلف الا السلفيون الجدد
وفقكم الله

سليمان الخراشي
2011-04-15, 10:52 PM
الأخ الكريم : أحمد أبوالأنوار :

1- ماذا تقصد بالتوسل الذي تريدنا أن نجعله في باب الفقه ؟ ومامعنى كونه من مسائل الفقه ؟ هل معنى هذا تجويزه ؟
2- من تقصد بالسلفيين الجدد ؟ وما أمثلة مخالفاتهم للسلف ؟
3- لم تفرق بين الشرك ووسائله ! ما السبب ؟

الاثر
2011-04-16, 09:03 AM
وسائل الشرك التي حذر منها علماء الشافعية حماية لجناب التوحيد
اعلم ـرحمك الله ـ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حمى وحرس جناب التوحيد وحمى التوحيد وسد كل طريق توصل إلى الشرك فإن في سنته - صلى الله عليه وسلم - من الدلائل على قاعدة سد الذرائع الشيء الكثير وأعظم الذرائع التي يجب أن تسد ذرائع الشرك التي توصل إليه ومن تلك الذرائع قول القائل :أنت سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ونحو ذلك فإن مثل هذه الأقوال فيها من التعظيم الذي لا يجوز أن يواجه به بشر فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو سيد ولد آدم كما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - لكن كره المواجهة فحماية النبي - صلي الله عليه وسلم - حمى التوحيد ،وسد طرق الشرك كان في جهة الاعتقادات ومن جهة الأقوال والأفعال ،فإذا تأملت سننه وما جاء عنه وجدت أنه - عليه الصلاة والسلام - سد الباب في الاعتقادات الباطلة وسد الباب في الأفعال الباطلة كقوله : ((اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) وسد الباب أيضاً في الأقوال التي توصل إلى الغلو المذموم فقال :(( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا :عبدالله ورسوله )).
وفي هذا المبحث سنتناول ((وسائل الشرك التي حذر منها علماء الشافعيةحماية لجناب التوحيد )) فعلماء الشافعية ـ رحمهم الله ـ لهم جهود مشكورة في سد منافذ الشرك حماية لجناب التوحيد فقد جاء عن الإمام الشافعي وأتباعه النهي عن ما هو من وسائل الشرك كتجصيص القبور وتعليتها والبناء عليها و الكتابة عليها وإسراجها واتخاذها مساجد والصلاة إليها وتقبيلها ومسحها باليد أو قول ماشاء الله وشاء فلان ....... الخ.
الأمر بتسوية القبور المشرفة مع قرن ذلك بطمس التماثيل: فعن ثمامة بن شُفي -رحمه الله - قال: (كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوى ثم قال:سمعت رسول الله ( يأمر بتسويتها).وعن أبي الهيَّاج الأسدي-رحمه الله- قال: قال لي علي بن أبي طالب:(ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ( ألا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته). وهكذا فهم الصحابة رضوان الله عليهم الأمر، فسوّوا القبور المشرفة، وأمروا بذلك وصار هذا شعارهم وديدنهم.
فهذا فضالة بن عبيد ( يطبِّق ما سمع ويأمر بتسوية القبر؛ امتثالاً لأمر رسول الله ( بتسويتها، وهذا علي ( يبعث رئيس شرطته أبالهياج الأسدي لطمس القبوركما بعثه رسول الله ( أي أنه يطبِّق ماعرفه وفهمه من أمر رسول الله ( بذلك، وهذا عثمان ( يأمر بتسوية القبور كذلك. قال عبدالله بن شرحبيل بن حسنة -رحمه الله-: (رأيت عثمان ( يأمر بتسوية القبور فقيل له هذا قبر أم عمرو بنت عثمان! فأمر به فسوِّي) وعن عمرو بن شرحبيل قال: (لا ترفعوا جدثي - يعني القبر - فإني رأيت المهاجرين يكرهون ذلك)
قال الإمام الشافعي-رحمه الله-: (ولم أرَ قبور المهاجرين والأنصار مجصصة قال الراوي عن طاووس: أن رسول الله ( نهى أن تبنى القبور أو تجصص (قال الشافعي) وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أرَ الفقهاء يعيبون ذلك).
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: ((يكره أن يجصص القبر وأن يكتب عليه اسم صاحبه أو غير ذلك وأن يبنى عليه )) المجموع (5/226)
وقال أيضاً (( ورأيت من الولاة من يهدم ما بني فيها ولم أرى الفقهاء يعيبون عليه ذلك ولأن في ذلك تضييقاً على الناس )) المصدر السابق
وقال:(( وأكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجداً مخافة الفتنه عليه وعلى من بعده من الناس )) المهذب (1/456)
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه :
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قالت : (فلولا ذاك أبرز (1) قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) رواه البخاري ومسلم
(1) - أي كشف قبره صلى الله عليه وسلم ولم يتخذ عليه الحائل والمراد دفن خارج بيته كذا في " فتح الباري
معنى اتخاذ القبور مساجد
الأول : الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها
الثاني : السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء
الثالث : بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها
أما المعنى الثالث : فقد قال به الإمام البخاري فإنه ترجم للحديث الأول بقوله " باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور "
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث : " قال الكرماني : مفاد الحديث منع اتخاذ القبر مسجدا ومدلول الترجمة اتخاذ المسجد على القبر ومفهومها متغاير ويجاب بأنهما متلازمان وإن تغاير المفهوم "
وجاء في حاشية السندي شرح النسائي:
قوله ( مساجد )
أي قبلة للصلاة يصلون إليها أو بنوا مساجد عليها يصلون فيها ولعل وجه الكراهة أنه قد يفضي إلى عبادة نفس القبر سيما في الأنبياء والأحبار .
وأما المعنى الأول والثاني فقد قال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " ( 1 / 121 ) :
"واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه"
فهذا نص منه على أنه يفهم الاتخاذ المذكور شاملا لمعنيين
وجملة القول : أن الاتخاذ المذكور في الأحاديث يشمل كل هذه المعاني الثلاثة فهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وقد قال بذلك الإمام الشافعي -رحمه 0الله تعالى- في كتابه "الأم" في كتاب الصلاة: (وأكره أن يُبنى على القبر مسجد وأن يسوَّى أو يصلى عليه وهو غير مسوَّى أو يصلى إليه. قال وإن صلى إليه أجزأه وقد أساء، أخبرنا مالك أن رسول الله ( قال: ((قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقى دينان بأرض العرب)). - قال -: وأكره هذا لِلسنّة والآثار وأنه كره - والله أعلم - أن يعظَّم أحد من المسلمين يعني يتخذ قبره مسجداً، ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده). تأمل قول الشافعي- رحمه الله-: (ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده)، إذن ليست العلة أن في ذلك تضييقاً على المسلمين في مقابرهم فقط ، وإن كان ذلك لازم من اتخاذ مقابر المسلمين العامة مساجد على بعض القبور، وليست العلة الخوف من تنجس الأرض لأن الحكم عام في القبر الذي ابتدِئ حفره كما هو في القبر المنبوش؛ وإنما العلة عند الشافعي-رحمه الله- خشية الفتنة والضلال على من يأتي بعده،وأي فتنة أو ضلال أعظم من أن يعَظَّم المخلوق حتى يُصرَف لقبره من العبادة والتقديس ما لا يليق إلا بالله عز وجل؟!.
وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى : (( واتفقت نصوص الشافعية والأصحاب على كراهة بناء مسجد على القبر سواء كان الميت مشهوراً بالصلاح أو غيره لعموم الأحاديث ، قالوا :وتكره الصلاة إلى القبور سواء كان الميت صالحاً أو غيره ، قال الحافظ أبو موسى قال الإمام أبو الحسن الزعفراني رحمه الله: ((ولا يصلي إلى قبر ولا عنده تبركاً به وإعظاماً له للأحاديث والله أعلم )) كتاب الجنائز من المجموع
قالت عائشة( رضي الله عنها ) قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في مرضه الذي لم يقم منه
(( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا فبور أنبيائهم مساجد ))قالت ((فلولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً ))رواه مسلم (5/12)
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث (( قال العلماء إنما نهى النبي ( صلي الله عليه وسلم ) عن اتخاذ قبره وقبر غيره مسجداً خوفاً من المبالغة في تعظيمه والافتتان به ، فربما أدى ذلك إلى الكفر كما جرى لكثير من الأمم الخالية، ولما احتاجت الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين - والتابعون إلى الزيادة في مسجد الرسول- صلى الله عليه وسلم - حين كثر المصلون وامتدت الزيادة في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ‘إلى أن أدخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه ومنها حجرة عائشة -رضي الله عنها - مدفن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) وصاحبيه أبي بكر وعمر-رضي الله عنهما - بنوا على القبر حيطاناً مرتفعة مستديرة حوله ، لئلا يظهر فيصلي إليه العوام ، ويؤدى إلى المحذور ثم بنوا جدارين من ركني القبر الشماليين ،وحرفوهما حتى التقيا ،حتى لا يتمكن أحد من استقبال القبر ،ولهذا قال في الحديث ((ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً والله اعلم بالصواب ))(5/24)
قلت : هذا الكلام من الإمام النووي - رحمه الله- فيه رد على الذين يحتجون بكون قبر النبي - صلي الله عليه وسلم - في مسجده .
قطع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - للشجرة التي بايع تحتها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بيعة الرضوان
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/448) ((...أن عمر بلغه أن قوماً يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت )) قال الحافظ (( وبيان الحكمة في ذلك وهو ألا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم إلى اعتقاد أن لها نفعاً أو ضراً كما نراه اليوم مشاهداً فيما هو دونها ،وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله ((كانت رحمة )) أي كان إخفاؤها عليهم رحمة من الله تعالى ))(6/118)
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كلامه على حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهما: (وكأنه علم أنه مرتحل فخاف أن يعظَّم قبره كما فعل من مضى فلعنَ اليهود والنصارى إشارة الى ذم من فعل فعلهم) فتح الباري(1/532).
ويناسب هذا المقام ما ذكره الإمامان النووي وابن حجر في شرحهما على الصحيحين في الكلام على قصة موت موسى (، وسؤال ربه أن يدنيه من الأرض المقدسة.
قال النووي -رحمه الله -: (قال بعض العلماء: وإنما سأل الإدناء ولم يسأل نفس بيت المقدس لأنه خاف أن يكون قبره مشهوراً عندهم فيفتتن به الناس) شرح مسلم (15/128).
وقال ابن حجر:(لكن حكى ابن بطال عن غيره أن الحكمة في أنه لم يطلب دخولها ليُعمِّي موضع قبره لئلا يعبده الجهال من أمته) الفتح(3/207).
من هذه النقول الثلاثة يتبين ما فهمه العلماء من أحاديث النهي عن اتخاذ المساجد على القبور؛ وهو خشية التعظيم المفضي إلى عبادتها كما حصل للأمم السابقة بغلوها في أنبيائها وصالحيها إلى أن عبدتهم من دون الله،وتحولت القبورية إلى وثنية وشرك، أجار الله أمة محمد من ذلك.
وقال العلامة ابن دقيق العيد -رحمه الله تعالى- في شرح عمدة الأحكام في حديث عائشة وقوله ((بنوا على قبره مسجداً)) إشارة الى المنع من ذلك وقد صرح به الحديث الآخر: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد).

بيان أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
قال الإمام ابن كثير ((قال عبدالله بن عباس وغير واحد من علماء التفسير كان أول ماعبدت الأصنام أن قوما صالحين ماتوا فبنى قومهم عليهم مساجد وصوروا صور أولئك فيها ليتذكروا حاله وعبادته فيتشبهوا بهم فلما طال الزمان جعلوا أجسادا على تلك الصور فلما تمادى الزمان عبدوا تلك الأصنام وسموها بأسماء الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا))(2/232)آية(59)من سورة الأعراف
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني « وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح لهذه الأصنام، ثم تبعهم من بعدهم على ذلك». وذكر أنهم كانوا يتبركون بدعاء سواع وغيره من الصالحين ويتمسحون بصورته». (فتح الباري 8: 668 – 669).
قال البغوي رحمه الله عند قوله تعالى : وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) هذه أسماء آلهتهم.
قال محمد بن كعب: هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم ويأخذون بعدهم بأخذهم في العبادة فجاءهم إبليس وقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة، ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم فعبدوهم، فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك )
فعبادة الأصنام منشؤها الغلو في الصالحين وقد بنوها لتذكرهم بالصالحين من أنبياء وأولياء.
وقال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى (( أفرءيتم اللات والعزى))((..وحكي عن ابن عباس ومجاهد والربيع بن أنس أنهم قرأوا اللات بتشديد التاء وفسروه بأنه رجلا يلت للحجيج في الجاهلية السويق فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه))(4/271) سورة النجم
قال البغوي :
في قوله عزوجل: { أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى }
وقرأ ابن عباس ومجاهد وأبو صالح: "اللات" بتشديد التاء، وقالوا: كان رجلا يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه
وقال في الدر المنثور :
الآيات 19 - 27 أخرج عبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال : كان اللات رجلا يلت سويق الحاج ولفظ عبد بن حميد : يلت السويق يسقيه الحاج
اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها و اتخاذها أوثاناً والطواف بها
واستلامها والصلاة إليها
قال ابن حجر المكي الهيثمي: ))الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها و اتخاذها أوثاناً والطواف بها واستلامها والصلاة إليها ..... ثم قال تنبيه : عُدّ هذه ستة من الكبائر وقع في كلام بعض الشافعية ،كأنه أخذ مما ذكرته من هذه الأحاديث ووجه أخذ القبر مسجداً منها واضح لأنه ـ يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن من فعل ذلك وجعل من فعل ذلك بقبور صلحائه شر الخلق عند الله يوم القيامة ففيه تحذير لنا كما في رواية )) يحذر ما صنعوا )) أي يحذر أمته بقوله لهم ذلك من أن يصنع كصنع أولئك فيلعنوا كما لعنوا واتخاذ القبر مسجداً معناه الصلاة عليه أو إليه وحينئذ فقوله :والصلاة إليها مكرر إلا أن يراد باتخاذها مساجد الصلاة عليها فقط نعم إنما يتجه هذا الأخذ إن كان القبر معظماً من نبي أو ولي كما أشارت إليه الرواية ((وإن كان فيهما الرجل الصالح )) ومن ثم قال أصحابنا : تحرم الصلاة إلى قبور الأنبياء و الأولياء ....ومثلها مثل: الصلاة عليه، والتبرك والإعظام، وكون هذا الفعل كبيرة ظاهرة من ظاهر الأحاديث المذكورة ، وكأنه قاس على ذلك كل تعظيم للغير كإيقاد السرج عليه تعظيماً له وتبركاً به والطواف به كذلك ،وهو أخذ غير بعيد سيما وقد صرّح في الحديث المذكور آنفاً بلعن من اتخذ على القبر سرجاً .وأما اتخاذها أوثاناً فجاء النهى عنه بقوله - صلى الله عليه وسلم - ((لا تتخذوا قبري وثنا ًيعبد بعدي )) أي لا تعظموه تعظيم غيركم لأوثانهم بالسجود له أو نحوه إلى أن قال فإن أعظم المحرّمات وأسباب الشرك الصلاة عندها واتخاذها مساجد أو بناءها عليها والقول بالكراهة محمول على غير ذلك إذ لا يظن بالعلماء تجويز فعل تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن فاعله ، ويجب المبادرة لهدمها وهدم القباب التي على القبور إذ هي أضر من مسجد الضرار لأنها أسست على معصية الرسول- صلى الله عليه وسلم - لأنه نهى عن ذلك وأمر -صلى الله عليه وسلم - بهدم القبور المشرفة وتجب إزالة كل قنديل أو السرج على القبر ولا يصح وقفه ونذره )) الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/195)

