تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رد الشيخ شعيب الأرنؤوط على أشعري جلد تهجم على الإمام الذهبي وأئمة السنة



زوجة وأم
2007-10-12, 01:26 PM
السلام عليكم
(الذي بين القوسين الزرق هو كلام الأشعري)

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

كلام الشيخ شعيب الأرنؤوط -حفظه الله- الذي بالأعلى موجود في هامش صفحة 508 الجزء 18
وكلام الأشعري كان تعليقا على ما تحته خط (بالأسفل) في حادثة حصلت في سيرة إمام السنة أبو إسماعيل الهروي رحمه الله:


سير أعلام النبلاء - (ج 18 / ص 507)
قال ابن طاهر: وسمعت أبا إسماعيل يقول: قصدت أبا الحسن الخرقاني الصوفي، ثم عزمت على الرجوع، فوقع في نفسي أن أقصد أبا حاتم بن خاموش الحافظ بالري، وألتقيه - وكان مقدم أهل السنة بالري، وذلك أن السلطان محمود بن سبكتكين لما دخل الري، وقتل بها الباطنية، منع الكل من الوعظ غير أبي حاتم، وكان من دخل الري يعرض عليه اعتقاده، فإن رضيه،
أذن له في الكلام على الناس، وإلا فمنعه - قال: فلما قربت من الري، كان معي رجل في الطريق من أهلها، فسألني عن مذهبي، فقلت: حنبلي، فقال: مذهب ما سمعت به ! وهذه بدعة.
وأخذ بثوبي، وقال: لا أفارقك إلى الشيخ أبي حاتم.
فقلت: خيرة ، فذهب بي إلى داره، وكان له ذلك
اليوم مجلس عظيم، فقال: هذا سألته عن مذهبه، فذكر مذهبا لم أسمع به قط.
قال: وما قال ؟ فقال: قال: أنا حنبلي.
فقال: دعه، فكل من لم يكن حنبليا، فليس بمسلم.
فقلت في نفسي: الرجل كما وصف لي.
ولزمته أياما، وانصرفت (1).



سؤال: من ابن طاهر (راوي الحادثة) ؟

عبد الله اليوسف
2007-10-12, 06:47 PM
ربما كان محمد بن طاهر المقدسي (448-507 هـ).

أشرف بن محمد
2008-05-10, 10:58 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هو بلا شك: محمد بن طاهر المقدسي، المعروف بـ : ابن القيسراني (ت: 507 هـ).
وقد ذكر هذه القصة في كتابه: "المنثور من الحكايات والسؤالات"، كما في: "ذيل ابن رجب" 1/118-119، وفيه: (وإنَّما عَنى أبوحاتم: في الأصول). يعني: مَن لم يكن حنبليًّا في أصول الاعتقاد، فليس بمسلم. وكذا قال الذهبي في "التاريخ" 29/304: (يريد: في النِّحْلَة).
واستدراك الذهبي في: "السير" 18/509 على قول أبي حاتم السابق، بأنه: (محل نظر). (لعله): محل نظر؛ ذلك: أنه كان يقتضي قبل الاستدراك على أبي حاتم مراعاة قرائن الحال التي دعت أبا حاتم إلى قول ما قاله، فقد ورد في "المنثور" عن أبي إسماعيل الهروي، قوله: (وقع في نفسي أْن أقصد أبا حاتم بن خاموش الحافظ بـ: الرَّيِّ، وألتقي به، وكان مُقدَّمَ أهل السُّنة بـ: الرَّيِّ، وذلك أنَّ السُّلطان محمود بن سَبَكْتَكِين لما دخل الرَّيَّ، قتل بها الباطنية، ومنع سائر الفِرَق من الكلام على المنابر غير أبي حاتم، وكان مَن دخل الرَّيَّ من سائر الفرق، يَعرض اعتقاده عليه؛ فإنْ رضيه أذن له في الكلام على النَّاس، وإلا منعه ...).إلخ فهذا هو واقع الحال .. وسياقه ..
وبهذا يَبطل تهجُّم المبتدعة (من الرافضة ومَن لفَّ لفهم) على أهل السُّنة بأنهم ينهجون منهج التكفير لكلِّ مَن خالفهم، ولو في المذهب الفقهي، فقد رأيت وسمعت أحد الرافضة يستدل بنص ابن خاموش على ما ذُكِر ...
ومن هذا، فإنَّ الأبيات المشهورة عن أبي إسماعيل الهروي:
أنا حنبليٌّ ما حييت وإن أمت * فَوَصيَّتي للنَّاس أنْ يَتَحَنْبَلُوا
إنما هي في باب الاعتقاد أيضا
أما قوله: (مذهبُ أحمد، أحمدُ مَذْهَب).
فهو أشبه بباب الفروع، والمذهب الفقهي، لا العقدي، والله أعلم وأحكم.

زوجة وأم
2008-05-11, 11:07 AM
جزاك الله خيرا
وبارك فيك

ابن الرومية
2008-05-11, 05:25 PM
بارك الله فيكم شخنا أشرف على هذا التوجيه و في الناقل

زوجة وأم
2008-05-14, 02:17 PM
صورة الرد مرة أخرى:

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

أشرف بن محمد
2009-04-04, 06:20 PM
ومن هذا، فإنَّ الأبيات المشهورة عن أبي إسماعيل الهروي:
أنا حنبليٌّ ما حييت وإن أمت * فَوَصيَّتي للنَّاس أنْ يَتَحَنْبَلُوا
إنما هي في باب الاعتقاد أيضا ...

جاء في "طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى 3/460-461 عثيمين:
(أنشدنا محمد بن أحمد الأصفهاني، قال: حدثنا محمد بن علي الهمذاني - بها -، قال: أنشدنا عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي الحنبلي شيخ الإسلام، لنفسه، من قصيدة له في ((السُّنَّة)):
أنا حنبليٌّ ما حييتُ فإنْ أمُت ** فوصيّتي ذاكُم إلى إخواني
إذْ دِيْنُه دِيْنِـي ودِيْنِـي دِيْنُه ** ما كنت إمّعةً له دِيْنـان).

وقال ابن رجب في "الذيل" 1/121-122:
(ولشيخ الإسلام - الهروي - قصيدة نونيّة طويلة مشهورة ذكر فيها ((أصول السُّنّة))، ومدح أحمد وأصحابه). فذكر أبياتا منها إلى قوله:
إذْ دِيْنُه دِيْنِـي ودِيْنِـي دِيْنُه ** ...