تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بر أباه فماذا وجد؟!



رضا الحملاوي
2011-04-10, 10:04 PM
شامل بن إبراهيم

يقول أحد الدعاة: كان هناك رجل عليه دين، وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب ففتح له أحد الأبناء فاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام وأمسك بتلابيب صاحب الدار وقال له: اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل؟!.

وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل كم على والدي لك من الديون، قال أكثر من تسعين ألف ريال.

فقال الابن: اترك والدي واسترح وأبشر بالخير، ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي ينتظره ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه.

دخل إلى المجلس وقال للرجل: هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف ريال وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله.

هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ.

وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً ببقية المبلغ.

ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف، ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة.

وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك.

وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق: يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء.

فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال: لعلها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً، وفي المساء كان الموعد فما أن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال: هذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك؟ فقال: ما يقارب الخمسة ألاف ريال. فقال له: اذهب غداً وقدم استقالتك وراتبك خمسة عشر ألف ريال، وعمولة من الأرباح 10% وراتبين بدل سكن وسيارة، وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك.

وما أن سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول ابشر بالخير يا والدي. فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده، وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال.

وقفة:
بر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات وببرهما تتنزل الرحمات وتنكشف الكربات، فقد قرن الله برهما بالتوحيد فقال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما } الإسراء.

وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله ).

وعن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بارٌ بها، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) صحيح مسلم.

وهذا حيوة بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين والعلماء المشهورين يقعد في حلقته يعلم الناس ويأتيه الطلاب من كل مكان ليسمعوا عنه، فتقول له أمه وهو بين طلابه: قم يا حيوة فاعلف الدجاج، فيقوم ويترك التعليم.

واعلم أخي الحبيب أن من أبواب الجنة الثمانية ( باب الوالد ) فلا يفوتك هذا الباب واجتهد في طاعة والديك فو الله برك بهما من أعظم أسباب سعادتك في الدنيا والآخرة.

أسال الله جلا وعلا أن يوفقني وجميع المسلمين لبر الوالدين والإحسان إليهما...

من كتاب ( لا تيأس ) بتصرف.

شيرين عابدين
2011-04-10, 10:13 PM
شامل بن إبراهيم

يقول أحد الدعاة: كان هناك رجل عليه دين، وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب ففتح له أحد الأبناء فاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام وأمسك بتلابيب صاحب الدار وقال له: اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل؟!.

وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل كم على والدي لك من الديون، قال أكثر من تسعين ألف ريال.

فقال الابن: اترك والدي واسترح وأبشر بالخير، ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي ينتظره ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه.

دخل إلى المجلس وقال للرجل: هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف ريال وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله.

هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ.

وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً ببقية المبلغ.

ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف، ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة.

وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك.

وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق: يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء.

فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال: لعلها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً، وفي المساء كان الموعد فما أن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال: هذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك؟ فقال: ما يقارب الخمسة ألاف ريال. فقال له: اذهب غداً وقدم استقالتك وراتبك خمسة عشر ألف ريال، وعمولة من الأرباح 10% وراتبين بدل سكن وسيارة، وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك.

وما أن سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول ابشر بالخير يا والدي. فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده، وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال.



الله !
زادك الله برا !

أمة القادر
2011-04-10, 11:06 PM
جزاكم الله خيرا على التذكرة.

أشجعي
2011-04-10, 11:14 PM
جزاك الله خير الجزاء
موضوع حساس وطيب.

رضا الحملاوي
2011-04-10, 11:35 PM
شيرين، أمة القادر وأشجعي .... جزاكم الله خيرا

نسيت أن أقول أني نقلته من هنا
http://saaid.net/gesah/403.htm

أم نور الهدى
2011-04-10, 11:54 PM
جَزَاكُم الله خيراً ..

شيرين عابدين
2011-04-11, 12:07 AM
جزاك الله خيرا أستاذ رضا ، وأمانتك معروفة !
وقد ذكرني الموضوع بهذه الصورة المؤثرة من بريدي :

هذا الشاب الصيني جعل من نفسهـ كرسي لوالدهـ .. ليرتاح

تعمق بمعنى هذا العمل الذي نفتقدهـ اليوم

فـ أين نحن من بر الوالدين ؟


الصورة في المرفقات

رضا الحملاوي
2011-04-11, 12:15 AM
وجزاك الله خيرا يا أم نور الهدى

يا شيرين .. الله أكبر خنقتني عبرة ... ما أجملها من صورة ... بوركت يا فاضلة

الحافظة
2011-04-11, 12:16 PM
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif



اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا، ربي اعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا ، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، وارزقهما ربي سعادة وراحة وأمن الداريين .

