المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخطاء عروضية ( مطبات صوتية ) في بعض المنظومات العلمية



وليد العدني
2011-03-09, 06:41 PM
ما رأي الإخوة الأفاضل في أن نجمع ما نعتقد خطأه من أبيات علمية نحفظها أو نقرؤها فنشعر بخلل في نظامها الموسيقي ( العروض ) ، ونحاول أن نحدد موضع الخلل وإصلاحه إن أمكن ذلك ، أو اقتراح البديل .
وبارك الله فيكم
مما أظنه خطأً - والله أعلم - قول صاحب المنظومة الرحبية :
الوارثون من الرجال عشره ....... أسماؤهم معروفة مشتهره
كأني أشعر بالخطأ عند قوله - ( نَ مِنَ رْرِجَا ) فنضطر لتسكين الميم ليستقيم الوزن .
هل يكفي أن نرمي بالخطأ في سلة الضرورات الشعرية ؟
هل ما ينطبق على الشعر من ضرورات نقبله في الرجز (حمار الشعراء) ؟ ألا يكفيه ما فيه من زحافات وعلل ؟
هل هناك رواية أخرى محتملة لا خطأ فيها ؟
هل لديكم مقترح لإصلاح الخلل ؟

بارك الله في الجميع

ومثل ما سبق قوله أيضًا :
والوارثات من النساء سبع ...... لم يعطِ أنثى غيرهنَّ الشرع

والله أعلم

أبو بكر المحلي
2011-03-10, 03:10 AM
بارك الله فيك.
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=377425&postcount=5

وليد العدني
2011-03-10, 07:59 PM
جزاكم الله خيرًا أبا بكر ، وبارك الله فيك .
أولًا : لا علم لي بما كان مكتوبًا عندما كتبت مشاركتي، وقد وجدت فيها ما أردت ، فجزاك الله عني خيرًا .
ثانيًا : في كلامي عن الضرورة حاولت التعبير عن خواطر مرت في ذهني يومًا ما - وما زالت - ربما تتغير هذه الفكرة لو وقفت على شعر فصيح من الرجز ، وقد ارتكبت فيه مجازر : قطع ، خبن ، طي ، خبل ( كلها فيها بتر لحرف أو حرفين ) ، ثم زاد الشاعر الطين بِلّة فارتكب ضرورة شعرية .
في النظم - وغالبه من الرجز - يحصل هذا كثيرًا ، ومن الضرورات الكثيرة وصل همزة القطع والعكس ، ومما ورد من هذا فيما أذكره الآن قول صاحب الرحبية :
وهو للاختين فما يزيد ... قضى به الأحرار والعبيدُ
وَهْوَلِلُخْـ ( مطوية ، والطي : حذف الرابع الساكن )
أما تسكين الهاء فجائز إذا سبقت بالواو أو الفاء ، وأظنها موجودة في قراءة قالون عن نافع ( إذا لم تخنّي ذاكرتي ) ، وربما أبو بكر يتحفنا بمصدر أو صفحة إنترنيت لا علم لي بها ( ابتسامة ) ، والأفكار قد يشترك فيها الناس ، فهي ليست حكرًا على أحد . ( التناص )
هناك ألفاظ يتكلم بها العرب بوجهين أو أكثر ، لا بدّ من التنبه لها ، فتسكين المتحرك فيها لغة ، وهي ليست من الضرورات ، منها :
رُسُل ، رُسْل
قال صاحب الرحبية :
محمّدٍ خاتمِ رسْل ربّه ... وآله من بعده وصحبه
ومنها : [رُخْصة ، رُخُصة] ، [جُمْعة ، جُمُعة] ، [ثُلْث ، ثُلُث] ، [كُتْب ، كُتُب ] ... وغيرها .
كنت أظنّ قديمًا وأنا أحفظ من ألفية السيوطي في مصطلح الحديث أن كلمة (القران ) ضرورة في قول السيوطي :
وليس في الكتْب أصح منهما ... بعد القران ولهذا قدما
حتى علمت أنها قراءة لابن كثير .
هناك أيضًا عيوب في القافية ، فمن وجد منكم أيها الكرام شيئًا من هذا كله فليدونه في هذه الصفحة ؛ لتكون خاصة بما وقع في المنظومات العلمية من خلل ، ومن وجد شيئًا في صفحة إنترنيت ينسخه ويحيله إلى أصحابه .
والقصد من هذا كله جمع ما أمكن جمعه في موضع واحد نستطيع نسخه إلى أجهزتنا للاطلاع عليه دون حاجة إلى التنقل وكثرة الروابط .
وجزاكم الله خيرًا .

شيخ المحققين
2011-03-11, 04:37 AM
وهو للاختين فما يزيد ... قضى به الأحرار والعبيدُ


شيخنا الفاضل..

العروض ملكة وحس موسيقي أكثر منه علما، وكثير ممن يملك هذا الحس لا يعرف التقطيع، ومع ذلك فهو يعرف البيت المكسور. تذكرت نقاشا في أحد برامج الشعر العامي بين شاعر مخضرم وناقد شاب، كان الأول يجزم بأن البيت مكسور، والآخر يرى العكس، وكان الشاب يطالب الشيخ بتقطيع البيت وإجلاء موطن الكسر، والشيخ يروغ من الإجابة مع إصراره على وجود الكسر لأنه لا يستطيع إثبات قوله من ذلك الوجه، وبعد أن أصر الشاب على مطالبته ووجد الشيخ نفسه في موقف حرج صرخ : (يا اخي لحّنه وتعرف هو مكسور والا لا )

وانعدام هذا الحس مع توفر العلم لدى كثير من المشتغلين بهذا الفن أودى بهم إلى مزالق كثيرة لا يفطن لها ويعي عوّارها إلا أصحاب الحس، وبخاصة عند تناول الزحافات والعلل، فأهل هذا العلم يدركون مواطن تلك الزحافات والعلل، بيد أنهم لا يعون اختلاف أثرها على موسيقى الشعر تبعا لاختلاف مواقعها، فتراهم يتعاملون مع الزحاف في درج البيت كما يتعاملون معه في عروضه، ويتعاملون معه في عروضه كما يتعاملون معه في ضربه، وتراهم أيضا يتعاملون مع الزحاف أو العلة في بحر كما يتعاملون معهما في بحر آخر دون أن يعوا الفروق الموسيقية بين موضع وموضع، فمثلا القبض الذي هو حذف الخامس الساكن نجده سائغا ومقبولا بل ومتواترا في (مفاعيلن) إذا كانت في عروض أو ضرب البحر الطويل بينما نجده نفسه في التفعيلة نفسها والبحر نفسه غير سائغ ولا مقبول إذا كانت في درج البيت، ولهذا فأغلب ما ورد في الشعر العربي من هذا البحر جاء بإثبات الياء في (مفاعيلن) الثانية في الشطرين وحذفها في (مفاعيلن) التي في العروض والضرب. والأمثلة في ذلك كثيرة جدا..

وأما بالنسبة للبيت الذي أوردت.. فعندي أن الطي في مجمله غير مستساغ ولا مقبول، وكل من يملك أذنا موسيقية لا يمكن أن يمر عليه البيت دون أن يتوقف عنده، وخذ مني هذه الحكمة: (كل بيت يتوقف عنده من يملك حسا موسيقيا فهو في الغالب مكسور حتى وإن أثبت التقطيع سلامته) وما دمت قد توقفت عنده مع ما يظهر لي من دقة حسك الموسيقي فهو إذن مكسور، وحل الإشكال من وجهة نظري وهو ما أجزم أن الناظم نطق به أو استحضره عند إملائه يكون ـ بالإضافة إلى التوجيه المذكور ـ بإشباع الفتحة في الواو من (وهو) وكذلك بإشباع الكسرة أيضا في نون (الاختين) ليستقيم الوزن، ومثل ذلك ضرورة إشباعنا فتحة التاء في (تضوع) في قول امرئ القيس: (إذا قامتا تضوع المسك منهما) مع أنه غير لازم عند أهل العروض لأنهم يرون دخول القبض على (مفاعيلن) وهذا يعيدنا إلى النقطة السابقة التي أشرت إليها في عدم تفريقهم بين مواضع الزحافات والعلل.. والأمثلة كثيرة متواترة. وكذلك الحال بالنسبة للبيت الأول (والوارثون..) فلا بد فيه من إشباع الفتحة في نون (الوارثون) وكذلك إشباع الكسرة في لام (الرجال) كما يجوز بالإضافة إلى التوجيه الذي نقله شيخنا أبو بكر المحلي إسكان الميم مع بقاء النون في (من) وهو أمر سائغ لدى الشعراء والله تعالى أعلم.

وليد العدني
2011-03-11, 05:33 AM
أنا أتفق معك في جلّ ما ذكرت ، لكن لا نقلل من معرفة قواعد هذا الفن ، ومن أصّل له قد أوضح جوازات كل بحر ، وما يستحسن فيه وما يستقبح ، بل وصل الحس المرهف بهؤلاء إلى أن يفضلوا التفعيلة التي أصابها الزحاف على التفعيلة الصحيحة السليمة ، وما أتذكره الآن القبض (فعول) في تفعيلة (فعولن) في حشو الطويل بل جعلوا القبض واجبًا قبل الضرب الثالث المحذوف ، وقالوا عنه : الزحاف الذي يجري مجرى العلة أو يقوم مقامها ؛ لوجوب التزامه .
الذي دفعهم إلى هذا حسهم الموسيقي المرهف واستقراؤهم كلامَ العرب ، والقواعد التي يحصنون بها أحكامهم .
أنا أرى أهمية معرفة القواعد والتفصيلات + العمل الدؤوب لامتلاك أذن موسيقية قادرة على رصد الخطأ عند وقوعه قبل أن يتدخل العقل وتفتح الأقلام وتبسط الأوراق .
هناك فرق بين قراءة البيت قراءة عادية وقراءته مع تلحينه ، فالتلحين أخي الكريم يتيح لك فرصة إكمال التفعيلات ، وإشباع بعض المواضع ، أي إنه يساعدك على تجاوز كثير من الزحافات لكن هذا لا يتوفر عند القراءة العادية .
المعذرة منك يا شيخي الفاضل ، قر أت المشاركة قراءة سريعة وقد حان الآن وقت الصلاة ، للكلام بقية غدًا إن شاء الله .
وجزاك الله خيرًا

وليد العدني
2011-03-11, 05:43 PM
بارك الله فيكم شيخنا شيخ المحققين ، أسأل من الله أن يرفع قدركم بين الناس ، وأن تكون بحق شيخًا للمحققين ، آآآآآآآمين .
أخي الحبيب ، الإشباع - بحسب ما أعرف - له ضوابط ، ولا نشبع في أي موضع لنصحح التفعيلة ، أما في (تضوع) فالأمر مختلف - والله أعلم - لأن القبض في (مفاعيلن) تفعيلة الطويل مكروه في الحشو ، واجب في العروض إلا إذا كان البيت مصرعًا ؛ لذلك نشبع لجبر هذا النقص .
ولا يخفى عليك أن معلم القرآن الذي يعلم الصغار يشبع كثيرًا في تعليمه فيقول مثلًا : الحمدو للهي ... . لكن لا نقرّه على إشباعه .
وأنا لدي لحن (نغمة) خاص بكل بحر من خلاله أعرف البحر مباشرة بمجرد قراءة البيت مرة واحدة وربما مرتين ، لا أجد حاجة لإعادة الحرف الرابع ، فالطي الذي حصل لا يؤثر - بحسب ما أرى ، وربما كان رأيك هو الصواب - ؛ لذلك ذكر العروضيون زحافات حسنة وأخرى قبيحة .
لا شك أن هذا التصنيف مبنيٌّ على الاستقراء والذوق السليم ، وعن نفسي لا أعرف زحافًا قال بحسنه عالم وقال بقبحه آخرون ، بل يتفقون .

والله أعلم
أفيدونا بارك الله فيكم .

وليد العدني
2011-03-12, 01:16 AM
ما رأي الإخوة الأفاضل في قول العمريطي ( متن نظم الورقات ) :
1- والمؤمنون في خطاب الله ... قد دخلوا إلا الصَّبِيْ والساهي
إِلْلَصْصَبِيْ
بتخفيف الياء وهي مشددة .
هل لهذا مثيل في الشعر ؟
2- وقال أيضًا :
والخاصّ لفـظ لا يعمُّ أكثرا ... من واحد أو عمَّ مع حصر جرى
وَلْخَصْصُلَفْـ ( بحذف الألف ) ، أو وَلْخَاْصُلَفْـ ( بحذف الصاد )
وكلاهما خطأ ( في نظري الآن قبل النظر في كتب الضرورات ، ولا وقت لديّ لأنظر ، فمن وجد وقتًا فليبحث لنا مشكورًا مأجورًا ) .
هل لهذا مثيل في الشعر فنحكم بأنه ضرورة - إن لم يكن اللفظ مستعملًا في المعاجم ، وجاء ممن يعتدّ بقوله - ، وهل هذه الضرورة قبيحة ؟

أبو بكر المحلي
2011-03-12, 02:43 AM
- والمؤمنون في خطاب الله ... قد دخلوا إلا الصَّبِيْ والساهي
إِلْلَصْصَبِيْ
بتخفيف الياء وهي مشددة .
هل لهذا مثيل في الشعر ؟بارك الله فيك.
لعلّ منه قولَ الراجزِ:
ألم تكن حلفتَ باللهِ العلي * أنّ مطاياك لمن خيرِ المطي
ومن الأبياتِ السائرة عند أهل الحديثِ:
تنازع قومٌ في البخارِي ومسلمٍ * قديمـًا وقالوا أيَّ ذيـنِ تُقـدمُ
فقلتُ لقد فاقَ البخاريُّ صحةً * كما فاق في حسنِ الصناعة مسلمُ
الأول مخفف ضرورةً.
والله أعلم.

