محمد المبارك
2010-12-27, 07:08 PM
.
جزء من مقدمة حول دراسة لكتاب
"المرتع المشبع شرح مواضع من الروض المربع "
للشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك رحمه الله
و بيان منهج مؤلفه
لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن ابراهيم القاسم حفظه الله
وفيها :
1ـ بيان لمنهج المؤلف .
2ـ وإبراز لأهمية الكتاب وبيان دقة مؤلفه.
3ـ وكذلك توجيه لبعض الإيرادات من بعض طلبة العلم
حول طريقة الشيخ في هذا الشرح بخاصَّة ، و في كثيرٍ
من كتُبِه و شروحه
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، و مَن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه و رسولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }[آل عمران: ١٠٢].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ
مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[النساء: ١].
1. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: ٧٠ - ٧١].
إنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ ﷺ، وشَرَّ الأمورِ محدثاتها، وكلُّ محدَثة بدعةٍ.
أما بعد:
فإن كتاب «الروض المربع شرح زاد المستقنع» للشيخ منصور البهوتي ~ من أهم شروح كتاب «الزاد»، فقد سبكه مؤلفه ~ سبكاً محكماً، وفكَّ عبارة «الزاد» بإيجازٍ غيرِ مُخِلٍّ، واهتم بذكر الدليل والتعليل في غالب مسائله.
يقول العلامة ابن سعدي: «ورأيتُ شرحَ مختصر المقنع «الروض المربع شرح زاد المستقنع» للشيخ منصور البهوتي أكثرَها استعمالاً وأنفعَها للطلبة في هذه الأوقات»([1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn1)).
لذا عَكَفَ المتأخرون المعاصرون من العلماء وطلبة العلم من الحنابلة وغيرهم علىٰ دراسة هذا الكتاب، وتنوَّعت المؤلفات عليه من: شرحٍ، وتحشيةٍ، وتعليقٍ، ونظمٍ، مما قد ذكرتُه بإسهابٍ في كتابنا «الدليل إلى المتون العلمية»([2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn2)).
ومن أوجه خدمة هذا الكتاب المميزة ما قام به العلامة فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك ~، في كتابه هذا «المرتع المشبع على الروض المربع».
التعريف بكتاب «المرتع المشبع»
أولاً: توثيق نسبة الكتاب:
الكتاب ثابت النسبة للشيخ فيصل آل مبارك رحمه الله، وقد تضافرت الأدلة على ذلك، منها:
1- أنه بخط المؤلف كاملاً.
2- أن المؤلف اختصره.
3- ذُكِرَ في عداد مؤلفاته في الكتب التي ترجمت له.
4- رسالة من الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله للمؤلِّف بتاريخ (1/7/1371هـ) جاء فيها: «ولقد سَرَّني ما ذكرته من ترتيب بعض الطلبة عليكم القراءة في كتابنا الإرشاد وذكركم ما فيه من الفوائد النافعة الواضحة وهو كما ذكرتم من فضل الله وكرمه وأنكم ألحقتوه بكتابكم المرتع المشبع ويظهر لي من هذا أنكم ساعين بتصنيف هذا الكتاب وأنه على وشك التمام فلعل الله ييسر لكم إتمامه ثم نشره».
5- رسالة من المؤلف إلى فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل حفظه الله تعالى محررة بتاريخ (6/ شعبان/ 1371هـ) ذكر فيها: أنه أتم تأليفه لهذا الكتاب، وأنه لم يجد من يبيضه.
ثانياً: الباعث على تأليف الكتاب:
يقول المؤلِّف في مقدمة الكتاب: «قد رأيتُ مواضعَ في الزاد وشرحه، تُشكل على بعض الطلبة؛ فأردتُ أن أُوَضِّحها؛ ليتبيَّن العالمُ دليلَها، ودليلَ المخالِف فيها، فيعمل بما يترجَّح عنده صوابه، والله الموفق».
