تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كتب الردود تقسي القلوب



نجيب
2007-10-04, 09:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص السؤال أثابكم الله ، يقول : ما رأي فضيلتكم فيمن يقول أن كتب الردود تقسي القلوب؟
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds/00347-39.ra
وهذا التفريغ
نص السؤال أثابكم الله ، يقول : ما رأي فضيلتكم فيمن يقول أن كتب الردود تقسي القلوب؟
الجواب
لا ترك الردود هو الذي يقسي القلوب لأن الناس يعيشون على الخطأ وعلى الضلال فتقسو قلوبهم أمّا إذا بيّن الحق وردّ الباطل فهذا مما يلين القلوب ، لاشك.

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء -حفظه الله-

علي أحمد عبد الباقي
2007-10-04, 09:27 AM
جزاك الله خيرًا أخانا (نجيب) .
وحفظ الله الشيخ الفوزان ونفع المسلمين بعلمه .
وأمر الردود كما تفضل فضيلة الشيخ وبيَّن ، وهو جادة مسلوكة عند أهل العلم للمنافحة والدفاع عن حياض العقيدة .
فقد صنف الشافعي رحمه الله في الرد على من يقولون بالاستحسان كتابه ((إبطال الاستحسان)) وتبعه كثير من أهل العلم في هذا الباب .
وصنف أيضًا ((الرد على محمد بن الحسن)) .
وصنف الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على بشر المريسي الجهمي العنيد .
وصنف أيضًا في الرد على الجهمية ، وكذا الإمام أحمد والإمام ابن منده وغيرهم .
كما صنف شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على المنطقيين ، والرد على الأخنائي والرد على ابن سينا ، والرد على ابن عربي ، والرد على البكري ، وغير ذلك كثير مما لو أفرد لخرج في مصنف لطيف.
لكن لابد لمن يرد على أهل البدع ويدافع عن العقيدة الصحيحة من شروط سجلها أهل العلم في كتب آداب البحث والمناظرة. والله أعلم .

أحمد الفارس
2007-10-04, 04:14 PM
الاشتغال بالردود هو الذي يقسي القلب ، فيصبح الراد لا هم له إلا تتبع سقطات المردود ، ويشتغل بضم النظير إلى نظيره من الشبه والعموميات حتى يضخم كتابه الذي عنوانه الرد الفاصل أو المفحم .... فبهذه النفسية التي يغلب على صاحبها سوء الظن - وربما في حالة رده فقط - حتى يرى ماليس بخطأ خطأ ....يقسو القلب

أبو فهر السلفي
2007-10-04, 04:53 PM
الاشتغال بالردود هو الذي يقسي القلب ، فيصبح الراد لا هم له إلا تتبع سقطات المردود ، ويشتغل بضم النظير إلى نظيره من الشبه والعموميات حتى يضخم كتابه الذي عنوانه الرد الفاصل أو المفحم .... فبهذه النفسية التي يغلب على صاحبها سوء الظن - وربما في حالة رده فقط - حتى يرى ماليس بخطأ خطأ ....يقسو القلب


قسوة القلب مرض قلبي تقود إليه المعاصي والذنوب...

والذي يكثر من الردود إذا أصلح نيته وضبط ردوده وفق الشروط المرعية =هو في طاعة الله ومرضاته وهو بمنزلة المجاهد كما نص أهل العلم...

ولله در شيخ الإسلام ما أكثر ردوده وأرق قلبه...

ورحم الله شيخ الأجيال ابن باز كم تعددت ردوده ونصائحه...وكم شهد له برقة القلب من شاهد..

سلمان أبو زيد
2007-10-04, 05:05 PM
جزاكم اللَّـهُ خيرًا جميعًا .

عبدالله العلي
2007-10-14, 09:39 PM
الردود التي تكون بالعلم والحق ومحبة النصح والخير هي من الجهاد ومن البلاغ ..
أما تتبع الأخطاء والزلات وترك الحق والحسنات والخير وتصنيف الناس ..إلخ . فهذا منهج غير سديد ابتلي به بعض الناس ياشيخ نجيب ، وأصبح بضاعتهم التي يقدمونها للناس ، ويربون عليها الصغار .

أبو ريان المدني
2007-10-14, 11:16 PM
القدحُ ليس بغيبةٍ في ستةٍ

متظلمٍ ومعرفٍ ومحذرٍ

ومجاهر فسقاً ومستفت ومن

طلب الإعانة في إزالة منكر


قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى : \" اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص .

فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم ، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة ، فليس بمحرم ، بل مندوب إليه .


وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل ، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين

الغيبة ، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في

رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل ، وبين تبيين خطأ من أخطأ في

فهم معاني الكتاب والسنة ، وتأول شيئا منها على غير تأويله ، وتمسك بما لا يتمسك به ، ليحذر من

الاقتداء به فيما أخطأ فيه .


وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا ، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير ، وشروح الحديث ، والفقه ، واختلاف العلماء ، وغير ذلك ، ممتلئة من المناظرات ، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم .


ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم ، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله ، ولا ذما ، ولا نقصا ... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام ، ويسيء الأدب في العبارة ، فينكر عليه فحاشته وإساءته ، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية ، والأدلة المعتبرة .

وسبب ذلك أن علماء الدين كلهم مجمعون على قصد إظهار الحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون الدين كله لله ، وأن تكون كلمته هي العليا ، وكلهم معترفون بأن الإحاطة بالعلم كله من غير شذوذ شيء منه ليس هو مرتبة أحد منهم ، ولا ادعاه أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين ، فلهذا كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم ، وإن كان صغيرا ، ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم \" اهـ .