أحمد أبو الأنوار
2011-04-17, 02:21 AM
الأخ الكريم : أحمد أبوالأنوار :

1- ماذا تقصد بالتوسل الذي تريدنا أن نجعله في باب الفقه ؟ ومامعنى كونه من مسائل الفقه ؟ هل معنى هذا تجويزه ؟
2- من تقصد بالسلفيين الجدد ؟ وما أمثلة مخالفاتهم للسلف ؟
3- لم تفرق بين الشرك ووسائله ! ما السبب ؟
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون } [ سورة المائدة : 35 ] وقوله سبحانه : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا } [ سورة الإسراء : 57 ]

ماذا تقصد بالتوسل الذي تريدنا أن نجعله في باب الفقه ؟
الوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود
المراد بالوسيلة ما يتقرب به إلى الله تعالى
أجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده فقط وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين
ومامعنى كونه من مسائل الفقه ؟
اي انه من المسائل الخلافية وليس الاصولية
هل معنى هذا تجويزه ؟
نعم
من تقصد بالسلفيين الجدد ؟
الذين يسمون انفسهم بالسلفيين اليوم و لا اقصد اهانه ولكن للتفريق بين السلفيين الحقيقيين والسلفيين المعاصرين
وما أمثلة مخالفاتهم للسلف ؟
جعل التوسل من امور العقيده وهو من امور الفقه
لم تفرق بين الشرك ووسائله ! ما السبب ؟
لان سد الذرائع جاوزه الزمن مع توافر العلم ووسائل المعلومات لكل مسلم فلم يعد هناك مسلمين يمكن ان تمنع عنهم اي علم بحجة سد الذرائع (وسائل الشرك)
لان الشرك معلوم للصغير وللكبير

ربيع الأديب
2011-04-17, 02:34 AM
أجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده فقط وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين
أينَ ذكرَ هذا الجواز بارك الله فيك / مع ذكر الصفحة وإسم دار النشر / لنكون على بيّنة / وإياك ومحرّك البحث قوقل لأنّه ((جهد من ليسَ له جُهد !!!)) وإذا كان ما قُلته صحيحا فلنا كلام آخر / نزيلُ من خلاله الشّبهة التي قد تذهب بعقيدتك / نسأل الله السلامة والعافية /
وأرجو أن تنصتَ للشيخ سُليمان فيما سيرد به عليك / لأنه أكبر منك سنا وعلما / وأنا من خلال قراءتي لردودك وجدتك تحتاج لكثير من العلم والفهم (( بصّرنا الله بعيوبنا ))

أحمد أبو الأنوار
2011-04-17, 02:54 AM
للاسف لم نمس جوهر الموضوع الذي تبين لي من قول الائمة الذهبي وابن كثير والنووي والشوكاني وابن حجر
ولنبدأ بالسؤال
هل زيارة القبور محرمة؟
يقول بدر الدين العيني في عمدة القارئ

والأمة مجمعة على زيارة قبر نبينا وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما وكان ابن عمر إذا قدم من سفر أتي قبره المكرم فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر

السلام عليك يا أبتاه ومعنى النهي عن زيارة القبور إنما كان في أول الإسلام عند قربهم بعبادة الأوثان واتخاذ القبور مساجد فلما استحكم الإسلام وقوي في قلوب الناس وأمنت عبادة القبور والصلاة إليها نسخ النهي عن زيارتها لأنها تذكر الآخرة وتزهد في الدنيا

اذن نحن نتكلم عن زيارة بها امان من الشركيات والعبادة والعياذ بالله
و"القبوريون" كما يسميهم البعض تهكما هم اصحاب ارق القلوب وياليتني قبوريا مثلهم
انظر حال "القبوري"
وكان ربيع بن خيثم إذا وجد غفلة يخرج إلى القبور ويبكي ويقول‏‏:‏‏ كنا وكنتم ثم يحيي الليل كله عندهم فإذا أصبح كأنه نشر من قبره (فيض القدير)
هذا ما يلتمسه "القبوري" او الصوفي المتهم بالشرك والعياذ بالله من زيارة القبر وهو الخوف من الجليل والخشوع وتتساوى القبور في ذلك وان يرى البعض ان قبور ال البيت لها خصوصية روحية تنقى الروح وفي مثل هذا الحال من الخشوع والرهبة والخوف من الله عز وجل بتذكر الموت اذا توجه الانسان الى ربه بالدعاء فتكون فرص استجابة الدعاء باذن الله اكثر من دعائه وهو تحت فراشة في سريره
وهذا ما يقصده الامام الذهبي بقوله الذي اراد توضيحه الاخ امجد الفلسطيني فمر مرور الكرام ولم ينتبه اليه احد وهو قول الامام الذهبي
("قلت: والدعاء مستجاب عند قبور الانبياء والأولياء، وفي سائر البقاع، لكن سبب الإجابة حضور الداعي، وخشوعه وابتهاله، وبلا ريب في البقعة المباركة، وفي المسجد، وفي السحر، ونحو ذلك، يتحصل ذلك للداعي كثيرا، وكل مضطر فدعاؤه مجاب".)

من الاحاديث الداله علىزيارة القبور التى يرى بعض العلماء وجوب زيارة القبور كأمر نبوي بالزيارة

إنى استأذنت ربى فى الاستغفار لأمى فلم يأذن لى فدمعت عيناى رحمة لها واستأذنت فى زيارتها فأذن لى وإنى كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولتزدكم زيارتها خيرا
(الحاكم عن بريدة . مسلم عن أبى هريرة)

إنى نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة
أخرجه أحمد (3/38 ، رقم 11347) ، قال الهيثمى (3/58) : رجاله رجال الصحيح

قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد فى زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكركم الآخرة
(الترمذى - حسن صحيح - عن بريدة)

كنت نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لى ألا فزوروها فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروا ولا تقولوا هجرا
أخرجه الحاكم (1/532 ، رقم 1393) . وأخرجه أيضًا : البيهقى فى السنن الكبرى (4/77 ، رقم 6990) ، وفى شعب الإيمان (7/15 ، رقم 9289) .

كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور فإنها تزهد فى الدنيا وتذكر الآخرة
أخرجه ابن ماجه (1/501 ، رقم 1571) ، وقال البوصيرى (2/42) : هذا إسناد حسن .

كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروا ولا تقولوا هجرا
(البيهقى فى شعب الإيمان عن أنس )
لا تظلموا الصوفي بزيارته للقبور لانه يطلب حاله من الخشوع تقرب استجابة دعائه لله
فهل هذا شرك ؟
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

أحمد أبو الأنوار
2011-04-17, 03:04 AM
أجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده فقط وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين
أينَ ذكرَ هذا الجواز بارك الله فيك / مع ذكر الصفحة وإسم دار النشر / لنكون على بيّنة / وإياك ومحرّك البحث قوقل لأنّه ((جهد من ليسَ له جُهد !!!)) وإذا كان ما قُلته صحيحا فلنا كلام آخر / نزيلُ من خلاله الشّبهة التي قد تذهب بعقيدتك / نسأل الله السلامة والعافية /
وأرجو أن تنصتَ للشيخ سُليمان فيما سيرد به عليك / لأنه أكبر منك سنا وعلما / وأنا من خلال قراءتي لردودك وجدتك تحتاج لكثير من العلم والفهم (( بصّرنا الله بعيوبنا ))

يا سيدي بالفعل انا احتاج للكثير من العلم والفهم وحضوري بين اساتذتي هنا طلبا للعلم وتوجهاتكم الكريمة هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى
اما عبارة
أجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده فقط وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين
فقد نقلتها من كتاب
التوسل
أنواعه وأحكامه
للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
المكتبة الشاملة
وبالرغم من عندي مئات الكتب الاسلامية الا انني سوف ابحث عما سالتم اذا اجزت لي استخدام جوجل والا فما المانع الشرعي من استخدامه؟
وحتى وان لم يجوزها الامام احمد فمن وسيلتنا الى الله تعالى الذي اخذنا عنه القران ودين الاسلام ؟

أحمد أبو الأنوار
2011-04-17, 05:27 AM
الإنصاف
للمرداوي
يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب وقيل: يستحب.
قال الإمام أحمد للمروذي: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه


الفروع
لابن مفلح

وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِصَالِحٍ ، وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ ، قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ


الفروع
لابن مفلح
فَصْلٌ يُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْقَبْرِ بَعْدَ الدَّفْنِ ، نَصَّ عَلَيْهِ ، فَعَلَهُ أَحْمَدُ ، جَالِسًا ، قَالَ [ أَصْحَابُنَا ] وَشَيْخُنَا : يُسْتَحَبُّ وُقُوفُهُ ، وَنَصَّ أَحْمَدُ أَيْضًا : لَا بَأْسَ بِهِ ، قَدْ فَعَلَهُ عَلِيٌّ وَالْأَحْنَفُ .

كشاف القناع عن متن الإقناع
للبهوتي
وَقَالَ السَّامِرِيُّ ، وَصَاحِبُ التَّلْخِيصِ : لَا بَأْسَ بِالتَّوَسُّلِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بِالشُّيُوخِ وَالْعُلَمَاءِ الْمُتَّقِينَ وَقَالَ فِي الْمَذْهَبِ يَجُوزُ أَنْ ، يُسْتَشْفَعُ إلَى اللَّهِ بِرَجُلٍ صَالِحٍ وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ أَنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ فِي دُعَائِهِ وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ

اراء بعض شيوخ الحنابلة بالتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم

الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل
لشرف الدين الحجاوي
وإن سقوا بعد خروجهم صلوا وينادى لها الصلاة جامعة ولا تشترط لها إذن الإمام في الخروج ولا في الصلاة ولا في الخطبة ولا بأس بالتوسل بالصالحين ونصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن استقوا عقب صلواتهم أو في خطبة الجمعة أصابوا السنة

الفروع
لابن مفلح

قَالَ(العقيلي) فِي فُنُونِهِ ("الفنون" ألَّفه ابن عقيل الحنبلي): إنَّهُ لَمَّا حَجَّ صَلَّى بَيْنَ عَمُودَيْ الْبَيْتِ إلَى أَرْبَعِ جِهَاتٍ .
لِتَكُونَ الْمُوَافَقَةُ دَاخِلَةً .وَسَلَّمَ عَلَى قُبُورِ الْأَنْبِيَاءِ كَآدَمَ وَغَيْرِهِ ، لِمَا رُوِيَ .
إنَّ بِمَكَّةَ أُلُوفًا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَلَمْ يَرْجُمْ قَبْرَ أَبِي لَهَبٍ ، لِمَا عَلِمَ مِنْ كَرَاهَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ فِي حَقِّ أَهْلِهِ ، وَنَزَلَ عَنْ الظَّهْرِ مُنْذُ لَاحَتْ مَكَّةُ ، احْتِرَامًا وَإِعْظَامًا لَهَا ، وَاخْتَفَى فِي الطَّوَافِ عَنْ النَّاسِ وَأَبْعَدَ عَنْهُمْ ، وَلَمْ يَمْلَأْ عَيْنَيْهِ مِنْهَا ، وَلَمْ يَشْتَغِلْ بِذَاتِهَا ، بَلْ بِاسْتِحْضَارِ الشَّرَفِ ، وَلَمَّا تَعَلَّقَ بِسُتُورِهَا تَعَلَّقَ بِالْعَتِيقِ ، لِطُولِ مُلَامَسَتِهِ لَهَا ، وَأَذَّنَ فِي الْحَرَمِ مَدَى
صَوْتِهِ ، وَأَكْثَرَ الْمَشْيَ فِيهِ وَالصَّلَاةَ ، لِيُصَادِفَ بُقْعَةً فِيهَا أَثَرَ الصَّالِحِينَ ، وَلَمْ يَدْعُ بِسَعَةِ الرِّزْقِ بَلْ بِالصَّلَاحِ ، وَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْأَصْحَابِ وَاعْتَذَرَ لَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ النَّهْضَةِ ، وَنَزَلَ فِي الرَّوْضَةِ وَصَلَّى فِي مَوْضِعِ الْمِحْرَابِ الْأَوَّلِ ، وَتَوَسَّلَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّعَاءِ ، وَأَشَارَ إلَى قَبْرِهِ حِينَئِذٍ


وإذا كان ما قُلته صحيحا فلنا كلام آخر

أحمد أبو الأنوار
2011-04-17, 05:37 AM
طبقات الحنابلة
أبو الحسين ابن أبي يعلى

علي بن محمد بن بشار أبو الحسن
دفن بالعقبة قريباً من النجمي وقبره الآن ظاهر يتبرك الناس بزيارته.

وقال أبو عبد الله بن الفقاعي: وجدت بخط شيخنا أبي حفص العكبري قال: سمعت الشيخ أبا عبد الله بن بطة يقول توفي الشيخ أبو القاسم الخرقي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ودفن بدمشق وزرت قبره.

حكى لنا هذا الشيخ عن أبي سعد السقاء وهو من باب الأزج قال: جئت يوماً أصب راوية ماء في حب مقبرة فرأيت رجلاً خراسانياً على قبر أبي بكر عبد العزيز يترحم عليه ويتضرع فصاح بي وقال لي: تعالى يا سقاء هذا الرجل في هذا الموضع لا يبنى عليه مشهد؟ هذا رجل حديثه عندنا ورأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نومي وهو يقول: من زار قبر عبد العزيز غلام الخلال يعني غفر له.
كانت وفاته في يوم عاشوراء سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن بعكبرا وزرت قبره


سمعت رزق الله يقول: زرت قبر الإمام أحمد صحبة القاضي الشريف أبي علي فرأيته يقبل رجل القبرفقلت له: في هذا أثر فقال لي: أحمد في نفسي شيء عظيم وما أظن أن الله تعالى يؤاخذني بهذا أو كما قال.
وتوفي في رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ودفن بعكبرا وزرت قبره.

أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي
ومات بآمد سنة سبع أو ثمان وستين وأربعمائة وقبره هناك يقصد ويتبرك به

أبو جعفر عبد الخالق بن عيسى
وحفر له بجنب قبر إمامنا أحمد فدفن فيه وأخذ الناس من تراب قبره الكثير تبركاً به .


جعفر بن الحسن المقرىء الدرزيجاني :

ودفن بداره بدرزيجان ومضيت إلى هناك وصليت على قبره .




أحمد بن ملاعب بن حبان أبو الفضل الحافظ المخرمي
وذكره أبو بكر النجاد وأبو الحسين بن المنادي فيمن روى عن أحمد فقال: حدثنا أحمد بن ملاعب حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الله بن إدريس عن الشيباني عن الشعبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى قبر بعد ما دفن قال: فقلت: من حدثك قال: الثقة ابن عباس.


وقبر إسماعيل وراء قبر معروف بينهما قبور يسيرة وهو بينه وبين المسجد المعروف بمسجد الخضر وقد زرته مراراً.


