عامر عمر عمار
2011-01-11, 08:07 PM
أعرف صديقاً"قعيداً" لا يملك من حركة جسده إلا أصابع يديه وتحريك رأسه, هذا الرجل لما سمعت قصته بكيت, ولما رأيت جده في طلب العلم نظرت إلى نفسي وقارنتها به فتبين لي أن الفرق واسع وأن البون شاسع....
لقد أصابه الشلل الكامل وهو في العشرين من عمره أي بعد أن عرف طعم الحياة وسرورها وخبر متعها وآمالها وآلامها, هذا الرجل, عاش مع أهله ثلاث عشرة سنة ثم ذهب باختياره إلى دار مأوى العجزة, وهناك سلك رحلته الطويلة مع طلب العلم, فحاز شهادة الكفاءة "التاسع" ثم "البكالوريا" ثم احتار إتمام دراسته في حقول الشريعة, وبالفعل إن هي إلا أربع سنوات ويتخرج في كلية الشريعة...
نومه في الليل لا يتجاوز السويعات, وقراءته للكتب تستغرق أغلب وقته....
كنت عنده وبعض الزملاء.. سألناه عن إحساسه أهو راض أم ساخط على حاله.....
قال: إن رفاقي لا يفارقونني وإني بهم سعيد... إن رفاقي هم "كتبي الغالية" وإن ابتعدت عنها أحسست أن ضيق الدنيا كلها قد حل على روحي"
مقالاته كثيرة وأبحاثه أكثر, وهو الذي لا يملك سوى عشر أصابع يكتب بها وعيونا يقرأ بها...
فماذا نقول عن أنفسنا؟؟...
أدام الله حب الطلب في قلوبنا... وجعل به سعادتنا وحبورنا
لقد أصابه الشلل الكامل وهو في العشرين من عمره أي بعد أن عرف طعم الحياة وسرورها وخبر متعها وآمالها وآلامها, هذا الرجل, عاش مع أهله ثلاث عشرة سنة ثم ذهب باختياره إلى دار مأوى العجزة, وهناك سلك رحلته الطويلة مع طلب العلم, فحاز شهادة الكفاءة "التاسع" ثم "البكالوريا" ثم احتار إتمام دراسته في حقول الشريعة, وبالفعل إن هي إلا أربع سنوات ويتخرج في كلية الشريعة...
نومه في الليل لا يتجاوز السويعات, وقراءته للكتب تستغرق أغلب وقته....
كنت عنده وبعض الزملاء.. سألناه عن إحساسه أهو راض أم ساخط على حاله.....
قال: إن رفاقي لا يفارقونني وإني بهم سعيد... إن رفاقي هم "كتبي الغالية" وإن ابتعدت عنها أحسست أن ضيق الدنيا كلها قد حل على روحي"
مقالاته كثيرة وأبحاثه أكثر, وهو الذي لا يملك سوى عشر أصابع يكتب بها وعيونا يقرأ بها...
فماذا نقول عن أنفسنا؟؟...
أدام الله حب الطلب في قلوبنا... وجعل به سعادتنا وحبورنا