فالكتاب إذاً ليس بشرحٍ لعموم الكتاب، ولا حاشيةٍ عليه بالمعنى المعهود، بل هو تناولٌ لمواضعَ مشكِلَة في «الروض المربع» بالبحث المطوَّل مع تفصيلِ الخلاف فيها، وبيان الأدلَّة لكلِّ قولٍ؛ بهدفِ معرفةِ القولِ الراجحِ فقط، سواءٌ كان هذا القول -في النهاية- موافقاً للمذهب الحنبلي أم مخالفاً له، وهذا يدلُّ علىٰ تجرُّدِ المؤلِّف واتِّباعه للدليل والمنهج السلفي؛ رغم تمكُّنه من المذهب، ومعرفته به.
وصنيع الشيخ فيصل في كتابه هذا يُشبه صنيعَ شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه «تفسيرُ أياتٍ أشكلتْ علىٰ كثيرٍ من العلماء»([3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn3))، إذ تعرَّض شيخ الإسلام للأيات الُمشكِلة فقط، أما بقيَّة الآيات فالخطب فيها يسير وتفسيرها متداول ومتناول في التفاسير.
وقول المؤلف هنا وفي عنوان الكتاب: «مواضع» جاء على صيغة منتهى الجموع وهي من جموع الكثرة([4] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn4))، وهذا يُفيدُ أن هذه المواضع المبحوثة كثيرة، وهي كذلك؛ إذ بلغت ثلاثمِئة وخمسين موضعاً، وهذا عدد كبير بالنسبة لكتاب «الروض المربع» الذي لا يتجاوز مجلداً في أغلب طبعاته، وهذا من دقته وتحرِّيه في صياغة العنوان؛ ليكون دالّا ً علىٰ مضمون الكتاب.
ثالثاً: منهجه في الكتاب
نستطيع تقسيم عمل المؤلف في بحثه للمواضع إلى مراحل علمية مرتبطة بعضها ببعض:
المرحلة الأولىٰ: ينقل المؤلِّف في البداية الموضعَ المرادَ التعليق عليه من «الروض المربع» بنصِّه كاملاً إن كان القدر قليلاً كما في الموضع الأول، أما إن كان كثيراً فإنه ينقل أول الكلام ثم يقول: «إلىٰ أخره».
المرحلة الثانية: ينقل الإجماع والخلاف ، ويعتمد في نقل أقوال أهل العلم على كتابين في الغالب، وهما: «الإفصاح» لابن هبيرة، ثم «بداية المجتهد» لابن رُشد، فينقل منهما ما يتعلَّق بالمسألة فقط.
واختياره لهذين الكتابين موفَّقٌ جداً؛ لأنهما متخصصان بمعرفة أقوال أهل العلم، مع الإشارة للأدلة، وبيان سبب الخلاف، مع الاختصار وحسن الترتيب والصياغة.
وقد يكتفي بأحدهما، وقد يخرج عنهما أحياناً إلى «المقنع» و«الشرح الكبير» و«الفروع» ... ولكن الأصل أنه ينقل الإجماع والخلاف منهما.
المرحلة الثالثة: بسط الأقوال ومناقشتها وتفنيد الأدلة، ويعتمد في هذه المرحلة علىٰ كتاب «فتح الباري» للحافظ ابن حجر، فينقل منه ما يوافق مقصوده.
المرحلة الرابعة: الترجيح، ويعتمد في هذه المرحلة علىٰ كتابين: «اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية» و«الإرشاد» للعلامة ابن سعدي، وهما لا يكادان يختلفان، ويُستشف من نقله لاختياريهما وختمه المبحث بهما أو بأحدهما دون التعقيب عليهما أنه يتبنى هذا الاختيار، وقديماً قيل: «إن اختيارُ المرءِ قطعةٌ مِن عقلِه»([5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn5)).
وعليه: نستطيع أن نقول: إن هذا هو منهجه في الترجيح.