وقال محمد بن البزار كنت مع أبي عبد الله أحمد بن حنبل في جنازة فأخذ بيدي وقمنا ناحية فلما فرغ الناس من دفنه وانقضى الدفن جاء إلى القبر وأخذ بيدي وجلس ووضع يده على القبر فقال: اللهم إنك قلت: في كتابك الحق: " فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم، وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين، وأما إن كان من
المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم " إلى آخر السورة، اللهم وأنا أشهد أن (1/294) هذا فلان بن فلان ما كذب بك ولقد كان يؤمن بك وبرسولك عليه السلام اللهم فاقبل شهادتنا له ودعا له وانصرف.


معروف بالكرخي:

وقال إمامنا أحمد للمروذي إذا أخبرت عن معروف بشيء من أخبار السماء فاقبله.
ومعروف كان أستاذ سري السقطي وصحب معروف داود الطائي، وقال إبراهيم الحربي قبر معروف الترياق المجرب.
وقال عبد الله بن العباس الطيالسي قال: لي ابن أخي معروف قال: لي عمي معروف إذا كان لك إلى الله حاجة فتوسل إليه بي.


السؤال المهم

هل يجوز الصلاة على القبر ؟

الاثر
2011-04-17, 08:51 AM
كما قال أحد الإخوة : النقولات عن الحفاظ والمؤرخين كثيرة في وصف القبور بأنها تزار ، فإدانة الأمام الذهبي ووصفه بأن راض عن هذه الشركيات والقبوريات من خلال نقولاته في التراجم ، يؤدي هذا الأمر إلى إدانة علماء وأئمة مثل الإمام النووي والحافظ ابن كثير والإمام ابن رجب الحنبلي ، والحافظ ابن حجر العسقلاني والإمام الشوكاني وغيرهم من الأئمة والعلماء الكثير ، ولا ينبغي أن يكون فعلهم هذا سبيل لإدانتهم ، بل يجب الرجوع إلى كلامهم المحكم حتى يحكم عليهم وكلامهم في التحذير من هذه الوسائل الشركية كثير وصريح وقد يخطئ المجتهد وهم ليسوا معصومين فالعبرة بالنصوص النبوية الواضحة في هذا الباب فنحن أمرنا بالرجوع إليها عند التنازع أما أن نرد النصوص بعد وضواحها فهذه هي المحادة نسأل الله العافية ، قال أبو طالب عن أحمد (http://www.resaltalislam.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa&section=tafseer&ID=12251)وقيل له: إن قومًا يدعون الحديث ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره، فقال: أعجب لقوم سمعوا الحديث وعرفوا الإسناد وصحته يدعونه، ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره، قال الله تعالى: سورة النور الآية 63 فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة : الكفر . قال الله تعالى : سورة البقرة الآية وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ (البقرة : 217) فيدعون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغلبهم أهواؤهم إلى الرأي. ذكر ذلك عنه شيخ الإسلام رحمه الله تعالى. .
قال الحافظ ابن عبد البر المالكي رحمه الله :" الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة إلا من لا بصر له ولا معرفة عنده ولا حجة في قوله " جامع بيان العلم 2/89.
وقد قرر هذا كذلك الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله حيث قال:" وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية حتى صار الخلاف في المسائل معدودا في حجج الإباحة، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفا فيه بين أهل العلم، لا بمعنى مراعاة الخلاف فإن له نظرا آخر".
إلى أن قال رحمه الله :" وهذا عين الخطأ على الشريعة، حيث جعل ما ليس بمعتمد معتمدا، وما ليس بحجة حجة " الموافقات 4/141.
وصدق من قال:
وليس كل خلاف جاء معتبراً إلا خلاف له وجه من النظر



هل يجوز الصلاة على القبر ؟
ماذا تعني بالصلاة على القبر؟
هل الصلاة على الميت المقبور والدعاء له؟ فهذا قد جاء في السنة
أم الصلاة عنده أو مستقبل القبر وجعل قبره مسجداً؟
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه :
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قالت : (فلولا ذاك أبرز (1) قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) رواه البخاري ومسلم
(1) - أي كشف قبره صلى الله عليه وسلم ولم يتخذ عليه الحائل والمراد دفن خارج بيته كذا في " فتح الباري
معنى اتخاذ القبور مساجد
الأول : الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها
الثاني : السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء
الثالث : بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها
أما المعنى الثالث : فقد قال به الإمام البخاري فإنه ترجم للحديث الأول بقوله " باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور "
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث : " قال الكرماني : مفاد الحديث منع اتخاذ القبر مسجدا ومدلول الترجمة اتخاذ المسجد على القبر ومفهومها متغاير ويجاب بأنهما متلازمان وإن تغاير المفهوم "
وجاء في حاشية السندي شرح النسائي:
قوله ( مساجد )
أي قبلة للصلاة يصلون إليها أو بنوا مساجد عليها يصلون فيها ولعل وجه الكراهة أنه قد يفضي إلى عبادة نفس القبر سيما في الأنبياء والأحبار .
وأما المعنى الأول والثاني فقد قال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " ( 1 / 121 ) :
"واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه"
فهذا نص منه على أنه يفهم الاتخاذ المذكور شاملا لمعنيين
وجملة القول : أن الاتخاذ المذكور في الأحاديث يشمل كل هذه المعاني الثلاثة فهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وقد قال بذلك الإمام الشافعي -رحمه 0الله تعالى- في كتابه "الأم" في كتاب الصلاة: (وأكره أن يُبنى على القبر مسجد وأن يسوَّى أو يصلى عليه وهو غير مسوَّى أو يصلى إليه. قال وإن صلى إليه أجزأه وقد أساء، أخبرنا مالك أن رسول الله ( قال: ((قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقى دينان بأرض العرب)). - قال -: وأكره هذا لِلسنّة والآثار وأنه كره - والله أعلم - أن يعظَّم أحد من المسلمين يعني يتخذ قبره مسجداً، ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده). تأمل قول الشافعي- رحمه الله-: (ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده)، إذن ليست العلة أن في ذلك تضييقاً على المسلمين في مقابرهم فقط ، وإن كان ذلك لازم من اتخاذ مقابر المسلمين العامة مساجد على بعض القبور، وليست العلة الخوف من تنجس الأرض لأن الحكم عام في القبر الذي ابتدِئ حفره كما هو في القبر المنبوش؛ وإنما العلة عند الشافعي-رحمه الله- خشية الفتنة والضلال على من يأتي بعده،وأي فتنة أو ضلال أعظم من أن يعَظَّم المخلوق حتى يُصرَف لقبره من العبادة والتقديس ما لا يليق إلا بالله عز وجل؟!.
وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى : (( واتفقت نصوص الشافعية والأصحاب على كراهة بناء مسجد على القبر سواء كان الميت مشهوراً بالصلاح أو غيره لعموم الأحاديث ، قالوا :وتكره الصلاة إلى القبور سواء كان الميت صالحاً أو غيره ، قال الحافظ أبو موسى قال الإمام أبو الحسن الزعفراني رحمه الله: ((ولا يصلي إلى قبر ولا عنده تبركاً به وإعظاماً له للأحاديث والله أعلم )) كتاب الجنائز من المجموع
قالت عائشة( رضي الله عنها ) قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في مرضه الذي لم يقم منه
(( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا فبور أنبيائهم مساجد ))قالت ((فلولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً ))رواه مسلم (5/12)
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث (( قال العلماء إنما نهى النبي ( صلي الله عليه وسلم ) عن اتخاذ قبره وقبر غيره مسجداً خوفاً من المبالغة في تعظيمه والافتتان به ، فربما أدى ذلك إلى الكفر كما جرى لكثير من الأمم الخالية، ولما احتاجت الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين - والتابعون إلى الزيادة في مسجد الرسول- صلى الله عليه وسلم - حين كثر المصلون وامتدت الزيادة في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ‘إلى أن أدخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه ومنها حجرة عائشة -رضي الله عنها - مدفن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) وصاحبيه أبي بكر وعمر-رضي الله عنهما - بنوا على القبر حيطاناً مرتفعة مستديرة حوله ، لئلا يظهر فيصلي إليه العوام ، ويؤدى إلى المحذور ثم بنوا جدارين من ركني القبر الشماليين ،وحرفوهما حتى التقيا ،حتى لا يتمكن أحد من استقبال القبر ،ولهذا قال في الحديث ((ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً والله اعلم بالصواب ))(5/24)
قلت : هذا الكلام من الإمام النووي - رحمه الله- فيه رد على الذين يحتجون بكون قبر النبي - صلي الله عليه وسلم - في مسجده .
قطع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - للشجرة التي بايع تحتها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بيعة الرضوان
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/448) ((...أن عمر بلغه أن قوماً يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت )) قال الحافظ (( وبيان الحكمة في ذلك وهو ألا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم إلى اعتقاد أن لها نفعاً أو ضراً كما نراه اليوم مشاهداً فيما هو دونها ،وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله ((كانت رحمة )) أي كان إخفاؤها عليهم رحمة من الله تعالى ))(6/118)
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كلامه على حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهما: (وكأنه علم أنه مرتحل فخاف أن يعظَّم قبره كما فعل من مضى فلعنَ اليهود والنصارى إشارة الى ذم من فعل فعلهم) فتح الباري(1/532).

مجلس المشرفين
2011-04-17, 09:02 AM
للأسف الشديد ..
أي قارىء من ضمن عشرات الآلاف الذين يطلعون على هذا الموضوع ، لا يهمه الردود بقدر ما يهمه صميم الموضوع ،
فعندما يقرأ القارىء مثل هذا العنوان ،الذي لا يوجد حتى فيه كلمة إمام ويرى فيه كلام منقول مشكل عن الإمام الذهبي ، يظن على الفور أن الإمام الذهبي مثل الحبيب الجفري !! وهذا العنوان موجود على محركات البحث وهو ملفت وجذاب !
فلنتق الله عز وجل في هذا الإمام ولنرفع هذا الظلم البين عنه .
تم تعديل عنوان الموضوع من "شركُ القُبُور / والتّنبيه على ما في " السّيّر " للذّهبي من قبوريات" إلى " هل هذا الذي في "السّيّر" للذَّهبي من القبوريات؟".
وجزاك الله خيرا.

مجلس المشرفين
2011-04-17, 09:02 AM
الاخوة الكرام اصل المشاركات في هذا الموضوع اقتطعت من هذا الموضوع :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=79139&page=1
وقد خرج الاخوة بمشاركاتهم هذه عن اصل الموضوع هناك، فرأى الإشراف جعلها في هذا الموضوع المفرد حتى لا تختلط مشاركات الموضوعين وتتداخل بعضها في بعض.
وجزاكم الله خيرا

ابن خليفة المصرى
2011-04-17, 11:54 AM
السلام عليكم


الإنصاف
للمرداوي
يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب وقيل: يستحب.
قال الإمام أحمد للمروذي: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه


الفروع
لابن مفلح

وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِصَالِحٍ ، وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ ، قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ


الفروع
لابن مفلح
فَصْلٌ يُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْقَبْرِ بَعْدَ الدَّفْنِ ، نَصَّ عَلَيْهِ ، فَعَلَهُ أَحْمَدُ ، جَالِسًا ، قَالَ [ أَصْحَابُنَا ] وَشَيْخُنَا : يُسْتَحَبُّ وُقُوفُهُ ، وَنَصَّ أَحْمَدُ أَيْضًا : لَا بَأْسَ بِهِ ، قَدْ فَعَلَهُ عَلِيٌّ وَالْأَحْنَفُ .

كشاف القناع عن متن الإقناع
للبهوتي
وَقَالَ السَّامِرِيُّ ، وَصَاحِبُ التَّلْخِيصِ : لَا بَأْسَ بِالتَّوَسُّلِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بِالشُّيُوخِ وَالْعُلَمَاءِ الْمُتَّقِينَ وَقَالَ فِي الْمَذْهَبِ يَجُوزُ أَنْ ، يُسْتَشْفَعُ إلَى اللَّهِ بِرَجُلٍ صَالِحٍ وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ أَنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ فِي دُعَائِهِ وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ

اراء بعض شيوخ الحنابلة بالتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم

الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل
لشرف الدين الحجاوي
وإن سقوا بعد خروجهم صلوا وينادى لها الصلاة جامعة ولا تشترط لها إذن الإمام في الخروج ولا في الصلاة ولا في الخطبة ولا بأس بالتوسل بالصالحين ونصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن استقوا عقب صلواتهم أو في خطبة الجمعة أصابوا السنة

الفروع
لابن مفلح


الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وبعد :
فإن هذه الألفاظ محتملة الدلالة والأولى أن ترد إلى سنة رسول الله فإن لم يكن هناك وجه لحملها على الكتاب والسنة فهمنا يقيناً خطأ فهم صاحبها مهما كان وزنه .
فنقلك الآتى يحمل على السنة ولا يحمل على فهم الصوفية بإالتماس الدعاء عند القبور خصيصاً .

فَصْلٌ يُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْقَبْرِ بَعْدَ الدَّفْنِ ،
وهذا يحمل على السنة (ألا تتذكر إستغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل ) وكان بعد الدفن فكيف تعمم ما لم يعممه الصحابة فهل كانوا وهم خير الناس يلتمسون الدعاء عند القبور ؟
ونقلك الآتى عن الإمام العظيم أحمد هو نقل لا يدل على التوسل بطريقة بدعية وحمل فعل الإمام أحمد على الكتاب والسنة أولى خاصة مع سعة علمه وإمامته فقولهم كان يتوسل بالنبى فى دعائه = يتوسل بحبه للنبى وهذا عمل صالح لا غبار عليه ألا تتذكر توسلات أصحاب الغار .

وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِصَالِحٍ ، وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ ، قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ



ولا بأس بالتوسل بالصالحين ونصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وإن استقوا عقب صلواتهم أو في خطبة الجمعة أصابوا السنة
وهذا أيضاً لا أدرى ما الوجه من نقله فإن كان يعنى التوسل بإيمانهم وحبهم للنبى و بدعاء الصالحين فهذا هو الحق وإن كان غير ذلك فعلينا بما صح نقلاً وعملاً عن الصحابة .
وأكتفى الآن .
بارك الله فيك وحفظنى وإياك .

ابن خليفة المصرى
2011-04-17, 12:07 PM
والأمة مجمعة على زيارة قبر نبينا وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما وكان ابن عمر إذا قدم من سفر أتي قبره المكرم فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر

وهل إستحباب زيارة قبر النبى تكون بشد الرحال إليها طالباً إياها أم تكون بالتبعية أى تابعة لزيارة مسجد الرسول ؟

ودفن بداره بدرزيجان ومضيت إلى هناك وصليت على قبره .
أى صلاة فإن كان الصلاة على الميت ( أربع تكبيرات ) فهناك وجه وإن كان غير ذلك فعليك البينة ؟


حكى لنا هذا الشيخ عن أبي سعد السقاء وهو من باب الأزج قال: جئت يوماً أصب راوية ماء في حب مقبرة فرأيت رجلاً خراسانياً على قبر أبي بكر عبد العزيز يترحم عليه ويتضرع فصاح بي وقال لي: تعالى يا سقاء هذا الرجل في هذا الموضع لا يبنى عليه مشهد؟ هذا رجل حديثه عندنا ورأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نومي وهو يقول: من زار قبر عبد العزيز غلام الخلال يعني غفر له.
كانت وفاته في يوم عاشوراء سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن بعكبرا وزرت قبره

وبعد قص الأحلام فدعك من النقاش أفضل وراجع المسألة فإن أكثر ما تنقله ألفاظ مجملة .
أحبك فى الله .