وليد العدني
2011-03-12, 03:07 AM
لعلّ منه قولَ الراجزِ:
ألم تكن حلفتَ باللهِ العلي * أنّ مطاياك لـمن خيرِ المطي

نعم هذا واضح ، والبيت من محفوظاتي ، لكنه ليس مقصودًا هنا ، إنما أردت بيتًا لا تكون فيه الياء المشددة في موضع وقف ، أي لا تكون آخرًا ، والبيت كما ترى مصرّع ، فلا كلمة (العلي) تنفع ، ولا كلمة (المطي) .
المطلوب - حضرتك (ابتسامة يا حضرات) - بيت فيه ياء مشددة ، وليست في موطن وقف بل بعدها كلام مكمل لمعنى الجملة .
البيت الذي ذكرته يا شيخنا فيه إشكال من موضعين :
1- فتح الهمزة في (أن) وحقها أن تكسر ؛ لأنها جاءت بعد قسم ، قال ابن مالك رحمه الله :
وهمز (إن) افتح لسد مصدرِ ... مسدّها وفي سوى ذاك اكسرِ
فاكسر في الابتدا وفي بدء الصله ... وحيث (إنّ) ليمين مكمله
2- فتح الهمزة في (أن) وحقها أن تكسر لسبب آخر أيضًا ، وهو دخول اللام المزحلقة في خبرها ، وهذا من مواطن كسر الهمزة ، ومثله قول عمر بن أبي ربيعة :
الله يعلم أنـني لـأظنني ... إن بنتم أم الوليد سأكمد
وقوله :
يعلم الله أنّـه لـأمين ... قبحت طينة الخيانة طينا
وفي هذا الباب يستأنس بقول أبي تمام :
الله يعلم أنّـها لـمصيبة ... نزلت ولا سيما على الشعراء
وقوله :
والله يعلم أن شعرًا شابه ... فيك الهجاء أو المديح لـكاسد

وليد العدني
2011-03-12, 03:43 AM
المعذرة شيخي الفاضل أبا بكر ، فالذي يظهر لي أنك عدّلت في ردك ، وبينما أنت تعدل كنت أنا منهمكًا بطباخة :) رد آخر على ما قرأته أنا ، لكنك أضفت شاهدًا مناسبًا مماثلًا لما ذكرتُه في منظومة العمريطي رحمه الله .
هل يوجد شاهد ليس نظمًا لمسألة علمية ؟
وإذا أمكن يكون من غير الرجز . ( البيتان المذكوران من الطويل ، لكنهما من النظم )
وبارك الله فيك .
جعلك الله سندًا لإخوانك .

أبو بكر المحلي
2011-03-12, 07:59 AM
زادكم الله سدادًا يا أستاذي وشيخي الكريم،
أما أنّ الاستشهاد بالبيت غير مناسب، فلا يظهر لي، ذلك أنّ مسوِّغَ كلٍّ منهما الضرورة، سواءٌ كان في العروض والضرب أم في الحشو، ومما ورد في الحشو قول مزرّد:
وما زوَّدوني غير سحق عمامة * وخمسمُئِي منها قَسيٌّ وزائفُ
أي: خمس مُئِيّ على زنة فعول جمع مِئة كحِلية وحُلِيّ، وإنما حذف الياء تخفيفًا.
ولعلّ إخواننا يمدوننا بشواهدَ أكثرَ.

- فتح الهمزة في (أن) وحقها أن تكسر ؛ لأنها جاءت بعد قسم ، قال ابن مالك رحمه الله :
وهمز (إن) افتح لسد مصدرِ ... مسدّها وفي سوى ذاك اكسرِ
فاكسر في الابتدا وفي بدء الصله ... وحيث (إنّ) ليمين مكمله* ما ذكره ابن مالك هنا مقيد بقوله بعد:
................... أو قسمِ * لا لام بعده بوجهينِ نُمي
* وصواب بيت ابن مالك (وفي بَدء صلة).

فتح الهمزة في (أن) وحقها أن تكسر لسبب آخر أيضًا ، وهو دخول اللام المزحلقة في خبرها ، وهذا من مواطن كسر الهمزةقد حكى هذا الرجزَ قطربٌ-رحمه الله-، وهو محمول على الندرة أو الشذوذ أو غير ذلك مما هو مذكور في محله، كما لا يخفى عليكم.
والله يحفظكم لنا إخوانَ صدقٍ وبِرّ.

وليد العدني
2011-03-12, 11:46 AM
وصواب بيت ابن مالك (وفي بَدء صلة)
صحيح ، الصواب : (وفي بدء صله) ، أنا أعتمد على ما أحفظ فحصلت هذه الكارثة .
****
إذا كانت الكلمة المنتهية بياء مشددة آخرالصدر أو العجز سنحذف الياء لكي لا يلتقي ساكنان ، فهذا ممنوع إلا في مواضع معروفة ، مثلًا : في الوقف ، إذا كان بعد حرف المد حرفًا مشددًا ، مثل : (الضالّـين ، أتحاجونّـي) ومنها في الشعر في بعض حالاته (إذا كان الضرب مذيلًا في بعض البحور).
والتذييل لا يحصل مع الياء ، لأن التفعيلة ستنتهي بـ ( ... ان ) أي ساكن مسبوق بألف .
لعلي أغيب عنكم ( بس إن شاء الله ما تخصموش عليّ :) ، يكفينا الخصم في مدارسنا فنحن مضربون عن العمل ابتداء من هذا اليوم ، تعبيرًا عن الغضب مما يحدث من أعمال البلطجة في صنعاء ) ، ولأن أمامي امتحانات مهمة لا بد من التحضير لها إن بقي في العمر بقية .
قالوا : البلطة تعني الفأس ، والنسبة في اللغة التركية تكون بإضافة ( تش ) ، ونحن نعرّبها بتحويل لاحقة النسب (تش) إلى ( ج ) ثم نضيف لها ياء النسب ، نسب بالتركي ونسب بالعربي ، وهذا يذكرني بكلمة : كونجولي ، بحسب ما قيل لي - والله أعلم - أن أداة النسب بالفرنسي ( اللام ) ، ونحن نأخذها منسوبة لنزيدها نسبة ( من حقنا :)) .
دعواتكم ، وإن وجد خطأ فبينوه حفظكم الله

أبو بكر المحلي
2011-03-12, 04:15 PM
إذا كانت الكلمة المنتهية بياء مشددة آخرالصدر أو العجز سنحذف الياء لكي لا يلتقي ساكنان ، فهذا ممنوع إلا في مواضع معروفة ، مثلًا : في الوقف صحيح، ونحو (المطيّ) يوقف عليه بالياء المشددة، التي هي عبارة عن حرفين، لكن لماذا نحذف أحد الحرفين في الشعر؟
الجواب لأن ذلك ضرورة، وهل هذه الضرورة خاصة بالعروض أو الضرب؟
الجواب ليس كذلك، لأن ثم فرقًا بين الضرورات التي تدخل أجزاء البيت كلِّه، وبين الزحافات والعلل التي يفرق فيها بين العروض والضرب وبين الحشو.
هذا وقد استعمل ابن مالك-رحمه الله-نحوا من ذلك، أذكر منه على سبيل المثال:
وغيرُ ما أفعُلُ فيه مطَّرِدْ * من الثلاثي اسمًا بأفعالٍ يردْ
وقولَه:
وزائدَ العادي الرباعي احذفْهُ ما * لم يكُ لينًا إثْرَهُ اللذْ خَتَما
بارك الله فيكم!
وحفظ دياركم من كلّ سوء بفضله ورحمته.

وليد العدني
2011-03-12, 05:43 PM
آآآآآآآآمين ، فالأمور لا تبشّر بخير .
هذه الصفحة لها سلطان عليّ فيما يظهر لي ، ربما لأنها المرة الأولى التي أحاور وأناقش الناس فيها ، فنحن - اليمنيين - محكوم علينا بالأعمال الشاقة المؤبدة لنحافظ على عيشة كريمة ، فكيف إذاكانت لدينا أحلام وطموحات ، لا شك أن الأمور تكون صعبة للغاية .

(المطيّ) يوقف عليه بالياء المشددة، التي هي عبارة عن حرفين
هل أنت متأكد - شيخي الفاضل - ، أنا أعتقد أن الصناعة العروضية تجعلني أقف عليها بياء واحدة ساكنة ، وإليك البيان :
ألم تكن حلفت بالله العلي ... أن مطاياك لمن خير المطي
أَلَمْ تَكُنْ (متفْعلن المخبونة) ... حَلَفْتَبِلْ (متفْعلن المخبونة) ... لَاْهِلْعَلِيْ (مستفعلن) وافية كاملة تامة صحيحة لا تحتاج إلى ياء مشددة .
وكذلك العجز :
أَنْنَ مَطَاْ (مستعلن المطوية) ... يَاْكَ لَـمِنْ (مستعلن المطوية) خَيْرِلْمَطِيْ (مستفعلن) وافية كاملة تامة صحيحة لا تحتاج إلى ياء مشددة .
هذا أمر ، الأمر الآخر هو ( إن شاء الله أحسن الاقتباس ):

هذا وقد استعمل ابن مالك-رحمه الله-نحوا من ذلك، أذكر منه على سبيل المثال:
وغيرُ ما أفعُلُ فيه مطَّرِدْ * من الثلاثي اسمًا بأفعالٍ يردْ
وقولَه:
وزائدَ العادي الرباعي احذفْهُ ما * لم يكُ لينًا إثْرَهُ اللذْ خَتَما

إذا دققنا في البيتين فسنجد أن الياء المشددة فيهما محذوفة ، فبعد تخفيفها صارت ساكنة ثم جاء بعدها ساكن فالتقى ساكنان فحذفت نطقًا ، وإليكم البيان :
وغيرُ ما أفعُلُ فيه مطَّرِدْ * من الثلاثي اسمًا بأفعالٍ يردْ
وَغَيْرُمَاْ (متفعلن المخبونة) ... أَفْعُلُفِيْ (مستعلن المطوية) ... هِيْ مُطْطَرِدْ (مستفعلن)
مِنَ ثْثُلَاْ (متفعلن المطوية) ... ثِسْمَنْ بِأَفْـ (مستفعلن) ... عَاْلِنْ يَرِدْ (مستفعلن)
ومثله البيت الآخر ، وإليك التفصيل (طبعًا من وجهة نظري) :
وزائدَ العادي الرباعي احذفْهُ ما * لم يكُ لينًا إثْرَهُ اللذْ خَتَما
وَزَاْئِدَلْـ (متفعلن المطوية) ... عَاْدِ رْرُبَاْ (مستفعلن) ... عِحْذِفْهُ مَا (مستفعلن الصحيحة) إلى آخره .
مما سبق يتضح أنهم في النظم يخففون الياء المشددة ، فإذا خففت وجاء بعدها ساكن حذفت .
لكن هل بالإمكان النظر في كتب الضرورات ، والتأكد من أنّ تخفيف الياء المشددة ضرورة ؟
وجزاكم الله خيرًا.

أبو بكر المحلي
2011-03-12, 06:21 PM
هل أنت متأكد - شيخي الفاضل - ، أنا أعتقد أن الصناعة العروضية تجعلني أقف عليها بياء واحدة ساكنة ، وإليك البيان :
يا أستاذي،
هذا معروف، ولذلك أوردتُّ البيتَ شاهدًا أولُ، وإنما أردتُّ أنّ الوقف مما يبيح التقاء الساكنين كما تفضلتَ، أما في البيتِ فحذفت الياء ضرورة، وليس للوقف هنا اعتبار كما قد يفهم من قولك:

المطلوب - حضرتك (ابتسامة يا حضرات) - بيت فيه ياء مشددة ، وليست في موطن وقف
والحاصل أنّ تخفيف الياء من الضرورات التي قد تقع في أجزاء البيت كلِّه.

إذا دققنا في البيتين فسنجد أن الياء المشددة فيهما محذوفة ، فبعد تخفيفها صارت ساكنة ثم جاء بعدها ساكن فالتقى ساكنان فحذفت نطقًا
الياء الباقية محذوفة لعلة أخرى-كما تفضلت-، وهذا لا يمنع كون البيت مثالا صحيحًا على حذف الياء تخفيفًا.

، بل فاتتك فيه كلمة ( العادي) ، إذ يحصل فيها ما يحصل في (الرباعي )
العادي مِن عدا يعدو أي: جاوز، وليس أصله (العاديّ)، فلا شاهد فيه.
وفقنا الله وإياكم.

