مشاهدة النسخة كاملة : تطوير الذات
شيرين عابدين
2011-04-01, 03:53 PM
هنا نسعى جميعا معا لتطوير ذاتنا ، ولنذكر دائما قول الإمام الشافعي رضي الله عنه :
نَــعـيبُ زَمانَنــا وَالعَيبُ فينا وَما لِزَمانِنا عَـيـبٌ سِــوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
شيرين عابدين
2011-04-01, 03:54 PM
استعمل دائما كلمة "من فضلك" وكلمة "شكرا":
هذه الكلمات البسيطة تؤدي إلى تنائج مدهشة... فقم باتباع ذلك وسترى بنفسك
ولابد أن تعرف أن نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أنت
فقم بهذا الاختيار حتى تكون عندك نظرة سليمة وصحيحة تجاه كل شيء.
***
وتذكر دائما:
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،
عش بالإيمان، عش بالأمل،
عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة
د.إبراهيم الفقى
شيرين عابدين
2011-04-01, 03:55 PM
لا تكن كصاحب الضفدعة
الدكتور علي الحمادي
يشيع عن بعض الناس أن مستلزما الإبداع أن يكون المبدع فوضويا غير منظم، أو خياليا بعيدا عن المنطق والتحليل العلمي، أو مشاغبا متمردا على القيم والمبادئ والأخلاق، أو مبتذلا نتن الرائحة كريه المنظر، أو ... الخ.
والحقيقة أن هذا فهم خاطئ للعملية الإبداعية، به هو إساءة لهذه المهارة الكريمة والمنهج السديد.
إن وجود بعض المبدعين المتصفين بهذا الإهمال والتمرد لا يعني أن الصواب في صنيعهم هذا، بل نقول أن هؤلاء شواذ عندهم شيء من النقص ينبغي أن يستدركوه حتى يكتمل إبداعهم ويستقيم منهجهم .
إن السماوات والأرض قامتا على تنظيم دقيق من قبل خالق عظيم، لذا نود أن نؤكد على أمر مهم يغفل عنه كثير من الناس، وهو التوسط والتوازن والاعتدال، كما قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) البقرة: 143.
وهذا يعني أن المبدع الفذ الناجح هو الذي يجمع ما بين أعمال المخ الأيمن والأيسر، بمعنى أن يجمع بين الخيال وبين التحليل العلمي المنهجي، وكلما جمع الإنسان بين هذين الأمرين كان أكثر إبداعا وأقرب إلى التفكير الابتكاري النافع.
إن اكبر خطأ نرتكبه أن نعرف الإبداع ونحصره بالخيال فحسب، إذ لا قيمة ولا فائدة من خيال لا يتحول إلى فكرة عملية وإنتاج نافع إلا إذا تنقل عبر مراحل علمية منهجية .
إن العلماء يخبروننا بأن هناك علاقة بين جانبي المخ الأيمن والأيسر فعندما يتحرك الإنسان (الجانب الأيسر من المخ) فإن هذا يؤدي إلى إراحة الجانب الأيمن من المخ، وهناك يبدأ الخيال بالعمل.
لذا إذا واجهتك مشكلة لم تستطع حلها، فاتركها وانشغل بأي أمر عضلي (كالمشي والسباحة) وهناك ستأتيك الأفكار الإبداعية لحل مشكلتك إن شاء الله تعالى.
خلاصة ما نريد أن نصل إليه
هو أن الإبداع عملية مهذبة سامية، فيها خيال خصب، وتفكير منطقي، وعمل منظم، وتحليل عملي، ونظرة واقعية، ومنهج قويم، وأدب جم.
يُروى أن أحد الناس أراد أن يكون مبدعا، فجاء إلى ضفدعة ووضعا أمامه وقال للضفدعة: نطي (أي اقفزي)، فكتب: قلنا للضفدعة نطي فنطت. ثم قطع يدها اليمنى وقال لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها نطي، فنطت. ثم قطع يدها اليسرى وقال لها نطي، فنطت، فكتب: قطعنا اليدان اليمنى واليسرى للضفدعة وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع رجلها اليمنى وقال لها نطي، فنطت بصعوبة، فكتب: قطعنا يَدَي الضفدعة ورجلها اليمنى وقلنا لها نطي فنطت. ثم قطع رجلها اليسرى وقال لها نطي،.... نطي ....، فلم تنط، فكتب: قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها نطي، فلم تنط، ومن هنا أثبتت الدراسات أن الضفدعة إذا قُطعت يداها ورجلاها فإنها تصاب بالصمم !!إننا لا نريد هذا النوع من الإبداع، الذي لا منطق فيه ولا عقل، ومن هنا نقول: احذرْ... أن تكون كصاحب الضفدعة.
شيرين عابدين
2011-04-02, 12:38 PM
تعلم كيف تعيش سعيدا
بقلب ماضيك إلى تجارب تصوغك كما يصاغ الذهب,
فتقلب حاضرك ميدانا للتحدي, وتقلب مستقبلك أملا ونورا ساطعا
شيرين عابدين
2011-04-02, 12:39 PM
الانكســار من الداخــــــل
عبد الكريم بكار
خلق الله ـ تعالى ـ الدنيا ، وجعلها ميدان اختيار وابتلاء ، فوفر فيها كل شروط الابتلاء ، ولهذا فنحن نتقلب في أنواع من المشاق والصعوبات ، ويمكن لنا نقول ابتداء :
إن الواحد منا يواجه نوعين من المشكلات والتحديات
1ـ تحديات خارجية ، وهذه تتمثل في الآتي:
ـ بيئة متخلفة متحجرة بعيدة عن هدي الإسلام وعن مواكبة العصر ، وهذه ذات تأثير سلبي جداً لأنها تغذّي وعي من يعيش فيها بالصور السوداء وذكريات المحاولات الفاشلة .
ـ عدم وجود فرص كافية للعمل مما يجعل الإنسان يشعر بأن كل ما لديه من معرفة وخبرة ومهارة بات أشبه بعملة غير قابلة للتداول .
ـ مشكلات داخل الأسرة ، وهذه تتمثل فيتسلط الآباء و في النزاعات والمشاكسات التي تقع بين الزوجين
ـ فساد مالي وإداري عام يجعل استقامة المستقيم عقوبة له ، ويسهًّل الحركة أمام الفاسدين والمفسدين .
ـ وجود الكثير من المحترفين للتخذيل والتوبيخ عند أي انتكاسة يتعرض لها الإنسان.
ـ مرض يُقعد الإنسان عن ممارسة أنشطته وعن العيش على نحو طبيعي
هذه التحديات موجودة بنسب مختلفة في كل زمان ومكان ، وهي أدوات ابتلاء لبني الإنسان ، لكن الذي ثبت أن كل ما هو خارجي ـ أي غير نابع من الذات ـ يظل هامشياً وقد يكون له دور إيجابي إذ يستنفر فينا القوى الكامنة ، ويحرّض لدينا روح المقاومة والممانعة ، وإن المتتبع لآيات الذكر الحكيم يجد أن هلاك الأمم السابقة لم يكن بسبب القصور في التعامل مع المعطيات البيئية أوبسبب مكائد الأعداء وسطوة المنافسين ، وإنما كان بسبب زيغهم عن الحق وهزائمهم الداخلية أمام رغباتهم وشهواتهم….
2ـ تحديات فكرية ونفسية تتمثل في الآتي :ـ
احتقار الذات والنظر إلى الإمكانات الذاتية على أنها أقل من أن تمكّن صاحبها من الحصول على أي شيء ذي قيمة ، وهذا كثيراً ما يعود إلى سوء التربية في البيوت وقصور التعليم في المدارس .ـ اليأس والإحباط بسبب الدخول في عدد من المحاولات الفاشلة ، كمن يقدم امتحان الثانوية العامة مرات عديدة ، دون التمكن من اجتيازه .
أمة الوهاب شميسة
2011-04-02, 06:22 PM
استعمل دائما كلمة "من فضلك" وكلمة "شكرا":
هذه الكلمات البسيطة تؤدي إلى تنائج مدهشة... فقم باتباع ذلك وسترى بنفسك
ولابد أن تعرف أن نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أنت
فقم بهذا الاختيار حتى تكون عندك نظرة سليمة وصحيحة تجاه كل شيء.
***
وتذكر دائما:
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،
عش بالإيمان، عش بالأمل،
عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة
د.إبراهيم الفقى
جزاك الله خيرا ... الدكتور إبراهيم الفقي شخصية مؤثرة ، أتذكر مرة حضرت له محاضرة بالجامعة كانت مؤثرة فعلا ... لكم يجذبك بأسلوبه وطريقة إلقائه ، يحرك جمهوره دون أن يشعر ... لم ننتبه ونحن نقلد حركاته بكل عفوية ونستمع له ونجيب ... وخرجنا والابتسامة تعلو وجوهنا مع إحساس رائع ... تستطيع ... يمكنك ذلك ... كن إيجابيا ... وشكرا جزيلا عزيزتي شيرين .
شيرين عابدين
2011-04-03, 08:33 PM
جزاك الله خيرا ... الدكتور إبراهيم الفقي شخصية مؤثرة ، أتذكر مرة حضرت له محاضرة بالجامعة كانت مؤثرة فعلا ... لكم يجذبك بأسلوبه وطريقة إلقائه ، يحرك جمهوره دون أن يشعر ... لم ننتبه ونحن نقلد حركاته بكل عفوية ونستمع له ونجيب ... وخرجنا والابتسامة تعلو وجوهنا مع إحساس رائع ... تستطيع ... يمكنك ذلك ... كن إيجابيا ... وشكرا جزيلا عزيزتي شيرين .
يا بختك !