خلوصي
2011-04-29, 06:08 PM
ناهيك عن الهجمة الشرسة التى يتعرض لها رموز الاسلام واساطين الامه في المنتديات الاسلامية حاليا
فانني
وعلى حد معلوماتي المتوضعة ان مواضيع التوسل والتبرك وضعها السلف الصالح في المسائل الفقهية الخلافية ولم اجد احد من السلف وضعها في باب العقيده
فلماذا يختلف الخلف عن السلف في هذا ؟
هل هذا منهج سلفي ؟
ارجو التوضيح لو تكرمتم

نريد من الإخوة الكرام التركيز على السؤال نفسه الآن !
و من الغريب أن يذكر لنا الشيخ الخراشي غفر الله له رأي اللجنة الدائمة في هذا السياق ! لأن ذلك يؤيّد حينئذ تهمة الأخ أبي الأنوار !
و من الغريب إحالة بعض الإخوة الأمر - في هذا السياق - على الكتاب و السنّة ! لأنّ الأمر هو في اتّباع الفهم الصحيح- للكتاب و السنّة عبر فعل السلف أنفسهم !

سليمان الخراشي
2011-04-29, 07:25 PM
الأخ الكريم : خلوصي : بارك الله فيكم ..
المقصد الأهم - وفقك الله - أن لا ُيخلط بين ( التوسل البدعي ) و ( الاستغاثة الشركية ) كما يفعل القبوريون - تلبيسًا أو جهلاً - .. وأربأ بك والإخوة الفضلاء عنهم ..
بعدها : سواء ذُكر التوسل البدعي في الفقهيات أو في مسائل العقيدة فلا مشاحة ( فقد جُعل ما هو دونه من الفقهيات ضمن مسائل العقيدة كما هو معلوم لأسباب اقتضت ذلك . راجع رسالة " مسائل الفروع الواردة في مصنفات العقيدة "
وانظر هنا للفائدة :
http://www.saaid.net/monawein/sh/12.htm (http://www.saaid.net/monawein/sh/12.htm)
وهنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59035 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59035)

وفقني الله وإياك والإخوة لتحقيق التوحيد ، والبعد عن كل ما قد يخدشه ، وعدم التهاون في هذه الأمور ..

بن مصدق
2011-04-29, 08:22 PM
وعدم التهاون في هذه الأمور ..
السلام عليكم و رحمة الله شيخ سليمان..ننتظر منكم وقفة حازمة و مواقف صادعة فيما إبتُدئ به في بلاد الحرمين من الجهر بالفسق و المجون و الجهر بالاختلاط و الرقص..فهذه أيضا التهاون فيها ليس بمحمود و حافظوا بارك الله فيكم على ما بقي من بلاد المسلمين بلا جهر بالمنكرات..و اعانكم الله

ربيع الأديب
2011-04-29, 10:10 PM
السلام عليكم و رحمة الله شيخ سليمان..ننتظر منكم وقفة حازمة و مواقف صادعة فيما إبتُدئ به في بلاد الحرمين من الجهر بالفسق و المجون و الجهر بالاختلاط و الرقص..فهذه أيضا التهاون فيها ليس بمحمود و حافظوا بارك الله فيكم على ما بقي من بلاد المسلمين بلا جهر بالمنكرات..و اعانكم الله
جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا أَخِي ابنَ مُصَدق / فالشّيخُ سُليمانُ لهُ مؤلفات قيّمة في الرّد على دُعاة الإباحية والعُريّ والتّفسّخ والإختلاط/

النووى الصغير
2011-05-01, 07:19 PM
فى الحقيقة انا اقول ان معظم الروايات التى ينقلها المجيزون للتبرك والتوسل هى من سير اعلام النبلاء للامام الذهبى.
فمثلا اذا رجعتم الى ترجمة الامام البخارى فى سير اعلم النبلاء
قال الإمامُ الذّهبي: وقال أبو علي الغساني: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي، قدم علينا بلنسية عام أربع وستين وأربع مائة، قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا، فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له: إني رأيت رأيا أعرضه عليك.
قال: وما هو؟
قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا.
قال: فقال القاضي: نعم، ما رأيت.
فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال. هـ.انتهى
ومثل هذا كثير جدا فى سير اعلم النبلاء وكتب الطبقات
ولكن دعونا من هذا ومن كتب السير.

الذى يثير الانتباه ان المجيزين للتبرك يستدلون ايضا بكتاب الله على جواز التبرك.وهذا مما لا يعلمه الكثير. وهى هذة الاية قال تعالى
وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَة إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ

والله تعالى اعلى واعلم.اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

الاثر
2011-05-03, 09:18 AM
فى الحقيقة انا اقول ان معظم الروايات التى ينقلها المجيزون للتبرك والتوسل هى من سير اعلام النبلاء للامام الذهبى.
فمثلا اذا رجعتم الى ترجمة الامام البخارى فى سير اعلم النبلاء
قال الإمامُ الذّهبي: وقال أبو علي الغساني: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي، قدم علينا بلنسية عام أربع وستين وأربع مائة، قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا، فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند، فقال له: إني رأيت رأيا أعرضه عليك.
قال: وما هو؟
قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا.
قال: فقال القاضي: نعم، ما رأيت.
فخرج القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال. هـ.انتهى
ومثل هذا كثير جدا فى سير اعلم النبلاء وكتب الطبقات
ولكن دعونا من هذا ومن كتب السير.

الذى يثير الانتباه ان المجيزين للتبرك يستدلون ايضا بكتاب الله على جواز التبرك.وهذا مما لا يعلمه الكثير. وهى هذة الاية قال تعالى
وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَة إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ

والله تعالى اعلى واعلم.اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه







المشكلة بيننا وبينكم هي في الاتباع والتمسك بالنصوص ورد الخلاف إلى الله والرسول لا أن نجعل الخلاف دليل على تسويغ الفعل
قد يوجد مخالف في مسألة ما ويكون سبب الخلاف إما عدم الاطلاع على النص أو الاستدلال بحديث ظهر بعد ذلك ضعفه ...الخ فلايجوز ترك النص الصحيح الظاهر والتمسك بالقول المرجوح بزعم أن المسألة خلافية وهذا بالاجماع قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : ( أجمعت الأُمَّة على أنَّ من استبانت له سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يَكُن ليدعها لقولِ أحد كائناً من كان
قال أبو طالب عن أحمد (http://www.resaltalislam.com/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa&section=tafseer&ID=12251)وقيل له: إن قومًا يدعون الحديث ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره، فقال: أعجب لقوم سمعوا الحديث وعرفوا الإسناد وصحته يدعونه، ويذهبون إلى رأي سفيان وغيره، قال الله تعالى: سورة النور الآية 63 فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة : الكفر . قال الله تعالى : سورة البقرة الآية وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ (البقرة : 217) فيدعون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغلبهم أهواؤهم إلى الرأي. ذكر ذلك عنه شيخ الإسلام رحمه الله تعالى. .
قال الحافظ ابن عبد البر المالكي رحمه الله :" الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة إلا من لا بصر له ولا معرفة عنده ولا حجة في قوله " جامع بيان العلم 2/89.
وقد قرر هذا كذلك الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله حيث قال:" وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية حتى صار الخلاف في المسائل معدودا في حجج الإباحة، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفا فيه بين أهل العلم، لا بمعنى مراعاة الخلاف فإن له نظرا آخر".
إلى أن قال رحمه الله :" وهذا عين الخطأ على الشريعة، حيث جعل ما ليس بمعتمد معتمدا، وما ليس بحجة حجة " الموافقات 4/141.
وصدق من قال:
وليس كل خلاف جاء معتبراً إلا خلاف له وجه من النظر



الذى يثير الانتباه ان المجيزين للتبرك يستدلون ايضا بكتاب الله على جواز التبرك.وهذا مما لا يعلمه الكثير. وهى هذة الاية قال تعالى
وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَة إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ

والرد على هذه الشبهة من أوجه:
الوجه الأول: أن المراد بآل موسى وآل هارون هو موسى وهارون أنبياء الله، وذكر (آل) هنا من باب التفخيم، كما ذكر ابن عباس ي وغيره من التابعين أن المراد بهم موسى وهارون لذلك ذكر عصاه والتوراة وغير ذلك.
الوجه الثاني: لو سلمنا جدلًا أن المراد بالآية ما تركه صالحو قوم موسى وقوم هارون فيقال: إن هذا الاستدلال بشرع من قبلنا، وشرع من قبلنا إذا خالف شرعنا صار مردودًا.
فإن الصحابة ي الذين هم أعلم الناس بشرعنا لم يفعلوا هذا مع الصالحين، فصارت سنة تركية والسنة التركية تخصص اللفظ العام من كلام رسول الله ج، وتقيد اللفظ المطلق من كلام رسول الله ج، فكيف إذا كان من شرع من قبلنا؟
فشرع من قبلنا هذا معارض بالسنة التركية؛ فيكون بهذا مخالفًا لشرعنا، فإذا خالف شرع من قبلنا شرعنا فإنه يكون مردودًا، كما ذكره ابن تيمية وغيره ممن تكلم في هذه المسألة من الأصوليين.

وأيضاً نقول إن هذه آثار أنبياء ولاخلاف بجواز التبرك بآثار الأنبياء


أخيراً أسألك هل تسلم بما جاء عن هؤلاء العلماء من النهي عن وسائل الشرك المذكوورة
قال النووي في المجموع (8/257): لا يجوز أن يطاف بقبره ج، ويكره إلصاق الظهر والبطن بجدار القبر. قاله أبو عبيد الله الحليمي وغيره قالوا: ويكره مسحه باليد وتقبيله، بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضره في حياته ج.
هذا هو الصواب الذي قاله العلماء وأطبقوا عليه، ولا يغتر بمخالفة كثيرين من العوام وفعلهم ذلك؛ فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بالأحاديث الصحيحة وأقوال العلماء، ولا يلتفت إلى محدثات العوام وغيرهم وجهالاتهم. اهـ

والأمر بتسوية القبور المشرفة مع قرن ذلك بطمس التماثيل: فعن ثمامة بن شُفي -رحمه الله - قال: (كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوى ثم قال:سمعت رسول الله ( يأمر بتسويتها).وعن أبي الهيَّاج الأسدي-رحمه الله- قال: قال لي علي بن أبي طالب:(ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ( ألا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته). وهكذا فهم الصحابة رضوان الله عليهم الأمر، فسوّوا القبور المشرفة، وأمروا بذلك وصار هذا شعارهم وديدنهم.
فهذا فضالة بن عبيد ( يطبِّق ما سمع ويأمر بتسوية القبر؛ امتثالاً لأمر رسول الله ( بتسويتها، وهذا علي ( يبعث رئيس شرطته أبالهياج الأسدي لطمس القبوركما بعثه رسول الله ( أي أنه يطبِّق ماعرفه وفهمه من أمر رسول الله ( بذلك، وهذا عثمان ( يأمر بتسوية القبور كذلك. قال عبدالله بن شرحبيل بن حسنة -رحمه الله-: (رأيت عثمان ( يأمر بتسوية القبور فقيل له هذا قبر أم عمرو بنت عثمان! فأمر به فسوِّي) وعن عمرو بن شرحبيل قال: (لا ترفعوا جدثي - يعني القبر - فإني رأيت المهاجرين يكرهون ذلك)
قال الإمام الشافعي-رحمه الله-: (ولم أرَ قبور المهاجرين والأنصار مجصصة قال الراوي عن طاووس: أن رسول الله ( نهى أن تبنى القبور أو تجصص (قال الشافعي) وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أرَ الفقهاء يعيبون ذلك).
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: ((يكره أن يجصص القبر وأن يكتب عليه اسم صاحبه أو غير ذلك وأن يبنى عليه )) المجموع (5/226)
وقال أيضاً (( ورأيت من الولاة من يهدم ما بني فيها ولم أرى الفقهاء يعيبون عليه ذلك ولأن في ذلك تضييقاً على الناس )) المصدر السابق
وقال:(( وأكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجداً مخافة الفتنه عليه وعلى من بعده من الناس )) المهذب (1/456)
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه :
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قالت : (فلولا ذاك أبرز (1) قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) رواه البخاري ومسلم
(1) - أي كشف قبره صلى الله عليه وسلم ولم يتخذ عليه الحائل والمراد دفن خارج بيته كذا في " فتح الباري
معنى اتخاذ القبور مساجد
الأول : الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها
الثاني : السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء
الثالث : بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها
أما المعنى الثالث : فقد قال به الإمام البخاري فإنه ترجم للحديث الأول بقوله " باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور "
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث : " قال الكرماني : مفاد الحديث منع اتخاذ القبر مسجدا ومدلول الترجمة اتخاذ المسجد على القبر ومفهومها متغاير ويجاب بأنهما متلازمان وإن تغاير المفهوم "
وجاء في حاشية السندي شرح النسائي:
قوله ( مساجد )
أي قبلة للصلاة يصلون إليها أو بنوا مساجد عليها يصلون فيها ولعل وجه الكراهة أنه قد يفضي إلى عبادة نفس القبر سيما في الأنبياء والأحبار .
وأما المعنى الأول والثاني فقد قال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " ( 1 / 121 ) :
"واتخاذ القبر مسجدا معناه الصلاة عليه أو إليه"
فهذا نص منه على أنه يفهم الاتخاذ المذكور شاملا لمعنيين
وجملة القول : أن الاتخاذ المذكور في الأحاديث يشمل كل هذه المعاني الثلاثة فهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وقد قال بذلك الإمام الشافعي -رحمه 0الله تعالى- في كتابه "الأم" في كتاب الصلاة: (وأكره أن يُبنى على القبر مسجد وأن يسوَّى أو يصلى عليه وهو غير مسوَّى أو يصلى إليه. قال وإن صلى إليه أجزأه وقد أساء، أخبرنا مالك أن رسول الله ( قال: ((قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقى دينان بأرض العرب)). - قال -: وأكره هذا لِلسنّة والآثار وأنه كره - والله أعلم - أن يعظَّم أحد من المسلمين يعني يتخذ قبره مسجداً، ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده). تأمل قول الشافعي- رحمه الله-: (ولم تؤمن في ذلك الفتنة والضلال على من يأتي بعده)، إذن ليست العلة أن في ذلك تضييقاً على المسلمين في مقابرهم فقط ، وإن كان ذلك لازم من اتخاذ مقابر المسلمين العامة مساجد على بعض القبور، وليست العلة الخوف من تنجس الأرض لأن الحكم عام في القبر الذي ابتدِئ حفره كما هو في القبر المنبوش؛ وإنما العلة عند الشافعي-رحمه الله- خشية الفتنة والضلال على من يأتي بعده،وأي فتنة أو ضلال أعظم من أن يعَظَّم المخلوق حتى يُصرَف لقبره من العبادة والتقديس ما لا يليق إلا بالله عز وجل؟!.
وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى : (( واتفقت نصوص الشافعية والأصحاب على كراهة بناء مسجد على القبر سواء كان الميت مشهوراً بالصلاح أو غيره لعموم الأحاديث ، قالوا :وتكره الصلاة إلى القبور سواء كان الميت صالحاً أو غيره ، قال الحافظ أبو موسى قال الإمام أبو الحسن الزعفراني رحمه الله: ((ولا يصلي إلى قبر ولا عنده تبركاً به وإعظاماً له للأحاديث والله أعلم )) كتاب الجنائز من المجموع
قالت عائشة( رضي الله عنها ) قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في مرضه الذي لم يقم منه
(( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا فبور أنبيائهم مساجد ))قالت ((فلولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً ))رواه مسلم (5/12)
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث (( قال العلماء إنما نهى النبي ( صلي الله عليه وسلم ) عن اتخاذ قبره وقبر غيره مسجداً خوفاً من المبالغة في تعظيمه والافتتان به ، فربما أدى ذلك إلى الكفر كما جرى لكثير من الأمم الخالية، ولما احتاجت الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين - والتابعون إلى الزيادة في مسجد الرسول- صلى الله عليه وسلم - حين كثر المصلون وامتدت الزيادة في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ‘إلى أن أدخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه ومنها حجرة عائشة -رضي الله عنها - مدفن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) وصاحبيه أبي بكر وعمر-رضي الله عنهما - بنوا على القبر حيطاناً مرتفعة مستديرة حوله ، لئلا يظهر فيصلي إليه العوام ، ويؤدى إلى المحذور ثم بنوا جدارين من ركني القبر الشماليين ،وحرفوهما حتى التقيا ،حتى لا يتمكن أحد من استقبال القبر ،ولهذا قال في الحديث ((ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً والله اعلم بالصواب ))(5/24)
قلت : هذا الكلام من الإمام النووي - رحمه الله- فيه رد على الذين يحتجون بكون قبر النبي - صلي الله عليه وسلم - في مسجده .
قطع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - للشجرة التي بايع تحتها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بيعة الرضوان
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/448) ((...أن عمر بلغه أن قوماً يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت )) قال الحافظ (( وبيان الحكمة في ذلك وهو ألا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم إلى اعتقاد أن لها نفعاً أو ضراً كما نراه اليوم مشاهداً فيما هو دونها ،وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله ((كانت رحمة )) أي كان إخفاؤها عليهم رحمة من الله تعالى ))(6/118)
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كلامه على حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهما: (وكأنه علم أنه مرتحل فخاف أن يعظَّم قبره كما فعل من مضى فلعنَ اليهود والنصارى إشارة الى ذم من فعل فعلهم) فتح الباري(1/532).
ويناسب هذا المقام ما ذكره الإمامان النووي وابن حجر في شرحهما على الصحيحين في الكلام على قصة موت موسى (، وسؤال ربه أن يدنيه من الأرض المقدسة.
قال النووي -رحمه الله -: (قال بعض العلماء: وإنما سأل الإدناء ولم يسأل نفس بيت المقدس لأنه خاف أن يكون قبره مشهوراً عندهم فيفتتن به الناس) شرح مسلم (15/128).
وقال ابن حجر:(لكن حكى ابن بطال عن غيره أن الحكمة في أنه لم يطلب دخولها ليُعمِّي موضع قبره لئلا يعبده الجهال من أمته) الفتح(3/207).
من هذه النقول الثلاثة يتبين ما فهمه العلماء من أحاديث النهي عن اتخاذ المساجد على القبور؛ وهو خشية التعظيم المفضي إلى عبادتها كما حصل للأمم السابقة بغلوها في أنبيائها وصالحيها إلى أن عبدتهم من دون الله،وتحولت القبورية إلى وثنية وشرك، أجار الله أمة محمد من ذلك.
وقال العلامة ابن دقيق العيد -رحمه الله تعالى- في شرح عمدة الأحكام في حديث عائشة وقوله ((بنوا على قبره مسجداً)) إشارة الى المنع من ذلك وقد صرح به الحديث الآخر: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد).