ولم نجده علَّق على مسألة من عند نفسه إلا في ثلاثة مواضع هي:
1- الموضع السابع والستون بعد المِئتين.
2- الموضع الخامس والسبعون بعد المِئتين.
3- الموضع السادس عشر بعد الثلاثمِئة.
هذا المنهج التزم به المؤلِّفُ في الغالب، وقد يتخلَّف في بعض المواضع فلا ينقل من «الفتح» أو «الاختيارات» ... بسبب عدم وقوفه على المسألة فيهما؛ أو لغير ذلك من الأسباب.
وقد يقول قائل : ما فائدة هذا الكتاب إنْ كان بجُملتِهِ نقولاً من كُتُبٍ مطبوعة ومعروفة بين أهل العلم.
نقول وبالله المستعان:
لا ضيرَ في ذلك لأن العالم ينقل بفهم وعلم، فيُوصِل الباحث إلى القول الراجح من أقرب السُّبُل، وهل العِلم إلا النقل، وهذا المنهج معروف مطروق لدى أهل العلم، فكتاب «نيل الأوطار» للشوكاني عُمدته النقل من «فتح الباري» و«التلخيص الحبير» بالدرجة الأولىٰ، وكتاب «فتح الباري» عُمدته النقل من شروح مَن سبقه كما هو ظاهر، والقائمة تطول كثيراً، فهل يقال: ما فائدة هذه الكتب.
ولِـمَ نذهب بعيداً وبين أيدينا كتاب «شرح عقيدة الطحاوي»([6] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn6)) لابن أبي العِزِّ الحنفيِّ ~، هذا الكتاب تبوَّأَ منزلةً رفيعةً في بابه، فلا يستغني عنه طالبُ علم في شرح وتحقيق عقيدة أهل السُّنة والجماعة والرَّدِّ على المخالِف، وهو عبارة عن نُقُولٍ اقتبسها مؤلِّفُه بحروفها من كُتُبِ شيخَيِ الإسلام ابنِ تيمية وتلميذِه ابنِ القيم، ولم يَعْدُهما، ولم يُشر إلىٰ نقلِه منهما لأسبابٍ اقتضت ذلك، بَسَطَها مُحقِّقُ الكتاب شيخُنا العلامة زهير الشاويش حفظه الله تعالىٰ([7] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn7)).
فهل يقول عاقل: ما فائدة كتاب «شرح عقيدة الطحاوي»؛ لأنه عبارة عن نقول من كتب معروفة ومتداولة؟!
والشيخُ فيصل لم يَعْدُ هذه الطريقة التي سَلَكَها ابنُ العِزِّ؛ إلا أنه نَصَّ على المصادر التي نقل منها، ونَسَبَ الأقوال إلىٰ قائليها بأوضحِ عبارة.
ونزيد الأمر بياناً فنقول: إن جُلَّ التأليف في المكتبة العربية الإسلامية هو من قبيل التأليف التوثيقي، وهذا عُمدته النقل، أما التأليف الإبداعي فهو قليل موازنة بالأول ويكاد ينحصر في الشعر والقصص ونحوهما.
يقول ابن حزم: لا يؤلِّف أهلُ العلم وذوو التمييز الصحيح إلا في سبعة أنواع لا ثامن لها، وهي:
1- إما شيء لم يسبق إليه يخترعه.
2- أو شيء ناقص يتمه.
3- أو شيء مستغلق يشرحه.
4- أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
5- أو شيء متفرق يجمعه.
6- أو شيء مختلط يرتبه.
7- أو شيء أخطأ فيه مؤلفه يصلحه([8] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn8)).
والشيخُ فيصلٌ هنا قد شَرَحَ ووضَّح مستغلقاً، وجَمَعَ متفرقاً إلىٰ بعضه، ورتَّبه وفق منهجية علمية رصينة تقدَّم بيانها، فهو إذاً قد جمع بين ثلاثة مقاصد من مقاصد التأليف المعتبرة؛ رحمه الله رحمة واسعة.
