تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سميت اليهود يهوداً...



أبو عبدالله العسري المغرب
2011-02-28, 12:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سميت اليهود يهوداً...

الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
"من اليهود" في تهذيب اللغة للأزهري قال الليث: الهود التوبة، الليث من هو؟ هو الليث بن المظفر، من أئمة اللغة، قال الليث: الهود التوبة، قال الله -عز وجل-: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [(156) سورة الأعراف] أي: تبنا إليك، وكذلك قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وإبراهيم: والهود: هم اليهود، هادوا يهودون هوداً، وسميت اليهود اشتقاقاً من هادوا، أي تابوا؛ لأن الهود التوبة.
وقال الزجاج: قال المفسرون في قوله -عز وجل-: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [(156) سورة الأعراف] أي تبنا إليك، وأما قوله -عز وجل-: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} [(146) سورة الأنعام] فمعناه دخلوا في اليهودية، لا يعني بالضرورة الذين تابوا، معناه الذين دخلوا في اليهودية حرم عليهم ما ذُكر، وفي الحديث: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه)) معناه أنهما يعلمانه اليهودية، ويدخلانه فيه.
وقال الفراء في قول الله تعالى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى} [(111) سورة البقرة] قال: يريد يهوداً، فحذفت الياء الزائدة، ورجع إلى الفعل من اليهودية، وهي في قراءة أبي: {إلا من كان يهودياً أو نصرانياً} قال: ويجوز أن يجعل هوداً جمعاً واحده هائد، وهود مثل جائل وعائط من النوق، والجمع جُول وعُوط، وجمع اليهود هود، كما يقال في جمع المجوسي: مجوس، وفي جمع العجمي والعربي: عرب وعجم.
وقال الكرماني: اليهود علم قوم موسى -عليه السلام-، ويهود معرفة أدخل عليها لام التعريف، وسموا به اشتقاقاً من هادوا أي مالوا، إما من عبادة العجل، أو من دين موسى، أو من هاد إلى رجع من خير إلى شر، ومن شر إلى خير؛ لكثرة انتقالهم من مذاهبهم، هم لا يثبتون على حال.
وقيل: إنهم كانوا يتهودون، أي: يتحركون عند قراءة التوراة؛ ولذا ينتقد بعض أهل العلم هذه الحركة التي تصدر.
.
المصدر: شرح: التجريد الصريح – كتاب الإيمان (26)

أسـامة
2011-02-28, 01:24 AM
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة. وبارك الله في فضيلة الشيخ الخضير ونفع به.

حسين الحبشي
2011-02-28, 08:45 PM
جزاكم الله خيرا على الفائدة

وقيل: إنهم كانوا يتهودون، أي: يتحركون عند قراءة التوراة؛ ولذا ينتقد بعض أهل العلم هذه الحركة التي تصدر.


منهم الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد قال في "بدع القراء" في "المبحث الثالث":
في التحرك عند القراءة:
اشتدت كلمة علماء الأندلس في النكير على: التمايل, والاهتزاز, والتحرك, عند قراءة القرآن, وأنها بدعة يهود, تسربت إلى المشارقة المصريين, ولم يكن شيء من ذلك مأثورا عن صالح سلف هذه الأمة . وقد ألف ناصر السنة ابن أبي زيد القيرواني م سنة 386هـ رحمه الله تعالى ((كتاب من تأخذه عند قراءة القرآن حركة)). ولا ندري من خبر هذا الكتاب شيئا. قال أبو حيان النحوي محمد بن يوسف الأندلسي م سنة 745هـ رحمه الله تعالى في تفسيره ((البحر المحيط)) عند قول الله تعالى: ? وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم ... ? [الأعراف:171], (قال الزمخشري في ((الكشاف)) 2 / 102: ((لما نشر موسى عليه السلام, الألواح وفيها كتاب الله تعالى, لم يبق شجر, ولا جبل, ولا حجر إلا اهتز فلذلك لا ترى يهوديا يقرأ التوراة إلا اهتز وأنغض لها رأسه)) انتهى . من الكشاف . وقد سرت هذه النزعة إلى أولاد المسلمين, فيما رأيت بديار مصر, تراهم في المكتب إذا قرؤوا القرآن يهتزون ويحركون رؤوسهم, وأما في بلادنا, بالأندلس والغرب, فلو تحرك صغير عند قراءة القرآن, أدبه مؤدب المكتب وقال له: لا تتحرك فتشبه اليهود في الدراسة)) انتهى. وقال الراعي الأندلسي م سنة 853هـ رحمه الله تعالى في ((انتصار الفقير السالك)) ص / 250: (وكذلك وافق أهل مصر اليهود, في الاهتزاز عند الدرس والاشتغال, وهو من أفعال يهود). انتهى . وهذا أعم فليجتنب.

أبو عبدالله العسري المغرب
2011-02-28, 10:31 PM
وفيكم بارك
وشكر الله لك أخي الحسين على إكمال الفائدة