صدقت والله يا أستاذتنا القديرة ما أمتع محاضراته !
أذكر أنني قرأت له كتابا من فترة فأعطاني دافعا لفترة طويلة للتقدم في الحياة على المستويات العلمية والحياتية والعملية !
شيرين عابدين
2011-04-03, 08:35 PM
حــــــكـــمـــ ة
تكلم وأنت غاضب ... فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك
شيرين عابدين
2011-04-03, 08:36 PM
أعظم نجاحاتي ليست التي يتحدث عنها الناس
إنها النجاحات الذاتية التي لا يعلم عنها الخلق ويعلمها الخالق وحده
و أعظم إخفاقاتي ليست التي يسجلها الخصوم و يدندنون حولها !ا
... إنها عيوبي التي أعلمها و يجهلها الناس
لماذا نحن مسكونون بـ الآخرين ؟
ماذا قالوا ؟ و ماذا تركوا ؟ ماذا مدحوا ؟ و ماذا ذموا ؟
د.سليمان العودة
شيرين عابدين
2011-04-03, 08:37 PM
طرق إنهاء الأعمال بأسرع وقت ممكن
م عبد الغني قاطوع
كم مرة شعرت فيها انك قضيت وقت أكثر من اللازم في انجاز مهمة ما ؟ تقرأ كتاب معين ثم تدرك انك تصرف وقت في قراءته أكثر من الفائدة التي يمكن أن تعود عليك منه, تنجز مشروع ثم تدرك انه كان من الممكن انجازه في وقت اقصر.
لماذا تحدث مثل هذه الأمور؟ قديكون السبب عامل خارجي, لكني أتحدث عن الأوضاع العادية, لماذا نهدر وقتنا في أمورغير ضرورية, نقضي وقتنا في أمور لا تساهم في الوصول إلى النتيجة النهائية وبالتالي نصرف وقت أكثر مما يلزم لإنهاء عمل ما.
ما هو الحل ؟ لا تقم بأكثر مما هوضروري.
من السهل جدا إن تقولها لكنها صعبة التطبيق, مع ذلك هذه بعض الملاحظات كي تعينك:
1. حدد هدفك بوضوح
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضياع الوقت الذين صرفه في أداء مهمة ما, هو أننا لا نعرف ما الذي نريد الوصول إليه بالضبط, إذا لم تكن تعرف ما الذي تريد القيام به فكيف ستعرف إذا ما كان ما تقوم به ضروري لانجازمهمتك أم لا ؟ كنتيجة لذلك سنقوم بأمور يتضح فيما بعد أنها كانت غير ضرورية لانجازالعمل, لذا أول خطوة حدد نتيجة مهمتك بوضوح وقم بتحديد ما هو ضروري لانجازها.
2- اكتب النتيجة المتوقعة (الهدف) في مكان بارز يمكنك أن تراه دائما
وتذكر هذاالهدف كلما بدأت العمل على انجاز مهمة صغيرة, هل هي ضرورية لانجاز العمل؟ هل تساهم في الوصول إلى النتيجة النهائية ؟
3- حدد لنفسك خط نهاية
حدد وقت لانجازعملك, هذا سوف يساعدك على القيام بعملك أسرع , وحين تحدد خط النهاية هذا (الوقت المتوقع لإنهاء العمل) سوف تضطر إلى تصنيف المهام الثانوية حسب أهميتها, قم بانجازأكثر المهام أهمية أولا( هذه الطريقة تسمى الهرم المقلوب) وهكذا حين انتهاء الوقت تكون قد قدمت عملك بأحسن صورة ممكنة.
4- توقف حين تصل إلى الهدف
إذا وصلت إلىنتيجتك المتوقعة (الهدف) توقف حتى لو قمت بانجازه قبل الوقت المتوقع, لأنك سوف تحاول أن تزين عملك بأمور غير ضرورية مما يسبب:
* دخولك في متاهة إعادة العمل من أوله.
* تضييع الوقت في أمور غير ضرورية في حين انك تستطيع ان تقوم بانجاز مهام أخرى أكثر
شيرين عابدين
2011-04-04, 09:21 PM
أبرز صفات المتحدث البارع
غزارة المعلومات
المتحدث البارع غزير المعلومات ، يكون ذا قدرة على المشاركة فيعدد كبير من الموضوعات التي لن تكون غريبة عليه ولا يجد في ذلك صعوبة. وقد أصبحنا في عصر ثورة المعلومات، والثقافة الشخصية لها مصادر عديدة مثل الصحف والمجلات والكتب واستخدام الكمبيوتر والإنترنت. فكلما كانت لدينا القدرة على التعامل بسهولة مع هذه الأشياء زادت استفادتنا منها وزادت ثقافتنا. والثقافة بالطبع شيء مختلف عن التعليم، فكم من متعلم حاصل على مؤهل عالي لكن ثقافته متواضعة بسبب اكتفائه بما درسه فقط كمصدر للمعرفة .
الحرص على إبداء الاهتمام بمن نتحدث إليهم
معظم الناس يشعرون بسعادة عندما يُسألون عن أحوالهموحياتهم وأعمالهم فيدركون أنهم محل اهتمام الآخرين . وعادة ما يكون ذلك مجرد بدايةطيبة لحديث موفق، فلا تفسد ذلك بكثرة الاسترسال في الحديث عن ذاتك أو بسرد معلوماتتفصيلية حول موضوع ما فتفقد حماس من يستمع إليك .
القدرة على الاسترسال في الحوار
إن الاسترسال في الحوار يعتبر عملية سهلة جداً إذا ما عرفنا النقاط الفعالة التي يمكننا من خلالها تحقيق ذلك، مثل التطرق لموضوعات جديدة تهم المستمعين وبمجرد حدوث ذلك فإن الحوار يتواصل بانسيابية ودون عناء أو تفكير طويل.
الابتعاد عن الذاتية
فالموضوعات التي تهم جميع الناس هي الأنسب للحوار معهم ومن يسترسل طويلاً في الحديث عن ذاته غالباً ما يفقد الإصغاء إليه في دقائق معدودة، لأن ذلك يعد نوعاً من التفاخر. واكتشاف الموضوعات التي تهم الناس مَهمة بسيطة ولكنها مؤثرة للغاية في إثارة حماس المستمعين، وحسن إصغائهم للمتحدث. وقد تكون الموضوعات هي اهتمامات مشتركة أو هدف يريد كثير من الناس الوصول إليه أو مشكلة اجتماعية سائدة.
اطرح موضوعات تهمك أيضاً
والابتعاد عن الذاتية لا يعني عدم الحديث عن اهتماماتنا مطلقاً، فلابد أن يعرف من تحدثهم
نوعيات اهتماماتك، والموضوعات الشائقة بالنسبة لك. فهذا ينقل لهم صورة عن ملامح
شخصيتك ويستطيعون معرفة اهتماماتك ومشاركتك الحديث فيها.
نبرة الصوت
إن الصوت الثابت على نبرة واحدة يعتبر غير معبر وممل و يرهق المستمعين بعد وقت قصير جداً ولا يكون لهأي تأثير أو صدى عندهم. واستخدام النبرة الصحيحة شيء نفتقده في كثير من المتحدثينوخاصة عند خطباء المساجد.
حسن الإصغاء
حسن الاستماع من أهم الصفات التي يجب توافرها في المتحدثين،فأنت الآن تتحدث ثم يرد عليك من يشاركك الحديث ثم ترد عليه وهكذا. فإذا كنت تحب أن يصغي إليك ويهتم بما تقول فأصغي له. وعندما نظهر أننا مشغولين بفعل شيء ما أو نمارس عملنا أثناء الحديث فهذا يربك المتحدث جداً ويشعره بعدم الاهتمام به وبما يقول.
وإظهار الاهتمام بما يقوله الآخرون ينقل لهم شعورك بأهمية ما يقولون، وبالتالي يمكنك التحدث إليهم بعد ذلك فيصغون لك.
حسن الاستجابة مع الآخرين
لا يحسن أن تكون مشاركتنا في الحديث مختصرة وموحية بأننا نفقد الاهتمام بموضوع الحديث أو أننا نعتبره غير جدير بالمناقشة ومن الأولى إعطاء الحديث قدراً كافياً من الاهتمام.
تواضعة بسبب اكتفائه بما درسه فقط كمصدر للمعرفة.
شيرين عابدين
2011-04-04, 09:21 PM
إن أطفالكم ما هم بأطفالكم
بكُم يخرجون إلى الحياة
...ولكن ليس منكم
وإن عاشوا في كَنَفِكُم
فما هُم مِلْكُكُم....
قد تمنحونهم حُبَّكم
ولكن دون أفكاركم
فلهم أفكارهم
أرواحُهم تسكن في دار الغَد
ولكن لا تحاولوا أن تجعلوهم مثلكم
فالحياة لا تعود القَهْقَرى
ولا هي تَتَمهَّل عند الأمس
أنتم الأقواس
منها ينطلقُ أبناؤكم سهامًا حيَّة
شيرين عابدين
2011-04-05, 09:16 PM
الأمــــل
ليس صحيحا المثل الذي يقول " فاقد الشيء لا يعطيه "
بل الذين يفقدون الأمل هم الذين يتحدثون عنه والذين يفقدون الحب أكثر الناس تغنيا به
إن الشمس التي هي مصدر الحياة للدنيا كلها ليست فيها حياة ...
أنيس منصور
شيرين عابدين
2011-04-05, 09:16 PM
ما يمنعك من تحقيق النجاح ؟
ماذا لو أن أحداً ما يمنعك من تحقيق النجاح ؟
ماذا لو أن هناك شخصاً يقوم بتخريب جهودك في كل مرة ؟
كيف سيكون شعورك تجاه ذلك الشخص ؟
ماذا لو أن ذلك الشخص يقدم لك أسباباً لتثبيط عزيمتك ؟
ودائماً يحاول أن يمنعك من القيام بعملك ؟
وماذا لو أن ذلك الشخص كان أنت ؟
لاشك أنه أنت.
