مشاهدة النسخة كاملة : ليس كل حادث مخلوقا
عبدالله الخليفي
2007-09-23, 12:04 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد:
فنحن اليوم نعيش في عصر (( الإجتهاد للجميع )) فكل يوم تخرج علينا أطروحات جديدة لم نكن نسمع بها من قبل
وآخر هذه المضحكات المبكيات قول أحدهم أن قول شيخ الإسلام في القرآن يقتضي أن يكون القرآن مخلوقاً
ولو كان يفهم معنى كلمة يقتضي لما تلفظ بها
وهذا الغر أقام الدنيا وما أقعدها وراسل بعض الجهات المختصة
والأغرار على الشابكة أعانوه بقوة ونشروا هذيانه
والكلام على نقض هرائه على عدة فوائد
الفائدة الأولى في معرفة مذهب أهل السنة في القرآن ومقارنته بأقوال أهل الضلال
يذهب أهل السنة إلى أن كلام الله قديم النوع أي الله لم يزل متكلماً وأنه لم يكن معطلاً عن كماله ثم أصبح كاملاً كما هو مذهب المعطلة
وأنه حادث الآحاد
ومعنى حادث الآحاد أن آحاد كلام الله ليس قديماً إذ لا يعقل أن يكون متكلماً بالناسخ والمنسوخ معاً
والقديم لا يسبق بعدم
والأدلة على وقوع آحاد الكلام من رب العالمين بعد إن لم تكن كثيرة بالمئات
وخذ منها هذا الدليل المشهور في قوله تعالى (( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ))
فالخطاب كما ترى موجه للملائكة ويستحيل أن يكون هذا في الأزل إذ أن الملائكة من مخلوقات الله
وقد خالف في هذا الأشاعرة والكلابية وقالوا بأن القرآن قديم وهذا القول مخالف لصريح المعقول وصحيح المنقول
علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل
ومقتضى هذا أنه مخلوق !!
وهذه الآحاد غير مخلوقة مع كونها حادثة لأنها صفة لله عز وجل وصفاته لا تكون مخلوقة و لا يكون سبحانه محلاً للمخلوقات بإجماع المسلمين
فحتى الجهمية والمعتزلة قالوا بأن القرآن منفصل عن ذات الله عز وجل
وهم ينفون أن يكون الله محلاً للأعراض (يعني الصفات الذاتية ) والحوادث (يعني الصفات الفعلية ) فكيف يثبتون أن يكون محلاً للمخلوقات ؟
فقد أثبوا وجوده سبحانه وتعالى بحدوث ما سواه واستدلوا على حدوث المخلوقات بتعرضها للحوادث والأعراض
وعلى هذا سينقضون دليلهم الذي بنوا عليه تعطيلهم ويقع منهم في التناقض
الفائدة الثانية تقرير شيخ الإسلام أن الحوادث ( بمعنى الصفات الفعلية لله عز وجل ) ليست مخلوقة ولا يلزم من حدوثها ذلك
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (6/322) ((وَتَلْخِيصُ ذَلِكَ أَنَّهُ إمَّا أَنْ يُقَالَ : الْحُدُوثُ أَعَمُّ مِنْ الْخَلْقِ فَقَدْ يَكُونُ الشَّيْءُ حَادِثًا فِي نَفْسِهِ وَلَيْسَ مَخْلُوقًا ؛ أَوْ يُقَالَ : كُلُّ حَادِثٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَا يَقُومُ بِذَاتِهِ حَادِثٌ ؛ أَوْ بِنَاءً عَلَى أَنَّ مَا قَامَ بِنَفْسِهِ إذَا كَانَ حَادِثًا فَهُوَ مَخْلُوقٌ فَإِذَا كَانَ الْحَقُّ هُوَ " الْقِسْمَ الْأَوَّلَ " لَمْ يَلْزَمْ إذَا لَمْ يَكُنْ مَخْلُوقًا أَنْ يَكُونَ قَدِيمًا بَلْ قَدْ يَكُونُ حَادِثًا وَلَيْسَ بِمَخْلُوقِ ))
وقال أيضاً (6/320) (( وَإِذَا قَالُوا : نَحْنُ نُسَمِّي كُلَّ حَادِثٍ مَخْلُوقًا فَهَذَا مَحَلُّ نِزَاعٍ فَالسَّلَفُ وَأَئِمَّةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَكَثِيرٌ مِنْ طَوَائِفِ الْكَلَامِ - كالهشامية والكرامية وَأَبِي مُعَاذٍ التومني وَغَيْرِهِمْ - لَا يَقُولُونَ : كُلُّ حَادِثٍ مَخْلُوقٌ وَيَقُولُونَ : الْحَوَادِثُ تَنْقَسِمُ إلَى مَا يَقُومُ بِذَاتِهِ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ . وَمِنْهُ خَلْقُهُ لِلْمَخْلُوقَات ِ ؛ وَإِلَى مَا يَقُومُ بَائِنًا عَنْهُ ؛ وَهَذَا هُوَ الْمَخْلُوقُ ؛ لِأَنَّ الْمَخْلُوقَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَلْقٍ : وَالْخَلْقُ الْقَائِمُ بِذَاتِهِ لَا يَفْتَقِرُ إلَى خَلْقٍ بَلْ هُوَ حَصَلَ بِمُجَرَّدِ قُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ ))
قلت تأمل قوله ((ومنه خلقه للمخلوقات )) إذ أن الخلق آحاده حادثة فالله يخلق أموراً بعد إن لم يكن قد خلقها فلو قالوا أن هذه الآحاد مخلوقة لكان المخلوق قد خلق بمخلوق وهذا ممتنع
الفائدة الثالثة كل من أثبت الصفات الفعلية لزمه قبول قول أهل السنة في القرآن
ويقال لهذا المعترض أتقر بالصفات الفعلية غير المتعدية مثل المجيء والنزول والإستواء ؟
التي أثبتها السلف وقد رفعت عقيرتك بنصرة مذهب السلف
فإن نفيتذلك كنت معطلاً
وإن أثبت قلنا لك هل هي قديمة ؟
فسيكون الجواب قطعاً لا إذ لا يقول عاقل بأن الله لا يزال يجيء ولا يزال ينزل في الأزل
فيقال هل هي مخلوقة ؟
فسيقول قطعاً لا إذ لا أحد من العالمين يقول بأن أفعال الله مخلوقة
فنقول له ها قد أثبت حوادث غير مخلوقة !!
ومن فهم هذه المسألة تيسر له فهم مسألة تسلسل الحوادث في القدم وإثبات دوام فاعلية الله عز وجل
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (6/299) (( . فَإِنْ قِيلَ : إذَا قُلْتُمْ : لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا بِمَشِيئَتِهِ لَزِمَ وُجُودُ كَلَامٍ لَا ابْتِدَاءَ لَهُ وَإِذَا لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا وَجَبَ أَنْ لَا يَزَالَ كَذَلِكَ ؛ فَيَكُونُ مُتَكَلِّمًا بِكَلَامِ لَا نِهَايَةَ لَهُ وَذَلِكَ يَسْتَلْزِمُ وُجُودَ مَا لَا يَتَنَاهَى مِنْ الْحَوَادِثِ فَإِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ مَسْبُوقَةٍ بِأُخْرَى فَهِيَ حَادِثَةٌ وَوُجُودُ مَا لَا يَتَنَاهَى مُحَالٌ . قِيلَ لَهُ : هَذَا الِاسْتِلْزَامُ حَقٌّ وَبِذَلِكَ يَقُولُونَ : إنَّ كَلِمَاتِ اللَّهِ لَا نِهَايَةَ لَهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى : { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : وُجُودُ مَا لَا يَتَنَاهَى مِنْ الْحَوَادِثِ مُحَالٌ فَهَذَا بِنَاءً عَلَى دَلِيلِهِمْ الَّذِي اسْتَدَلُّوا بِهِ عَلَى حُدُوثِ الْعَالَمِ وَحُدُوثِ الْأَجْسَامِ وَهُوَ أَنَّهَا لَا تَخْلُو مِنْ الْحَوَادِثِ وَمَا لَا يَخْلُو عَنْ الْحَوَادِثِ فَهُوَ حَادِثٌ وَهَذَا الدَّلِيلُ بَاطِلٌ عَقْلًا وَشَرْعًا وَهُوَ أَصْلُ الْكَلَامِ الَّذِي ذَمَّهُ السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ وَهُوَ أَصْلُ قَوْلِ الجهمية نفاة الصِّفَاتِ وَقَدْ تَبَيَّنَ فَسَادُهُ فِي مَوَاضِعَ ))
قلت ها قد أثبت حوادث لا مبدأ لها وليست مخلوقةً بالضرورة وقد ذكرت في مقالة أخرى بعنوان (( معنى قولهم قديم النوع حادث الآحاد )) أدلة أهل السنة والجماعة على أن الله عز وجل لم يزل متصفاً بصفات الكمال
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المقدادي
2007-09-23, 12:15 AM
جزاك الله خيرا و نفع بعلمك
وفقك الله
شرف الدين بن علي
2007-09-23, 12:24 AM
وقد خالف في هذا الأشاعرة والكلابية وقالوا بأن القرآن قديم وهذا القول مخالف لصريح المعقول وصحيح المنقول
علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل
للتوثيق فقط من فضلك: أين قال كبار الأشاعرة أن القرآن عبارة عن كلام جبريل عليه السلام.؟
أين ورد قدم النوع وحدوث الآحاد من كلام السلف؟
ثم ما المقصود أصلا بالنوع والآحاد في الصفات؟ أم هي اصطلاحات حادثة يوصف بها الله تعالى؟ ما مصدرها؟ ما مشروعية وصف الله بها؟
وشكرا.
