ما خصائص معجم اللغة العربية الذي تريد؟

[ابن عبيد الفيومي]

إخواني:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا بصدد القيام -إن شاء الله- بمشروع معجم للغة العربية، وأود أن أعرف خصائص المعجم التي يريدها كل واحد منكم، فأنتم المهتمون باللغة العربية، ولا شك في أن كل واحد منكم قد قال في نفسه: لو كان هذا المعجم رتب بطريقة كذا وكذا لكان أفضل، أو: لو احتوى هذا المعجم على كذا وكذا لكان أفضل، فأرجو منكم جميعا الإجابة على هذا السؤال: ما خصائص معجم اللغة العربية الذي تريد؟

[أبو مالك العوضي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعجمات الحالية قد تذكر بعض الشواهد على بعض الألفاظ، ولكنها لا تستوعب ذلك ولا تقارب.
وقد كنت أتمنى معجما يحتوي على شاهد لكل لفظة فيه، وكل لغة، وكل مسألة.
يعني مثلا إن قال: كذا وكذا بالفتح والكسر، فينبغي ذكر شاهد على الفتح وشاهد على الكسر.
ولكن بعد التأمل يتضح مدى صعوبة مثل هذا العمل؛ لأن كثيرا من اللغات التي نقلها العلماء عن العرب لم ينقلوها بشواهدها الشعرية أو النثرية.

[ابن عبيد الفيومي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعجمات الحالية قد تذكر بعض الشواهد على بعض الألفاظ، ولكنها لا تستوعب ذلك ولا تقارب.
وقد كنت أتمنى معجما يحتوي على شاهد لكل لفظة فيه، وكل لغة، وكل مسألة.
يعني مثلا إن قال: كذا وكذا بالفتح والكسر، فينبغي ذكر شاهد على الفتح وشاهد على الكسر.
ولكن بعد التأمل يتضح مدى صعوبة مثل هذا العمل؛ لأن كثيرا من اللغات التي نقلها العلماء عن العرب لم ينقلوها بشواهدها الشعرية أو النثرية.
بوركت أخي أبا مالك، وكما ذكرت فهذا صعب، لكن بالإمكان إلحاق شاهد لكل لفظة ورد لها شاهد في كتب اللغة أو المعاجم أو حتى المجاميع الشعرية، ولكن هناك مشكلة أخرى وهي تضخم حجم المعجم، وهذا قد يكون علاجه في جعل المعجم من إصدارات عدة، إصدار كبير موسع ومتعمق، وهذا هو الأصل، ثم إصدار مختصر تحذف منه كل الشواهد ويكتفى ببيان معاني الكلمات دون استطرادات، ثم إصدار وسط بين الإصدارين السابقين، يبقى فيه على ما يظن الاحتياج إليه من شواهد واستطرادات لغوية.

[محمد جبر]

هذا مشروع طموح جدا ، وأحسب أن من يتصدى له فريق من أربعين متخصصا في شتى فروع المعرفة إلى جانب التعمق في العربية ؛ انظر إلى ما يفعله أي مجمع لغوي ، إنه يحشد للأمر جمعا من الباحثين والخبراء والعلماء ، ويكوّن لجانا متخصصة في مناحي العلم في كل جانب ، هذا مع وجود معاجم سابقة تهيئ موادّ أعدّها السابقون ، ولقد جدّ في الأمر استعمال الكمبيوتر ليسهّل حفظ البيانات واستعادتها بعد تصنيفها في صور متنوعة من التصنيفات لأجل إنتاج معاجم تتحقق لكل منها خصائص معيّنة .
وقد أخرج الدكتور أحمد مختار عمر معجم اللغة العربية المعاصرة ، والكنز وهما نتاج جهود قامت على مثل ما قدَّمتُ هنا .
أفأنت على عزمك ؟ ولِمَ نكرّر أعمالا مسبوقة ؟

[ابن عبيد الفيومي]

