المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إجابة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية يصف فيها الدواء لرجل لا يدري ما طريق التوفيق :



أبو زارع المدني
2011-03-10, 09:47 AM
بسم الله , والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه /



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في كتاب : " جامع المسائل " ، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - ، في ( المجموعة السابعة ) ، من ( الكتاب السابع عشر ) من آثار الشيخ ، والذي حققه الشيخ الفاضل الكريم علي بن محمد العمران - حفظه الله تعالى - وفق المنهج المعتمد من الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله تعالى - ، والذي طبع من قبل دار عالم الفوائد بتمويل من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الرجحي الخيرية في هذه السنة 1432هـ ، جزاهم الله خير الجزاء / هذه الفتوى التي أجاب فيها رحمه الله بإجابة نفيسة عزيزة تعالج جل مشاكل الناس في هذا الزمان ، وهذا هو السؤال والجواب أنقله لكم كاملا راجيا من الله أن ينفع به :





[ مسألة في الداء والدواء ] (1)




الحمد لله رب العالمين .

سئل شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثابه الجنة :
ما دواء من تحكم فيه الداء ، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال ، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل ، وما الطريق إلى التوفيق ، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة ؟
إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه ، وإن رام الادِّكار غلب عليه الافتكار ، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل .



غلب الهوى فتراه في أوقاته http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifhttp://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif حيران صاحي بل هو السكران
إن رام قربا للحبيب تفرقت http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifhttp://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif أسبابه وتواصل الهجران
هجر الأقارب والمعارف عله http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifhttp://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif يجد الغنى وعلى الغناء يعان
ما ازداد إلا حيرة وتوانيا http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifhttp://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif أكذا بهم من يستجير يهان



فأجاب رضي الله عنه :
دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى ، ودوام التضرع إلى الله سبحانه ، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ؛ مثل آخر الليل ، وأوقات الأذان والإقامة ، وفي سجوده ، وفي أدبار الصلوات .

ويضم إلى ذلك الاستغفار ؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى .

وليتخذ وردا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم ، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف ، فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في قلبه .

وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره ، فإنها عمود الدين .

ولتكن هجيراه : (( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )) ، فإنه بها يحمل الأثقال ، ويكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال .

ولا يسأم من الدعاء والطلب ، فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي .

وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ، ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر .

والحمد لله رب العالمين .

----

(1) العنوان وضع من قبل المحقق للتوضيح .
وهذه المسألة في < مجموع الفتاوى > :
( 10/136 - 137 ) لكنها ناقصة ، تبدأ من قوله : (( مثل آخر الليل ..)) وسقط منها نص السؤال برمته وبعض الجواب .

أسـامة
2011-03-10, 09:54 AM
صدق رحمه الله. بارك الله فيك.

حمدان الجزائري
2011-03-10, 02:26 PM
نقل مسدد ،حفظكم ربي

المسلم الحر
2011-03-10, 05:24 PM
رضي الله عنك يا محبنا في الله

أبويحي السوفي
2011-03-10, 08:19 PM
جعل الله هذا النقل في ميزان حسناتك.
وننتظر منكم المزيد من هذه الأدوية الطيبة النافعة.

واحد مسلم
2011-03-11, 12:27 AM
لم ينل احد من جسيم الخير الا بالصبر
صدقت والله

عبدالعزيز التميمي
2011-03-11, 01:12 AM
جزاك الله خيرا

أبو بكر السعيد
2011-03-12, 03:45 AM
جزاك الله خيرا كثيرا أبا زارع ، فلكم نفعتني بهذه النصيحة ، وأحسن الله إليك كما أحسنت إلىّ .

الحافظة
2011-03-12, 08:08 PM
.. نفع الله بكم وزادكم من فضله ..

اسلام نت
2011-03-12, 08:18 PM
بارك الله فيكم

أبو زارع المدني
2011-10-24, 11:07 PM
جزاكم الله خيرا كثيرا, ورحم الله الشيخ, ومن أوصل لنا هذه الفتوى رحمة واسعة .