علي أحمد عبد الباقي
2007-09-23, 02:47 AM
بارك الله في أخينا عبد الله الخليفي على هذا التأصيل للمسألة وهو عين ما قرره شيخ الإسلام في كتبه.
وبالنسبة لقول أخينا شرف الدين :
أين ورد قدم النوع وحدوث الآحاد من كلام السلف؟
ثم ما المقصود أصلا بالنوع والآحاد في الصفات؟ أم هي اصطلاحات حادثة يوصف بها الله تعالى؟ ما مصدرها؟ ما مشروعية وصف الله بها؟
وشكرا.
هذا الأمر يتضح بالمثال :
لو أتينا إلى صفة (الخلق) أليس من أسماء الله ( الخالق ) و(الخلاق) ، الجواب : بلى ، قال تعالى : {هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى} (الحشر/24)، وقال تعالى : {إن ربك هو الخلاق العليم} . (الحجر/86) وقال تعالى: {بلى وهو الخلاق العليم} .(يس /81) .
ووصف نفسه بأنه خالق كل شيء ، فالله عز وجل لم يزل يخلق ، لم يزل خلاقًا عليمًا .
فجنس صفة الخلق قديمة ، لكن وصف الله نفسه بأنه خلق السموات والأرض ، ووصف نفسه بأنه خلق الليل والنهار ، ووصف نفسه بأنه خلق من الماء بشرًا ، ووصف نفسه بأنه خلق الأزواج كلها .
وهذه الأفراد السماوات والأرض والليل والنهار والبشر والأزواج ، وغيرها من خلق الله كلها أشياء حادثة مخلوقة خلقها الله بعد أن لم تكن .
ويستحيل أن يتصف الله بأنه خلق آدم قبل خلقه ، ويستحيل أن يتصف الله بأنه خلق السماوات والأرض قبل وجودهما .
لكن الله خالق قبل أن يخلق السماوات والأرض وخالق قبل أن يخلق البشر وخالق قبل أن يخلق الليل والنهار فصفة الخلق قديمة ، أما آحادها وهي خلق الإنسان وخلق السماوات وخلق الأرض وغيرها ، فهي صفات حادثة بحدوث هذه الأشياء .
وهذه الصفات لأن الله سبحانه يحدثها في ذاته لا تكون مخلوقة ، بينما ما يخلقه الله ويحدثه منفصلا عنه سبحانه كآدم والسماوات والأرض والليل والنهار فأنها حوادث مخلوقة. والله تعالى أعلم .
أبو خالد الحضرمي
2007-09-23, 03:46 AM
الشيخ علي أحمد عبدالباقي
جزاك الله خيرا على بيانكم الشافي و بنحو ما قلتم قال الإمام البخاري رحمه الله في آخر الصحيح في كتاب الرد على الجهمية:
((باب: ما جاء في تخليق السموات والأرض ونحوهما من الخلائق ، وهو فعل الرب وأمره فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه هو الخالق المكون غير مخلوق ، وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مخلوق مفعول مكون))
و قال في كتابه خلق أفعال العباد -:
((اختلف الناس في الفاعل والفعل والمفعول
فقالت القدرية: الأفاعيل كلها من البشر
وقالت الجبرية الأفاعيل كلها من الله
وقالت الجهمية الفعل والمفعول واحد ولذلك قالوا ((كن)) مخلوق
وقال السلف التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة ففعل الله صفة الله والمفعول من سواه من المخلوقات انتهى من فتح الباري 13/439
و هذا واضح جدا و نص صريح من الإمام البخاري رحمه الله في ان كلام الله تعالى صفة فعلية أيضا لا كما يقول الكلابية ومن تأثر بهم أنه صفة ذات فقط وتجد الإمام ينص على أن الجهمية هم من يقول أن ((الفعل هو المفعول)) ثم يقول: (((ولذلك قالوا كن مخلوق))
الخلال
2007-09-23, 11:37 AM
فَالسَّلَفُ وَأَئِمَّةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَكَثِيرٌ مِنْ طَوَائِفِ الْكَلَامِ - كالهشامية والكرامية وَأَبِي مُعَاذٍ التومني وَغَيْرِهِمْ - لَا يَقُولُونَ : كُلُّ حَادِثٍ مَخْلُوقٌ وَيَقُولُونَ : الْحَوَادِثُ تَنْقَسِمُ إلَى مَا يَقُومُ بِذَاتِهِ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ
عفواً أخي الحبيب
أين قال السّلف الصالح بتقسيم الحوادث ؟
ورأس أئمة أهل الحديث هو الحبر الإمام أحمد بن حنبل وهو أكثر من تكلم في هذه المسألة ومَعَ ذلك فإني لم أر له تفريقاً وتفصيلاً كالذي ذكره شيخ الإسلام وإنما لم يزد على قولِهِ "القرآن كلام الله غير مخلوق" ؟؟؟.
ثمّ التفريق بين "الحادث" و"المخلوق" هل جاء به الكتاب والسنة ؟ أو قال به أحد من السلف الصالح ؟ أو تساعده اللغة العربية ؟
أرجو الإفادة ، وبارك الله بك .
عبدالله الخليفي
2007-09-23, 08:05 PM
للتوثيق فقط من فضلك: أين قال كبار الأشاعرة أن القرآن عبارة عن كلام جبريل عليه السلام.؟
أين ورد قدم النوع وحدوث الآحاد من كلام السلف؟
ثم ما المقصود أصلا بالنوع والآحاد في الصفات؟ أم هي اصطلاحات حادثة يوصف بها الله تعالى؟ ما مصدرها؟ ما مشروعية وصف الله بها؟
وشكرا.
إنت تؤمر
قال الباقلاني في الإنصاف (( وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن ))
وقال الباجوري في تحفة المريد ص94 (( ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق ))
وأما قدم النوع في كلام السلف ففي قولهم (( لم يزل الله متكلماً إذا شاء )) كما قال أحمد في الرد على الجهمية
فقوله (( لم يزل متكلماً )) إثبات لقدم نوع الكلام فالله متصف بالكلام منذ الأزل
وقوله (( إذا شاء )) إثبات لحدوث آحاده فهو يتكلم بما شاء متى شاء
ولا يشترط أن يعبر المتقدمون بلفظ المتأخرين بل يكفي اتفاق المعنى
والتعبير عن الكلام مسألة اصطلاحية يتنزل فيها العلماء للمتكلمين ويخاطبونهم بألفاظهم التي يفهمونها
فلو قلت مثل أحمد (( لم يزل الله متكلماً إذا شاء بما شاء ))
لخالفت الجهمية والأشاعرة وصرحت بمذهب شيخ الإسلام
وقد كان ابن عباس يقول في قوله تعالى (( وكان الله عزيراً حكيماً )) ونظائرها (( لم يزل كذلك ))
وأما وقوع القول أو الفعل من رب العالمين بعد إن لم يكن فالأدلة عليه كثيرة
فمثلاً حديث (( إذا تكلم الله بالوحي صعق من في السماوات )) وغيرها كثييير
عبدالله الخليفي
2007-09-23, 08:08 PM
وأما سؤال الأخ الخلال
فنقول هذا يعرف بالإستقراء
قالحادث ما سبق بعدم
والمخلوقات حوادث قطعاً
والسلف كانوا يقرون بأن الله يتكلم بالكلام بعد إن لم يكن متكلماً به ومع ذلك يقولون (( كلامه غير مخلوق ))
فعرفنا من هذا أنهم يقسمون الحوادث إلى مخلوق قائم بذاته
وفعل للرب عز وجل وأفعاله غير مخلوقة قطعاً
شرف الدين بن علي
2007-09-29, 07:17 PM
إنت تؤمر
قال الباقلاني في الإنصاف (( وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن ))
وقال الباجوري في تحفة المريد ص94 (( ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق ))
في الحقيقة يا أخ عبد الله ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المشاركة، فقد ذهلت من (***** حررت بواسطة المشرف) في نسبة الأقوال لبعض العلماء.. على أنك هجمت على عظيم وهو القاضي الباقلاني وما أدراك، ونسبت له القول بأن القرآن الذي بين أيدينا هو كلام جبريل!! حيث قلت: علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل.
فاتق الله يا أخي! فهذه عبارة القاضي: وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن
فما الفرق بينها وبين قوله تعالي في سورة الحاقة: إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون وما هو بقول كاهن قليلا ما تذكرون. آيةك ٤٠، ٤١، ٤٢. أو قوله تعالى في سورة التكوير آية: ١٩: إنه لقول رسول كريم. ؟؟!!