ابن الطيب
2011-03-12, 08:37 PM
قال ابن الجزري رحمه الله في المقدمة :
باب مخارج الحروف
لِلْجَوْفِ أَلِفٌ وَأُخْتَاهَا وَهِي***................. .........
/ O / O / / / /O
البيت مكسور بهذا الاعتبار والصواب
فَأَلِفُ الجَوْفِ وَ أُخْتَاهَا
/ / / / o / o /
فَعِلَتُن ===== مَخْبولٌ
والله أعلم

وليد العدني
2011-03-13, 01:27 AM
بارك الله فيك ابن الطيب ، فقد أتيت بما لم يستطعه الأوائل (أنا وشيخي)
ما نذكره في معظمه ضرورات ، وهي كثيرة وتحتاج أن تستقل بالدرس ، ولو فتح واحد من إخواننا صفحة مستقلة - نأخذ فيها منظومة علمية ثمّ نتعاون جميعًا على تناول الضرورات الواردة في هذه المنظومة - لكان في ذلك خير يحمد عليه صاحبه ويشكر .
جلّ ما ذكر سابقًا - ما عدا مشاركة ابن الطيب حفظه الله - هي ضرورات ، ومنها تخفيف المشدد في القوافي ( وما زلت أصر - أبا بكر - على ذلك ، يا أخي أنا حر :)) ، وهذا كثير في المنظومات ، من ذلك قول العمريطي :
وقدموا من الأدلة الجلي ... على الخفيِّ باعتبار العملِ
ومنه أيضًا :
والنطق قدم عن قياسهم تفِ ... وقدموا جليّه على الخفي
وليس من الضرورة قوله :
للاحتجاج صالح لا المرسل ... لكن مراسيل الصحابي تقبل
وقال :
على النبي وآله وصحبهِ ... وحزبه وكلّ مؤمن بهِ
فكرتي التي أريد إيصالها أن الحرف المشدد في آخر البيت له حالتان : لا يمكن تحريكه ، يمكن تحريكه وإذا حركناه اختلف ضربه ، فنسكنه ضرورة منعًا لاختلاف الضرب في قصيدة واحدة .
خذ مثالًا ( بعد ذلك رده :)) على ذلك قول الشاعر :
لا وأبيك ابنة العامري ... لا يدّعي القوم أني أفرْ
وفي الحالتين هو ضرورة كما أوضح شيخنا أبو بكر ، لكن ماذا نقول عن التخفيف في الحشو ؟ هل هو خطأ أو ضرورة ؟
قال ابن السراج في (الأصول في النحو) وهو يتحدث عن الضرورات المستحسنة ، وكان قد ذكر قصر الممدود ، بعد ذلك قال :
" الثاني : تخفيفُ المشددِ في القوافي [يا أبا بكر]:
يجوزُ تخفيفُ كُل مشددٍ في قافيةٍ لأَنَّ الذي بقيَ يدلُّ علَى أَنَّهُ قد حُذِفَ منهُ مثلُه لأَنَّ المشدد حرفانِ وإِنّما اقتطعتْهُ القافيةُ لأَنَّ الوزنَ قد تَمَّ " .3 / 435
بعد هذا القول صارت الضرورة محصورة عندي في القوافي فقط .
****************************** ****
ومن الضرورات حذف حركة الإعراب ، قال السوطي عن الحديث المعنعن في الفيته في مصطلح الحديث :
ومسلم يشْرطْ تعاصرًا فقط ... وبعضهم طول صحابة شرط
وجزاكم الله خيرًا
زدنا يابن الطيب حفظك الله وحفظ الجميع .

أبو بكر المحلي
2011-03-13, 02:14 AM
رفع الله قدرك، أنتم الشيوخ في العلم والقدر.
ثم تعال هنا يا أخي أنت تريد أن تكبرني (إنما الشيخ من يدِبّ دبيبا) :)

ما رأي الإخوة الأفاضل في قول العمريطي ( متن نظم الورقات ) :
1- والمؤمنون في خطاب الله ... قد دخلوا إلا الصَّبِيْ والساهي
إِلْلَصْصَبِيْ
بتخفيف الياء وهي مشددة .
هل لهذا مثيل في الشعر ؟
2- وقال أيضًا :
والخاصّ لفـظ لا يعمُّ أكثرا ... من واحد أو عمَّ مع حصر جرى
وَلْخَصْصُلَفْـ ( بحذف الألف ) ، أو وَلْخَاْصُلَفْـ ( بحذف الصاد )
وكلاهما خطأ ( في نظري الآن قبل النظر في كتب الضرورات ، ولا وقت لديّ لأنظر ، فمن وجد وقتًا فليبحث لنا مشكورًا مأجورًا ) .
هل لهذا مثيل في الشعر فنحكم بأنه ضرورة - إن لم يكن اللفظ مستعملًا في المعاجم ، وجاء ممن يعتدّ بقوله - ، وهل هذه الضرورة قبيحة ؟
قال ابن عصفور-رحمه الله-في (ضرائر الشعر): (وقد يخففون المشدد في غير القوافي، إلا أن ذلك قليل، ومنه قول ابن رواحة الأنصاريّ:
فسرنا إليهم كافَةً في رحالهم * جميعا علينا البيض لا يتخشعُ
يريد كافَّة، وقول الآخر:
جزى الله الدوابَ جزاءَ سوءٍ * وألبسهنّ من جربٍ قميصا
وقول الآخر، أنشده القتبي:
فيا ليتَ اللحى كانت حشيشًا * فيعلفها دواب المسلمينا
يريد دوابّ، وقول ابن قيسِ الرقيَّاتِ:
بكِّي بعينك واكف القطْرِ * ابن الحواري االعاليَِ الذكْرِ
يريد: ابن الحواريّ) اهـ [دار الأندلس صـ135-136]

أبو بكر المحلي
2011-03-13, 03:01 AM
قال ابن الجزري رحمه الله في المقدمة :
باب مخارج الحروف
لِلْجَوْفِ أَلِفٌ وَأُخْتَاهَا وَهِي***................. .........
/ o / o / / / /o
البيت مكسور بهذا الاعتبار
بارك الله فيكم.
لم أسمع بهذه الرواية من قبل (ولستُ بالتأكيد حجةً)!
لكن لعلك أردتَّ مجرد الاحتمال والفرض، أليس كذلك؟

وليد العدني
2011-03-13, 10:31 AM
بارك الله فيك أبا بكر ، والحق كله معك ، وأنا شاهد على ذلك بعد ما ذكرت من كلام ابن عصفور ، ولا ننسى أن ابن عصفور ذكر أن ذلك قليل في غير القوافي .

ابن الطيب
2011-03-13, 12:10 PM
بارك الله فيكم.
لم أسمع بهذه الرواية من قبل (ولستُ بالتأكيد حجةً)!
لكن لعلك أردتَّ مجرد الاحتمال والفرض، أليس كذلك؟
الأستاذ والأخ أبو بكر المحلي ..
إذا كنت تقصد الرواية التي فيها كسر، فهي المعتمدة لدى غالب طلاب العلم وهي التي أجيزوا بها، و هي النسخة التي حققها الدكتور أيمن رشدي، ولم أره قد أشار إلى هذا في تحقيقه، أما الرواية الصحيحة السليمة من الكسر فهي الموجودة مع شرح زكريا الأنصاري[الدقائق المحكمة] رحمه الله و كذلك شرح الشيخ محمد يالوشة التونسي[ الفوائد المفهمة] وغيرهم ..
بارك الله فيكم إخواني على هذه الفوائد، و زادكم هدًى وتوفيقا.

أمجد الفلسطيني
2011-03-13, 12:39 PM
بارك الله فيكم
وانهكه بالعقاب أي بالغ في .......... عقابه حتى يرى ذا ضعفِ

هل في هذا البيت كسر؟

ابن الطيب
2011-03-13, 01:30 PM
بارك الله فيكم
وانهكه بالعقاب أي بالغ في .......... عقابه حتى يرى ذا ضعفِ

هل في هذا البيت كسر؟
وَنْهَكْهُبِلْ عِقَابِأَيْ بَالغْ فِي عِقَابِهِ حَتَّى يُرَى ذَا ضَعْفِ
مستفعلن مفاعلن مفعولن مفاعلن مستفعلن مفعولن
سالمة مخبونة مقطوعة مخبونة سالمة مقطوعة


ليس في البيت كسر على ما يظهر والله أعلم

أبو بكر المحلي
2011-03-13, 01:55 PM
أما الرواية الصحيحة السليمة من الكسر فهي الموجودة مع شرح زكريا الأنصاري[الدقائق المحكمة] رحمه الله
وهي كذلك أيضًا في شرحِ ابن الناظم، وهو أول شرح على المقدمة فيما أعلم، واسمه (الحواشي المفهمة).
جزاكم الله خيرًا، ونفعنا بعلمكم.


وانهكه بالعقاب أي بالغ في .......... عقابه حتى يرى ذا ضعفِ

هل في هذا البيت كسر؟
بارك الله فيكم.
ضبط البيتِ:
وانْهكْهُ بالعقاب أيْ بالغْ في * عقابِه حتَّى يرى ذا ضعْفِ
ولا كسر فيه على هذا، وهو من الرجز عروضه مقطوعة وضربه كذلك، وهذا تقطيعه:
ونْهَكْهُ بلـ = مستفعلن
عقاب أَيْ = متَفْعِلُن = مفاعلن (مخبونة)
بالِغْ في = مسْتفْعلْ = مفعولن
==================
عقابهي = متفْعلن = مفاعلن (مخبونة)
حتْتَى يرى = مستفعلن
ذا ضعْفي = مستفعلْ = مفعولن
والله أعلم.
------------------------------------------
[معذرة لأخي الفاضل ابن الطيب-وفقه الله-، فلم أر ردَّه إلا بعد المشاركة]

أبو مالك العوضي
2011-03-13, 02:39 PM
وفقكم الله وسدد خطاكم

هناك أشياء كثيرة مشهورة في المنظومات العلمية، مثل تسكين الياء المشددة وغيرها.
ومثل هذه الأمور لا ينبغي الوقوف عندها طويلا، لأن هناك ما هو أولى منها بالكلام وهو الأخطاء الحقيقية التي تقع في بعض المنظومات إما سهوا من الناظم، وإما خطأ من النسخ.
ومثال ذلك منظومة سلم الوصول للشيخ حافظ حكمي رحمه الله، فلا تخلو نسخة من النسخ المطبوعة من أخطاء بحسب ما رأيت، وهذه محاولة لضبطها وتصحيح ما فيها:
http://www.alukah.net/Sharia/0/30089/
فأرجو من المشايخ الكرام النظر فيها وإبداء الملاحظات.

أبو بكر المحلي
2011-03-13, 02:59 PM
أستاذنا أبا مالك، أحسن الله إليك.
أنا معك، وهذه المنظومة حقًّا تحتاج إلى عناية، وقد عدلّتُ منها ما تيسر لي، وأظنها كانتْ أخطاء في النسخة التي كانت معي، ولعلنا نفيد مما أحلتنا عليه-إن شاء الله-، فجزاك الله خيرًا، وبارك فيك.

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-13, 03:00 PM
إخواني في الله ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فاعلموا ـ رحمني الله وإياكم ـ أنَّ مثلَ قولِ الناظمِ :
وانهكه بالعقاب أي بالغْ في .......... عقابه حتى يرى ذا ضعفِ
يصْلُحُ أنْ يكُونَ من مشْطورِ الرَّجَزِ المقطوعِ ، وأنْ يكُونَ منْ مَشْطُورِ السَّريعِ المكْسُوفِ ، إذْ يأْتي كِلاهُمَا على وزْنِ :
مستفعلنْ مستفعلنْ مفعُولنْ ،
والأفضلُ ـ كما يقولُ العروضيون ـ أنْ يُجْعَلَ هَذا مِنَ السَّريعِ لا الرَّجزِ لوجودِ المرجِّحِ ، وهُو ارْتِكَابُ الأَخَفِّ ؛ وذلكَ لأنَّهُ يلْزَمُ على جَعْلِهِ مِنْ مشطورِ الرَّجَزِ تغْييرانِ : حَذْفُ السَّابِعِ السَّاكِنِ ، وَتَسْكِينُ ما قبْلَهَ أيِ الْقَطْع ، ويَلْزَمُ على جعْلِهِ منْ مشطورِ السريعِ تغييرٌ واحدٌ وهو حذفُ السابعِ المتحركِ أيِ الْكَسف ، وما كان فيه تغييرٌ واحدٌ أولى وأحقَّ مما فيه تغييران ،
وقدْ أشرتُ إلى هذا قديمًا بقولي عنْ عروضِ السَّريعِ المشطورِ :
وَحَيْثُمَا تُكْسَفْ بهذا يَشْتَبِهْ **** بِالرَّجزِ المشْطُورِ ذِي الْقَطْعِ انْتَبِهْ
وَجَعْلُ ذَا مِنَ السَّريعِ أَحْسَنُ **** إذْ كَسْفُهُمْ منْ قطْعِهِمْ ذا أهْونُ
واعلموا ـ يا إخواني ـ أنَّ كثيرًا من الناظمين قدْ جَمَعُوا بينَ الرَّجز والسَّريعِ في منظوماتهم ؛ حتَّى قالَ ابنُ معْطٍ :
لا سيَّمَا مشْطُورُ بحرِ الرَّجزِ **** إذا بُنِي عَلَى ازْدِوَاجٍ مُوجَزِ
أوْ مَا يُضاهيهِ من السَّريعِ **** مُزْدَوَجَ الشطُورِ كالتَّصْريع
هَذا ، واللهُ الموفِّقُ ، والسلام . ِِ

نظام
2011-03-13, 03:28 PM
جزاك الله

أبو بكر المحلي
2011-03-13, 03:57 PM
جزاك الله خيرًا، يا أستاذ محمود، أخشى أن يكون لتفضيلك بحرَ السريع سببٌ آخرُ (ابتسامة محبّ)!