بيان أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
قال الإمام ابن كثير ((قال عبدالله بن عباس وغير واحد من علماء التفسير كان أول ماعبدت الأصنام أن قوما صالحين ماتوا فبنى قومهم عليهم مساجد وصوروا صور أولئك فيها ليتذكروا حاله وعبادته فيتشبهوا بهم فلما طال الزمان جعلوا أجسادا على تلك الصور فلما تمادى الزمان عبدوا تلك الأصنام وسموها بأسماء الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا))(2/232)آية(59)من سورة الأعراف
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني « وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح لهذه الأصنام، ثم تبعهم من بعدهم على ذلك». وذكر أنهم كانوا يتبركون بدعاء سواع وغيره من الصالحين ويتمسحون بصورته». (فتح الباري 8: 668 – 669).
قال البغوي رحمه الله عند قوله تعالى : وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) هذه أسماء آلهتهم.
قال محمد بن كعب: هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم ويأخذون بعدهم بأخذهم في العبادة فجاءهم إبليس وقال لهم: لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة، ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس: إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم فعبدوهم، فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك )
فعبادة الأصنام منشؤها الغلو في الصالحين وقد بنوها لتذكرهم بالصالحين من أنبياء وأولياء.
وقال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى (( أفرءيتم اللات والعزى))((..وحكي عن ابن عباس ومجاهد والربيع بن أنس أنهم قرأوا اللات بتشديد التاء وفسروه بأنه رجلا يلت للحجيج في الجاهلية السويق فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه))(4/271) سورة النجم
قال البغوي :
في قوله عزوجل: { أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى }
وقرأ ابن عباس ومجاهد وأبو صالح: "اللات" بتشديد التاء، وقالوا: كان رجلا يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه
وقال في الدر المنثور :
الآيات 19 - 27 أخرج عبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال : كان اللات رجلا يلت سويق الحاج ولفظ عبد بن حميد : يلت السويق يسقيه الحاج
اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها و اتخاذها أوثاناً والطواف بها
واستلامها والصلاة إليها
قال ابن حجر المكي الهيثمي: ))الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السرج عليها و اتخاذها أوثاناً والطواف بها واستلامها والصلاة إليها ..... ثم قال تنبيه : عُدّ هذه ستة من الكبائر وقع في كلام بعض الشافعية ،كأنه أخذ مما ذكرته من هذه الأحاديث ووجه أخذ القبر مسجداً منها واضح لأنه ـ يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن من فعل ذلك وجعل من فعل ذلك بقبور صلحائه شر الخلق عند الله يوم القيامة ففيه تحذير لنا كما في رواية )) يحذر ما صنعوا )) أي يحذر أمته بقوله لهم ذلك من أن يصنع كصنع أولئك فيلعنوا كما لعنوا واتخاذ القبر مسجداً معناه الصلاة عليه أو إليه وحينئذ فقوله :والصلاة إليها مكرر إلا أن يراد باتخاذها مساجد الصلاة عليها فقط نعم إنما يتجه هذا الأخذ إن كان القبر معظماً من نبي أو ولي كما أشارت إليه الرواية ((وإن كان فيهما الرجل الصالح )) ومن ثم قال أصحابنا : تحرم الصلاة إلى قبور الأنبياء و الأولياء ....ومثلها مثل: الصلاة عليه، والتبرك والإعظام، وكون هذا الفعل كبيرة ظاهرة من ظاهر الأحاديث المذكورة ، وكأنه قاس على ذلك كل تعظيم للغير كإيقاد السرج عليه تعظيماً له وتبركاً به والطواف به كذلك ،وهو أخذ غير بعيد سيما وقد صرّح في الحديث المذكور آنفاً بلعن من اتخذ على القبر سرجاً .وأما اتخاذها أوثاناً فجاء النهى عنه بقوله - صلى الله عليه وسلم - ((لا تتخذوا قبري وثنا ًيعبد بعدي )) أي لا تعظموه تعظيم غيركم لأوثانهم بالسجود له أو نحوه إلى أن قال فإن أعظم المحرّمات وأسباب الشرك الصلاة عندها واتخاذها مساجد أو بناءها عليها والقول بالكراهة محمول على غير ذلك إذ لا يظن بالعلماء تجويز فعل تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن فاعله ، ويجب المبادرة لهدمها وهدم القباب التي على القبور إذ هي أضر من مسجد الضرار لأنها أسست على معصية الرسول- صلى الله عليه وسلم - لأنه نهى عن ذلك وأمر -صلى الله عليه وسلم - بهدم القبور المشرفة وتجب إزالة كل قنديل أو السرج على القبر ولا يصح وقفه ونذره )) الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/195)

العميري
2011-05-03, 11:47 PM
هؤلاء لا يفرقون بين التوسل و الإستغاثة فكل الأعمال و العقائد المخالفة لشرع التي متعلقة بالقبور كالإستغاثة و خروج الأرواح و الطواف حول القبور و البناء فوق القبور و الذبح عندها يدرجونها تحت المسمى الزائف, "التوسل"، و ليس غريبا إن خرج عقائد باطنية من هؤلاء كوحدة الوجود و حاضر ناضر و الحقيقة المحمدية. ثما، لم ينفرد السلفيين المعاصرين بمخالفة هذه الأمور فقد أنكرها إبن الجوزي و إبن عقيل و الرازي و عوام الحنابلة و غيرهم منذ زمن طويل. و عليك الذهاب الى شبه القارى الهندية للتنظر كيف "يتوسلون" مع إخوانهم الهندوس عند المزارات الصوفية!

ابو معاذ الاثرى
2011-05-04, 12:06 AM
جزاكم الله خيرا وبارك فى علمكم

الاثر
2011-05-04, 09:42 AM
هذه صور من إنكار الإمام الذهبي على الصوفية ، وبيان مخالفتهم لطريقة أهل الزهد والتنسك من المتقدمين :
قال رحمه الله في ترجمة "حاتم الأصم" من كتابه سير أعلام النبلاء: (11ـ487) بعد أن ذكر قول حاتم الأصم: ((لو أن صاحب خبر جلي إليك لكنت تتحرز منه وكلامك يعرض على الله لا تحترز. فقال الذهبي: قلت: هكذا كانت نكت العارفين وإشاراتهم لا كما أحدث المتأخرون من الفناء والمحو والجمع الذي آل بجهلتهم إلى الاتحاد وعدم السوى)).
وقال الذهبي رحمه الله في السير (22ـ368): ((قال ابن هلال: جلست عنده ـ يعني: أبا الجناب أحمد بن عمر الخوارزمي ـ في الخلوة مراراً, وشاهدت أموراً عجيبة, وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة.
فقال الذهبي معلقاً: قلت: لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك المفرط, بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش وفاش وبقي قرعة كما يتم للمبرسم والمغمور بالحمى والجنون, فاجزم بهذا, واعبد الله بالسنن الثابتة تفلح)).
وذكر الذهبي في ترجمة "أبي حامد الغزالي" من السير: (19ـ322): قول الغزالي: (وذهبت الصوفية إلى العلوم الإلهامية دون التعليمية فيجلس فارغ القلب مجموع الهم يقول: الله .... الله.... الله... على الدوام ، فليفرغ قلبه ولا يشتغل بتلاوة ولا كتب حديث !! ، قال: فإذا بلغ هذا الحد التزم الخلوة في بيت مظلم وتدثر بكسائه فحينئذ يسمع نداء الحق !!!: (يا أيها المدثر) و (يا أيها المزمل) !!!)).
قال الذهبي معقباً: ((قلت: سيد الخلق إنما سمع: {يَا أيُّهَا المُدَّثِرِ} (المدثر: 1) من جبريل عن الله ، وهذا الأحمق لم يسمع نداء الحق أبدا !! ، بل سمع شيطاناً أو سمع شيئا لا حقيقة من طيش دماغه ، والتوفيق في الاعتصام بالسنة والإجماع) انتهى كلامه رحمه الله .
ونقل كلاما "للطرطوشي" قال فيه: ((وقال محمد بن الوليد الطرطوشي في رسالة له إلى ابن مظفر فأما ما ذكرت من أبي حامد فقد رأيته وكلمته فرأيته جليلا من أهل العلم واجتمع فيه العقل والفهم ومارس العلوم طول عمره وكان على ذلك معظم زمانه ثم بدا له عن طريق العلماء ودخل في غمار العمال ثم تصوف وهجر العلوم وأهلها ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان ثم شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ولقد كاد أن ينسلخ من الدين فلما عمل " الإحياء " عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية أنيس بها ولا خبير بمعرفتها فسقط على أم رأسه وشحن كتابه بالموضوعات)).
قال الذهبي: ((قلت أما " الإحياء " ففيه من الأحاديث الباطلة جملة وفيه خير كثير لولا ما فيه من آداب ورسوم وزهد من طرائق الحكماء و منحرفي الصوفية نسأل الله علما نافعا تدري ما العلم النافع هو ما نزل به القرآن وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ولم يأت نهي عنه قال عليه السلام من رغب عن سنتي فليس مني فعليك يا أخي بتدبر " كتاب الله " و بإدمان النظر في " الصحيحين " و " سنن النسائي " و " رياض " النواوي و " أذكاره " تفلح وتنجح ، وإياك وآراء عباد الفلاسفة ، ووظائف أهل الرياضات ، وجوع الرهبان ، وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات فكل الخير في متابعة الحنيفية السمحة ، فواغوثاه بالله اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم)).
وقال في ترجمة "سعيد بن عبد العزيز الحيري" (14ـ62) لما ذكر قول أبي نعيم الحافظ فيه من قوله: ((تخرج به جماعة من الأعلام كإبراهيم بن المولد وكان ملازماً للشرع متبعاً له.
قال الذهبي: قلت: يعني أنه كان سليماً من تخبيطات الصوفية وبدعهم)).
وقال الذهبي في ترجمة "ابن الأعرابي" (15ـ407ـ412) في التمييز بين التصوف المحدث ، والتنسك والتعبد الشرعي: ((قلت: إي والله دققوا وعمقوا وخاضوا في أسرار عظيمة ما معهم على دعواهم فيها سوى ظن وخيال ولا وجود لتلك الأحوال من الفناء والمحو والصحو والسكر إلا مجرد خطرات ووساوس ما تفوه بعباراتهم صديق ، ولا صاحب ، ولا إمام من التابعين ، فان طالبتهم بدعاويهم مقتوك ، وقالوا: محجوب ، وإن سلمت لهم قيادك تخبط ما معك من الإيمان ، وهبط بك الحال على الحيرة والمحال ، ورمقت العباد بعين المقت ، وأهل القرآن والحديث بعين البعد ، رجاء مساكين محجوبون ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنما التصوف والتأله والسلوك والسير والمحبة ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من الرضا عن الله ولزوم تقوى الله والجهاد في سبيل الله والتأدب بآداب الشريعة من التلاوة بترتيل وتدبر والقيام بخشية وخشوع وصوم وقت وإفطار وقت وبذل المعروف وكثرة الإيثار وتعليم العوام والتواضع للمؤمنين والتعزز على الكافرين ومع هذا فالله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، والعالم إذا عري من التصوف والتأله فهو فارغ كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة زل عن سواء السبيل) .
قال الذهبي رحمه الله عن سيد الصوفية "ابن عربي الطائي" (23 ـ 48): ((وكان ذكياً كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثم تزهد وتفرد وتعبد وتوحد وسافر وتجرد واهتم وأنجد وعمل الخلوات ، وعلِق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة ، ومن أردإ تواليفه كتاب ((الفصوص)) فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر!!! نسأل الله العفو والنجاة . فواغوثاه بالله ، وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات)). انتهى .
وقال الذهبي في ترجمة"الحكيم الترمذي" (13ـ442): ((كذا تُكلم في السُلمي من أجل تأليفه كتاب حقائق التفسير فياليته لم يؤلفه ، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية ، والشطحات البسطامية ، وتصوف الاتحادية ، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة)).