رابعاً: عنوان الكتاب
كتب المؤلف عنوان الكتاب بقلمه على ظهر كل مجلد من مجلدات الكتاب الأربعة:
1- «المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع»، على ظهر المجلدات الأول والثاني والثالث.
2- «المرتع المشبع على مواضع من الروض المربع»، على ظهر المجلد الرابع فقط.
فهل عَدَلَ المؤلِّفُ عن التسمية في المجلدات الأولىٰ، واعتمد ما كَتَبه علىٰ ظهر المجلد الرابع وهو الأخير، أم أن القضية لا تعدو أنها مسألة سبق قلم منه؟
الذي يبدو لي أنه محض سبق قلم منه؛ لأنه لو أراد التعديل لعاد إلى المجلدات الأولىٰ وعدَّل العنوان فيها، ولكنه لم يفعل.
ويؤيد هذا: أن «رَتَعَ» تستعمل كثيراً مع حرف الجر «في» كما في قوله ﷺ من حديث النعمان بن بشير: « ... كالرَّاعي يرعىٰ حول الحِمَىٰ يوشِكُ أن يرتع فيه»([9] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn9))، ولم يقل: «يرتع عليه»، والله تعالىٰ أعلم.
أما في مراسلاته فقد اختصر العنوان بالاقتصار علىٰ شطره الأول فقال: «المرتع المشبع» فقط.
خامساً: تاريخ تأليف الكتاب
لم ينص المؤلف على تاريخ فراغه من الكتاب في المخطوط كما جرت عادة المؤلفين.
ولكنه ذكر في رسالة لشيخنا العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل مؤرَّخة في (6/شعبان/1371هـ) أنه فرغ من الكتاب، فقال: «والمرتع المشبع تَمَّ ولكن لم نجد مَن يبيضه»، والعادة أن الشيخ فيصل يذكر ويستفسر في مراسلاته عمّا جَدَّ من الكتب والمطبوعات والمؤلفات.
وقال الشيخ ابن سعدي ~ في رسالة له إلى الشيخ فيصل مؤرَّخة في 1/7/1371هـ: «ويظهر لي من هذا أنكم ساعين بتصنيف هذا الكتاب [المرتع المشبع] وأنه علىٰ وشك التمام، فلعلَّ الله ييسر لكم إتمامه ثم نشره».
وعليه: يكون فراغه من الكتاب في سنة (1371هـ)، والله أعلم.
سادساً: مصادر المؤلف
1- «الإفصاح عن معاني الصحاح» للوزير المظفر عون الدين يحيى بن محمد بن هبيرة الحنبلي (-560هـ).
2- «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد الحفيد (-595هـ).
3- «المقنع» لموفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي (-620هـ).
4- «الشرح الكبير» لشمس الدين أبي محمد عبد الرحمن بن محمد أبي عمر المقدسي (-682هـ).
5- «الفروع» لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح بن محمد المقدسي (-763هـ).
6- «الاختيارات الفقهية» (الأخبار العلمية من اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية) لعلاء الدين أبي الحسن علي بن محمد بن علي البعلي ثم الدمشقي المعروف بابن اللحام (-803هـ).
7- «فتح الباري بشرح صحيح الإمام البخاري» للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (-852هـ).
8- «حاشية المقنع» للشيخ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب (-1233هـ).
9- «الإرشاد إلى معرفة الأحكام» للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (-1376هـ)، هكذا سمي في الطبعة الثانية في حياة المؤلف، وكان قد طبعه قبل ذلك باسم: «إرشاد أولي البصائر والألباب لنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب».
10- «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» جمع الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي (-1392هـ).
11- «حاشية الروض المربع» للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي (1392هـ).
• عدد المواضع التي علَّق عليها الشيخ فيصل (350) ثلاثمائة وخمسون موضعاً.
