تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلام من ذهب لأبي المظفر السمعاني ..



فتح البارى
2011-02-22, 09:57 AM
قَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ في (الانتصار لأصحاب الحديث):
"كُلُّ فَرِيقٍ مِنَ الْمُبْتَدَعَةِ يَعْتَقِدُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ هُوَ الْحَقُّ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ؛ لِأَنَّ كُلَّهُمْ يَدَّعُونَ شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ مُلْتَزِمُونَ فِي الظَّاهِرِ شِعَارَهَا يَرَوْنَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ هُوَ الْحَقُّ غَيْرَ أَنَّ الطُّرُقَ تَفَرَّقَتْ بِهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ، وَأَحْدَثُوا فِي الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَزَعَمَ كُلُّ فَرِيقٍ أَنَّهُ هُوَ الْمُتَمَسِّكُ بِشَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ، وَأَنَّ الْحَقَّ الَّذِي قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي يَعْتَقِدُهُ وَيَنْتَحِلُهُ.

غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَبَى أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ وَالْعَقِيدَةُ الصَّحِيحَةُ إِلَّا مَعَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْآثَارِ لِأَنَّهُمْ أَخَذُوا دِينَهُمْ وَعَقَائِدَهُمْ خَلَفًا عَنْ سَلَفٍ، وَقَرْنًا عَنْ قَرْنٍ إِلَى أَنِ انْتَهَوْا إِلَى التَّابِعِينَ وَأَخَذَهُ التَّابِعُونَ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَخَذَهُ الصَّحَابَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَا طَرِيقَ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النَّاسَ مِنَ الدِّينِ الْمُسْتَقِيمِ وَالصِّرَاطِ الْقَوِيمِ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقُ الَّذِي سَلَكَهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ.

وَأَمَّا سَائِرُ الْفِرَقِ فَطَلَبُوا الدِّينَ بِغَيْرِ طَرِيقِهِ لِأَنَّهُمْ رَجَعُوا إِلَى مَعْقُولِهِمْ وَخَوَاطِرِهِمْ وَآرَائِهِمْ، فَإِذَا سَمِعُوا شَيْئًا مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَرَضُوهُ عَلَى مِعْيَارِ عُقُولِهِمْ، فَإِنِ اسْتَقَامَ لَهُمْ قَبِلُوهُ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَقِمْ فِي مِيزَانِ عُقُولِهِمْ رَدُّوهُ، فَإِنِ اضْطُرُّوا إِلَى قَبُولِهِ حَرَّفُوهُ بِالتَّأْوِيلَا تِ الْبَعِيدَةِ وَالْمَعَانِي الْمُسْتَكْرَهَ ةِ فَحَادُوا عَنِ الْحَقِّ وَزَاغُوا عَنْهُ وَنَبَذُوا الدِّينَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَعَلَوُا السُّنَّةَ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ.

وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ فَجَعَلُوا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ أَمَامَهُمْ، وَطَلَبُوا الدِّينَ مِنْ قِبَلِهَا وَمَا وَقَعَ لَهُمْ مِنْ مَعْقُولِهِمْ وَخَوَاطِرِهِمْ وَآرَائِهِمْ عَرَضُوهُ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنْ وَجَدُوهُ مُوَافِقًا لَهُمَا قَبِلُوهُ وَشَكَرُوا اللَّهَ حَيْثُ أَرَاهُمْ ذَلِكَ وَوَفَّقَهُمْ لَهُ، وَإِنْ وَجَدُوهُ مُخَالِفًا لَهُمَا تَرَكُوا مَا وَقَعَ لَهُمْ وَأَقْبَلُوا عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَرَجَعُوا بِالتُّهْمَةِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، فَإِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ لَا يَهْدِيَانِ إِلَّا إِلَى الْحَقِّ، وَرَأْيُ الْإِنْسَانِ قَدْ يَكُونُ حَقًّا وَقَدْ يَكُونُ بَاطِلًا." اهـ

