تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مكتب المطوع بمشتشفي حمد العام بدولة قطر



عماد البكش
2011-01-28, 01:54 PM
من الجهود الطيبة المباركة لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بدولة قطر:
من الجهود الطيبة المباركة لإدارة الدعوةوالإرشاد الديني بدولة قطر إنشاء مكتب فريد من نوعه وددت لو وجد مثل هذا المكتب في كل دول المسلمين :
هذا المكتب يسمى مكتب المطوع تجده عند دخولك مستشفى حمد على يمين الداخل بالمدخل الرئيسي.
وعمل هذا المكتب عمل متميز جدا حيث أنه مكتب مختص بأمور هامة جدا منها:
أنه مكتب يساعد المسلمين في بعض الأمور الهامة التي أذكرها في أهدافه وخدماته.
ومنها أنه مكتب مهتم بتعريف غير المسلمين بأخلاق الإسلام وآدبه وعرض الصورة المشرقة للإسلام.
ومنها أنه تكاتف بين وزارتين وزارة الأوقاف ووزارة الصحة وهذه من الحسنات البارزة ومن التفهم الحسن للأدوار وإيكال الأمور إلى من يحسنها فالطب من المهن الشريفة التي يحتاج إليها الناس في علاج الأبدان ولما كان الإنسان مكون من روح وجسد فالطب يعالج الأبدان يظل الإنسان محتاجا إلى علاج الأرواح والتي هى من أهم ما ينبغي علاجه ورفع قدراتها فتضافرت الجهود بين الوزارتين ليقوم بعض الدعاة بنصائح للمرضى تصبرهم وترفع نفسياتهم
ومنها : أن قطر فيها جنسيات ولغات مختلفه فيوجد في هذا المكتب إخوه يجيدون لغات شتى لينصحوا المسلمين الناطقين بغير العربية