والأفضلُ ـ كما يقولُ العروضيون ـ أنْ يُجْعَلَ هَذا مِنَ السَّريعِ لا الرَّجزِ لوجودِ المرجِّحِ ، وهُو ارْتِكَابُ الأَخَفِّ ؛ وذلكَ لأنَّهُ يلْزَمُ على جَعْلِهِ مِنْ مشطورِ الرَّجَزِ تغْييرانِ : حَذْفُ السَّابِعِ السَّاكِنِ ، وَتَسْكِينُ ما قبْلَهَ أيِ الْقَطْع ، ويَلْزَمُ على جعْلِهِ منْ مشطورِ السريعِ تغييرٌ واحدٌ وهو حذفُ السابعِ المتحركِ أيِ الْكَسف ، وما كان فيه تغييرٌ واحدٌ أولى وأحقَّ مما فيه تغييران ،
هذا إذا كان البيتُ مفردًا، أما في مثل هذا، فالأحسنُ الرجوع إلى المنظومة لردّ البيت إلى البحر المناسب.
وجزاكم الله خيرًا، وأدام نفعنا بكم.

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-13, 05:21 PM
أخي في الله أبا بكْر المحلي ،
السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، وبعْدُ :
فقدْ كنتُ أعلمُ قبلَ أنْ أضْغَطَ عَلى زرِّ :( اعْتَمِدِ المشَارَكةَ ) كيفَ يكُونُ ردُّك ، لأني أعْلَمُ كَيْفَ يفَكِّرُ أخِي وَحبيبي ، وأعْلمُ ما عنْدَه منْ علمٍ غزيرٍ ، وأدبٍ جمٍّ ؛ ولهذا قلْتُ في آخِرِ المشَاركةِ :
واعلمُوا ـ يا إخْوَاني ـ أنَّ كثيرًا مِنَ الناظمِين قَدْ جَمَعُوا بينَ الرَّجز والسَّريعِ في منظوماتهم ؛ حتَّى قالَ ابنُ معْطٍ :
لا سيَّمَا مشْطُورُ بحرِ الرَّجزِ **** إذا بُنِي عَلَى ازْدِوَاجٍ مُوجَزِ
أوْ مَا يُضاهِيهِ مِنَ السَّريعِ **** مُزْدَوَجَ الشطُورِ كالتَّصْريع
ـ قلتُ ذلك ـ ؛ حتى أقطعَ عَلَيْكَ الرَّدَّ إلى القصيدةِ ،
ثم اعلمْ ـ يا أخِي ـ أنَّ الخطْبَ سهْلٌ ، وأني لا أُفَضِّلُ السَّريعَ للسبب الذي تعْلَمُه وأعْلَمُه ، بل إني والله لأرْكَبُ الرَّجزَ أكْثَرَ مما أرْكبُ السريعَ ،
هذا ، واللهُ الموفِّقُ ، والسَّلام .

وليد العدني
2011-03-13, 07:06 PM
بارك الله فيكم ، وجعلنا قبسًا من نوركم .

فاعلموا ـ رحمني الله وإياكم ـ أنَّ مثلَ قولِ الناظمِ :
وانهكه بالعقاب أي بالغْ في .......... عقابه حتى يرى ذا ضعفِ
يصْلُحُ أنْ يكُونَ من مشْطورِ الرَّجَزِ المقطوعِ ، وأنْ يكُونَ منْ مَشْطُورِ السَّريعِ المكْسُوفِ ، إذْ يأْتي كِلاهُمَا على وزْنِ :
مستفعلنْ مستفعلنْ مفعُولنْ

أخي الحبيب محمود محمد محمود (أووووه تعبت ، لحظة آخذ نفسًا [ابتسامة]) مرسي ، هل يصح في نظم مصرع أن يوصف نصف البيت بأنه مشطور ؟! فالمشطور بيت مستقل . ( أنا في الحقيقة لا أعرف هذا البيت أو المنظومة التي ينتمي إليها ، أشعر بأنه من الأفضل لي أن أسكت ، لا لن أسكت فهو في منظومة فيها عشرات الأبيات إن لم تكن مئات [ حوار بيني وبين نفسي ] ).
أخي الناظم أقصد العالم أقصد الفاضل ( كل ذلك فيك ) أعتقد أنك تقصد بـ ( مشطور ) شيئًا آخر غير المعنى الاصطلاحي الخاص بعلم العروض ، فهلا أوضحت لنا .
ثم إن نسبة البيت إلى البحر الذي ينتمي إليه لا يكون بنظرة مستقلة منفصلة عن غيره من الأبيات ، كيف لا يكون الأمر كذلك وهم ينسبون قصيدة إلى الكامل لوجود تفعيلة واحدة فيها فقط جاءت على ( مُتَفَاعِلُن ) ، وسائر التفعيلات على ( مُسْتَفْعِلُن ).
وبارك الله فيك

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-13, 08:05 PM
أخي في الله وليد العدني ،
السلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاتُه ، وبعدُ :
فاعلمْ ـ يا أخي في الله ـ أنَّ المشطورَ هو ما تعرفُه ، أعني : ما ذهبَ نصفُه ، ولهذا قيلَ :
وَسَمِّ بالمشطورِ ما تبَقَّى *** شَطرٌ بِهِ وَضَاعَ شَطْرٌ حقَّا
والشَّطرُ في أَشْعَارِهِمْ قدْ رُوعِي *** فِي رَجَزٍ وَجَازَ في السَّريعِ
وهذا المشطورُ ـ يا أخِي ـ قد يُسْتعمَلُ مزْدَوَجًا ، وَرُبما أَخَذُ عنْدَئِذٍ حُكْمًا آخرَ غَيرَ الذي لهُ في الأصْلِ ، فمثلًا مشطُورُ الرَّجزِ عروضُه صحيحةٌ لا غير ( والعروضُ هنا هي الضربُ ) فإذا اسْتُعْمِلَ مُزْدَوَجًا جَازَ فيها القطْعُ ، وجازَ فيها التَّذييلُ للْمُولدين ،
وَشَطَرُوا الرَّجَزَ حتَّى أضْحَى *** ثَلَاثةَ الأْجْزاءِ وَهْوَ صَحَّا
واسْتعْمَلُوا المشطورَ بازْدِوَاجِ *** فجَازَ قطْعُه بِلَا إِحْرَاجِ
والمحْدَثُونَ ذيَّلُوهُ لَا الْأُوَلْ **** إذ لم يَرِدْ مُذيَّلًا فيمَا نُقِلْ
وعلى هذا جَرى أهْلُ النظْمِ في منظوماتهم ، فَكُلُّ ما ترَاه ـ يا أخِي ـ مِنَ المنظُومَاتِ كَألفيةِ ابنْ مالكٍ أو كافيتِه ، أو ألفيةِ السيوطيِّ في النحْوِ أو المصطلحِ أو البلاغةِ أو الأصولِ ، وغيرها .... هي مِنْ مشطورِ الرَّجزِ المزْدَوَجِ
هذا ، واللهُ أعْلمُ ، والسلام .

وليد العدني
2011-03-13, 08:41 PM
حفظك الله وبارك فيك .
علمك هادر متدفق إنه بحق ( تسونامي ) علمي ينفع ولا يضرّ .
بارك الله فيك

أبو بكر المحلي
2011-03-14, 12:00 AM
أستاذي الكريم أبا مالك،
جزاك الله خيرًا على الضبطِ الجيّدِ، ولي بعض الملاحظات:

18- لِكَيْ -بذا العهدِ- يُذكّروهُمْ

ويُنذِرُوهمْ ويُبشّروهمْ



أليس الأولى أن نأتيَ بـالعروض والضربِ سالمين من القطع ما استطعنا إلى ذلك سبيلا؟
وهذا ممكنٌ هنا بإشباع ميم الجمع (يذكروهمُ) و(يبشروهمُ).
وقد تكرر هذا في ضبطكم، فما الأولى-حفظكم الله-؟

50- لو صار أقلامًا جميعُ الشجَرِ

والبحرُ يُلقى فيه سبعُ أبْحُرِ



في النسخة التي بين يديّ من المتن (سبعة أبحر)، وصوابها: (سبعةَ ابْحُرِ) بالنقل.

166- على مراتبَ ثلاثٍ فَصَّلَهْ

جاءَتْ على جميعِهِ مُشتَمِلَةْ



أليس صرف ما لا ينصرف أهون من زحاف الخبل؟




222- لا نَوْءَ لا عَدْوَى لا طَيْرَ ولا
عمَّا قضَى اللهُ تعالى حِوَلاَ
(عدوى لا) وزنها مفعولن، ففيها قطع، وهو لا يكون فيما أعلم إلا في العروض والضرب، وإنما الصواب كما في النسخة التي بين يديّ (عدوى ولا) ووزنها مستفعلن.

والله أعلم.

أبو مالك العوضي
2011-03-14, 12:04 AM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على الملاحظات القيمة.

وليد العدني
2011-03-14, 03:48 AM
في النسخة التي بين يديّ من المتن (سبعة أبحر)، وصوابها: (سبعةَ ابْحُرِ) بالنقل.
( لا دا كلام ما ينسكتش عليه :) )
هل يكون النقل بإزالة حركة الإعراب ( الضمة ، الفتحة ، الكسرة ) ، واستبدال حركة الهمزة بها ؟!
الذي أعرفه إلى الآن ( بعد ذلك ربما الأمر يتغير ) أن نقل الحركة يحصل إذا كان الذي قبلها ساكن ، مثاله : قراءة ( قدَ افْلح المؤمنون ) ، وأظنها من الشواذ .
والله أعلم

أليس صرف ما لا ينصرف أهون من زحاف الخبل؟
لا أعتقد هذا ، فصرف ما لا ينصرف ضرورة شعرية ترتكب لإصلاح وزن يحتاج إليها لسلامته من الكسر .
صحيح أن للشاعر ما ليس لغيره ، ومن ذلك صرف ما لا ينصرف ، وأنه عودة بالاسم إلى الأصل ، لكنه يسمى ضرورة نرتكبها عند الحاجة إليها .
وأعتقد أيضًا ( إلى الآن لحظة كتابة هذه الكلمات ) أن ارتكاب المكروه ( العروضي ) خير من ارتكاب الضرورة . ( ضرورة يا ناس ، والله العظيم ضرورة :))
وجزاكم الله خيرًا

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-14, 07:52 AM
إخواني في الله ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فجزاكم اللهُ خيرًا على ما تبدونَهُ من ملاحظاتٍ على منظومةِ : سلم الوصول ، وقدْ وعدتُ أخانا وأستاذنا أبا مالكٍ العوضي ـ عملًا بمشورتِه ـ أنْ أقومَ بضبط المتن ضبطًا تامًّا على صفحاتِ المجلسِ العلميِّ بعدَ أنْ أعودَ اليومَ مِنَ المدرسةِ إنْ شاءَ اللهُ ـ فأخوكم كما تعلمونَ مدرسٌ ـ وأرْجو أنْ تتابعوني في ضبطِ هذا المتنِ المباركِ ؛ حتى نخرجَ منهُ نسْخةً تليق بقيمتِهِ ، هذا ، واللهُ الموفقُ ، والسلام

أمجد الفلسطيني
2011-03-14, 01:56 PM
بارك الله في الجميع
لو قلتُ: نرتكب من الضرورات في ضبط المنظومات العلمية ما يسهل على القاري لفظه ويحلو في أذن السامع سمعه ويسهل على الطالب حفظه بغض النظر عن أي هذه الضرورات أرجح
هل يرفض عند أهل العروض والشعر؟

شيخ المحققين
2011-03-14, 03:02 PM
).

وانْهكْهُ بالعقاب أيْ بالغْ في * عقابِه حتَّى يرى ذا ضعْفِ
ولا كسر فيه على هذا، وهو من الرجز عروضه مقطوعة وضربه كذلك، وهذا تقطيعه:
ونْهَكْهُ بلـ = مستفعلن
عقاب أَيْ = متَفْعِلُن = مفاعلن (مخبونة)
بالِغْ في = مسْتفْعلْ = مفعولن
==================
عقابهي = متفْعلن = مفاعلن (مخبونة)
حتْتَى يرى = مستفعلن
ذا ضعْفي = مستفعلْ = مفعولن
والله أعلم.



وما رأيك يا شيخنا في قول الشاعر:

ذهبت هند إلى السوق واشترت كيلو طماطم وكيلوين باذنجان وثلاثة كيلوات بصل

قلبه على كافة الأوجه وصدقني لن تعدم مخرجا..

ما هكذا تورد الإبل بارك الله فيكم يا أولي العلم والفضل..

(وانهكه بالعقاب أي بالغ في) هل يعقل أن هذا الشطر موزون ؟!!

دعك من التقطيع يا شيخنا.. وردده بينك وبين نفسك.. قلبه.. لحنه..

لو قلت.. بتشديد الغين وتحريكها بالفتح ضرورة لربما استسيغ البيت..

العلوم إنما تصاغ في منظومات ليسهل حفظها وتداولها مع ما يسببه الالتزام بالوزن والقافية أحيانا من هنات في التعبير.. وأما إذا كان النظم بهذا المستوى فأحسن لصاحبه أن يجعلها منثورة فالنثر والله ــ مع أفضليته في إيصال المعنى ــ أسهل حفظا وأخف على اللسان من هذا النظم..

بارك الله فيك يا شيخنا وفي الشيخ العدني ونفع بعلمكم..

أبو بكر المحلي
2011-03-14, 07:06 PM
وفقنا الله وإياكم.