فتاة التوحيد والعقيده
2011-04-11, 05:33 PM
/ اللهم أرزقنا بر والدينا ورزقنا رضاهما‏
/جزيتم خيرا

رضا الحملاوي
2011-04-11, 07:49 PM
الحافظة .. قصة جد معبرة بوركت يا فاضلة

قلبي مملكة ... اللهم آمين

أمة الوهاب شميسة
2011-04-13, 01:28 PM
يا الله ...
جزاك الله خيرا أخي رضا .

رضا الحملاوي
2011-04-13, 01:52 PM
وجزاك خيراً يا أمة الوهاب

الروض الأنف
2011-04-13, 03:04 PM
بارك اللهُ فيك ، تمّ حفظُها ، حفظَك اللهُ

رضا الحملاوي
2011-04-13, 03:56 PM
وفيك بارك الله وحفظك أخي الروض الأنف

تسنيم أم يوسف
2011-04-15, 05:47 PM
موضوع أدمع فؤادي وأدمى مقلتي
بارك الله فيك أخي رضا
وجعل لك نصيبا من اسمك
فرضي الله عنك وأرضى عليك والديك

رضا الحملاوي
2011-04-15, 07:59 PM
موضوع أدمع فؤادي وأدمى مقلتي
بارك الله فيك أخي رضا
وجعل لك نصيبا من اسمك
فرضي الله عنك وأرضى عليك والديك

آمين .. أختي أم يوسف ... نفعنا الله واياك يا أختاه
بارك الله فيك

رضا الحملاوي
2011-04-24, 01:49 AM
اللهم ارزقنا بر والدينا وارزقنا رضاهما‏

رشيد الكيلاني
2011-04-24, 02:31 PM
الله اكبر على تلك القصة المؤثرة

رضا الحملاوي
2011-04-24, 03:44 PM
بوركت أخي رشيد

شيرين عابدين
2011-04-25, 10:23 PM
بارك الله فيك !

رضا الحملاوي
2011-04-27, 05:08 PM
وفيك بارك الله

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-04-27, 05:58 PM
بارك الله فيك وللفائدة هنا قصة اخرى
حدثني رجل كان يعمل في المرور بانه باشر حادث سيارة وكان السيارة تالفة جدا
وقدسلم قائدها وهوشاب من الموت بل لم يصب باذى فلماساله رجل المرور اين كنت ذاهبا؟
اجاب بانه اراد الذهاب للصراف الالي ليصرف فلوس ويعطيها لامه
قال فقلت: لعل الله نجاه بهذا السبب اي يره بامه والله الموفق

رضا الحملاوي
2011-04-27, 06:15 PM
بارك الله فيك وللفائدة هنا قصة اخرى
حدثني رجل كان يعمل في المرور بانه باشر حادث سيارة وكان السيارة تالفة جدا
وقدسلم قائدها وهوشاب من الموت بل لم يصب باذى فلماساله رجل المرور اين كنت ذاهبا؟
اجاب بانه اراد الذهاب للصراف الالي ليصرف فلوس ويعطيها لامه
قال فقلت: لعل الله نجاه بهذا السبب اي يره بامه والله الموفق
ما شاء الله ... بارك الله فيك أخي أبا محمد الغامدي
سبحان الله !

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-04-28, 04:26 PM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...

رضا الحملاوي
2011-04-28, 09:50 PM
وفيق بارك أخي أبا محمد
جزاك الله تعالى كل خيرٍ

رضا الحملاوي
2012-01-30, 04:23 PM
اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات
وآتنا الفردوس الأعلى

شيرين عابدين
2012-01-31, 12:10 AM
كانت امرأة تضرب ابنها كل نهار يوم جديد أمام الناس

وكان الأبن لا تنزل له دموع ولا يتلفظ بشيء لأمه
... ... ... ... ... ... ... ... وبعد مرور سنين والولده مازالت تضربه

??? فجـــ ـــ ـــأة ؟؟؟
بكى الأبن فبعد ان ضربته امه وذهبت
اسرع إليه الناس وقالوا له
ماذا بك بكيت اليوم باستثناء الفترة الطويلة الماضية بنفس الضرب ؟

قـــــــــــال

شعرت بأن قوة أمي قد ضعفت..

موقف تعجز فيه الكلمات عن التعبير !

اللهم ارزقنا البر بآبائنا , اللهم أعنا على برهما و طاعتهما و الإحسان و التودد إليهما..سبحان الله

رضا الحملاوي
2012-02-01, 01:32 PM
شكر الله لك المشاركة الأخت شيرين بارك الله فيك

رضا الحملاوي
2014-06-03, 02:18 PM
سبحان الله العظيم وبحمده