إن الاحتمال المؤكد هو أنك بمثابة العدو الأسوأ لنفسك عندما يتعلق الأمر بمتابعة وتحقيق النجاح.
وبالمناسبة، هل تتذكر أنك تحدثت إلى نفسك بمثل هذه العبارة " لا أستطيع أن أقوم بذلك أبداً " أو "لن أحصل على ذلك أبداً"، هل يمثل ذلك الصوت الخافت في نفسك تثبيطاً صريحاً نحو تحقيق أهدافك؟ والذي دائماً يأتي بعشرات الأسباب والذرائع لعدم استطاعتك لتحقيق تلك الهداف. فإذا لم تحصل بالماضي على النتائج المنشودةk فإن السبب في ذلك القيود التي تضعها في ذهنك والتي تؤدي دائماً إلى نتائج محدودة.
أرجو أن تقضي بضع دقائق لتفحص الأفكار التي كنت تضعها في ذهنك، هل هذه الأفكار إيجابية؟
وهل تعني أنك تتوقع أن تكسب ( أو تحقق ) أكثر مما توقعت أن تخسره؟
أم أنها سلبية جداً وتعني أنك تتوقع الخسارة أو ( الفشل ) أكثر مما تتوقع النجاح.
هل تريد أن تكون المدافع الرئيسي عن القيود التي تحيط بك؟
بالطبع لا، فقط تخيل ما الذي يمكنك أن تحققه إذا كنت تساند وتدعم نفسك 100%، والآن توقف عن تقييد نفسك وابدأ بممارسة نشاطاتك على أوسع نطاق في حياتك.
وكما قال هنري فورد: " إنك الشخص الذي تظن أنك هو "، أي إنك إذا كنت تظن نفسك ناجحاً فسوف تحقق النجاح لأنك ستعمل كل ما يؤدي إلى تحقيق أهدافك، وسوف تحصل على ذلك عاجلاً أم آجلا، ولكن إذا كنت تظن أنك شخص فاشل فسوف تكون كذلك لأنك سوف
تركز على التراجع للوراء بدلاً من أن تقوم بما يتوجب عليك عمله
.
إن إحدى أفضل الطرق للتغلب على التفكير المحدود هو أن تقرأ مقتبسات ملهمة وحافزة لأناس ناجحين، الذين بدؤوا من الصفر سوى إيمانهم بأن لديهم الإمكانيات لتحويل حلمهم إلى حقيقة، ولا توجد سيرة تبث العزيمة والإصرار والمثابرة أكثر من سيرة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
واليوم هو فرصتك للتقدم إلى الأمام، ولتواجه التحديات لكي تصبح الشخص الذي كنت تدرك دائماً أنك تستطيع أن تكونه. لذلك ابدأ الخطوة التالية على الطريق، فإنك تمتلك كل الإمكانيات لتحقيق ما تريده من الحياة، لذلك ابدأ الرحلة بالإيمان بنفسك واستمر بالعمل
نحو تحقيق أهدافك بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى
شيرين عابدين
2011-04-06, 08:07 PM
فـــــــن التهويـــــن
د . صلاح الراشد
تعلم كيف تنسى ما مضى من الآلآم , لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد , أنا شخصيا كنت شديد الحساسية , ربما تألمت يومين لحادثة احرجتني أمام الناس , كما كنت شديد الحرج كذلك من كل صغيرة وكبيرة , الامر الذي أوقعني في كثير من المشاعر السلبية , أن التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي , ما منا من أحد الا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة , لكنها هي التي تصنع الابطال , تذكر أن الذين ينعمون بالرخاء , ويتربون في القصور , ويأكلون ما يشتهون , ويلبسون ما يريدون , ويمرحون ويسرحون , هؤلاء لا معنى لحياتهم,ولذلك فإن القادة الذين نشؤا بين المحن ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الاجيال , ويصنعون الرجال , ويحققون الآمال , ويفعلون المحال , اليابان , ألمانيا وغيرها , دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت, لان قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن , وأرادوا صنع الحياة وتحقيق الانتصار , وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين والائمة المجددين , بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة فريدا .
تعلم أن تهون كي تعيش , إبدأ من الآن , اغلق باب التنديد والمسكنة , نحن نعيش اليوم وليس الامس , إن ما مر بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة , لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة , لكنه قال في سانت هيلينا : ( لم اعرف ستة أيام سعيدة في حياتي ) , بينما عبرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء : ( أجد الحياة جميلة جدا ) , تعلم كيف تعيش سعيدا بقلب ماضيك الى تجارب صاغتك كما يصاغ الذهب و قلب حاضرك ميدانا للتحدي , وقلب مستقبلك أملا بريقا ونورا ساطعا .
تمر علينا عشرات بل مئات الحوادث والامور كل يوم , لو أننا اتخذنا موقفا من كل حادثة فسوف يقتلنا القلق , وتتآكل أعصابنا , شد يهودي على رسول الله (ص) وقال : ( يا محمد ! اقض ديني , فإني أراكم مطل يا بني هاشم ) , اولا : اساء الى رجل محفوف بمحبيه وفاديه , وثانيا : تعدت يده عليه , وثالثا : ناداه بأسمه مجردا وليس بينهما سابق صحبة , ورابعا : طعن فيه بل وفي جميع اهله , فما زاد النبي (ص) على ظان ابتسم وأمر بدينه ليدفع له , والقصة مشهورة حيث أسلم اليهودي بعدها , وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوراة , تذكر أن النقد يأتي على قدر المنتقد , إنه اعتراف بقدرك ومكانتك , قل لنفسك : هذ لأهميتي .
الناس ليسوا جميعا متفهمين , ومتعلمين , ومؤدبين , ففيهم الشئ كذلك , ونحن نقبله في مجتمعنا , سل نفسك : هل أنت أفضل من النبي (ص) ؟ تعال انظر نفسك وأنت تغضب اذا ذكرك أحد بسوأ أو بغلطة , بل ربما كان هذا الأحد زوجك أو صديقك,أو ربما أباك أو أمك.
وأنت لا تطيق ذلك !
تفكرت في السبب الذي يجعل القرآن الكريم بدون حادثة الشجار التي حصلت في بيت رسول الله (ص) بينه وبين زوجاته .
فعلمت أن ذلك تربية لنا لكي نعرف أن الرسول (ص) كان يتعرض احيانا لمثل هذه المواقف ويصبر بل ويغفر فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك .
اذا تعرضت لحادثة , خاصة اذا كانت لا تستحق كأن يغمزك أحد أو يشتمك , أو يتهمك أو ما شابه ذك , فلا تلق له بالا , لا تعره أهمية , في كثير من الاحيان يريد الشخص السئ أن يجذب الانتباه بصياحه , لا تستجب لمطلبه.
تعلم كيف تتجاوز صغائر الامور,فأنت أكبر من ذلك, يخبرني صديقي الحميم الاستاذ الكاتب جاسم المطوع القاضي في محكمة الاحوال الشخصية أن معظم حالات الطلاق أسبابها تافهة للغاية.
هناك طرق عديدة في علم البرمجة اللغوية العصبية لنسيان أو تهوين الماضي , لكنني ضد مسألة نسيان الماضي ومع تهوينه.
شيرين عابدين
2011-04-06, 08:08 PM
الفارغون أكثر ضجيجاً
إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة، وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛ لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح، إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة، أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها، وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة، وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن، ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها، وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام، وحججهم صراخ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً جميلاً، فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولا تاجر ولا يُذكر مع الموظفين الرواد، ولا مع العلماء الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار، ولا مع الكرماء الأجواد، بل هو صفر على يسار الرقم، يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط، ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد، فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط، لا يُمدح بشيء، لأنه خال من الفضائل، ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد،
وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه:
يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟ فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان، إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد، لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم، ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم، فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله، إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع، ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً، أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً، إن السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف، إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم، ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم، التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح، أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس، إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها، اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ.
هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير، فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟! تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب، فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالها ينادي: (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، الأسد لا يأكل الميتة، والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة، أما الصراصير والجعلان فعملها في القمامة وإبداعها في الزبالة.
شيرين عابدين
2011-04-07, 09:25 PM
كن قلما رصاصا
في البدء، تكلم صانع قلم الرصاص إلى قلم الرصاص قائلا:
”هناك خمسة أمور أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم... تذكرها دائما وستكون أفضل قلم رصاص ممكن.“
أولاً: سوف تكون قادرا على عمل الكثير من الأمور العظيمة ولكن فقط إن امتلكتك يد أحدهم.
ثانياً: سوف تتعرض لعملية بري مؤلمة بين فترة وأخرى، ولكن هذا ضروري لتكون قلماً أفضل.
ثالثاً: لديك القدرة على تصحح أي خطأ قد ترتكبه.
رابعاً: ودائما سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك.
خامساً: ومهما كانت ظروفك يجب عليك أن تستمر بالكتابة, وعليك أن تترك دائما خطاً واضحاً وراءك مهما كانت قساوة الموقف.
فهم القلم ما طُلب منه، ودخل إلى علبة الأقلام تمهيدا للذهاب إلى العالم بعد أن أدرك تماما غرض صانعه عندما صنعه.
