مشاهدة النسخة كاملة : فوائد علمية
ابو عبدالله فيصل بن سعد
2011-01-14, 09:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأكون معكم هنا لطرح بعض الفوائد التي أسأل الله عز وجل ان تكون فوائد علمية تنفعنا في الدنيا والآخرة
وارجوا الله ان نكون من من تعلمها وعمل بها ودعا اليها.
الفائدة الأولى: هل أسماء الله سبحانة وتعالى مشتقة أم جامدة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين اصحهما أنه مشتق فمثلا:
(الرحمن) مشتق من صفة الرحمة
(الله) مشتق من صفة الألوهية
(العزيز) مشتق من العزة
(الغفور) مشتق من المغفرة
فأن قيل ما الفرق بين كونها مشتقة أم جامدة؟
نقول هناك فرق وهو أن كونها مشتقة أي دالة على صفات
أو متضمنة لصفات فمثلا:
(الله) ذو الألوهية
بعكس عندما يقال أنها جامدة فأنها لا تدل على صفات.
فهو الله سبحانة وتعالى بأسمائة وصفاتة (انتهى)
ابو عبدالله فيصل بن سعد
2011-01-15, 09:38 PM
الفائدة الثانية: في الفروق بين خلاف العلماء في السابق والحاضر:
أ- الذي يتكلم في الخلاف في السابق هم العلماء أو طلبة العلم
أما اليوم أصبح الذي يتكلم فيه العوام!
ب- إن العلماء عندما يتكلمون في الخلاف يتكلمون فية:
1- بالنظر في الدليل 2-كما يتكلمون فية عن ورع وتقوى.
ج- إن العلماء عندما يذكرون الخلاف يتورعون عن ترك السنة
وإن اختاروا ذلك (لحرصهم على السنة)!
أما الآن يتكلمون في كونة سنة ليتركون ذلك أو ليهونون من شأنها.
د- كان العلماء ينقلون الخلاف على أصولة وإن كان يخالف رأيهم
أما الذين ينقلون الخلاف اليوم لا ينقلونة على أصولة مثال ذلك:
عندما يتكلمون في الخلاف في كشف وجه المرأة لايذكرون أن العلماء قيدوا ذلك بخشية الفتنة
وانما يأخدون ما تشتهية انفسهم ويتركون ما يعارض شهواتهم. (انتهى)
ابو عبدالله فيصل بن سعد
2011-02-17, 03:46 PM
لماذا المؤمن يشبة النخلة كما في حديث رسولنا الكريم الذي أخرج الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها. وهي مثل المسلم. حدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي. ووقع في قلبي أنها النخلة قال عبدالله: فاستحييت أن أقول ذلك!!
فقالوا: يا رسول الله أخبرنا بها؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "هي النخلة".
قال عبدالله: فحدثت أبي بما وقع في نفسي. فقال: لأن تكون قلتها لكان أحب إليّ من أن يكون لي كذا وكذا".
وجه الشبة يكون في التالي:
- أن جميع مافي النخلة نافع فثمارها نافعة وجريدها نافع وليفها نافع وجذوعها نافعة والنوى الذي يخرج من ثمرها نافع.
وهكذا يجب أن يكون المسلم: ينفع ولا يضر ويجمع ولا يفرق ويصلح ولا يفسد ويبني ولا يهدم ويعمر ولا يخرب وإن تكلم نطق بما يفيد وإن عمل كان عمله صالحاً.
- ومنها: أن النخلة نافعة في حياتها وبعد قطعها. فهي في حال وجودها ينتفع الناس بثمارها وبجريدها وبظلالها وبعد قطعها أيضا ينتفع الناس بها ولن ترى شيئا من أصولها أو فروعها إلا وفيه شيء ينفع الناس.
وهكذا يجب أن يكون شأن المسلم: كله خير وبركة في حياته وبعد مماته. لا لذاته فقط بل لذاته ولأسرته ولأمته وإنه في حياته يعطي أكثر مما يأخذ ويؤدي ما عليه من واجبات قبل أن يطالب بما له من حقوق وأما بعد مماته فهو يترك السيرة الحميدة والذكر الحسن والهدي الصالح والعلم النافع والأثر الطيب.
- ومنها: أن النخلة قليلة الأخذ كثيرة العطاء كما إنها لا تكلف صاحبها إلا قليلا من الجهد في مطلع حياتها ثم بعد ذلك تستقل بنفسها وتقدم الكثير من الثمار التي فيها من الخير ما فيها
وهكذا يجب ان يكون السلم كثير العطاء للناس وان ينوع في عطائة كما تنوع النخلة في ثمارها.
- ومنها: أن النخلة فيها صلابة واستقامة وفيها قوة ومتانة وفيها ثبات وفيها ثمار تنفع الناس وهكذا يجب أن يكون واقع المسلم الحق: يجب أن يكون قوياً في دينه وأن يكون ثابتاً في عقيدته وفي يقينه.
أسأل الله ان يجعلنا من المؤمنين الصالحين المصلحين.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.