ابو قتادة السلفي
2011-02-22, 02:20 PM
صدق رحمه الله وغفر الله له
ولهذا لو نظرت الى بعض علماء الاشعرية الذين اشتغلوا بالحديث رواية ودراية تجدهم اقرب الى اهل السنة والجماعة في عقائدهم واصولهم بخلاف الاشاعرة الذين انشغلوا بعلم الكلام فتجدهم اقرب الى المعتزلة في عقائدهم واصولهم لان منبعهم واحد واولئك منبعهم واحد
وهذا امر مشاهد فالنصارى الذين عاشوا في بلاد المسلمين تجدهم اقرب الى المسلمين في عاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم بخلاف النصارى الذين لم يختلطوا بالمسلمين

عبد الله السعيدان
2011-02-24, 01:11 AM
صدق رحمه الله وغفر الله له
ولهذا لو نظرت الى بعض علماء الاشعرية الذين اشتغلوا بالحديث رواية ودراية تجدهم اقرب الى اهل السنة والجماعة في عقائدهم واصولهم بخلاف الاشاعرة الذين انشغلوا بعلم الكلام فتجدهم اقرب الى المعتزلة في عقائدهم واصولهم لان منبعهم واحد واولئك منبعهم واحد
وهذا امر مشاهد فالنصارى الذين عاشوا في بلاد المسلمين تجدهم اقرب الى المسلمين في عاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم بخلاف النصارى الذين لم يختلطوا بالمسلمين


تعليق نضير ,


كتب الله أجر الناقل ومن علّق ..

فتح البارى
2011-03-05, 09:18 AM
جزاكم الله خيرا

فتح البارى
2011-04-30, 06:42 PM
◘ قال الإمام السمعانيُّ -رحمه الله- (489هـ) في كتابه (الانتصار لأصحاب الحديث):
«واعلم أن فصل ما بيننا وبين المبتدعة هو مسألة العقل؛ فإنهم أسَّسُوا دينَهم على المعقول، وجعلوا الاتباعَ والمأثورَ تبعا للمعقول.
وأما أهل السنة قالوا: الأصل الاتباع، والعقول تَبَعٌ، ولو كان أساس الدين على المعقول لَاسْتَغْنَى الخلقُ عن الوحي وعن الأنبياء صلوات الله عليهم، وَلَبَطَلَ معنى الأمر والنهي، ولقال من شاء ما شاء!
ولو كان الدين بني على المعقول وجب ألا يجوز للمؤمين أن يقبلوا شيئا حتى يعقلوا!
ونحن إذا تدبرنا عامة ما جاء في أمر الدين من ذكر صفات الله -عز وجل- وما تعبد الناس به من اعتقاده، وكذلك ما ظهر بين المسلمين وتداولوه بينهم ونقلوه عن سلفهم إلى أن أسندوه إلى رسول (ص) من ذكر عذاب القبر وسؤال الملكين والحوض والميزان والصراط وصفات الجنة وصفات النار وتخليد الفريقين فيهما؛
أمور لا ندرك حقائقها بعقولنا، وإنما ورد الأمر بقبولها والإيمان بها،
فإذا سمعنا شيئا من أمور الدين وعقلناه وفهمناه فلله الحمد في ذلك والشكر ومنه التوفيق،
وما لم يمكنا إدراكه وفهمه ولم تبلغه عقولنا آمنا به وصدقنا واعتقدنا أن هذا من قبل ربوبيته وقدرته واكتفينا في ذلك بعلمه ومشيئته،
وقال تعالى في مثل هذا فففويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاققق
وقال الله تعالى فففولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاءققق
ثم نقول لهذا القائل الذي يقول بني ديننا على العقل وأمرنا باتباعه = أخبرْنا إذا أتاك أمرٌ من الله تعالى يخالفُ عقلَك فبأيِّهما تأخذ؟ بالذي تعقل أو بالذي تؤمر؟
- فإن قال بالذي أعقل فقد أخطأ وترك سبيل الإسلام،
- وإن قال إنما آخذ بالذي جاء من عند الله فقد ترك قوله
وإنما علينا أن نقبل ما عقلناه إيمانا وتصديقا، وما لم نعقله قبلناه وتسليما واستسلاما
وهذا معنى قول القائل من أهل السنة إن الإسلام قنطرة لا تعبر إلا بالتسليم
فنسأل الله التوفيق فيه والثبات عليه وأن يتوفانا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنه وفضله» اهـ آمين


