تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأسئلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها للعلامة السعدي



عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-01-04, 07:23 AM
قال العلامة السعدي رحمه الله في كتابه بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار :
الحديث الحادي والثمانون عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : . دعوني ما تركتكم ، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/19.jpg . متفق عليه .
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/20.jpgالبخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (6858) ، مسلم الحج (1337) ، الترمذي العلم (2679) ، النسائي مناسك الحج (2619) ، ابن ماجه المقدمة (2) ، أحمد (2/508)</


- ص 164 - هذه الأسئلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها : هي التي نهى الله عنها في قوله : http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/21.jpg يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/22.jpg


وهي الأسئلة عن أشياء من أمور الغيب ، أو من الأمور التي عفا الله عنها ، فلم يحرمها ولم يوجبها ، فيسأل السائل عنها وقت نزول الوحي والتشريع ، فربما وجبت بسبب السؤال ، وربما حرمت كذلك ، فيدخل السائل في قوله صلى الله عليه وسلم : http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/20.jpgأعظم المسلمين جرما : من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/19.jpg .


وكذلك ينهى العبد عن سؤال التعنت والأغلوطات ، وينهى أيضا عن أن يسأل عن الأمور الطفيفة غير المهمة ، ويدع السؤال عن الأمور المهمة ، فهذه الأسئلة وما أشبهها هي التي نهى الشارع عنها .


وأما السؤال على وجه الاسترشاد عن المسائل الدينية من أصول وفروع ، عبادات أو معاملات ، فهي مما أمر الله بها ورسوله ، ومما حث عليها ، وهي الوسيلة لتعلم العلوم ، وإدراك الحقائق ، قال تعالى : http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/21.jpg فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/22.jpg وقال : http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/21.jpg واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/22.jpg


إلى غيرها من الآيات . وقال صلى الله عليه وسلم : . من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
البخاري العلم (71) ، مسلم الإمارة (1037) ، ابن ماجه المقدمة (221) ، أحمد (4/93) ، الدارمي المقدمة (226) وذلك بسلوك طريق التفقه في الدين دراسة وتعلما وسؤالا ،
وقال :. ألا سألوا إذ لم يعلموا ؟ فإنما شفاء العي السؤال http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/19.jpg أبو داود الطهارة (336.


وقد أمر الله بالرفق بالسائل ، وإعطائه مطلوبه ، وعدم التضجر منه . وقال في سورة الضحى : http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/21.jpg وأما السائل فلا تنهر http://majles.alukah.net/imgcache/2011/01/22.jpg فهذا يشمل - ص 165 - السائل عن العلوم النافعة والسائل لما يحتاجه من أمور الدنيا ، من مال وغيره .


ومما يدخل في هذا الحديث : السؤال عن كيفية صفات الباري ، فإن الأمر في الصفات كلها كما قال الإمام مالك لمن سأله عن كيفية الاستواء على العرش ؟ فقال : " الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة " .


فمن سأل عن كيفية علم الله ، أو كيفية خلقه وتدبيره ، قيل له : فكما أن ذات الله تعالى لا تشبهها الذوات ، فصفاته لا تشبهها الصفات ، فالخلق يعرفون الله ، ويعرفون ما تعرف لهم به من صفاته وأفعاله ، وأما كيفية ذلك ، فلا يعلم تأويله إلا الله .

محبة الفضيلة
2011-01-08, 08:54 PM
جزاكم الله خيرا .

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-01-09, 07:53 AM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...