قال البرذعي : سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه ، فقال للسائل : إياك وهذه الكتب ، هذه كتب بدع وضلالات ، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب. قيل له : في هذه الكتب عبرة ، فقال : من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة ، بلغكم أن مالك بن أنس أو سفيان الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتباً في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء ، هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم ....... ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع.
"تهذيب التهذيب" (2ـ135)
قال الذهبي مُعلقاً على كلام أبي زرعة في ميزان الاعتدال (1ـ431):
(( وأين مثل الحارث؟ فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأين مثل القوت! كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم ، وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!! (يعني كتاب أبو حامد الغزالي الطوسي الإحياء)
كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر!كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!
بلى لما كان لسان الحارث لسان القوم في ذلك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميس، وابن حانه كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان. نسأل الله العفو والمسامحة آمين.))

أحمد أبو الأنوار
2011-05-06, 02:17 AM
فقولهم كان يتوسل بالنبى فى دعائه = يتوسل بحبه للنبى وهذا عمل صالح لا غبار عليه ألا تتذكر توسلات أصحاب الغار ..................

فإن كان يعنى التوسل بإيمانهم وحبهم للنبى و بدعاء الصالحين فهذا هو الحق وإن كان غير ذلك فعلينا بما صح نقلاً وعملاً عن الصحابة . الإمام احمد يجيز التوسل بالنبي يعني بالنبي ذاته وليس معناه ان نتوسل بحبنا للنبي فالمعنى مختلف تماما
يعني تقول في الدعاء كما جاء في المستوعب
اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي

أما قول الشيخ ابن تيمية بأنه ( التوسل بالإيمان به، ومحبته وطاعته) فهو جائز ولكنه بعيد عن قول الامام احمد بالتوسل بالنبي في الدعاء
وقد أوضح ذلك صاحب كتاب المستوعب
الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي
حيث يقول في

باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - كتاب الحج
(اذا قدم مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم استحب له أن يغتسل لدخولها ,ذكره ابن البنا
ثم يأتي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول عند دخوله:بسم الله اللهم صل على محمد وال محمد وافتح لي أبواب رحمتك وكف عني أبواب عذابك ,الحمد لله الذي بلغنا هذا المشهد وجعلنا لذلك أهلا ,والحمد لله رب العالمين
ويقدم رجله اليمنى في الدخول ,ثم يأتي حائط القبر فلا يمسه ولا يلصق به صدره ,لان ذلك من عادة اليهود .
وقال الاثرم :ذلك من فعل الجاهلية
وسئل الإمام احمد رحمه الله عمن يتمسح بقبر النبي فقال :ما اعرف هذا ,أهل العلم كانوا لا يمسونه ,ويقومون ناحيته ويسلمون ,وكذا كابن عمر يفعل
فدل ذلك على انه غير مستحب بل مكروه ,
فيقف ناحية,ويجعل القبر تلقاء وجهه ,والقبلة خلف ظهره. والمنبر عن يساره,ويقف مما يلي طرف جدار القبر مما يلي المنبر فيقول:
السلام عليك يا رسول الله ,السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته -إلى أخر ما يقول في التشهد الأخير
وبعد الصلاة على النبي يقول :
اللهم انك قلت في كتابك لنبيك عليه السلام (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا ْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)
واني قد أتيتك تائبا مستغفرا فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته
اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي
اللهم اجعل محمدا صلى الله عليه وسلم أول الشافعين وانجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين
إلى آخر الدعاء
ثم يقول:
ويصلي بين القبر والمنبر في الروضة وان أحب أن يتمسح بالمنبر وبالحنانة وهو الجذع الذي حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعل.
ثم يقول الشيخ بعد ذكره لزيارة مسجد قباء وقبور الشهداء وعند الخروج من المدينة يقول:
(فإذا أراد الخروج عاد إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فودع وأعادالدعاء وصلى ركعتين عند الروضة فهو مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا خرج قدم رجله اليسرى في الخروج وقال: اللهم صل على محمد وال محمد اللهم ولا تجعله آخر العهد من قبر نبيك وحرمه)



فى الحقيقة انا اقول ان معظم الروايات التى ينقلها المجيزون للتبرك والتوسل هى من سير اعلام النبلاء للامام الذهبى. العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل

سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله عزوجل فقال لا بأس بذلك

أبو الليثى
2011-05-06, 03:25 AM
.................
الإمام احمد يجيز التوسل بالنبي يعني بالنبي ذاته وليس معناه ان نتوسل بحبنا للنبي فالمعنى مختلف تماما
يعني تقول في الدعاء كما جاء في المستوعب
اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي

أما قول الشيخ ابن تيمية بأنه ( التوسل بالإيمان به، ومحبته وطاعته) فهو جائز ولكنه بعيد عن قول الامام احمد بالتوسل بالنبي في الدعاء
وقد أوضح ذلك صاحب كتاب المستوعب
الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي
حيث يقول في

باب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم - كتاب الحج
(اذا قدم مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم استحب له أن يغتسل لدخولها ,ذكره ابن البنا
ثم يأتي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول عند دخوله:بسم الله اللهم صل على محمد وال محمد وافتح لي أبواب رحمتك وكف عني أبواب عذابك ,الحمد لله الذي بلغنا هذا المشهد وجعلنا لذلك أهلا ,والحمد لله رب العالمين
ويقدم رجله اليمنى في الدخول ,ثم يأتي حائط القبر فلا يمسه ولا يلصق به صدره ,لان ذلك من عادة اليهود .
وقال الاثرم :ذلك من فعل الجاهلية
وسئل الإمام احمد رحمه الله عمن يتمسح بقبر النبي فقال :ما اعرف هذا ,أهل العلم كانوا لا يمسونه ,ويقومون ناحيته ويسلمون ,وكذا كابن عمر يفعل
فدل ذلك على انه غير مستحب بل مكروه ,
فيقف ناحية,ويجعل القبر تلقاء وجهه ,والقبلة خلف ظهره. والمنبر عن يساره,ويقف مما يلي طرف جدار القبر مما يلي المنبر فيقول:
السلام عليك يا رسول الله ,السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته -إلى أخر ما يقول في التشهد الأخير
وبعد الصلاة على النبي يقول :
اللهم انك قلت في كتابك لنبيك عليه السلام (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا ْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)
واني قد أتيتك تائبا مستغفرا فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته
اللهم إني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة
يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي
اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي
اللهم اجعل محمدا صلى الله عليه وسلم أول الشافعين وانجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين
إلى آخر الدعاء
ثم يقول:
ويصلي بين القبر والمنبر في الروضة وان أحب أن يتمسح بالمنبر وبالحنانة وهو الجذع الذي حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعل.
ثم يقول الشيخ بعد ذكره لزيارة مسجد قباء وقبور الشهداء وعند الخروج من المدينة يقول:
(فإذا أراد الخروج عاد إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فودع وأعادالدعاء وصلى ركعتين عند الروضة فهو مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا خرج قدم رجله اليسرى في الخروج وقال: اللهم صل على محمد وال محمد اللهم ولا تجعله آخر العهد من قبر نبيك وحرمه)


العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل

سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله عزوجل فقال لا بأس بذلك

الحمـد للـه وبعد:_
لو افترضـنا جدلاً أنَّ الإمـام " أحمد بن حنبل " قد قال هذا الكـلام ، ونحن نعلم أنَّه قد يكونُ له أكـثر منْ روايـة فى المسـألة الواحـدة ، فالإمام أحمد بَشَرٌ يصيبُ ويخطأ ، ونحن _ أهـلَ السُّنةِ _ لانقدسُ أشخاصاً على حسابِ ديننا ولو كـان مَنْ كـان ، فقدْ ماتتِ العصمةُ يومَ أنْ مـاتَ النبىُّ المـختارُ ، نسـألُ الله أنْ يثبِّـتَناعلى المنهج الحقِّ إلى يومِ أنْ نلقاه ، إنَّه ولىُّ ذلك والقـادرُ عليه .

أحمد أبو الأنوار
2011-05-06, 03:59 AM
لا افهم
هل انت مع ام ضد الامام احمد؟

نسـألُ الله أنْ يثبِّـتَناعلى المنهج الحقِّ إلى يومِ أنْ نلقاه
كيف تعرف المنهج الحق؟

أحمد أبو الأنوار
2011-05-06, 07:14 AM
قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة
(وأما ‏(زيارته‏) فليست واجبة باتفاق المسلمين، بل ليس فيها أمر في الكتاب ولا في السنة)
حين يتم قراءة كلام الشيخ ابن تيمية بسرعة يظن انه حرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
ولكن بالتدقيق في كلامه نجد انه يتكلم عن الواجب اي الفرض
فقال ليست واجبة ولم يقل مكروهه او محرمه
وبما انها ليست واجبه فهي مستحبه كما قال ابن قدامة المقدسي في الكافي في فقه الامام احمد و ايضا قال المرداوي في الانصاف ما نصه (فإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه هذا المذهب وعليه الأصحاب قاطبة متقدمهم ومتأخرهم)
ودائما اسلوب الشيخ ابن تيمية ملتبس على القارئ العادي جدا جدا يعطي ايحاء بعكس ما يقول ولكن يتبين المراد الصحيح عند التدقيق ولهذا نصيحة لكل من يقرأ للشيخ ابن تيمية ان يدقق في كل كلمة عشر مرات على الاقل لان قرائته بسرعة تحيل القارئ لمذهب خاص بابن تيمية وحده يصنعه خيال القارئ ولم يصنعه الشيخ ابن تيمية
وهذا يذكرني بقدحه في المتصوفه وثناءه على الصوفية
فمن يقرأ كلامه عن المتصوفه اي مدعي التصوف وهو لا يدرك انه يتكلم عن مدعي التصوف (متصوفة بتسكين الصاد) يظن انه يقدح في التصوف ويستغرب مدحه في ائمة الصوفية
وكثير من الناس التبس عليهم هذا الامر
والامثلة كثيرة
فالذي يقرأ للشيخ ابن تيمية عليه ان يضع (عينيه وسط رأسه) حتى لا يتوهم

ريهام سامح
2011-05-06, 08:02 AM
قال ابن تيمية(فلفظ التوسل يراد به ثلاثة معان : - ( أحدها التوسل بطاعته فهذا فرض لا يتم الإيمان إلا به . و ( الثاني التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كان في حياته ويكون يوم القيامة يتوسلون بشفاعته . و ( الثالث التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته فهذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته لا عند قبره ولا غير قبره ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة أو عمن ليس قوله حجة كما سنذكر ذلك إن شاء الله تعالى . وهذا هو الذي قال أبو حنيفة وأصحابه : إنه لا يجوز ونهوا عنه حيث قالوا : لا يسأل بمخلوق ولا يقول أحد : أسألك بحق أنبيائك . قال أبو الحسين القدوري (http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=14972)في كتابه الكبير في الفقه المسمى بشرح الكرخي في باب الكراهة : وقد ذكر هذا غير واحد من أصحاب أبي حنيفة . قال بشر بن الوليد (http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15536)حدث ا أبو يوسف قال أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به . وأكره أن يقول " بمعاقد العز من عرشك " أو " بحق [ خلقك " . وهو قول أبي يوسف قال أبو يوسف : بمعقد العز من عرشه هو الله فلا أكره هذا وأكره أن يقول بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام . قال القدوري : المسألة بخلقه لا تجوز لأنه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز وفاقا . وهذا الذي قاله أبو حنيفة وأصحابه من أن الله لا يسأل بمخلوق له معنيان : أحدهما هو موافق لسائر الأئمة الذين يمنعون أن يقسم أحد بالمخلوق فإنه إذا منع أن يقسم على مخلوق بمخلوق فلأن يمنع أن يقسم على الخالق بمخلوق أولى وأحرى . وهذا بخلاف إقسامه سبحانه بمخلوقاته كالليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى { والشمس وضحاها (http://majles.alukah.net/#docu)} { والنازعات غرقا (http://majles.alukah.net/#docu)} { والصافات صفا (http://majles.alukah.net/#docu)} فإن إقسامه بمخلوقاته يتضمن من ذكر آياته الدالة على قدرته وحكمته ووحدانيته ما يحسن معه إقسامه بخلاف المخلوق فإن إقسامه بالمخلوقات شرك بخالقها كما في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { من حلف بغير الله فقد أشرك } وقد صححه الترمذي وغيره وفي لفظ { فقد كفر } وقد صححه الحاكم . وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال { من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } وقال { لا تحلفوا بآبائكم فإن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم } وفي الصحيحين عنه أنه قال { من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله } .
مجموع فتاوى ابن تيمية (http://majles.alukah.net/display_book.php?idfrom=1&idto=6257&lang=&bk_no=22&ID=1)الجزء الأول ص: 203 ]

ريهام سامح
2011-05-06, 08:10 AM
زيارة (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)قبر النبي (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)صلى الله (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)عليه (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)وسلم (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)يمكن أن نقسمها إلى قسمين

القسم الأول :زيارة قبر النبي (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)صلى الله (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)عليه (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)وسلم (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)لمن كان في المدينة

وهذا أمر مستحب بالإجماع

بل ليس فقط قبر النبي (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)صلى الله (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)عليه (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)وسلم (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)بل كل القبور

والنبي صلى الله (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)عليه (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)وسلم (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)كان يقول :

كنت قد نهيتكم عن زيارة (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)القبور ألا فزوروها

فإنها تذكركم الآخرة.

فزيارة القبور بشكل عام مستحبة بإجماع أهل العلم

وقبر النبي (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)من باب أولى وهو سيد الخلق

صلوات ربي وسلامه عليه (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)

فيستحب للمسلم إذإ كان في المدينة

أن يزور قبر النبي (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)صلى الله (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)عليه (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)وسلم (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)

القسم الثاني : وهو شد الرحال لقبر النبي

يعني الإنسان يسافر لأجل القبر

هذا لا يجوز.. لقول النبي (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)صلى الله (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)عليه (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=20923&)وسلم:

لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى .

ريهام سامح
2011-05-06, 08:44 AM
)وشد الرحل إلى مسجده مشروع باتفاق المسلمين كما في الصحيحين عنه أنه قال : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا } . وفي الصحيحين عنه أنه قال : { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام } . فإذا أتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسلم عليه وعلى صاحبيه كما كان الصحابة يفعلون .

وأما إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبي دون الصلاة في مسجده فهذه المسألة فيها خلاف . فالذي عليه الأئمة وأكثر العلماء أن هذا غير مشروع ولا مأمور به ; لقوله صلى الله عليه وسلم { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى } ولهذا لم يذكر العلماء أن مثل هذا السفر إذا نذره يجب الوفاء به ; بخلاف السفر إلى المساجد الثلاثة لا للصلاة فيها والاعتكاف فقد ذكر العلماء وجوب ذلك في بعضها - في المسجد الحرام - وتنازعوا في المسجدين الآخرين .

