المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أم إسراء : هذا الشرط الوحيد للعمل في ........



محمد العبادي
2007-09-29, 03:36 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد .
( أم إسراء ) امرأة مصرية فقيرة تكافح من أجل لقمة عيشها ومن أجل تربية أبنائها الصغار ، وكانت بين الفينة والأخرى تأتي لمساعدة والدتي حفظها الله في بعض أعمال المنزل ونحو ذلك .
وتمر أيامها ما بين تقلب في فقر ومرض وجهل وصراع طويل من أجل البقاء في هذه الظروف العصيبة التي أحاطت بها .
إلى أن أتتها امرأة وعدتها بالخلاص من هذه الشدائد ، وأن الحال سيصبح مئةً بالمئة ، وأن كل ما تحلم به هي وأبناؤها أوشك على التحقق ، وخلال أيام ستسلمين يا أم إسراء عملا يدر عليكِ مالا كثيرا يكفيك وأولادك بالمعروف وزيادة !!
لكن للعمل شرطا واحدا فقط ؟؟ فتقاطعها أم إسراء : وما هو يا ست هانم ؟؟ فتجيب الست هانم - وليتها لم تجب - قائلة :
( أن تخلعي حجابك ) فتصيح أم إسراء : يا لهوي !! أخسر ديني عشان الشغل ؟؟ لالالالالا ، يا أم إسراء : ماذا تقولين إنه الخلاص ! عاجبك ظروفك المنيلة بستين نيلة دي ؟؟ بس يا ست هانم ....... ، بس إيه يا أم إسراء : خلاص لا تحزني إن كان شعرك به عيب ما يمكنك أن تذهبي إلى أحدث الكوافيرات لإصلاح شعرك ، فترد أم إسراء : لالا لقد فهمت خطأ إن شعري حالته جيدة لكنه دين الله ! فتقول لها : خلاص يمكنك أن تلبسي الإيشارب ( البونيه ) ونبقى قسمنا البلد نصين !!
توافق أم إسراء بتردد لكن لم تكن قادرةً على اتخاذا القرار مع هذه المغريات الكثيرة .
غدا يا أم إسراء سنتوجه معا إلى مكان العمل ...... أمرك يا ست هانم .
ويمر اليوم بكل بطء على أم إسراء ويأتي الغد وتتوجه مع الست هانم إلى مكان العمل .......هاهو مكان العمل يا أم إسراء !!! يا لهوي يا ست هانم إيه ده أنا أشتغل في كنيسة ده أنا بكره كل المسايحة !!!! أنا مسيحية يا أم إسراء ودي فرصة مش حتتعوض !! لا يا ست أنا بكرهكم ومش بحبكم وأنا بحب ديني .
وتنصرف المسكينة وتفيق من حُلم أحاط بها خلال أيام ووعود مغرية ؛ لتعلم أم إسراء أن كل ما مر بها إنما هي شبكة من شبكات التنصير التي انتشرت في مصر في هذه الفترة.
هذه القصة - التي لم أسمعها من الإذاعة أو التلفاز ولم أقرأها في الصحافة بل شاهدتُها في واقعي الذي أحياه - بثت في قلبي هموما كثيرة ما كنت أشعر بها من قبل .
عندما رأيت أن كلاب النصارى يستغلون حالة الناس المريرة من أجل دعوتهم إلى الكفر والباطل أقول : وأين نحن المسلمين؟؟
إن كانت حكومتنا حكومة ظالمة لا ترقب في مؤمن إلًا و لا ذمة ونهبت خيرات بلادنا وسرقتها فهل الحل هو في وضع الأيدي على الخدود ؟؟
إن ( أم إسراء ) وغيرها الكثير ممن لا أعلمهم لهي صيحة في ضمير كل مؤمن غيور على دينه .
صيحة تقول لنا جميعا إن على الدعاة أن لا يهملوا العمل الخيري داخل مجتمعاتهم .
نعم نحن بحاجة إلى أئمة وخطباء وعلماء ومحفظين لكننا أيضا بحاجة إلى :
1 - أيدٍ حانية تمسح على رءوس اليتامى والمساكين وتقدم لهم العون والمساعدة دون من وأذى كما هو مشاهد وللأسف الشديد في بعض الجمعيات الخيرية !! .
2 - رجال أعمال خيرين يتبنون توظيف الشباب المسلم الفقير الذي يكاد أن يضيع في ظلمات الفقر والجهل .
3 - اقتصاديين من أهل الدعوة يقدمون للمجتمع دراسات فعالة عملية في كيفية التعامل مع الأزمة المالية وكيفية التطوير الاقتصادي للفرد .
4 - جمعيات خيرية تتبنى علاج الشعب الفقير الذي يهلك في المستشفيات الحكومية التي لا تناسب البهائم ولعنة الله على الظالمين .
5 - دعاة وطلبة علم يتركون أبراجهم العاجية وينزلون إلى الحواري والأزقة ويعلمون هؤلاء الفقراء أبجديات دينهم وأصول عقيدتهم وعبادتهم ؛ حتى لا يقعوا فريسة لذئاب النصارى الملاعين .
6 - تفعيل دور الصدقة في المجتمع والحث عليها فما اّمن من نام شبعان وجاره جائع .

هذه صيحة ( أم إسراء ) فهل ستجد اّذانا صاغية ؟؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم .

محمد الأمين الجزائري
2007-10-02, 12:00 AM
إن كانت حكومتنا حكومة ظالمة لا ترقب في مؤمن إلًا و لا ذمة ونهبت خيرات بلادنا وسرقتها فهل الحل هو في وضع الأيدي على الخدود ؟؟
.
أنا أعتقد يا أخي الكريم أن المشكلة ليست في الحكومات سواء كانت ظالمة أم عادلة لأن المسلم الذي يترك دينه لفلس يعرض له هذا ليست مشكلته في الحاكم ولو كان من أظلم الناس بل المشكلة هي ضعف العقيدة و التوحيد في صدور المسلمين و الله المستعان.
و لك أن ترجع إلى تراجم الصحابة فهل كانوا كلهم أغنياء حتى تمسكوا بدينهم ؟
بل كان الواحد منهم على استعداد ليترك كل شيء للحفاظ على دينهم فقد ترك بعضهم المال و الولد و هاجر إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
أما نحن اليوم فمستعدون لأن نترك ديننا و لو لأتفه الأشياء فتجد أحدنا يضيع الصلاة لأجل مباراة رياضية تعرض في التلفاز .

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الذي ينبغي الاعتناء به و التشاور لأجل إيجاد الحلول المناسبة و أخبرك أخي أننا نعاني في الجزائر من المشكلة نفسها و قد أخبرني بعضهم أن الدعاة إلى التنصير يستغلون رغبات الناس و حاجياتهم فمن أراد التأشيرة وعدوه بها و من أراد العمل في أوربا سهلوا له الأمور و هكذا


و العلم عند الله.