فأين قال الباقلاني: إن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل؟؟! وعبارات القاضي إنما هي نصوص القرآن العظيم. فلم هذا التزييف؟ ثم كيف سأحاورك وأنت تغالط في أبسط النقول العلمية التي تستلزم حدا أدنى من الموضوعية العلمية؟!
أما ما نقلته عن البيجوري، فأعجب من الأول: فهل تشك أن ألفاظك وحروفك وأصواتك التي تحاكي بها القرآن العظيم ليست مخلوقة حادثة؟!
عذرا أخي الكريم على الوضوح زيادة على اللزوم، لكني أحسب أن فيه فائدة لك لتتجنب سوء عزو الأقوال مستقبلا.. أو تقول: هذا النقل هو مأخوذ من لازم قولهم: كذا وكذا... وهذا الإلزام من فهمي أو من فهم الشخص الفلاني..
أما مسألة النوع والفرد، فهي من فهم الخلف ولا علاقة للسلف بهذا الكلام.
هداني الله وإياك
عبدالله الخليفي
2007-09-29, 09:01 PM
في الحقيقة يا أخ عبد الله ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المشاركة، فقد ذهلت من (***** حررت بواسطة المشرف) في نسبة الأقوال لبعض العلماء.. على أنك هجمت على عظيم وهو القاضي الباقلاني وما أدراك، ونسبت له القول بأن القرآن الذي بين أيدينا هو كلام جبريل!! حيث قلت: علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل.
فاتق الله يا أخي! فهذه عبارة القاضي: وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن
فما الفرق بينها وبين قوله تعالي في سورة الحاقة: إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون وما هو بقول كاهن قليلا ما تذكرون. آيةك ٤٠، ٤١، ٤٢. أو قوله تعالى في سورة التكوير آية: ١٩: إنه لقول رسول كريم. ؟؟!!
فأين قال الباقلاني: إن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل؟؟! وعبارات القاضي إنما هي نصوص القرآن العظيم. فلم هذا التزييف؟ ثم كيف سأحاورك وأنت تغالط في أبسط النقول العلمية التي تستلزم حدا أدنى من الموضوعية العلمية؟!
أما ما نقلته عن البيجوري، فأعجب من الأول: فهل تشك أن ألفاظك وحروفك وأصواتك التي تحاكي بها القرآن العظيم ليست مخلوقة حادثة؟!
عذرا أخي الكريم على الوضوح زيادة على اللزوم، لكني أحسب أن فيه فائدة لك لتتجنب سوء عزو الأقوال مستقبلا.. أو تقول: هذا النقل هو مأخوذ من لازم قولهم: كذا وكذا... وهذا الإلزام من فهمي أو من فهم الشخص الفلاني..
أما مسألة النوع والفرد، فهي من فهم الخلف ولا علاقة للسلف بهذا الكلام.
هداني الله وإياك
نص الباقلاني صريح في أن النظم العربي هو كلام جبريل
وهذا على مذهب الكلابية في أن كلام الله معنى واحد إذا ترجم للعبرية فهو التوراة وإذا ترجم إلى السريانية فهو الإنجيل وإذا ترجم للعربية فهو القرآن
وإليك نص الباقلاني كاملاً (( والنازل على الحقيقة المنتقل من قطر إلى قطر هو قول جبريل يدل على هذا ))
ثم ذكر الآيات وهذا اجتزاءٌ منه فجبريل ناقل لكلام الله وقد وصف القرآن بأنه كلام اله في مواطن عديدة
قال أبو الحسن الكرجي فيما نقله عنه شيخ الإسلام في شرح الأصفهانية وكان الشيخ أبو حامد شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام وقال ولم تزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينتسبوا إلى الأشعري ويتبرءون مما بنى مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم من الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد الساجي يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقاة قالوا كان الشيخ أبو حامد أحمد بن طاهر الإسفرائيني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علما وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرخ إلى الجامع المنصور يدخل الرباط المعروف بالروزي المحازي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا علي بأن القرآن كلام الله غير مخلوق كما قال أحمد بن حنبل لا كما يقول الباقلاني
وأما كلام الباجوري
فهو يقول (( اللفظ الذي نقرؤه )) وليس (( اللفظ الذي تقرأ به ))
فلو قلت لك (( الكتاب الذي نقرؤه )) فماذا اعني هل هي قراءتي ؟ أم الكتاب المقروء
(******** حررت بواسطة المشرف) ولكنك تنسب إلى أئمتك أقوال لم يقولوا بها
ثم إن النص صريح في أن القرآن قديم في نفس الله عز وجل وهذا مخالف للعقل والنقل
وخذ نص الغزالي في قواعد العقائد حيث يقول (( وإنه متكلم آمرٌ ناه واعد متوعد بكلام أزلي ))
وقال الباجوري في شرحه على الجوهرة في ص163
(( وهو صفة أزلية قائمة بذاته لا حرف ولا صوت ))
قال المؤلف معلقاً في كبرى اليقينيات ص125_126 (( بين أن كلام الله اللفظي مخلوق وأنه أصوات وحروف ولكن يخلقها الله في غيره ))
قلت مثل القرآن
وقال الإيجي في المواقف ص294(( فاعلم أن ما يقوله المعتزلة وهو خلق الحروف والأصوات فنحن نقول به ولا نزاع بينا وبينهم في ذلك وما نقوله من كلام نفسي فهم ينكرون ثبوته ))
قلت يعني خلق كلامه في المخلوقات كمثل خلقه للكلام في الشجرة وفي جبريل على مذهبهم المحدث
واذهب واسأل كل أشعري هل يتكلم بما شاء متى شاء لا على معنى خلقه لذلك في غيره
شرف الدين بن علي
2007-09-29, 09:27 PM
لا تحاول ستر تزييف النقول بشتمي..
فالأمر واضح! فأنا لا أجادلك في مذهبك من قيام الحروف والأصوات الحادثة المخلوقة بذات الله تعالى مما تقول به وتنسبه إلى السلف بزعمك وتسمي ذلك اصطلاحا تكلم بما يشاء إلخ ما تنتحل من الأقوال التي لا تصمد أمام ميزان النظر العقلي الصحيح، لكن أجادلك في نسبتك قولا زورا في شهر رمضان المعظم لسيف أهل السنة القاضي الباقلاني من أن القرآن كلام جبريل وتركت الكلام مطلقا هكذا، وقد تحقق المقصود.
وما طولت به من النقول لا طائل تحته، فمذهب الباقلاني في إثبات الكلام النفسي معروف ويقول به جمهور علماء أهل السنة، ولهم أدلتهم في ذلك فلم لا تناقشها بدلا من تزييف النقول؟!
ثم قل لي من فضلك:
على فرض كون كلامه تعالى حروفا وأصواتا، وهي معاني أي ليست بذوات، ولكي يسمعها جبريل يجب أن تنتقل من ذات الله تعالى حتى تصل إليه عليه السلام، ومعلوم أن انتقال الصفات مستحيل باطل، فكيف سمع جبريل عليه السلام الكلام الحرفي والصوتي الذي تنسبه لذات الله قياما به؟!
نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.
نضال مشهود
2007-09-30, 01:27 AM
لا تحاول ستر تزييف النقول بشتمي..
فالأمر واضح! فأنا لا أجادلك في مذهبك من قيام الحروف والأصوات الحادثة المخلوقة بذات الله تعالى مما تقول به وتنسبه إلى السلف بزعمك وتسمي ذلك اصطلاحا تكلم بما يشاء إلخ ما تنتحل من الأقوال التي لا تصمد أمام ميزان النظر العقلي الصحيح،
الذي لا يقوم به الأفعال الاختيارية هو الميت ، فكيف تصف معبودك بصفات الميتين ؟ سبحانه وتعالى !
ثم إن كنت تزعم أن القرآن - أو ألفاظ القرآن - مخلوق ، فهل خلقه الخالق بقوله له : "كن!" ؟
فإن كان الجواب بالإيجاب ، فهل قوله "كن" هذا مخلوق أم غير مخلوق ؟!
لكن أجادلك في نسبتك قولا زورا في شهر رمضان المعظم لسيف أهل السنة القاضي الباقلاني من أن القرآن كلام جبريل وتركت الكلام مطلقا هكذا، وقد تحقق المقصود.
ليس في النقل تزوير ولا تحريف .
بل مذهب الباقلاني واضح ، وهو أن لفظ القرآن ونظمه من قول جبريل ، ظنا منه أن الآية تدل علي ذلك - وهيهات ! فالذي في الآية : "قول رسول" لا "قول ملك" ولا "قول بشر" . والرسول هو المبلغ ، لا المنشئ ولا المؤلف ولا المصنف .
وما طولت به من النقول لا طائل تحته، فمذهب الباقلاني في إثبات الكلام النفسي معروف ويقول به جمهور علماء أهل السنة، ولهم أدلتهم في ذلك فلم لا تناقشها بدلا من تزييف النقول؟!