◘ قال شيخ الإسلام ابنُ القيم-رحمه الله- (751 هـ):
تبا لهاتـيك العقـول فإنـهـا ... والله قد مُسخت على الأبدان
تبا لمن أضحى يقدمها على الـ ... آثـار والأخبـار والـقـرآن
وقال أيضا:
يا قـوم والله العظـيم أسأتـمُ ... بأئمــــــة الإسلام ظن الشاني
ما ذنبهمْ ونبيهمْ قد قال مــا ... قالـــوا، كــذاك مُنـزّل الفرقان
ما الذنب إلا النصوص لديـكمُ ... إذ جسّــمتْ بل شبّهتْ صـنـفان
ما ذنب من قد قال ما نطقتْ به ... مـن غيــر تحـريف ولا عـدوان

رضا الحملاوي
2011-04-30, 06:48 PM
جزاك الله خيراً

أبو عبد الله محمود محمد
2011-04-30, 07:11 PM
جزاك الله خيرا يا فتح الباري ،
وصدق شيخ الإسلام إذ يقول :
الدينُ قال اللهُ قال رسولُه **** قال الصحابةُ همْ أولو العرفان
ما العلمُ نصبَك للخلاف سفاهةً **** بين الرسولِ وبين رأيِ فلان

فتح البارى
2011-05-04, 11:46 AM
جزاكم الله خيرا مشايخنا الأفاضل

◘ قال الإمام السمعانيُّ -رحمه الله- (489 هـ) في (الانتصار لأصحاب الحديث) :
«ومما يدل على أن أهل الحديث هم على الحق أنك لو طالعتَ جميعَ كُتُبِهم المصنفةِ من أوَّلِهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعُدِ ما بينهم في الديار وسكون كل واحد منهم قطرا من الأقطار = وجدتَهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد، يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها، قولهم في ذلك واحد، وفعلهم واحد، لا ترى بينهم اختلافا ولا تفرقا في شيء ما وإن قل،
بل لو جمعتَ جميعَ ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم وجدتَه كأنه جاء من قلب واحد، وجرى على لسان واحد،
وهل على الحق دليل أبين من هذا ؟!
قال الله تعالى ففف أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ققق
وقال تعالى: فففوَاعْتَصِمُو ا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًاققق

◄وأما إذا نظرتَ إلى أهل الأهواء والبدع رأيتَهم متفرقين مختلفين، وشيعا وأحزابا، لا تكاد تجد اثنين منهم على طريقة واحدة في الاعتقاد!، يُبدع بعضُهم بعضا، بل يرتقون إلى التكفير، يكفر الابنُ أباه، والرجل أخاه، والجارُ جارَه.
تراهم أبدا في تنازع وتباغض واختلاف، تنقضي أعمارهم ولَمَّا تتفق كلماتهم فففتَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَققق
أو ما سمعتَ أنَّ المعتزلة -مع اجتماعهم في هذا اللقب- يكفرُ البغداديون منهم البصريين، والبصريون منهم البغداديين، ويكفرُ أصحابُ أبي علي الجبائي ابنه أبا هاشم، وأصحابُ أبي هاشم يكفرون أباه أبا علي!!
وكذلك سائر رؤوسهم وأرباب المقالات منهم إذا تدبرتَ أقوالَهم رأيتَهم متفرقين، يكفر بعضُهم بعضا، ويتبرأ بعضُهم من بعض،
وكذلك الخوارج والروافض فيما بينهم، وسائر المبتدعة بمثابتهم،
وهل على الباطل دليل أظهر من هذا ؟!
قال تعالى ففف إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ققق
◄◄ وكان السبب في اتفاق أهل الحديث أنهم أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل، فأورثهم الاتفاقَ والائتلافَ.
وأهل البدعة أخذوا الدين من المعقولات والآراء فأورثهم الافتراقَ والاختلافَ.
فإن النقل والرواية من الثقات والمتقنين قلما يختلف وإن اختلف في لفظ أو كلمة فذلك اختلاف لا يضر الدين ولا يقدح فيه.
وأما دلائل العقل فقَلَّمَا تتفق، بل عقل كل واحد يري صاحبه غير ما يري الآخر، وهذا بَيِّنٌ والحمد لله»

