تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل الافضل الزواج ام نوافل العبادات



عبد الله عبد الرحمن رمزي
2007-09-19, 05:27 PM
قال الامام ابن القيم رحمه الله
فائدة تفضيل النكاح على التخلي عنه
استدل على تفضيل النكاح على التخلي لنوافل العبادة بأن الله تعالى عز وجل اختار النكاح لأنبيائه ورسله فقال تعالى ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وقال في حق آدم عليه السلام
(وجعل منها زوجها ليسكن إليها )
واقتطع من زمن كليمه عليه السلام عشر سنين في رعاية الغنم مهر الزوجة ومعلوم مقدار هذه السنين العشر في نوافل العبادات
واختار لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأشياء فلم يحب له ترك النكاح بل زوجة بتسع فما فوقهن ولا هدي فوقه هدية
ولو لم يكن فيه إلا سرور النبي صلى الله عليه وسلم يوم المباهاة بأمته
ولو لم يكن فيه إلا انه بصدد أنه لا ينقطع عمله بموته
ولو لم يكن فيه إلا أنه يخرج من صلبه من يشهد بالله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة
ولو لم يكن فيه إلا غض بصره وإحصان فرجه عن التفاته إلى ما حرم الله تعالى
ولو لم يكن فيه إلا تحصين امرأة يعفها الله به ويثيبه على قضاء وطره ووطرها فهو في لذاته وصحائف حسناته تتزايد
ولو لم يكن فيه إلا ما يثاب عليه من نفقته على امرأته وكسوتها ومسكنها ورفع اللقمة إلى فيها
ولو لم يكن فيه إلا تكثير الإسلام وأهله وغيظ أعداء الإسلام
ولو لم يكن فيه إلا ما يترتب عليه من العبادات التي لا تحصل للمتخلي للنوافل
ولو لم يكن فيه إلا تعديل قوته الشهوانية الصارفة له عن تعلق قلبه بما هو أنفع له في دينه ودنياه فإن تعلق القلب بالشهوة أو مجاهدته عليها تصده عن تعلقه بما هو أنفع له فإن الهمة متي انصرفت إلى شيء انصرفت عن غيره
ولو لم يكن فيه إلا تعرضه لبنات إذا صبر عليهن وأحسن إليهن كن له سترا من النار
ولو لم يكن فيه إلا أنه إذا قدم له فرطين لم يبلغا الحنث أدخله الله بهما الجنة
ولو لم يكن فيه إلا استجلابه عون الله له فإن في الحديث
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف)
قال أبو عيسى هذا حديث حسن).
[img]

أسامة بن الزهراء
2007-09-19, 06:16 PM
بوركت أخي الحبيب

عبد المحسن بن عبد الرحمن
2007-09-19, 06:35 PM
بارك الله فيك

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2007-09-19, 07:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-07-19, 05:08 PM
يرفع للفائدة

أبو عبدالله الفاصل
2009-07-24, 07:27 AM
كيف صار اختيار الله عز وجل النكاح لأنبيائه عليهم الصلاة والسلام دليلا على تفضيله على سائر النوافل ؟!ّ
فهل الله عز وجل لم يختر النوافل لأنبيائه ؟!ّ

يا أخي ، لا شك أن التنفل بالجهاد خير من التنفل بالزواج ، وأن قضاء الجهاد الواجب خير من قضاء الزواج الواجب ، على لسان رسولنا (ص) حيث قال فيما رواه البخاري ومسلم : أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها ، ثم بر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله .
وإن كان في النكاح سبب في ذرية ففي الجهاد سبب في إحياء أمة .
وقد فعله الرسول (ص) .

بل التأليف في العلم النافع _ وهو أقل من الجهاد ولم يفعله الرسول (ص) _ خير من النكاح ، فمصنفات الطبري رحمه الله خير وأنفع للأمة من أن يخلف لها قبيلة !
وكذلك مصنفات ابن تيمية رحمه الله وغيره من العلماء والعزاب وغيرهم .

والنكاح سنة وفيه نفع عظيم للأمة ولكن لا يفضل على سائر النوافل بل لا يقارن ببعضها .
ومن جمع بين هذا وذاك فالحمدلله ، ومن شق عليه وأراد الأجر والصبر فعليه بما هو أنفع كالجهاد والعلم .
والله أعلم .

حارث البديع
2009-07-24, 11:46 PM
في نظري تفضيل النكاح على غيره راجع للمرء ذاته
فمنهم من يصلح حاله للنكاح ويهيأ نفسيا لباقي الاعمال(النوافل)
بسبب النكاح فهذا في حقه افضل
أما من لايتأثر بمثل هذا ويرى النكاح مشغلا له عن نوافل أخرى أحب إليه
ويتقنها ويمهر فيها ويشعر أنه ميسر لها فهذا الافضل في حقه
ترك النكاح كما فعل ابن تيمية والنووي وغيرهم

ويعود هذا لما سئل ابن تيمية ايهما افضل الذكر العام ام قراءة القرآن؟
فقال:(يرجع هذا على حسب تأثير العمل على صاحبه فإن كان التسبيح وغيره
فله افضل وان كانت القراءة فهي في حقه افضل)
والله اعلم.بتصرف

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2011-11-19, 01:33 PM
اخواني الكرام :الدليل على صحة ماذكر ابن القيم رحمه الله
ماثبت في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلما أُخبروا كأنهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلي الليل أبداً، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أماَ والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)
قال الحافظ: "وقوله: ((فليس مني)) إن كانت الرغبة بضرب من التآويل يعذر صاحبه فيه فمعنى ((فليس مني)) أي: على طريقتي، ولا يلزم أن يخرج عن الملة، وإن كان إعراضاً وتنطعاً يفضي إلى اعتقاد أرجحية عمله فمعنى ((فليس مني)) ليس على ملتي؛ لأن اعتقاد ذلك نوع من الكفر، وفي الحديث دلالة على فضل النكاح والترغيب فيه
قلت :هذا نص واضح في الانكار على من اراد ترك النكاح ليتفرغ لنوافل العبادة،