دعوى فارغة !
فرّق أنت بين "الكلام النفسي" وبين "العلم والإرادة" إن استطعت إلى ذلك سبيلا !!!
أهل السنة يعلمون أن "القرآن" ليس مجرد الحروف بلا معانى ، ولا المعانى بلا حروف . بل هو حروف ومعاني ، وكلها من عند الله تعالى .
ثم قل لي من فضلك:
على فرض كون كلامه تعالى حروفا وأصواتا، وهي معاني أي ليست بذوات، ولكي يسمعها جبريل يجب أن تنتقل من ذات الله تعالى حتى تصل إليه عليه السلام، ومعلوم أن انتقال الصفات مستحيل باطل، فكيف سمع جبريل عليه السلام الكلام الحرفي والصوتي الذي تنسبه لذات الله قياما به؟!
نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.
يعنى أنت تسمى الإيحاء والتكليم والتسميع : انتقالا . . . ؟!
وبكل هذه البساطة من عدم التفريق بين السمع وبين المسموع ؟!
يا أخي . . . الكلام منسوب إلى من قاله مبتدئا ، لا من يقوله مبلغا مؤديا ، فضلا عمن يقوله قارئا تاليا . فافهم هذا ، فإنه لطيف !
شرف الدين بن علي
2007-09-30, 02:05 AM
الأخ الكريم نضال أعدك أن أتتبع كلامك نقطة نقطة. لكن دعنا نبدأ بالأولى وهي ادعاؤك أن من لا تقوم به ما سميتها الأفعال الاختيارية هو الميت.
هلا تفضلت وبينت مقصودك بالأفعال الاختيارية؟
فهل مرادك بالأفعال الاختيارية إيجاده في ذاته حركات وسكنات مثلا؟
أم مرادك إيجاده في ذاته قدرات وإرادات مثلا؟
أم مرادك شيئا آخر؟
حدد مفهوما واضحا للصفات الاختيارية لكي يتبين حكم دعواك.
وعلى كل أسألك: إذا قلنا مثلا أن مرادك بالصفات الاختيارية إيجاده تعالى علوا كبيرا حروفا وأصواتا وقدرات وحركات وسكنات بذاته، وذلك دليل الحياة عندك، فقبل إيجادها بذاته هل كان حيا؟ فإذا كان حيا قبلها بطلت دلالة الصفات الاختيارية - قيام الحوادث بذاته - على حياته! وإذا كان ميتا قبلها فكيف للميت أن يفعل أصلا؟!
أفلا تتدبرون!؟!؟
فإذا خلصنا من هذه النقطة انتقلنا بإذن الله لما بعدها..
والله الهادي إلى الحق بفضله..
نضال مشهود
2007-09-30, 02:53 PM
الأخ الكريم نضال أعدك أن أتتبع كلامك نقطة نقطة. لكن دعنا نبدأ بالأولى وهي ادعاؤك أن من لا تقوم به ما سميتها الأفعال الاختيارية هو الميت.
هلا تفضلت وبينت مقصودك بالأفعال الاختيارية؟
فهل مرادك بالأفعال الاختيارية إيجاده في ذاته حركات وسكنات مثلا؟
أم مرادك إيجاده في ذاته قدرات وإرادات مثلا؟
أم مرادك شيئا آخر؟
حدد مفهوما واضحا للصفات الاختيارية لكي يتبين حكم دعواك.
وعلى كل أسألك: إذا قلنا مثلا أن مرادك بالصفات الاختيارية إيجاده تعالى علوا كبيرا حروفا وأصواتا وقدرات وحركات وسكنات بذاته، وذلك دليل الحياة عندك، فقبل إيجادها بذاته هل كان حيا؟ فإذا كان حيا قبلها بطلت دلالة الصفات الاختيارية - قيام الحوادث بذاته - على حياته! وإذا كان ميتا قبلها فكيف للميت أن يفعل أصلا؟!
أفلا تتدبرون!؟!؟
فإذا خلصنا من هذه النقطة انتقلنا بإذن الله لما بعدها..
والله الهادي إلى الحق بفضله..
الأفعال الاختيارية هي التي تحصل بإرادة فاعلها .
مثلا : تخليق الله للأرض . هذا التخليق حاصلة بإرادته تعالى ، فهو فعل اختياري .
وضدها في الاصطلاح : الأفعال الاضطرارية ، وهي التي لا تحصل بإرادة فاعلها (وقد لا يسمونه "فعلا") .
مثاله : حركة القلم بتحريك صاحبه . هذه الحركة لم تحصل بإرادة القلم ، فهي ليست فعلا اختياريا .
واضح . . . ؟
فما ذكرتَه - يا أخي - من الإلزامات ليست لها قيمة .
فإنه تعالى فعال لما يريد ، يفعل ما يشاء متى شاء وكيف شاء .
وهذه الفاعلية صفة له دائمة . وهي دليل الحياة ولازمه ، كما قال سبحانة : (هو الحي القيوم)
فأنجز الآن ما وعدته !
عبدالله الخليفي
2007-10-01, 09:01 PM
لا تحاول ستر تزييف النقول بشتمي..
فالأمر واضح! فأنا لا أجادلك في مذهبك من قيام الحروف والأصوات الحادثة المخلوقة بذات الله تعالى مما تقول به وتنسبه إلى السلف بزعمك وتسمي ذلك اصطلاحا تكلم بما يشاء إلخ ما تنتحل من الأقوال التي لا تصمد أمام ميزان النظر العقلي الصحيح، لكن أجادلك في نسبتك قولا زورا في شهر رمضان المعظم لسيف أهل السنة القاضي الباقلاني من أن القرآن كلام جبريل وتركت الكلام مطلقا هكذا، وقد تحقق المقصود.
وما طولت به من النقول لا طائل تحته، فمذهب الباقلاني في إثبات الكلام النفسي معروف ويقول به جمهور علماء أهل السنة، ولهم أدلتهم في ذلك فلم لا تناقشها بدلا من تزييف النقول؟!
ثم قل لي من فضلك:
على فرض كون كلامه تعالى حروفا وأصواتا، وهي معاني أي ليست بذوات، ولكي يسمعها جبريل يجب أن تنتقل من ذات الله تعالى حتى تصل إليه عليه السلام، ومعلوم أن انتقال الصفات مستحيل باطل، فكيف سمع جبريل عليه السلام الكلام الحرفي والصوتي الذي تنسبه لذات الله قياما به؟!
نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.
(***** حررها المشرف) أين قلت بأن الحروف والأصوات المخلوقة تقوم في ذات الله ؟
ثم إني لم أفتري
ونقلت نص أحمد كاملاً
وكلام الباقلاني نقلته كاملاً لك وهو يصرح بأن المنقول من قطر إلى قطر هو كلام جبريل
وهو لم يكن يتكلم عن الكلام النفسي
والقرآن الذي بين أيدينا حروف واضحة متعاقبة وهي كلام الله
والصوت أثبته أئمة أهل السنة مثل البخاري في خلق أفعال العباد وأحمد وغيرهم وأنكره المبتدعة من الأشاعرة وغيرهم والذين تسميهم أهل السنة زوراً وبهتاناً
وما هو الذي يصمد أمام النظر العقلي ؟
قول الأشاعرة بأن كلام الله لا يصح فيه التقديم ولا التأخير و لا الإعراب
كلام الله سمعه جبريل من الله عز وجل
ولأن ذات عز وجل لا نعلم كيفيتها فنحن لا نعلم صفاتها
ولا يقل أحد بأن صفة الكلام تنتقل من الله إلى الخلق
عبدالله الخليفي
2007-10-01, 09:08 PM
(*********** حررها المشرف)
فنقول جواباً :
نحن لا نقول بأن الله كان معطلاً عن القدرة على الفعل ثم اصبح فاعلاً
حتى تلزمنا بأنه كان ميتاً قبل أن يفعل فهو الفعال لما يريد
شرف الدين بن علي
2007-10-01, 09:11 PM
لا يجدي الكلام معك نفعا لأمور:
(************)
- تمييزك بين الخالق والحادث!! مما لا يقبله (*******) إذا فهم معناهما وهو الموجود بعد العدم.
- ثم الأمر الثالث شدة تعصبك التي جعلتك لا تدري ما تقول.
تلزم غيرك بلوازم باطلة بعيدة، ولا تعترف باللوازم البنة التي تلزم أقوالك؟! عجيب؟؟ تفرق بين الحادث والمخلوق!!
شرف الدين بن علي
2007-10-01, 09:14 PM
الأفعال الاختيارية هي التي تحصل بإرادة فاعلها .
هل تقوم بذاته عندك؟!
هل تقول إنها دليل حياته على ذلك؟
عبدالله الخليفي
2007-10-01, 09:27 PM
لا يجدي الكلام معك نفعا لأمور:
***********
- تمييزك بين الخالق والحادث!! مما لا يقبله ******* إذا فهم معناهما وهو الموجود بعد العدم.
- ثم الأمر الثالث شدة تعصبك التي جعلتك لا تدري ما تقول.