الذي أعرفه إلى الآن ( بعد ذلك ربما الأمر يتغير ) أن نقل الحركة يحصل إذا كان الذي قبلها ساكنا ، مثاله : قراءة ( قدَ افْلح المؤمنون ) ، وأظنها من الشواذ . لعلَّ أبا ورش-حفظه الله-يفيدنا في هذا، ففففاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمونققق

صحيح أن للشاعر ما ليس لغيره ، ومن ذلك صرف ما لا ينصرف ، وأنه عودة بالاسم إلى الأصل ، لكنه يسمى ضرورة نرتكبها عند الحاجة إليها .
وأعتقد أيضًا ( إلى الآن لحظة كتابة هذه الكلمات ) أن ارتكاب المكروه ( العروضي ) خير من ارتكاب الضرورة . ( ضرورة يا ناس ، والله العظيم ضرورة :))الضرورة هنا-يا سيدنا-ليست بالمعنى الشرعيّ، وإنما هي بمعنى الجائز، كما قال الحريريّ:
وجائزٌ في صنعة الشعر الصلِفْ * أن يصرفَ الشاعرُ ما لا ينصرفْ
فصار عندنا اختياران (ضرورة جائزة) و(زحاف غير مستحسن)، أو قل: اختر مما بين القوسين:
( جـائز - جـائز غير مستحسن)
أما صرف ما لا ينصرف، فلا أعلم أحدًا استقبحه في الشعر.
والله أعلم.

لو قلتُ: نرتكب من الضرورات في ضبط المنظومات العلمية ما يسهل على القاري لفظه ويحلو في أذن السامع سمعه ويسهل على الطالب حفظه بغض النظر عن أي هذه الضرورات أرجح أظنّ-أستاذي الكريم-أنّ ما ذكرته من مسالك الترجيح بين الضرورات أصلا، أو ينبغي أن يكون كذلك.
والله أعلم.

(وانهكه بالعقاب أي بالغ في) هل يعقل أن هذا الشطر موزون ؟!! نعم يعقل ذلك على طريقة الخليل-رحمه الله-، ثم-يا مولانا-الرجز من أقرب البحور إلى النثر حتى سماه بعضهم حمار الشعراء!

وليد العدني
2011-03-14, 08:05 PM
أتعني - أبا بكر - أنه يجوز للشاعر أن يقول : ( من الطويل )
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزةَ .....................
فيشبع آخر الصدر في بيت غير مصرع ؟
هل يجوز - يا مولانا - أن نقول : ( من البسيط )
في أرضِ أندلسَ تلتذُّ نعماءُ ............ ؟
دعني أوافقك ، وهات بيتًا مما تحفظه من شعر عصور الاحتجاج صرف فيه ما لا ينصرف والوزن يسمح بالأمرين .
الأمر الأخير : أنا أكتب مشاركتي مرة واحدة قد أجد وقتًا لقراءتها وقد لا أجد وقتًا لذلك ، لدي امتحانات لمواد دراسية أخذت وقتي كله ، فكلما ضاق صدري بكلام ديبوجراند (نحو النص) وإخوانه ، فتحت الألوكة لأجد راحتي فيها ، ثم أعود مرة أخرى بين كتبي .
فتجاوزوا ، وأحسنوا الظن . ( أنا الآن عرّفت الجميع بالخطأ وزدته إيضاحًا وبيانًا :) وهو كلمة ساكنًافي المشاركة السابقة ) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو بكر المحلي
2011-03-14, 08:37 PM
دعني أوافقك ، وهات بيتًا مما تحفظه من شعر عصور الاحتجاج صرف فيه ما لا ينصرف والوزن يسمح بالأمرين بارك الله فيك.
لا أذكر الآن شاهدًا، ولكن المسألة من الناحية النظرية، ما الإشكالُ فيها!

ضاق صدري بكلام ديبوجراند (نحو النص) وإخوانه ، فتحت الألوكة لأجد راحتي فيها ، ثم أعود مرة أخرى بين كتبي .
فتجاوزوا ، وأحسنوا الظن .أعانكم الله، وسددكم، أخي الكريم،
أعلم أن هذا من باب (سبق القلم)، ولستُ بذلك مشككًا في فضلكم وعلمكم، ولكنه محض التنبيه.
حفظكم الله، ونفعنا بكم.

عمر بن محمد
2011-03-17, 02:53 PM
ما رأي الإخوة الأفاضل في قول العمريطي ( متن نظم الورقات ) :
1- والمؤمنون في خطاب الله ... قد دخلوا إلا الصَّبِيْ والساهي

ومن هذا الضرب قول صاحب البيقونية :
وَالكَذِبُ المُخْتَلَقُ المَصْنُوعُ **** عَلَى النَّبِي فَذَلِكَ المَوْضُوعُ

عمر بن محمد
2011-03-17, 02:58 PM
وقول ابن سعدي - رحمه الله - في منظومة القواعد الفقهية :
ثُمَّ الصَّلاَةُ مَعْ سَلاَمٍ شَائعِ عَلَى النَّبِي وَصَحْبِهِ والتَّابِعِ

أبو بكر المحلي
2011-03-17, 03:20 PM
جزاك الله خيرًا أبا محمد،
وقد نبهنا أستاذنا أبو مالك العوضي-حفظه الله-إلى أنّ هذا الضرب كثيرٌ في المنظومات العلمية، وهو من الضرورات الجائزة، لكن ذلك-كما ذكر ابن عصفور-قليل في غير القوافي.
==============================
ومن الأخطاء العروضية ما ورد في ملحة الإعراب (ط دار الأمل-ص102)
وربما أضمرَ فعل المصدرِ * كقولهم سمعًا وطوعًا فأخبرِ
والصواب: (فاخبُرِ) من الفعل الثلاثي خبَر يخبُر بمعنى علم.
===========================
وفي البيت التالي من الملحة في الطبعة نفسها خطأٌ طباعي، وهو ليس على شرط الحديث عروضًا، لكن الشيء بالشيء يذكر، وهو قوله:
ومثله سقيًا له ورعيا * وإن تشأ جذعًا له وكيَّا
والصواب: (جدْعًا) بالمهملة.
والله أعلم.

شيخ المحققين
2011-03-17, 04:42 PM
جزاك الله خيرًا أبا محمد،
وقد نبهنا أستاذنا أبو مالك العوضي-حفظه الله-إلى أنّ هذا الضرب كثيرٌ في المنظومات العلمية، وهو من الضرورات الجائزة، لكن ذلك-كما ذكر ابن عصفور-قليل في غير القوافي.
==============================
ومن الأخطاء العروضية ما ورد في ملحة الإعراب (ط دار الأمل-ص102)
وربما أضمرَ فعل المصدرِ * كقولهم سمعًا وطوعًا فأخبرِ
والصواب: (فاخبُرِ) من الفعل الثلاثي خبَر يخبُر بمعنى علم.
===========================
وفي البيت التالي من الملحة في الطبعة نفسها خطأٌ طباعي، وهو ليس على شرط الحديث عروضًا، لكن الشيء بالشيء يذكر، وهو قوله:
ومثله سقيًا له ورعيا * وإن تشأ جذعًا له وكيَّا
والصواب: (جدْعًا) بالمهملة.
والله أعلم.


أظن الناظم أراد (فاخبر) من (خبر) بضم الباء والخطأ بالتالي من الطابع برسم الهمزة، فتوهمت أنها من (أخبر) لأنه أولا لا ضرورة شعرية تقتضي العدول عن الأولى فالوزن مستقيم بها، ولأن المعنى يستقيم معها أكثر منه مع الأخرى، فالسياق يقتضي ههنا العلم أكثر من اقتضائه التبليغ، وثالثا: لأنها لو كانت (فأخبر) بتحقيق الهمزة لاختل الوزن ، وبالتالي فسيضطر الناظم إلى وصل همزة القطع اضطرارا، وإذا كان الأمر كذلك فما الذي يضطر الشاعر إلى العدول عن مفردة أفضل في أداء المعنى ولا تقتضي مخالفة قاعدة لغوية، وفي الوقت نفسه يستقيم بها الوزن؟!! وفقك الله

عمر بن محمد
2011-03-17, 04:59 PM
بارك الله فيك ورفع قدرك ، هذا التنبيه في محله .

جاء في (ألفية السيوطي ، ت : أحمد شاكر ، ط العلمية) :

ابنُ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عُبَيْدَةِ ........ إلخ
ويبدو لي - والله أعلم - أن ضبطه لحكيم بتنوين الكسر خطأ ، والصواب بالكسر (حَكِيمِ) ، أو بالفتح (حَكِيمَ) ولكنه بعيد ، والأرجح الأول ، والله أعلم .

أبو بكر المحلي
2011-03-17, 06:19 PM
أظن الناظم أراد (فاخبر) من (خبر) بضم الباء والخطأ بالتالي من الطابع برسم الهمزة،
هو كذلك بارك الله فيك، والاستدراك إنما هو على المحقق، لا على الحريريّ-رحمه الله-.

أبو بكر المحلي
2011-03-17, 06:37 PM
بارك الله فيك ورفع قدرك ، هذا التنبيه في محله .

جاء في (ألفية السيوطي ، ت : أحمد شاكر ، ط العلمية) :

ابنُ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عُبَيْدَةِ ........ إلخ
ويبدو لي - والله أعلم - أن ضبطه لحكيم بتنوين الكسر خطأ ، والصواب بالكسر (حَكِيمِ) ، أو بالفتح (حَكِيمَ) ولكنه بعيد ، والأرجح الأول ، والله أعلم .
بارك الله فيك.
قال السيوطيّ في (الأشباه والنظائر): (إذا دعتِ الضرورة إلى منع صرف المنصرف المجرور، فإنه يقتصر فيه على حذف التنوين، وتبقى الكسرة عند الفارسيّ، لأن الضرورة دعتْ إلى حذف التنوين، فلا يتجاوز محل الضرورة بإبطال عمل العامل، والكوفيّ يرى فتحه في محل الجر قياسًا على ما لا ينصرف لئلا يلتبس بالمبنيات على الكسرة، ذكره في البسيط) [ط الرسالة (2-202)]

عمر بن محمد
2011-03-17, 07:27 PM
لا حرمنا الله من دررك شيخنا الفاضل ،

ابنُ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عُبَيْدَةِ ........ إلتصحيح : هو عَبِيدَةُ ، لا عُبَيْدة .

أبو بكر المحلي
2011-03-17, 07:59 PM
تصحيح : هو عَبِيدَةُ ، لا عُبَيْدة .
بوركتَ، أظنّ صواب البيت بنصب (ابن) هكذا:
*ابنَ أبي حكيمَِ عن عَبيدة*
وهو مفعولٌ به لقوله (خذ) في البيت السابق:
*عن جابرٍ وللمدينة خذا*
وفقكم الله، ونفعنا بكم.

عمر بن محمد
2011-03-17, 08:09 PM
بوركتَ، أظنّ صواب البيت بنصب (ابن) هكذا:
*ابنَ أبي حكيمَِ عن عَبيدة*
وهو مفعولٌ به لقوله (خذ) في البيت السابق:
*عن جابرٍ وللمدينة خذا*
وفقكم الله، ونفعنا بكم.أدام الله علمك وأدام نفعنا بك ، ضبط البيت أخذته من تحقيق الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - على الألفية ، ولم أتفطن له ، ولكن أليس لضمه وجه معتبر ، وهو أن تكون "ابن" مضمومة على الاستئناف ؟

قال في الألفية :

وَلَمْ يَكُنْ شَذا ولاَ مُعَلَّلاَ ... إلخ

هل الصواب أن تكون "شذا" اسم فاعل من الشذوذ ، ثم حذفت ألفها الوسطى كما ضبطها الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - ، أو أن تكون "شذا" هي الفعل الدال على الشذوذ ، ثم أشبعت الفتحة حتى صارت ألفا كما ضبطها الشيخ طارق بن عوض الله ، أفيدونا أيها المشايخ الكرام .

أبو بكر المحلي
2011-03-17, 08:40 PM
ولكن أليس لضمه وجه معتبر ، وهو أن تكون "ابن" مضمومة على الاستئناف ؟
بارك الله فيكم.
هذا محتمِلٌ، ولكن ما لا يحتاج إلى تأويل أولى مما يحتاج إلى تأويل.

هل الصواب أن تكون "شذا" اسم فاعل من الشذوذ ، ثم حذفت ألفها الوسطى كما ضبطها الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - ، أو أن تكون "شذا" هي الفعل الدال على الشذوذ ، ثم أشبعت الفتحة حتى صارت ألفا كما ضبطها الشيخ طارق بن عوض الله
الأحسن ضبط الشيخ شاكر-رحمه الله-، والبيت-على الوجهين-فيه ضرورة، لكن يلزم على الضبط الآخر الخروج عن قانون العطف المشهور، فتكون (معللا) معطوفة على (شذّ)، ولا أعلم له نظيرًا، إلا أن يقال: إنه من عطف الجمل بعضها على بعض، ويكون التقدير (ولم يكن شذّ، ولا جاء معللا)، ولا يجوز تقديره بـ(كان) لأنه ليس من المواطن التي تعمل فيها كان محذوفة.

عمر بن محمد
2011-03-17, 09:03 PM
جاء في (الألفية ، ت : شاكر) :
تدليسٍ أَوْ مُخْتَلَطٍ وَكُلُّ مَا .... إلخ

أليس الصواب حذف الهمزة ؛ لأن البيت يقرأ بنقل الهمزة ، وهو ضبط الشيخ طارق .

عمر بن محمد
2011-03-17, 10:20 PM
وفيها أيضا :

[أَوْ حَسَنٌ عَلَى الَّذِي بِهِ يُحَدّ *** وَهُوَ أَصَحُّ مَا هُنَاكَ قَدْ وَرَدْ] (1)
والصواب : وَهْوَ ، بتسكين الهاء ، والله أعلم .

