المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من مجيز للوجهين؟



أم عبد الله المسلمة
2011-03-04, 06:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقع خلاف حول إعراب كلمة ( نهاره) في البيت الأخير من مجموعة الأبيات التالية:

دَعِي اللَّوْمَ إِنَّ الْعَيْشَ لَيْسَ بِدَائِمِ...وَلَ تَعْجَلِي بِاللَّوْمِ يَا أُمَّ عَاصِمِ
فَإِنْ عَجِلَتْ مِنْكِ الْمَلَامَةُ فَاسْمَعِي...مَق الَةَ مَعْنِيٍّ بِحَقِّكِ عَالِمِ
وَلَا تَعْذِلِينَا فِي الْهَدِيَّةِ إِنَّمَا...تَكُو ُ الْهَدَايَا مِنْ فُضُولِ الْمَغَانِمِ
فَلَيْسَ بِمُهْدٍ مَنْ يَكُونُ نَهَارَُهُ ...جِلَادًا وَيُمْسِي لَيْلَُهُ غَيْرَ نَائِمِ

فما رأيكم أيها الكرام؟ أتجيزون وجهي النصب والرفع؟
أم تكتفون بوجه واحد؟

وليد العدني
2011-03-05, 12:36 AM
الذي أفهمه أن نصب ( نهارَه ) على أنه مفعول فيه ظرف زمان ، واسم يكون ضمير مستتر يعود على اسم ليس ( مَنْ ) وهو اسم موصول بمعنى : الذي . وجلادًا : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره ( يجالد ) على طريقة : ( إنما أنت سيرًا ، أي : تسير سيرًا ) ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر لـ ( يكون ) .
وإن رفعنا ( نهارُه ) صار اسم (يكون) مرفوعًا ، وهذا من المجاز العقلي الذي نسند فيه الفعل لغير ما هو له ، والعلاقة هي الزمانية ، ومن هذا قولهم : نهار الزاهد صائم وليله قائم .

والجواز ليس فقط في ( نهاره ) ، أيضًا في ( ليله ) .

إذا كان ( جلادًا ) اسم مصدر يكون إعرابه نائبًا للمفعول المطلق .

الأمران جائزان ، والرواية المنطوقة هي الحكم ، والله تعالى أعلم .

البشير الإبراهيمي
2011-03-05, 12:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقع خلاف حول إعراب كلمة ( نهاره) في البيت الأخير من مجموعة الأبيات التالية:

دَعِي اللَّوْمَ إِنَّ الْعَيْشَ لَيْسَ بِدَائِمِ...وَلَ تَعْجَلِي بِاللَّوْمِ يَا أُمَّ عَاصِمِ
فَإِنْ عَجِلَتْ مِنْكِ الْمَلَامَةُ فَاسْمَعِي...مَق الَةَ مَعْنِيٍّ بِحَقِّكِ عَالِمِ
وَلَا تَعْذِلِينَا فِي الْهَدِيَّةِ إِنَّمَا...تَكُو ُ الْهَدَايَا مِنْ فُضُولِ الْمَغَانِمِ
فَلَيْسَ بِمُهْدٍ مَنْ يَكُونُ نَهَارَُهُ ...جِلَادًا وَيُمْسِي لَيْلَُهُ غَيْرَ نَائِمِ

فما رأيكم أيها الكرام؟ أتجيزون وجهي النصب والرفع؟
أم تكتفون بوجه واحد؟


وعليكم السلام أخي الكريم :
لا أرى للبيت وجها آخر غير الرفع مادامت كلمة جلادا منصوبة على أنها خبر كان ، وإنما قد يجوز نصب كلمة نهاره إذا قصد بها الخبر المقدم لكان واسمه جلادا . والوجه الأول أقوة وأظهر
والله أعلم

أبو وائل الجزائري
2011-03-05, 01:06 AM
( نهارَه ) منصوب على أنه مفعول فيه ظرف زمان ومثله ( ليلَه ) لا أرى فيه إلا هذا والله أعلم.

أبو وائل الجزائري
2011-03-05, 01:15 AM
( نهارَه ) مفعول فيه ظرف زمان منصوب ومثله ( ليلَه ) هذا ما أراه والله أعلم.

