مشاهدة النسخة كاملة : حوار ماتع مع فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم
عيد فهمي
2007-10-07, 03:24 PM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فقد وفقني الله للقيام بحوار مع فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم حفظه الله تعالى في إحدى ليالي رمضان الكريمات وقد كان حوارا مثمرا نهلنا فيه من معارف الشيخ وخبراته العلمية أذكر منها:
عندما سألته عن: أشخاص معينين من المعاصرين ينصح بالقراءة لهم
فأجاب بقوله: أنا أنصح بالقراءة للمتقدمين، هذا أنفع! وكان الشيخ أبو شُهبة رحمة الله عليه يقول: إذا قرأت للمتقدمين صرت سابقًا للمتأخرين، وإذا قرأت للمتأخرين، جعلوك وراءهم.
وسألته عما انتشر بين بعض طلاب العلم من التحذير من سماع أشخاص معينين أو القراءة لهم بدعوى أنهم مبتدعون، وما شابه ذلك؟
فقال: أنا ضد التصنيف مطلقًا؛ فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنَّى وجدها، وقد روي في الأثر: «إنا لنبشّ في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم».
وغير ذلك من الفوائد الجليلة التي يحتاج كل طالب علم وحق أن يطالعها
فمن أراد الحوار كاملا فليدخل على هذا الرابط
http://www.alssunnah.com/articles.as...=5&links=False
والحوار القادم إن شاء الله تعالى سيكون مع فضيلة الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف حفظه الله تعالى
ولا تنسوني من صالح دعائكم
عيد فهمي
2007-10-07, 03:26 PM
أرجو من إخواني الأفاضل بعد مطالعة الحوار على الرابط إفادتي بتعليقاتهم وتوجيهاتهم
وجزاكم الله خيرا أجمعين
أحمد الفارس
2007-10-20, 01:04 PM
أخي الكريم عيد هل يمكن الحصول على رقم جوال الشيخ الشخصي ، أو بريده الإلكتروني الخاص به ؟
أمجد الفلسطيني
2007-10-20, 02:29 PM
جزاك الله خيرا
الرابط لا يعمل عندي
عيد فهمي
2007-10-21, 07:13 PM
أخي أحمد الفارس: الشيخ ليس لديه جوال، ولكن معي هاتف بيته، ولم يأذن لي في إعطائه لأحد
أخي أمجد: هذا هو الرابط مرة أخرى
http://http://www.alssunnah.com/articles.aspx?id=2117&selected_id=-2120&page_size=5&links=False
فإذا لم يعمل معك فيمكنك الدخول على الموقع وفتح الحوار من داخله
وهذا هو عنوان الموقع:
www.alssunnah.com
أحمد الفارس
2007-10-22, 08:37 AM
شكرا لردك أخي عيد ، وأرجو ألا يزعجك استقبال رسالتي على الخاص ، فلعلك تكون واسطة خير بيني وبين العالم الكبير الدكتور أحمد معبد ... وفق الله الجميع
رياض بن عبدالمحسن بن سعيد
2007-10-22, 11:09 PM
الحوار فيه فوائد وجزاك الله خيراً
سلمان أبو زيد
2007-10-22, 11:56 PM
وسألته عما انتشر بين بعض طلاب العلم من التحذير من سماع أشخاص معينين أو القراءة لهم بدعوى أنهم مبتدعون، وما شابه ذلك؟
فقال: أنا ضد التصنيف مطلقًا؛ فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنَّى وجدها، وقد روي في الأثر: «إنا لنبشّ في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم».
جزاكم اللَّـهُ خيرًا ،وباركَ في فَضِيلةِ الشَّيخِ الدُّكتورِ أحمدَ معبد عبد الكريم .
قول الشّيخِ أحمدَ ـ سلّمه اللَّـهُ تعالى ـ : ( أنا ضد التصنيف مطلقًا ) = غير سديد .
وإليكم ـ أيّها الأحباب ـ مقال مفيد حول تصنيـف النَّاس :
أكد الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بأن الخوض والقول هذه الأيام في تصنيف الناس قد كثر بمعنى تقسيمهم والتمييز بينهم من حيث مذاهبهم وهذا الأمر فيه تفصيل لابد من بيانه خشية الالتباس وذلك على الوجه التالي:
1- تصنيف الناس بحسب الهوى ومن باب التفاخر فهذا منهي عنه ولا يجوز، قال الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (كلكم لآدم وآدم من تراب. لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى) فالتميز إنما هو بالتقوى لا باللون والجنس.
2- تصنيف الناس بحسب اعتقاداتهم وأعمالهم لإنزال كل منهم منـزلته ومعاملته بما يليق به فهذا أمر واقع وأمر مشروع فالناس ليسوا على حد سواء فمنهم الكافر والمؤمن والمنافق والبر والفاجر وهذا التصنيف وارد في الكتاب والسنة ولا مجال لإنكاره لأنه ثابت شرعا وواقع فعلا وفي المثل : (من كان الناس عنده سواء فليس لعلته دواء).
3- تصنيف المؤمنين بحسب ما أتاهم الله من العلم والإيمان والعمل قد جاء في الكتاب والسنة قال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) وقال تعالى : (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله). الآية. وقال تعالى : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون) وقال تعالى : (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى).
4- تصنيف المؤمنين إلى سني وبدعي وإلى مؤمن كامل الإيمان ومؤمن ناقص الإيمان وإلى مستقيم وعاص لإنزال كل منـزلته ومعاملته بما يليق به شرعا وإعطائه حقوقه اللائقة به أمر مشروع قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أنزلوا الناس منازلهم).
