أبو ممدوح
2011-04-05, 05:21 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فاصطلاح: "الدولة المدنية" نشأ في الغرب لترسيخ فصل الدين عن الدولة، فالـ"دولة المدنية" لا تعني أنها "غير عسكرية" كما يظن البعض، بل تعني أنها: "لا دينية"، ولا دخل للدين -أي دين- في توجيه شئونها ومبادئها. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وبالتالي.. فتعبير: "دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية" كلام متناقض.. معناه: "دولة لا دينية ذات مرجعية دينية إسلامية"! فهل هذا إلا تناقض؟! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
ولا يجوز لقائله أن يقول: "إنما قصدت أنها غير عسكرية"! إذ ليس هذا هو المعنى المقصود من الاصطلاح. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وهل يصح -مثلاً- أن نقول: "دولة عِلمَانية ذات مرجعية إسلامية"، ونقصد بالعِلمَانية: أننا سوف ننتفع بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا.. ! أم سينادي علينا الجميع بالجهل أو التلاعب بالألفاظ؟! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
لأن العِلمَانية هي: "فصل الدين عن الحياة.. وعن الدولة بالأخص"! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فلابد أن نكون واضحين في تحديد هويتنا، ولن يقبل الغرب -إذا كان غرضهم إرضاء الغرب، وأظنه كذلك- مجرد ألفاظ لا حقيقة لها. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
أما مصطلح الدولة الدينية عند الغرب: فهي دولة يحكم فيها الحاكم الديني أو الدنيوي "البابا أو الملك والرئيس" بالحق الإلهي؛ فكلامه كلام الإله، وتحريمه وتحليله تحريم الرب وتحليله! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فنحن نرفضه أيضًا؛ لأن الحاكم في الإسلام: "وكيل عن الأمة في إقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين". (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
ثم إن في العبارة خللاً آخر، وهو القول: بأنه مِن أهم قيم الإسلام: "الحرية، والمساواة"؛ فليست هذه العبارات صحيحة مِن كل وجه. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فليس عندنا: حرية الطعن في الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكتبه وآياته، وهي عند القوم داخلة، بل أساسية في مفهوم الحرية! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وليس عندنا: حرية الردة. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وليس عندنا: حرية الإباحية والفواحش. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وإن كنا نعلم أن مِن الحرية: حرية الكافر في أن يبقى على دينه؛ لا يُكره على الدخول في الإسلام (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) (البقرة:256)، وحرية ممارسة شعائره -وإن كانت باطلة- في بيعهم وكنائسهم. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وحرية الإنسان في: أن يجهر بالحق، ويعلن ما يراه؛ طالما انضبط بضوابط الشرع. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
ونقر بحق كل إنسان في حياة كريمة، وأن لا يُعتدى عليه في: بدنه أو دمه، أو ماله، أو عرضه بغير حق، ولا يعذب، ولا يحبس بغير حق. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
أما المساواة: فواجبة بيْن ما سوَّى الله بينه. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وأما بيْن ما فرَّق الله بينه؛ فباطلة: شرعًا، وعقلاً، وحسًا. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فاصطلاح: "الدولة المدنية" نشأ في الغرب لترسيخ فصل الدين عن الدولة، فالـ"دولة المدنية" لا تعني أنها "غير عسكرية" كما يظن البعض، بل تعني أنها: "لا دينية"، ولا دخل للدين -أي دين- في توجيه شئونها ومبادئها. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وبالتالي.. فتعبير: "دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية" كلام متناقض.. معناه: "دولة لا دينية ذات مرجعية دينية إسلامية"! فهل هذا إلا تناقض؟! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
ولا يجوز لقائله أن يقول: "إنما قصدت أنها غير عسكرية"! إذ ليس هذا هو المعنى المقصود من الاصطلاح. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وهل يصح -مثلاً- أن نقول: "دولة عِلمَانية ذات مرجعية إسلامية"، ونقصد بالعِلمَانية: أننا سوف ننتفع بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا.. ! أم سينادي علينا الجميع بالجهل أو التلاعب بالألفاظ؟! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
لأن العِلمَانية هي: "فصل الدين عن الحياة.. وعن الدولة بالأخص"! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فلابد أن نكون واضحين في تحديد هويتنا، ولن يقبل الغرب -إذا كان غرضهم إرضاء الغرب، وأظنه كذلك- مجرد ألفاظ لا حقيقة لها. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
أما مصطلح الدولة الدينية عند الغرب: فهي دولة يحكم فيها الحاكم الديني أو الدنيوي "البابا أو الملك والرئيس" بالحق الإلهي؛ فكلامه كلام الإله، وتحريمه وتحليله تحريم الرب وتحليله! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فنحن نرفضه أيضًا؛ لأن الحاكم في الإسلام: "وكيل عن الأمة في إقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين". (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
ثم إن في العبارة خللاً آخر، وهو القول: بأنه مِن أهم قيم الإسلام: "الحرية، والمساواة"؛ فليست هذه العبارات صحيحة مِن كل وجه. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
فليس عندنا: حرية الطعن في الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكتبه وآياته، وهي عند القوم داخلة، بل أساسية في مفهوم الحرية! (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وليس عندنا: حرية الردة. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وليس عندنا: حرية الإباحية والفواحش. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وإن كنا نعلم أن مِن الحرية: حرية الكافر في أن يبقى على دينه؛ لا يُكره على الدخول في الإسلام (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) (البقرة:256)، وحرية ممارسة شعائره -وإن كانت باطلة- في بيعهم وكنائسهم. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وحرية الإنسان في: أن يجهر بالحق، ويعلن ما يراه؛ طالما انضبط بضوابط الشرع. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
ونقر بحق كل إنسان في حياة كريمة، وأن لا يُعتدى عليه في: بدنه أو دمه، أو ماله، أو عرضه بغير حق، ولا يعذب، ولا يحبس بغير حق. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
أما المساواة: فواجبة بيْن ما سوَّى الله بينه. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
وأما بيْن ما فرَّق الله بينه؛ فباطلة: شرعًا، وعقلاً، وحسًا. (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5181)