شيرين عابدين
2011-04-07, 09:27 PM
القوة الداخلية و الخارجية
إذا تم كسرُ بيْضة بواسطَة قوّة خارجيّة ، فإنّ حياتها قد انتهت ..
وإذا تمّ كسر بيضة بواسِطة قوّة داخلية ، فإنّ هنَاكَ حياة قد بدأَت
الأشيَاء العظيمة دائماً تبدَأ من الدَّاخل
شيرين عابدين
2011-04-10, 03:31 PM
الثقة بالنفس هي ما نحتاجه
لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة
العامة وهو في قمة الحزن والهمّ متسائلاً إن كان هناك من ينقذه، وينقذ شركته من الإفلاس؟
فجأة! ظهر له رجل عجوز وقال له: "أرى أن هناك ما يزعجك"، فحكى له رجل الأعمال ما أصابه،
فرد عليه العجوز قائلا: "أعتقد أن بإمكاني مساعدتك" ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له " شيكاً "
وسلّمهُ له قائلاً: "خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ"، وبعدها رحل العجوز
وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار عليه توقيع ( جون دي
روكفلر)رجل أعمال أمريكي كان أكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م – 1937م. جمع ثروته من
عمله في مجال البترول، وفي وقت لاحق أصبح من المشهورين. أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ
550 مليون دولار أمريكي تقريبًا في مشروعات خيرية
.
أفاق الرجل من ذهوله وقال بحماسة: الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني، ثم فكر
لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي أتخذه مصدر
أمان وقوة له. وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل بمفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل
تاريخ الدفع. واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته. وخلال بضعة شهور استطاع أن
يسدد ديونه. وبدأ يربح من جديد.
وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز، ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك
الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي، فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي
لم يصرفه، وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك. وفجأة قاطعته
ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة: الحمدلله أني وجدتك هنا، فأخذته من يده، وقالت لرجل
الأعمال: أرجو ألا يكون قد أزعجك، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه
الحديقة، ويدّعي للناس بأنه " جون دي روكفلر".
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خ
الإفلاس ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن هناك نصف مليون دولار خلفة!
حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته، بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد
المتمثل في(الثقة بالنفس ) فهي التي تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق أعظم نجاح.
هي بالضبط ما نحتاجه
منقول (http://majles.alukah.net/showpost.php?p=484311&postcount=88)
شيرين عابدين
2011-04-11, 08:54 PM
المفاتيح والأبواب والأهداف
لكل باب في الحياة مفتاح، ولكل مفتاح شكله المميز يختلف عن بقية المفاتيح، تساهم بعض المعايير التي وضعت في المفتاح في سرعة فتح الأبواب، فالمفتاح الصحيح بداية الوصول، والغاية من أي مفتاح الوصول إلى الهدف من الباب الذي يوصلك إلى المراد،فالأبواب لم تُقفل إلا بالمفاتيح، ولن تُفتح إلا بالمفاتيح، تُقفل لهدف، وتُفتح لهدف، فعندما تكون الأبواب مفتوحة تكون البيوت عرضة للسرقة والنهب، فتفتح في بعض الأوقات على حسب الحاجة، وتغلق أكثر الأوقات لأهداف وغايات، منها حفظ الأعراض والأموال والأنفس. ففي المثل المنغولي:»بعد إقفال الباب يصبح كل إنسان إمبراطوراً في مملكته.
مفتاح هدفك أمامك
أهمية المفاتيح ليست في كثرتها، فمفتاح واحد أفضل من ملايين المفاتيح إذا تَصَدّر في فتح الباب، وهناك بعض المفاتيح تقدر بالملايين فتحفظ وتوضعفي أماكن آمنة وصناديق مقفلة لأهميتها ودورها في حفظ الأشياء الثمينة، قال تعالى: وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّة.ِ القصص 76
قال ابن عباس (رضي الله عنهما): إن مفاتيح خزائنه كان حملها أربعون رجلاً من الأقوياء.
ولكن ما أكثر المفاتيح التيترمى في سلة المهملات، لأنها فقدت دورها ووظيفتها، وما أكثر المفاتيح التي توضع في الخزانات بلا هدف ولا غاية، وإذا أردت أن تتأكد من ذلك فسوف تجد المفتاح الصحيح غالباً ما يختفي من بين المفاتيح القديمة أو المفاتيح التي أكل عليها الدهر،
يقول جيمس وايتكومب:»المفت ح الأخير في حلقة المفاتيح هو في الغالب الذي يفتح الباب.
قانون التحدي:
في حياتنا قوانين ويتصدر قانون التحدي بعبارة رائعة: مهما كانت الأبواب مقفلة، فهناك من يتفننفي فتحها.
قانون الإصرار:
قد يكون لديك في بعض الأوقات مجموعة من المفاتيح لفتح بابٍ مقفل، فتحاول فتحه بالتجربةوالإصرا ر وتكرار المحاولة تِلْو المحاولة، فإذا لم تجد المفتاح الصحيح، بدأت تفكرفي حلول أخرى تمكنك من فتح الباب، إنه مشهد متكرر، ولكن لماذا لا نطبقه في واقعحياتنا، فأبواب النجاح كما نعلم لا تفتح إلا بعزيمة ومحاولة وإصرار.
ولا تتحسر أبداً من باب مقفل، فهناك أكثر من باب قد يوصلك إلى الهدف، ولا تكن كالذي تحسّر بألم بعد ما شعر بعجزٍ من عدم قدرته في فتح الباب، بل كن كغيره، مسح دموع العجز، وبدأ بعزيمة متجددة باحثاً عن المفاتيح الصحيحة، وما أكثرها لمن بحث عنها، فالبحث عن مفتاح يفتح الباب، أو التفكر في كيفية فتح الباب أفضل ألف مرة من دموع اليائسين، وبكاء العاجزين.
قانون الإنجاز:
لو جلست مكانك تتمنى فتح الباب، فسيبقى الباب مقفلاً إلى الأبد، إلا إذا قمت من مكانك، وأمسكت بمقبض الباب، وحركته إلى الأسفل، ثم سحبته في اتجاهك، ولا تنسى أن هناك قانوناً لـ»فتح الباب» وهو اختيار المفتاح الصحيح،واستعمال ه بطريقة صحيحة، أي تحريك المفتاح بعد ما أدخلته في ثقب الباب باتجاه عقارب الساعة، وتأكد أن المفتاح الصحيح لا يفتح الباب إلا بالمبادرة والإقدام، وأعلم بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، ولكن هناك من يعيش سنوات متوالية في سجن الهموم والأحزان وبين يده مفاتيح صحيحة لثلاثة أبواب مقفلة، اعتقد بأن المفاتيح كلها لاتفتح الأبواب.
شيرين عابدين
2011-04-12, 10:05 PM
البصر للآفاق ... والبصيرة للأعماق
راجح الرعي
شيرين عابدين
2011-04-13, 09:19 PM
" الصاحب رقعة في قميص الرجل فلينظر كل منكم بما يرقع ثوبه "
الأصمعي
محبة الفضيلة
2011-04-13, 09:48 PM
جزاك الله خير وبارك فيك .
د/ خالد المنيف له إهتمام بتأليف الكتب التي تتناول موضوع تطوير الذات .
رضا الحملاوي
2011-04-14, 03:04 PM
من محاضرة: "عوامل بناء النفس"
الحمد لله، وبعد :
مفكرة الاسلام: (http://www.islammemo.cc/) النفس بطبيعتها طموحة إلى الشهوات واللَّذَّات، كسولة عن الطاعات وفعل الخيرات، لكن في قَمْعِها عن رغبتها عزُّها، وفي تمكينها مما تشتهي ذلها وهوانها؛ فمن وُفِّق لقمْعِها نال المُنَى، ونفسَه بنى، ومن أرخى لها العنان ألْقَتْ به إلى سُبُل الهلاك، ونفسَه هدم وما بنى؛ فمن هجر اللذات نال المنى، ومن أكبَّ على اللذات عض على اليد.
ففي قمع أهواء النفوس اعتزازها وفي نيلها ما تشتهي ذلُّ سرمدِ
فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ولا ترضَ للنفس النفيسة بالرَّدِي
وعلى هذا: فالناس مختلفون في بناء أنفسهم وتأسيسها وتربيتها اختلافًا واضحًا، يظهر ذلك في استقبال المِحَن والمِنَح، والإغراء والتحذير، والنعم والنِقَم، والترغيب والترهيب، والفقر والغنى؛ فمنهم:
- الصنف الأول من الناس: من أسَّس بنيانه على تقوى من الله ورضوان: فلا تضره فتنة ولا تُزَعْزعُه شبهة، ولا تغلبه شهوة ،صامد كالطود الشامخ، فهم الحياة نعمة ونقمة، ومحنة ومنحة، ويسرًا وعسرًا، ثم عمل موازنة، فوجد أن الدهر يومان؛ ذا أمن وذا خطر، والعيش عيشان؛ ذا صفو وذا كدر، فضبط نفسه في الحاليْن؛ فلم يأسَ على ما فات، ولم يفرح بما هو آتٍ؛ فلا خُيَلاء عند غنى، ولا حزن عند افتقار، لا يبطر إن رَئِس، ولا يتكدر إن رُئِس، يقلق من الدنيا، ولا يقلق على الدنيا أبدًا، يستعجل الباقية على الفانية؛ فتجده راضي النفس، مطمئن الفؤاد، إن هذا الصنف من الناس صنف قيِّم كريم، لكنه قليل قليل، وما ضره أنه قليل وهو عزيز؛ والسر إنه الإيمان، الذي إذا خالطت بشاشته القلوب ثبت صاحبه، واطمأن وضرب بجذوره فلا تزعزعه المِحَن، ولا تؤثر فيه الفتن؛ بل يُكِنُّ الخير ويجني الفوائد .