تلزم غيرك بلوازم باطلة بعيدة، ولا تعترف باللوازم البنة التي تلزم أقوالك؟! عجيب؟؟ تفرق بين الحادث والمخلوق!!
*****************
***************** حرر بواسطة المشرف
ولكن هروبك جيد
تنقم علي تمييزي بين الحادث والخالق !!!!!!!!
ولعلك أخطأت فأنت تقصد قطعاً الحادث والمخلوق
ودع عنك الألفاظ الإصطلاحية
عقيدتي أن الله يتكلم بما شاء متى شاء
وأنه يفعل ما شاء متى شاء
فينزل كل ليلة وينزل يوم القيامة ويجيء للقضاء بين عباده واستوى على العرش
هل عندك اعتراض على هذه العقيدة وهل يقبلها الأطفال الصغار أم لا يقبلونها ؟
هذا قصدته بالتفريق بين الحادث والمخلوق
فدع عنك العجب
فقد ذكرت سابقاً الأدلة على أن الله تكلم بكلام لم يكن متكلماً به سابقاً
وهذا ما قصده أهل السنة بالحوادث
بمعن أن أفعاله سبحانه ليست قديمة بأفرادها
وأنا لم ألزم أحداً بشيء هذه أقوالهم صريحة بأن ما بين أيدينا مخلوق وقد نقلتها سابقاً
شرف الدين بن علي
2007-10-01, 09:41 PM
القرآن الذي نتلوه يعبر به عن الدال على مدلولات المدلول، وعن المدلول
فأيها قد تعلق كلام القوم به؟!
أما كلامك عن النوع والفرد فلا يفهمه إلا أصحاب الفطرة ممن لم يتلقوا العلوم أصلا، وقد فاتني أن أكون منهم
المقدادي
2007-10-01, 10:06 PM
توضيح بسيط للأخ شرف ليفهم عقيدة أهل السنة :
الله جل و علا أخبر في كتابه انه يجيء يوم القيامة هو و الملائكة
فهل الله تعالى يقدر أن يجيء يوم القيامة أم لا ؟
لا أريد فلسفة
الجواب بنعم أو لا
المقدادي
2007-10-01, 10:11 PM
أما ان كل حادث مخلوق فهذا لا يُسلم لك أصلا و لعلي أضع كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله للتوضيح أكثر ,حيث قال في البداية و النهاية الجزء 10 ص 298 :
(( ذكر أول المحنة والفتنة في هذه السنة كتب المأمون إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يأمره أن يمتحن القضاة والمحدثين بالقول بخلق القرآن وأن يرسل إليه جماعة منهم، وكتب إليه يستحثه في كتاب مطول وكتب غيره قد سردها ابن جرير كلها ، ومضمونها الاحتجاج على أن القرآن محدث وكل محدث مخلوق، وهذا احتجاج لا يوافقه عليه كثير من المتكلمين فضلا عن المحدثين، فإن القائلين بأن الله تعالى تقوم به الافعال الاختيارية لا يقولون بأن فعله تعالى القائم بذاته المقدسة مخلوق، بل لم يكن مخلوقا، بل يقولون هو محدث وليس بمخلوق، بل هو كلام الله القائم بذاته المقدسة، وما كان قائما بذاته لا يكون مخلوقا، وقد قال الله تعالى (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) [ الانبياء: 2 ] وقال تعالى (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) [ الاعراف: 11 ] فالامر بالسجود صدر منه بعد خلق آدم، فالكلام القائم بالذات ليس مخلوقا، وهذا له موضع آخر.
وقد صنف البخاري كتابا في هذا المعنى سماه خلق أفعال العباد )) اهـ
المقدادي
2007-10-01, 10:20 PM
و راجع كلام الإمام البخاري فيما نقله عنه أخونا الحضرمي بأعلاه :
قال الإمام البخاري رحمه الله في آخر الصحيح في كتاب الرد على الجهمية:
((باب: ما جاء في تخليق السموات والأرض ونحوهما من الخلائق ، وهو فعل الرب وأمره فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه هو الخالق المكون غير مخلوق ، وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مخلوق مفعول مكون))
فانظر كيف جعل فعل الرب عز و جل غير مخلوق !! و تخليق السموات و الأرض لم يكن منذ الأزل ! بل هو حادث ! و مع ذلك جعل الإمام البخاري فعله تعالى غير مخلوق !
و قال في كتابه خلق أفعال العباد -:
((اختلف الناس في الفاعل والفعل والمفعول
فقالت القدرية: الأفاعيل كلها من البشر
وقالت الجبرية الأفاعيل كلها من الله
وقالت الجهمية الفعل والمفعول واحد ولذلك قالوا ((كن)) مخلوق
وقال السلف التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة ففعل الله صفة الله والمفعول من سواه من المخلوقات انتهى من فتح الباري 13/439
فالمفعول من سواه مخلوق أما فعل الله تعالى صفة له غير مخلوق !! وهذا عين ما نقوله
عبدالله الخليفي
2007-10-01, 10:57 PM
يا مقدادي
أنتظر منك مشاركة منذ أيام هداك الله
ولكنك أجدت بارك الله فيك
المقدادي
2007-10-01, 11:14 PM
بارك الله فيك أخي عبدالله و نفع بك
و المعذرة ان كان ثمة تقصير
عدنان البخاري
2007-10-03, 06:33 AM
فاتق الله يا أخي! فهذه عبارة القاضي: وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن
فما الفرق بينها وبين قوله تعالي في سورة الحاقة: إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون وما هو بقول كاهن قليلا ما تذكرون. آيةك ٤٠، ٤١، ٤٢. أو قوله تعالى في سورة التكوير آية: ١٩: إنه لقول رسول كريم. ؟؟!!
/// وصفه الله بالرسول لأنَّه أرسله بكلامه إلى النَّبيِّ (ص) مؤدِّيًا له ما قاله سبحانه ابتداءًا، والكلام يُنسب إلى من قاله مبتدئًا به لا إلى مَن قاله مؤدِّيًا.
/// وممَّا يدلِّل على ذلك في سياق الآيات نفسها وصف جبريل الرسول بقوله: (عند ذي العرش)، وقوله: (مطاعٍ ثَمَّ أمين).
ولهذين الوصفين دلالة على كون الآيات من عند رب العالمين، صاحب العرش العظيم، الذي نقله جبريل المطاع الأمين إلى رسوله الكريم (ص).
/// ويماثل هذا في الدلالة ويشدُّ معناه قوله تعالى: (قل نزَّله روح القدس من ربِّك بالحق).
/// ولشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في كتبه، وفي كتابه: (التسعينيَّة) خاصَّةً =ردٌّ مفصَّلٌ على ما يستجرُّه أشاعرة العصر من شبهات أوائلهم في ذي المسألة، ولا جديد.
عدنان البخاري
2007-10-03, 07:25 AM
نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.
/// الله يهديك لا تعجبك (البلْكفة) وتسخر بمن يقول بها في غير موضوع سبق معك.
/// سأختصر وأرضى لك ما رضيتَه لغيرك، ولكن من كلام أحد أئمَّة المعتزلة -جار الله الزمخشري- (بل أحد كبار خصوم الأشاعرة والمستهزيء بتناقضاهم) حين ردَّ على قولهم في كشَّافه؛ إذ ينكر الرؤية وهم مثبوتها لكن بطريقة متناقضة، فقال: "والقول ما قال بعض العدلية فيهم:
لجماعة سمُّوا هواهم سُنَّة /// وجماعة حمرٌ! لعمري موكفهْ
قد شبّهوه بخلقه وتخوّفوا /// شنع الورى فتستَّرُوا بـ(البلكفهْ)!
انتهى كلامُه (عامله الله بعدله).
/// وحتَّى ((لا تزعل)) من سباب الزمخشري وسخريته بالأشاعرة -هداهم الله- فقد ردَّ عليه جماعة من الأشاعرة، وعارضوا بيتيه بمثلهما، مثل قول أحدهم:
وجماعة كفروا برؤية ربهم /// هذا لوعد الله ما لن يخلفهْ
و تلقبوا عدلية قلنا: أجل /// عدلوا بربهم فحسبهم سَفَهْ
وتلقبوا الناجين كلَّا إنِّهم /// إن لم يكونوا في لظىً فعَلَى شفهْ
/// وقال غيره:
لجماعة رأوا الجماعة سبة /// عمياء تاهوا في المعامي المتلفهْ
والسنة الغراء أضحت عندهم /// مردودة مهجورة مستنكفهْ
عميت بصائرهم كما أبصارهم /// عن رؤية فاستهزءوا بـ(البلكفهْ)
نفوا الصفات عن الإله وأثبتوا /// ذاتا معطلة تعرت عن صفهْ
فتعيَّنت ذات الإله لديهم /// أن لا تكون أو أن تكون مكيفهْ
/// وغيرها كثيرٌ، انظرها في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (للفائدهْ)!
علي أحمد عبد الباقي
2007-10-04, 10:24 AM
أرجو من الإخوة / شرف الدين وعبد الله الخليفي = الالتزام بأدب الحوار والمدارسة وعدم الخروج عن ذلك ، اتقوا الله كل واحد منكما يريد أن يعلم الآخر ما عنده مما يراه حقًا فهل يعلم بعضنا بعضًا الانضباط وسمو الأخلاق ؟!.
