تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز أن يقال للمتوفى" انتقل إلى جوار مولاه أو إلى جوار ربه "



أبو عبدالله العسري المغرب
2011-02-06, 08:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كم نسمع ونقرأ في الإعلام بشتى أنواعه عندما يموت أحد الشخصيات المعروفة هذه العبارة
" انتقل فلان إلى جوار مولاه أو إلى جوار ربه "
1 ـ هل هذا جائز ؟
2 ـ ما هو أصل هذه العبارة ومذا يقصدون بالجوار ؟
أفيدونا أفادكم الله


(http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1472001)

سيدي محمد طالب العلم
2011-02-06, 09:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كم نسمع ونقرأ في الإعلام بشتى أنواعه عندما يموت أحد الشخصيات المعروفة هذه العبارة
" انتقل فلان إلى جوار مولاه أو إلى جوار ربه "
1 ـ هل هذا جائز ؟
2 ـ ما هو أصل هذه العبارة ومذا يقصدون بالجوار ؟
أفيدونا أفادكم الله


(http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1472001)
نعم يجوز ذلك لأن الله تعالى مولى الذين آمنوا وأما الكافرين فلا مولى لهم
ولأن المولى في اللغة له 16 أو 17 معنى منها الرب والناصر .... إلخ
وهو في القرآن كثير بمعنى الناصر
وأما كلمة الجوار هنا فكما يجوز أن يقال لمن جاور بمكة جار الله فكذلك يقال لمن انتقل إلى الدار الآخرة وارتاح من الدنيا انتقل إلى جوار الله
والله أعلم

مسلم بن عبدالله
2011-09-13, 02:59 AM
قرأتُ أن في أهل العلم من يخالف في جواز هذه العبارة، فهل من مبين لنا والله يجزيه عنا خيراً.

أم هانئ
2011-09-14, 06:17 AM
ما حكم قولهم: انتقل فلان إلى جوار ربه؟ .

الحمد لله وبعد :
قول بعض الناس: انتقل فلان إلى جوار ربه أو جوار الله لا يجوز، لأن الجوار مأخوذ من الجار، والجار قد يراد به القريب في المكان، ويراد به المستجير بغيره، فإذا قيل: انتقل فلان إلى جوار الله، كان معناه: صار جارا لله بسكنى الجنة، وهذه شهادة له بالجنة، أو يكون معناه صار جاراً لله وأن الله قد أجاره من النار، وهذا المعنى لازم للأول، والغالب أن الناس يريدون المعنى الأول، ويشبه هذا قولهم: انتقل فلان إلى رحمة الله، إلا أن يقيد بالمشيئة، وخير من ذلك الدعاء له بالمغفرة والرحمة والنجاة والفوز بالجنة، والله أعلم.

العلاّمة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك (http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&userid=70)


http://www.google.com.eg/url?sa=t&source=web&cd=5&ved=0CDEQFjAE&url=http%3A%2F%2Fwww.islamligh t.net%2Findex.php%3Foption%3Dc om_ftawa%26task%3Dview%26Itemi d%3D0%26catid%3D1226%26id%3D33 067&rct=j&q=%20%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82% D9%84%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20% D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B1%20%D8% B1%D8%A8%D9%87%20%D9%87%D9%84% 20%D8%AA%D8%AC%D9%88%D8%B2%20% D9%87%D8%B0%D9%87%20%D8%A7%D9% 84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8% A9&ei=rBtwTuGDOsPd4QSFrtmICQ&usg=AFQjCNHgyW_wggXV6r9QWHqVef K1CG7tEw&sig2=VY-COGMlnW6XjsL1Tyn-nA&cad=rja

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-09-15, 02:11 PM
احسنت يا ام هاني احسن الله اليك بنقل فتوى الشيخ البراك حفظه الله ونفع به المسلمين

محمد النحراوي
2011-09-17, 05:22 AM
الجوار هنا لا يعني المجاورة فأصله "أجار" ، وليس "جاور" ، ومعناه الأمان والذمة ، كما في قوله تعالى ، فففوَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَققق.

قال القرطبي رحمه الله: "استجارك أي سأل جوارك ، أي أمانك وذمامك." ا.هـ

وقال البغوي: "قوله تعالى : ( وإن أحد من المشركين استجارك ) أي : وإن استجارك أحد من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم ، أي : استأمنك بعد انسلاخ الأشهر الحرم ليسمع كلام الله . ( فأجره ) فأعذه وآمنه." ا.هـ

وقال ابن كثير: "( استجارك ) أي : استأمنك ، فأجبه إلى طلبته." ا.هـ

قلت: وطلب الجوار قد يحصل من القريب والبعيد ، كمن يستجير بملك له مُلك شاسع أو له سطوة على أراضٍ مترامية الأطراف فيجيره بأن يدخله أرضه ، ويؤمنه على نفسه.

والحاصل مما سبق أن قولهم "في جوار الله" أي معناه في ذمة الله أي ضمانه وأمانه ، وذمة الله قد جاء فيها حديث في صحيح مسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" ، فجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن صلى الصبح ، ولم يجعلها لأي أحد.

ومن المعلوم أن الموتى حالهم متفاوت ما بين محسن ومسيء ، وكذلك من المعلوم أنه لا يمكن معرفة حال الميت ومن أي الفريقين هو إلا بالدليل الثابت الصحيح.

لذلك لا يمكننا أن نثبت لأحد أنه في جوار الله وفي أمانه ، كما أننا لا نستطيع أن ننكر ذلك ، طالما أنه لا يوجد ما يثبت أن هذا الإنسان من أهل الجنة أو من أهل النار ، لذلك فإن ترك هذه المقولة هو الصحيح في هذه المسألة ، خاصة أنه لم يرد - إلى علمي - في تلك اللفظة حديث صحيح أو خبر عن الصحابة رضوان الله عليهم.

والله تعالى أعلم.