وهذه سمة المؤمنين، الاطمئنان إلى الله يملأ نفوسهم فيبنيها، يحرك جوارحهم فيقوِّيها. لا يستمدون تصوراتهم وقِيَمَهم وموازينهم من الناس، وإنما يستمدونها من رب الناس؛ فأنى يجدوا في أنفسهم وهنًا عند محنة أو عند منحة أو عند شهوة، أو يجدوا في قلوبهم حزنًا على فائت من الدنيا؟!
إنهم على الحق؛ فماذا بعد الحق إلاّ الضلال، ليكن للباطل سلطانه، ليكن معه جمعه وجنوده، إن هذا لا يغير من الخطب شيئًا.
هذا هو الصنف الأول من الناس ممن أسَّسَ بنيانه على تقوى من الله ورضوان؛ هامات لا تنحني، وقامات لا تنثني، أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل هذا الصنف .
أما الصنف الثاني: فأسَّس بنيانه على شفا جُرُف هارٍ: يعبد الله على حرف، إن أصابه خير اطمأنَّ به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، يذوب أمام المحنة فلا يتماسك، يلعب بعواطفه الخبر البسيط فلا يثبت، يطير فؤاده للنبأ الخفيف فلا يسكن، فؤاده هواه، يعيش موزعًا بين همِّ حياة حاضر ومفاجآت تنتظر، لا تطمئن لقوله، ولا تثق في تصرفاته، بصره زائغ، عقله فارغ، أفكاره تائهة، مغلوب على أمره، لا ينفع في ريادة ولا يُعتمَد عليه في ساقة، جبان مفتون فرَّار غرَّار .
يوم يمانٍ إذا لاقاه ذو يمنٍ وإن تلقَّ معديًّا فعدنان
فهو قلق بائس، متردد، تعصف به الفتن، تدمره المِحَن، إن عزلته لم يرعوِ، إن خاطبته لم يفهم. إن المؤمن ليقف شامخًا وهو يرى مثل هذا الصنف البائس، وقد غرق في شهواته الهابطة وفي نزواته الخليعة السافلة يَعُبُّ منها، لكنها حكمة الله البالغة التي أرادت أن يقف الإيمان مُجرَّدًا من الزينة والطلاء، عاطلاً عن عوامل الإغراء، لا هتاف لذة، ولا دغدغة شهوة، وإنما هو الجهد ليقبل عليه من يقبل وهو على يقين أنه يريد الله والدار الآخرة، ولينصرف عنه من يبتغي المطامع والمنافع الدنيوية، ومن يشتهي الزينة ويطلب المتاع؛ ليحيا من حيَّ عن بينه ويهلك من هلك عن بينة .
كيف يقوى على العواصف غرس جذره في ترابه موءود
الحاجة إلى بناء النفس أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب
ولذلك أسباب:
1- لكثرة الفتن والمغريات وأصناف الشهوات والشبهات: فحاجة المسلم الآن إلى البناء أعظم من حالة أخيه أيام السلف، والجهد لابد أن يكون أكبر؛ لفساد الزمان والإخوان، وضعف المعين، وقلة الناصر.
2- لكثرة حوادث النكوس على الأعقاب، والانتكاس: حتى بين بعض العاملين للإسلام، مما يحملنا على الخوف من أمثال تلك المصائر.
3- لأن المسؤولية ذاتية: ولأن التبعة فردية (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نفْسِهَا)[ النحل:111] .
4- عدم العلم بما نحن مقبلون عليه؛ أهو الابتلاء أم التمكين؟ وفي كلا الحاليْن نحن في أَمَسِّ الحاجة إلى بناء أنفسنا لتثبت في الحالين.
5- لأننا نريد أن نبني غيرنا، ومن عجز عن بناء نفسه فهو أعجز من أن يبني غيره.
لذلك كله كان لابد من الوقوف على بعض العوامل المهمة في بناء النفس بناءً مؤسَّسًا على تقوى من الله ورضوان.
من عوامل بناء النفس:
1- التقرب إلى الله بما يحب من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة: وخير ما تقرب به المتقرِّبون إلى الله الفرائض وعلى رأسها توحيد الله وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له، ثم إن في النوافل لمجالًا عظيمًا لمن أراد أن يرتقي إلى مراتب عالية عند الله. يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ..." رواه البخاري .
ومن فضل الله علينا أن جاء هذا الدين بعبادات شتى تملأ حياة المسلم في كل الظروف والأحوال؛ فهناك السنن القولية، والسنن الفعلية والقلبية التي يعتبر أداؤها من أهم عوامل بناء النفس؛ من قيام ليل، وصيام تطوع، وصدقة، وقراءة قرآن، وذكر لله آناء الليل وأطراف النار. لاشك أن هذه العبادات تقوِّي الصلة بين العبد وبين ربه، وتوثِّق عُرى الإيمان في القلب؛ فتنبني النفس وتزكو بها، وتأخذ من كل نوع من العبادات المتعددة بنصيب؛ فلا تَكَلُّ ولا تَسْأَمُ.
لكن علينا أن ننتبه في هذه القضية إلى أمور:
أ- الحذر من تحول العبادة إلى عادة، فتصبح العبادة حركة آلية لا أثر لها في سَمْتٍ أو قول أو عمل أو بناء.
ب - عدم الاهتمام بالنوافل على حساب الفرائض؛ فيقوم الليل -مثلاً- ثم ينام عن صلاة الفجر.
ج - إذا تعارض واجب ومستحب؛ فالواجب مقدَّم ولا شك.
د - التركيز على أعمال القلوب، وتقديمها على أعمال الجوارح؛ فالقلوب هي محل الفكر ،والتدبُّر، والعلم، "أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ " رواه البخاري ومسلم .
2- من عوامل بناء النفس: المجاهدة:
فكل فكرة لا يصحبها مجاهدة فهي في طريقها إلى الزوال، يقول تعالى:(وَالذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُ مْ سُبُلَنَا) [العنكبوت:69] .
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
فجاهد النفس والشيطان واعصهما وإن هما محَّضاك النصح فاتهمِ
إن استشعار المؤمن أن الجنة محفوفة بالمكاره يتطلب منه هِمَّة عالية تتناسب مع ذلك المطلب العالي؛ للتغلب على تلك المكاره، مع تنقية تلك الهمم من كل شائبة تدفع لوجه غير وجه الله، وإنما تفاوت الناس بالهِمَم لا بالصور والله لا ينظر إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
فها هو ثابت البناني يقول:" تعذبت بالصلاة عشرين سنة، ثم تنعمت بها عشرين سنة أخرى ، والله إني لأدخل في الصلاة فأحمل همَّ خروجي منها".
ولا شك أن هذا نتيجة مجاهدة وصل بها إلى الهداية من الله.
ويقال للإمام أحمد: يا إمام متى الراحة؟ فيقول – وهو يدعو إلى المجاهدة -:" الراحة عند أول قدم تضعها في الجنة" . إِي والله إنها الراحة الأبدية التي يُستعذَب كل صعب في سبيل الوصول إليها.
وأعظم المجاهدة مجاهدة النيات فـ "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى" رواه البخاري ومسلم. والعمل بغير نية عناء، والنية بغير إخلاص رياء، والإخلاص من غير صدق هباء (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً منثُورًا) [الفرقان:23] .
يأتي أناس يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباءً منثورًا مع أنهم كانوا يصلون مع المصليين، ويصومون مع الصائمين، ولهم من الليل مثل ما للمصليين وما للمخلصين، لكنهم إذا خلَوْا بمحارم الله انتهكوها؛ أمام الناس عُبَّاد زُهَّاد نُسَّاك، لكن إذا خلَوْ ظنوا أن الله لا يعلم كثيرًا مما يعلمون؛ فالنيةَ النية.
وهاهو صلى الله عليه وسلم- يتجه إلى تبوك بجيش قوامه ثلاثون ألفًا في صحاري يبيد فيها البيد، وقت عسرة ووقت شدة، حرٌّ ودنوّ ثمار المدينة، ومشقة عظيمة في سفرهم بلغت فوق ما يتكلم المتكلمون، حتى إن عمر ليقول:" لقد أصابنا عطش شديد حتى ظننَّا أن رقابنا ستتقطع من شدة العطش، حتى إن الرجل لينزل عن بعيره، فينحره فيعتصر فرثه ثم يشربه". وعندما قفلوا راجعين منصورين، يقول النبي –صلى الله عليه وسلم- بعد هذا التعب العظيم قال: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ ! قَالَ:" وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ" رواه البخاري .
فبحسن النية بلغوا ما بلغوا، ولذلك يقول الإمام أحمد موصيًا ابنه:" يا بني انوِ الخير؛ فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير". فالنية النية، والإخلاص الإخلاص؛ فهي من أهم عوامل بناء النفس وتزكيتها، وكل ما لا يراد به وجه الله يضمحل.
ثم إن للإخلاص علامات، فاعرض أعمالك عليها، واختبر نفسك، وجاهدها وهي على سبيل المثال:
أ- استواء المدح والذم؛ فالمخلص لا يتأثر بمدح مادح، ولا ذم ذامٍّ؛ لأنه جعل الهمَّ همًّا واحدًا، وهو إرضاء الله وكفى.
ب - نسيان العمل بعد عمله، ويبقى الهم: هل تُقُّبِل هذا العمل أم لم يتقبل؟ و(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة:27].
ج - الحب في الله، حبًا يزيد بالبر لكنه لا ينقص بالجفاء، وإنها لكبيرة إلا على الذين هدى الله.