______________________________
(1) تنبيه : سقط هذا البيت واللذان بعده من طبعة الشيخ طارق - حفظه الله - فليحرر .

شيرين عابدين
2011-03-17, 10:25 PM
حواركم أكثر من رائع بارك الله فيكم !
ولي سؤال في شطر ابن مالك :

وحيث (إنّ) ليمين مكمله

هل في هذا الشطر وجوب كسر الهمزة بعد حيث ، وبعد اليمين ؟
أو بعد اليمين فقط ؟
وما الاستشهاد إذن بوجوب كسرها بعد حيث ؟
أحسن الله إليكم !

عمر بن محمد
2011-03-17, 10:50 PM
وجاء في الألفية أيضا :

مَرْفُوعًا أَوْ مَوْقُوفًا اذْ يَتَّصِلُ ... إلخ
والصواب : او ، بنقل الهمزة ، كما ضبطه الشيخ طارق .

عمر بن محمد
2011-03-17, 11:33 PM
هل في هذا الشطر وجوب كسر الهمزة بعد حيث ، وبعد اليمين ؟
أو بعد اليمين فقط ؟
وما الاستشهاد إذن بوجوب كسرها بعد حيث ؟ليس في هذا البيت الاستشهاد بوجوب كسرها بعد حيث ، وغاية ما في الأمر الاستشهاد بوجوب كسرها إذا جاءت جوابا لقسم ، أما كسرها بعد حيث فهو داخل تحت قوله :
وَاكْسِرْ فِي الابْتِدَا ... إلخ
وفي فتحها في هذا الموضع وجه يروى عن الكسائي . والله أعلم .

عمر بن محمد
2011-03-18, 12:22 AM
وفي رسالة الهدى :
بَلْ تَبَرُّكًا وخَوفَ العَاقِبَهْ *** فَاحْذَرْ هُدِيتَ مِنْ أَذَى المُعَاقَبَهْ

وأظن أن إشباع التاء في هذا الموضع مستقبح ، فما هو رأي المشايخ الكرام ؟

ولو قال :

بَلْ للتَبَرُّكِ وَخَوْفِ العَاقِبَهْ ... إلخ ، لكان أجود .
والله أعلم .

عمر بن محمد
2011-03-18, 12:35 AM
وفيها أيضا :

مَن اسْتَخَفَّ عَامِدًا بِكُلِّ مَا *** عَن النَّبِي جاء كَفَّرَتْهُ العُلَمَا

والصواب : عن النَّبِي جَا ، بتسكين "النبي" وحذف الهمزة ، وبها يستقيم الوزن لا غير . والله أعلم .

عمر بن محمد
2011-03-18, 12:54 AM
وقال أيضا :

لَعَلَّهُ لِقَوْلِ عَالِمٍ بِهِ اعْتِنَاءُ ... إلخ

سبحان الله ! أول ما طرق هذا البيت سمعي علمت أنه مكسور .

ويصح البيت بدون "لعله" ولعلها مقحمة .


وَقِصَرُ الثَّوْبِ شِعَارُ السَّفَلَه *** فَانْظُر إلَى كَلاَمِ هَذِه الجَهَلَه

والصواب : هَذِي ، بالياء لا بالهاء ، والذي أظنه أن كثرة الأخطاء عائدة إلى الطباعة ، لا إلى الناظم . والله أعلم .

وليد العدني
2011-03-18, 02:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحيث (إنَّ) ليمين مكمله
هل في هذا الشطر وجوب كسر الهمزة بعد حيث ، وبعد اليمين ؟
أو بعد اليمين فقط ؟
وما الاستشهاد إذن بوجوب كسرها بعد حيث ؟ .
أشار أخونا الفاضل أبو محمد الناصر السلفي إلى أن ( حيث ) تضاف إلى الجمل ، ما بعدها يكون جملة ، فإذا بدأت بـ ( إنَّ ) كانت كأنها في أول الكلام ، ومثلُ هذا كسرُها بعد ( إذ ) ، وإذا وقعت أول جملة الصلة أو في جملة جواب القسم ، وهذا معنى قوله رحمه الله : وحيث (إنّ) ليمين مكمله .
حكم (إنَّ ) بعد القسم مفصلًا :
يرى البصريون وجوب كسر الهمزة بعد القسم ، ويجيز أبو حيان لنا أن نفتح همزة ( إنّ ) بعد القسم ، فنقول : والله أنَّ زيدًا منطلقٌ ، ويكــون التقدير : أقــسـم والله على أنَّ زيدًا منطلقٌ ، أمــا من يجــيز فتــح همــزة ( إن ) بعد القسم – أكان القسم بالفعل أو بغيره – فإن رأي أبي حيان ينسجم مع حكمهم ، وهـؤلاء هم الكوفيون ، فالكسـائي يجيز الوجهين مع اختيـار الفتح ، والفراء يوجب الفتح .

وبارك الله فيكم

عندي سؤال :
لماذا نقول :
ابن أبي حكيم عن عبيدةِ ... الحضرميِّ عن أبي هريرةِ ؟
في رأيي : لا حاجة إلى كسر ( عبيدة ) بل تمنع من الصرف فتفتح ، وآخر العجز - أيضًا - ممنوع من الصرف ، فيفتح على الأصل من منع الصرف ، ولأن عدم ارتكاب الضرورة هو الأصل ، فولا حاجة للكسر هنا .
والله أعلم
بارك الله فيك أبا محمد الناصر السلفي على هذي الفوائد .

أبو بكر المحلي
2011-03-18, 02:46 AM
بارك الله فيكم.


- فتح الهمزة في (أن) وحقها أن تكسر ؛ لأنها جاءت بعد قسم ، قال ابن مالك رحمه الله :
وهمز (إن) افتح لسد مصدرِ ... مسدّها وفي سوى ذاك اكسرِ
فاكسر في الابتدا وفي بدء صله ... وحيث (إنّ) ليمين مكمله
* ما ذكره ابن مالك هنا مقيد بقوله بعد:
................... أو قسمِ * لا لام بعده بوجهينِ نُمي

أفاده الشاطبي في مقاصده.

عمر بن محمد
2011-03-18, 12:02 PM
عندي سؤال :
لماذا نقول :
ابن أبي حكيم عن عبيدةِ ... الحضرميِّ عن أبي هريرةِ ؟
في رأيي : لا حاجة إلى كسر ( عبيدة ) بل تمنع من الصرف فتفتح ، وآخر العجز - أيضًا - ممنوع من الصرف ، فيفتح على الأصل من منع الصرف ، ولأن عدم ارتكاب الضرورة هو الأصل ، فولا حاجة للكسر هنا .
والله أعلم
بارك الله فيك أبا محمد الناصر السلفي على هذي الفوائد .الأمر كما قررتَ شيخنا الفاضل ؛ فالكلمتان اللتان أشرت إليهما ممنوعتان من الصرف وعليه ينبغي إشباع الفتحة في آخرهما لا غير ، ولكن قلبي قد انصرف عن جادة الصواب فصرفتهما !
بارك الله فيك ، ودمت نافعا لإخوانك

وليد العدني
2011-03-20, 04:13 AM
ما رأي الإخوة الكرام في قول السيوطي - رحمه الله - في ألفيته في علم الحديث :
- وما بهِ / وعد عظيـ / ـم او وعيـدُ ... على حقيـ / ـر وصغيـ / ـرة شديـدُ ( الموضوع ) ؟
**********
استعمل السيوطي - رحمه الله - الترفيل ، وهو زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع ، وبه تصير مستفعلن = مستفعلاتن .
وبحسب ما أعلم لا يدخل الترفيل الرجز أو لنقل مشطور الرجز ، وقد ذكر لنا شيخنا محمود أن التذييل يدخل في شعر المولدين إذا كان من مشطور الرجز ، لكن الترفيل يبدو غير مقبول ، والله أعلم .
وعلى القول بأن المولدين قد استعملوا التذييل في مشطور الرجز أرى تسكين الدال في ( وعيدْ - شديدْ ) .
والله أعلم
وبارك الله فيكم

وليد العدني
2011-03-20, 07:41 PM
قال السيوطي - رحمه الله - عند الحديث عن زيادات الثقات :
وَابْن الصّلاح قال وهْــو الْـمعْتد ... إن خالفتْ ما للثّقـات فهْي رد
الملاحظ أن السيوطي استعمل التفعيلة الأخيرة مقطوعة ( مفعولن ) في الشطر الأول ، واستعملها غير مقطوعة في الشطر الثاني ، والمفترض توحد الاستعمال عند من يعدّ البيت مصرعًا ، أو من يعدّه من مشطور الرجز المزدوج ، وهنا تكون العروضة هي الضرب .
والله أعلم
بانتظار آرائكم أو زياداتكم .
وبارك الله فيكم

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-20, 08:31 PM
أخي في الله وليد العدني ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فالسيوطيُّ قال :
وَابْن الصَّلاح قالَ وهْــو الْـمعْتَمَدْ ... إنْ خَالفتْ ما للثّقـات فهْي رد
وعليه فالبيت لا شيءَ فيه ، فراجعْ ـ يا أخي ـ النسخة التي عندك ، والسلام

وليد العدني
2011-03-20, 10:19 PM
النسخة التي بين يديّ بتصحيح وشرح فضيلة الأستاذ أحمد محمد شاكر ، دار المعرفة ، بيروت .
لا علم لي بنسختك أيها الحبيب .
لكن البيت الذي ذكرته يزيل الإشكال بلا شك .
راجع إن شئت هذا الرابط للتأكد فقط ( وهي نسخة أخرى توافق النسخة التي معي ) :
http://www.archive.org/download/waq75686/75686.pdf
ص : 29
وقد كتبت هكذا :
وابنُ الصلاحَ قال - وَهُوَ المعتدْ- ... : إن خالفت ما للثقات فَهِيَ ردْ
ولك أن ترى بعينين لا بعين واحدة .
فلديّ نسختان ولديك نسخة ، فلا ضير عليّ ، فهذا الموجود بين يديّ .
أرجو أن تزيل المثيرات في ردك ، مثل كلمة ( راجع ) . صحيح أنني أعتمد على ما أحفظ لكنني متقن له ، وقد حفظت من ألفية السيوطي أكثر من أربعمائة بيت - ولله الحمد - في الشارع وأنا أنتقل من مكان عمل إلى آخر ، وليس مصطلح الحديث تخصصي .

اقترح التعديل وأشرْ إلى وجوده في نسخة أخرى ، فهذا يكفيك . ( ابتسامة من حبٍّ لك غصبًا عنك )

والسلام

وليد العدني
2011-03-21, 12:33 AM
إليك صورة للنسخة الموجودة عندي ، وقد اضطررت للعودة إليها بعد أمركم المتمثل بـ ( راجع ) فقلت بيني وبين نفسي : ولمَ لا أراجع ؟
بعد المراجعة وجدت الأمر كما ذكرته أنا في نسختي ، وقد بحثت سريعًا عن نسخة أخرى فوجدتها في الإنترنيت على الرابط المذكور .
والسلام

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-21, 12:49 PM
أخي في الله وليد العدني ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فما ذكرتُه لك هو الثابتُ في تحقيق الدكتور : طارق عوض الله لشرح الشيخ : محيي الدين عبد الحميد لألفيةِ السيوطي ، وكذلك شرح الإثيوبي للألفية ، وما جاء في تحقيقِ الشيْخ شاكرـ رحمه الله ـ فهو خطأٌ مطبعي ،ثم إني لم أكذبك ولم أتهمك بشيء حتى تصوِّر لي صورةً من الألفية ، فأنت ثقة عندي ، والله الموفق ، والسلام

شيرين عابدين
2011-03-21, 09:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشار أخونا الفاضل أبو محمد الناصر السلفي إلى أن ( حيث ) تضاف إلى الجمل ، ما بعدها يكون جملة ، فإذا بدأت بـ ( إنَّ ) كانت كأنها في أول الكلام ، ومثلُ هذا كسرُها بعد ( إذ ) ، وإذا وقعت أول جملة الصلة أو في جملة جواب القسم ، وهذا معنى قوله رحمه الله : وحيث (إنّ) ليمين مكمله .
حكم (إنَّ ) بعد القسم مفصلًا :
يرى البصريون وجوب كسر الهمزة بعد القسم ، ويجيز أبو حيان لنا أن نفتح همزة ( إنّ ) بعد القسم ، فنقول : والله أنَّ زيدًا منطلقٌ ، ويكــون التقدير : أقــسـم والله على أنَّ زيدًا منطلقٌ ، أمــا من يجــيز فتــح همــزة ( إن ) بعد القسم – أكان القسم بالفعل أو بغيره – فإن رأي أبي حيان ينسجم مع حكمهم ، وهـؤلاء هم الكوفيون ، فالكسـائي يجيز الوجهين مع اختيـار الفتح ، والفراء يوجب الفتح .

وبارك الله فيكم



شكرا لك أستاذ وليد على الشرح الوافي ، أحسن الله إليك !