وأهداف هذا المكتب وخدماته كما هو مدون بالنشرة التعريفية للمكتب عبارة عن:
مكتب يقدم خدمات علاجية روحية واستشارات دينية لجميع رواد مستشفى حمد العام، من مرضى وزوار وذلك على مدار الساعة.
أهداف المشروع:
1- ابراز الصورة الحضارية المشرقة لرحمة وسماحة ومحاسن الإسلام.
2- التواصل مع الأطباء في سبيل الارتقاء بثقافتهم الشرعية,والعمل على ترسيخ معاني الصبر والاحتساب، والالتزام بأخلاقيات المهنة التي تكون سببا لرفعة الدرجات ورضى رب الأرض والسماوات.
3- تقديم خدمات علاجية روحية بالمواعظ والرقية الشرعية للراغبين
4- . إبراز جوانب مضيئة من ثقافة حسن الضيافة، والمسارعة إلى الخيرات وإعاثة المحتاجين التى تميز بها المجتمع القطري عبر تاريخه.
أهم الخدمات التي يقدمهاالمركز الدعوي:
1- المساهمة في التوعية من مخاطر بعض العادات السيئة كالتدخين..إلخ، والمشاركة بوعي في الحملات التي تنظمها الدولة في هذا الإطار بين الحين والآخر.
2- التوعية بالوسائل الشرعية لحفظ الصحة.
3- تقديم الفتاوى والاستشارات الدينية للمرضى وزائريهم.
4- تقديم الرقية الشرعية للمحتاجين لها من المرضى.
5- تلقين شهادة التوحيد للمحتضرين الذين ينازعون سكرات الموت ويكون ذلك بأن يردد الشيخ "لا إله إلا الله.." دون توجيه أمر مباشر.
6- توزيع الكتيبات والأشرطة والمطبوعات، والمواد التوعوية على الجمهور.
7- شرح محاسن الدين الإسلامي لغير المسلين بالحكمة والموعظة الحسنة.
هذا المكتب هو من أحلام كثير من المسلمين في بلدانهم أن يتوفر في كل مستشفى مكتب يوفر مثل هذه الخدمات أو أقل منها المهم مكان يعرفون أنه لا يقف عند الماديات المعروفة لدى البشر ولكنه يتجاوز إلى ما وراء هذه الماديات فيبعث الأمل في نفوس هؤلاء المرضى ويأكد لهم أنهم يعبدون ربا لا يعجزه شيء ويقدر على كل شيء فإذا عجز البشر وتوقفت قدرته فإن لكم ربا يمن على من يشاء بما شاء فتوجهوا إليه يهبكم الشفاء وها نحن معكم نسأله لكم بتلك الرقى و الأدعية النافعة المأثرة بإذن خالق الخلق ومدبر أمرهم.
وحتى ندرك جانب من جوانب أهميته نقول: المسلمون جميعا يؤمنون بالسحر والحسد وأنه واقع في الناس وموجود بينهم وكم من مريض ليس به إلا السحر والحسد.
فبرقية المريض نوفر جهد كبير في المستشفيات يقومون به ولا يصلون لحل ونوفر على المريض التشخيص الخاطئ والعلاج الغير مناسب الذي قد يمرضه حقا وما على المريض أن يرقي نفسه عند دخوله المستشفى أو قبلها لن يصيبه إلا الخير مريضا كان أو مسحورا أو محسودا والأصل في الرقى أنها للأجساد أولا والأمراض الجسدية قبل الروحية وتتبع الرقى الشرعية تجد أن الوارد في أكثرها للأمراض الجسدية باستقراء نصوص الشرع الواردة فيها.
وهذا موقف قد يدل على ما ذكرت
موقف عجيب وتوقف الدم في لمح البصر
لقد مر بي موقف من المواقف التي تبين أهمية مثل هذا المكتب وأن تواجده ضرورة من الضروريات التي يحتاجها المرضى مثله مثل الدواء والأطباء بل يزيد بكثير.
هذا الموقف مررت بهمنذ أكثر من عشرين سنة وذلك أثناء دراستي بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر كان معي أحد أصدقائي المقربين فوجدته في يوم يدخل علي غرفتي في المدينة الجامعية ويقول لي أريد أن أسألك سؤال فقلت سل فقال: هل من الممكن أن يسبب الجن نزيف لأحد من الناس ؟
فقلت : لماذا ؟
فقال: إن لي ابن عم مريض في المستشفى فوجدوه ينزف دما كثيرا فكلم عمي الأطباء وكان يقف بجوار ولده في المستشفى لما ينزف ولدي هذا الدم بعد محاولة الأطباء مساعدة ابن عمي لإيقاف النزيف فأجابوه إجابة حيرته فقالوا: للآن السبب مجهول فقال: ولماذا لايتوقف الدم فقال الأطباء كلمة في الغالب يقولونها عند العجز - علما أنه ينبغي كما هو معلوم أن يقدم الإنسان بين عمله الإعتراف بعجزه وضعفه ولو ظن أن عنده قدرة على المساعده فالله هو الشفي حقيقة والطبيب رفيق يرفق بالمريض ولا يقدر على شيء –
قال الأطباء هذا الدم لا يوقفه إلا الله.
وفجئة توقف الدم فتعجب الحضور من ذلك الأمر أشد العجب.
قال: صاحبي قال : لي ابن عمي لما سمعت الأطباء يقولون ذلكفقلت في نفسي وأنا أنظر إلى السماء يا الله يا الله مظهر ندمي وتوبتي فوجدت أني في أشد الراحة وعند ذلك شعرت بالأمان.
قال صاحبي ومر الأمر ولم يعره الأطباء كثير اهتمام فربما أرجعوا الأمر إلى شيء طبي قد قام الجسد بالمقاومة وانتهى الأمر فقد شاهدوا مثله كثير من قبل أن يعافى المريض ويرجعون الأمر إلى الأسباب المادية البحتة - سبحان الله !-
قال صاحبي فلما قال لي ابن عمي ذلك سبحت ربي وحمدته على نعمائه.
وقال بعض الحضور هذا مس من الجن وقال البعض الآخر من أهله هذا من السحر وقال البعض بل هى عين خبيثة أصابته.
ولكنهم حمدوا الله وبعد أيام...
عاود ابن عمي النزيف وكان الأطباء قد فحصوه وقالوا بعد المنظار إن هناك سب للنزيف في المعدة من الدوالي وغيرها – والكلام لصاحبي –
فقال لي عمي يا شيخ ياسين هل تعرف لنا أحد يرقي ابن عمك والأيام هذه لا يوجد فيها كثير ممن يعالجون بالقرآن فخفت أن يحضروا دجالا أوغيره فيؤذي ابن عمي قال ياسين فجئت إليك لتذهب معي.
فقلت حبا وكرامة أين بيت الرجل قال بإمبابة قلت يوم الأربعاء أو الخميس يوم الإجازة لنا في الجامعة.
فقال لا سنذهب إليه في المستشفى !! قلت :أي مستشفي ؟ قال:" القصر العيني "
قلت أنت تريد أن نرمى بالجنون إن رحمونا وإن كانت الثانية إستدعوا لنا الأمن فيكون ما تعرف - رجل يدخل المستشفى ويقرأ على مريض!! -
فقال وما العمل فقلت إذ خرج من المستشفى أقرأ عليه قال نعم نحاول إخراجه لأن عمي يقول هذا غير طبيعي أبدا
هروب من المستشفى ليلة من ليالي المرض:
تحايل أهل المريض ليخرجوه من مستشفى القصر العيني وهو أمر صعب لأنهم يريدون أن يخرجوه ويعيدوه دون أن يشعر أحد لكي يكمل علاجه في المستشفى.
اتفقوا مع من يمرضه إتفاقا موثقا على أن يخرجوه ولا يعلم أحد بخروجه وعودته ووثقوا ذلك معه كما قال ياسين بالمال الذي ناولوه إياه فكان ميثاقا غليظا.
وخرج المريض وذهب إلى بيته بامبابى وذهبنا إليه وبدأنا في رقيته وكانت المفاجئة.