5- تصنيف الكفار بحسب مللهم ومعاملة كل منهم بحسب ما شرعه الله في حقه أمر ضروري واجب شرعي فالكافر الكتابي له أحكام والكافر الوثني أو الملحد له أحكام أخرى هذا في الدين.
وأضاف الشيخ الفوزان :
أما في الآخرة فجميعهم في النار إذا ماتوا على الكفر وقد يتفاوتون في العذاب وعلى كل فلابد من التمايز بين المؤمنين والكفار وأهل السنة وأهل البدعة قال الله تعالى : ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض). إلى قوله تعالى : (والذين كفروا بعضهم أولياء بعضهم إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) قال الإمام ابن كثير رحمه الله : ذكر تعالى أصناف المؤمنين وقسمهم إلى مهاجرين أخرجوا من ديارهم وأموالهم وجاءوا لنصرة الله ورسوله وإقامة دينه وبذلوا أنفسهم وأموالهم في ذلك، وإلى أنصار وهم المسلمون من أهل المدينة إذ ذاك آووا إخوانهم المهاجرين في منازلهم وواسوهم في أموالهم ونصروا الله ورسول بالقتال معهم فهؤلاء ( بعضهم أولياء بعض) أي كل منهم أحق بالآخر من كل أحد ـ إلى أن قال رحمه الله ـ على قوله تعالى : (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) لما ذكر تعالى أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض قطع الموالاة بينهم وبين الكفار. ومعنى قوله تعالى : (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) أي إن لم تجانبوا المشاركين وتوالوا المؤمنين وإلا وقعت الفتنة في الناس وهو التباس الأمر واختلاط المؤمن بالكافر فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل. انتهى كلامه رحمه الله.
6- لا يجوز تصنيف المؤمنين بالظن لأن الأصل في المؤمن الخير فلا تجوز إساءة الظن به قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم) وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
وبين الشيخ الفوزان
بأن تصنيف الناس ليس جائزا مطلقا ولا ممنوعا مطلقا. بل لابد من التفصيل حسب الأدلة. وتصنيف الناس حسب الأدلة لا يعني تحريم التعامل بينهم فيما أباح الله من البيع والشراء وتبادل المنافع والخيرات النافعة والتمثيل الدبلوماسي بينهم ومكافأة المحسنين من جميع الأطراف حسبما جاءت به الأدلة ومنع التظالم فيما بينهم قال تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).
ويجب على المسلمين نحو الأطراف الأخرى المخالفة لهم دعوتهم إلى الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وجهادهم لإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن الكفر إلى الإيمان ولا يتركوهم في غيهم وضلالهم وهم يقدرون على بذل الأسباب لإنقاذهم قال تعالى : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). أي كنتم خير الناس للناس.
وتبين من هذا أن مقولة منع تصنيف الناس فيها تفصيل وان التصنيف الجاري على مقتضى الشرع جائز بل قد يكون واجبا لبيان الحق ورد الباطل وعدم الالتباس وإلا لماذا صنفت كتب الفرق والملل والنحل مثل كتاب (الفرق بين الفرق) للبغدادي والملل والنحل للهشرستاني ومقالات الإسلاميين للأشعري والفصل لابن حزم.
هذا وبالله تعالى التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم.
المَصدر :صحيفة المدينة ـ ملحـق الرّسالة ،الجمعة 4 جماد الآخر 1427 هـ ،العدد 15773
عيد فهمي
2007-10-24, 07:10 PM
جزاك الله خيرا أخي رياض
عيد فهمي
2007-10-24, 07:13 PM
أخي سلمان:
6- لا يجوز تصنيف المؤمنين بالظن لأن الأصل في المؤمن الخير فلا تجوز إساءة الظن به قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم) وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
هذا هو ما قصده الشيخ على حسب ما فهمت من حديثه الجانبي معي بعد الحوار والله أعلم
عيد فهمي
2007-10-24, 07:20 PM
قد قمت بعمل حوار آخر ماتع مع العلامة الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف وقد ذكرت مقتطفات منه على هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8285
أبو القاسم
2007-10-24, 08:24 PM
أرى أن تسميتك إياه:أستاذ دكتور..بخسا لحقه
والصواب في مثله:العلامة
وجزاك الله خيرا
سلمان أبو زيد
2007-10-26, 12:44 AM
الأخ المكرّم / عيد فهمي :
شكر اللَّـهُ لكم هذا التوضيح ،وبارك فيكم .
عيد فهمي
2007-10-29, 01:03 PM
أرى أن تسميتك إياه:أستاذ دكتور..بخسا لحقه
أخي الفاضل أبا القاسم العالم إذا زادت مكانته قلت ألقابه إذ يغني ذكر اسمه عن التعريف به فإن الأئمة الكبار يكتفى للتعريف بهم ذكر أسمائهم مجردة (مالك، الشافعي، أحمد، البخاري، مسلم...)
والشيخ حفظه الله نحسبه ممن لا يحتاجون لألقاب للتعريف بهم ولذلك اقتصرت على درجته الأكاديمية فقط
وجزاك الله خيرا
أحمد الفارس
2007-10-29, 02:18 PM
أخي عيد أرجو أن تراجع الخاص بارك الله فيك ، أو بريدك الإلكتروني الموجود أسفل توقيعك
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.