د - إخفاء ما يمكن إخفاؤه من الطاعات؛ خوفًا من دواعي السُّمْعَة والرياء؛ فمن استطاع منكم أن يكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل.
لقد كان الرجل من أسلافنا يجمع القرآن ويحفظه وما يشعر به جاره، ويفقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس حتى يُسأل ويصلي الصلاة الطويلة والضيف في بيته ولا يشعرون؛ بل إن أحدهم ليدخل مع زوجته في فراشها ثم يخادعها كما تخادع المرأة صبيها، فإذا نامت سلَّ نفسه، ثم قام ليله كله.
يقول أحد السلف: لقد أدركنا أقوامًا ما كان على ظهر الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في السر؛ فيكون علانية أبدًا، يجلس الرجل منهم في المجلس المعمور بذكر الله، فتأخذه الخشية، فتأتيه العَبَرة لتخرج فيردها؛ فإذا خشي خروجها خرج من مجلسه خوفًا من السمعة والرياء.
3- من عوامل بناء النفس: محاسبتها محاسبة دقيقة: فالأعمال محصاة في سجلات محكمة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْس شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ منْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء:47].
وما دمنا نعلم ذلك، فمن العقل أن نحاسب أنفسنا في الرخاء قبل الشدة؛ ليعود أمرنا إلى الرضا والغبطة؛ لأن من حاسب نفسه علم عيوبها وزلاَّتها، ومواطن الضعف فيها، فبدأ بعلاجها ووصف الدواء لها، فينمي ذلك في النفس الشعور بالمسئولية ووزن الأعمال والتصرفات بميزان دقيق، ألا وهو ميزان الشرع.
والمحاسبة على أقسام:
أ- محاسبة قبل العمل: قف عند إرادتك العمل، فأسأل نفسك: هل العمل مشروع؟ فأخلص وسارع إن كان كذلك، وإن لم يكن فـ "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ " كما قال صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم.
ب- ومحاسبة أثناء العمل: هل أنت مخلص أم مراءٍ ؟ وأنت أعلم بنفسك؛ لأن العمل قد يبدأ وهو خالص لله ثم يشوبه شيء من الرياء أثناء أدائه؛ فليُنتبَه للنية فيه.
ج-ومحاسبة بعد العمل وهي على أنواع:
أحدها: محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها في حق لله؛ فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي أن توقع .
أما الثانية: فمحاسبتها على كل عمل كان تركه خيرًا له من فعله.
وأما الثالثة: فمحاسبتها على الأمور المباحة أو المعتادة لِمَ فعلها؟
ومما يعين على محاسبة النفس معرفة عيوبها، ومن عرف عيبه كان أحرى بإصلاحه. ومما يعين على معرفة عيوب النفس ملازمة العلماء الصادقين المخلصين العاملين الناصحين، وكذلك ملازمة الأخوة الصالحين الذين يذكرونك الله ويخوِّفونك حتى تلقى الله آمنًا.
4- ومن أهم عوامل بناء النفس: طلب العلم المقرب إلى الله: والعمل به، والدعوة إليه، والصبر على الأذى في تبليغه، وهذا لسببيْن:
أ- لأن العبادة بلا علم توقع في البدع، وما وقع المبتدعة فيما وقعوا فيه إلا عن جهل غالبًا.
ب- ولأن العلم مادة الدعوة إلى الله، ودعوة إلى الله بلا علم تضر ولا تنفع، وقد يصاحبها الانحراف والضلال. وكم من مريد للخير يجهل العلم لا يدركه، فيا طالب العلم، العلم هام لهاتيْن النقطتيْن.
ثم إن لكل شيء ثمرة، وثمرة العلم العمل والتبليغ، وعلم بلا عمل كشجر بلا ثمر، وإن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، لا تأخذ العلم من صاحب هوى أو من غافل (وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف:28].
ولابد للطلب والدعوة من صبر عظيم كصبر الجماد، وليكن معزيك ما يجده الصابر عند ربه يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. إن المريض ليتجرع الدواء المرَّ لا يكاد يسيغه؛ أملاً في حلاوة العافية ولو بعد حين .
صبرت ومن يصبر يجد غبِّ صبره ألذ وأحلى من جنى النحل في الفم
5- ومن عوامل بناء النفس: المداومة على العمل وإن قلّ:
لأن المداومة على الأعمال الصالحة تثبيت للنفس البشرية لمواجهة أعباء الطريق وتكاليفه، وصرفٌ لمكايد الشيطان ونوازعه، ولذا لمَّا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:" أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ" رواه البخاري ومسلم.
فإذا عود المرء نفسه على الفضائل انقادت له، وإذا تهاون فأقدم مرة وأحجم مرة كان إلى النكوص أقرب، وإن الله من فضله أنه إذا جاء ما يصرفك عن أداء الطاعات من عجز ومرض، فإن الأجر يجريه الله لك كما كنت صحيحًا كما قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا" رواه البخاري.
6- من عوامل بناء النفس: مجالسة من رؤيتهم تذكر بالله: فمجالستهم تريك ما في نفسك من قصور وعيوب؛ فتصلحها وتهذبها؛ فهم زينة الرخاء وعدة البلاء يذكرونك إن نسيت، ويرشدونك إن جهلت، يأخذون بيدك إن ضعفت، من جالسهم وأحبهم أذاقه الله حلاوة الإيمان التي فقدها الكثير، وأحلوا بدلاً منها حبَّ المصلحة التي تنتهي بنهاية المصلحة.
فالثمرة اليانعة لمجالسة من يذكرونك بالله يقصر العبد عن إحصائها، ويكفي أنها تجعلك تذوق حلاوة الإيمان، وتدخلك في السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [ الكهف:28].
7- من عوامل بناء النفس: طلب الوصية من الصالحين: فيوم يُقيِّض الله للمرء رجلا صالحًا يعظه، يثبته الله وينفعه بتلك الكلمات، فتنبني نفسه، وتُسدَّد خطاه يوم يتعرض لفتنة أو بلاء من ربه ليمحصه به.
وها هو الإمام أحمد - يساق إلى المأمون مقيدًا بالأغلال، وقد توعده وعيدًا شديدًا قبل أن يصل إليه- يقول: ما سمعت كلمة مذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها قال : يا أحمد إن يقتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشت عشت حميداً فقوَّى بها قلبي.
8- من عوامل بناء النفس: الخلوة للتفرغ للعبادة: والتفكر في ملكوت الله والاستئناس بمناجاة الله عن مناجاة الخلق في قيام ليل والناس نيام، في صلاة في بيتٍ عدا المكتوبة، في ذكر الله، في خلوة، عامل مهم في بناء النفس؛ فإن في ذلك صفاء للذهن وسلامة من آفات الرياء والتصنع للناس والمداهنة وفيه بعد عما يتعرض له الإنسان غالبًا بالمخالطة من غيبة ونميمة ولهو وضياع وقت ومداهنة، ولعل المرء في خلوة يذكر الله فتفيض عيناه من خشية الله؛ فيكون من السبعة الذي يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، ومع هذا فإن مخالطة الناس والصبر على أذاهم خير -كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- ولكن اخلُ وخالط، وكلٌ له وقته.
9- ومنها: الدعاء فهو أهم عامل في بناء النفس: إذ هو العبادة –كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- ففيه الذل والخشوع والانكسار بين يديْ رب الأرباب ومسبب الأسباب، هو الذي يجعل من الداعي رجلاً يمشي مرفوع الهامة والقامة، لا يخضع لأحد دون الله –الذي لا إله إلا هو- وهو من صفات عباد الله المتقين الذين يعلمون أن القلوب بين إصبعيْن من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء؛ فكان لسان الحال والمقال: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" . فهلاَّ تلمسنا مواطن وأسباب إجابة الدعاء؛ لعلنا نحظى بنفحة ربانية تكون بها سعادة الدنيا والآخرة، في ثلث ليل آخر، والناس هاجعون، والناس نائمون.
فقد روى الثقات عن خير الملا بأنه عز وجل وعلا
في ثلث الليل الأخير ينزل يقول هل من تائب فيُقبِل
هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريمًا قابلاً للمعذرة
يَمُنُّ بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل.
10- ومن عوامل بناء النفس: تدبر كتاب الله والوقوف عند أسمائه الحسنى وصفاته العلا: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد:24] .
كلنا يقرأ القرآن، وكثير منا يحفظ القرآن؛ لكن هل من متدبر ربط حياته بالقرآن؛ أقبل عليه تلاوة وتفسيرًا وعلمًا وعملاً وتدبرًا، منه ينطلق، وإليه يفيء؟ أولئك البانون أنفسهم، أولئك الثابتون إذا ادلهمَّت الخُطُوب، أولئك المسدَّدون المهديون إذا أطلت الفتن برأسها؛ فأصبح الحليم حيرانًا، وإن وقفة واحدة مع أسماء الله الحسنى وصفاته العلا الواردة في كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لتبني النفس بناءً لا يتزلزل ولا يحيد، إنه السميع البصير ليس كمثله شيء، إنه العليم الخبير ليس كمثله شيء، لو تفاعل المؤمن مع اسم الله السميع العليم، فربَّى نفسه عليها، فعلم أن الله يسمعه في أي كلمة ينطقها، في أي مكان يقولها وحده، مثنى، أمام الناس، عند من يثق به، عند من لا يثق به؛ فالله يسمعه سمعًا يليق بجلاله؛ بل إنه ليسمع ويرى دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء؛ إذن لَصَلُح الحال.
