تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدعاء على الكفار بعامة في الميزان الشرعي.



علي الفضلي
2007-10-15, 06:05 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فإن مما اختلف فيه العلماء مسألة الدعاء على الكافرين بالتعميم ، وهي مسألة اختلفت فيها الأنظار ، والصحيح أن الدعاء على الكافرين بالتعميم جائز ، فيدعى عليهم بالهلاك فإن في هلاك الكافر صلاحا للعباد والبلاد ، فإن رجي هداية بعضهم دعي لهم بالهداية .
أدلة جواز الدعاء على الكافرين بعامة :
وقد جاءت السنة بهذا وبهذا :
فبوب البخاري في كتاب الدعوات من صحيحه : [ باب الدعاء على المشركين ] و [باب الدعاء على المشركين] ، و في كتاب الاستسقاء نحوه .
ولقد استنبط الحافظ في الفتح 7/384 الدعاء على المشركين بالتعميم من قصة خبيب بن عدي رضي الله عنه ، حيث دعا فقال : " اللهم احصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا " ؛ وهي دعوة في زمن الوحي ولم تُنكر ، والعبرة بعموم لفظها لا بخصوص سببها .
وفي قول الله تعالى : {{ وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا }}. نصٌ على أن هذه الدعوة من شرع نوح ، ولذا استجابها الله عزوجل ، ولو كانت خطيئة أو تعديا لبين الله تعالى ذلك ، ولم يقره على الخطأ ، كما هو الحال في معاتبة الله له لما دعا لولده ، وأما إخباره سبحانه لنوح بأنه لن يومن غير من آمن فليس فيه أنه لو لم يخبره سبحانه لما جاز له الدعاء فلا تلازم بين الأمر الشرعي والأمر الكوني كما سيأتي ،
وقد حرر الحافظ ابن حجر في " الفتح " أن نوحا يعتذر يوم الموقف بأمرين :
الأول : أنه استنفد الدعوة التي له ، إذ كل نبي له دعوة مستجابة ، ولذا قال : إنه كانت لي دعوة دعوتها على قومي .
ثانيا : دعاؤه لابنه ، وهذه هي الخطيئة التي أشار إليها في حديث أنس رضي الله عنه .
وقد قرر العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم أُعطي مثل دعوة نوح عليه السلام، ولكنه لم يستنفدها ، بل ادخرها للأمة في الآخرة.، وفي الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : [ ....قال ملك الجبال : يا محمد : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، قد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، فما شئت ؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا].
ورحم الله تعالى ابن تيمية ، فإنه لما ذكر المسألة على جهة البحث - كما في الفتاوى 8/336 قال : " ثم ننظر في شرعنا هل نسخه أم لا ؟ .اه.
ولعل فيما ذكره ابن حجر من الاستدلال بعموم دعاء خبيب ما يدلك على أن شرعنا لم ينسخ هذه الدعوة.
حجج المخالف:
*قال بعضهم : إن الدعاء على الكافرين بالهلاك طعن في الحكمة الإلهية ، إذ قضى الله كونا أن يبقوا ! ودل الدليل على بقائهم إلى قيام الساعة .
هذا الكلام غلط لوجوه :
الأول : أن هذا احتجاج بالقدر على الشرع ، وهذا باطل ، فالقدر علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه ، والشرع وظيفة العبد المكلف . وهذا الاحتجاج هو عمدة القائلين بالتقريب بين الأديان في زماننا ! ، فهم يقولون : " ليس من أهداف الإسلام أن يفرض نفسه على الناس فرضا حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة ، إذ أن كل ذلك محاولة فاشلة ، ومقاومة لسنة الوجود ، ومعاندة للإرادة الإلهية " هذا كلام د. وهبة الزحيلي في كتابه " آثار الحرب " ، وقد أجاد الدكتور الشيخ أحمد بن عبد الرحمن القاضي في كتابه " دعوة التقريب بين الأديان : دراسة نقدية في ضوء العقيدة الإسلامية" .
