ربيع الأديب
2011-04-10, 01:40 AM
الجزاء من جنس العمل
خطرت لي فكرةٌ فيما يَجْري على كثيرٍ من العالم من المصائب الشديدة ، والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصُّعُوبة فقلتُ : سبحان الله. إن الله أكرم الأكرمين، والكرمُ يُوجب المسامحة . فما وجهُ هذه المعاقبة ؟ فتفكّرت ، فرأيتُ كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفّحون أدلةَ الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه، بل يجرون ـ على عاداتهم ـ كالبهائم . فإن وافقَ الشّرعُ مرادَهم وإلا فَمُعَوّلُهُم على أغراضِهم. وبعد حصول الدِّينار، لا يبالون، أمن حلال كان أم من حرام . وإن سَهُلت عليهم الصلاةُ فعلوها ، وإن لم تسهل تركوها. وفيهم من يبارزُ بالذّنوب العظيمة، مع نوع معرفة النّاهي. وربما قَوِيَتْ معرفةُ عَالِمٍ منهم ، وتفاقمت ذنوبُه، فعلمتُ أن العقوباتِ ، وإن عَظُمت دونَ إجرامهم . فإذا وقعت عقوبةُ لتّمحّصِ ذَنبٍ صاحَ مُستغيثُهم : ترى هذا بأيِّ ذَنب ؟ ويَنسى ما قد كان، مما تتزلزل الأرض لبعضه. وقد يُهان الشّيخُ في كِبَره حتى ترحمَه القلوبُ ، ولا يدري أنّ ذلك لإهماله حقَّ الله تعالى في شبابه . (( فمتى رأيتَ معاقباً، فاعلم أنّه لذنوب )) .
صيد الخاطر 19 .20
خطرت لي فكرةٌ فيما يَجْري على كثيرٍ من العالم من المصائب الشديدة ، والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصُّعُوبة فقلتُ : سبحان الله. إن الله أكرم الأكرمين، والكرمُ يُوجب المسامحة . فما وجهُ هذه المعاقبة ؟ فتفكّرت ، فرأيتُ كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفّحون أدلةَ الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه، بل يجرون ـ على عاداتهم ـ كالبهائم . فإن وافقَ الشّرعُ مرادَهم وإلا فَمُعَوّلُهُم على أغراضِهم. وبعد حصول الدِّينار، لا يبالون، أمن حلال كان أم من حرام . وإن سَهُلت عليهم الصلاةُ فعلوها ، وإن لم تسهل تركوها. وفيهم من يبارزُ بالذّنوب العظيمة، مع نوع معرفة النّاهي. وربما قَوِيَتْ معرفةُ عَالِمٍ منهم ، وتفاقمت ذنوبُه، فعلمتُ أن العقوباتِ ، وإن عَظُمت دونَ إجرامهم . فإذا وقعت عقوبةُ لتّمحّصِ ذَنبٍ صاحَ مُستغيثُهم : ترى هذا بأيِّ ذَنب ؟ ويَنسى ما قد كان، مما تتزلزل الأرض لبعضه. وقد يُهان الشّيخُ في كِبَره حتى ترحمَه القلوبُ ، ولا يدري أنّ ذلك لإهماله حقَّ الله تعالى في شبابه . (( فمتى رأيتَ معاقباً، فاعلم أنّه لذنوب )) .
صيد الخاطر 19 .20