المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد منتقاة من كتاب " البيان والتبيين " للجاحظ ..



أبو سفيان الأزدي
2011-04-11, 10:34 PM
الحمد لله , والصلاة والسلام على نبينا محمد

أما بعد فهذه فوائد منتقاة , و أقوال مقتطفة من كتاب البيان والتبيين لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المعتزلي .
أسأل الله أن ينتفع بها ..



الجزء الأول


1/ 76 البيان اسم جامع لكل شيء كشف لك قناع المعنى وهتك الحجب دون الضمير حتى يفضي السامع الى حقيقته ويهجم على محصوله كائنا ما كان ذلك البيان ومن اي جنس كان ذلك الدليل ...

2/76 اعلم حفظك الله ان حكم المعاني خلاف حكم الالفاظ لان المعاني مبسوطة الى غير غاية وممتدة الى غير نهاية وأسماء المعاني مقصورة معدودة ومحصلة محدودة .

3/76 جميع أصناف الدلالات على المعاني من لفظ وغير لفظ خمسة أشياء لا تنقص ولا تزيد أولها اللفظ ثم الاشارة ثم العقد ثم الخط ثم الحال وتسمى نصبة..

4/80 قالوا اللسان مقصور على القريب الحاضر والقلم مطلق في الشاهد والغائب وهو للغابر الكائن مثله للقائم الراهن ..

5/83 قال عامر بن عبد القيس الكلمة اذا خرجت من القلب وقعت في القلب واذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان .
و قال الحسن رضي الله تعالى عنه وسمع متكلما يعظ فلم تقع موعظته بموضع من قلبه ولم يرق عندها يا هذا ان بقلبك لشرا او بقلبي .

6/87 قال سمعت أبا مسلم يقول سمعت الامام ابراهيم بن محمد يقول يكفي من حظ البلاغة ان لا يؤتى السامع من سوء إفهام الناطق ولا يؤتى الناطق من سوء فهم السامع
قال ابو عثمان واما أنا فأستحسن هذا القول جدا .

7/90 فاذا كان الحب يعمي عن المساوىء فالبغض يعمي عن الحقائق والمحاسن وليس يعرف حقائق مقادير المعاني ومحصول حدود لطائف الامور الا عالم حكيم او معتدل الأخلاط عليم .

8/153 وقال الله عزوجل ( هذا نزلهم يوم الدين ) والعذاب لا يكون نزلا ولكنه لما أقام العذاب لهم في موضع النعيم لغيرهم سمي باسمه.

9/223 وقال ابو قردودة , يرثي ابن عمار قتيل النعمان ونديمه , وصف كلامه, وقد كان نهاه عن منادمته :
إني نهيت ابن عمار وقلت له ... لا تأمنن أحمر العينين والشعره
إن الملوك متى تنزل بساحتهم ... تطر بنارك من نيرانهم شرره
يا جفنة كإزاء الحوض قد هدموا ... ومنطقا مثل وشي اليمنة الحبره

10/257 قال رجل لأبي هريرة النحوي أريد ان أتعلم العلم وأخاف ان أضيعه قال كفى بترك العلم إضاعة .

11/ 264 وقال ابن عباس لولا الوسواس ما باليت ألا أكلم الناس .

12/348 والعرب قد ذكروا من خطب العرب العجوز وهي خطبة لال رقبة ومتى تكلموا فلا بد لهم منها او من بعضها والعذراء وهي خطبة قيس بن خارجة لانه كان أبا عذرها والشوهاء وهي خطبة سحبان وائل وقيل ذلك لها من حسنها وذلك انه خطب بها عند معاوية فلم ينشد شاعر ولم يخطب خطيب .