جزء من مقدمة حول دراسة لكتاب
"المرتع المشبع شرح مواضع من الروض المربع "
للشيخ فيصل بن عبدالعزيز المبارك رحمه الله
و بيان منهج مؤلفه
لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن ابراهيم القاسم حفظه الله
وفيها :
1ـ بيان لمنهج المؤلف .
2ـ وإبراز لأهمية الكتاب وبيان دقة مؤلفه.
3ـ وكذلك توجيه لبعض الإيرادات من بعض طلبة العلم
حول طريقة الشيخ في هذا الشرح بخاصَّة ، و في كثيرٍ
من كتُبِه و شروحه
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، و مَن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه و رسولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }[آل عمران: ١٠٢].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ
مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[النساء: ١].
1. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: ٧٠ - ٧١].
إنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ ﷺ، وشَرَّ الأمورِ محدثاتها، وكلُّ محدَثة بدعةٍ.
أما بعد:
فإن كتاب «الروض المربع شرح زاد المستقنع» للشيخ منصور البهوتي ~ من أهم شروح كتاب «الزاد»، فقد سبكه مؤلفه ~ سبكاً محكماً، وفكَّ عبارة «الزاد» بإيجازٍ غيرِ مُخِلٍّ، واهتم بذكر الدليل والتعليل في غالب مسائله.
يقول العلامة ابن سعدي: «ورأيتُ شرحَ مختصر المقنع «الروض المربع شرح زاد المستقنع» للشيخ منصور البهوتي أكثرَها استعمالاً وأنفعَها للطلبة في هذه الأوقات»([1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn1)).
لذا عَكَفَ المتأخرون المعاصرون من العلماء وطلبة العلم من الحنابلة وغيرهم علىٰ دراسة هذا الكتاب، وتنوَّعت المؤلفات عليه من: شرحٍ، وتحشيةٍ، وتعليقٍ، ونظمٍ، مما قد ذكرتُه بإسهابٍ في كتابنا «الدليل إلى المتون العلمية»([2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn2)).
ومن أوجه خدمة هذا الكتاب المميزة ما قام به العلامة فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك ~، في كتابه هذا «المرتع المشبع على الروض المربع».
التعريف بكتاب «المرتع المشبع»
أولاً: توثيق نسبة الكتاب:
الكتاب ثابت النسبة للشيخ فيصل آل مبارك رحمه الله، وقد تضافرت الأدلة على ذلك، منها:
1- أنه بخط المؤلف كاملاً.
2- أن المؤلف اختصره.
3- ذُكِرَ في عداد مؤلفاته في الكتب التي ترجمت له.
4- رسالة من الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله للمؤلِّف بتاريخ (1/7/1371هـ) جاء فيها: «ولقد سَرَّني ما ذكرته من ترتيب بعض الطلبة عليكم القراءة في كتابنا الإرشاد وذكركم ما فيه من الفوائد النافعة الواضحة وهو كما ذكرتم من فضل الله وكرمه وأنكم ألحقتوه بكتابكم المرتع المشبع ويظهر لي من هذا أنكم ساعين بتصنيف هذا الكتاب وأنه على وشك التمام فلعل الله ييسر لكم إتمامه ثم نشره».
5- رسالة من المؤلف إلى فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل حفظه الله تعالى محررة بتاريخ (6/ شعبان/ 1371هـ) ذكر فيها: أنه أتم تأليفه لهذا الكتاب، وأنه لم يجد من يبيضه.
ثانياً: الباعث على تأليف الكتاب:
يقول المؤلِّف في مقدمة الكتاب: «قد رأيتُ مواضعَ في الزاد وشرحه، تُشكل على بعض الطلبة؛ فأردتُ أن أُوَضِّحها؛ ليتبيَّن العالمُ دليلَها، ودليلَ المخالِف فيها، فيعمل بما يترجَّح عنده صوابه، والله الموفق».