سحر المحبة قلب لمرض للخطأ في إعطائه للمسحور:

نطق على المريض جني نصراني وأخبرنا ولم نكن سألنا قبل عن عمله فقال : إن هذا يعمل عند امرأة مات زوجها وعندها مخرطة (وهى ما تصنع أشكال حديدية مختلفة) وهو يعمل عليها جيدا وعنده أمانة .
فأرادت المرأة أن تزوجها أحدى بناتها لتضمن دوام عمله عندها وهو شخص جيد الخلق فخيرا أن يتزوج من بناتها.
حاولت معه لتزوجه والشاب يرفض لأنه متزوج يحب زوجته ولا يريد أن يتزوج بأخرى فذهبت المرأة إلى ساحر وشكت له أمر الشاب وأرادت منه حلا فقال الأمر هين .
ثم أعطاها مسحوق وبعض الأشياء على أن تعطيها له على مرتين فأخذت المرأة هذه الأشياء وقالت لا أضمن أن يشربه مرة ثانية وأعطته له في كاكاو على مرة واحدة وبدل أن يكون السحر للمحبة أصبح للمرض بسبب تغير ما وصفه له ذلك الساحر
قال ذلك الجني على لسان الشاب فحاولنا معه وأتعبنا كثيرا وانتهى الأمر بإعلانه الإسلام ثم توضأ وصلى وهو حاضر على جسده بعد الشرح والتبيين ثم فارقه .
تركنا الشاب وهو على حال طيبة.
ومرت الأيام وقابلني الشاب في عربة المترو فسلم علي ولم أنتبه له فقال الا تعرفني فقلت سامحني فقال أن فلان ابن عم الشيخ ياسين الذي كان به كذا وكذا فقلت له كيف أنت قال بخير خرجت من المستشفى بعدها لما تيقنوا من سلامتي والحمد لله أنا اليوم في عافيه وتركت العمل عند هذه المرأة وعملت في مكان آخر

وتواردت تساؤلات كثيرة خاصة بعد معرفتي بهذا المكتب والتي تبين حاجتنا إلى مثل هذا المكتب

ألا يمكن أن يكون كثير من المرضى يحتاجون إلى رقية تخرجهم من ما هم فيه من الضر وبذلك يتوفر الجهد والتعب على كثير من المؤمنين .
وما أكثر ما يكون الموت بسبب العين وغيرها كما أخبر العدنان بل أكثر أسباب الموت هو ذلك عافى الله المسلمين من كل سوء
ألا يمكن أن يكون هناك يائس قانط يحتاج إلى من يعينه ويريه الجانب المشرق المراد بأهل البلاء فينشط ويرضى عن ربه ويصبر على بلائه.
ألا يمكن بعرض الصورة المشرقة للإسلام أن يدخل رجل واحد في الدين فيكون إيمانه خير من الدنيا ومافيها ولهذا المكتب جهد طيب والذين يدخلون في الإسلام بجهود العاملين فيه أمر معلوم غير منكور .
وإن من أهم حسنات ذلك المكتب أنه يحضر عند المحتضرين واحد أو أكثر من الدعاة يلقنونه الشهاده فلو أن المحتضر نطق الشهادة فكانت نهاية كلامه فوالله لهو الفوز المبين
ما أجمل وأطيب وأعظم أن يكون هناك تكاتف على هداية الإنسانية ومحاولت إسعادها في الدنيا والآخرة.
كثيرة هى الفوائد التي قد تذكر وقد يجود بعض الإخوة ببعض الأفكار والفوائد
وأخيرا أحسن الله لمن ساهم في إنشاء مثل هذه الأماكن في بلاد المسلمين وجزاهم الله خير الجزاء