شرف الدين بن علي
2007-10-04, 11:19 AM
أرجو من الإخوة / شرف الدين وعبد الله الخليفي = الالتزام بأدب الحوار والمدارسة وعدم الخروج عن ذلك ، اتقوا الله كل واحد منكما يريد أن يعلم الآخر ما عنده مما يراه حقًا فهل يعلم بعضنا بعضًا الانضباط وسمو الأخلاق ؟!.
معك الحق في هذا.
عدنان البخاري
2007-10-05, 01:25 PM
/// الله يهديك لا تعجبك (البلْكفة) وتسخر بمن يقول بها في غير موضوع سبق معك.
تنبيه: معنى (البَلْكَفَة) هو قول أهل السُّنَّة: (بلا كيف)، وهو الذي لم يعجب شرف الدِّين.
شرف الدين بن علي
2007-10-05, 03:49 PM
هل ترضا أن يقول النصارى مثلا أن الله تعالى عن قولهم اتحد أو حل بعيسى عليه السلام بلا كيف؟!
ليست كل بلكفة تسترا عن معتقد فاسد، بل من البلكفات ما يعبر عن عجز العقول عن إدراك حقيقة من حقائق الذات والصفات الإلهية.
والمقام في التمييز بين البلفكتين، فافهم!
عدنان البخاري
2007-10-05, 08:20 PM
هل ترضا أن يقول النصارى مثلا أن الله تعالى عن قولهم اتحد أو حل بعيسى عليه السلام بلا كيف؟!
ليست كل بلكفة تسترا عن معتقد فاسد، بل من البلكفات ما يعبر عن عجز العقول عن إدراك حقيقة من حقائق الذات والصفات الإلهية.
والمقام في التمييز بين البلفكتين، فافهم!
من يفرِّق بين البلكفتين، العقل أوثبوت نصِّ الشرع، ثم عقل مَنْ هو الحكم في هذا عقل الزمخشري أوشرف الدين المردِّد لشبهات طائفته!
وكلامك هذا المتقدِّم سيوجِّه الزَّمخشري مثله إليكم معاشر الأشاعرة.
زوجة وأم
2007-10-05, 11:43 PM
السلام عليكم
إلى أخينا شرف الدين
أسئلتي لك
- قال تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (117) سورة البقرة
هل قول الله "كن" من الكلام النفسي الأزلي؟
نعم أو لا
- من قال (ألم) (ق) (ن) (حم) التي في القرآن؟
أرجو أن يكون الجواب مختصر مثل (قاله ...)
- ما قولك فيما نقله الإمام عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن أبيه في كتابه "السنة":
سألت أبي رحمه الله عن قوم ، يقولون : لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت فقال أبي : » بلى إن ربك عز وجل تكلم بصوت هذه الأحاديث نرويها كما جاءت «
عدنان البخاري
2007-12-10, 11:44 AM
على فرض كون كلامه تعالى حروفا وأصواتا، وهي معاني أي ليست بذوات، ولكي يسمعها جبريل يجب أن تنتقل من ذات الله تعالى حتى تصل إليه عليه السلام، ومعلوم أن انتقال الصفات مستحيل باطل، فكيف سمع جبريل عليه السلام الكلام الحرفي والصوتي الذي تنسبه لذات الله قياما به؟!
نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.
/// جواب شُبهتِك القديمة في خاتمتها، وهو أنَّ كلام الله وصوت كلامه وحروف كلامه ليست كصفات المخلوقين، ولها كيفيَّةٌ، لكنَّا لا نعرفها، رضي مَن رضِي وسخِط مَن سخِط.
/// والقضيَّة المشبَّه بها وصف الحروف بالحركة والانتقال، وهوعبارة عن انتقال الجسم من حيِّزٍ إلى حيِّزٍ، والحرفُ جزء من المصوَّت.
/// ومن المحال -كما ذُكِرَ- أنْ تقوم الحَرَكَة بالحرف؛ لأنَّه عَرَضٌ، والحَرَكَة لا تقوم بالعَرَض، وإنَّما المتحرِّك في الحقيقة هو العُضْوُ من الشَّفَتَين أو اللِّسَان أو الحَنَك الذي يخرج منه الحرف، فالضَّمَّة عبارةٌ عن تحريك الشَّفَتين بالضَّمِّ عند النَّطَق فيحدث مع ذلك تصويت خفِيٌّ مقارِنٌ للحَرْفِ؛ إنْ امتدَّ كان واوًا، وإن قصر كان ضمَّةً، وكذلك القول في الفتحة والكسرة والسُّكُون...
/// لكن يُقال إنَّ الحرفُ وإنْ كان عَرَضًا فقد يُوْصَف بالحركة تبعًا لحركة محلِّه؛ فإنَّ الأعراض وإنْ لم تتحرَّك بأنفسها فهي تتحرَّك بحركة محالِّها.
/// هذا كلُّه كما تقدَّم إنَّما هو في صفة كلام المخلوق.
/// أمَّا الخالق تعالى عن تشبيه المشبِّهة المعطِّلة فإنَّه لا يوصف إلَّا بما وصَفَ به نفسه، فلا يوصف بالشَّفتين ولا اللِّسان ولا الحنَك ولا بالانتقال ما لم تنصَّ عليه نصوص الوحي المعصوم.
/// ونصوص الوحْي قد دلَّت على كون كلامه حروفًا، وأنَّه يُسمِع به بعض خلقِه؛ فوجب الإيمان بذلك دون الخوض في كيفيَّةٍ لا تُدرَكُ بالقياس ولا بالعقل.
/// وفي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبيُّ (ص): يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبَّيك ربَّنَا وسَعْديك، فينادي بصوتٍ: إنَّ الله يأمُرُك أنْ تُخرج من ذريَّتِك بعثًا إلى النَّار..." الحديث.
/// وأخرج رحمه الله في خلق أفعال العباد، من حديث عبد الله بن أنيس رضي الله عنه يقول: سمعت النبي (ص) يقول: "يحشر العباد، فيناديهم بصوتٍ، يسمعه من بَعُدَ كما يسمعه من قَرُب: أنا الملك.. أنا الدَّيَّان..." الحديث.
/// قال الإمام البخاري في خلق أفعال العباد: "وفي هذا دليلٌ أنَّ صوت الله لا يُشْبِهُ أصوات الخلق؛ لأنَّ صوت الله جلَّ ذكره يُسْمِع من بَعُدَ كما يُسْمِع من قرب".
-----------------------
/// وسؤال كثيرٍ من أهل البِدَع عن الكيفيَّة في الصِّفات التي هم منكروها =ليس سؤال تعلُّمٍ واسترشادٍ؛ إنَّما هو سؤال تعنُّتٍ وإنكارٍ للصِّفات، وإلَّا وَجَبَ على من لم يعرف الكيفيَّة لها أنْ يؤمن بالصِّفة، لا أن يتوقَّف إيمانه على معرفتها، أو هكذا يريد أن يُظهِر لغلبة التقليد عليه لدين الشيوخ المنحرفين عن الكتاب والسُّنَّة.
/// فالصِّفة ثابتةٌ لله عرفنا كيفيَّتها أم لم نعرف، والله على كلِّ شيءٍ قدير، ولا يُعجزِه شيءٌ، ولا يشبهه شيءٌ، تعالى علوًّا كبيرًا.
/// وعند البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أنَّ رجلًا قال: يا نبيَّ الله، كيف يُحْشَر الكافر على وجهه؟
قال: ((أليس الذي أمشاه على الرِّجلين في الدُّنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟!)).
/// فمن أنكر هذه الهيئة التي أخبرنا بها في الوحي -وما يماثلها- لعدم تخيُّله لكيفيَّتها أوعقله لها =فقد جحد ما أخبر به الرَّبُّ في كتابه والنَّبيُّ (ص) في سُنَّته، وإنْ سوَّغ ذلك بعدم عرفانه بالكيفيَّة، نعوذ بالله من الخذلان.
ابن الرومية
2007-12-11, 06:28 AM
هل ترضا أن يقول النصارى مثلا أن الله تعالى عن قولهم اتحد أو حل بعيسى عليه السلام بلا كيف؟!
ليست كل بلكفة تسترا عن معتقد فاسد، بل من البلكفات ما يعبر عن عجز العقول عن إدراك حقيقة من حقائق الذات والصفات الإلهية.
والمقام في التمييز بين البلفكتين، فافهم!