13/366 وقال أحد الخطباء الذين تكلموا عند الاسكندر ميتا كان أمس أنطق منه اليوم وهو اليوم أوعظ منه أمس فأخذه
أبو العتاهية فقال :
بكيتك يا علي بدر عيني ... فما أغنى البكاء عليك شيا
طوتك خطوب دهرك بعد نشر ... كذاك خطوبه نشرا وطيا
كفى حزنا بدفنك ثم أني ... نفضت تراب قبرك عن يديا
وكانت في حياتك لي عظات ... وأنت اليوم أوعظ منك حيا

أبو سفيان الأزدي
2011-04-11, 10:35 PM
الجزء الثاني


13/6 وعلى أن خطباء السلف الطيب وأهل البيان من التابعين بإحسان ما زالوا يسمون الخطبة التي لم تبدأ بالتحميد وتستفتح بالتمجيد : " البتراء "ويسمون التي لم توشح بالقرآن, وتزين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :" الشوهاء " .

14/ 9 والشعراء عندهم أربع طبقات فأولهم الفحل الخنذيذ والخنذيذ هو التام قال الأصمعي قال رؤبة هم الفحول الرواة ودون الفحل الخنذيذ الشاعر المفلق ودون ذلك الشاعر فقط والرابع الشعرور ولذلك قال الأول في هجاء بعض الشعراء
يا رابع الشعراء كيف هجوتني ... وزعمت أني مفحم لا أنطق
فجعله سكيتا مخلفا ومسبوقا مؤخرا .

15/40 وقال أبو عباد كاتب أحمد بن أبي خالد : " للقائل على السامع ثلاث : جمع البال , والكتمان , وبسط العذر " .

16/ 70 وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه اقرأوا القرآن تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله ولن يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله ولن يقرب من أجل ولن يباعد من رزق أن يقوم رجل بحق أو يذكر بعظيم .

17/ 98 كان أيوب السختياني يقول: لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يسمع الاختلاف .

18/ 103 قال محمد بن واسع : " الإبقاء على العمل أشد من العمل ".

19/177 وقيل للزهري , ما الزهد في الدنيا ؟ فقال : أما إنه ليس بشعث اللمة , ولا قشف الهيئة , ولكنه ظلف النفس عن الشهوة . وقيل له أيضا : ماالزهد في الدنيا ؟ قال : ألا يغلب الحرام صبرك , ولا الحلال شكرك .

20/ 219كان أيوب السختياني يقول : تعلموا النحو , فإنه جمال للوضيع , وتركه هجنة للشريف .

21/285 قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : خذ الحكمة أنى أتتك؛ فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتتلجلج في صدره حتى تخرج وتسكن إلى صواحبها .

أبو سفيان الأزدي
2011-04-11, 10:36 PM
الجزء الثالث


22/ 46 , 122 , 168 في هذه الصفحات احذر من اعتزاليات الجاحظ .

23/ 183 قال عنترة بن شداد
بكرت تخوفني الحتوف كأنني ... أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل ... لا بد أن أسقي بكأس المنهل
فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي ... أني امرؤ سأموت ان لم أقتل
إن المنية لاو تصور صورت ... مثلي اذا نزلوا بضنك المنزل

24/ 217 كان يقال : أربع خصال يسود يها المرء : العلم, والأدب, والعفة, والأمانة .

25/ 284 قال الحسن : إذا وهب الله لرجل ولدا فقل : شكرت الواهب, وبورك لك في الوهوب, وبلغ أشده, ورزقت بره .

26/ 284 كان عمر بن عبدالعزيز يقول : ما أحسن تعزية أهل اليمن ! وتعزيتهم : لا يحزنكم الله ولا يفتنكم, وأثابكم, ما أثاب المتقين الشاكرين, وأوجب لكم الصلاة والرحمة .

27/ 302 كانت العادة في كتب الحيوان أن أجعل في كل مصحف من مصاحفها عشر ورقات من مقطعات الأعراب, ونوادر الأشعار, لما ذكرت عجبك بذلك, فأحببت أن يكون حظ هذا الكتاب في ذلك أوفر إن شاء الله تعالى .
قال المحقق الأستاذ عبدالسلام هارون رحمه الله معلقا على العبارة السابقة : هذه العبارة جميعها وثيقة تدل على سبق كتاب الحيوان لكتاب البيان .



انتهى

ماجد مسفر العتيبي
2011-04-11, 11:35 PM
جزاك الله كل خير يا ابا سفيان كما امتعتنا بهذه الفوائد الرائقه