الثاني : لو كان الدعاء بالتعميم طعنا في الحكمة الإلهية لنزه الله تعالى أنبياءه ورسله من الوقوع فيه ، فنوح عليه السلام وهو من أولي العزم كيف يطعن في الحكمة الإلهية بالدعاء على الكفار ، وغيره يوفق للسلامة ؟!! وما كان طعنا في الحكمة الإلهية الآن فهو طعن في الحكمة الإلهية زمن نوح ، إذ لا تختلف الشرائع في ذلك .
الثالث : احتج القرافي - رحمه الله تعالى - في " الفروق " على أنه لا يجوز الدعاء " اللهم اغفر للمسلمين جميع ذنوبهم " بأن الأحاديث جاءت بدخول طائفة من المسلمين النار بذنوبهم ، ففي الدعاء تكذيب لتلك الأحاديث ..."
فرد ابن المشاط على القرافي هذا القول في كتابه " إدرار الشروق على أنوار الفروق " فقال : " لقد كلف هذا الإنسان نفسه شططا ، و ادعى دواعي لا دليل عليها ولا حاجة إليها وهما منه وغلطا ، وما المانع من أن يكلف الله تعالى خلقه أن يطلبوا منه المغفرة لذنوب كل واحد من المؤمنين مع أنه قضى بأن منهم من لا يغفر له ؟!! ومن أين تَلزم المنافاة بين طلب المغفرة ووجوب نقيضها ؟! هذا أمر لا أعرف له وجها إلا مجرد التحكم بمحض التوهم...اه.
**وقال بعضهم : " إن الدعاء على الكفار بإهلاك أموالهم بالتعميم فيه معارضة لآثار أسماء الله تعالى ".
وهذا غلط لوجوه :
الأول : أن آثار أسماء الله تعالى تكون في الخلق والأمر ، فالخلق هو الأمر الكوني ، والأمر هو الأمر الشرعي .
فالرازق اسم من أسماء الله تعالى يتعلق أثره بالخلق فيرزق جميع خلقه ، كما يتعلق أثره بالأمر كما في قوله تعالى {{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب}}.
فالخلط بين الآثار المترتبة على الأمر الكوني والأمر الشرعي خطأ بين ، وتقدم.
قال ابن القيم في " مدارج السالكين " : " وأنت إذا فرضت الحيوان بجملته معدوما ، فمن يرزق الرازق سبحانه؟!
وإذا فرضت المعصية والخطيئة منتفية عن العالم ، فلمن يغفر؟! وعمّن يعفو؟! وعلى من يتوب ويحلم ؟!
وإذا فرضت الفاقات سُدّت ، والعبيد أغنياء معافون ، فأين السؤال والتضرع والابتهال ، والإجابة ، وشهود الفضل والمنة ، والتخصيص بالإنعام والإكرام ؟!اه.
الثاني : أن في ذلك لازما شنيعا وهو استجهال من هو من أولي العزم من الرسل!فموسى عليه الصلاة والسلام دعا بقطع أرزاق الكافرين ، فهل أنكر بذلك آثار اسم الله تعالى الرزاق؟!!
ورسولنا صلى الله عليه وسلم دعا بذلك ، فهل يُقال فيه ذلك؟!! سبحانك هذا بهتان عظيم.
الثالث : مما يبطل هذا القول أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام دعا ربه :{{ وارزق أهله من الثمرات من آمن بالله واليوم الآخر }} فهذا هو الدعاء المشروع ، إذْ لا يشرع أن يقول مؤمن بالله واليوم الآخر ابتداء : اللهم ارزق المؤمنين والكافرين !.
وعليه فنحن اليوم ندعو على اليهود والنصارى فنقول " اللهم احصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا ، اللهم اشدد وطأتك عليهم ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف" ، وهذا الدعاء هو المناسب لأحوال الأمة الإسلامية مع هؤلاء الأرجاس وما يكيدونه للمسلمين والإسلام.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين

عبدالله الخليفي
2007-10-15, 08:25 PM
جزاك الله خيراً

أبو حازم الكاتب
2007-10-16, 08:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بارك الله في الشيخ الكريم علي الفضلي على هذه الفوائد وإن كنت لا أوافقك الرأي فيما ذكرت ؛ لأن ما ذكر من أدلة ليست في محل النزاع كما أن ظاهر كلامك يوحي بأنه رأي ابن تيمية وهو ليس كذلك ، والأظهر ان الدعاء على جميع الكافرين بالهلاك محل نظر ولم يرد في الشرع ما يدل على مشروعيته ، وإنما الوارد الدعاء على الظلمة والمحاربين منهم فندعو مثلا على اليهود في فلسطين والنصارى في العراق وفي غيرهما من بلاد المسلمين .
وأما ما ذكر من أدلة في مشروعية الدعاء فيجاب عنها بما يلي :
1 - قصة نوح عليه السلام أجاب عنها شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ بقوله : ( ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك كان بعد أن أعلمه الله أنه لايؤمن من قومك إلا من قد آمن ومع هذا فقد ثبت فى حديث الشفاعة فى الصحيح أنه يقول أنى دعوت على أهل الأرض دعوة لم أومر بها فإنه وإن لم ينه عنها فلم يؤمر بها فكان الأولى أن لا يدعو إلا بدعاء مأمور به واجب أو مستحب فإن الدعاء من العبادات فلا يعبد الله إلا بمأمور به واجب أو مستحب وهذا لو كان مأمورا به لكان شرعا لنوح ثم ننظر فى شرعنا هل نسخه أم لا ) مجموع الفتاوى ( 8 / 336 )
2 - وأما قصة خبيب فقال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله : ( الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه وقد يستدل بدعاء خبيب حيث قال : " اللهم أحصهم عدداً ، ولا تبق منهم أحداً "
على جواز ذلك ، لأنه وقع في عهد الرسول (ص) . ولكن الأمر وقع كما دعا، فإنه ما بقي منهم أحد على رأس الحول، ولم ينكر الله تعالى ذلك، ولا أنكره النبي (ص) بل إن إجابة الله دعاءه يدل على رضاه به وإقراره عليه. فهذا قد يستدل به على جواز الدعاء على الكفار بالهلاك، لكن يحتاج أن ينظر في القصة، فقد يكون لها أسباب خاصة لا تتأتى في كل شيء. ثم إن خبيباً دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار .. ) القول المفيد على كتاب التوحيد ( 1 / 303 )

وقد ذكر الشيخ الكريم علي الفضلي بعض الأدلة لعدم المشروعية وهو القول المخالف لقوله وهي قوية ومما يؤدي هذا :
1 - ما ذكره الشيخ محمد العثيمين رحمه الله بقوله : ( أما الدعاء بالهلاك لعموم الكفار ، فإنه محل نظر، ولهذا لم يدع النبي (ص) على قريش بالهلاك، بل قال : " اللهم عليك بهم ، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف "
وهذا دعاء عليهم بالتضييق ، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه ) القول المفيد ( 1 / 302 )
ولذلك كان من دعاء السلف من الصحابة والتابعين في عهد عمر ررر : " اللهم قاتل الكفرة الذين يَصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق " فمثل هذا مشروع بأن يدعى على الظلمة المحاربين منهم الذين يصدون عن سبيل الله وأن يدعى على الكفار بالتفرق والاختلاف والتشتت والرعب والعذاب من الجوع والفقر والمرض ونحو ذلك .