عمر بن محمد
2011-03-22, 12:26 AM
التاء في هذا البيت وأمثالها من التاءات - الكائنة في آخر الضرب والعروض - هل تكتب بالتاء ؛ بناء على الأصل ، أم تكتب بالهاء ؛ استصحابا لحالها في النطق ، أم يجوز فيها الوجهان ؟

وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَه *** ضَمَّنْتُ فِيهَا طُرُقًا عَزِيزَه

وليد العدني
2011-03-22, 03:13 AM
التاء في هذا البيت وأمثالها من التاءات - الكائنة في آخر الضرب والعروض - هل تكتب بالتاء ؛ بناء على الأصل ، أم تكتب بالهاء ؛ استصحابا لحالها في النطق ، أم يجوز فيها الوجهان ؟

وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَه *** ضَمَّنْتُ فِيهَا طُرُقًا عَزِيزَه

بارك الله فيك أبا محمد الناصر السلفي ، وأشكرك على مشاركاتك الطيبة .
كأني ألمح إجابة في السؤال ! وهذا من ذكائكم
تكتب هذه التاء إذا وقعت آخر الضرب أو العروضة كما تنطق ، فإن نطقت هاء كتبت هاء ، أو نطقت تاء كتبت تاء ، ولهذا ثلاث حالات ، هي :
1- وجوب كتابتها هاء ، وذلك عند :
- استعمال التاءِ آخرَ شطرٍ وهاءِ الضمير آخرَ شطرٍ ، هنا لا بد من نطقها هاء ، مثل ذلك قول الرحبي رحمه الله :
وتسقط الـجدات من كل جههْ ... بالأم فافـهمه وقس ما أشبهه
وقوله :
أو كان ما يفضل بعد الفرض له ... فهو أخو العصوبة الـمفضلهْ
ومنه قول السيوطي رحمه الله عند حديثه عن المقلوب :
وهو يسمّـى عندهم بالسرقهْ ... وقد يكون القلب سهوًا أطلقه
- انتهاء الوزن عند التاء فتتحول إلى هاء ، ومن ذلك قول ابن مالك رحمه الله :
والله يقضي بهبات وافرهْ .. لي وله في درجات الآخرهْ
وقول الرحبي رحمه الله :
بنت وبنت ابن وأمّـ مشفقهْ ... وزوجة وجدة ومعتقهْ
- وجود عيب من عيوب القافية بكتابتها تاء ، عندها نكتبها هاء ، ومن ذلك قول ابن مالك رحمه الله :
وأستعيـن الله في ألفيّـهْ ... مقاصد النّـحو بها محويّـهْ
فلو كتبناها تاء لكانت : ( ألفيةِ ، محويةُ )
ومنه ما ذكرتموه - أبا محمد الناصر السلفي - من قوله الناظم :
وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَهْ *** ضَمَّنْتُ فِيهَا طُرُقًا عَزِيزَهْ
فلو كتبناها تاء لكانت : ( وجيزةُ - عزيزةَ )
2- وجوب كتابتها تاء إذا نطقت تاء ، ويكون ذلك عند استعمال تاء التأنيث ( المربوطة ، المغلقة ) آخرَ شطرٍ وتاء مفتوحة ( أصلية أو غير ذلك ) آخرَ شطرٍ ، هنا لا بد من نطقها تاء ، من ذلك قول السيوطي - رحمه الله- عند حديثه عن التدليس :
وشره التّـجويد والتّـسويةُ ... إسقاط غيـر شيخه ويثبتُ
3- جواز الأمرين ، عند استقامة الوزن وصحة القافية وخلوها من العيوب ، ومن ذلك قول ابن مالك رحمه الله :
بل ما تليه أوله العلامهْ ... والنون إن تشدد فلا ملامهْ
يمكن أن يكتب البيت هكذا :
بل ما تليه أوله العلامةَ ... والنون إن تشدد فلا ملامةَ
ومن ذلك قول السيوطي رحمه الله :
ابن أبي حكيم عن عبيده ... الحضرميّـ عن أبي هريره
ابن أبي حكيم عن عبيدةَ ... الحضرميّـ عن أبي هريرةَ
وأشير هنا إلى أننا نقرأ الأبيات كما وردت في النسخ المعتمدة لنحافظ على سلامتها ، والكلام فقط عما يجوز وما لا يجوز للناظمين .
هذا استقراء مني ، وأنتظرُ آراءَكم واستدراككم .
والله تعالى أعلم

عمر بن محمد
2011-03-24, 02:38 AM
بارك الله فيكم وأثابكم على حسن الرد ، شيخنا الكريم

وعلى القول بأن المولدين قد استعملوا التذييل في مشطور الرجز أرى تسكين الدال في ( وعيدْ - شديدْ )
والذي تراه - شيخنا - هو الموجود في نسخة الشيخ طارق بن عوض الله ، وعليه يزول الإشكال ، وأرى أن ضبطها بالضم خطأ لا وجه له . والله أعلم .

وليد العدني
2011-03-24, 08:06 PM
جزاك الله خيرًا أبا محمد الناصر السلفي ، وبارك فيك .
هل بالإمكان إرشادي إلى موقع هذه النسخة ( نسخة الشيخ طارق بن عوض الله ) ، فخبرتي في هذا المجال (الإنترنيت) ما زالت مقصورة فقط على تحميل الكتب من موقع الألوكة ، وقد حملت منها ما الله به عليم ، ونشرته بين طلبة العلم ، وطلاب الدراسات العليا هنا في مدينة تعز .
لقد نبهني على نسخة الشيخ طارق بن عوض الله الأستاذُ محمود ، وتكرر التنبيه في مشاركة أبي محمد الناصر السلفي ، فكيف أحصل عليها .
*****************
حاولت أن أرفع صورتين في مشاركة سابقة ، ومقصدي من ذلك المحاولةُ في وضع ملف في المرفقات ، ولم أقصد شيئًا آخر ، وقد نجحت المحاولة .
*****************
أود هنا أن أزيد فائدة وجدتها في كتاب حصلت عليه قبل يومين : (شرح تحفة الخليل في العروض والقافية) :
جاء في الكتاب :
" أما إذا التزم الشاعر التصريع فجاءت أبياته على :
مستفعلن مستفعلن مستفعلان ... مستفعلن مستفعلن مستفعلان
فهو حينئذ ليس من الرجز ، وإنما هو من مشطور السريع الذي عروضه ضربه ، وهي موقوفة ، وربما أطلقوا عليه اسم الرجز توسعًا وتجوّزًا .
قال ابن رشيق : " ومن المقصّد ما ليس برجز ، وهم يسمونه رجزًا لتصريع جميع أبياته ، وذلك هو مشطور السريع ، نحو قول الراجز :
هل تعرف الدار بأعلى ذي القورْ ... غيّرها نأجُ الرياح والمورْ
...........
على أن أكثر ما جاء على هذا الوزن من الشعر كان لرجاز لم يشتهروا بالقصيد ، أمثال : العجاج ورؤبة والعجلي وغيرهم ، فلرؤبة مثلًا عدة مطولات على هذا الوزن ، يزيد بعضها على مائتي بيت منها التي يقول في أولها :
قد بكرت باللوم أم عتابْ ... تلوم ثِلبًا وهي في جلد النّابْ
وعدتها (241) بيتًا ... " ( ص : 197 - 198 ) ، إلى أن يقول : " وهو كثير وقد تقدمت منه نماذج أخرى في باب ( ألقاب الأبيات) عند ذكر مشطور السريع . وهذا لا يغير من الحقيقة شيئًا ، وهي أن هذا الوزن من مشطور السريع لا الرجز ... " ( ص : 199 )

بارك الله فيكم .

عمر بن محمد
2011-03-24, 09:06 PM
جزاك الله خيرًا أبا محمد الناصر السلفي ، وبارك فيكوجزاك مثله شيخنا الكريم ، وفيكم بارك الله ورفع قدركم بين أهل العلم .


هل بالإمكان إرشادي إلى موقع هذه النسخة ( نسخة الشيخ طارق بن عوض الله )على الرحب والسعة شيخنا الكريم ، من هنا (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=204171)

وليد العدني
2011-03-25, 11:32 PM
جزاك الله خيرًا شيخنا أبا محمد الناصر السلفي ، وبارك فيك ، وجزى الله خيرًا من رفع هذه النسخة على الشبكة ، ومكّن طلبة العلم منها .
قال السيوطي رحمه الله :
حفصًا ، عنيت العدنيْ ، عن الحكَمْ ... وغير ذاك من تراجم تَضُمْ
هنا عيب من عيوب القافية يسمّى : سناد التوجيه ، وهو يعني اختلاف حركة ما قبل الروي المقيد ( اختلاف حركة الكاف والضاد هنا ) ، وكان الخليل لا يرى مانعًا من اختلاف هذه الحركة بين الضمة والكسرة ، والممتنع هو وقوع الفتحة مع أحدهما كما في البيت .
وفي البيت ضرورة حسنة هي : حذف ياء النسب من ( العدني ) للأسف :) ( فأنا وليد العدنيّ ) ، وضرورة أخرى هي : صرف ( تراجم ) ، وهي من صيغ منتهى الجموع .
والغريب أن النسخة القديمة الموجودة معي التي كثرت فيها الأخطاء جاء فيها هذا اللفظ صحيحًا ( تُضَمْ ) ، وعليه لا إشكال في البيت .
*************
هل بالإمكان أيها الأفاضل التحقيق في لفظ ( ماجه ) ، فالسيوطي وآخرون يجعلون آخره بالتاء (ماجة) ، والذي أعرفه أنه من الأسماء المنتهية بالهاء وصلًا ووقفًا ، ومثل ذلك : ابن منده ، ابن سيده .
ربما كان في المسألة خلاف ، لكن لا وقت عندي هذه الأيام للتحقيق فيها .

جزاكم الله خيرًا

ما أروعَ برنامجَ (نورٌ على الدربِ) يا شيخنا محمود :) !

شيرين عابدين
2011-03-26, 10:11 AM
جزاك الله خيرًا أبا محمد الناصر السلفي ، وبارك فيك .
هل بالإمكان إرشادي إلى موقع هذه النسخة ( نسخة الشيخ طارق بن عوض الله ) ، فخبرتي في هذا المجال (الإنترنيت) ما زالت مقصورة فقط على تحميل الكتب من موقع الألوكة ، وقد حملت منها ما الله به عليم ، ونشرته بين طلبة العلم ، وطلاب الدراسات العليا هنا في مدينة تعز .


جزاكم الله خيرا بما تمتعوننا به من معلومات وتحليلات قيمة !
ولي سؤال ، هل اسم مدينة تعْزْ اليمنية مخفف من تعِزُّ ؟
مثل طيْبة المخففة من طيّبة .
وبارك الله فيكم !

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-26, 04:59 PM
أخي في اللهِ وليد العدني ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فاعلمْ ـ يا أخِي في اللهِ ـ أنَّ الضرورةَ لا تُوصفُ بالحسنِ إلا إذا أضيفتْ أوْ قُورنتْ بضرورةٍ أخْرى مستهجنةٍ ، فيقالُ تخفيفُ المشدَّدِ ضرُورةٌ حَسنةٌ بالنسبةِ لجعلِ همزةِ القطعِ وَصلًا مثلًا ، أمَّا أنْ تُوصفَ ضرورةٌ بالحسنِ مطلقًا فلا ،
ثم أين الضرورةُ في قولِ السيوطيِّ :
وغير ذاك من تراجم تَضُمْ
حتى تُصْرفَ كلمة : تراجم الممنوعةُ من الصرفِ ، إنَّ البيتَ ـ يا أخي ـ مستقيمٌ وزنُه ـ وإنْ مُنِعتْ الكلِمَةُ منَ الصَّرفِ ـ فأينَ الضرورةُ ؟
ثمَّ الحمدُ للهِ ـ يا أخِي ـ أنَّك قد وجدْتَ في طبعةِ شيخِنا الشيخِ أحمد محمد شاكر ما يُبعدُ عَيْبَ سنادِ الحذوِ عن قولِ السيوطيِّ
حفصًا ، عنيت العدنيْ ، عن الحكَمْ ... وغير ذاك من تراجم تُضَمْ
وإنْ كان هذا السنادُ جَائزًا لأمثالِنا المولدين ، وَالسَّلام .

وليد العدني
2011-03-26, 06:02 PM
حياكم الله أستاذة شيرين ، وبارك فيك .
اسم المدينة التي ولدت فيها ( عَـدَن ) ، وهي مدينة رائعة ، ساحرة سواحلُها ، أما المدينة التي فيها أعيش وأعمل وأدرس فهي مدينة تَـعِـزّ، لا تخفيف فيها ، وهي مدينة تكثر الزراعة في ضواحيها ، وتنزل فيها الأمطار كثيرًا صيفًا ، فريفُها حدائق غناء .
الإعلاميون يخطئون في نطقها ، كما يخطئون في نطق كثير من الأسماء اليمنية ( الألقاب ، الأسماء المنسوبة ) ، فنحن للأسف غير معروفين للعالم ، لا يعرف عندنا إلا ( الراحل المخلوع ) قريبًا إن شاء الله .