هذا مشروع طموح جدا ، وأحسب أن من يتصدى له فريق من أربعين متخصصا في شتى فروع المعرفة إلى جانب التعمق في العربية ؛ انظر إلى ما يفعله أي مجمع لغوي ، إنه يحشد للأمر جمعا من الباحثين والخبراء والعلماء ، ويكوّن لجانا متخصصة في مناحي العلم في كل جانب ، هذا مع وجود معاجم سابقة تهيئ موادّ أعدّها السابقون ، ولقد جدّ في الأمر استعمال الكمبيوتر ليسهّل حفظ البيانات واستعادتها بعد تصنيفها في صور متنوعة من التصنيفات لأجل إنتاج معاجم تتحقق لكل منها خصائص معيّنة .
وقد أخرج الدكتور أحمد مختار عمر معجم اللغة العربية المعاصرة ، والكنز وهما نتاج جهود قامت على مثل ما قدَّمتُ هنا .
أفأنت على عزمك ؟ ولِمَ نكرّر أعمالا مسبوقة ؟
أخي محمد جبر، بارك الله فيك، وأشكر لك اهتمامك، وقد ذكرت أن العمل طموح وأنه يحتاج إلى جهود مجموعة باحثين وليس إلى باحث واحد، ثم ذكرت أن الدكتور مختار عمر رحمه الله أخرج معجمين، ثم سألت: أفأنت على عزمك؟ وذلك بعد أن بينت لي عجزي عن فعل ذلك وحدي، ثم سألت: ولم نكرر أعمالا مسبوقة؟ فأقول لك مستعينا بالله: أنت لم تعرف طبيعة ما سأقوم به وما الذي يحتاج إليه من (رجال) وجهود، وكذلك إن كان فيه جديد أم هو تكرار لأعمال سبقت، ولكن الأصل أنني لن أقدم إلا على ما أظن أنني أستطيعه، وأنني لن أقدم عملا قد قدمه غيري، وهذا هو الذي آمله، أن أستطيع وحدي إنجاز ما خططت له، وأن أقدم عملا جديدا لم يسبقني إليه أحد، فإن أعانني الله وفعلت فذلك خير لي وللناس، وإن قصرت همتي وجهدي عن فعل ذلك فأكون قد اجتهدت وتعلمت، حتى إن لم أخرج ما خططت له.
وأنا أسألك: طلبت أن ترشدوني لما تأملوه في المعجم العربي، حتى إن استطعت فعله فعلته، ولم أطلب دراسة جدوى لمشروع لم أبين تفاصيله، فلم لم تجب سؤالي وخوفتني من الإقدام على ما أريد؟
فإن كانت المعاجم المتوافرة كافية وافية في نظرك وتلبي احتياجاتك فلست المقصود بسؤالي عنوان الموضوع، وإن كانت لديك أمنية تود لو كانت في معجم عربي ففضلا اكتبها، لعلي أقوم أنا بها أو يقوم بها غيري ممن يطلع على الموضوع.
بارك الله في الجميع.

[أبو عبد الله المصري]

ينقصها الصور الإيضاحية ، خاصة لمظاهر البيئة عند العرب .

[د. أحمد عبد الرحمن]

الأخ الفاضل / الكريم ... أعانك الله وقواك
المعاجم العربية فعلاً كثيرة ومتنوعة ولكن ينقصها الكثير، فإن استطعت أن تقوم بهذا العمل الشاق فلك الأجر والثواب إن شاء الله، وما نحتاجه من المعجم ما يلي على وجه التحديد:
أولاً: معلومات صرفية وافية عن كل كلمة وجذر لغوي( وزنهاـ هل هي جامدة أم مشتقة ـ وإن كانت مشتقة ما اشتقاقهاـ وإن كانت مفردة ما مثناها وما جمعها ـ وإن كانت جمعًا ما مفردها ـ النسب إليها ـ تصغيرها ـ حروفها المزيدة ولم زادت.
ثانيًا: تطور دلالة الكلمة عبر الزمن وبيان تاريخ كل كلمة من كلمات اللغة، وتسجيل أول نص وردت فيه الكلمة، والمضي مع تلك الكلمات محدداً دلالتها المتغيرة ومستويات استخدامها، وبيان ما اعتورها من تطور في مدلولها وأصواتها، وما أكثر الكلمات التي تغيرت دلالتها عبر القرون فنريد معناها في الجاهلية مع الاستشهاد ، ومعناها في صدر الإسلام وبني أمية، وفي العصر العباسي،وفي العصر المملوكي والعثماني، وفي العصر الحديث كل ذلك مع الاستشهاد على تلك المعاني.
ثالثًا: عدم الاكتفاء بالقول مُعرّبة ، ولكن من أي اللغات عُرِّبت ؟ وكيف عُرِّبت؟ ومتى؟
رابعًا: الكلمات الدخيلة من أي اللغات دخلت وكيف؟ ومتى؟ ولِمَ؟
خامسًا: ما المضاد لكل كلمة وخاصة الأسماء ؟
سادسًا: ذكر الألفاظ ذات الدلالات المتقاربة والتي تُعرف بالمترادفة، مع ذكر الألفاظ في مجموعات مع تحديد علاقاتها وظلال معانيها والفروق بينهما. سابعًا: الاستعانة بالصور الحديثة في شرح الكلمات
ثامنًا: ذكرالمصطلحات العلمية لكل فرع من فروع المعرفة.
تاسعًا: الاهتمام بالأعلام كافة في اللغة العربية، وخاصة المحدَّثين، فكثير من تراجم المحدثين لا نجدهم، وإن وجدناهم فالمعلومات غير كافية.
عاشرًا: الربط بين اللغة العربية وأخواتها الساميات.
حادي عشر: التركيز على الإبدال اللغوي، وبيان أسبابه.
ثاني عشر: الإمداد بمعلومات تاريخية وافية عن الكلمات ذات الطبيعة التاريخية، فعلى سبيل المثال لفظة "الأزهر" يُذكر متى أُنشئ؟ ومتى؟ ولم سُمي أزهر؟ ومن الذي سمًاه؟ وغير ذلك من المعلومات الضرورية.
ثالث عشر: ذكر القراءات القرآنية لكل كلمة قرآنية مع بيان من قرأها وعلة قراءتها، وكل ما له صلة بهذه القراءة سواء أكانت متواترة أم آحاد أم شاذة.
رابع عشر: الاهتمام بالحديث بمفهومه اللغوي العام
فإن تحقَّقتْ هذه الأمور فقد حَقَّقتَ أماني وأحلام كثير من اللغويين العرب