فالجمهور يوجبون الوفاء به في المسجدين الآخرين : كمالك والشافعي وأحمد ; لكون السفر إلى الفاضل لا يغني عن السفر إلى المفضول . وأبو حنيفة إنما يوجب السفر إلى المسجد الحرام ; بناء على أنه إنما يوجب بالنذر ما كان جنسه واجبا بالشرع والجمهور يوجبون الوفاء بكل ما هو طاعة ; لما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه } . بل قد صرح طائفة من العلماء كابن عقيل (http://majles.alukah.net/#)وغيره بأن المسافر لزيارة قبور الأنبياء عليهم السلام وغيرها لا يقصر الصلاة في هذا السفر ; لأنه معصية لكونه معتقدا أنه طاعة وليس بطاعة والتقرب إلى الله عز وجل بما ليس بطاعة هو معصية ; ولأنه نهى عن ذلك والنهي يقتضي التحريم .

ورخص بعض المتأخرين في السفر لزيارة القبور كما ذكر أبو حامد في " الإحياء " وأبو الحسن بن عبدوس وأبو محمد المقدسي وقد روى حديثا رواه الطبراني من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جاءني زائرا لا تنزعه إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة } لكنه من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر العمري وهو مضعف . ولهذا لم يحتج بهذا الحديث أحد من السلف والأئمة . وبمثله لا يجوز إثبات حكم شرعي باتفاق علماء المسلمين . والله أعلم . مجموع فتاوى ابن تيمية (http://majles.alukah.net/display_book.php?idfrom=1&idto=6257&lang=&bk_no=22&ID=1)الجزء السابع والعشرون([ ص: 27 ،28 ]
http://www.dorar.org/art/281

أبو الليثى
2011-05-06, 11:58 AM
لا افهم
هل انت مع ام ضد الامام احمد؟

كيف تعرف المنهج الحق؟
الحمد لله وبعد :_
بدايةً ، اعرف الحقَّ تعرف أهلَه ، فإنَّ الحقَّ لايعرفُ بالرجال ، ولكنَّ الرجالَ هم الذين يُعرفون بالحقِّ ، أمَّا عنْ كيفية الوصول إلى الحقِّ فيسيرٌ _ إنْ شاء الله _ ، قرآنٌ وسنَّة بفهمِ سلفِ الأمة ( الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ ).
أمَّا الأهواء والابتداع فى الدين ، فهذا بعيدٌ كلَّ البعدِ عنْ منهجِ ربِّ السماوات والأرض .
قال تعالى :( فإنْ لَمْ يستجيبوا لكَ فاعلمْ أنَّما يتبعونَ أهواءَهم ... )
فقدْ أوتيتِ الأمة منْ قِبَلِ الجهلِ واتباعِ الهوى ، نسألُ الله الثباتَ على منهج الطائفةِ المنصورة الناجية .

جبرائيل
2011-05-06, 05:33 PM
اختر قرينك واصطفيه تفاخرا إن القرين إلى المقارن ينسب


ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا إن الكذوب يشين حرا يصحب


وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثارة فى كل ناد تخطب


وارع الأمانة والخيانة فاجتنب واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب


واحذر مصاحبة اللئيم فإنه يعدى كما يعدى الصحيح الأجرب

العميري
2011-05-06, 07:24 PM
هل انت مع ام ضد الامام احمد؟



لو صح ذلك، فالإمام أحمد إجاز التوسل، لا الإستغاثة، فشتان بينهما، و أنت و أمثالك لا تفرق بينهما و ها هم إخوانك الصوفية في الهند و باكستان يتعبدون مع الهندوس عند المزارات الصوفية! ثما، يلزمك قبول كلام الإمام أحمد المخالف للعقيدة الأشعرية.


كيف تعرف المنهج الحق؟


و هل الصوفية الموالين لأعداء الإسلام على الحق؟!

العاصمي من الجزائر
2011-05-06, 08:17 PM
الأخ الكريم أبا الأنوار : أرجوا أن تنقل لنا بالسند المتّصل تجويز الإمام أحمد للتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

أحمد أبو الأنوار
2011-05-07, 12:10 AM
قال ابن تيمية(فلفظ التوسل يراد به ثلاثة معان : - ( أحدها التوسل بطاعته فهذا فرض لا يتم الإيمان إلا به . و ( الثاني التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كان في حياته ويكون يوم القيامة يتوسلون بشفاعته . و ( الثالث التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته فهذا هو الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته لا عند قبره ولا غير قبره ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة أو عمن ليس قوله حجة كما سنذكر ذلك إن شاء الله تعالى . وهذا هو الذي قال أبو حنيفة وأصحابه : إنه لا يجوز ونهوا عنه حيث قالوا : لا يسأل بمخلوق ولا يقول أحد : أسألك بحق أنبيائك . قال أبو الحسين القدوري (http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=14972)في كتابه الكبير في الفقه المسمى بشرح الكرخي في باب الكراهة : وقد ذكر هذا غير واحد من أصحاب أبي حنيفة . قال بشر بن الوليد (http://majles.alukah.net/showalam.php?ids=15536)حدث ا أبو يوسف قال أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به . وأكره أن يقول " بمعاقد العز من عرشك " أو " بحق [ خلقك " . وهو قول أبي يوسف قال أبو يوسف : بمعقد العز من عرشه هو الله فلا أكره هذا وأكره أن يقول بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام . قال القدوري : المسألة بخلقه لا تجوز لأنه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز وفاقا . وهذا الذي قاله أبو حنيفة وأصحابه من أن الله لا يسأل بمخلوق له معنيان : أحدهما هو موافق لسائر الأئمة الذين يمنعون أن يقسم أحد بالمخلوق فإنه إذا منع أن يقسم على مخلوق بمخلوق فلأن يمنع أن يقسم على الخالق بمخلوق أولى وأحرى . وهذا بخلاف إقسامه سبحانه بمخلوقاته كالليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى { والشمس وضحاها (http://majles.alukah.net/#docu)} { والنازعات غرقا (http://majles.alukah.net/#docu)} { والصافات صفا (http://majles.alukah.net/#docu)} فإن إقسامه بمخلوقاته يتضمن من ذكر آياته الدالة على قدرته وحكمته ووحدانيته ما يحسن معه إقسامه بخلاف المخلوق فإن إقسامه بالمخلوقات شرك بخالقها كما في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { من حلف بغير الله فقد أشرك } وقد صححه الترمذي وغيره وفي لفظ { فقد كفر } وقد صححه الحاكم . وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال { من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } وقال { لا تحلفوا بآبائكم فإن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم } وفي الصحيحين عنه أنه قال { من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله } .
مجموع فتاوى ابن تيمية (http://majles.alukah.net/display_book.php?idfrom=1&idto=6257&lang=&bk_no=22&id=1)الجزء الأول ص: 203 ]

كلامنا عن توسل اخر غير الثلاثة انواع الذي ذكرهم الشيخ ابن تيميه
وابن تيميه حنبلي فلماذا يترك كلام الامام احمد بن حنبل ويذكر كلام الامام ابي حنيفه
فهو نفسه قال في مجموع الفتاوي
قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذى صاحبه: إنه يتوسل بالنبي في دعائه
وهذا ما نقصده
ولماذا نذهب بعيدا اليس لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة
دعك من قول ابن تيمية او قول الامام احمد ونكون مع كلام خير الخلق وسيد المرسلين في الحديث الصحيح عن عثمان بن حنيف
إن رجلاً ضريرًا أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال : ادع الله أن يعافنى فقال : إن شئت أخرت ذلك وهو خير . فقال : ادعه ، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء
اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد إنى توجهت بك إلى ربى فى حاجتى هذه لتقضى لى اللهم فشفعه فى

هذا هو النص الصريح الواضح ولا يبقى الا التأويل لابعاده عن معناه حسب الهوى

أحمد أبو الأنوار
2011-05-07, 12:31 AM
)وشد الرحل إلى مسجده مشروع باتفاق المسلمين كما في الصحيحين عنه أنه قال : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا } . وفي الصحيحين عنه أنه قال : { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام } . فإذا أتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسلم عليه وعلى صاحبيه كما كان الصحابة يفعلون .

وأما إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبي دون الصلاة في مسجده فهذه المسألة فيها خلاف . فالذي عليه الأئمة وأكثر العلماء أن هذا غير مشروع ولا مأمور به ; لقوله صلى الله عليه وسلم { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى } ولهذا لم يذكر العلماء أن مثل هذا السفر إذا نذره يجب الوفاء به ; بخلاف السفر إلى المساجد الثلاثة لا للصلاة فيها والاعتكاف فقد ذكر العلماء وجوب ذلك في بعضها - في المسجد الحرام - وتنازعوا في المسجدين الآخرين .

فالجمهور يوجبون الوفاء به في المسجدين الآخرين : كمالك والشافعي وأحمد ; لكون السفر إلى الفاضل لا يغني عن السفر إلى المفضول . وأبو حنيفة إنما يوجب السفر إلى المسجد الحرام ; بناء على أنه إنما يوجب بالنذر ما كان جنسه واجبا بالشرع والجمهور يوجبون الوفاء بكل ما هو طاعة ; لما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه } . بل قد صرح طائفة من العلماء كابن عقيل (http://majles.alukah.net/#)وغيره بأن المسافر لزيارة قبور الأنبياء عليهم السلام وغيرها لا يقصر الصلاة في هذا السفر ; لأنه معصية لكونه معتقدا أنه طاعة وليس بطاعة والتقرب إلى الله عز وجل بما ليس بطاعة هو معصية ; ولأنه نهى عن ذلك والنهي يقتضي التحريم .

ورخص بعض المتأخرين في السفر لزيارة القبور كما ذكر أبو حامد في " الإحياء " وأبو الحسن بن عبدوس وأبو محمد المقدسي وقد روى حديثا رواه الطبراني من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جاءني زائرا لا تنزعه إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة } لكنه من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر العمري وهو مضعف . ولهذا لم يحتج بهذا الحديث أحد من السلف والأئمة . وبمثله لا يجوز إثبات حكم شرعي باتفاق علماء المسلمين . والله أعلم . مجموع فتاوى ابن تيمية (http://majles.alukah.net/display_book.php?idfrom=1&idto=6257&lang=&bk_no=22&id=1)الجزء السابع والعشرون([ ص: 27 ،28 ]
http://www.dorar.org/art/281

معنى لا تشد الرحال الا ثلاث مساجد لان الصلاة فيها لها اجر خاص ثم تتساوى باقى المساجد في الاجر فالمعنى لا فائدة زائده عن شد الرحال الا الى هذه المساجد وهذا لا يمنع شد الرحال الى مساجد اخرى لكن ليس لها اجر المساجد الثلاثة والذي يهون به مشقة السفر
والدليل ان الرسول كان يشد الرحال لمسجد قباء كما جاء في صحيح البخاري
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَفْعَلُهُ


وقد روى حديثا رواه الطبراني من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جاءني زائرا لا تنزعه إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة } لكنه من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر العمري وهو مضعف
الحديث الضعيف لا يعني انه باطل
والحديث الضعيف مقدم على الاجتهاد
والاصل الاباحة
فكيف يمنع شئ لم يرد فيه منع بل ورد فيه رخصه بهذا الحديث واحاديث اخرى
لكن دققي في كلام الشيخ بن تيمية

وبمثله لا يجوز إثبات حكم شرعي باتفاق علماء المسلمين
فكلام الشيخ لا يعني التحريم فهو يقول لا يجوز بالحديث الضعيف اثبات حكم شرعي في حين ان هذا ليس هو لب الموضوع
فاذا كان لايثبت حكما شرعيا بالوجوب فانه في نفس الوقت لا يثبت حكما شرعيا بالتحريم
وكما تقدم الاصل هو الاباحة

أحمد أبو الأنوار
2011-05-07, 12:34 AM
الحمد لله وبعد :_
بدايةً ، اعرف الحقَّ تعرف أهلَه ، فإنَّ الحقَّ لايعرفُ بالرجال ، ولكنَّ الرجالَ هم الذين يُعرفون بالحقِّ ، أمَّا عنْ كيفية الوصول إلى الحقِّ فيسيرٌ _ إنْ شاء الله _ ، قرآنٌ وسنَّة بفهمِ سلفِ الأمة ( الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ ).
أمَّا الأهواء والابتداع فى الدين ، فهذا بعيدٌ كلَّ البعدِ عنْ منهجِ ربِّ السماوات والأرض .
قال تعالى :( فإنْ لَمْ يستجيبوا لكَ فاعلمْ أنَّما يتبعونَ أهواءَهم ... )
فقدْ أوتيتِ الأمة منْ قِبَلِ الجهلِ واتباعِ الهوى ، نسألُ الله الثباتَ على منهج الطائفةِ المنصورة الناجية .
هل هذا الكلام للامام احمد بن حنبل ؟!!!
رد غريب الموضع

أحمد أبو الأنوار
2011-05-07, 12:53 AM
لو صح ذلك، فالإمام أحمد إجاز التوسل، لا الإستغاثة، فشتان بينهما، و أنت و أمثالك لا تفرق بينهما و ها هم إخوانك الصوفية في الهند و باكستان يتعبدون مع الهندوس عند المزارات الصوفية! ثما، يلزمك قبول كلام الإمام أحمد المخالف للعقيدة الأشعرية.



و هل الصوفية الموالين لأعداء الإسلام على الحق؟!
الرجاء التأدب في الخطاب فلتقل خيرا او لتصمت
وارجو من الادارة الرد على العضو في شكوتي على اتهامه لي بالتعبد مع الهندوس ومالى ذلك من الباطل
ومن الذي لا علم له بالفرق بين التوسل والاستغاثة
اما ما تحدثنا عنه سابقا فهو توسل
اما الاستغاثه
شعب الإيمان للبيهقي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أحمد بن سلمان الفقيه ، ببغداد ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي ، يقول : « حججت خمس حجج ، اثنتين راكبا ، وثلاث ماشيا ، أو ثلاث راكبا ، واثنتين ماشيا ، فضللت الطريق في حجة ، وكنت ماشيا فجعلت أقول : يا عباد الله ، دلوني على الطريق » قال : فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق ، أو كما قال أبي

مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله
حَدثنَا قَالَ سَمِعت ابي يَقُول حججْت خمس حجج مِنْهَا ثِنْتَيْنِ رَاكِبًا وَثَلَاثَة مَاشِيا اَوْ ثِنْتَيْنِ مَاشِيا وَثَلَاثَة رَاكِبًا فضللت الطَّرِيق فِي حجَّة وَكنت مَاشِيا فَجعلت اقول يَا عباد الله دلونا على الطَّرِيق فَلم ازل اقول ذَلِك حَتَّى وَقعت الطَّرِيق اَوْ كَمَا قَالَ ابي

أحمد أبو الأنوار
2011-05-07, 01:04 AM
الأخ الكريم أبا الأنوار : أرجوا أن تنقل لنا بالسند المتّصل تجويز الإمام أحمد للتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم

برجاء مراجعة الموضوع ستجد نقولات ائمة الحنابله في ذلك
ومنهم الشيخ ابن تيمية في مجموع الفتاوي (قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذى صاحبه: إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه)
ام تريدها صيغة سند هكذا
منسك المروذي
عن أحمد بن محمد بن الحجاج، أبو بكر المَرُّوْذِيُّ عن الامام احمد بن حنبل إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه

عبد الله الأعصر
2011-05-07, 01:14 AM
قال ابن مفلح الحنبلي في الفروع (1 / 595): ((وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِصَالِحٍ، وَقِيلَ: يُسْتَحَبُّ، قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ)). اهـ

هذا هو المذهب

النووى الصغير
2011-05-07, 01:38 AM
الى القائلين انه لا يجوز التوسل الى الله بالحبيب الا فى حياته اهدى لهم هذا الحديث
أخرج الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك فقال : ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل :" اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل لتقضى لي حاجتي " وتذكر حاجتك ورح حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له ثم أتى عثمان بن عفان ، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه على الطنفسة فقال: ما حاجتك ، فذكر له حاجته فقضاها له ، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال له: ما كان لك حاجة فأتنا ، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ ، فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلّمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم :" أو تصبر" فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي :" ائت الميضئة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات "، قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. قال الطبراني: والحديث صحيح.