أمة الستير
2011-03-05, 02:30 AM
( نهارَه ) مفعول فيه ظرف زمان منصوب ومثله ( ليلَه ) هذا ما أراه والله أعلم.
أشاطركم هذا الإعراب.
فَلَيْسَ بِمُهْدٍ مَنْ يَكُونُ نَهَارَهُ ...جِلَادًا وَيُمْسِي لَيْلَهُ غَيْرَ نَائِمِ
المعنى:
من يكون جلادا بالنهار ويمسي غير نائم بالليل فليس بمهد
ولا يمكن بحال أن يكون (نهاره) اسم كان ولا (ليله) اسم أمسى لأن المعنى في هذا السياق لن يستقيم إنما هما ظرفان .
اسم يكون ضمير مستتر جوازا تقديره هو
جلادا :خبر يكون
نهاره :مفعول فيه ظرف زمان منصوب
اسم يمسي ضمير مستتر جوازا تقديره هو
غير :خبر يمسي

أبو بكر المحلي
2011-03-05, 02:41 AM
بارك الله فيكم.
لا مزيد على ما قال أخي الحبيب الأستاذ وليد-وفقه الله-، وهذا ما بدا لي بادئ ذي بَدْء، فوافقَ شنٌّ طبقة، لكني رأيتُ أن أراجع ما قاله الشراح في هذا البيت، فوجدتُّ أبا العباس المبردَ قد ذكر ذلك في (الكامل)، غير أنه قدّمَ وجه الرفع-أعني رفعَ (نهاره)- في الذكر، ثم قال في الوجه الثاني: إنه جيّد، فلعلي أنقُلُ كلامَه إن تيسرَ-إن شاء الله-.
والله الموفق.

وليد العدني
2011-03-05, 03:33 AM
حياكم الله أيها الأحباب ، حياكم الله أبا بكر ( ذكر الخاص بعد العام )

لإعراب ما مضى نسأل أنفسنا : هل يجوز الإخبار عن الذات بالمصدر ؟
الذي أعرفه أن النحاة يفرون من هذا ؛ لأنه يحتاج إلى تأويل ، فلا يضطرون له إلا إذا أعوزتهم الحاجة ودفعهم إليه سلامة المعنى ؛ لذا لا نعرب ( جلادًا ) خبرًا هكذا بكل بساطة .
هل يصلح إذا كنت بين الناس أن أقول : زيد صيام ، يضحكون عليّ .
( إذا كنت وحدي لا مانع فقط أغلق علي بابي :):):) )
هذا أمر ، أما الأمر الثاني فمن أساليب العرب الإسناد إلى الزمان والمكان و...... ، يقولون : ازدحم ميدان التحرير ، إنما ميدان التحرير مكان فكيف يزدحم ؟! يزدحم الناس الموجودون فيه . وازدحمت ساحة الحرية بمدينة تعز الجميلة وســــــاحة الحرية مكان ، يزدحم فيه الشرفاء أعداء الفساد .
ومن ذلك ما ذكرته في مشاركتي : الزاهدُ نهارُهُ صائمٌ وليلُهُ قائمٌ .
نهار وليل من الظروف المتصرفة ، تقع ظرفًا وفاعلًا وخبرًا .......... .
والله أعلم

وليد العدني
2011-03-05, 03:45 AM
من يعرب : عست هند أن تزورنا ؟
هل يصلح في الإعراب أن نقول : والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر ( عسى ) .
لا ، وإلا صار التقدير : عست هند زيارتنا .
الذي أعرفه أن النحاة يؤولون المصدر المؤول باسم الفاعل ، فيكون التقدير : عست هند زائرتنا . ( تأويل يتبعه تأويل ... لماذا ؟ )
لماذا لا نقول : والمصدر المؤول في محل نصب خبر ( عسى ) ؟
لا نفعل هذا فرارًا من الوقوع في المحذور .
ما المحذور ؟!
المحذور هو الإخبار عن الذات بالمصدر الصريح أو المؤول .

والله الموفق ، وبارك الله فيكم .

أم عبد الله المسلمة
2011-03-05, 04:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أيها الكرام، أفادكم الله وزادكم من فضله...

أم عبد الله المسلمة
2011-03-05, 04:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا

.... رأيتُ أن أراجع ما قاله الشراح في هذا البيت، فوجدتُّ أبا العباس المبردَ قد ذكر ذلك في (الكامل)، غير أنه قدّمَ وجه الرفع-أعني رفعَ (نهاره)- في الذكر، ثم قال في الوجه الثاني: إنه جيّد، فلعلي أنقُلُ كلامَه إن تيسرَ-إن شاء الله-.
والله الموفق. يسر الله لكم .