بقي الرد على هذه المقارنة بين اعتقاد أهل السنة في صفات الله و اعتقاد النصارى في المسيح حين يؤصلون الاتحاد على أنه اتحاد صفة بموصوف ....و هي مقارنة غالبا ما يعقدها الجانبان في محاولة لمحاصرة السني فمن جهة تحتج الجهمية على أهل السنة بأنه يلزمهم تصحيح قول النصارى و تحتج النصارى على أهل السنة بأنه يلزمهم تصحيح قول جهم و قد رد الامام أحمد بكلمات و جيزة و كافية على الفريقين حين احتج جهم بكون عيسى كلمة الله ...وأشبع شيخ الاسلام الكلام عليها و شرحها في كتابه العظيم "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" و الخلاصة أن الأنبياء قد جاؤوا بمحارات العقول لا بمحالات العقول و اتحاد الله ببشر انما هو اتحاد بمخلوق يدخل في نطاق ادراك العقل و ما يقدر أن يميز العقل تناقضه لكونه متحدا بمخلوق أرضي منفصل عن الله مباين له داخل في ما ستطيع العقل تمييز تناقضه من عدمه و لهذا عيرالامام أحمد جهما بقلة الفهم لعدم تفرقته بين الحادث الذي هو القرآن و المخلوق الذي هو عيسى فالأول لا تجري عليه أوصاف الأكل و الشرب و الخطاب بالأمر و النهي كما تجري على الثاني و هي المعاني التي تجري على كل مخلوق داخل في حيز ادراك العقل و لهذا كان الكن من الله قوله- يستطرد الامام أحمد- و ليس "الكن" مخلوقا..فماان ان قلنا ان الله تعالى علوا كبيرا اتحد بالمسيح الا و قد و نفينا التباين و اقررنا بدخول مفهوم الاله في حيز المخلوقات و لم يعد من محارات العقول و لم يعد يمكننا القول فيه بالبلكفة(1)لأنه أصبح مما يستطيع العقل ادراك محاله من عدمه و اختباره و لا يبقى فقط في حيز قياس الشاهد بالغائب ...
و هذا المفهوم هو أساس فلسفة العلم التجريبي باعترافه بهذا التباين و بحدود المعرفة الانسانية فلم يستطيعوا تتبيث دعامة راسخة للتقدم العلمي حتى أقروا بتباين الخالق عن مخلوقاته و أن هذه الأخيرة هي ما يمكن أن تدخل في حيز الاختبار و البحث و بالتالي ترسيخ سيطرة الانسان على الطبيعة (2)فالامام أحمد بنى رده على الطائفتين بأن الله كان وحده متميزا عن الخلق مباينا لهم و ركز على وصف التباين و لم يركز على وصف الحدوث في التفرقة بين الخالق و المخلوق و بين القرآن و بين المسيح و حلل بدقة ما اشتبه عند جهم في مناظرته للملاحدة من عدم تفريقه بين اضافة التشريف و اضافة الصفة و مكمن الغلط عنده عندما خلط بين أن يكون الشي معدوما لعدم امكان الاحساس به و بين ان يكون معدوما لأنك لا تحس به الآن او لم تحس به قط(3)و بالتالي الخلط بين محارات العقول و محالاتها و تبين بذكاء فذ أن النصارى و الجهمية يشتركان في نفس الأصل الذي يلزمهما القول بالاتحاد العام فقال رحمه الله :"وكان مما بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من الترمذ وكان صاحب خصومات وكلام وكان أكثر كلامه في الله تعالى فلقي ناسا من المشركين يقال لهم السمنية فعرفوا الجهم فقالوا له نكلمك فإن ظهرت حجتنا عليك دخلت في ديننا وإن ظهرت حجتك علينا دخلنا في دينك فكان مما كلموا به الجهم أن قالوا له ألست تزعم أنه لك إلاها قال الجهم نعم فقالوا له هل رأيت إلهك قال لا قالوا فهل سمعت كلامه قال لا قالوا فشممت له رائحة قال لا قالوا فوجدت له حسا قال لا قالوا فوجدت له مجسا قال لا قالوا فما يدريك أنه إله فتحير الجهم فلم يدر من يعبد أربعين يوما ثم إنه استدرك حجة مثل حجة الزنادقة من النصارى وذلك أن زنادقة النصارى يزعمون أن الروح التي في عيسى صلى الله على نبينا وعليه هي من روح الله تعالى ومن ذات الله تعالى فإذا أراد أن يحدث أمرا دخل في بعض خلقه فتكلم على لسان فيأمر بما يشاء وينهى عما شاء وهو روح غائب عن الأبصار فاستدرك الجهم حجة مثل هذه الحجة فقال للسمني ألست تزعم أن فيك روحا قال نعم قال فهل رأيت روحك قال لا قال سمعت كلامه قال لا قال فوجدت له حسا أو مجسا قال لا قال فكذلك الله لا يرى له وجه ولا يسمع له صوت ولا تشم له رائحة وهو غائب عن الأبصار ولا يكون في مكان دون مكان ووجد ثلاث آيات في القرآن من المتشابه قوله ليس كمثله شيء وهو الله في السموات وفي الأرض و لا تدركه الأبصار فبنى أصل كلامه كله على هؤلاء الآيات وتأول القرآن على غير تأويله وكذب بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وزعم أن من وصف من الله شيئا مما وصف به نفسه أو حدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كافرا وكان من المشبهة فأضل بشرا كثيرا "
و قال أيضا "وكذبت النصارى والجهمية على الله في أمر عيسى وذلك أن الجهمية قالوا عيسى روح الله وكلمته لأن الكلمة مخلوقة وقالت النصارى روح الله من ذات الله وكلمة الله من ذات الله كما يقال هذه الخرقة من هذا الثوب وقلنا نحن إن عيسى بالكلمة كان وليس عيسى هو الكلمة"
وهذا بعض كلام شيخ الاسلام في شرح كلام الامام أحمد في الفرق بين محارات العقول و محالاتها و التركيز على المباينة لا على الحدوث و بكيف يضعون البلكفة في غير موضعها في كلام جامع يتضمن أصولا من أصول الرد على معطلي الصفات من كافة الطوائف و الملل و الملاحدة يبقى معه المرء فخورا أن في أمته أمثال هؤلاء الأئمة العباقرة قالا رحمهما الله في كتابيهما في الرد على الجهمية:"قال الامام احمد بيان ما ذكر الله في القرآن وهو معكم وهذا على وجوه قول الله تعالى لموسى انني معكما اسمع وأرى يقول في الدفع عنكما وقال تعالى ثاني اثنين اذهما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا يعني في الدفع عنا وقال والله مع الصابرين يعني في النصرة لهم على عدوهم وقوله وانتم الأعلون والله معكم في النصرة لكم على عدوكم وقال سبحانه وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول يقول بعلمه فيهم وقوله كلا ان معي ربي سيهدين يقول في العون على فرعون قال فلما ظهرت الحجة على الجهمي بما ادعى على الله عز وجل انه مع خلقه قال هو في كل شيء غير مماس للشيء ولا مباين منه فقلنا اذا كان غير مباين اليس هو مماس فلم يحسن الجواب فقال بلا كيف فخدع الجهال بهذه الكلمة موه عليهم فقلنا له اذا كان يوم القيامة اليس انما هو الجنة والنار والعرش والهواء قال بلى قلنا فأين يكون ربنا قال يكون في كل شيء كما كان حيث كانت الدنيا فقلنا فان مذهبكم ان ما كان من الله على العرش فهو من العرش وما كان من الله في الجنة فهو في الجنة وما كان من الله في النار فهو في النار وما كان من الله في الهواء فهو في الهواء فعند ذلك تبين للناس كذبهم على الله عز وجل (...) واحمد رحمه الله ذكر ما يعلم بضرورة العقل من انه اذا كان فيه وليس بمباين فانه لا بد أن يكون مماسا له فانه لا يعقل كون الشيء في الشيء الا مماسا له او مباينا له فانه لما كان خطابه مع الجهمية الذين يقولون انه في كل مكان ذكر انه لا بد من المماسة او المباينة على هذا التقدير وهو تقدير المحايثة فان اولئك لم يكونوا ينكرون دخوله في العالم وانما ينكرون خروجه وذكر دعوى الجهمية بنفي هذين النقيضين قال فقلنا اذا كان غير مباين اليس هو مماس قال لا قال فكيف يكون في كل شيء غير مماس يقول احمد ان هذا لا يعقل فكيف يكون ذلك وذكر ان الخصم لم يحسن الجواب عن ذلك فانه لا يمكنه ان يذكر ما يعقل كونه في كل شيء وهو مع ذلك غير مماس فلما كان هذا غير معقول لجأ الخصم الى ان قال بلا كيف قال احمد رحمه الله فخدع الجهال بهذه الكلمة موه عليهم
فبين احمد أن هذه الكلمة انما يقبلها الجهال فينخدعون بها لأنهم يعتقدون ان ما ذكره هذا ممكن وأن لم نعلم نحن كيفيته وانما كانوا جهالا لأنهم خالفوا العقل والشرع وقبلوا ما لا يقبله العقل واعتقدوا هذا من جنس ما اخبر به الشارع من الصفات التي لا نعلم نحن كيفيتها والفرق بينهما من وجهين