2 - أن هذا الدعاء فيه تعدي ؛ لأنه من المستحيل إهلاك جميع الكفار فقد دلت النصوص على بقائهم حتى قيام الساعة وفي علامات الساعة ما يدل على ذلك وهي نصوص كثيرة فالدعاء بأمر لا يقع هو من التعدي المنهي عنه .
وما الفرق بين مثل هذا الدعاء وبين أن يدعو المرء بعدم خروج الدجال أو يبعث النبي (ص) أو إسلام جميع الناس أو حصول الخوارق والمعجزات أو غير ذلك مما دلت النصوص على عدم وقوعه أو كونه مخالفاً لسنن الله الكونية .

3 - ما أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي (ص) هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي (ص) : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا "
وفعلاً وقع ما كان يرجوه النبي (ص) فأسلم من أسلم منه ونصروا رسول الله (ص) ، وقد قال النبي (ص) وهو في شدة الأذى حين شجت رباعيته : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " .
ولا يمنع أن يخرج من أصلاب الكفار في كل عصر وفي كل مكان من يكون سببا لنصرة الدين والدعوة إليه ، ولو لم يكن من ذلك إلا نجاته من النار لكفى مصلحة شرعية وما شرع الجهاد إلا ليعبد الله في الأرض ، وقد عوتب النبي (ص) حين لعن بعض الكفار كما هو معلوم في سبب نزول قوله تعالى : ففف ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ققق والحديث في الصحيحين وغيرهما .

والمقصود أن الدعاء عبادة ومطلب شرعي وفق السنن الشرعية والقدرية وهو أحد الأسباب التي يدفع بها المسلمون شر الكفار والظلمة ويبقى أسباب أخرى مادية تضم إلى الدعاء لئلا يتكل المرء على الدعاء فقط ومن ذلك :
1 - بيان موقف المؤمن تجاه الكفار من البراءة والبغض والكراهية وعدم موالاتهم أو مودتهم فيبين ذلك لعامة المسلمين الذين جهلوا هذه العقيدة أو تساهلوا فيها .
2 - بيان خطر الكفار ومخططاتهم وعدائهم للمسلمين .
3 - بيان ما يفعله الكفار في كثير من بلاد المسلمين عسكرياً وفكرياً .
4 - الاستعداد بالقوة كما قال تعالى : ففف وأعدوا لهم ما استطعنم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ققق
5 - نشر الإسلام بالعقيدة الصحيحة والدعوة إليه في جميع بقاع الأرض .

فبمثل هذا يعز الالمسلمون بالدعاء والعمل والصبر على البلاء وبذل النفس والمال في سبيل الله أما أن يعيش المرء في الأوهام والخيالات ويأكل الملذات ثم يدعو الله ان يهلك الكفار جميعاً وهو سالم غانم فهذا لم يفعله الأنبياء ولا الصالحون من عباد الله في جميع العصور ولا يوافق سنن الله الكونية والقدرية من الابتلاء ومصارعة الحق والباطل وإلا لما خلق الله الشيطان ولما أهبطنا إلى الأرض ولجعل الناس كلهم مؤمنين وقد قال تعالى : ففف ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ققق
وقال تعالى : ففف ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ققق
وقد قتل عدد كبير من أنبياء الله واستشهد كثير من أصحاب رسول الله (ص) وهم أكثر الناس عبادة وأقربهم إلى الله .

أبو القاسم
2007-10-16, 08:59 AM
لا أجد ما يمنع من القول بمشروعية الدعاء على الكفار بعامة..إلا شيء واحد..
وهو أنه دعاء بالمستحيل!
لأن المدافعة بين أهل الإيمان والكفر مستمرة إلى قيام الساعة..كما دلت عليه النصوص
وقد قال صلى الله عليه وسلم:"سيكون أقوام يعتدون في الطهور والدعاء"..من حديث أبي رافع..
ولهذا أميل إلى قول شيخنا المفضال أبي حازم..حفظه الله ورعاه

والله أعلم

خالد العامري
2007-10-25, 01:57 AM
أحسن الله إليكم أبا حازم ، وشكر الله جهدكم أخي علي الفضلي.

عبدالعزيز بن عبدالله
2007-10-26, 07:03 PM
جزاكم الله خيرا