إن النفس يوم تتفاعل مع هذه الصفات تتعلق في كل أمورها بالله، فتراقبه، وتنسى رؤية الخلق مقابل ذلك. فيا أيها العبد المؤمن إذا لقيت عنتًا وظلمًا ومشقة وسخرية واستهزاءً فلا تحزن يا طالب العلم، يا أيها الداعية إذا جُعلت الأصابع في الآذان، واستُغشيت الثياب، وحصل الإصرار والاستكبار، فلا تحزن؛ إن الله يسمع ما تقول، ويسمع ما يقال لك: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11].
يا أيها الشاب الملتزم الذي وضع قدمه على أول طريق الهداية، فسمع زميلاً يسخر منه، ويهزأ به لا تأسَ، ولا تحزن، واثبت، واعلم علم يقين أنك بين يديْ الله يسمع ما تقول وما يقال لك. وسيجزي فاعلاً ما قد فعل.
إن النفوس يوم تتربى على تدبر كتاب الله والوقوف على معاني أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، والتملي في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم تتخذه قدوة مطلقة، وتقتدي بما يقتدي به صلى الله عليه وسلم؛ تبنى بناءً لا يزعزعه أي عارض في أي شبهة أو شهوة أو ترغيب أو ترهيب أو إغراء أو تحذير؛ بل تعلق باللطيف الخبير السميع البصير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
أخيرًا: أسئ الظن بنفسك يا عبد الله؛ لأن حسن الظن بالنفس يمنع عن كمال الإصلاح ويرى المساوئ محاسن والعيوب كمالاً، ولا يسيء الظن بنفسه إلا من عارضها، ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه، وكم من نفس مستدرجة بالنعم، وهي لا تشعر مفتونة بثناء الجُهَّال عليها، مغرورة بقضاء الله حوائجها وستره عليها.
ألا فابنوا على التقوى قواعدكم فما يُبْنَى على غير التقى متداعٍ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
تسنيم أم يوسف
2011-04-15, 06:07 PM
بارك الله فيك أختي شيرين
موضوع ممتاز ويسيل القلم حقا
أتدري كيف يسرق عمر المرء منه؟
يذهل عن يومه في ارتقاب غده
ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله
ويده صفر من أي خير.
شيرين عابدين
2011-04-20, 10:30 PM
جزاك الله خير وبارك فيك .
د/ خالد المنيف له إهتمام بتأليف الكتب التي تتناول موضوع تطوير الذات .
لك جزيل الشكر محبة الفضيلة على المعلومة ، وسأبحث عن مؤلفاته الموجودة على الشبكة إن شاء الله !
بارك الله فيك أختي شيرين
موضوع ممتاز ويسيل القلم حقا
أتدري كيف يسرق عمر المرء منه؟
يذهل عن يومه في ارتقاب غده
ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله
ويده صفر من أي خير.
عبارة الشيخ جميلة وصادقة ، بورك نقلك أم يوسف !
شيرين عابدين
2011-04-20, 10:34 PM
القيادة والتفاوض
في المرفقات
رضا الحملاوي
2011-04-25, 11:59 PM
كتاب:
هكذا هزموا اليأس
http://www.ktibat.com/showsubject-%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7_%D9%8 7%D8%B2%D9%85%D9%88%D8%A7_%D8% A7%D9%84%D9%8A%D8%A3%D8%B3-1062.html
رضا الحملاوي
2011-04-26, 12:30 AM
اهزم مشاعر اليأس
http://www.saaid.net/rasael/656.htm
شيرين عابدين
2011-05-02, 06:50 PM
شكرا أستاذ رضا على المشاركات القيمة
شيرين عابدين
2011-05-02, 06:55 PM
اصنع لنفسك شخصية مغناطيسية وجذابة
إعداد : محمد سعد
تتميز الشخصية بكونها شئ يمكن تلميعه وصقله وتقويمه من خلال اتباع إرشادات صحيحة وممارستها واكتساب خبرة ، ولعل من أكثر الأمور التى تضيف جاذبية للشخصية الثقة بالنفس والفكاهة وتميز الشخصية الفردية وبالأساس إيمان الشخص بنفسه .. إن أفضل طريقة لتصل لمكان معين هى أن تتبع الطريق الذى سلكه الآخرون الذين نجحوا فى الوصول لهذا المكان طبعا ما دامت سبلهم مشروعة وغير ملتوية .. واحد من أفضل الوسائل لأكساب نفسك شخصية مغناطيسية هى البحث عن الأشخاص الذين يملكون بالفعل شخصية مغناطيسية جذابة ومحاكاتهم .. اقرأ هذه المقالة لتعرف كيف يمكنك أن تنشئ شخصية مغناطيسية وجذابة وتحقق هذا الإنجاز الرائع ولتحقيق نتائج باهرة ... سؤال من أنت ؟ هل تعرف من أنت حقا ؟ ستتسأل كم هذا سؤال سخيف ، ولكن ولكن فى الحقيقة العديد من الناس لا يعرفون من هم حقا .. حيث أن المطلوب هو الإجابة على سؤال " من أنا " ليس " من أريد أن أكون " ، معظم الناس يميلون دائما لوصف الذى يريدون أن يكونوه بدلا من وصف من هم فعلا ، والآن تعلم كيف تكون نفسك واقبل نفسك كما هى .
المطلوب الأول: توقف عن التفكير أكثر من اللازم ...
من المظاهر الأخرى لبناء شخصية ذات جاذبية ألا تهتم بما يعتقده الآخرون عنك ... كى لا تعيش منقاد وراء أراء الآخرين وتوقف عن محاولاتك التأثير فى الآخرين كل الوقت بل العكس فلتدعهم يؤثروا هم عليك قليلا .
المطلوب الثانى: توقف عن عد الأصدقاء ...
البعض يعتقد أنه كلما زاد عدد أصدقائهم حياتهم ستكون أفضل ، ليس ضرورى أن تمتلك أصدقاء حتى يكون لديك شخصية جذابة كونك فريدا وفذا ، فالنمر يسير وحيدا بينما الخروف يسير فى قطيع ، تعلم كيف تسير وحيدا وتوقف عن التفكير والاهتمام بما يعتقده الناس .
المطلوب الثالت: تعلم الاستماع ...
من هو أكثر الأشخاص أهمية لك ؟ إنه أنت .. إننا نقيم أنفسنا أكثر من تقيمنا للآخرين فى حياتنا ، كل شخص يبحث عن من يمكنه الاستماع إليه وللأسف فإننا اليوم ليس لدينا الصبر للاستماع للآخرين ولا الوقت الكافى . ولهذا إذا كنت شخص يجيد الاستماع للأخرين سوف ينجذب الناس إليك بشكل طبيعى .
المطلوب الرابع: تعلم الإطراء ...
كل شخص يرديد أن يشعر بالرضا عن نفسه ، يمكنك أن تلاحظ أن إطراء بسيط يمكن أن يحول يوم إنسان ما بشكل مطلق ، وإذا كنت أنت تستطيع جعل يوم شخص ما رائع يمكنك أن تلاحظ المقابل الذى يقدمه لك هذا الشخص
المطلوب الخامس: تعلم الدفع والتحفيز ...
هل تعرف السبب الذى يدفع الناس لكى يستمعوا لشرائط التحفيز ، هل تعلم السبب وراء أن أغلب المتحدثين الذى يحثون الناس للتغير يعتبروا من النجوم .. ببساطة يعود هذا إلى أن لديهم القدرة والقابلية لدفع وتحفيز الناس لتحقيق أهدافهم ، لذلك تعلم كيف تدفع الآخرون لكى يكونوا إيجابيون لكى تكون نجما متألقا فى علاقاتك
المطلوب السادس: الاهتمام ...
جميع البشر لديهم رغبة جامحة للشعور بالأهمية وإعجاب الآخرين بهم ، عندما تتحدث للأخر : أظهر له اهتمامك لما يقوله – دعهم يعلموا أنك تستمع إليهم ولديك رغبة فى الاستماع لما يقولونه
المطلوب السابع: اسألهم ...
اسألهم أسئلة ، من أفضل الطرق التى تعبر أنك تهتم لما يقوله الآخرون هو أن تسألهم عن مناطق اهتماماتهم ، اسئلهم لتظهر لهم أنك تهتم لأمرهم قليلا وسوف تشعر بأهميتك لديهم
المطلوب الثامن: مساعدتهم ...
ساعدهم بلا تردد ، أجعل هذا أسلوبك ساعد الآخرين بدون أى تردد وحاول أن تكون صادق فى معروفك ، سوف ترى طريقة التعامل المختلفة .
شيرين عابدين
2011-05-02, 06:59 PM
الكياسة
هي فن تحقيق هدف دون صنع أعداء
إسحاق نيوتن
عالم فيزياء إنجليزي
رضا الحملاوي
2011-05-02, 07:49 PM
شكرا أستاذ رضا على المشاركات القيمة
شكراً لك أختي شيرين بارك الله فيك
شيرين عابدين
2011-09-30, 04:02 PM
الإنجـاز بطريقة مختلفة
مروان محمد محسون
كثيراً ما تمر علينا لحظة ندرك خلالها أننا نرغب بأكل نوعاً ما من الأطعمة أو نشرب نوعاً من الأشربة، مثلما يشتهي أحدنا كوب قهوته كل صباح، تبدأ لحظة رغبته بكوب القهوة بعد أن يشتم رائحتها الدافئة ثم يشعر بطعمها في فمه، وبعدها يبادر بطلب كوبه اليومي .