فالكتاب إذاً ليس بشرحٍ لعموم الكتاب، ولا حاشيةٍ عليه بالمعنى المعهود، بل هو تناولٌ لمواضعَ مشكِلَة في «الروض المربع» بالبحث المطوَّل مع تفصيلِ الخلاف فيها، وبيان الأدلَّة لكلِّ قولٍ؛ بهدفِ معرفةِ القولِ الراجحِ فقط، سواءٌ كان هذا القول -في النهاية- موافقاً للمذهب الحنبلي أم مخالفاً له، وهذا يدلُّ علىٰ تجرُّدِ المؤلِّف واتِّباعه للدليل والمنهج السلفي؛ رغم تمكُّنه من المذهب، ومعرفته به.
وصنيع الشيخ فيصل في كتابه هذا يُشبه صنيعَ شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه «تفسيرُ أياتٍ أشكلتْ علىٰ كثيرٍ من العلماء»([3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn3))، إذ تعرَّض شيخ الإسلام للأيات الُمشكِلة فقط، أما بقيَّة الآيات فالخطب فيها يسير وتفسيرها متداول ومتناول في التفاسير.
وقول المؤلف هنا وفي عنوان الكتاب: «مواضع» جاء على صيغة منتهى الجموع وهي من جموع الكثرة([4] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn4))، وهذا يُفيدُ أن هذه المواضع المبحوثة كثيرة، وهي كذلك؛ إذ بلغت ثلاثمِئة وخمسين موضعاً، وهذا عدد كبير بالنسبة لكتاب «الروض المربع» الذي لا يتجاوز مجلداً في أغلب طبعاته، وهذا من دقته وتحرِّيه في صياغة العنوان؛ ليكون دالّا ً علىٰ مضمون الكتاب.
ثالثاً: منهجه في الكتاب
نستطيع تقسيم عمل المؤلف في بحثه للمواضع إلى مراحل علمية مرتبطة بعضها ببعض:
المرحلة الأولىٰ: ينقل المؤلِّف في البداية الموضعَ المرادَ التعليق عليه من «الروض المربع» بنصِّه كاملاً إن كان القدر قليلاً كما في الموضع الأول، أما إن كان كثيراً فإنه ينقل أول الكلام ثم يقول: «إلىٰ أخره».
المرحلة الثانية: ينقل الإجماع والخلاف ، ويعتمد في نقل أقوال أهل العلم على كتابين في الغالب، وهما: «الإفصاح» لابن هبيرة، ثم «بداية المجتهد» لابن رُشد، فينقل منهما ما يتعلَّق بالمسألة فقط.
واختياره لهذين الكتابين موفَّقٌ جداً؛ لأنهما متخصصان بمعرفة أقوال أهل العلم، مع الإشارة للأدلة، وبيان سبب الخلاف، مع الاختصار وحسن الترتيب والصياغة.
وقد يكتفي بأحدهما، وقد يخرج عنهما أحياناً إلى «المقنع» و«الشرح الكبير» و«الفروع» ... ولكن الأصل أنه ينقل الإجماع والخلاف منهما.
المرحلة الثالثة: بسط الأقوال ومناقشتها وتفنيد الأدلة، ويعتمد في هذه المرحلة علىٰ كتاب «فتح الباري» للحافظ ابن حجر، فينقل منه ما يوافق مقصوده.
المرحلة الرابعة: الترجيح، ويعتمد في هذه المرحلة علىٰ كتابين: «اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية» و«الإرشاد» للعلامة ابن سعدي، وهما لا يكادان يختلفان، ويُستشف من نقله لاختياريهما وختمه المبحث بهما أو بأحدهما دون التعقيب عليهما أنه يتبنى هذا الاختيار، وقديماً قيل: «إن اختيارُ المرءِ قطعةٌ مِن عقلِه»([5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn5)).
وعليه: نستطيع أن نقول: إن هذا هو منهجه في الترجيح.