بارك الله فيكم

وليد العدني
2011-03-26, 06:45 PM
فاعلمْ ـ يا أخِي في اللهِ ـ أنَّ الضرورةَ لا تُوصفُ بالحسنِ إلا إذا أضيفتْ أوْ قُورنتْ بضرورةٍ أخْرى مستهجنةٍ

هذا كلام لا يلزمني علمُه ، لأنه ليس بصحيح ، وراجع يا أخي محمود كتب الضرورات تجدهم يصفون الضرورة بالحسن أو القبح ، ويستعملون ضرورة جائزة وضرورة شاذة ، أيضًا مطرد وغير مطرد .
خذ مثالًا على ذلك ما ذكره السيرافي في كتابه ( ضرورة الشعر ) :
" فأما الزيادة ، فهي زيادة حرف ، أو زيادة حركة ، أو إظهار مدغم ، أو تصحيح معتل ، أو قطع ألف وصل ، أو صرف ما لا يصرف . وهذه بعضها حسن مطرد ، وبعضها مطرد ليس بالحسن الجيد ، وبعضها يسمع سماعًا ولا يطرد ". ( ص : 34 - 35 ).
ومثل هذا من تقسيم الضرورة إلى أقسام كالحسن والقبيح جاء عند ابن عصفور على ما أذكر ، ربما آتيك بالتفصيل في وقت آخر .
*********************
إذا كان الاختلاف جوهريًّا حقيقيًّا في هذه المسألة لا بأس من ذكره ، أما إذا كان لفظيًّا ، فنحن في غنى عنه .
*********************
في النقاش العلمي علينا أن ننسى أننا مدرسون ، ونفترض في الآخرين أنهم طلاب ، ( مش حينفع كده :):):) ).
وينبغي علينا أن نصب تركيزنا على الموضوع البارز حتى لا نخرج عن موضوعاتنا ، ولو شئت أن أخرج الآن عن الموضوع لخرجت ، فيمكنني أن أنبه على خطأ ورد في كلامكم السابق ( وأن أجعل من الحبة قبة :):):) ) ، فأنا تحدثت عن عيب اسمه عيب سناد التوجيه ، وانظر ماذا قلت أنت :

ثمَّ الحمدُ للهِ ـ يا أخِي ـ أنَّك قد وجدْتَ في طبعةِ شيخِنا الشيخِ أحمد محمد شاكر ما يُبعدُ عَيْبَ سنادِ الحذوِ عن قولِ السيوطيِّ
( محمود إيه دا يا محمود :):):) )
اعلم يا أخي أن سنادَ الحذو اختلافُ حركة ما قبل الردف ، والردف : حرف مد أو لين يقع قبل الروي من غير فاصل سواء كان الروي مطلقًا أو مقيدًا .
أين سناد الحذو مما نحن فيه ؟! لا يوجد الردف هنا ، لا يوجد ( الحكم - تضم ) !!!!
كلنا يستطيع تتبع العثرات ، أرجو ألا يكون هذا منهجنا ، وكلنا يجيد السباحة في بحور الشعر دون تعب ، وعندنا نَفَس طويل فيه على الطريقة التي تريدها .

أشكرك على صبرك علي وتحملك تطاولي .

قد نحتاج إلى توثيق كلامنا بذكر المصادر في الردود القادمة إن شاء الله

بارك الله فيك .

محمود محمد محمود مرسي
2011-03-27, 02:38 PM
إخواني في الله ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد كنتُ كتبتُ مشاركةً ردًّا على مشاركةِ أخينا وليد العدني بيَّنت له فيها أنه تطاول عليِّ أكثر من مرة ، غيرَ أني قد خرجْتُ عن شعوري فيها ؛ لهذا طلبت من إخواني المشرفين أن يقوموا بحذف المشاركة ، وكان ، لكنْ فقطْ أريدُ أنْ أثبتَ هنا أنِّي قد تعمدْتُ الخطأَ في السناد لأسبابٍ ذكرتُها في المشاركةِ المحذوفةِ ، ارجِعوا يا ـ إخوانِي ـ إلى المشاركةِ رقم : 71 في ضبطِ الكوكبِ الساطعِ في مجلس الفقهِ وأصولِه بتاريخ السادس والعشرين من المحرم تجدوني قد أجبتُ عن سؤالٍ بخصوص سنادِ التوجيهِ ، وسوفَ أذكرُ لكمْ نصَّ المشاركةِ ، قلتُ فيها :
أخي في الله وأستاذنا القارئ المليجي ،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعد :
فأما عنْ قول السيوطي :
589 . ثَالِثُهَا الْأَصَحُّ بِالقَوْلِ العَمَلْ ... وَإِنْ يَكُنْ لَنَا وَلِلْهَادِي شَمَلْ
وسؤالِك :
= شمِل بالكسر أشهر وبالفتح جائز.
فهل فضَّلتم الفتح لأجل فتحة ميم العمل [التوجيه] ؟ ... هل هي لازمة أم يترخص في سناد التوجيه؟
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أنَّ سنادَ التوجيهِ ، ويُقصدُ به اخْتلافُ حرَكةِ ما قبلَ الرَّويِّ المقيَّدِ قدِ اختلفَ في حكمِهِ العلماءُ ، فقَدْ جوَّزَ الخليلُ الضمةَ معَ الكسْرةِ ، ولمْ يُجَوِّزِ الفتْحةَ معَ أحَدِهما ، وذهبَ كراع إِلى جَوازِ الجمعِ بين الضمةِ والفتحةِ ، ومنعَ اجتماعَ الكسرةِ مع أحدِهما ؛ وعليه رأى أخونا فتحُ الباري خروجًا من خلافِ الخليلِ وكرَاع أنْ ينتقِلَ منَ اللغةِ المشهورةِ إلى اللغةِ الجائزةِ ؛ فضبَطَ البيتَ كما ذكرْتَ بفتحِ الميم في : ( شمل ) ، ولوْ أنه ـ حفظهُ اللهُ ـ ذكرَ لنا الروايةَ الثانية للبيتِ ابتداءً لكانَ أفضلَ ؛ لما في ذلك من الالتزامِ باللغةِ المشهُورةِ مَعَ خُلوِّ البيْتِ مِنَ السنادِ ،
واعْلمْ ـ يا أخِي أنَّ الأخفشَ ـ لا يرَى سنادَ التوجيهِ عيبًا مُطلقًا ، وإليْهِ ذهبَ كثيرٌ منَ العلماء ، فجوَّزُوا هذا النوعَ منَ السنادِ ، وخصوصًا للمولدين ؛ وعليهِ يكونُ السنادُ بأنواعِه الخمسةِ جائزًا للمُولدين ، وإلى هذا أشرتُ بقوْلي :
وَهذِه الأنوَاعُ حَيثمَا تحِل **** فللمولدين كلُّها تحِل
تحلُّ الأولى بمعنى : تقعُ ، والثانيةُ بمعنى : تجُوزُ ، وعليهِ فلوْ ضبطَ أخونا الكلمةَ بكَسْرِ الميمِ فلا شَيءَ عليهِ ، ولا على السيوطي ، لكنْ ـ يا أخي ـ معَ جوازِه يأتي عندي مرذولًا ، لا تطربُ له أذني ، هذا ، والله أعلمُ بالصَّواب ، وإليه المرجعُ والمَآب ، والسَّلام .
فهلْ أنا ـ يا إخواني ـ أجهلُ مثلَ هذا السناد ؟ ثمَّ منْ منا الذي يتصيَّدُ الأخطاءَ ، ويجعلُ من الحبة قبة ؟
قد كانَ يسعُه ـ إذا رأى في قولِي خطأً ـ أن ينبِهَني إليه على طريقةِ أهل العلم في رفقٍ ، لكنه أخذَ يصيحُ ويتلفَّظُ بألفاظٍ لا تصدر ممن ينتسبون إلى العلم ، كقوله :
( محمود إيه دا يا محمود ) وقال مرة : وليدْ يريدْ إجابةْ السؤالْ ، أي سؤالٍ ـ يا أخي ـ ذكرتُ لك أنَّ الشيخَ الحكمي أعربَ الكلمةَ كذا ، وقلتُ : وبإعرابه أقول في الضرورة لا السعة ، وتقول إن هذا خطأٌ ، فماذا تريد أن أقول لك ؟ ،
ثم أيُّ خطأٍ في قولي : إنَّ الضرورةَ لا توصفُ بالحُسْنِ المطلق ، وإنما توصف أنها حسنةٌ إذا أضيفتْ أو قورنت بضرورةٍ أخرى مستهجنة ، إنَّ الضروراتِ تنبني وتقومُ على مخالفةِ الأصولِ لضروروةِ الوزنِ ، فكيف يقال إنها حَسنة ؟ أمخالفةُ القواعدِ صارتْ حسنة ؟
ثمَّ لمَّا سألتُه ، وأيُّ ضَرُورةٍ في البيتِ حتى تُصْرفَ كلمةُ : تراجم الممنوعة من الصَّرفِ ، والوزنُ مستقيمٌ ؟ لمَاذا لمْ يُجِبْني ؟
ذلكَ لأنه نقضَ كلامَهُ الأوَّلَ معَ أخينا أبي بكرٍ المحلي حينمَا قالَ أخونا أبو بكر : أليس صرف ما لا ينصرف أهون من زحاف الخبل؟ فقال :
لا أعتقد هذا ، فصرف ما لا ينصرف ضرورة شعرية ترتكب لإصلاح وزن يحتاج إليها لسلامته من الكسر .


صحيح أن للشاعر ما ليس لغيره ، ومن ذلك صرف ما لا ينصرف ، وأنه عودة بالاسم إلى الأصل ، لكنه يسمى ضرورة نرتكبها عند الحاجة إليها .
وأعتقد أيضًا ( إلى الآن لحظة كتابة هذه الكلمات ) أن ارتكاب المكروه ( العروضي ) خير من ارتكاب الضرورة . ( ضرورة يا ناس ، والله العظيم ضرورة ])
وجزاكم الله خيرًا
هذا ما قالهُ من قبلُ ، ثم عَادَ هُنا فنقضَ ما غزلَ
هذا ما أردتُ أن أنبِّه إليه ، وليكن هذا آخر ما بيننا ، فأنا لمْ أعدْ أحْتملُ مثلَ هذه المهاتراتِ كما نقولُ ، ثمَّ على الإخوةِ المشرفين تنبيه الأعضاءِ إلى ضَرُورةِ الالتزَامِ في الْحِوارِ والنقاشِ بالرفق والدعوة إلى اللهِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ،
والسَّلام

شيرين عابدين
2011-03-27, 11:43 PM
حياكم الله أستاذة شيرين ، وبارك فيك .
اسم المدينة التي ولدت فيها ( عَـدَن ) ، وهي مدينة رائعة ، ساحرة سواحلُها ، أما المدينة التي فيها أعيش وأعمل وأدرس فهي مدينة تَـعِـزّ، لا تخفيف فيها ، وهي مدينة تكثر الزراعة في ضواحيها ، وتنزل فيها الأمطار كثيرًا صيفًا ، فريفُها حدائق غناء .
الإعلاميون يخطئون في نطقها ، كما يخطئون في نطق كثير من الأسماء اليمنية ( الألقاب ، الأسماء المنسوبة ) ، فنحن للأسف غير معروفين للعالم ، لا يعرف عندنا إلا ( الراحل المخلوع ) قريبًا إن شاء الله .

بارك الله فيكم
حقيقة من الابتدائي أظنها تعْزْ ، شكرا لهذا التصحيح بارك الله فيك !
ولا أدري هل يمكننا أن نظن أن بعض اليمنيين أنفسهم ينطقونها بهذا النطق الخاطئ ، مما يساهم في نشره دونما قصد !

وليد العدني
2011-03-28, 12:14 AM
بارك الله فيكم أستاذة شيرين عابدين .

كل يمني ينطقها صحيحة ، فـ ( تَـعِزّ ) مدينة مشهورة في اليمن ، مناخها معتدل شتاءً وصيفًا ، لا يوجد يمني يجهلها ، تمتاز بكثرة المثقفين فيها ، وكذلك صَنْعاء وعَدَن والحُدَيْدَه وإِبّ .
قد تتدخل اللهجات - وما أكثرها في اليمن - فأهل تهامة يقلبون العين همزة ، يقولن : تـئِـزّ ، وربما كسروا التاء .
وفي تهامة تستعمل ( أم ) موضع ( أل ) ، فيقولون : امباب ، أي : الباب ، وهذه لهجة حميرية قديمة ، تسمى بـ ( الطمطمانية ) ، ويستدلون عليها بما روي عن المصطفى عليه الصلاة والسلام : ليس من امبر امصيام في امسفر . وعلى ما أعرف فإن هذا الحديث بهذا اللفظ ضعيف لا يثبت .
ومن شواهدها : .............................. يرمي ورائي بامسهم وامسلمه
والله أعلم
هذه اللهجة يوجد منها بقايا في اللهجة المصرية ، كما في كلمة ( امبارح ) مثلًا .
والله أعلم .

خشان خشان
2013-09-27, 06:07 AM
ما رأي الإخوة الأفاضل في أن نجمع ما نعتقد خطأه من أبيات علمية نحفظها أو نقرؤها فنشعر بخلل في نظامها الموسيقي ( العروض ) ، ونحاول أن نحدد موضع الخلل وإصلاحه إن أمكن ذلك ، أو اقتراح البديل .
وبارك الله فيكم
مما أظنه خطأً - والله أعلم - قول صاحب المنظومة الرحبية :
الوارثون من الرجال عشره ....... أسماؤهم معروفة مشتهره
كأني أشعر بالخطأ عند قوله - ( نَ مِنَ رْرِجَا ) فنضطر لتسكين الميم ليستقيم الوزن .
هل يكفي أن نرمي بالخطأ في سلة الضرورات الشعرية ؟
هل ما ينطبق على الشعر من ضرورات نقبله في الرجز (حمار الشعراء) ؟ ألا يكفيه ما فيه من زحافات وعلل ؟
هل هناك رواية أخرى محتملة لا خطأ فيها ؟
هل لديكم مقترح لإصلاح الخلل ؟

بارك الله في الجميع

ومثل ما سبق قوله أيضًا :
والوارثات من النساء سبع ...... لم يعطِ أنثى غيرهنَّ الشرع

والله أعلم

أيصح لغة القول :

الوارثون مِ الرجال عشرة
الوارثات م النساء سبع

قال الشاعر :

وما أنس م الأشياء ( مل أشياء - مالأشياء ) لا أنس قولها ....وقد قربت نضوي أمصر تريد