◘ قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية-رحمه الله- في (مجموع الفتاوى):
«فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسنة أضعاف أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة»

فتح البارى
2011-07-08, 10:52 AM
للتذكير ..

قال الإمام الذهبيُّ -رحمه الله- في (سير أعلام النُّبلاء) عن بعض أئمة المعتزلة:
« ... وَأَشْبَاهُهُم مِمَّنْ كان ذكاؤُهُم وبالًا عليهم، ثم بينهم من الاختلاف والخباط أمرٌ لا يخفى على أهل التقوى، فلا عقولُهم اجتمعتْ، ولا اعْتَنَوْا بالآثار النَّبَوِيِّةِ كما اعتنى أئمةُ الهدى ففففَأَيُّ الفَرِيْقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِققق!»

فتح البارى
2011-09-05, 12:15 PM
للتذكير ..

قال الإمام أبو المظفر السمعاني -رحمه الله- عن علم الكلام في كتابه (الانتصار لأصحاب الحديث):
« ... فليتقِ امرُؤٌ رَبَّهُ -عز وجل- ولا يُدخلنَّ في دينه ما ليس منه، وليتمسَّكْ بآثار السَّلف والأئمَّة المرضية، وليكوننَّ على هديهم وطريقهم، وليعَضَّ عليها بنواجذه، ولا يوقعنَّ نفسَه فِي مهلكة يضِلُّ فيها الدِّين ويشتبِه عليه الحق، والله حسيبُ أئمةِ الضلالِ الداعين إلى النار، ويومَ القيامة لا يُنصرون»


قال بعضُ علماء الهند -رحمه الله- :
أيا علماءَ الهندِ طال بقاؤكم ... وزال بفضل لله عنكم بلاؤكم
رَجَوْتُمْ بعلْم العقل فوزَ سعادةٍ ... وأخشي عليكم أنْ يخيبَ رجاؤكم
فلا في (تصانيف الأثير) هدايةٌ ... ولا في (إشارات ابن سينا) شفاؤكم
ولا طلعت شمس الهدي من (مَطَالعٍ) .... فأوراقها ديجوركم لا ضياؤكم
ولا كان (شرح الصدر) للصدر شارحا ... بل ازداد منه في الصدور صداؤكم
و(بازغة) لا ضوءَ فيها إذا بَدَتْ ... وأظلم منها كالليالي ذكاؤكم
و(سُلَّمُكُم) مما يفيد تَسَفُّلًا .... وليس به نحو العَلِيِّ ارتقاؤكم
فما علمُكم يوم المعاد بنافعٍ ... فيا ويلتى ماذا يكون جزائكم
أخذتُم علومَ الكفر شرعا كأنما .... فلاسفةُ اليونانِ هم أنبياؤكم
مَرِضْتُمْ فَزِدتُمْ عِلَّةً فوق علةٍ .... تداوَوْا بعلم الشرع فهْو دواؤكم
صِحَاحُ حديثِ المصطفى وحِسَانُهُ ... شفاءٌ عجيبٌ فليَزُلْ مِنْهُ داؤكُمْ