ولم نجده علَّق على مسألة من عند نفسه إلا في ثلاثة مواضع هي:
1- الموضع السابع والستون بعد المِئتين.
2- الموضع الخامس والسبعون بعد المِئتين.
3- الموضع السادس عشر بعد الثلاثمِئة.
هذا المنهج التزم به المؤلِّفُ في الغالب، وقد يتخلَّف في بعض المواضع فلا ينقل من «الفتح» أو «الاختيارات» ... بسبب عدم وقوفه على المسألة فيهما؛ أو لغير ذلك من الأسباب.
وقد يقول قائل : ما فائدة هذا الكتاب إنْ كان بجُملتِهِ نقولاً من كُتُبٍ مطبوعة ومعروفة بين أهل العلم.
نقول وبالله المستعان:
لا ضيرَ في ذلك لأن العالم ينقل بفهم وعلم، فيُوصِل الباحث إلى القول الراجح من أقرب السُّبُل، وهل العِلم إلا النقل، وهذا المنهج معروف مطروق لدى أهل العلم، فكتاب «نيل الأوطار» للشوكاني عُمدته النقل من «فتح الباري» و«التلخيص الحبير» بالدرجة الأولىٰ، وكتاب «فتح الباري» عُمدته النقل من شروح مَن سبقه كما هو ظاهر، والقائمة تطول كثيراً، فهل يقال: ما فائدة هذه الكتب.
ولِـمَ نذهب بعيداً وبين أيدينا كتاب «شرح عقيدة الطحاوي»([6] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn6)) لابن أبي العِزِّ الحنفيِّ ~، هذا الكتاب تبوَّأَ منزلةً رفيعةً في بابه، فلا يستغني عنه طالبُ علم في شرح وتحقيق عقيدة أهل السُّنة والجماعة والرَّدِّ على المخالِف، وهو عبارة عن نُقُولٍ اقتبسها مؤلِّفُه بحروفها من كُتُبِ شيخَيِ الإسلام ابنِ تيمية وتلميذِه ابنِ القيم، ولم يَعْدُهما، ولم يُشر إلىٰ نقلِه منهما لأسبابٍ اقتضت ذلك، بَسَطَها مُحقِّقُ الكتاب شيخُنا العلامة زهير الشاويش حفظه الله تعالىٰ([7] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn7)).
فهل يقول عاقل: ما فائدة كتاب «شرح عقيدة الطحاوي»؛ لأنه عبارة عن نقول من كتب معروفة ومتداولة؟!
والشيخُ فيصل لم يَعْدُ هذه الطريقة التي سَلَكَها ابنُ العِزِّ؛ إلا أنه نَصَّ على المصادر التي نقل منها، ونَسَبَ الأقوال إلىٰ قائليها بأوضحِ عبارة.
ونزيد الأمر بياناً فنقول: إن جُلَّ التأليف في المكتبة العربية الإسلامية هو من قبيل التأليف التوثيقي، وهذا عُمدته النقل، أما التأليف الإبداعي فهو قليل موازنة بالأول ويكاد ينحصر في الشعر والقصص ونحوهما.
يقول ابن حزم: لا يؤلِّف أهلُ العلم وذوو التمييز الصحيح إلا في سبعة أنواع لا ثامن لها، وهي:
1- إما شيء لم يسبق إليه يخترعه.
2- أو شيء ناقص يتمه.
3- أو شيء مستغلق يشرحه.
4- أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
5- أو شيء متفرق يجمعه.
6- أو شيء مختلط يرتبه.
7- أو شيء أخطأ فيه مؤلفه يصلحه([8] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn8)).
والشيخُ فيصلٌ هنا قد شَرَحَ ووضَّح مستغلقاً، وجَمَعَ متفرقاً إلىٰ بعضه، ورتَّبه وفق منهجية علمية رصينة تقدَّم بيانها، فهو إذاً قد جمع بين ثلاثة مقاصد من مقاصد التأليف المعتبرة؛ رحمه الله رحمة واسعة.