.

عبد الله الأعصر
2011-05-07, 01:53 AM
لا إشكال إن شاء الله في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

قال الشيخ الألباني في التوسل (ص 77 ):

(( على أنني أقول: لو صحَّ أن الأعمى إنما توسل بذاته صلى الله عليه وسلم فيكون حكمًا خاصًا به صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيه غيره من الأنبياء والصالحين ، وإلحاقهم به مما لا يقبله النظر الصحيح ، لأنه صلى الله عليه وسلم سيدهم وأفضلهم جميعاً فيمكن أن يكون هذا مما خصه الله به عليهم ككثير مما يصح به الخبر ، وباب الخصوصيات لا تدخل فيه القياسات ، فمن رأى أنَّ توسل الأعمى كان بذاته صلى الله عليه وسلم فعليه أن يقف عنده ولا يزيد عليه كما نقل عن الإمام أحمد والشيخ العز بن عبد السلام رحمهما الله تعالى ، هذا هو الذى يقتضيه البحث العلمي مع الإنصاف ، والله الموفق للصواب )). اهـ

أحمد أبو الأنوار
2011-05-07, 02:04 AM
فمن رأى أنَّ توسل الأعمى كان بذاته صلى الله عليه وسلم فعليه أن يقف عنده ولا يزيد عليه كما نقل عن الإمام أحمد والشيخ العز بن عبد السلام رحمهما الله تعالى
والله لا نزيد شيئا

أحمد أبو الأنوار
2011-05-07, 02:28 AM
الى القائلين انه لا يجوز التوسل الى الله بالحبيب الا فى حياته اهدى لهم هذا الحديث
أخرج الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك فقال : ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل :" اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل لتقضى لي حاجتي " وتذكر حاجتك ورح حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له ثم أتى عثمان بن عفان ، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه على الطنفسة فقال: ما حاجتك ، فذكر له حاجته فقضاها له ، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال له: ما كان لك حاجة فأتنا ، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ ، فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلّمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم :" أو تصبر" فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي :" ائت الميضئة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات "، قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. قال الطبراني: والحديث صحيح.




.
بارك الله فيك على نقلك الطيب
المسألة محسومة
الحمد لله اننا على ماكان عليه النبي واصحابه

ريهام سامح
2011-05-07, 04:42 AM
والاصل الاباحة

الأصل في العبادات المنع والتوقيف، وفي العادات الإباحة والإذن، وفي الأبضاع التحريم، وفي الأموال المنع.

الاثر
2011-05-07, 09:00 AM
الى القائلين انه لا يجوز التوسل الى الله بالحبيب الا فى حياته اهدى لهم هذا الحديث
أخرج الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك فقال : ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل :" اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل لتقضى لي حاجتي " وتذكر حاجتك ورح حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له ثم أتى عثمان بن عفان ، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه على الطنفسة فقال: ما حاجتك ، فذكر له حاجته فقضاها له ، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال له: ما كان لك حاجة فأتنا ، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ ، فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلّمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم :" أو تصبر" فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي :" ائت الميضئة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات "، قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. قال الطبراني: والحديث صحيح.




.
هذا الحديث يدل على جواز التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا بذاته كما يريد أن يفهمنا ، وهو واضح الدلالة على ما نقول ، فتأمل يا أخي الكريم بداية الحديث قال : (( أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني )) فنقول : ما الذي نفهمه من هذه العبارة ؟ الذي نفهمه أن الضرير رضي الله عنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب من الدعاء له بالشفاء ، وهذا عين ما ندندن عليه وهو جواز التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أو بدعاء الرجل الصالح ، ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن شئت صبرت وهو خير لك )) أي إن شئتَ دعوت لك وإن شئتَ صبرت فنلت الأجر ، فماذا كان جواب الضرير رضي الله عنه قال : (( فادعه )) ، ولا يمكن أن يخيره ثم لا يدعوا له ، وهذا واضح جدا أن الضرير أراد التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يختلف فيه اثنان . ثم أمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقدم العمل الصالح قبل أن يدعو له الله عز وجل وقبل أن يدعو الضرير الله عز وجل ليقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك أمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين لله تعالى . وأمره صلى الله عليه وسلم أن يدعو بهذا الدعاء : (( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة )) ودعاء لله عز وجل أن يقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وهناك كلمة ضمن السياق مقدرة وهي : (( وأتوجه إليك بدعاء نبيك )) وهذا التقدير ليس تخرصا بل مفهوم من السياق العام للحديث وبدلالة تكلمة دعاء الضرير رضي الله عنه حيث يقول : (( اللهم شفعه في )) .

ومما يدل على أن العلماء الذين خرجوا هذا الحديث لم يفهموا منه أنه توسل بالذات إنما هو طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم وأن شفاء الضرير كان بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا التوسل بذاته هو اكتب والأبواب التي يدرجون هذا الحديث تحتها :
1. الترمذي أورده في (( كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
2. الحاكم أورده في باب (( كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر )) ، وفي باب : (( كتاب صلاة التطوع ))
3. أما البيهقي فقد أخرجه في كتاب (( جماع أبواب دعوات نبينا صلى الله عليه وسلم المستجابة في الأطعمة والأشربة ، وبركاته التي ظهرت فيما دعا فيه ، وغير ذلك من دعواته على طريق الاختصار فلا سبيل إلى نقل جميعها لما فيه من الإكثار )) من كتابه الدلائل .

أقوال بعض أهل العلم
1. قال تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى : (( ... فإن في الحديث، أن الأعمى سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو له، وأنه علم الأعمى أن يدعو وأمره في الدعاء أن يقول: "اللهم فشفعه فيَّ". وإنما يدعى بهذا الدعاء إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - داعياً شافعاً له بخلاف من لم يكن كذلك، فهذا يناسب شفاعته ودعاءه للناس في محياه في الدنيا ويوم القيامة إذا شفع لهم .... الخ )) [ قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص 114 ] .
وقال أيضا : (( وذلك أن قبول دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في مثل هذا هو من كرامة الرسول على ربه، ولهذا عد هذا من آياته ودلائل نبوته، فهو كشفاعته يوم القيامة في الخلق، ولهذا أمر طالب الدعاء أن يقول: "فشفعه في وشفعني فيه". بخلاف قوله: "وشفعني في نفسي". فإن هذا اللفظ لم يروه أحد إلا من هذا الطريق الغريب. وقوله: "وشفعني فيه". رواه عن شعبة رجلان جليلان: عثمان بن عمر، وروح بن عبادة. وشعبة أجل من روى هذا الحديث، ومن طريق عثمان بن عمر، عن شعبة رواه الثلاثة: الترمذي والنسائي وابن ماجه. رواه الترمذي، عن محمود بن غيلان، عن عثمان بن عمر، عن شعبة. ورواه ابن ماجه، عن أحمد بن يسار، عن عثمان بن عمر. وقد رواه أحمد في "المسند"عن روح بن عبادة، عن شعبة، فكان هؤلاء أحفظ للفظ الحديث. مع أن قوله: "وشفعني في نفسي"، إن كان محفوظاً مثل ماذكرناه، وهو أنه طلب أن يكون شفيعاً لنفسه، مع دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولو لم يدع له النبي - صلى الله عليه وسلم - كان سائلاً مجرداً كسائر السائلين )) [ نفس المصدر ص 115 ] .
2. قال الشيخ المباركفوري رحمه الله في كتابه شرح سنن الترمذي المسمى بـ تحفة الأحوذي بشرح هذا الحديث قال : (( ( اللهم إني أسألك ) أي أطلبك مقصودي فالمفعول مقدر ( وأتوجه إليك بنبيك ) الباء للتعدية ( محمد نبي الرحمة ) أي المبعوث رحمة للعالمين ( إني توجهت بك ) أي استشفعت بك والخطاب للنبي ففي رواية بن ماجه يا محمد إني قد توجهت بك ( لتقضي لي ) بصيغة المجهول أي لتقضي لي حاجتي بشفاعتك ( فشفعه ) بتشديد الفاء أي اقبل شفاعته ( في ) أي في حقي )) [ ص 24 / 10 ] .
3. قال العلامة الألوسي في هذه المسألة قال : (( ..... دليله في ذلك ما رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح عن عثمان بن حنيف رضي الله تعالى عنه أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله تعالى أن يعافيني فقال : إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ، قال : فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء " اللهم إني أسألك وأتوجه بنبيك صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا رسول الله إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه في " ، ونقل عن أحمد مثل ذلك . ومن الناس من منع التوسل بالذات والقسم على الله تعالى بأحد من خلقه مطلقاً وهو الذي يرشح به كلام المجد ابن تيمية؛ ونقله عن الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه وأبي يوسف وغيرهما من العلماء الأعلام وأجاب عن الحديث بأنه على حذف مضاف أي بدعاء أو شفاعة نبيك صلى الله عليه وسلم ، ففيه جعل الدعاء وسيلة وهو جائز بل مندوب ، والدليل على هذا التقدير قوله في آخر الحديث : «اللهم فشفعه في» بل في أوله أيضاً ما يدل على ذلك ، وقد شنع التاج السبكي كما هو عادته على المجد ، فقال : ويحسن التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم وصار بين الأنام مثلة انتهى .
وأنت تعلم أن الأدعية المأثورة عن أهل البيت الطاهرين وغيرهم من الأئمة ليس فيها التوسل بالذات المكرمة صلى الله عليه وسلم ، ولو فرضنا وجود ما ظاهره ذلك فمؤل بتقدير مضاف كما سمعت؛ أو نحو ذلك كما تسمع إن شاء الله تعالى ومن ادعى النص فعليه البيان ، وما رواه أبو داود في «سننه» وغيره من " أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا نستشفع بك إلى الله تعالى ونستشفع بالله تعالى عليك ، فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رؤي ذلك في وجوه أصحابه ، فقال : ويحك أتدري ما الله تعالى؟ إن الله تعالى لا يشفع به على أحد من خلقه شأن الله تعالى أعظم من ذلك " لا يصلح دليلاً على ما نحن فيه حيث أنكر عليه قوله : «إنا نستشفع بالله تعالى عليك» ولم ينكر عليه الصلاة والسلام قوله : «نستشفع بك إلى الله تعالى» لأن معنى الاستشفاع به صلى الله عليه وسلم طلب الدعاء منه ، وليس معناه الإقسام به على الله تعالى ، ولو كان الإقسام معنى للاستشفاع فلم أنكر النبي صلى الله عليه وسلم مضمون الجملة الثانية دون الأولى؟ وعلى هذا لا يصلح الخبر ولا ما قبله دليلاً لمن ادعى جواز الإقسام بذاته صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً ، وكذا بذات غيره من الأرواح المقدسة مطلقاً قياساً عليه عليه الصلاة والسلام بجامع الكرامة وإن تفاوت قوة وضعفاً ، وذلك لأن ما في الخبر الثاني استشفاع لا إقسام ، وما في الخبر الأول ليس نصاً في محل النزاع ، وعلى تقدير التسليم ليس فيه إلا الإقسام بالحي والتوسل به ، وتساوي حالتي حياته ووفاته صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن يحتاج إلى نص ، ولعل النص على خلافه ، ففي «صحيح البخاري» عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس رضي الله تعالى عنه ، فقال : «اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، فيسقون» فإنه لو كان التوسل به عليه الصلاة والسلام بعد انتقاله من هذه الدار لما عدلوا إلى غيره ، بل كانوا يقولون : اللهم إنا نتوسل إليك بنبينا فاسقنا ، وحاشاهم أن يعدلوا عن التوسل بسيد الناس إلى التوسل بعمه العباس ، وهم يجدون أدني مساغ لذلك ، فعدولهم هذا مع أنهم السابقون الأولون ، وهم أعلم منا بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وبحقوق الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام ، وما يشرع من الدعاء وما لا يشرع ، وهم في وقت ضرورة ومخمصة يطلبون تفريج الكربات وتيسير العسير ، وإنزال الغيث بكل طريق دليل واضح على أن المشروع ما سلكوه دون غيره )) [روح المعاني ص 125 – 126 / 6 ] .
4. وقال الألباني في كتاب التوسل : (( وهكذا فلم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بدعائه للأعمى الذي وعده به بل شغله بأعمال فيها طاعة لله سبحانه وتعالى وقربة إليه ليكون الأمر مكتملا من جميع نواحيه وأقرب إلى القبول والرضا من الله سبحانه وتعالى وعلى هذا فالحادثة كلها تدور حول الدعاء - كما هو ظاهر - وليس فيها ذكر شيء مما يزعمون ))
وقال أيضا في نفس الكتاب : (( سادسا : إن هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه المستجاب . وما أظهر الله ببركة دعائه من الخوارق والإبراء من العاهات فإنه بدعائه صلى الله عليه وسلم لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره ولذلك رواه المصنفون في ( دلائل النبوة ) كالبيهقي وغيره فهذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى إنما هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ويؤيده أنه لو كان السر هو في دعاء الأعمى وحده دون دعائه صلى الله عليه وسلم لكان كل من دعا به من العميان مخلصا إليه تعالى منيبا إليه قد عوفي بل على الأقل لعوفي واحد منهم وهذا ما لم يكن ولعله لا يكون أبدا كما أنه لو كان السر في شفاء الأعمى أنه توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وقدره وحقه كما يفهم عامة المتأخرين لكان من المفروض أن يحصل هذا الشفاء لغيره من العميان الذين يتوسلون بجاهه صلى الله عليه وسلم .... الخ ))

النووى الصغير
2011-05-07, 11:58 AM
قال الاخ الافضل الاثر:هذا الحديث يدل على جواز التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا بذاته كما يريد أن يفهمنا
اخى الفاضل الحبيب الاثركيف تقول هذا لو تدبرت اخى الفاضل الحديث ماقلت هذا الرجل توسل الى الله بالحبيب كما علمه سيدنا عثمان بن حنيف فى عهد وخلافة سيدنا عثمان بن عفان وارجع الى الحديث.

الاثر
2011-05-07, 01:05 PM
قال الاخ الافضل الاثر:هذا الحديث يدل على جواز التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا بذاته كما يريد أن يفهمنا
اخى الفاضل الحبيب الاثركيف تقول هذا لو تدبرت اخى الفاضل الحديث ماقلت هذا الرجل توسل الى الله بالحبيب كما علمه سيدنا عثمان بن حنيف فى عهد وخلافة سيدنا عثمان بن عفان وارجع الى الحديث.
أخي الكريم
الحديث يتمحور حول الدعاء
وأقول لك لوتدبرت الرواية ماقلت الذي قلت وقد ذكرت وقفات مع فقراته تؤيد ماذهبت إليه ثم نقلت لك فهم وشرح العلماء للحديث فراجعه هداني الله وإياك.