أم عبد الله المسلمة
2011-03-05, 04:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...
لإعراب ما مضى نسأل أنفسنا : هل يجوز الإخبار عن الذات بالمصدر ؟
الذي أعرفه أن النحاة يفرون من هذا ؛ لأنه يحتاج إلى تأويل ، فلا يضطرون له إلا إذا أعوزتهم الحاجة ودفعهم إليه سلامة المعنى ؛ لذا لا نعرب ( جلادًا ) خبرًا هكذا بكل بساطة .
هل يصلح إذا كنت بين الناس أن أقول : زيد صيام ، يضحكون عليّ .
هذا أمر ، أما الأمر الثاني فمن أساليب العرب الإسناد إلى الزمان والمكان و...... ، يقولون : ازدحم ميدان التحرير ، إنما ميدان التحرير مكان فكيف يزدحم ؟! يزدحم الناس الموجودون فيه .
* نهار وليل من الظروف المتصرفة ، تقع ظرفًا وفاعلًا وخبرًا .......... .
والله أعلمجزاكم الله خيرا...

أم عبد الله المسلمة
2011-03-05, 04:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من يعرب : عست هند أن تزورنا ؟
هل يصلح في الإعراب أن نقول : والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر ( عسى ) .
لا ، وإلا صار التقدير : عست هند زيارتنا .
الذي أعرفه أن النحاة يؤولون المصدر المؤول باسم الفاعل ، فيكون التقدير : عست هند زائرتنا . ( تأويل يتبعه تأويل ... لماذا ؟ )
لماذا لا نقول : والمصدر المؤول في محل نصب خبر ( عسى ) ؟
لا نفعل هذا فرارًا من الوقوع في المحذور .
ما المحذور ؟!
المحذور هو الإخبار عن الذات بالمصدر الصريح أو المؤول .

والله الموفق ، وبارك الله فيكم .جزاكم الله خيرا...

وليد العدني
2011-03-05, 02:10 PM
وإياكم أختنا الكريمة .
وأنا منتظر ما يجود به علينا أخونا وأستاذنا الذي نكنّ له الاحترام والتقدير أبوبكر المحلي ، ومنتظر مشاركات أخرى من الإخوة الأفاضل . وبارك الله فيكم جميعًا : أبو بكر المحلي ، أم عبد الله ، أمة الستير ، أبو وائل الجزائري ، البشير الإبراهيمي .

أبو بكر المحلي
2011-03-06, 02:05 AM
بارك الله فيكم.
يا أستاذنا وليدا، إن التواضعَ من خصالِ المتقي!
زادكم الله فضلا
قال أبو العباس-رحمه الله-: (قوله: (من يكون نهارُه جلاداً ويمسي ليلُه غيرَ نائم) يريد: يمسي هو في ليله ويكون ه في نهاره، ولكنه جعل الفعل لليل والنهار على السعة، وفي القرآن: فففبل مكر الليل والنهار ققق ، والمعنى بل مكركم في الليل والنهار، وقال رجلٌ من أهل البحرين من اللصوص:
أما النهارُ ففي قيد وسلسلة ... والليلُ في جوف منحوتٍ من الساجِ
وقال جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... ونمتِ وما ليلُ المطي بنائمِ
ولو قال: (من يكون نهارَه جلاداً ويمسي ليلَه غير نائم.) لكان جيداً، وذلك أنه أراد من يكون نهارَه يجالد جلاداً، كما تقول: إنما أنت سيرًا، وإنما أنت ضربًا تريد تسير سيرًا، وتضرب ضربًا، فأضمر لعلم المخاطب أنه لا يكون هو سيرًا، ولو رفعه على أن يجعل الجلاد في موضع المجالد، على قوله: أنت سير أي أنت سائر، كما قالت الخنساء:
*فإنما هي إقبال وإدبار*

وفي القرآن: فففقل أرءيتم إن أصبح ماؤكم غوراً ققق أي: غائراً، وقد مضى تفسير هذا بأكثر من هذا الشرح، ولو قال: ويمسي ليلُه غيرُ نائم لجاز: يضمر اسمه في يمسي، ويجعل (ليله) ابتداء، و(غير نائم) خبره على السعة التي ذكرت.)
[الكامل1357،1356]

أم عبد الله المسلمة
2011-03-06, 12:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا؛ زادكم علما وبركة...