رابعاً: عنوان الكتاب
كتب المؤلف عنوان الكتاب بقلمه على ظهر كل مجلد من مجلدات الكتاب الأربعة:
1- «المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع»، على ظهر المجلدات الأول والثاني والثالث.
2- «المرتع المشبع على مواضع من الروض المربع»، على ظهر المجلد الرابع فقط.
فهل عَدَلَ المؤلِّفُ عن التسمية في المجلدات الأولىٰ، واعتمد ما كَتَبه علىٰ ظهر المجلد الرابع وهو الأخير، أم أن القضية لا تعدو أنها مسألة سبق قلم منه؟
الذي يبدو لي أنه محض سبق قلم منه؛ لأنه لو أراد التعديل لعاد إلى المجلدات الأولىٰ وعدَّل العنوان فيها، ولكنه لم يفعل.
ويؤيد هذا: أن «رَتَعَ» تستعمل كثيراً مع حرف الجر «في» كما في قوله ﷺ من حديث النعمان بن بشير: « ... كالرَّاعي يرعىٰ حول الحِمَىٰ يوشِكُ أن يرتع فيه»([9] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=15#_ftn9))، ولم يقل: «يرتع عليه»، والله تعالىٰ أعلم.
أما في مراسلاته فقد اختصر العنوان بالاقتصار علىٰ شطره الأول فقال: «المرتع المشبع» فقط.
خامساً: تاريخ تأليف الكتاب
لم ينص المؤلف على تاريخ فراغه من الكتاب في المخطوط كما جرت عادة المؤلفين.
ولكنه ذكر في رسالة لشيخنا العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل مؤرَّخة في (6/شعبان/1371هـ) أنه فرغ من الكتاب، فقال: «والمرتع المشبع تَمَّ ولكن لم نجد مَن يبيضه»، والعادة أن الشيخ فيصل يذكر ويستفسر في مراسلاته عمّا جَدَّ من الكتب والمطبوعات والمؤلفات.
وقال الشيخ ابن سعدي ~ في رسالة له إلى الشيخ فيصل مؤرَّخة في 1/7/1371هـ: «ويظهر لي من هذا أنكم ساعين بتصنيف هذا الكتاب [المرتع المشبع] وأنه علىٰ وشك التمام، فلعلَّ الله ييسر لكم إتمامه ثم نشره».
وعليه: يكون فراغه من الكتاب في سنة (1371هـ)، والله أعلم.
سادساً: مصادر المؤلف
1- «الإفصاح عن معاني الصحاح» للوزير المظفر عون الدين يحيى بن محمد بن هبيرة الحنبلي (-560هـ).
2- «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد الحفيد (-595هـ).
3- «المقنع» لموفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي (-620هـ).
4- «الشرح الكبير» لشمس الدين أبي محمد عبد الرحمن بن محمد أبي عمر المقدسي (-682هـ).
5- «الفروع» لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح بن محمد المقدسي (-763هـ).
6- «الاختيارات الفقهية» (الأخبار العلمية من اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية) لعلاء الدين أبي الحسن علي بن محمد بن علي البعلي ثم الدمشقي المعروف بابن اللحام (-803هـ).
7- «فتح الباري بشرح صحيح الإمام البخاري» للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (-852هـ).
8- «حاشية المقنع» للشيخ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب (-1233هـ).
9- «الإرشاد إلى معرفة الأحكام» للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (-1376هـ)، هكذا سمي في الطبعة الثانية في حياة المؤلف، وكان قد طبعه قبل ذلك باسم: «إرشاد أولي البصائر والألباب لنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب».
10- «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» جمع الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي (-1392هـ).
11- «حاشية الروض المربع» للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي (1392هـ).
• عدد المواضع التي علَّق عليها الشيخ فيصل (350) ثلاثمائة وخمسون موضعاً.