[ابن عبيد الفيومي]

دكتور أحمد
السلام عليكم، بارك الله فيكم، وقد أوضحت وأفضت، وما ذكرته يخرج عن فكرة المعجم فيما أرى إلى دائرة معارف شاملة كاملة، فهي تحوي اللغة عبر التاريخ وصرفا ودلالة، ومعاجم البلدان، وتراجم الرجال، وعلم اللغة المقارن......إلخ، وبالتأكيد هذا مشروع أممي تقوم به الأمة جمعاء، حكومات ومؤسسات، ولكن على الرغم من ذلك فإن فيما ذكرته ما أستطيع فعله، وإن شاء الله أضع بعض ما ذكرت في حسباني.
بارك الله فيكم، وأرجو ألا تكون بمشاركتك تقصد أن تقول ما قاله الأخ محمد جبر بطريقة أخرى، وهو أنه مشروع طموح لا ينبغي أن أتورط فيه، لكن أقول ما قلته سابقا، قد أفعل أنا بعض ما ذكرت أننا بحاجة إليه، وقد يفعل شخص أو مؤسسة البعض الآخر، وفي النهاية نحن نتبادل الأفكار ونتعلم.
بوركت وجزاك الله خيرا.

[د. أحمد عبد الرحمن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم / ابن عبيد
أنا أجبت عن سؤالك في خصائص المعجم الذي أُريد، ولكن يا أخي الفاضل الحكمة تقول" مالا يُدرك كله لا يترك كله"، أما ذكرته لك فهذا نابع من تخصصي الدقيق، فأنا متخصص في المعاجم ؛لذلك ذكرت لك المعجم الذي أتمناه؛ ليغنني عن أي كتاب لغوي آخر، ويكون دائرة معارف متكاملة، لكنني لم أقصد إلى تعجيزك، وإنما وضعت أمامك ما نحن في حاجة إليه في المعاجم العربية، فإن اقتصرت على بعض الجوانب السالفة فقد حققت فراغًا موجودًا في المعجم العربي، وأنا أعلم صعوبة هذا العمل، ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم، ولنا في صنيع الزبيدي في تاج العروس الأسوة، فقد استطاع وهو فرد واحد، ولم تكن لديه الإمكانات المتاحة الآن ، ولا فريق عمل أن ينجز لنا أضخم معجم عربي كامل حتى الآن .
وأدعو الله العلي القدير أن يوفقك ويسدد خطاك.

[ابن عبيد الفيومي]

بارك الله فيكم دكتور أحمد، وقد تشرفت وتعلمت من مداخلتكم، ولا أرانا إلا متفقين، فما ذكرته في المشاركة الأخيرة هو عين ما ذكرته أنا في مشاركتي التي قبلها، فقد ذكرت كل أو معظم ما نحتاج إليه في هذا المعجم الشامل أو دائرة المعارف العربية، وكل يعمل بقدر طاقته في تحقيق بعضها أو كلها، مرة أخرى أقول جزاك الله عنا خيرا، وبارك فيكم.

[ابن عبيد الفيومي]

ينقصها الصور الإيضاحية ، خاصة لمظاهر البيئة عند العرب .
أخي نعم هذا ما يلحظ على المعاجم العربية إجمالا، ولعلنا لو وجدنا فرصة أن نضع فيه رسوما توضيحية، وإن تعذر فسيكون هذا في مشروع لاحق نقوم به أو يقوم به غيرنا إن شاء الله.