أحدهما ان الله ورسوله عالم صادق فيما اخبر به عن نفسه وهو اعلم من عباده فاذا اخبرنا بأمر فقد علمنا صدقه في ذلك وعلمنا مما أخبرنا به ما أفهمناه وما لم نعلم كيفيته من ذلك لا يضرنا عدم علمنا به بعد أن نعلم صدق المخبر وأما هؤلاء فانما يدعون ما يقولونه بالعقل لا يثبتونه بالشرع فاذا كان العقل الذي به يعتصمون لا يقبل ما يقولونه ولا يثبته بل ينفيه كان ما يقولون باطلا ولم يكن لهم به علم وكانوا أسوأ حالا ممن استشهد بشاهد فكذبه او نزع بآية ليحتج بها وكانت حجة عليه اذ كان مفزعهم العقل والعقل عليهم لالهم
وهذا الذي ذكره الامام احمد هو كما ذكرناه على كلام هذا المؤسس ونحوه من أنهم يدعون بالعقل مالا يقبله العقل بل يرده كدعواهم وجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه كما قال اخوانهم بوجود موجود في العالم لا مباين العالم ولا مماس له ثم ان صنف المؤسس وهذا الصنف الآخر كل منهما يقول بأن الالهيات تثبت على خلاف ما يعلمه الناس وتثبت بلا كيفية ويدعون ذلك فيما يثبتونه بالعقل والعقل نفسه لا يقبل ما يقولونه بل يرده بضرورته وفطرته فضلا عن قياسه ونظره
الوجه الثاني ان الشارع لم يخبر بما يعلم بالعقل بطلانه ولا بما يحيله العقل حتى يكون نظيرا لهذا وهؤلاء ادعوا ما يرده العقل ويحله فلهذا كان ما اخبر به الشارع يقال له والكسيف مجهول ويقال فيه بلا كيف لعدم امتناعه في العقل وهؤلاء الجهمية ادعوا محالا في العقل فلم يقبل منهم بلا كيف ولهذا قال الامام احمد انه خدع الجهال بهذه الكلمة موه عليهم حيث لم يثبتوا الفرق بين خبر الشارع وبين كلام هؤلاء الضلال ولم يثبتوا الفرق بين ما يقبله العقل ويرده وهذا الذي ذكره احمد عنهم من قولهم هو فيه غير مباين ولا مماس وقول الآخرين الذين منهم المؤسس لا داخله ولا خارجه قد علم بالفطرة الضرورية انه خروج عن النقيضين كما علم مثل ذلك في قول سائر الجهمية من الملاحدة والباطنية ونحوهم حيث قالوا هو لا حي ولا ميت ولا عاجز ولا قادر ولا عالم ولا جاهل وكلام هؤلاء كلهم من جنس واحد يتضمن الخروج عن النقيضين ويتضمن تعطيل ما يستحقه الباري وحقيقته تعطيل ذاته بالكلية وتعطيل معرفته وذكره وعبادته بحيث مانعوه من ذلك "
______________________________ _
1-و هو شبيه بما ينهجه أهل مذهب اللاأدري و تكافؤ الأدلة حين يحتجون بلاادري في غير موضعها فيقولون اننا حين نسال عن كنه حقيقة الله تقولون لا ادري مع ان دلائل وجود الله واقعة تحت نطاق الادراك العقلي بخلاف دلائل معرفة كنهه و حقيقته
2-و هو ماأدى الى القفزات النوعية التي حققها بيكون و كانت و غيرهما و رسخها في الجانب العلمي جون لوك و غيره و هذا يرد من جهة أخرى على شبهة المعاصرين من الأشاعرة حين ينعتون مذهب السلف بالحشوية لأنه ضد المنهج العقلاني العلمي في فرضه لسلطة الكيف مع انهم يعرفون ان غيرنا لم يتقدم حتى أقر بعجزه عن معرفة الكيف في الالهيات و قدرته على معرفة الكيف في الانسانيات ووضع الفلبكة في موضعها دون ظلم و لم نتاخر الا حين وضعناها نحن في غير موضعا و عشنا قرونا كان القائلون بالاتحاد و الحلول فيها هم أكابرنا و لو تتبع الحق الذي عند هؤلاء و من اين وصلهم لتأكد ما قاله شيخ الاسلام من ان كل خير في الأرض انما مصدره علوم الأنبياء
3-و من تأمل الجدال العنيف بين الماديين و المثاليين قديما و حديثا وافتراقهم بين من يقول ان ما لانحسه فلا يمكن ان يوجد و بين من يقول انه يمكن ان يوجد ما لايحس ثم تعظيمهم لمن تنبه لهذا الفرق و لتأثير بعد الزمن على ادراكنا للأشياء يعلم قدر نعمة الله أن هدانا للحق مما اختلفوا فيه وفضل هؤلاء الأئمة رجاحة عقولهم التي ان فاتتك تخاف ان لا تدركها...و لله الحمد الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق
عبد الباسط بن يوسف الغريب
2007-12-12, 02:42 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :فإن الناس متفقون على أن كل مخلوق حادث ومحدث وأنه يسمى في اللغة حادث ومحدث ومتنازعون في أن كل حادث ومحدث هل يكون مخلوقا ؟
ولم أعلم أنهم نقلوا أنه يجب أن يسمى في اللغة مخلوقا وإنما النزاع بينهم في ذلك نزاع عقلي ومن هنا نشأ الإضطراب بين الناس في مسألة كلام الله ومسألة أفعال الله فصاروا يحملون ما يسمعونه من الكلام على عرفهم فغلط كثير منهم في فهم كلام السلف والأئمة بل وفي فهم كلام الله ورسوله والواجب على من أراد أن يعرف مراد المتكلم أن يرجع إلى لغته وعادته التي يخاطب بها لا نفسر مراده بما اعتاده هو من الخطاب فما أكثر ما دخل من الغلط في ذلك على من لا يكون خبيرا بمقصود المتكلم ولغته
كما أصاب كثيرا من الناس في قوله {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} سورة الأنبياء 2 فإنهم ظنوا أن المحدث والقديم في لغة العرب التي نزل بها القرآن هو المحدث والقديم في اصطلاح المتكلمين هو ما لا أول لوجوده وما لم يسبقه عدم فكل ما كان بعد العدم فهو عندهم محدث وكل ما كان لوجوده ابتداء فهو عندهم محدث ثم تنازعوا فيما تقدم على غيره هل يسمى قديما حقيقة أو مجازا على قولين لهم .
وأما اللغة التي نزل بها القرآن فالقديم فيها خلاف المحدث وهما من الأمور النسبية فالشيء المتقدم على غيره قديم بالنسبة إلى ذلك المحدث والمتأخر محدث بالنسبة إلى ذلك القديم وإن كانا كلاهما محدثين بالنسبة إلى من تقدمهما وقديمين بالنسبة إلى من تقدماه ولم يوجد في لغة القرآن لفظ القديم مستعملا إلا فيما يقدم على غيره وإن كان موجودا بعد عدمه لكن ما لم يزل موجودا هو أحق بالقدم ... .
والمقصود أنه مستعمل في القرآن فيما تقدم على غيره كقوله تعالى حتى عاد كالعرجون القديم سورة يس 39 وقوله تعالى قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم سورة يوسف 95 وقوله وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم سورة الأحقاف 11 وقوله عن إبراهيم أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون سورة الشعراء 75 76 فالمحدث يقابل هذا القديم
وكان القرآن ينزل شيئا فشيئا فما تقدم نزوله فهو متقدم على ما تأخر نزوله وما تأخر نزوله محدث بالنسبة إلى ذلك المتقدم ولهذا قال ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث سورة الأنبياء 2 فدل أن الذكر منه محدث ومنه ما ليس بمحدث
والذكر كله مخلوق ومحدث مسبوق بالعدم عند القائلين بأن القرآن وغيره من كلام الله مخلوق أو هو كله مخلوق مسبوق بعدم وإن لم نقل مخلوق فلا يكون للتخصيص عندهم معنى لكن يبقى أن يقال فإذا كان موصوفا بالحدوث الأخص وهو تقدم غيره عليه فالحدوث الأعم وهو كونه مسبوقا بالعدم لازم لهذا ولكن هذا لا يقتضي أن يكون نوع الذكر كذلك كما قد عرف .
الصفدية (2|85)
نضال مشهود
2007-12-12, 02:45 PM
هل تقوم بذاته عندك؟!
هل تقول إنها دليل حياته على ذلك؟
نعم ، تقوم أفعاله تعالى بذاته المقدسة عند جميع عقلاء بني آدم فضلا عن عقلاء غيرهم .
نضال مشهود
2007-12-12, 02:53 PM
هل ترضا أن يقول النصارى مثلا أن الله تعالى عن قولهم اتحد أو حل بعيسى عليه السلام بلا كيف ؟!
طبعا لا نرضى بذلك !!
فلا نرضى أن يقول المشرك : لله شركاء بلا كيف !
ولا نرضى أن يقول فرعون : أنا ربكم الأعلى بلا كيف !
ولا نرضى أن يقول إبليس : لي أن أعصي أمر ربي بلا كيف !
ولا نرضى أن يقول المعطلون : الخالق معدوم الصفات والأفعال بلا كيف !!
كما لا يرضى الإمام أحمد أن يقول الجهمية : الله تعالى في كل مكان بما فيه الجنة والنار بلا كيف !!!
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.