يمكننا الاستفادة من هذه التجربة البسيطة للقيام بما نرغب "ونشتهي" من أعمالنا اليومية والروتينية خلال يومنا وليلتنا . كيف ذلك ؟
حسناً الأمر في تصوره وقياسه بسيط وسأوضحه لك؛ في لحظاتك العابرة والتي تشـرد ذهنياً خلالها، تستفيق بعدها وتدرك شعورياً أنك ترغب إلى فعل أمر محدد، مثل أن تكتب أو تقرأ أو تصلي أو تذكر الله أو تلعب أو أي أمر آخر، فإذا قمت للاستجابة وفعل ما أرسلته وبثته لك مشاعرك وأحاسيسك فأنت قد أنجزت حقيقة أمراً يمكن اعتباره أنه من يومياتك ، فكلنا لدينا أعمالاً يومية نؤديها منها ما هو التزام ديني واجتماعي وحياتي ومنها ما هو أقل من الالتزام اليومي مثل أن تمارس هواية تحبها أو أي عـادة من عاداتك الخاصة، لكنها تشكل عبئاً إذا ما تعاملت معها على أنها واجب حتمي يجب القيام به، قد لا تكون في مزاج مناسب لتأدية ما تريد فتؤديه بشئ من السرعة وعدم التركيز والسطحية دون أن تلامس وتصل جوهره .
الآن كل ما أطلبه منك هو تجربة الإنصات التام وأن تستقبل الرسائل التي ترسلها لك مشاعرك وأحاسيسك من داخلك، وإن فشلت فحاول مرة واثنين وثلاث، لا تنزعج أو تتضايق ستكون التجربة رائعة وجميلة لو أنك تعاملت معها بقبول وأريحية، لتحاول أن تنجز مهامك اليومية بهذه الطريقة فحينها ستقوي أحد أهم لغة التواصل الإنساني، ألا وهو التواصل مع نفسك، فكم سيكسبك –التواصل مع نفسك- من الوضوح الداخلي ومعرفة رغباتك النفسية والشخصية، وهو أمر سيقودك إلى تحقيق أهم أمنياتك وطموحاتك ، ولكن بطريقة مختلفة.
شيرين عابدين
2011-10-07, 04:23 PM
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/10/65.jpg (http://2.bp.blogspot.com/_iH-SOcoqOi8/TH3Sqso0y8I/AAAAAAAAACs/NnfAIvXhc3I/s1600/Time3.jpg)
أبرز عوامل تضييع الأوقات
عوامل تضييع الأوقات كثيرة، والكثير من الناس لا يفكر في معرفة هذه العوامل ليتجنبها،وعندما يحاول الفرد معرفة هذه العوامل ويعمل على إزالتها، ستكون أبرز النتائج وجود وقت فائض يستطيع قضائه في أمور أخرى أكثر أهمية، ونستعرض هنا أبرز عوامل تضييع الأوقات:
1- عدم وجود أهداف أو خطط، وهذا يجعل حياة الإنسان عشوائية ليس فيها تركيز على أعمال معينة، بل حقل تجارب لكل شيء.
2- التكاسل والتأجيل، وهذا أشدمعوقات تنظيم الوقت واستغلاله، ذلك أن التأجيل لا يتوقف على سبب معين، بل عادة يكون بسبب عدم رغبة الإنسان في إنهاء العمل المراد إنجازه، لذلك كن حازماً مع نفسك ولاتؤجل
3- النسيان، وهذا يحدث للشخص الذي لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات، وكثير ممن يقومون بتدوين أعمالهم ومواعيدهم نجحوا في تجاوزمشكلة النسيان أما من يعتمد على ذاكرته فقط فإنه بالتأكيد سينسى بعض الأعمال والمواعيد وسيشتت ذهنه في الكثير من الأعمال
4- مرافقة الآخرين من الأصدقاء في أعمالهم، دون الحاجة إلى ذلك، اعتذر منهم بكل لباقة.
5- عدم إكمال الأعمال،وكثيراً ما نجد شخصاً يقوم بالشروع في إنجاز عمل ما ثم يتوقف عندما لم يبق إلاالقليل، وينتقل إلى مشروع آخر ويفعل فيه كفعله في المشروع الأول، وتتراكم المشاريع الشبه منتهية على الشخص. لذلك احرص على انتهائك من أعمالك بكاملها ثم انتقل للأعمال الأخرى، وهذا يحتاج إلى تركيز فقط.
6- سوء إيصال المعاني إلى الآخرين وعدماختيار الكلمات المناسبة، ومهارة الاتصال بالآخرين تحتاج إلى تدريب وممارسة حتى يحسن الإنسان الاتصال مع الآخرين.
7- عدم ترتيب أوراقك وملفاتك وتراكم الأوراق في المكتب أو الغرفة بدون اتخاذ قرار بشأنها.
هذه أهم العوامل المضيعة للأوقات،حاول تلافيها وتجنبها بقدر الإمكان.
شيرين عابدين
2011-10-08, 09:12 PM
قصص في تطوير الذات
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/10/78.jpg
يُحكى
ان امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر "طبخة السمك"
..
وأثناء ذلك لاحظت انها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها بالزيت
فسألتها عن
السر, فأجابتها بأنها لاتعلم ولكنها تعلمت ذلك من والدتها
فقامت واتصلت
على والدتها لتسألها عن السر لكن الام ايضا قالت انها تعلمت ذلك من أمها (الجدة)
فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطير
فقالت الجدة بكل بساطة:لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها...
(ومغزى القصة :ان البشر يتوارثون بعض السلوكيات
ويعظمونها دون ان يسألوا عن سبب حدوثها من الأصل) !!
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/10/79.jpg
أما القصة الثانية فهي
عن رجل وقف يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها،
وكانت تصارع للخروج ثم
توقفت فجأة وكأنها تعبت، فأشفق عليها
فقص غشاء الشرنقة قليلا ! ليساعدها
على الخروج ..
وفعلا خرجت الفراشة لكنها سقطت لأنها كانت ضعيفة
لا تستطيع
الطيران كونه أخرجها قبل ان يكتمل نمو أجنحتها...
(ومغزى
القصة : اننا نحتاج لمواجهة الصراعات في حياتنا
خصوصا في بدايتها لنكون
أقوى وقادرين
على تحمل أعباء الحياة وإلا أصبحنا ضعفاء عاجزين
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/10/80.jpg
أما القصة الثالثة فتتعلق بأحد مديري الإنشاءات الذي ذهب
الى موقع البناء وشاهد ثلاثة عمال يكسرون حجارة صلبة فسأل الأول:
ماذا تفعل؟ فقال: أكسر الحجارة كما طلب رئيسي ...
ثم سأل الثاني نفس السؤال فقال: أقص الحجارة بأشكال جميلة ومتناسقة
... ثم سأل الثالث فقال:
ألا ترى بنفسك، أنا أبني ناطحة سحاب...
فرغم أن الثلاثة كانوا يؤدون نفس
العمل إلا أن الأول رأى نفسه عبدا،
والثاني فنانا، والثالث صاحب طموح
وريادة ...
(ومغزى القصة أن عباراتنا تصنع إنجازاتنا، ونظرتنا لأنفسنا تحدد طريقنا في الحياة)
شيرين عابدين
2011-11-02, 10:43 PM
اجعل من فشلك بداية نجاح جديد
اجعلْ مِنْ فَشَلِك بدايَة نَجاح جَديد ..!! قد نتوقفُ لحْظةً عَنْ تَحقيقِ إنْجازٍ بسبَب ظرفٍ ما، لكن، لا نعدّه فشَلا بَلْ يَجبُ عليْنا عند التوقف دراسَة أسبابِ التوقف وعلاجِها، ثمّ الانطلاق من جديد فكلّ البداياتِ المُحرقة لها نهاياتٌ مُشرقة فلا تيْأس إذا رجعت خطوَة للوراء.. ولا تنسَ أنّ السَّهمَ يَحتاج أن تُرْجِعَهُ للوَراءِ ليَنطلِقَ بقوَّة إلى الأمام ..!!
د.عبد الرحمن الذبياني
شيرين عابدين
2011-11-07, 01:15 AM
كبرياء فنان :
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (( بيكاسو )) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه .
وعندما عرف (( بيكاسو )) ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ..
سأله صديقه : (( هل سرقوا شيئا مهما )) ..
أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش ..
وعاد الصديق يسأل في دهشة : (( إذن لماذا أنت غاضب ؟! )) ..
أجاب (( بيكاسو )) وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي..
شيرين عابدين
2011-12-31, 11:24 AM
10 منارات في صناعة الذات
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
للتحميل اضغط هنا (http://www.mediafire.com/?hwo59x8ce2e9k9g)
شيرين عابدين
2013-06-13, 09:53 AM
كيف تترك عادة سيئة؟
بقلم أحمد الشقيري
قانون الجاذبية : عندما يقلع الصاروخ من ...الأرض يحتاج إلى قوة كبيرة جدا ويستمر في استخدام القوة إلى أن يخرج من الغلاف الجوي ويحلق فيما يسمى بـ(الأوربت)... عندها تنعدم الجاذبية وينطلق الصاروخ تلقائيا بدون الحاجة إلى قوة دفع....
كذلك هي العادة:
تحتاج إلى قوة دفع شديدة في البداية للتخلص منها ثم تأتي نقطة (قد تكون بعد 3 أسابيع أو بعد شهر) تنعدم فيها الجاذبية ويتخلص الإنسان من العادة ولا يحتاج بعدها إلى قوة الدفع السابقة فيسير في حياته بحرية.....
ادرس عادتك ..ما هي المدة التي تحتاجها لكسر حاجز الجاذبية ؟...وضع خطة تشغل حياتك ووقتك بالكامل في تلك الفترة الحرجة إلى أن تكسر الحاجز...
خذ إجازة ، غير من نظام مكتبك أو بيتك ،ابدأ هواية جديدة ، اشترك في دورة تدريبية ... كل هذه أدوات دفع تساعد على الوصول إلى مرحلة انعدام الجاذبية.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.